أكاذيب الحياة

By SafatiA

21.1K 2.3K 1.9K

هذه الحياة لا تدوم على حالها، فلا تيأس وثق بالله دائماً 🌸🍂 إحذر أن تأذي روح لا تستطيع الدفاع عن نفسها. لا ت... More

المقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون

الفصل الثالث

763 158 42
By SafatiA

(عزيزي القارئ ممكن ترفع اصبعك و تصوت😁و شكرا😘)

و هكي مرت الأيام على أريام، في أمل أن أمها حتجي تاخدها. و مرت الأسابيع و مرت الشهور و مرت السنين.

مرت أربع سنوات على أريام و عرفت أن أمها مش حتجي تأخذها. كبرت و عرفت أن هذا هو الواقع المر الي تعيش فيه. و الحياة اللي كانت عيشتها هي و مريم عبارة عن كذبة.

أما مريم الأحلام الوردية الي كانت عايشتها انطفت. و قصة أن أمها و بوها تو يجو ياخدها اختفت. أدركت الواقع حتى هي. توا صار عمرهن 14 سنة

منى قاعده معاهم و حفظت لمريم القرآن و حتى أريام قريب تختم. كبرن البنات و كبر حتى عقلهن. و  بدوا يشوفو الحياة بمنظور ثاني.

في غرفة الأكل كانت مريم و أريام يرتبو في الطاولة و الجو ساكت.  استغربت أريام من مريم في العادة تهدرز و نادر ما تسكت.

أريام و هي تنادي فيها : "مريم يا مريم."

انتبهت مريم: "ها أريام شن في."

أريام :"أنتي الي شن فيك. من بدري ما دويتيش كنك سرحانة."

سكتت مريم شوية بعدين تكلمت: "تعرفي في شن نفكر." سكتت شويه بعدين كملت: "نفكر إني نهرب من هنا."

أريام بفجعة: "حي عليك اسكتي هبلتي ولا شنو. وطي صوتك."

مريم بصوت واطي : "ما هبلتش و لا شي لكن شوفي حياتنا لعند أمتى نبو نعيشو هكي. نبي نطلع من هده الكئابة الي عايشين فيها تقول علينا مساجين. "

أريام بحزن:" حتى أنا زيك مليت، لكن وين نبو نمشوا نحن ما عندنا حد."

مريم باصرار:" حيجي يوم و نطلعوا من هنا. أن شاء الله."

~💔~

في مستشفى كان بوه منى راقد و كان الدكتور يكشف عليه. تنهد الدكتور و طلع لي عيلة المريض.

الدكتور بتنهيدة:" و الله شن نقولك يا أستاد مالك. بوك حالته حرجة و لازم ترفعوه لطرابلس. و الأحسن إن يقعد فتره غادي."

منى الي سمعت كلام الدكتور بدت تبكي على بوها. حاول مالك يهديها لكن هو بروحه يحتاج من يطبطب عليه في النهاية هذا بوه.

منى و هي تمسح دموعها : "شن بنديرو توا يا مالك. "
مالك بحزن:" زي ما قال الدكتور حننتقلو هذه السنة لطرابلس. و ربي يفرج. "

خشت منى على بوها و حطت يدها على راسه و بدت تدعيلة و تقرأ عليه. و الدموع تنزل من عيونها زي الشلال.

~🌺~

في غرفة الإدارة متع دار الرعاية خشت و حده للمديرة و هي ماسكة في يدها طفلة رضيعة. أول ما شافتها المديرة جتها تجري.

المديرة بحيرة:" من هده يا هدى؟ "

هدى:" هده بنت سلمتها لي ممرضة من المستشفى. أمها و بوها دارو حادث و توفو. و قعدت هده البنت الي ما صارلها شي من الحادث."

المديرة :"به و خيرهم مسلمهاش للدار الرعاية متع الرضع. نحن هنا نستقبلو بس من أربع سنين."

هدى بأسف :"قلتلهم، لكن الدار رفضت تستقبلها لأن الميزانية عندهم ضعيفة و عندهم زحمة. "

تنهدت المديرة و قمعزت على كرسيها:" ما فيش حل إلا أن نستقبلوها. لكن لازم نخلو حد مسؤل عليها. "

هدى بفكرة :" شن رايك في وحده من البنات الكبار تكون مسؤلة عليها. "

فكرت المديرة و توصلت أن ما فيش حل إلا هكي لأن ما فيش مربيات هلبا و الأطفال ما شاء الله واجد.

قاطعهم طرق على الباب. و بعد الإسنأدان خشت مريم.

المديرة:" خيرك شن في يا مريم."

مريم الي ما كانتش منتبها معاها كانت تبهت في البنت الصغيرة:" بنت من هذي؟ "

المديرة بملل: "ما دخلكش بنت من قولي شن جايبك و أطلعي."

هدى بفكرة :" شن رايك يا أبله سالمة. نخلو مريم تهتم بيها اليوم بس و نشوفو إذا كانت تقدر تتحمل المسؤولية. "

المديرة سالمة بتفكير: "زعما؟ نحس فيها مش حتقدر عليها."

مريم تسمع الحوار بينهم و مش فاهمه شن يقصدوا.

هدى بتأكيد:" لا بالعكس نحس فيها تقدر و متنسيش أنها من أشطر البنات هنا. "

المديرة باستسلام:" خلاص انجربو شن نبو نخسرو. "

فرحت هدى لأنها تخلصت من المسؤلية و عطت البنت لمريم الي مزالت مستغربة.

المديرة لمريم: "أسمعي هذه البنت من اليوم أنتي المسؤلة عليها. تهتمي بيها كأنها بنتك طبعا معاد أوقات القراية. "

مريم بفرحة:" أكيد تو نهتم بيها." 😁

المديرة و هي تساوي في نظارتها:" كويس هدى حتعلمك و تساعدك في البداية، بعدين حتولي مسؤليتك بروحك."

هزت مريم راسها بفرحة حست روحها و كأنها عندها عائلة:" بس يا أبله منيرة شن اسمها بنتي. "

شبحت لها المديرة باستغراب من كلمة بنتي : "اسمها هند (*****) أمها و بوها متوفين و ما عندهمش حد يتكفل البنت. لهذا حتعيش هنا معانا. "

قربت مريم البنت منها و باست خدها الصغير و همست: "حبيبتي هند."

~💘~

مر أسبوع على أخر الأحداث و في هذاك الوقت تعلقت مريم بهند أكثر و حتى أريام كانت تساعد فيها و فرحانة بهند واجد.

منى من لما مرض بوها معش جت الميتم. و بدت توتي في روحها بش تسافر مع بوها. و اليوم تبي تمشي بش تاخد إجازة من الشغل.

ساوت محرمتها الفضفاضة و خدت مفتاحها بش تطلع للميتم. كيف تبي تفتح الباب خش خوها مالك.

مالك : "وين ماشية توا."

منى بحزن: "نبي نمشي للعمل نقولهم أني حناخد إجازة لمدة."

تنهد مالك و قال بحنية: "منى راهو نحن نبو نحولو لطرابلس، لازم ترضى."

منى بأمل : "بس ان شاء الله مرات بوي يبرأ فيسع و نردو لي مدينتنا."

مالك و هو يتنهد :" يا منى راهو مرض بوي خطير، و حتى لو بري فيسع لازم يراجع مع الدكاتره. لازم يقعد يتابع مع الدكتور سنة. و مش حتقدر تغيبي سنة على الشغل. "

منى تعرف أن كلام خوها صح، لكن فكرة أنها حتبتعد عن مريم و أريام توجعها. تعلقت بيهم هلبا كانت تعامل فيهم زي أمهم و هي بالفعل حست أنها أمهم و خاصةً مريم. من لما كانت مريم صغيرة تعلقت بيها و تحاول تعوضها عن أمها. و كانت ما تبيش مريم الضيع في هذه الدنيا. فحاولت أنها تعلمها أساس الدين و حفظتها  القرآن الكريم. و شجعتها على الحجاب. كانت تعامل فيها زي بنتها و تخاف عليها هلبا من أنها تنحرف عن طريق الحق. ربي ما رزقهاش بأطفال لكنه رزقها بمريم الي كانت كل حياتها.

و توا لازم تودع مريم. صعب عليها كيف حتقدر تعيش من دون مريم. 😢

ديما كانت تحاول تقنع خوها أنهم يربو مريم لكن مالك قاللها أن صعب في ظروفهم و بوهم المريض تربية طفل صعب.
بدت منى تبكي على مريم و أريام الي حتسيبهم بروحهم في هذه الدنيا.

~😭~

كانت في المطبخ واقفة تسخن في الحليب لي هند. من أول ما استلمت هند و هي واخده دور الأم. حتى البنات يتجدو فيها باش يمسكوها. عجبها دور الأم تحس في أنها تعوض روحها  على الحنان الي فقداته و هي صغيرة ما تبيش لي هند تحس بنفس الشعور.

صبت الحليب في الشيشة و خلته يبرد. خشت عليها أريام.
مريم أول ما شفتها انفجعت : " حي عليك ان شاء الله مخليه هند بروحها."

انخلعت أريام من صوت مريم و قالت ببراءة : " لا مش بروحها خليتها عند خولة."

مريم و هي تحط يديها على راسها: "شني انهبلتي!!"

قبل ما ترد أريام طلعت مريم تجري من المطبخ. مشت لدار النوم و أول ما شافت خولة ماسكه هند خدتها منها بالقوة.

خولة و الدموع في عيونها:" بالله مريم خليني نمسكها شوية بس."

مريم و هي مكشره :" لا تحلمي تحسابيها لعبة!"

جت أريام من المطبخ: "خليها تمسكها شوية شن فيها."

مريم : " هبلتي انتي. تحسابو هند لعبة هذه بيبي تحتاج عناية خاصة مش تعطيها لأي بنت صغيرة."

هنا أريام فتحت عيونها من كلام مريم الي تقول عليها عزوز بأحفادها. خولة بدت تبكي و أريام تحاول تهديها.

طلعت مريم من الدار و شالت هند لدار ثانية. خشت للدار و لقت أروى بنت في عمرهم. كانت تقرأ في كتاب و منسجمة معاه.

مريم :" أروى حبيبتي معليش انتعبك، تقدري تمسكي هند شوية نبي نجيب شيشتها من المطبخ. خايفة أريام الهبلة تعطيها لخولة الفرخة😩"

ضحكت أروى من كلام مريم و خدت منها هند. و بدت تلعب فيها: " تعرفي يا مريم كل ما نشوفها معاك نحس فيها زي بنتك."

مريم بفخر : "أكيد هذي بنتي و حبيبتي."😊

طلعت مريم من دار أروى و مشت للمطبخ و قبل ما تخش لمحت منى و هي تطلع من دار الإدارة. بدون تفكير مشتلها تجري.

مريم : "منى!"

التفتت منى لما سمعت صوت مريم. أول ما شافتها دمعو عيونها و خدت حضنتها بقوة. استغربت مريم من حركة منى و ليش تبكي.
بعدت من على منى و بدت تمسحلها في دموعها : "كنك منى شن في. ليش تبكي."

ما تحملتش منى و حطت يدها على فمها مش تكتم شهقاتها. مريم خافت عليها، ساعدتها بش تنوض و وصلتها للمطبخ و خلتها تقعمز على الكرسي. بدت تمسح على ظهرها و تحاول تهديها.

مسحت منى دموعها و حطت يديها على كثوف مريم: "مريم حبيبتي في حاجه لازم تعرفيها. أنا و الله نحبك و نشوف فيك زي بنتي الي ما جبتهاش. نحبك و نتمى لك كل السعادة الي ما قدرتش نعطيها لك. بالله يا مريم سامحيني. سامحيني يا بنتي اني لازم نسيبك."

انخلعت مريم من كلام منى : "منى شن تقولي و ين تبي تسيبيني. و ليش! " بدت مريم تبكي و منى تبكي و تحاول تهديها :" حبيبتي و الله مش في يدي أنا كن نلقه ما نسيبك طول عمري. لكن بوي يا مريم بوي مريض و لازم نسافر معاه ما نقدرش نخليه بروحه. "

بعد مدة من البكي هدت مريم و بدت تمسح في دموعها: " باهي بتعطلي علينا."

منى بصوت مبحوح:" مش أقل من سنة بوي يحتاج العناية الخاصة و الله كن هذا ما سيبتك يا بنتي. و الله نحبك."

مريم بشهقات: "ح..حتى أنا نحبك أمي."

وهكي كانت هذخ أخر مرة لمريم تشوف فيها منى ودعوها كلهم و تأثر الكل بفراقها لأنها كانت أحن مشرفة و أقرب وحده للبنات حتى أريام تأثرت بفراق منى و بكت هلبا.

أما مريم مرا عليها الأيام كأنها ميتة مش قادرة الدير شي لا تأكل لا ترقد حتى هند أهملتها و خلتها عند أريام.
غياب منى أثر عليها هلبا و كيف ما يأثر و هي تشوف في منى كل شيء في حياتها. كانت منى أكبر سعادتها اليوم الي ما تشوفش في منى كانت تشتاقلها واجد زي ما يشتاق الطفل لأمه. منى كانت عيلتها اللي عمرها ما شافتها.

بعد شهر من مشيت منى صار الي كانت المديرة خايفة منه و هو أن الميتم فلس. و ما عندهش كان أي خيار إلا أنها توزع البنات على مياتم ليبيا.

و هكي الي صار توزعو البنات على أنحاء ليبيا و من حظ مريم و أريام أنهم جو ما بعض. و انتقلو لميتم في طرابلس.

هند كانو يبو ياخدوها و يرسلوها لدار ثانيه لكن مريم و أريام كانو لهم بالمرصاد و قدرو يخلو هند عندهم.

~🌍~

بعد سبع سنوات

وقفت قدام المراية وبدت تمشط في شعرها الأسود الطويل. لبست محرمتها و عبايتها الواسعة و ابتسمت لنفسها في المراية بش تشجع روحها. كل ما يكون عندها امتحان هكي الدير.

التفتت للبنت الي راقده في السرير. تنهدت بأسا عليها كل يوم لازم تنوضها بنص ساعة قبل دوامها. أما هي فتنوض عادة بدري.

حطت يدها على كثف البنت و بدت تهز فيها : "مريم، مريم هيا نوضي وقت على الجامعة."

فتحت مريم عيونها العسلية، قمعزت و بدت تحك في عيونها و شعرها الكستنائي  مشفشف.
ضحكت أريام على شكل مريم: " ههههه الي يشوف شكلك توا ينفجع و يبدأ يستعود من الشيطان."

مردتش عليها مريم خدت المخدة و عزقتها على أريام الي تفادت الضربة بكل سهولة و هي تضحك.

مريم بوجه عبوس:" بطلي ضحك من الصبح تو تجيك سكته قلبية. "

أريام باستهزاء:" طبعا بتجيني مدام شفت شكلك. "

هذه المرة  نطت مريم من السرير وبدت تجري خلف أريام الي مزالت تضحك. و بعد الهبال الي صار وتت مريم روحها حتى هي زي أريام محرمة و عباية واسعة. طبعا مريم و أريام ما يدروش في مكياج بكل.

مريم :" نوضتي هند؟ "

أريام: "ايه ناضت من بكري. قاعده تحت تفطر."

نزلو البنات لوطا و قمعزو في طاولا مع هند الي صار عمرها توا سبع سنين.

بدو يفطرو و يهدرزو. و كالعادة هند بدت تنحي في الجبنة من سندوتشها.

مريم بصراما : "هند ليش تحولي في الجبنة رديها."

هند و خدودها منفوخة:" ما نبيهاش ما نحبش الجبنة. "

مريم و هي تشرب في القهوة: " شنو  تبي تاكلي خبزة فاضية."

هزت هند راسها و هي مبتسمة و فعلا بدت تاكل في الخبزة الفاضية. مسحت أريام على رأس هند: " حتى أنا زمان كانت حشيشتي الخبزة الفاضية."

مريم و هي تضحك:" ايوه صح زي الخروف."

وبدو يضحكو كلهم لكن قطع عليهم الضحك المشرفة سهام : "هيا أنتي و ياها نوضي كل و حدة على جامعتها. مش فالحين غير في الضحك."

هكي ديما كان الحال لما يكون جوهم تمام لازم تجي سهام و تنكد عليهم بكلامها
لكن طبعا مريم عمرها ما سكتت و لازم ترد عليها :" خير يا أبله سهام، شن في من مشكله."

سهام و هي تعض على سنونها: " صوت ضحككم عالي و وقت على القراية السواق يستنا فيكم."

مريم برفعة حاجب تستفز فيها كل من يشوفها:" أعتقد أن سواق الباص يرن علينا لما يوصل. و ثانيا صوتنا مكانش عالي أبدا مقرنة بالبنات التانين."

سهام قريب تهبل من استفزاز مريم لها: "باهي هيا سقدو لقرايتكم." سيبتهم و هي متعفلقة من أم اللسان مريم.

أريام تحاول تكتم ضحكها:" شفتي كيف تنرفزت. أكيد بتحطك في رأسها اليوم. "

مريم بدون مبلا:" خلي تحطني وين ما تبي. مالا تبيني نسكت و نسمع نهزيبها الي يصدع الراس. هذو الأشكال لازم هكي تتعاملي معاهم. "

مسكت أريام يد هند: "هيا نمشو عطلنا راهو."

و كل و حده مشت للقرايتها. مريم تقرأ في الإقتصاد و أريام في الطب البشري، هند سنة أولى تقرأ داخل الميتم.

~🌻~

في مقهى راقي كان شاب في 27 مقمعز في الكراسي الي برا المقهى و يقرأ في ورقة من الشغل متاعه. خدا تلفونه و بدأ يرن على صاحبه عمر. لكن زي العادة عمر ماردش و هذا الشيء زاد نرفزه. أكره شيء عنده لما حد يتأخر عليه.

زاد رن أخرا على صاحبه. لكن لا حياة لمن تنادي! تنهد بضيق من هذا الشيء، قداش يكره الإنتظار.
لو كان عمر هذا قدامه لكان فرمه فرم 😠

حس بيد حد على راسه. رفع راسه ولقاه صاحبه عمر يبتسم ابتسامته البلهاء المعروفة: "شيخ خلاد شن الجو. شكلي عطلت عليك."

دف خالد يد عمر من عليه و من وجهه باين عليه العصبية:" خيرك عطلت، ولا غير تبي تعاندني عشان قتلك ماتتأرش."

عمر و هو يحك في راسه: "أذكر الله يا برو. المدام كانت تبي حجات من المحل. عشان هكي عطلت."

خالد و هو حاط رجله على الطاولة:" به به نفس الأعدار كل مره. "

مردش عمر على صاحبه و قمعز على الكرسي الي مقابل خالد، انتبه لي طفاية الدخان الي كان فيها دخان مطفي. طول شبح لخالد: " خالد أنت رديت الدخن!؟ "

شبحله خالد بنظرة متنرفزة:" و كان رديت شن بديرلي يعني."

عمر بضيق: "بالله عليك بعد سنتين من توقيف الدخان تردله هكي بكل سهولة."

حدف خالد الأوراق على الطاولة بإهمال: "ما تخافش ما رديتش للدخان هذا مش متاعي."

عمر بحيره: "متع مني مالا؟ "

أشرله خالد براسه على شاب في نفس عمرهم جاي لهم :" لازم نمشي توا بوي يبيني."

شبح الشاب لعمر :" أهلا أنا سيف ولد عم خالد."

مد عمر يده و صافح سيف: "تشرفت، أنا عمر."

سيف: "فرصة مالا نتلاقو مره ثانية سلام. "

أول ما مشي سيف شبح عمر لخالد:" من امتى و أنت تتسكع مع ولاد عمك."

خالد بملل: "و شن فيها كان صاحبت ولاد عمي. "

عمر بتوضيح: "لا انا قصدي أنت ديما تقول مش خاشين راسك و جوهم بارد و..."

خالد و هو يقاطعه:" توا غيرت رأيي خشو راسي. شن المشكلة يعني. "

عمر :"أنا ما عنديش مشكلة. بس استغربت. المهم توا  ليش ناديتني. "

خالد بتنهيدة:" قررت أني نسيب شركة جدي. "

عمر ناض من الكرسي و بصوت عالي: "خيرك انهبلت."

خالد بعصبية:" قعمز بلا تفضحنا بحركاتك. شن هو الي قلته أنا، تقول عليا قلت نبي ندبح حد."

عمر :" أنت توا بعقلك تبي تسيب شركة جدك. باللهي شن الهبال الي صار لعقلك."

خالد بهدوء: "مش هبال لا شيء. هكي خطرلي عقلي نسيب الشركة. نبي نريح روحي."

حط عمر يده على راسه: "تعرف أن راسي وجعني منك. باللهي قولي شن هدفك في الحياة. "

كلام عمر هز مشاعر خالد. لأن فعلا شن هو هدفه في الحياة. ديما كان يحاول يكون الأفضل في كل شيء بس عشان يلقه اهتمام من بوه. لكن بوه ما يهماش بيه بكل  ديما يميز و يفضل خوته عليه في كل شيء.
شن يبي يستفيد لو كان صاحب شركة أو كان انسان ناجح مدام بوه مش فارقه معاه.

~😭~

روحو البنات من المدرسة و مريم أول ما روحت عزقت روحها على سريرها بدون ما تحول عبايتها و محرمتها. أما أريام اللي عكس مريم في كل شيء بدلت دبشها.

مريم: "كيف نكره هذاك الدكتور، يدرهلي في كبدي يحساب حياتي مملة زي محاضرته."

أريام قمعزت حداها على السرير: "كنك شن دارلك المسكين."

مريم:" مسكين عينك، يبيني نكتبله تقرير مكون من 10 صفاحي خلال أسبوع واحد. شن يحساب روحه."

أريام بهدوء:" باهي ههدِّي عصابك. لو كنتي تقري في البشري راك قطعتي روحك من وعارة المنهج.

مريم و هي تسلح في محرمتها:" فكينا توا من القراية و النكد. وين هند خيرها ما ركبتش."

أريام: "شن تبي فيها قاعده تلعب أكيد مع البنات."

ناضت مريم تبي تطلع: "هذه البنت ما تقدريش تخليها بروحها. تحسابيها تلعب بعدين تطلع مدايره عملا."

طلعت مريم بش تشوف هند. ابتسمت أريام على مريم اللي من جت هند و هي واخده دور الأم. و كأنها فعلا بنتها. اختفت ابتسامتها لما تذكرت أمها اللي سيبتها بروحها في هذه الدنيا. و مش عارفه لو كانت أمها حية و لا لا. لكن أكيد ما قاومتش المرض لأنها لو كانت عايشة كانت حتجي تاخدها  من هذا المكان.
استغفرت ربها و ناضت توضت بش تصلي العصر.

~🥀~

مريم كانت تدور على هند في الحديقة متع دار الرعاية و بعد عناء لقتها تلعب مع بنت من الميتم.

مريم: "هند من بدري و أنا ندور عليك. تغديتي."

هند بصوت طفولي و هي تأشر على البنت اللي معاها: "كنت نلعب مع ميس و تغدينا مع بعضنا."

مريم بابتسامة: "باهي صحى صليتي العصر."
هند و هيا تنفخ في فمها: "مريم خليني نلعب شوية بعدين نصلي."

مريم بحب: "حبيبتي صلي بعدين كملي ألعبي بش تستمتعي في اللعب أكثر. "

(..... ) خيرك تنكدي على البنت من توا، خليها تعيش طفولتها."

التفتت مريم لي سهام اللي كانت مقمعزا على كرسي و تشرف على البنات اللي يلعبو في الحديقة. كانت لابسة نظارة شمس و مدايره روج أحمر و ماسكه طاست النسكافيه.

مريم بقوة: "من أمتى كانت الصلاة نكد على الإنسان. و من قال أني حرمتها من طفولتها. "

سهام و هي تشرب في النسكافيه: " اللي نعرفه أن الطفل يبدأ بصلي لما يوصل عمره 8 سنين، و هذه البنت المسكينة ما سكرتش حتى 7 سنين. و الصلاة مش فرض عليها فخليها تلعب براحتها."

قربت مريم من سهام و بنظرة قوية:" هذا الكلام تقولي لما يكون الطفل عنده أم و أب. لما يكون عايش وسط أسرة مهتمين بيه. مش لما يكون يتيم ما فيش من يرشده و لا يعلمه في بنات في هني في عمر 12 سنة و. ما يصلوش. ثانيا هذه أختي لو ما علمتهاش الصلاة من توا حنتحاسب عليها قدام ربي. و الصلاة مش حتاخد شي من عمرها و هي قاعده توا تتعلم بس."

سهام سكتت معرفتش شن ترد عليها:" حتى لو كان مش ضروري كن ما تبيش تصلي ما ترغمهاش. "

ابتسمت مريم:" ما تخافيش مش حنرغمها. " تلفتت بعدها لي هند و صاحبتها:" ميس تبي تصلي معاي أنا و هند. "

ميس بفرحه طفولية:" ايه نبي بس ما نعرفش كيف. "

مريم بحب:" عادي حبيبتي تو نعلمك حتى هند قاعده مزال تتعلم."

و بالفعل  مسكت مريم بيد هند و ميس و مشت معاهم قدام أنظار سهام المقهور من مريم.

سهام كن تلقى تخنق روحها من القهر: " هذه البنت الزفته. "

جت المشرفة أميرة: "خيرها شن دارت لك. "

سهام بغضب:" هكي ادره الكبد ان شاء الله يجيها شباني في السبعين ياخدها و يتزوجها يفكنا منها."

أميرة بطيبة: "حرام عليك تدعي عليها هكي. شن دارت لك المسكينة."

سهام : "هذه البنت مش مسكينة هيا المكر بعينه. و بعدين تحمد ربها يجيها شايب و يتزوجها. بالله من يبي ياخد بنت من دار الرعاية. "

أميرة :" عادي ياخدو فيهم حتى شباب صغار. "

سهام و هي تلبس نظارته الشمسية: "هذا لما يكون معروف أصلها. أما هذه مش معروف أصلها من فصلها."

أميرة مندهشة:" قصد مريم مش معروفين هلها. "

سهام بتفكير:" مش عارفه لكن مش معروف لقبها فأكيد مش معروف أصلها. "

أميرة:" مسكينة، والله سخفتني. "

سهام ما ردتش عليها و بدت تفكر في عائلة مريم. ناضت من مكانها :" أسمعي خودي مكاني في الإشراف، شوية و نجي. "

و مشت طول للإدارة لازم تتأكد بروحها. خشت الإدارة بسهولة و من حسن حظها ما كان فيها حد.
فتحت الدرج متع الملفات و دورت لين لقت ملف مريم. فتحت الملف و بدت تفتش فيه و غادي كانت الصدمة....

يتبع.....

*****************

شن رايكم بالفصل ان شاء الله يكون عجبكم
عارفه أن ممكن تكون الأحداث مملة شوية لكن هذا طبيعي في البداية

باعتقادكم شن هو اللي تخططله سهام؟

لا تنسوا التصويت و التعليق على الفصل

و دمتم في رعاية الله❤️

Continue Reading

You'll Also Like

633K 27.3K 40
[ ADULT CONTENT ] لَم أَتَوَقَّع آنِنيَ سأقع في حُبِّ شقيقُ زوجيِ مِن النَّظرَة الْأَوَّليّ كانَ رَجُلٌ مَهِيب يَسْرق الْقُلُوب قَبل الْعُقُول . اعل...
2.3M 34.5K 46
أَيُّهَا المُتمَرد علي عِشْقِي .. عُذْرًا فإنْ كُنْتَ ابنَ آدمِ فأنَا ابْنَةُ حَواء وإنْ كَانتْ شِيمَتُكَ التَّمَرُدُ .. فشِيمَتِي الكِبْرِيَا...
100K 2.9K 18
الكاتبة ألين ‏انتي دليل الشعر لا حَل هوجاس ‏أحيان أصب الشعر وأحيان أصبّتس ‏شوفتس يشد العين ويشدّ الأنفاس ‏مفتون منهو ذاق جرحتس وطبتس ‏الياس ما يدخل...
1M 84.3K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...