نوح وهو يربت على رأسها بحنان
:هشش يا روحي بتعيطي ليه

قبل قيس خدها الأحمر من شده البكاء وهو يهمس لها بعبارات مطمئنه وانهم معها الأن  .
ليسحبهما قيس للداخل
بينما ندى مازالت تستكين في احضان نوح

إبتسم الاثنان لبعضهما ويقص قيس لندى كل ما حدث  وأن هذا الحقير علي نال اسوأ جزاء ،وانهم ما كانوا ليفرطوا في حقها ابدا

لتزيد ندى من احتضانهما وهي تحمد ربها على هذه النعمه ..شقيقان يحبونها ويفعلون أي شئ من اجلها ...لم تشعر ندى باليتم ابدا في جناحهما ،فطالما كانا لطيفان صبوران عليها .لم يحملاها فوق طاقتها يوما يعاملونها كأبنتهم المدلله ...فحمدا لله على هذه النعمه
........
وعند أسد في المشفى
كان جالسا في مكتبه مغمض العينين ..يفكر في ما حدث وهو يبتلع الغصة التي في حلقه
ويتذكر ما حدث قبل قليل

عوده ..
دخل اسد لمنه لكي يطمئن على حالتها
ليجد صغيرته نائمه مثل الملاك تظهر علامات التعب والألم على وجهها

ليقترب اسد يلامس خدها بلطف  وما كاد يفعل  حتى انتفضت منه من مكانها وهي تنظر له برعب

منه :بتعمل ايه هنا اخرج بره

اسد بألم :منه ارجوكي ..انا ..انا اسف

منه بتشفي :اسف على ايه على عدم ثقتك فيا وإلا اتهامك ليا بحاجه عمرها محصلت ..وإلا جرحك ليا وتخليك عني ..وجاي بعد كل ده تقولي اسف ..لترفع منه يديها تضربهما ببعضهما محدثا صوت تصفيق عالي ...لا براڤو بجد براڤو

اسد :منه انا بحبك ...والله بحبك

منه :لأ انت محبتنيش ابدا ...لتكمل وقد انفجرت بالبكاء ...هونت عليك ورمتني وانا في عز ضعفي
، لتكمل بكبرياء وصل لحد السماء ...انا بحمد ربي ألف مره دلوقتي إني منيش مراتك ومتكتبتش على اسمك .
وإن لسه عندي فرصه ألاقي إلي يحبني بجد .

سحبها اسد من ذراعها وهو يصرخ
:منه .

منه بابتسامه من بين دموعها :ايه هتعمل ايه يا اسد ..ها لسه ايه معملتوش ...لتنفض يده من عليها وهي تهمس ..ملكش حق تمسكني فاهم ملكش حق
..انا كنت دميه في ايدك وعمري ما هرجع الدميه دي ثاني ..اخرج بره يا اسد بره

اسد :مش هتبقي لغيري يا منه مش هتبقي لغيري

منه بضحك :مش بمزاجك يا دكتور ..ثم تشير لمكان قلبها ..انت اتمحيت من هنا ...خلاص بح .

فتح الباب بعنف وظهر كنان من خلفه
كنان :انت بتعمل ايه هنا

اسد بتشفي  :بكلم خطيبتي

كنان بسخريه :دا عندها يا روح امك
ليتلقى كنان لكمة على وجهه من اسد الذي كان انفجر بركان غضبه

هجم الاثنان على بعضهما البعض وكانت الأفضليه لكنان فهو ظابط مدرب ....
ليدخل محمود   وعلامات الذعر على وجهه من صوت صرخات ابنته
ليجد اسد ممددا على الأرض وكنان فوقه يقابله بلكمات عديده ...ليدرك اسد حالته ويضرب كنان بقدمه في معدته

نجمة الشمال (الجزء الأول من لعنة عبر العصور) بقلم :منة الله عماد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن