أكاذيب الحياة

Από SafatiA

21K 2.3K 1.9K

هذه الحياة لا تدوم على حالها، فلا تيأس وثق بالله دائماً 🌸🍂 إحذر أن تأذي روح لا تستطيع الدفاع عن نفسها. لا ت... Περισσότερα

المقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون

الفصل الثامن

584 97 55
Από SafatiA

السلام عليكم أحبتي
تذكيرا لكم لا تفوتوا هذه الأيم المباركة و إستغلوها في الذكر و العبادة، الصدقة و الصيام فإن الأجر فيها عظيم💜💜





كانت عمتهم مزال تحكي و تشكر في روحها. حتى خوها مل من كلامها لكن ساكت احترام لها.

فجأة حطت طاسة النسكافيه على الطاولة و شبحتلهم كلهم و بكل جدية قالت: "اني جاية هني يا ولادي عشان بوكم. و الكلام اللي نقوله لمصلحتكم و مصلحة بوكم."

ياسمين خافت من المقدمة و حست إن عمتها ناوية فعلا على مصيبة. بلعت ريقها و قعدت تسمع في عمتها اللي كملت كلامها: "قررت إني نخطب لبوكم!!"

تفاجؤا كلهم من كلام عمتهم اللي جا فجأة. حتى ياسمين تفاجأت، هي صح كانت حاسة إن عمتها حتحاول تقنع بوها بأنه يتزوج، لكن ما توقعتش يكون كلامها بهذه الطريقة و إنها حقتقولها لهم في وجههم، بدون ما تراعي شعورهم.

وقفت ياسمين من مكانها و بصوت قوي: "و علاش؟ شن ناقصه بابا عشان يتزوج."

عمتها خلود برفعة خشم: "ناقصه مراه."

بو ياسمين بعطف على بنته: "خلود خلاص.."

قاطعاته خلود بقوة: "لا خليها تفهم بنتك، راهي مش صغيرة. لازم تعرف إنك تحتاج مراه!"

ياسمين و دموعها في عينها: "و من قالك يحتاج مراه. كل اللي يحتاجه هو نحن! عياله! ليش تبي تدخلي مراه بيننا!!"

خلود بتهزيب:" و أنتي شن تفهمي فيها الحاجات هذه يا ماما! بوك قعد خمس سنين بدون زوجة على خاطرك بس. و توا خلاص أنتي كبرتي و خليك عاقلة."

ياسمين بدموع: "لا ما يحتاجش. نحن عايشين في سعادة شن تعرفي أنتي."

بو ياسمين:" خلاص خلود. أنا قتلك ما تفتحيش معاهم الموضوع و أنا تو نفهمهم بطريقتي."

خلود بعصبية:" بنتك أنت اللي مدلعها. شن تعرف هي. بكرة تتزوج و تقعد أنت مقمعز بروحك."

ياسمين بعياط:" لااا!!! ما يتزوجش أنتي بس تبي تخربي بينه."

علاء خوه ياسمين الكبير بعصبية:" ياسمين! سكري فمك خير لك!"

خلود قعد وجهها أحمر من الأعصاب:" تحشمي على وجهك أنا نبي مصلحة خوي و أنا أدراى منك!"

ياسمين دموعها معش وقفوا:" كذب! أنتي من أيام ماما تكرهيها و تبي تفرقي بينها و بين بوي. و حتى توا بعد ما ماتت تبي تفرقي.."

لف وجه ياسمين للجهة الثانية و خدها قعد أحمر من الكف اللي حصلاتها من خوها علاء.

علاء بعياط و صوت يخوف:" أركبي فوق يا كلبة!! و الله تنزلي نوريك!"

خافت ياسمين من خوها لأنها أول مرة تشوفه بهذا الشكل المتعصب. ركبت بسرعة فوق و هي تبكي مش قادرة تتنفس من شهقاتها.

قمعز فتحي بو ياسمين على الصالون و هو يمسح بيده على وجهه. شكل بنته كيف تبكي و تعيط ركبله الرعب. يعرف كويس إن ياسمين عندها هستيريا من زوجة الأب. و تخاف هلبا أن بوها يتزوج.

حط علاء يده على كثف بوه: "خلاص يا بوي، سيورها تتقبل و تتعود. ما تحملش همها."

سكت فتحي و ما باش يتكلم. اضايق هلبا من أخته خلود و كيف فتحتلهم قضية كبيرة. هو كان ناوي يقول لولاده بطريقة أكثر تفهم من طريقة أخته.


~👣~


كان سليمان متوثر من قرب و ريحة ريهام، لكن أول ما سمع صوت بكي ياسمين فاق على روحه و دف ريهام بقوة.

سليمان بعصبية: "اقلبي وجههك خيرلك يا زفته."

ريهام بدموع: "سليمان كنت نبي.."

سليمان بعياط: "اطلعي بره يا حقيرة خير ما نهجم عليك و نشركلك وجههك!!" 😡

طلعت ريهام تجري و هي خايفة من عصبية سليمان اللي أول مره تشوفها.

أول ما طلعت ريهام تنفس براحة من الموقف البايخ اللي حطاته في ريهام الحقيرة. كيف وصلتلها الجرأة و تخش لداره بكل سهولة.
فجأة تذكر ياسمين و مشي لدارها. خش ولقاها على سريرها تبكي بهيستيريا.

سليمان بخوف: ىاسمين شن في خيرك؟ "

تلفتتله ياسمين و كان وجهها معبي دموع:" بابا يبي يتزوج."

فهم ياسمين إن عمته السبب في كل شي. جا بيرد بس جاله صوت خوه علاء اللي واضح من وجهه الأعصاب:" سليمان خلينا بروحنا."

طلع سليمان و خلاهم بروحهم. كانت ياسمين خايفة من خوها و عصيبته.

علاء بتهديد:" أسمعي يايسمين. نسمع عليك مدايرة بكي و لا عياط نوريك. خلاص بوي قرر يتزوج و أنتي اسكتي و أرضي و ياويلك نسمعك مدايرة مشاكل."

قال كلامه و طلع. خلا ياسمين غارقة في حزنها و الوحدة اللي تحس بيها هذه اللحظة.



~🌴~



ناضت من النوم و هي في قمة النشاط و الحيوية عشان تبدأ أول يوم لها خارج السجن اللي هو الميتم.

دارت حمام و توضت و صلت ركعتي الضحى. بعد ما كمل الصلاة شافت لأريام و هند اللي مزالوا  راقدين.
ابتسمت بخبث و خدت طاسة مية وبدون تردد كبتها على وجه أريام.
عيطت أريام عيطة و انفجعت و هي تشوف روحها غارقة في المية.

طبعا مريم ضحكت من قلبها على وجهه أريام اللي مزالت مفجوعة. هند ناضت حتى هي و مستغربة من ضحك مريم.

أريام بعصبية: "يا كلبة يا زفتة تو نوريك."

مريم بابتسامة: "عيب عليك تسبيني هكي."

أريام الدم فاير منها: "هذا شوية عليك. تعرفيني ما نحبش من يفجعني من النوم."

مريم ببراءة: " و الله شكلك كان بريء و أنتي راقده قلت لازم نخرب عليها."

حدفت عليها أريام المخدة و ناضت خشت للحمام(حشاكم).

هند و هي تحك في عينها: "جيعانة!"

مريم:" غريبة، أنتي ديما جيعانة. أمس واكلة سندوتش طعمية بروحك."

هند:" عطيتكم منه."

طلعت أريام من الحمام(حشاكم) و قالت بجدية: "هيا مريم لازم نتحركوا و ندوروا على شغل الساعة توا قريب 10 و نحن مزال ما طلعناش."

مريم: "خلاص أنتي وتي روحك و أنا حندير لروحنا الفطور."

مشت أريام توتي روحها  و مريم دارت لهم سندوتشات الدحي. طلعوا من الستيديوا و بدأ يومهم للعمل.

كانوا يحسوا بشعور حلو و هما يتمشوا في شوارع بلادهم اللي ما يعرفوا عليها شي. و يتفرجوا على الناس. اللي ماشي للشغل و الجيران كيف يسلموا على بعضهم و صاحب المحل. حسوا إن في حياة في بلادهم.

وقفوا تاكسي و قالوله يوصلهم لأحيا راقية في طرابلس. و كانت الدهشة على وجههم من مناظر الفيلات و الشوارع لما وصلوا.

أريام: "ما شاء الله على الشارع تقولي عليك برا ليبيا."

هند بفرحة: "أكيد عندهم حديقة حيوان في حوشهم."

ضحكت أريام على كلام هند الطفولي.

مريم بجدية: "هيا نبدوا بأول فيلا."

مشوا لأول فيلا في الشارع و دقوا الباب ثلاث مرات و استنوا. ما حد فتح. جت مريم بدق مرة ثانية فتح الباب و طلعلهم شاب.

انفجعوا البنات لما شافوا الشاب. توقعوا إن تطلعهم مرا كبيرة و لا بنت أو حتى راجل كبير.
خافوا شوية لأن الشاب شكله كيف نايض.

الشاب بصوت واحد نعسان: "خير؟؟"

مريم: "ع.. عفوا غلطنا في الحوش."

ما قاللهم الشاب شي سكر الباب في و جههم. تنهدت أريام براحة: "أحسن ما دار إنه سيبنا في حالنا."

مشوا للحوش اللي بعده و كانوا مترددين إنهم يدقوا الباب. بس هذه المرة جمعت أريام شجاعتها و دقت الباب.

استنوا شوية لين فتحت لهم مرا في الخمسين:" أهلا. تفضلوا."

سلموا عليها و خشوا في الجنان و كانوا متوثرين كيف يطلبوا منها أنهم يشتغلوا عندها.

المرا:" خير يا بنات كيف نقدر نساعدكم."

مريم: "نحن نشتغلوا في الحيشان زي التنظيف و غيره. وكنا نبوا نسألوا إذا عندك خدمة لينا."

شبحت لهم المرا من فوق و لوطا:" ايه فهمتك ديما يجوني شغلات بس أول مره نشوف ليبين يشتغلوا."

سكتوا البنات ما عرفوش شن يجاوبوها. فهمت المرا إنهم محتاجين:" و الله يا بناتي سامحوني لكن راجلي ما يحبش ندخلوا شغلات للحوش."

طلعوا من عندها وهما يحسوا بالخيبة.

أريام:" شن بنديروا لو ما في حد شغلنا عنده."

مريم:" لا ان شاء الله حنلقوا حد يشغلنا، غير لازم نصبروا."

و مشوا و سألوا في عدة حيشان لكن النتيجة كانت وحدة. لين ما وصلوا عند حوش يبان أصغر من باقي الحيشان.

فتحتلهم مرا كبيرة في السن: "تفضلوا يا بناتي."

مريم: "شكرا خالتي. نحن نشتغلوا في تنظيف الحيشان لو  عندك شغل لينا."

فكرت المرا شوية بعدين قالت:" ايه عندي شغل. نبي نغسل بساط المربوعة."

فرحوا البنات هلبا و أخيرا لقوا من يشغلهم عنده. لكن اختفت الإبتسامة  لما سمعوا المرا تقول: "بس ما نقدرش تشغل إلا وحدة منكم و ب30 دينار. سامحوني بس هذا اللي نقدر عليه."

مريم بابتسامة:" عادي خالتي راضيين تو تشتغل عندك أختي."

شافت أريام لمريم:" و أنتي وين تبي تمشي."

مريم بهمس: "لازم نحصل شغل ثاني. انا تو ندور في محلات بالك نحصل شغل."

إريام: "بس مرات يكون خطر عليك. "

مريم:" لا لا ما تخافيش، غير أنتي خودي معاك هند و انتبهي عليها."

خشت أريام عند المرا هي و هند. مريم مشت في طريقها تدور لها على مكان تاني تشتغل فيه.


~🌻~



(حبايبي لا تنسوا التصويت رجاءً⭐)



خش للجنان و لقا جده مقمعز على الكرسي و بحداه طاسة شاهي و باين من شكله إن في شيء شاغل تفكيره.

خالد: "السلام عليكم"

رفع الجد راسه و شاف لحفيدة:" و عليكم السلام"

قمعز خالد في الكرسي اللي مقابل جده. من وجه جده حاس إن في شيء يبي يقوله له. و بالفعل حمم جده و قال بصوته الجهوري: "أسمعني كويس!"

خالد: "تفضل شن في؟"

الجد بجدية: "كنت نفكر بلوجين"

استغرب خالد من جده و شن يقصد: "من هي لوجين."

الجد بانزعاج:" لوجين بنت عمك فوزي!!"

خالد: "اها ايه عرفتها خيرها."

الجد بجدية: "الأسبوع الجاي نمشوا نخطبوها."

خالد: "نخطبوها؟ لمني نخطبوها."

الجد بأعصاب: "خيرك أنت لمني بنخطبوها يعني! لك!!"
تبدلت ملامح خالد للجدية بعد سماع كلام جده: "شني! و من قالك نبي نخطبوها!"

الجد بدون مبلاه:" ما في حد قالي. أني هكي قررت. إنك أنت و لوجين تتزوجوا."

ضرب خالد بيده على الطاولا اللي قدامه:" و علاش هكي!!"

جده بحده: "احشم جدك يا ولد! ما تتحشمش تكلمني هكي!"

خالد بنرفزه من حركات جده: "مش من حقك تقرر شي زي هذا."

الجد باصرار:" لا من حقي و اللي نقوله اني يمشي. بنت ولدي ما يخدهاش براني فهمت! و لوجين هي أكثر وحدة من العيلة مناسبة لك."

ناض من مكانة بعصبية بدون ما يرد على جده خش للحوش و شافته عمته منيرة باستغراب: "خيرك شن في؟"

سيبها بدون ما يرد عليها. طلعت لبوها في الجنان: "خيره خالد متكنطي؟"

الجد بحده:"ما خيره شي! و أنتي معش ادلعيه بزيادة."

~💮~


كالعادة مقمعزة على التلفزيون بروحها. أمها طالعة مع صاحبتها و بوها في شغله. أما خوتها كل واحد منهم في تركينته.
بالنسبة لأمها لازم كل عشية تطلع مع صاحباتها.

ديما تتمنى يكون عندها أخت تونسها في وحدتها.

خش عليها خوها أيوب و من ملامحه باين عليه فرحان. قمعز بحداها و الابتسامة ما زالت على وجهه. استغربت منه هبة و من سر السعادة اللي يحس فيها: "خيرك شن في؟"

أيوب: "خيرني؟ ما فيا شي."

هبة بدون اقتناع: "باهي شن تبي مني."

شبحلها أيوب باستغراب: "و من قالك نبي منك شي."

هبة: "هكي يقولي احساسي."

أيوب: "اممم ما دام احساسك صادق تو نعترف. الصراحة نبي نطلب منك طلب."

هبة و هي تشوف للتلفزيون: "شن هو؟"

أيوب بتوثر و هو يمسح في مؤخرة راسه:" و الله، كيف نقولك...في بنت نبيك تكلميها."

هبة بفجعة: "بنت!! و علاش!"

أيوب:" لأني نبي تخطبها و نبي أمي تشوفها."

هبة: "لما تخطبها تو نكلمها."

أيوب بجدية:" لا أنتي ما فهمتينيش. أني نبيك تكلميها و تصاحبيها و بعدها أمي تشوفها عندنا. يعني تتعرف عليها على أساس صاحبتك و بعدها نخطبها."

هبة باستغراب من كلام خوها: "باهي و علاش ما تخطبهاش طول بدون هذه المسرحية."

أيوب بتنهيدة: "كن عليا نخطبها طول و نريح راسي. لكن أمي مسكرة راسها ما تبينيش نتزوج وحدة كلمتها من قبل."

هبة:" و أنت متأكد تبي تتزوجها."

أيوب باصرار:" ايه نبيها. ها شن قلتي تكلميها."

هبة بتنهيدة: "باهي تو نكلمها."

باس أيوب راس أخته و هو فرحان:"صحيتي هبوشة."

~🌻~

أريام بتعب:" واااك قريب يتكسر جسمي من التعب. مش مصدقة إني كملت."

هند تمشي حداها و حتى هي دايخة:" حتى أنا تعبانة."

شافتلها أريام: "أنتي شن هو اللي درتيه باش تتعبي. أنا اللي ليا ساعات نغسل في البسطات."

هند بطفولة: "حتى لو كان أنا جيعانة من بدري."

وصلوا للشقة اللي مأجرينها بعد زحمة الطريق. فتحت أريام الباب بالمتاح. و أول ما خشوا جتهم مريم بفرحة: "أخيرا روحتوا. كنت نبي نمشيلكم."

أريام:" كن تعرفي كيف فرحتي إني وصلت للحوش. قريب نموت من التعب."

مريم:"تعبانة! راك يا ماما غسلتي بساط واحد مش هلبا عاد."

أريام و هي تقمعز على المندار: "بساط واحد عينك! اللي غسلتهم أربعة و في السطح. قريب متت."

مريم بفجعة:" أربعة!! ان شاء الله عطاتك 30 دينار بس."

أريام:" جيت نبي نقوللها تزيد لي. بس تحشمت."

مريم بنرفزة: "و الله إنك هبلة و حتقعدي طول عمرك هبلة! "

هند قريب تبكي: "مريم أني جيعانة. دريلنا خبزة و جبنة."

مريم بابتسامة:"درتلكم حاجة أحسن من الخبزة و الجبنة. اليوم طيبتلكم."😊

أريام:" شن طيبتيلنا. ان شاء الله غير مش خبزة و دحي."

مريم بفخر:" لا لا درتلكم مكرونة بكبوكي."

هند بفرحة:" الله! نحبها!"

أريام: "مش مصدقة. أول مرة رطيبي! معناها ما حصلتيش شغل."

مريم بتنهيدة: لا حصلت في محل ملابس. تكنيس😔."

أريام بحماس: "و كم عطوك"

مريم:" عطوني 10 دينار. خديتهم بالعركة. جا بيعطيني خمسة."

أريام بتنهيدة: "لازم نلقوا شغل رسمي."

مريم:" ايه لازم. هيا تو اغسلوا يديكم و صلوا باش نحط العشي."

~🦋~


روح و هو فرحان بعد ما تقابل مع سجى و قاللها على الخطة اللي بيديرها مع أخته و كان واثق ميه في الميه على نجاحها.

خش للمطبخ، و زي العادة مشى فتح التلاجة اللي كانت معبية بالحاجات. مع هذا ما جاتاش نية في شي.

" كويس اللي روحت. بوك من بدري يستنى فيك."

تلفت لأمه و هو مستغرب: "خيره شن يبي."

نيجية: "وين نندري عليه. قالي لما يجي أيوب ناديهولي في المكتب."

مشي أيوب لمكتب بوه و لقاه مقمعز يشتغل في الابتوب زي العادة.

أيوب: "خير بوي، شن في؟"

شافله بوه بنظره ما فهمهاش:" أنت لأمتى بتقعد هكي!"

أيوب مستغرب: "خيرني؟ شن هو اللي درته؟"

حيدر متنرفز: "لا ما درت شي غير 24 ساعة و أنت تدور عند جماعتك. خيرك هكي! شوف خالد كيف ماسك الشركة برحه. توقع حتى جدك يكتب الشركة باسمه."

أيوب بنرفزة:" بالله فكني منه هالخالد."

حيدر و هو يسلح في نظارته:" المهم هو مش موضوعنا. الأسبوع الجاي نمشوا نخطبولك لوجين بنت عمك."

أيوب قرن حواجبه:" شني! كيف جاتك الفكرة و من قالك نبيخا أصلا كن أنت مُصِر خودها لزاكريا. أما أنا فوتوني."

حيدر بعصبية:"هي كلمة وحدة حتجي معاي نخطبوا لوجين! و البنت اللي تكلم فيها أنساها!"

أيوب بعياط:" تو نشوفوا شن حيصير."

طلع و سكر الباب بالقوة. مسح حيدر بيده على وجهه من ولده اللي ديما ما يسمعش كلامه.



~🐬~


(حبايبي لا تنسوا التصويت رجاءً⭐)

لها يومين ما تكلمتش مع بوها بسبب اللي صار. بدت تتجنب بوها و خوها علاء. حتى الماكلة معش تاكل زي قبل.

" غريبة ياسمين معش نزلتي فيديو في صفحتك."

شبحت لصاحبتها ريان اللي مقمعزة حداها في المدرج.

ياسمين بملل:" و علاش غريبة."

ريان:" قصدي لك يومين ما نزلي شي في صفحتك. مش من عادتك ما تنزلي شي."

ياسمين بحزن: "اييه كن تعرفي يا ريان، نحس في روحي مخنوقة من كل شي. كن نلقه روحي نختفي لمدة."

ريان و هي على نقالها: "تعرفي شن اديري، خوديلك طاسة قهوة و قمعزي في حديقتكم و صوريلك فيديو غادي. صدقيني حتتهني بعد ما تشوفي تعليقات البنات"

ياسمين:" غير تقولي هذيك السعادة اللي نحس فيها مجرد سعادة مؤقتة. زعما في انسان يحس بسعادة دائمة."

ريان:"و أنتي شن ناقصك كل شي عندك، اللي تبيه تحصليه."

ياسمين بهمس:" لا مش كل شي نبيه نحصله."

ريان بحماس: "فكينا توا من جو النكد. شفتي الدكتور الجديد اللي جي يقري فين."

ياسمين بملل:" لا شن جوه."

ريان و هي تحطي يديها على خدودها: "يا حليلي كيف يهبل. عسل😍"

ياسمين برفعة حاجب: "مش عارفه أنتي كيف عقلك. أي حد يعجبك و تنهبلي عليه."

ريان:"لا لا هذا غير. مشكلته إنه جاف شوية لكن يقتل."

ياسمين بدون مباله:"مش عارفه كيف تفكري!؟"

ريان جت في بالها فكرة: "شن رايك نمشوا لمكتبه و نديروا روحنا نبوا نسألوه على حاجة! "

ياسمين: "لا فكينا منه! "

ريان و هي تترجا في ياسمين: "بلييززز!!"

ياسمين بانزعاج: "قتلك لا ما نبيش!"

ريان: "بليززز سوما، عشاني."

ناضت ياسمين بتنهيدة: "باهي هيا نوضي و فكينا."

ضمتها ريان يفرحة:" أحلى ياسمين."


~🌻~

كان فوق مكتبه يحضر للمحاضرة الجاية و كان مركز لعند ما سمع دق على باب المكتب.

خشن عليه بنتين. طول نزل راسه ما يبيش يشف لوجههن اللي معبي ميكياج و العطر اللي معبي المكان. كيف يكره هذا الشيء.

أشرف مطبس راسه: "تفضلوا."

ريان بصوت ناعم:" عفوا دكتور بس في حاجة ما فهمتهاش."

من أول ما سمع أشرف صوت ريان عرف إنها البنت اللي جت تكلم فيه أول يوم ليه في الجامعة.
رفع راسه باش يهزبها لكن انصدم لما شاف البنت اللي معاها. نفس البنت اللي شافها في المحل و هي تصور في روحها.

حتى ياسمين عرفاته و تفاجأت لما تبين لها إنه دكتورها في الجامعة.
ياسمين و أشرف كانوا مصدومين بهذه الصدفة الغريبة. و ما حد كان منهم منتبه لريان اللي كانت تتكلم.

انبهت ريان إن أشرف ما كانش يسمعها: "عفوا دكتور؟"

انتبه أشرف على روحه و تنرفز من ريان: "هاا!! شن تبي!؟"

ريان مستغربة من تنرفز أشرف: "لا بس كنت نبي نسأل على أخر محاضرة؟"

أشرف مضايق منها الحصلة: "شن هو اللي ما فهمتهيش. كل شي شرحته و سألتكم من اللي ما فهمش!"

توترت ريان و ما عرفتش شن ترد. بدون سابق اندار مسكت يد ياسمين: "عارفه بس صاحبتي يايمين ما كانتش حاضرة. و لما جيت نبي نشرح لها ما عرفتش."

أشرف شاف لياسمين باستحقار:  "هذا ذنب صاحبتك. لو كانت حريصة على قرايتها و مش مضيعة وقتها في المحلات، لكانت توا فاهمة."

تنرفزت ياسمين من هذا الدكتور النفساني و المتكبر: " كان عندي عذر طبي أولا! ثانيا أعتقد إن لو ما فهمناش حاجة، عادي لو فهمتنه يا دكتور."

أشرف برفعة حاجب: "يعني أنتي كنتي مريضة أمس و اليوم ما شاء الله بصحتك. حتى اليوم اللي قبله كنتي مريضة و لا شني؟"

فهمت ياسمين إنه يقصد اليوم اللي شافها في المحل: "ايه كنت مريضة و مازلت حتى اليوم مريضة."

أشرف بدون مبالاه:" لو كنتي مريضة صح ما كنتيش جيتي اليوم. و مش حناخد لك غياب ما دامك ما جبتيش عذر من الطبيب."

ياسمين: "بس.. "

أشرف قاطعها: "بدون بس! و توا أطلعوا مش فاضي لكم!"

تنرفزت ياسمين منه و طلعت بدون ما تستنى ريان. حتى ريان انصدمت من هذا الدكتور كيف جاف و ما عطالهمش وجه. مش زي باقي الدكاتره.
لحقت بياسمين اللي كانت تمشي بسرعة و بعصبية من كلام الدكتور.

ريان: "ياسمين، استني خيرك؟"

ياسمين بعصبية: " أنتي اللي خيرك! توا هذا أسلوب يكلمنا به! بالله شن عجبك في هذا النفساني."

ريان بحيرة: "و الله زيك مستغربه منه. بس ما ننكرش إنه حلو."

يتسمين: "ايه خلي الحو ينفعك." مشت و سيبتها.

~🍁~


خش لحوش جده و هو متنرفز. من أمس كان بايت في الاستراحة متع صاحبه، ما كانش يبي يقابل جده بعد ما قاله على لوجين.
خش للصالة و لقاه بوه و خوته كلهم متجمعين في الصالة.

أخر ناس يبي يشوفهم هما بوه و خوته. ما  عنداش نية يقابل حد منهم. و لو نرفزاته نيجية ممكن ينفجر في وجهها و يقلب الدنيا. يعرف روحه لما يعصب ما يبي يقابل حد.

خش و ألقاه  السلام و ردوا عليه. قمعز حدا أخته هبة عشان يقهر أيوب. و هبة طبعا فرحانة بخوها.

أيوب متنرفز من أخته و تعلقها بخالد اللي لعند توا مش فاهم سر اللي خلاها متعلقة بخالد فجأة.

الجد: "كويس انك شرفت."

خالد و هو ماسك نقاله: "كان عندي شغل."

الجد برفعت حاجب: "شغل من أمس الليل."

ما ردش خالد على جده و قعد يتصفح في نقاله. أما بوه حيدر فمش هامه شن يدير ولده. روح للحوش و لا ما روحش مش موضوعه.

الجد شبح لولده: "ايه صح نسيت نقولك."

تنرفز خالد من جده و عرف شن يبي يقول لبوه. أكره شي عنده لما واحد يرغمه على حاجة ما خشتش راسه. و لوجين بكل ما فيها مش خاشة راسه.

الجد ببرود: "قررت نخطب لخالد لوجين بنت خوك فوزي."

انصدموا حيدر و نيجية من كلام الجد. و كيف كانوا مخططين يخطبوا لوجين لأيوب.

نيجية بصدمة: "بس يا عمي. لوجين نبوا نخطبوها لأيوب."

حيدر: "بس يا بوي. نحن كنا مخططين نخطبوا لوجين لأيوب و حتى هو يبيها."

طبعا آيوب متنرفز من كلام بوه اللي ما فيش منه بكل.
أما خالد فما ألقش أي اهتمام لبوه و الاهتمام اللي عاطيه لأيوب. الشيء اللي ينرفزه هو إنهم حاشرين له أيوب في كل شي حتى في خطبته.

الجد:" اني قلت كلمة وحدة."

نيجية قريب تبكي:"بس يا عمي البنت مناسبة لأيوب أكثر و هي أصلا لوجين دلوعة مش حتعرف تتعامل مع خالد و حتى أيوب يبيها."

خالد بابتسامة خبيثة: "أكيد أيوب حيحترم خوه و يخليله البنت."

أيوب كان خاطره يقلب الدنيا على روسهم. الشيء الوحيد اللي ما يخليهش يعصب و قلبها فوق روسهم هي سجى. من حسن حظه إن جده يبي يخطب لوجين لخالد، كان هذا حصل فيها.

أيوب بابتسامة باردة:"ايه أكيد. اصلا اني مش ناوي نخطب توا."

ما توقعش خالد هذه الإجابة منه. سكت لأن ما عنده ما يقول المهم إنه قدر ينرفز نيجية.
نيجية قريب تنحرق من القهرة اللي تحس بها. كانت تبي لوجين لولدها لأنها بنت عيله و حلوة و مثقفة على حسب رايها.

الجد بأمر: "غدوة نمشوا نخطبوها البنت!"

سكت حيدر و ما قال شي. حتى هو كان يبي بنت خوه فوزي لأيوب، لكن بعد كلمة بوه ما عنده ما يقول.


~🥀~



اليوم كله و هي تدور من مكان لمكان تدورلها على شغل، لكن بدون جدوة. حتى أريام ما حصلتش شغل.
للحظة حست بالندم إنها طلعت من الميتم. لكن ما كانش في حل ثاني. كله بسبب صاحب الإيجار اللي اليوم جاهم و قللهم إنه حيزيد الإجار و إنهم لازم يدفعوا كل يوم بيومه.

خشت لشارع للفيلات و رنت الجرس على أول حوش و هي تدعي ربها إنها تحص شغل.

فتح الباب ولد صغير. ابتسمتله:ممكن تناديني ماما و لا أختك الكبيرة.

الولد: "ماما مش قاعدة تو ناديلك أختي."

خش الولد باش ينادي أخته و هي تدعي طول الوقت ربي يفرج عليها.
طلعتلها بنت في عمرها و واضح عليها العز من لبسها و ميكياجها.

أما البنت فاستغربت من شكل مريم اللي لابسة عباية و وشاح أسود.

مريم بابتسامة: "السلام عليكم."

رفعت البنت حاجبها و بتكبر:" اهلا، هير كيف نساعدك."

اضايقت مريم من نظرتها و وجعها خاطرها لأن منظرها زي وحدة تشحت. بس أبعدت كل هذه الأفكار عشان أريام و هند: "اني أختي نشتغل في الحيشان. و كنت نبي نعطي رقمي لو احتجت أي خدمة."

تبدلت ملامح البنت بفرحة:"باهي اللي جيتي. من أمس و آنا ندور في شغالة  و ما حصلتش."

مريم بفرحة: "اني في الخدمة."

البنت: " كويس، غدوة مدايرة حفلة و نبيك تجيني مع الساعة ثلاثة. نبي وحدة تقدم و تغسل المواعين."

مريم بحماس:" نقدر نجيب أختي حتى هي تشتغل."

البنت: "لا، ماما بالسيف رضت نجيب وحدة. المهم تعالي على الوقت باش نقولك شن اديري."

مريم بابتسامة: "ايه تو نجي و هاك رقمي."

عطت للبنت رقمها و روحت للحوش و هي قريب تطير من الفرح لأنها لقت شغل تشتغله باش توكل خواتها.

يتبع...

**********

شن رايكم في البارت؟

زعما شن حيصير في لجين؟

مريم كيف حيكون شغلها الجديد؟

ياسمين كيف حتتصرف مع الدكتور الجديد؟

اكتبولي في الكومنت توقعاتك و لا تنسوا التصويت ⭐

دمتم في رعاية الله♥️

بقلم فاطمة أحمد

Συνέχεια Ανάγνωσης

Θα σας αρέσει επίσης

269K 24K 127
لا السيف يفعل بي ما انت فاعله ولا لقاء عدوي مثل لقياك لو بات سهم من الاعداء في كبدي ما نال مني ما نالته عيناك
3.4M 175K 39
الحُب لا يجمع المُتشابهين ، الحُب يجمع المُختلفين فقـط ، كأثنان بـينهُما فارق العُمر ، أو أحدهُم يعشق الإهتمام ، وأخر يحتويه البُرود ، أو قد تغيـر ن...
3.6M 53.2K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
366K 22.3K 38
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...