عشان الي نسي الشخصيات وكمان الشخصيات الجديده الي ظهرت في البارت دا
جاسر وجميله (مالك ومازن والاء)
حمزه وناديه(عز وعمر)
ادهم واسيل(ادم واسيا)
صلاح ورنا(ريم ونائل)
سيلا.... اميره
ودول هنعرف قصتهم في باقي الاحداث
في المستشفي
خرجت من غرفه العمليات وهي بتمسح جبينها بارهاق ..بنت رقيقه وجميله في كل حاجه من صغرها حتي صوتها زي نسمه الهواء جميل ورقيق
اتنهدت بزهق لما شافته قدامها متابعها ووراها في كل مكان من ساعه ما شافها واتعينت في المستشفي
غنيم قرب منها بابتسامه بسيطه وهاديه:ازيك ي ريم
ريم ابتسمت مجامله وبهدوء :الحمدلله ي دكتور
غنيم :ما بلاش كلمه دكتور دي بتضايقني وتحسسني ان فيه فرق بينا
ريم عدلت نظارتها بهدوء:ماهو عشان فرق السن مينفعش اشيل الالقاب وياريت حضرتك بردوا ما تشيلهاش
غنيم:بس السن مش كبير احنا يدوب سنه بينا
ريم :بردوا حضرتك اكبر مني وليك عندي الاحترام
معلش بقاا عن اذنك عشان عندي مرور دلوقتي
كان جوا غرفه العمليات مخرجش كان واقف يسمع ردها برغم انو كان نفسه يمسكه يكسر دماغه بين ايديه لكن ابتسم لما سمع ردها والحدود الي حطتها عشان ميتعداش حدوده ودا فرحه جداً
خرج من العمليات وبص ل غنيم وابتسامه انتصار مفارقتش وشه وراح مكتبه
اما غنيم ميأسش متاكد ان هيجي يوم وتحبه زي ما هو بيحبها
من اول يوم اتعينت في المستشفي وهو مش قادر يبعد عيونه عنها وحاول كتير وقليل يقرب لكن هي بتقابل كل محاولاته بالصد. مبتديهوش فرصه تسمع او تعرف مشاعره ..كل تركيزها في شغلها وبس ودا مخليه معجب بيها جداً ..رقتها وجمالها وهدوئها وبرغم كل دا قادره انها تحط حدود مع الي بتتعامل معاه وميتعداش حدوده وكمان ذكائها ومهارتها كل دا حابه فيها
مهتمش ب تخنها ولا بأي حاجه قد مااهتم بصفاتها وشخصيتها الهاديه وشكلها الرقيق
دخلت مكتبها وقعدت بتعب وسندت باريحيه وغمضت عينيها وفي وسط افكارها دخلت صاحبتها المقربه (دكتوره سناء)
سناء وهي مبتسمه قربت من المكتب وقعدت :اي ي جميل مش ناوي تحن بقاا ع الدكتور دا استوي خلاص
ريم فتحت عينيها وبصتلها ورفعت حاجبها:هو انا بعاقبه ..احن اي
انتي عارفه كويس اوي هو مش في دماغي
سناء غمزتها :امال مين الي في دماغك ي جميل
ريم اخفت ابتسامتها الي فلتت منها وبصتلها بلامبالاه مصطنعه:مفيش حد في دماغي ..انا مش مركزه غير في شغلي
سناء :هههههه علياا انا الكلام دا ي رورو دا احنا دافنينه سوا
امال لو مكنتش صاحبه عمرك من زمان
ريم اتنهدت بحزن:انا قولتلك ي سناء مينفعش
كل واحد بيحلم بواحده جمال وجسم وانتي شايفه انا تخينه ازاي وحاولت كتير اخس بس كل محاولاتي فشلت انا بحب الاكل وبصراحه من ساعه الي حصلي زمان وانا متعقده من اي دكتور تغذيه وكنت بحاول مع نفسي
سناء حست بحزنها ووجعها وبرغم ان الموضوع مر عليه سنين لكن عارفه انها مشكله عمرها ما تتنسي ونقطه سودا في حياتها مخوفاها لحد دلوقتي ومخلياها مبتثقش في حد بسهوله :ع فكره بقاا انتي غلطانه لان لو الراجل بياخد البنت عشان جسمها فا كدا ٩٩٪ هيطلقوا بعد الحمل والجواز لان دا بيغير هرمونات الجسم عند الست بعد الجواز وانتي دكتوره وعارفه كدا
انتي جميله ي ريم والف واحد يتمناكي
ريم ابتسمت بتهكم:نفس كلمه ماما ..اي ي بنتي انتي اتعديتي منها ولا اي
سناء :ههههههه طنط دي حياتي والله بحبها اووي
حاجه كدا بسكويته مش موجوده دلوقتي
ريم :اي حيلك حيلك انتي هتخليني اغير ع فكره
سناء :ههههههه طب ما تغيري الله
المهم صح شوفتي البت دينا عملت اي انهارده. دي كانت هتموت مريض بسبب انها كتبتله علاج غلط واهله جم هنا وبهدلوا الدنيا
بس دكتور مالك قدر يلم الموضوع لان دي يعتبر سمعه للمستشفي
ريم بدهشه:معقوله. اه طبعاً اي دا ازاي تعمل حاجه زي كدا
دي كدا بتسوء سمعه المستشفي
سناء :ما هو دكتور مالك كان هيطردها بس اكتفي بانذار وكمان هو الي هيتابع وراها بنفسه وهتكون تحت اشرافه في كل حاجه وطبعاً هي اتبسطت اووي
ريم رفعت حاجبها:ليه اتبسطت هي هبله دي كانت هتودي مريض في داهيه
سناء غمزتها بمكر:لا عشان هتبقي جنب حبيب القلب ابو عضلات ووسامه واوعاا بقاا
ريم فهمت وغارت بشده :ما تلمي نفسك ي سناء اي قله الادب دي
سناء ابتسمت بمكر وهي عارفه انها بتحبه وبتغير عليه وقاصده تثير غيريتها:طب وانا ماالي دا انا بقولك ع تفكير دينا
ريم بلامبالاه مصطنعه لكن جواها بتغلي :انا مالي اعرف تفكيرها ولا معرفوش هي حره
سناء بصتلها بغيظ:حره ..انتي ي بت هتجيبيلي جلطه بسبب غبائك دا
ذكيه في كل حاجه ماعدا الموضوع دا بتيجي عنده وتقفلي
ريم وقفت بزهق:بقولك اي انا عندي مرور مش فاضيه لرغيك دا يلا ي بت روحي شوفي شغلك انتي كمان
سناء وقفت بيأس:والله الله يكون في عون الي هيتجوزك هيتعب اووي
ريم اتصنعت الامبالاه وخرجت تمر ع المرضى
ودخلت بابتسامتها الرقيقه والجميله :صباح الخير
المريض سالم ابتسم بهيام:صباح الورد والياسمين والفل ع عيونك ي قمر
ريم ابتسمت بخجل وقربت منه وفحصته لكن متوتره من نظراته وكمان نظرات الاعجاب ليها ومش قادر يبعد عيونه عنها
دخل مالك وخد باله من نظرات سالم ل ريم وغار بشده وحمحم بقوه وريم اتخضت وبصتله
مالك بصوت قوي لكن بيحاول يكون طبيعي :خلصتي الفحص ولا لسه
ريم بلعت ريقها بتوتر وبعدت عن سالم :اه ..اه خلصت هو بس الضغط عالي شويه
سالم بهيام :خليكي جنبي وهو هيتظبط
ريم بصتله وبصت ل مالك بخوف وشافت تحويله وكمان غيرته الي كان بيحاول يكتمها لكن مقدرش وبقوه:لا دا شكلي انا الي هظبطهولك بطريقتي ي روح امك
بص ل ريم الي كانت مرعوبه. اتفضلي انتي ي دكتوره
خرجت ريم بسرعه برا الاوضه ومالك قرب من سالم بقوه وفحصه هو لكن بشده وغيره رهيبه وسالم اتخض من طريقته
سالم بألم:ااااه. هو في حاجه ي دكتور
مالك انحني بعضلاته ناحيته وبصوت حاد وقوي :بفحصك يمكن يتظبط الضغط ي حنين
سالم بلع ريقه بتوتر :لا هو اتظبط خلاص
مالك ربت ع كتفه لكن بقوه :هو شكله كدا فعلاً ..ياريت تظبطه بقاا بنفسك بدل مااظبطهولك انااا بس بطريقتي والدكتوره خط احمر اوعي تفكر انك تعديه لحد ما تغور في داهيه من هنا ..مااشي
سالم هز راسه بتوتر:حاضر
في مكتبها حطه ايديها ع قلبها ومغمضه عينيها وقلبها بيدق بقوه :اهدي ي ريم مفيش حاجه ..انتي مغلطيش
اتنهدت بهيام اووف بس يخربيت جماله وهو بيغير ي لهوووي عليه وسيم اووي وعسل كدا
فتحت عيونها واتصدمت بيه قصادها وفتحت عينيها ع وسعهما واتكسفت لما عرفت انو سمع كل كلامها وكمان ابتسامته الي مقدرش يخفيها
بعدت عيونها عنه ولفت بضهرها بتوتر :هو ..هو انت هنا من امتي
مالك وهو مبتسم حط ايده في جيب البالطو وقرب من ودانها وهمس:من اول ما بداتي تمدحي فياا وتعاكسيني
ريم حست برعشه في جسمها من همسته وقربه وبعدت اكتر بتوتر:انا ..مكنتش بمدح ولا بقول حاجه انا
قاطعها وهو مازال مبتسم بثقه:من قبل ما تكدبي انتي بنت عمتي ي ريم متربين مع بعض وفاهمك وعارفك لما بتكدبي ملهاش لزوم تمثلي قولي انك معجبه بياا مش هزعل عادي يعني
ريم اتغاظت من غروره ولفت وبصتله بتحدي:ع فكره بقاا مكنتش بتكلم عنك انت انا كنت بقول ع غنيم
مالك اتعصب وبرق عينيه بغضب وغيره وهي خافت ورجعت ورا بخوف :اسم راجل ييجي ع لسانك تاني ي ريم مش هيحصلك كويس
بلاش تختبري غيرتي ..عشان انا عارف وانتي عارفه ..انتي قصدك مين بالظبط فا بلاش تقولي اسم حد تاني لمجرد انك تستفزيني مااشي
ريم بخوف :حاضر
مالك قرب منها بهدوء :مريض غرفه ٣٥٤ متدخليهوش تاني خلاص انا الي هتابعه
ريم جزت ع اسنانها بغيظ:ع فكره دا عاشر مريض تمنعني اني اعالجه مااقعد في البيت احسن بقاا
مالك اتنهد:ياريت والله ع الاقل مش كل يوم والتاني اكسر واحد بسبب انو عاكسك او بصلك
ريم زمت شفتيها بتهكم :هيبصلي ع اي ..ع تخني مثلاً
مالك بصلها بحب: لا بالعكس هيبصلك ع جمالك ..ع عيونك ..ع رقتك وطيبتك وحنيتك
ع كل حاجه فيكي ي ريم ..انتي عيبك الوحيد انك سيبتي كل حاجه حلوه فيكي ومسكتي في نقطه انتي شيفااها وحشه رغم ان انا شايفها اجمل نقطه فيكي
بلاش تفكري وتضايقي من حاجه فيكي حبي نفسك كدا ..وبلاش تفكري انك تخسي لاني لما حبيتك ..حبيتك كدا
خرج مالك وسابها غرقانه في افكارها وسرحانه في اخر كلمه وابتسمت بفرحه ..فعلاً بيحبها وبيغير عليها ..فعلاً شايفها حلوه في كل حاجه رغم تخنها ...حاسه انها طايره من الفرحه ودمعت بسعاده
.........................................................
قاعد في مكتبه بجديته وثقته المعتاده وسمع خبط ع الباب
ادم وهو قاعد ع الكرسي بضهره:ادخل
العسكري وهو يؤدي التحيه العسكريه :تمام ي فندم
ادم من غير ما يلف او يبص :في اي
العسكري:فيه بنت برا ي فندم عايزه تقابل حضرتك
ادم :مقالتش هي مين
العسكري:لا ي فندم مقالتش ومصره تدخل
ادم:طيب دخلها
العكسري :تمام ي فندم
خرج العسكري وبعد ثواني دخلت البنت
ملاك رقيقه و ملامحها بسيطه لكن جميله جداً باين ع ملامحها ااحزن وعيون جميله بتدمع قربت من المكتب وهي ساكته
ادم استغرب سامع انين خافت لف بالكرسي وبصلها واندهش هي نفس البنت الي شافها اخر مره وهي نفسها الي شاغله تفكيره ومش بتروح عن باله وقف وقرب منها مستغرب دموعها لكن مش قادر يخفي لهفته وسعادته انو شافها وهو اخر مره معرفش اسمها ولا اي حاجه عنها :اتفضلي اقعدي
مردتش مكنتش قادره تتكلم.
قعدت وهي باصه في الارض من ساعه ما دخلت ودموعها مش راضيه تقف
ادم بصوت عالي وهو باصصلها بقلق مستغرب دموعها : ي عسكري
دخل العكسري :تمام ي فندم
ادم :هات واحد لمون بسرعه
خرج وبعد دقايق حط كوبايه اللمون قدامها
ادم بهدوء وحنان اول مره يظهر ليها:اشربي اللمون دا هيهديكي
شربت رشفتين منه وهو بيتابعها بعينيه مش قادر يبعد عينيه عنها ملامح جميله جداً حتي وهي بتعيط وهيتجنن عايز يعرف سبب دموعها وسر مجيتها هنا
بيراقب تفاصيلها ...حركات ايديها باين عليها التوتر..وملامحها الي خايفه حتي دموعها الي مش قادره توقفها بيحاول يستنبط من لغه الجسد بتاعتها ويفهم لكن مش مجمع
واخيرا خرجت البنت من صمتها واتكلمت بصوت متحشرج:انا اسمي اميره
اسمها سمعه قلبه قبل ودنه اميره وهي اميره فعلاً عيونه وهو باصصلها مستغرب اللغبطه الي هو فيها معاها وهو عمره ما كان كدا رغم انو شاف بنات اشكال والوان ومعجبين كتير لكن دي بريئه وهاديه
كان ساكت مستني تكمل ويسمع منها كل حاجه واي سبب دموعها
اميره بلعت ريقها بمراره واتكلمت:الحقيقه انا ملقتش غير حضرتك اقوله ع مشكلتي يمكن تلاقيلي حل خصوصا ان اهلي طردوني بعد الي حصل وملقتش غير الكارت بتاع حضرتك قدامي
ادم بهدوء مسك ايديها يطمنها لكن هي شدت ايديها بتوتر :متقلقيش اتكلمي واوعدك اني هحللك مشكلتك
اميره دمعت بكسره:اوعدني انك تصدقني ومتظلمنيش زي اهلي
ادم كان هيتجنن مش متحمل دموعها عايز يعرف اي السر الي مخليها منهاره بالشكل دا وخلي اهلها طردوها وظلموها واي الي ممكن يسمعه يخليه يظلمها او ميصدقهاش كل دا كان بيدور في راسه ومستني الاجابه:اوعدك اني هصدقك وهقف جنبك
اميره ارتاحت شويه وبدات تحكي لكن بمراره وكسره صعب ع اي بنت تتحمله:انا كنت بحب واحد
اول كلمه دخلت زي الخنجر في قلبه وجعته بقوه لكن مبينش وسابها تكمل
:في مره بعد ما خلصت النبطشيه بتاعتي في المستشفي اتقابلنا في كافيه وهو كان معاه صحابه ومعاهم بنات بس هما كانوا مختلفين عني
ادم خرج من صمته واتكلم بنبره عاديه :مختلفين ازاي
اميره:يعني زي ما بيقولوا اوبن مايند
ادم :اممممم كملي
اميره بلعت ريقها بمراره وايدين بتترعش مسكت كوبايه اللمون وخدت رشفه صغيره وحطته مكانه وكملت:المهم بنت من الاربع بنات دي كانت بتبصلي بنظرات غريبه ونظرات تكبر وغرور انا محطتش في بالي ولقيتها بتسالني كمان اسئله تبان عاديه لكن غريبه لواحده انا اول مره اعرفها
ادم :اسئله زي اي
اميره:يعني كانت بتسالني بشتغل اي. والشغل من كام ل كام. وبقبض كام و. كل الاسئله دي
ادم طلع سيجارته ودخنها وبصلها :امممممم. كملي
اميره كحت وهي بتطرد الدخان من قصادها:كح كح كح. معلش كح ممكن تطفي السجاره بتتعبني اوي
ادم طفي السجاره بهدوء:طفتها خلاص اهدي مفيش حاجه كملي
اميره :المهم عدي اليوم عادي لكن بعد كدا البنت دي بدات تقرب مني وخدت رقمي من حبيبي
ادم اضايق من كلمه حبيبي :وهو اي حد يقوله عايز رقمك يديهوله ع طول
اميره استغربت عصبيته لكن معلقتش:لا مش كدا بس دي بنت مفيهاش شك واقنعته انها عايزه الرقم عشان جيبالي شغل
ادم :فهمت شغل في الدعاره مش كدا
اميره بصت في الارض بانكسار:مش قولت ان حضرتك هتفهمني غلط وهتظلمني
ادم ندم ع تسرعه وهو بيأنب نفسه وبصلها:انا اسف مقصدش عليكي انا قصدي ان بيمر علينا قواضي زي كدا فا دا الي خمنته
اميره بدموع:انا والله مظلومه
ادم :طيب اهدي واشربي العصير
شربت شويه وهو بيهديها وبيعتذرلها وبدات تهدي وتكمل
اميره غمضت عينيها بمراره ومشهد مش راضي يغيب عن بالها :في يوم هي طلبت انها تقابلني في كافيه قريب من شغلي فا انا وافقت خلصت شغلي وروحت قابلتها واتكلمنا وقالتلي ع الشغل الي هي جيباهولي وانو في مستشفي كبيره وان المبلغ اعلي من الي كنت باخده انا وقتها فرحت جداً خصوصا اني دلوقتي هقدر اجهز نفسي اسرع عشان اتجوز
وبعد كدا قالتلي ان شقتها قريبه واننا نطلع نتكلم فيها ع راحتنا اكتر وهتفهمني الشغل فين وازاي ومعلومات اكتر
ادم غمض عينيه خايف من الي بعد كدا وهو بدا يجمع الموضوع حاسس انو هيسمع حاجه هتوجعه قبل ما توجعها :كملي
اميره دموعها زادت وصوت ضعيف منهار :طلعت وياريتني ما كنت وثقت فيها. بس انا اديتها الامان قولت دي بنت واكيد مش هتعمل فيا حاجه وحشه
وقدمتلي بيبسي كا احتفال بالشغل الجديد وبعد ما شربته انا محستش باي حاجه حواليه مفوقتش غير....
مقدرتش تكمل انهارت ودفنت وشها بين ايديها وانفجرت من العياط وقتها اتاكد من الي فهمه من اول ما بدات تحكي حس بوجع غريب عليها ووعيد وانتقام انو مش هيسيب حقها وحق كل بنت حصل معاها الموضوع دا
اميره بكسره ودموع:طلبت مني اشتغل معاها في شبكه الدعاره ولو منفذتش دا هتنشر الفيديو ع كل المواقع ع النت
ادم وقف وبص من الشباك وهو حاطط ايده في جيبه وموجوع عليها مستغرب احساسه لحق حبها بالسرعه دي وهو دي تاني مره يقابلها وعرف دلوقتي سبب دموعها اول مره وسبب محاوله انتحارها
غمض عينيه وبيفتكر اول مره شافها كانت من اسبوعين
فلاش باك
صوت رصاص في كل مكان وفي المقابر بالتحديد كان بيجري ورا مجرم لكن فجاه وقفه صوت عياط ونحيب عالي استغرب مين الي دخل مقابر في الوقت دا كان بيقرب من الصوت وساب الظباط والعساكر يجروا ورا المجرم وهو بيتبع صوت العياط لحد ما وصل
شاف ملاك قدامه كأن حوريه نازله من السما لكن مستغرب وجودها في المكان دا وبليل قرب منها
ادم بهدوء: ي انسه. انتي كويسه في اي حاجه
اميره زادت دموعها وبصتله بخوف :انت مين وعايز مني اي. ابعد عني.
ادم كان مستغرب انهيارها المبالغ فيه وهو ملمسهاش:اهدي. انا مجيتش جنبك انتي اي الي جابك هنا
اميره :ملكش دعوه. محدش ليه دعوه بياا. انا عايزه اموت. كانت بتزق بايديها ورجليها بهيستريا وصراخ
ادم مسكها وكتفها وهو مش فاهم سبب انهيارها بالشكل دا :اهدي انا مش هعملك حاجه في اي
اميره زقته بكل ذره قوه ووجع جواها مش طايقه جسمها ولا طايقه نفسها:ابعد عني ملكش دعوه بيااا. سبوني في حالي بقااااا
شخص من وراه قرب منه:في حاجه ي ادم مين البنت دي
ادم كان باصصلها مش قادر يبعد عيونه عنها :مفيش ي مازن المهم مسكت الزفت دا ولا لسه
مازن :اه مسكناه بس مين دي واي الي دخلها مكان زي دا وهي بنت لوحدها
ادم بنفاذ صبر:يووه معرفش ي مازن شوفتني من بقيت اهلها انا لسه بسالها
مازن كان مستغرب عصبيته الزياده:طيب انت ممكن تسالها برا. هو اه المكان هادي ويبان رومانسي بس مش وسط الميتين
ادم بصله بغضب :طب غور ي اخوياا مش وقت ظرف اهلك خالص
مازن اتنفس بغضب:ماشي ي ادم همشي لما نشوف اخره النحنحه بتاعتك دي
مشي مازن وبعد عنهم وادم رجع وبصلها وسندها بهدوء وحنان مقدرتش تعارضه:قومي معايا
اميره بضعف:لا سبني انا عايزه اموت
ادم :لا مش هتموتي قومي معايا يلاا
كان حازم وشديد قامت معاه وهي مستسلمه بضعف وخرجوا برا المقابر وركبها عربيته واتحرك
فاقت وبدات تستوعب انها في عربيته استغربت ازاي كانت مسلمه وركبت معاه العربيه افتكرت الي حصلها وانهارت وبصتله بغضب :نزلني هناااا
ادم مستغرب تحويلها المفاجئ: ي بنتي في اي اهدي انتي مالك كل شويه بحال انتي بتتعاطي حاجه
اميره بنفس الغضب:قولتلك ملكش دعوه. ونزلني هنااا
ادم مسح ع وشه بغضب وهو بيحاول يهدي نفسه: ي ولي الصابرين يارب. ي بنت الناس اقسم بالله هتغابي عليكي. انا مفيش حد استجري وعلي صوته علياا فا اهدي كدا وقولي هديت بدل المقابر الي كنتي بتعيطي فيها ادفنك فيها
كان صوته حاد وقوي خافت منه ودمعت:ياريت تموتني واخلص من الي انا فيه
ادم بصلها وركن ع جنب:هو اي الي انتي فيه انا مش فاهم حاجه
اميره بحزن:مش مهم تفهم ارجوك سبني امشي
ادم اتنهد:ماشي هسيبك. طلع كارت خاص بيه. دا الكارت بتاعي لو احتاجتيني في اي وقت وكمان فيه عنوان القسم
اميره خدت منه الكارت بتردد وبصتله بصه اخيره ونزلت من العربيه وهو متابعها بعيونه لحد مااختفت
ادم بحيره: ي تري انتي اي بالظبط معقوله ملاك نازل من السماا. اصل مش معقول الجمال دا كله وتبقي بني ادمه زينا
بس ليه منهاره وخايفه ومكسوره بالشكل دا وليه كانت في المقابر ازاي بنت في رقتها وجمالها تقعد في مكان زي دا
خبط ع راسه يخربيت الغباء نسيت اسالها ع اسمها ولا عرفت عنها اي حاجه
بس هي معاها الكارت بتاعي تفتكر هتكلمني
يوووه هو انا شاغل بالي بيها ليه ما عادي
تصنع اللامبالاه واتحرك بعربيته
فاق من سرحانه ع صوتها الرقيق الي خرجه من بحر افكاره واوجاعه
مستغرب ليه موجوع وليه مضايق عليها
اميره بحزن:انا حكيتلك ع كل حاجه هتساعدني ولا لا
ادم وهو بنفس حالته باصص لشباك :انا وعدتك اني هساعدك وانا مبرجعش في كلمتي مهما حصل
لف بهدوء وبصلها :انتي عارفه شقه البت دي
اميره:اه عرفاها
ادم :طيب انتي كدا عملتي الي عليكي سيبيلي بقاا الموضوع لان هياخد وقت دي شبكه دعاره وحقك مش من البنت دي بس دا حق بنات كتير من الشبكه كلها
اميره بلعت ريقها بحزن:حاضر
ادم :هو انتي عايشه فين بعد مااهلك طردوكي
اميره بصت في الارض بملامح حزينه:هشوف اي مكان اقعد فيه
ادم :طيب ياريت تسمعيني وتسمعي كلامي
فيه شقه جنب المبني هنا هي صغيره بس تقدري تعيشي فيها لحد مااقدر اجبلك حقك وترجعي بيت اهلك معززه مكرمه
اميره اضايقت وبلعت ريقها بمراره :حضرتك فهمتني غلط ي بيه مش معني اني حكيت لحضرتك هتفتكر اني واحده سهله
ادم قرب منها بخطوه:انا لو شايفك كدا مكنتش هساعدك ولا اي
زي ماانا صدقتك ووثقت فيكي. خليكي انتي كمان واثقه فياا الشقه فاضيه ومفيهاش حد وانتي هتعيشي فيها
اميره بعد وقت من التفكير :ماشي بس هدفع حقها اول مااشوف شغل
ادم احترمها اكتر واحترم عزه نفسها :انتي قولتيلي بتشتغلي ممرضه صح
اميره :ايوا
ادم:يعني دي شغلانتك الاساسيه هو انتي خريجه اي
اميره:انا في اخر سنه في المعهد العالي لسينما
ادم:عايزه تبقي ممثله يعني
اميره:اه
ادم:طب وليه بتشتغلي لما انتي ممكن بعد ما تتخرجي تبقي ممثله ويبقي معاكي فلوس كتير
اميره بحزن:انا بابا رجله مكسوره وهما رفدوه من الشغل عشان كدا كان لازم اشتغل عشان اصرف ع اخواتي
ادم:وبعد ما طردوكي مين الي بيصرف عليهم
اميره :مفيش حد بس انا بدور ع شغل واول مااشتغل هبعتلهم الفلوس بس من غير ما يعرفوا اني انا لان لو عرفوا مش هيقبلوا الفلوس
ادم :طيب انا عندي ليكي شغل
بان ع ملامحها الخوف مبقتش تأمن او تثق في حد بعد الي حصلها لكن مش عارفه ليه هو الوحيد الي وثقت فيه وحكتله ولجأت ليه يمكن عشان ظابط وهيقدر يساعدها
ادم لمح معالم الخوف ع وشها وفهم انها خايفه ومن حقها تخاف ومتثقش في حد بسهوله:متخافيش انا مقدر خوفك ومقدر انك مش قادره تثقي في حد بعد الي حصل بس المستشفي الي هتشتغلي فيها امي بتشتغل فيها وكمان تبقي ملك ابو صديق ليا يعني امان هتيجي معايا دلوقتي اوريكي الشقه الي هتقعدي فيها وبكره هوريكي المستشفي الي هتشتغلي فيها
اميره كانت مستغربه حنانه وهدوءه معاها غير ما بتسمع عن الظباط وهي بتخاف منهم لكن دا برغم قوته وملامحه الحاده لكن حنين وهادي :هو حضرتك بتعمل معايا ليه كل دا
ادم ابتسم ابتسامه بسيطه لكن سحرتها:انا ظابط ودي مهمتي
اميره :بس انت مهمتك تقبض ع البنت مش تساعدني وتجبلي شقه وكمان شغل
ادم :متسبقيش الاحداث سيبي كل حاجه لوقتها.
بانت ع ملامحه الضيق وهو بيسالها وهي استغربت تحويله الغريب. هو فين حبيبك الي حكتيلي عنه
اميره بحزن ومراره:هو بردوا سابني بعد ما عرف رغم اني مليش ذنب هو السبب هو الي عرفني عليها
ادم :هو يعرف انها بتشتغل في الدعاره
اميره :لا ميعرفش
ادم :طيب خليكي هنا دقايق وراجعلك متتحركيش
اميره :حاضر
خرج ادم وهي فضلت في المكتب حزينه...مكسوره ..موجوعه صعب ع اي بنت تتحملها كل البيبان اتقفلت في وشها وكله بعد عنها وكأنها مذنبه لكن هي مظلومه كانت مديه الامان لبنت وهي متعرفش انها ممكن يحصل حاجه زي كدا
هو الوحيد الي صدقها وسمعها ووقف جنبها في وقت الكل بعد عنها وكأنها وصمه عار عليهم
قربت من الشباك ورفعت راسها لسماء وبتدعي ودموعها زي الشلال :يااارب. انت الي عالم وعارف اني مظلومه يارب انت الي قادر تظهر الحقيقه
عارفه ان دا امتحان منك يارب بس امتحان صعب اوي ووجعني اوي يارب
عارفه انك مش بتكلف نفساً الا وسعها. بس يارب خليك جنبي
انا والله مظلومه
دخل وشافها ع الحاله دي واتأثر بيها جداً عايز ياخدها في حضنه ويهديها ويطبطب عليها لكن مش من حقه يعمل كدا
ادم بهدوء:يلا بينا
اميره بمراره وكسره:حاضر
مشيت معاه لكن احساس غريب وهي ماشيه جنبه حاسه بامان وجدار قوي قادر يحميها شايفه قوته وعضلاته وطوله الفارهه كأنه جبل صعب اختراقه كانت جنبه طير مجروح ومكسور
مش خايفه وهي ماشيه معاه برغم نظرات العساكر وكل الي في القسم ليهم وهما مستغربين ادم عمره ما عرف بنات ومعروف بقوته وجديته في التعامل
خرجوا من القسم وجيه عشان يركب العربيه
ادم :اركبي
اميره وهي باصه في الارض :انا اسفه بس مش بركب عربيات مع حد
ادم :و دا ازاي بقاا ماانتي ركبتي المره الي فاتت
اميره :اظن حضرتك كنت شايف حالتي انا مكنتش واعيه بأي حاجه حواليا ولما فوقت نزلت من العربيه
ادم اتنهد:طيب ع العموم هو في الشارع الي ورانا تحبي تتمشي
اميره:ماشي
اتمشوا فعلاً وهي طول الطريق باصه في الارض وهو هيتجنن نفسه يشوف عيونها ولو لمره تاني
ادم :انتي هتكملي دراستك صح
اميره بحزن:مظنش بعد الي حصل هقدر احط عيوني في عيون حد
ادم :اولاً انتي مغلطيش عشان تتكسفي تحطي عينك في عين حد ثانياً انتي محدش يعرف بالموضوع ثالثاً دا مستقبلك اوعي تفرطي فيه. انتي هتكملي السنه بتاعتك عشان تتخرجي وتبقي ممثله واخد توقيعك
ابتسمت غصب عنها وبينها وبين نفسها. انت خدت قلبي مش توقيعي
ادم بحزم وجديه. ولو قصرتي في مذاكرتك يبقي مش هتشتغلي
اميره مستغربه ع اي اساس بيتحكم فيها:لحظه بس هو حضرتك ع اي اساس بتتحكم فياا هو عشان حكيتلك ووقفت جنبي خلاص فاكر انك هتتحكم فيا
ادم كان مبسوط انها خرجت من جو الحزن وبان التمرد وهي انثي متقبلش حد يتحكم فيها وعندها عزه نفس وكرامه وكبرياء كتم ابتسامته ورسم ملامح الجديه :دا مش تحكم وفي الحالتين سواء رضيتي او رفضتي انا هساعدك انا بس بفهمك انك هتكملي دراستك وهتشتغلي
اميره كانت مستغربه هي ليه مستسلمه وبتسمع كلامه وهي عمر ما حد اتحكم فيها
وصلوا العماره وطلعوا الشقه وفتحلها ادم الشقه وانبهرت بيها كانت شقه فخمه وكبيره مش زي ما قالها انها صغيره بالعكس الشقه كانت كبيره وفخمه واثاثها شيك ومترتبه ونضيفه
اميره بصتله بدهشه:اي دي هو فيه حد هيعيش معايا
ادم ابتسم بخفه:ليه فاتحها عابر سبيل
اميره غصب عنها ابتسمت :احم اصل دي كبيره اوي ماشاء الله وانت قولت انها صغيره
ادم :فين المشكله بردوا
اميره بخجل واحراج:اصل انا مش هقدر ع الايجار بتاعها شوفلي واحده صغيره ع ادي
ادم :اولاً انتي هتعيشي فيها والايجار الي هتدفعيه عادي انا اصلاً مش عايز ايجار بس انتي الي مصره
اميره :ايوا عشان ابقي مرتاحه وانا قاعده فيها محسش اني تقيله
ادم :ماشي ي ستي ينفع بقاا تدخلي تشوفيها وتقوليلي عجبتك ولا لا
اميره بدهشه:عجبتني دي تهبل
ادم ابتسم:طيب الحمدلله اعطاها المفتاح. اتفضلي دا مفتاح الشقه وياريت بلاش كلمه حضرتك انا مش كبير لدرجه يعني
اميره ابتسمت وخدت منه المفتاح :حاضر شكراً لحضرتك
ادم رفع حاجبه:بردوا
اميره بخجل :اسفه شكراً ي...
ادم :ادم. اسمي ادم
اميره بصوت خافت وواطي:ادم
ادم ابتسم :ايوا بالظبط كدا يلا بقاا ادخلي ولو احتاجتي اي حاجه انتي معاكي الكارت بتاعي وكمان القسم جنبك تقدري تيجي في اي وقت. واي حاجه البواب يجبهالك
اميره بتوتر:طب ولو كلمتني تاني
ادم :هاتي تليفونك
اعطته اميره تليفونها وهو بصلها :ادخلي بقاا وشويه وهتلاقي البواب جايبلك تليفون جديد خديه منه وهتلاقي فيها شريحه جديده مشفره محدش هيقدر يوصلك او انتي ترني ع حد غير بعلمي
اميره بصتله باعجاب:انا بجد مش عارفه اشكر حضرتك ازاي
ادم :ي اختااااااي بردوا حضرتك ي بنتي اسمي ادم. ادم اكتبهالك ع التيشيرت طيب
اميره ضحكت غصب عنها وهو سرح في ضحكتها الجميله والرقيقه زي شخصيتها:ههههههههههه خلاص اسفه. ي ادم
ادم ابتسم بهيام وسند براسه ع الباب:احلي ادم سمعتها في حياتي
اميره اتكسفت ودخلت وبصت في الارض:طب يلا بعد اذنك بقاا
ادم.وهو مبتسم:ماشي سلام
اميره:سلام
مشي ادم وهي قفلت الباب وسندت بضهرها ودقات قلبها سريعه بتدق بعشوائيه غريبه مبسوطه بالاحساس دا لكن مش وقته ولا اوانه ولا حتي مسموحلها تحسه
اميره بتأنب نفسها:فوقي ي اميره متنسيش انو ظابط بيساعدك وبس متنسيش هو فين وانتي فين
ركزي في مستقبلك وازاي تثبتي برائتك قدام الكل وترجعي ترفعي راسك من تاني
.....................................................
واقف بيراقب تحركات كل واحد ومتابع كل حاجه ومأمن المكان بالكامل
جديته وحدته في الشغل كان الكل واقف زي الالف مفيش حركه ومفيش صوت
مهمتهم يأمنوا المكان في الحفله لاشخاص كبيره ومهمه وهما من اهم واقوي الظباط ومهمه زي دي سهله عليهم
ظهرت ع المسرح وتصفيق حاار من كل الموجودين كا ترحيب ليها
قصيده (ممنوع الاقتراب. اميره البيلي )
بدات في القصيده وكان صوتها هو مشاعرها صوت بيتحس مع كل كلمه بتتقال بتدل ع كميه مشاعر
اتأثروا بيها المستمعين حتي هو جذبه صوتها وطريقتها في الالقاء كانت تسحر وتجذب اي حد
رغم انو مش بيحب الحفلات لكن صوتها كان سحر وطريقتها تتوه وتجذب الكل ليها
مكنش ناقصك شئ غير بس حضن صديق ، أو شخص وقت الضيق يبقي السند والضهر ، مش شخص يبعد شهر من غير ما يسأل فيك ، أو شخص ييجي عليك بكلام سخيف ماسخ ، الضعف فيك راسخ والحزن مش بيروح ، قررت جهراً ابوح واشكي الوجع بالشِعر ، فـ نزلت يومها جليم وقعدت عـ الكورنيش الدنيا كانت ليل وفي ضوء بعيد خافت معكوس علي المية ، كات هي حواليا وطيفها بيحاوط بحركته تفكيري ، كان الهوا هادي وكنا فـ اكتوبر ، القهوة كات جاهزة وزيادة كالمعتاد ، ولسة هكتب شعر فـ لقيت بتاعة الورد بتقولي خد وردة ؟ كانت كمان شاردة وعينيها فيهم شئ ، وكأنها حست بطيفها زيي تمام ، طفيت انا الدخان وسألتها سؤالين ؟ أول سؤال بهزار فوقي هاخدها لمين ؟ بصتلي باستغراب وقالتلي عينهولها ، خد مني كل الورد ويا سيدي شيلهولها وفيوم ما تتلاقوا اهديه لست الحسن ، والمؤسف ان الحزن فـ عينيها كان باين ، كان اللسان خاين وكشفلي عن حزنها ، قولتلها مالك بس ؟ قالت محدش حس ، بتعبي كالعادة وبكسرة ، قالت أصل ، حبيت قليل الاصل ، واهو سابني دون اسباب ، سكتت بسرعة وخوف ليبان عليها الضعف البنت كانت طرف لخيوط بتتنسل ، والحب كان كداب بيدور وبيمثل ان الي جي جميل ، كل الي جي دليل علي انه مش راجع ، فـ قالتلي عايز ورد ولا امشي يا أفندي ،
قولتها وانا خايف اخر سؤال عندي ؟ هو الطريق هيضيق اكتر من اللازم ؟ فقالتلي ايوة يا صاح ، مشيت بتاعة الورد ، وبفعل هذا الشهر حسيت بلسعة برد ، ولقيتها حضناني ، اذاي بتحضني وهي مش جنبي ؟ بصتلها بشوقي ونهرتها بزعيق اذاي يجيلك قلب تسيبيني وتروحي ، !! وزعيقي كان بعياط ، نسلتي ليه فيا ورمتيني للخياط؟ بصتلي وبشفقة ومكنتش عايزة ترد ، فـ حضنتها بقوة وقولتلها ضميني ، أنا كنت بحضن هوا ومكنتش بتجيني ، يا صبية طال بعدك وانا قلبي ع الحافة ، حطاني فـ الكافة المايلة من يومك ، حابك ولسة بحن يا حبيبتي لعيونك أو ضحكتك ، لونك او حتي برفانك ، تفاصيل كتير بينا مش عارف انساها ، طب هي فين هي ؟ او اين مُرساها !! مليت انا من الوجع وشبعت قولة اه ، بالله تجاوبيني ، زهد البكا عيني ، ولازلت بناديلك واديني بشكيلك فـ قوليلي فين البر ، فـ شتَاكي بلقي الحر وبردت من صيفك ، فـ ارجوكي يا ترجعي يا تسحبي طيفك ..
الوحيد الي جذبها نظرته ليها وطول ما هي بتلقي الشعر بصاله مستغربه نظراتهم لبعض لكن ازاي هتستغرب وهي الي كلامها كله حب وشعر فاهمه وعارفه الاحساس دا اي
تصفيق حااار اقوي من الاول وتشجيع من الكل حتي هو الي اعجب بكلامها وطريقتها وكمان برائتها
خلصت الحفله وبيأمنوا كل الموجودين .لكن عقله معاها بيفكر ويفتكر في كلامها
خرجت واتجمع حواليها الجمهور الي عايز يتصور والي يعمل لقاء وياخد توقيعها وهو بيغلي من الغيره مش عارف السبب لكن كل واحد بيقرب بيكون عايز يقتله بين ايديه ..قرب منها بخطوات ثابته وقويه وبعد اي حد حاول يقربلها بحجه انو بيحميها وكانوا مستغربين تصرفه هو مهمته اه يحميها لكن ميبعدش عنها الجمهور لكن هو مهمتمش بكل دا
عز كان محاوط الاء بايديه من بعيد عشان محدش يلمسها بسبب الجمهور الكبير:اركبي يلا عشان نتحرك
الاء بصتله وبصت ع ايديه باستغراب :انت عامل ايدك كدا ليه
عز بهدوء:مش مهم تعرفي المهم اركبي يلا عشان نمشي بقاا مش هنفضل هنا طول الليل
الاء اتنهدت بهدوء:ماشي
ركبت الاء عربيتها واتحركت وعز نفس الموضوع
البنت بصت ل مازن باعجاب شديد مش قادره تبعد عيونها عنه وكانت قاعده في العربيه ورا وهو قدام جنب السواق :شكراً ع الي عملته
مازن بهدوء:العفوا دا شغلي مفيش داعي لشكر
البنت حمحمت بخجل :انا اسمي سيلا
مازن ابتسم بهدوء وبصلها ع انعكاسها في المرايه :عارف سيلا الصواف
شاعره وعندك ٢٣ سنه ولسه راجعه من امريكا من كام شهر وبتتكلمي عربي عشان باباكي مصري
سيلا بصتله بدهشه:انت عرفت كل المعلومات دي ازاي
مازن رفع حاجبه باستغراب :نعم!! هو مش باين النسر ولا اي بص للسواق شوفلي ي ابني النسر ليكون وقع
سيلا مقدرتش تكتم ضحكتها ضحكه رقيقه زي شخصيتها :هههههه لا موجود معلش اتلغبطت اصل استغربت انك عارف كل المعلومات دي ونسيت انك ظابط
مازن ابتسم:ولا يهمك
سيلا :هو انا ممكن اتصور معاك
مازن بصلها وضحك:المفروض انا الي اطلب الطلب دا
سيلا ابتسمت:اصل بصراحه كان نفسي اقابل ظباط مصريين واتصور معاهم بحبهم اووي وبقدرهم
مازن ابتسم بهيام:وهما كمان بيحبوكي اووي
سيلا اتكسفت وبصت في الارض برغم انها متعرفش يعني اي كسوف بحكم تربيتها برا وكل شئ مباح لكن هي اتربت ع العادات والتقاليد المصريه
مازن :ههههههه خلاص بهزر اه طبعاً ممكن نتصور مفيش مشكله
وقف السواق العربيه ونزلوا واتصوروا كتير وهي طول الصور عينيها عليه ونظراتها ليه اعجاب ولهفه
لف بعينيه فجاه وشافها وهي مركزه في ملامحه وابتسم وهي اتحرجت وبعدت عينيها بسرعه
رجعوا وركبوا العربيه واتحركوا
.............................................
في المول بتشتري لبس بمفردها بتحب التجول بدون اي حد معاها
كانت بتتمشي بين الاماكن بتتفرج ع الهدوم وبتختار وتقييس
لمحت واحده جنبها بتختار لبس لكن بايدين بتترعش استغربت وبصتلها لمحت اثار صوابع ع خدها اندهشت والبنت خدت بالهاا انها شافتها دارت خدها بجزء من شعرها ومشيت بتوتر
كان عندها فضول تتاكد من شكوكها مشيت وراها
وشافت شخص بيمسك البنت من ايديها بعنف وهي خمنت انو جوزها والبنت مستسلمه وخايفه من عصبيته وزعيقه ودا خلاها اتعصبت ومش متحمله تشوف المنظر دا خصوصا ان الكل واقف بيتفرج ومحدش دافع عنها حتي
الراجل بغضب :اي ساعتين جوا بتدوري ع لبس وفي الاخر مفيش اي زفت جبتيه ناويه تباتي هنا
كان بيهزها بعنف قوي واتفاجئ بيها بتمسك ايديه بقوه وزقته
الاء بقوه :انت بأي حق ي استاذ تمد ايدك عليها بالعنف والقسوه دي اي شايفها عبده عندك
هي عشان ساكته وضعيفه شايف نفسك انت الراجل
شايف ان دي رجوله يعني انك تمد ايدك عليها
دا ربنا سبحانه وتعالي خالق حوا من ضلع ادم عشان يبقي هو السند والضهر ليها مش عشان يضربها ويهينها بالشكل دا
الراجل بغضب :وانتي مالك ي بت انتي ..بتدخلي ليه راجل وبيربي مراته انتي مالك
الاء بعصبيه:وهي مش ناقصه تربيه عشان انت تربيها
البنت بتبقي متربيه في بيت ابوها وانت مش واخدها من الشارع عشان تقول كدا
واذا كان مفيش راجل هنا في المول عارف يوقفك عند حدك فا معنديش مانع اني اوقفك واحبسك كمان بتهمه الضرب والتعذيب وبتقرير صغير من الطبيب الشرعي يوديك ورا الشمس
الراجل باستهزاء :وانتي بقاا ي بنوته الي هتوقفيني عند حدي
روحي ي شاطره العبي بعيد
الاء بعصبيه:انا هوريك الشاطره دي هتعمل اي
طلعت سلاحها ووجهته ع راسه والناس شهقت بفزع حتي الراجل خاف :انتي غبيه ..انتي بتعملي اي
الاء بقوه:النقيب الاء الحديدي ي روح امك ميتقالهاش غبيه
ولو فاكر ان كل الستات ضعيفه وهتخاف من نوعيه قذره زيك تبقي غلطان لان مش كل طير الي يتاكل لحمه
وبصوت عالي فين امن المخروبه دي
جيه الامن في لحظات وخدوا الراجل
الكل صقف بحراره وخصوصا البنات الي بردوا زي الاء بيرفضوا اي عنف يترد للبنت
البنت قربت من الاء بعد ما الزحمه اتفضت وكلوا مشي ودموعها ع خدها بصتلها بامتنان:انا بجد مش عارفه اشكرك ازاي. انتي نجدتيني
الاء ابتسمت بهدوء:انا معملتش غير واجبي
بس انتي بقالك اد اي متجوزه
البنت:انا بقالي عشر سنين
الاء بدهشه:عشر سنين مستحمله الذل والضرب دي
البنت بحزن وكسره:للاسف مضطره لان مليش اهل يحموني واتسند عليهم وكمان ولادي الي لازم استحمل عشان اربيهم وافضل جنبهم
الاء غمضت عينيها بقوه :انا مش مصدقه بجد ليه تستحملي ذل واهانه وضرب لمجرد ان مفيش غيره
انتي مش محتاجه سند. انتي سند نفسك وضهر لنفسك
ليه بتستحملوا وتضحوا بحياتكوا وتقولي عشان الولاد رغم ان لو بصيتي شويه هتلاقي ان العيال اتاذوا اكتر منك لما يلاقوا مامتهم بتضرب من باباهم كل شويه وعمال ع بطال
هيخافوا ويترعبوا دايماً
ليه تعملي في نفسك كدا رغم انك لو بلغتي عنه القانون هياخدلك حقك
يعني لولا اني خدت بالي كان زمانك مكمله في الذل والاهانه
لحد ما حد فيكوا يحصله حاجه لانتي هتنتحري بسبب التعب والضغط دا ي هتقتليه ووقتها الولاد بردوا هيتاذوا
الست دموعها زادت بغزاره واتنهدت بوجع وحزن:عندك حق ي بنتي بس هو في الاول وفي الاخر ابو ولادي ومقدرش احبسه
لو ولادي كبروا ويعاتبوني ان انا الي حبست باباهم
الاء بدهشه:انتي كمان عايزه تخرجيه ..هتستحملي الذل والاهانه دي تاني ..هتقدري تكملي وتعيشي كدا طول عمرك تتهاني وتضربي
الست بصت في الارض بكسره:لما تتجوزي وتخلفي هتعرفي قيمه الضناا ووقتها هتعملي اي حاجه عشانهم
الاء :بس هختار صح ..هختار واحد يصوني ويحترمني مش يضربني ويذلني
انا اسفه القانون لازم ياخد مجراه وجوزك مش هيخرج منها غير لما يتعاقب ولو انتي مستغنيه عن حقك فااحنا الستات عمرنا ما نفرط في حقنا ابداً ودا حق جيل كامل مش واحده بس
عن اذن حضرتك
..................................................