الفصل الثامن عشر

Start from the beginning
                                    

مش عايز

ثم أكمل متسائلاً :

يعقوب صحي

أشارت إلي الغرفة المجاورة وقالت :

ايوا، بيصلي جوه

أمأ بهدوء، بينما نهضت حسنيه بعد أن انتهت الفتيات من تحضير الفطور، انضم عبدالله إلي عزيز بعد أن هبط من شقته، ألقي التحية ثم جلس منتظر انتهاء حسنيه من فحص الطاولة وهبوط علي هو الآخر، خرج يعقوب ملقي السلام ثم انضم إليهم، هتف عزيز :

يعقوب عايزك تشوف حساباتنا ويكون في فايض عشان أرض الجناين والباقي هاته للمعلم سالم

نظر عبدالله إلي يعقوب متسائلا :

هو ابوك بيتكلم جد

أردف عزيز بحنق :

وههزر ليه يا خويا

هتف عبدالله مستنكر حديث والده :

احنا هنساعد سالم عشان يقفلنا في البيعه

اقتضبت ملامح عزيز مجيبه :

أنت عايز تتشطر علي ضعيف

رفع عبدالله حاجبيه مردد بدهشه:

المعلم سالم الـ البلد كلها بأسمه بقا ضعيف

احتدت نبرة عزيز مردف :

حقك تقول كدا اصلك متعبتش في حاجة وطالع لاقي كله تحت إيدك، تفهم ايه أنت في شقي العمر، وطلبيات الناس بتمن قد كدا، وفلوس اشي وشيوات تروح رماد قدام عينك

ثم أكمل بحزن كسي صوته :

وبعدين منساش وقفته معايا في ميتت اخويا والعمله مش شويه

وقفت حسنيه عن رص الخبر متطلعه إلي عزيز بتهكم قائلة :

اومال لو مكنش هو سبب موته كنت عملت ايه

صدمه ألجمت الجميع ذهول ودهشه، المعلم سالم سبب موت عمهم الأصغر الذي توفي قبل مجيئهم؟!

وقف عزيز يرمقها بغضب فقد حذرها مراراً ذكر اي شيء يخص الواقعة أمام أحد التي انتهت بالغاز ردمت بسنين العمر :

لو حد السبب في موت اخويا فـ هو أنتِ

جحظت أعينهم بذهول للمرة المتتالية، ألف سؤال يدور في رأسهم ولا يجدوا الإجابة، ما دخل والدتهم في موت عمهم، ولما المعلم سالم كان سبب في موته، انكمشت ملامح حسنيه هاتفه باستنكار :

أنا، ليه هو أنا الـ قتلت توفيق عزب

خطي عزيز ليقف أمامها يعنفها بحده :

أنا مش قولت السيرة دي متتفتحش في بيتي طول ما انا عايش

نهض يعقوب مردف بهدوء :

صلي علي النبي يابا

رد عزيز قبل أن يخرج إلي البهو :

عليه أفضل الصلاة والسلام

بنت المعلمWhere stories live. Discover now