التقت عيناهما ما ان دخل الأصغر غرفته" صباح الخير" كان صوت تايهيونغ هادئ وعميق، كان يرتدي بدلة كحلية اللون وبرفقتها ربطة العنق التي اهداه اياها الاصغر ذات اللون الابيض والكحلي عندما حصل على جائزة خيرية قبل نصف سنة.

عينان المحامي المتعبة تخبر الطبيب ان الاكبر لم ينم الليلة الماضية هو الاخر وذلك ولد احتفالات داخله لم تنعكس على خارجه.

" صباح الخير لك ايضاً" تمتم بها الاصغر بدون اهتمام كاد الاكبر ان يتحدث ولكن ما اصمته كان منبه هاتف جونغكوك ، توجهه صاحب الهاتف لهاتفه واغلق مصدر الازعاج وبدأ يتصفح هاتفه متجاهلاً وجود الاخر بالكامل.

لم يكن ذلك التصرف محببًا لقلب المتفهم عادةً " لماذا لم تنم الليلة الماضية في غرفتنا؟" كان السؤال مباشراً ومباغتاً للطبيب لكنه لم يرفع عيناه عن هاتفه واجاب بهدوء مدعياً القوة " انها غرفتك وليست غرفتنا".

تلك الاجابة كانت كافية للآخر بأن يعلم ان زوجه رأى من زارته بالامس ، تنهد تايهيونغ وازاح عينيه عن زوجه المثير الذي لازال بروب الاستحمام " بالامس من أتت كانت احدى مساعداتي واحضرت اوراق عاجلة بخصوص قضية اليوم ولم اجعلها حتى تعبر باب المنزل " قضم جونغكوك خده من الداخل لازال يراه عذر غير مقبول.

" يوجد البريد الالكتروني كذلك فاكس وبالرغم من ذلك طلبت منها ان تأتي ، لا بأس فبالنهاية هو منزلك وانت تفعل ما تريد وبالمناسبة تلك الغرفة ستكون فارغة دائماً فلا تقلق بهذا الشأن بإمكانك استعمالها دون القلق من حصول اي ازعاج لخصوصيتك" البرود المصتنع كان يملأ صوت الأصغر الذي يحترق من داخله في الواقع.

كلمات الزوج لم تعجب المحامي الذي مسح وجهه وحاول تمالك أعصابه فهو سبق وأخبر زوجه انه لن يكون له أي علاقة جادة أو عابرة خلال زواجهما وأخبره مئات المرات انه لا يدخل لغرفته سوى من يملك القيمة بحياته ولقد وعده منذ سنوات انه لن يسمح بدخول منزلهما لأي شخص.

"كنت احتاج الاصل للتأكد من بعض الامور التي حتى لو شرحتها لك لن تفهمها وبالمناسبة هذا منزلنا وليس منزلي سيد كيم"شدد على تلك الكلمتان تايهيونغ و لم يكن هنالك أي إجابة من الطبيب وذلك مؤلم للأكبر الذي يرغب بأن ينعما بحياة هادئة وطبيعية والتي يبدوا انها مجرد حلم مع مزاج الأصغر المتعكر دوماً.

"وايضاً توقف التصرف بلؤم فأنا بالفعل اخبرتك العديد من المرات انني غير مهتم بإقامة أي علاقات عابرة او جادة بينما انت زوجي وحبيبي وشريك حياتي" تنهد المحامي بعمق فزوجه يتجاهله بوضوح ليكمل كلامه "بالامس أنا لم أستطع النوم من دون وجودك بقربي " الصدق واضح في صوت الاكبر لكن كان صاحب الكبرياء عنيداً رغم ان كلمات زوجه كانت تشبع غروره.

أغلق الطبيب هاتفه ونظر لمن يحدق به" شكراً لك على المعلومات الغير مفيدة، والان لننهي هذه المحادثة العقيمة فأنا احتاج لاستعد للعمل" اقترب الاصغر من السرير متجاهلا من يحرقه بنظراته الحادة ليفتح روب الاستحمام ويسقط ارضاً ليصبح عاري بالكامل.

أنظار تايهيونغ توجهت لحذائه فهو قطعاً لا يرغب بتأمل جسد زوجه الفاتن والذي لطالما كان يجده مثيراً على النقيض منه كان جونعكوك يرتدي ملابسه بغير اكتراث مصتنع من تواجد الأخر.

" بإمكانك ان تغضب ولكن لا تهجر غرفتنا ، انت تعلم انني لن افعل شيء قد يعكر مزاجك او لا يعجبك فأنا احبك جونغكوكي" تحدث المحامي ليجد الصمت هو الاجابة من الطبيب الوسيم .

انتهى الاصغر من ارتداء بذلته السوداء ليرتدي ساعته الفضية ليوجه حديثه للاكبر "وفر طاقتك لتستهلكها مع قضيتك المهمة بدلاً من اضاعتها دون جدوى معي سيد كيم" شدد على تلك الكلمتان مثلما فعل الاخر مسبقاً، رش جونغكوك من عطره ومن ثم حمل هاتفه وكاد أن يغادر الغرفة لكن تصرفات الاصغر كانت مزعجة ووقحة جداً بالنسبة للمحامي الذي نفذ صبره من شريك حياته .

لم يتردد الأكبر بامساك معصم زوجه بقوة ليوقفه في مكانه " لست انا من تتجاهله وتذهب، عندما اتحدث معك يجب ان تحترم محادثتنا وتقف لاستماع ما اقوله" كان الحزم والغضب واضحان بصوته وذلك مخيف لجونغكوك الذي يعرف ماذا يعني غضب تايهيونغ .

كاد ان يتحدث الطبيب لكن صوت الأكبر المرتفع اصمته" اصمت فلست اكترث بما ستقوله من وقاحة، عندما تنهي دوامك مباشرة ستأتي للمنزل وسوف تعود لغرفتنا وبإمكانك اكمال نوبات غضبك غير المهمة لي هناك كما تشاء " ترك الاكبر يد الاصغر التي ارتعشت ليغادر صاحب الغرفة غرفته أولاً.

تنهد المحامي بعمق فهو عاد مرة أخرى لأخافة زوجه منه وذلك ما لا يرغب به فهو يتوق للشعور بالمحبة من زوجه لا الخوف منه، يتمنى لو يكون مصدراً للأمان بالنسبة له وليس كابوساً بهيئة بشر له .

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

انتهى

Faith in Me | VK (مكتملة )Where stories live. Discover now