مَن تَكُونْ

8.6K 305 35
                                    

في إحدى المدن التي شاع فيها الفساد
وفي هذا الزمن الذي يسير للتطور
هناك أماكن لا تسير على ذات المنوال ، إنما تسير للأسوأ

عصابات تسفك الدماء ، شعب فاسد
وبين كل تلك العصابات ، كان هناك شاب يافع
رغم صغر سنه ، إلا أنه يقود إحدى أكبر العصابات

شاب أقل ما يقال عنه أنه مجنون ، بلا رحمة
رغم شكله المفعم بالبراءة ، ووجهه وسيم الملامح ، إلا أن ما خفي كان أعظم

« أيها الزعيم ، علينا التحرك بسرعة
يقال أن هناك ضابطاً حديثاً إنتقل إلى المدينة ، هو مستقيم في عمله بحق »

نطق أحد أقرب أفراد العصابة للزعيم ، يقصد بها ذلك الشاب الذي يخطط لإغتيال مدير المصرف ، للمتعة حسب قوله ..

قهقه الزعيم بصوته العميق ، يرمي عقب سيجارته المنتهية من نافذة سيارته السوداء ، كلون شعره الكثيف

« هل يرعبك هذا الجرو الجديد أيان ، همم ..
جميعهم في البداية جيدون ، لكن مع القليل من النقود والتخويف يصبحون مطيعين »

نطق حنطي البشرة بإبتسامة مائلة
ونبرة تميل للسخرية ، ينظر إلى صديقه ذو الخصلات الكحلية المتجهم

قهقه أفراد العصابة الآخرين من الخلف
ليتجهم وجه المدعو أيان أكثر بإمتعاض ، يعقد الزعيم الغرابي حاجبيه بخفة
فصديقه لا يتجهم عادة بقربه لابد أن هناك أمراً ما يشغله ..

« مالذي يشغلك أيان ؟ »

تسائل الغرابي بهدوء ، يخرج سيجارة أخرى تستقر بين شفتيه الثخينتين ،
يقود السيارة بيده اليمنى ، ويبحث عن الولاعة في جيبه بالأخرى ، بينما عيناه البندقية الواسعة تراقب الطريق

« تاي أنت تستخف بالأمر كثيراً ،
لٱ تعلم ما قد يكون خلف هذا الضابط الذي تسخر منه ،
إنه قادم من لوس أنجلوس ، يقال بأنه صارم ولديه العديد من الداعمين »

قال الشاب اليافع حليبي البشرة بهدوء
يخرج الولاعة ويقوم بتشغيل السيجارة لصديقه
الذي قلب عينيه بتململ ثم تحدث

« إنها ليست أول مرة ينتقل فيها ضابط جديد ،
لما تستمر بذكر الأمر وكأنها نهاية العالم ، الأمر مقزز فحسب ، يمكننا التعامل معه كما تعاملنا مع سابقيه »

نطق بصعوبة بسبب السيجارة التي بين شفتيه
بينما يدير العجلة بكلتا يديه لتأخذ السيارة منعطفاً حاداً ويتوقف فجأة أمام المصرف

« على كلٍ ، ها قد وصلنا
ليستعد الجميع لن نبقى في المكان أكثر من نصف ساعة ، يجب أن يكون ميتاً بين يدي خلال هذه المدة ، وبأي طريقة تعجبكم ، أنا لا أهتم »

الـهَـوَسْ | K.THजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें