🌸رجل من حجر🌸

By xxlatifa9

487K 36.9K 26.6K

🌸 عندما تتقاطع طرقنا مع أشخاص لم نقابلهم من قبل، يعيشون في عالم آخر غير عالمنا.. عالم مكسو بلون وردي من الخا... More

🌸مقدمة🌸
🌸الحلقة الأولى 🌸
🌸الحلقة الثانية🌸
🌸الحلقة الثالثة🌸
🌸الحلقة الرابعة🌸
🌸الحلقة الخامسة🌸
🌸الحلقة السادسة🌸
🌸الحلقة السابعة🌸
🌸الحلقة الثامنة🌸
🌸الحلقة التاسعة🌸
🌸الحلقة العاشرة🌸
🌸الحلقة الحادية عشر🌸
🌸الحلقة الثانية عشر🌸
🌸الحلقة الثالثة عشر🌸
🌸الحلقة الرابعة عشر🌸
🌸الحلقة الخامسة عشر🌸
🌸الحلقة السادسة عشر 🌸
🌸الحلقة السابعة عشر🌸
🌸الحلقة الثامنة عشر🌸
🌸الحلقة التاسعة عشر🌸
🌸الحلقة العشرون🌸
🌸الحلقة الواحدة والعشرون🌸
🌸الحلقة الثانية والعشرون🌸
🌸الحلقة الثالثة والعشرون🌸
🌸الحلقة الرابعة والعشرون🌸
🌸الحلقة الخامسة والعشرون🌸
🌸الحلقة السادسة والعشرون🌸
🌸الحلقة السابعة والعشرون🌸
🌸الحلقة الثامنة والعشرون🌸
🌸الحلقة التاسعة والعشرون🌸
🌸الحلقة الثلاثون🌸
🌸الحلقة الواحدة والثلاثون🌸
🌸الحلقة الثانية والثلاثون🌸
❤️
🌸الحلقة الثالثة والثلاثون🌸
🌸 الحلقة الخامسة والثلاثون🌸
🌸الحلقة السادسة والثلاثون🌸
🌸الحلقة السابعة والثلاثون🌸
🌸الحلقة الثامنة والثلاثون🌸
Note 1
🌸الحلقة التاسعة والثلاثون🌸
🌸الحلقة الأربعون🌸
🌸الحلقة الواحدة والأربعون🌸
🌸الحلقة الثانية والأربعون🌸
🌸الحلقة الثالثة والأربعون 🌸
🌸الحلقة الرابعة والأربعون🌸
🌸الحلقة الخامسة والأربعون 🌸
🌸الحلقة السادسة والأربعون🌸
🌸الحلقة السابعة والأربعون 🌸
🌸 الحلقة الثامنة والأربعون 🌸
🌸الحلقة التاسعة والأربعون🌸
🌸الحلقة الخمسون🌸
🌸الحلقة الواحدة والخمسون🌸

🌸الحلقة الرابعة والثلاثون🌸

8.6K 686 658
By xxlatifa9

لا تنسو النجمة حبايبي 🌟


🌸

هل كانوا ذاهبين للتزلج حقاً؟ ماي لم تكن تصدق عينيها حتى عندما وصلوا إلى المنتجع الجبلي، وعندما حصلت على الزي الدافئ الخاص بالتزلج والذي جعلها تبدو مثل كرة برتقالية مستديرة، هي كانت في وضع لا تحسد عليه ولا تعلم حتى كيف انتهى الأمر بها هكذا..!! 

كل ما كانت متأكدة منه هو رغبتها في قتل سونغ دال الأحمق!! الأحمق الغبي فعل ذلك.. حول الجو الغريب الثقيل بينها وبين تايهيونغ بعد كل ما حدث وكل التراكمات والمشاعر السلبية والشجار إلى جو من الغرابة السخيفة.. كأنهما شخصيتان في فلم كوميدي صامت . ما الذي جعله يقول ما قاله؟ لا يمكنها حقاً أن تعرف.. ولكن كل الجدية ذابت وتطايرت في الهواء تماماً!! 

لم تستطع مقاومة نفسها عندما انتهت من ارتداء زيها لتخرج وتجد سونغ دال يقف في الخارج يمرن ذراعيه و ساقيه الطويلتين.. الطويل الأحمق!! 

اتجهت إليه مباشرة وأمسكت بذراعه لتجذبه خلف المبنى بينما يصدر أصواتاً سخيفة مصدومة : ماذا.. ما الأمر؟ هل تحاولين اختطافي؟ 

ماي دفعته على الحائط بقوة، ليس حقاً ولكن سونغ دال كان يتفاعل بشكل درامي مع الموقف لذلك هو شبه ألقى بنفسه على الجدار سامحاً لها بأن تحاصره! 

ماي صفعت يدها على الجدار إلى جانبه وهي تضع يدها الأخرى على خصرها لتظهر بشكل سخيف مع فرق الطول بينها وبين سونغ دال الذي قال وهو ينزل يديه اللتان رفعهما أمام وجهه سابقاً ويقول بشكل جدي : آسف لا يمكنني أن أتظاهر بالخوف أكثر.. هذا سيبدو مثل خوف الفيل من الفأر.. 

عيون ماي اتسعت و أمالت رأسها بغيظ بينما تمسك بياقته : حقاً؟ بعد كل ما فعلته منذ قليل أنت أيضاً تدعوني بالفأر؟! 

عيون سونغ دال اتسعت في المقابل وقال ببعض الخوف : أنا آسف يا سيدتي.. أعني.. ولكن حقاً.. 

أشار إليها بيده كأنها لا تزيد عن اثنين من الانشات : بماذا تريدين أن أدعوكِ؟ هل ترين نفسك..؟! 

ماي ابتعدت عنه محاولة السيطرة على نفسها، قبل أن تمد يديها ناحيته فجأة بشكل جعله يجفل لتقول من بين أسنانها : أنا حقاً أرغب بخنقك الآن!! 

سونغ دال عقد حاجبيه وقال بشكل حزين : ماذا فعلت؟؟ 

-- ماذا تعني بماذا فعلت؟ 

وضعت يدها على خصرها مجدداً وأشارت إليه : أنت ذهبت وقلت ما قلته أمام تايهيونغ في السيارة!! ماذا تظن نفسك فاعلاً؟؟ 

سونغ دال رمقها كأنها فقدت عقلها : ولكن.. أنت قلت أنك ترغبين بالذهاب للتزلج!! 

صرخت به : أنا لا أتحدث عن هذا الجزء!! 

سونغ دال عقد ذراعيه أمام صدره وقال بملل : عن أي جزء تتحدثين إذاً؟؟ 

-- أنت أخبرت تايهيونغ أنني كنت غاضبة منه لأنني أشعر بالغيرة!! كيف يمكنك فعل ذلك؟ 

سونغ دال رفع حاجبيه ومد ذراعه بغضب : ولكن أليس هذا ماحدث؟ أنت كنت غاضبة لدرجة أن المفرقعات النارية كادت تخرج من رأسك.. مثل بوم بوم طاخ!! كنت تسيرين هنا وهناك متفوهة بالشتائم وقد عاقبت الرجل المسكين بالمعاملة الصامتة لمدة ثلاثة أيام!! حتى أنا تعرضت للعقاب بسببك!! 

-- كيف يكون بسببي؟؟ - ماي صرخت به - إذا كان الرجل المسكين لم يدرك خطأه وحده لماذا تذهب أنت وتخبره؟! 

هذه المرة سونغ دال فرد كلتا ذراعيه وقال بغضب مماثل : ولكنه رجل! نحن الرجال لا تدرك خطأنا لوحدنا.. يجب أن يخبرنا شخص ما!! وأنت حتى لا تدركين أنني كنت أساعدك في الحقيقة هناك!! 

ماي صرخت به مجدداً : أي نوع من المساعدة؟! إن بيننا مشاكل جدية و جوهرية تحتاج إلى حلول جذرية!! كيف تجرؤ على تحويل كل ذلك إلى مزاح سخيف؟! كيف تجرؤ؟  ومن قال إنني أشعر بالغيرة؟؟؟ 

-- ماذا تعنين بجوهرية هه؟ أنت عاقبته بالمعاملة الصامتة لمدة ثلاثة أيام وهو كان يخرج غضبه على رؤوسنا!! لا تحاولي خداعي الآن!! 

-- و ما شأنك أنت؟ هل أدين لك بأي شيء؟؟ 

-- ماذا تعنين بهذا؟! أنتِ رأيت تلك الصور من خلال هاتفي! 

ماي أمسكت بياقته وصرخت في وجهه : هذا لأنك أحمق!! لم يكن عليك أن تريني تلك الصور إذا كنت ستشكو لاحقاً! 

سونغ دال قرب وجهه منها بغضب : ماذا تعنين بذلك؟! أنتِ خطفتِ الهاتف من يدي!! 

-- الآن هو خطئي؟ حقاً أنتم الرجال جميعاً أغبياء بنفس القدر!! 

-- ماذا يجري هنا؟ 

الصوت الخارجي قاطع نوبة الجدال والصراخ المتبادل بين ماي و سونغ دال، كلاهما كان محمر الوجه لاهثاً من الغضب، و التفتا إلى تايهيونغ الذي وقف يحدق إليهما بحاجبين معقودين وملامح مرتابة.. 

كلاهما صرخ في الوقت ذاته : ما شأنك؟ 

سونغ دال أفاق فجأة عندما لاحظ ارتفاع حاجب تايهيونغ بشكل خطير وابتعد عن ماي حالاً ليقف وينظر إلى قدميه : أعني.. أنا آسف هيونغ بالطبع هو شأنك.. اهه.. نحن كنا نتحدث فحسب.. والآنسة ماي فقدت أعصابها فجأة.. 

وكز ماي بكوعه موبخاً : هيا ماي لا تكوني هكذا.. انه سيء لصحتك! 

ماي فتحت فمها لتصرخ به لكن صوت تايهيونغ المخيف قاطعها وهو يقول لسونغ دال : لماذا تناديها بماي؟؟؟ لماذا تناديني بهيونغ؟؟؟ 

سونغ دال قال بغباء : بماذا أناديكما؟ 

عرق أزرق برز في جبين تايهيونغ وهو يغمض عينيه ويشير بعيداً قائلاً من بين أسنانه :غادر.الآن. حالاً!!!!

سونغ دال أسرع ليتركهما وحدهما، في حين ماي أزاحت عينيها جانباً متجنبة النظر إلى تايهيونغ وهي لا تزال تشعر بالإحراج بسبب ما قاله سونغ دال في السيارة ولم تدرك أن تايهيونغ كان يتقدم ناحيتها حتى نظرت لتجده أمام وجهها مما جعلها تشهق وتتراجع إلى الخلف لتصطدم بالجدار بعيون متسعة.. تايهيونغ بدا خطيراً جداً بملامح مظلمة وهو يسند ذراعه على الجدار فوق رأسها ويقول بشكل مخيف : أنتِ ودودة جداً مع سونغ دال أليس كذلك؟ 

ماي نظرت جانباً، خداها يتوهجان بشكل زاد غضب تايهيونغ الذي تابع بنبرة خطيرة : عماذا كنتما تتحدثان يا ترى؟ 

ماي عضت شفتها وقالت بارتباك : هذا ليس من شأنك.. 

-- من قال أنه ليس من شأني؟ آه.. هل قرر سونغ دال ذلك؟ 

ماي التصقت بالحائط محاولة الإبتعاد عن دفئ أنفاسه ورائحته : كلا.. لقد قررت أنا ذلك.. هل يمكنك الإبتعاد الآن؟ أنا أكره عندما تقترب هكذا! 

وجهه مال فوق وجهها وقال مغيظاً : هذا ليس ما كنتِ تقولينه منذ بضعة أيام.. 

أغمضت عينيها بشدة وهي ترغب بالتحول إلى غبار والتطاير في الهواء بعيداً عنه، حرارتها كانت آخذة في الارتفاع، قالت من بين أسنانها : لا أعلم عما تتحدث!! 

ضحكة خشنة خرجت من حنجرته أيقظت في داخلها شيئاً ما وشعرت بشفاهه تتحرك على أذنها ببطء حسي وهو يهمس : ربما خانتك ذاكرتك.. دعيني أذكرك.. غرفة الفندق.. تلك الليلة.. أنت كنت تصنعين مشهداً وأنتِ تخبرين الجميع بأنني رجلك.. ثم قمت بنزع ثيابي مثل امرأة مجنونة.. دفعتني على السرير و.. 

توقف قليلاً وأمال رأسه : هل يجب أن أتابع..؟ أم أن هذا كثير على ذاكرتك الصغيرة لتحتمله؟ 

ماي لهثت وهي تشعر بدقات قلبها تتسارع مثل خفاقة الكريمة.. عيناها مغمضتان وجسدها مرتعش، وجهها كان محمراً وحتى عنقها، وأطراف أصابعها على الأغلب!! 

قالت بصوت مبحوح وهي ترفع ذراعيها لتوقف اقتراب جسده منها : أنا.. لقد كنت ثملة.. لا يمكنني تذكر أي شيء! كل ما أتذكره هو كم أنك شخص سيء.. 

أصابعه امتدت إلى ذقنها لترفع وجهها إليه، صوته كان خافتاً وخشناً وهو يهمس : هذا مؤسف.. ولكنني أخبرتك.. أنني شخص سيء منذ البداية..! 

فتحت عينيها ورأت شفاهه تقترب منها، جف رمقها وأدركت أنه لو كان ليفعل هذا الآن فهي ستستسلم له وستفقد كل ذرة من الكرامة لا زالت تحملها.. عيناها امتلأتا بالدموع لحقيقة ادراكها لمقدار ضعفها أمامه وبصوت مختنق قالت وهي تنظر في عينيه مباشرة : لا تفعل.. 

إبهامه على ذقنها الرقيق كان يمر بخفة مداعباً المنطقة أسفل شفتها السفلى، توقف للحظة.. و نظر تايهيونغ مشدوهاً إلى الدمعة الوحيدة التي انسلت على خدها وهي تتابع : أنا لن أسامحك.. أبداً..اذا فعلت هذا.. ! 

تايهيونغ تراجع بعيداً كأنه تعرض لصفعك..قال متمالكاً نفسه بكبرياء : ماذا تعنين؟ أنا لم أكن سأفعل شيئاً! 

لم تجبه، شهقت بخفة و رمق حالتها بشيء من الصدمة، كيف تغير مزاجها إلى هذا الحد معه.. أدرك أن قلبها ممتلئ عليه ، ابتعدت عن الجدار وركضت لتختفي في داخل المبنى، بينما استدار هو و ركل الثلج بغضب! 

🌸🌸🌸🌸🌸🌸

-- إذاً كيف جرت الأمور؟ 

سونغ دال سأل بحماس جعل ماي ترمقه بحاجبين معقودين واستياء عارم: عن ماذا تتحدث الآن؟ 

حرك حاجبيه بمرح : ماذا تعنين؟ لقد رأيت الرئيس هناك.. أنتما فعلتما شيئاً أليس كذلك؟ حتى أنني قمت بتجهيز دي وون من أجلك ريثما تنتهيان! 

ماي رمقته بحاجبين معقودين وهزت رأسها قبل أن تأخذ دي وون من بين ذراعيه وتخرج دون كلمة أخرى وسط نظراته المندهشة مما جعله يكفكف يديه بصدمة : هل ذهبت جهودي هباءاً!! 

ماي مسحت دموعها وهي تحمل دي وون شاعرة بالغضب من نفسها، لماذا هي تبكي؟ هل هي طفلة؟ إنها مجدداً تتأثر بتايهيونغ بشدة لدرجة أن عواطفها تتبعثر في الأرجاء مثل فتاة مراهقة..!! 

لقد أحرجت نفسها مجدداً ببكائها، كان يمكنها أن تقوم بدفعه وتضحك وتنعته بالسخيف مظهرة كم هي لا تهتم و لكن كلا.. عقلها كان مغيباً ليقوم برد فعل ذكي كهذا!!

في الخارج الرجال كانوا يعدون ألواح التزلج، هيدسون رفع رأسه ونظر إليها بتساؤل عندما اقتربت لتراقب ما يفعله : هل تزلجت من قبل؟ 

هزت رأسها نافية بخجل : ليس حقاً.. 

-- حسناً.. يمكننا أن نعد لكِ عربة كبداية يمكنك الجلوس فيها وحمل دي وون إذا شئت ولكن ذلك قد يكون خطيراً.. 

شعرت بالحماس فجأة : أنت تعني مثل عربة بابا نويل؟ 

ضحك هيدسون على تعبيرها : نعم شيء كهذا ولكن نحن من سنجرها! 

نظرت إلى العربة المنخفضة أو المزلقة بتعبير أدق وهي تتخيل نفسها تجلس في داخلها، حتى قاطع هيدسون أفكارها : ولكن ماذا قد يكون خطر لتايهيونغ بعد تلك المقابلة ليحضرنا إلى هنا؟ 

قلبت ماي عينيها وهي تتذكر غباء سونغ دال، ولكن لحسن الحظ جون سو الواقف قربهم قال بانزعاج : لا تسأل.. 

رغبت في التأكيد على كلامه لكنها في الوقت ذاته لم ترغب في الحديث عن ذلك فاكتفت بالجلوس داخل المزلقة متسائلة كيف سيجري الأمر.. 

سرعان ما عادت إلى حماسها عندما ارتدى كل من جون سو واينهو مزاليجهم المرفقة بعصي تساعدهم على دفع أنفسهم والانزلاق، ثم قام هيدسون بربط حبال حول وسط كل واحد منهم اتصلت بمزلقتها، تساءلت إذا ما كان من الآمن حمل دي وون خلال ذلك وفضلت ابقاءه مع هيدسون كبداية، وهكذا انطلقت الجولة الأولى من منحدر متوسط الارتفاع! 

-- هل أنت مستعدة؟ 

جون سو سألها ووجدت نفسها تقول بشيء من الخوف : أنا لست متأكدة.. 

ابتسم لها مطمئناً وأدار وجهه، وقبل أن تجد الوقت لاستيعاب ما يحدث، الاثنان دفعا المزاليج و انطلقا إلى الأسفل بسرعة! 

أطلقت صرخة والتفت إلى الخلف لترى تايهيونغ ينضم إلى هيدسون وهو يكتف ذراعيه و وينظر ناحيتهم.. 

أعادت نظرها إلى الأمام وقلبها يخفق وهي تنزلق بسلاسة ، أغمضت عينيها متناسية تايهيونغ، كانت خائفة جداً في البداية وتتمسك بجوانب المزلقة المعدنية بينما يزيد الاثنان سرعة انطلاقهما، الانقباض في معدتها بدأ يتحول إلى شعور من الاثارة مع ازدياد سرعتهم، و سرعان ما فتحت عينيها لشعورها ببرودة الثلج تضرب خديها!! كانت مشدوهة لمرأى الثلج يتطاير حولها وأدركت أن ذلك كان بسبب مرور مزاليجهما أمامها ليتركا ندف الثلج تطاير إلى الخلف ناحيتها بشكل جميل لتشعر كأنها تجلس داخل بلورة زجاجية!! 

عندما بدأ الاثنان يلتويان في انزلاقهما حماسها اشتد وأخذت تصرخ بسعادة جاذبة نظر المتزلجين الآخرين وهي تحاول الوقوف دون أن تجرؤ على افلات الجوانب المعدنية!! 

لهثت بسعادة عندما توقفوا أخيراً، وبشيء من الخيبة لانتهاء تلك المتعة قالت: هذا كان ممتعاً جداً!! 

كان هنالك شيء آخر مثل مزاليج مزدوجة تتسع لشخصين للوقوف عليها واحداً خلف الآخر، وبينما كان هيدسون يشرح لها سونغ دال قفز فوراً ليقول : يمكنك ركوبها أنت والرئيس.. في النهاية أنتما زوج، لا يصح لكما استخدامها مع شخص آخر.. 

ماي رغبت بقتله مجدداً لكن ردة فعل تايهيونغ عندما اقترب وقال بهدوء : لا بأس يمكنها ركوبها مع من تشاء.. 

الصمت حل للحظة حتى قطعه سونغ دال مجدداً : هراء! أنتما يجب أن تركباها معاً! 

ماي رمقته بحدة وأشارت بحاجبيها محذرة، بينما قال تايهيونغ ببرود : هل هنالك قانون ينص على هذا؟ 

-- بالطبع.. 

سونغ دال قال وقام بدفعه باتجاه ماي : حظاً موفقاً! 

تايهيونغ شد قبضته ونظر إلى سونغ دال هامساً : توقف عن تجربة حظك معي! سوف أقتلك.. 

الأخير رمقه ببراءة : عن ماذا تتحدث؟ - أشار إلى الضمادة على خد تايهيونغ - أنت مصاب بالفعل لا يجب عليك الاستمرار بافتعال الشجار! 

قبل أن يفتح تايهيونغ فمه ليجيب، سونغ دال دفعه مجدداً باتجاه ماي : هيا هيا لا تضيع الوقت.. 

و ابتعد بسرعة متجنباً الضربة لتي كان تايهيونغ يستعد لتوجيهها إليه! تايهيونغ سعل واستدار إلى ماي قائلاً دون أن ينظر إلى وجهها : اذا لم ترغبي يمكن-.. 

ماي شعرت بالإحراج، هل هي طفلة؟ 

أسرعت تقاطعه بتوتر : آه كلا لا بأس.. لنركبها معاً! 

تايهيونغ أومأ بهدوء و ساعدها في تثبيت نفسها شارحاً كيف تستخدم العصي بشكل مختصر قبل أن يستقر في مكانه أمامها مثبتاً نفسه ثم يبدأ الانزلاق..! 

المنحدر كان أكثر حدة هذه المرة وبسبب كونها واقفة، ماي لم تستطع موازنة نفسها واستخدام العصي في الوقت ذاته، حاولت أن لا تصرخ كي لا تزعج تايهيونغ بينما هم قد بدأوا للتو..

ولكن رغم محاولاتها السيطرة على الوضع بساقين مرتجفتين، و بسبب نقص الخبرة لديها عقلها لم يستطع موازنة القيام بالعملين معاً بشكل صحيح ، لذلك حالما أصبح انزلاقهم أسرع هي دون وعي أفلتت العصي وأمسكت بوسط تايهيونغ من الخلف بقوة مطلقة صرخة!! 

تايهيونغ أجفل واختل توازنه أيضاً وهو يصرخ بها : لا يمكنك أن تميلي إلى الأمام هكذا سوف نتعثر!! ثبتي نفسك باستخدام العصي حالاً!! 

لكن ماي صرخت وهي تتمسك به أكثر : لقد رميتهااااا… 

-- ماذا..!!!

لم يتمم تايهيونغ كلامه لأن المزاليج ترنحت وقبل أن يستطيع السيطرة على الوضع، كانا يقعان بشكل جانبي لتبدأ رحلة السقوط إلى الأسفل! هذا جعل تايهيونغ يفلت العصي الخاصة به حيث فقدت فائدتها ويستدير نصف استدارة ليمسك بماي بين ذراعيه! 

كأفلام الكرتون تماماً الثلج أخذ يتراكم حولهما وهما ينزلقان على المنحدر مشكلاً قذيفة ثلجية ضخمة أخذت تتدحرج وتتدحرج جامعة المزيد من الثلج حولهما، لتصل إلى نهاية المنحدر حيث توجد حافة صغيرة ترتفع عن الأرض بمقدار مترين أو أكثر ثم تطير بسلاسة من فوق الحافة لتصطدم بقوة بشجرة سروٍ عند أسفل التل!! 

ماي أخذت تسعل و فتحت عينيها لاهثة بينما تتكور في وضع غير مريح، اخذت تدفع الثلج من حولها حتى تستطيع إخراج ذراعيها، الرؤية أصبحت واضحة قليلاً والتفتت لتجد جزءاً من تايهيونغ مستلق إلى جانبها بينما يغطي الثلج بقيته، نصف وجهه مدفون بينما يغمض عينيه ويبدو متألماً! 

حاولت أن تعتدل جالسة لكن قدميها كانتا مربوطتين بالمزاليج العالقة وهذا جعلها عاجزة عن الحركة..شعرت بالقلق متذكرة إصابته وقالت بخوف وهي تهزه بخفة بينما يدها الأخرى تزيح الثلج عن وجهه: هل أنت بخير؟ هل تتألم؟ 

تايهيونغ فتح عينيه ونظر إليها، ندف من الثلج عالقة بأهدابه التي اهتزت قبل أن يهمس : أعتقد أنني كسرت ظهري هذه المرة!! 

ماي شهقت بخوف : حقاً؟ 

-- كلا إنني أمزح.. ماذا تعنين بحقاً؟ 

فغرت فمها بصدمة ممزوجة بالخوف: أنا..كلا.. هل.. حقاً؟ 

تايهيونغ رمق وجهها القلق بحاجبين معقودين وتكشيرة سرعان ما انفرجت عن ابتسامة وهو يرفع يده ليبعد الثلج عن وجهها : أنت حقاً شيء ما!! 

ماي تنهدت براحة : آه لقد كدت أصاب بسكتة من الخوف! آه قلبي الضعيف المسكين!! 

نظرت حولها : ولكن بحق.. كيف انتهى الأمر بنا هكذا؟ 

تايهيونغ أعقب وهو مشغول بإزالة الثلج عن رأسها : إنه بالطبع ليس بسببك.. 

أيدته بثقة: بالطبع.. لا أحد اقترح شيئاً كهذا في الأساس.. 

نظرت حولها مجدداً وانتفخ خداها فجأة : ولكن حقاً.. نحن تحولنا إلى كرة ثلجية تماماً كما يحدث مع ذلك الأرنب الرمادي في برامج الأطفال.. ماذا ستقول الصحف لو رأت كيم تايهيونغ في هذه الحالة؟ 

تايهيونغ هز رأسه دون اهتمام : لا بأس.. في الأساس لا أحد يرغب بالبحث عن أخباري هذه الأيام..إنهم لا يهتمون بعابث مفلس.. 

تلألأت عينا ماي بمرح : نعم أنا أوافق على هذه النقطة.. 

-- لكنني لا زلت وسيماً..

تايهيونغ قال بتفاخر وحاولت النهوض من مكانها لتدفعه لكنها لم تستطع فدفعها تايهيونغ إلى الأسفل قائلاً بإغاظة : انظري وتعلمي.. 

لكنه ما لم يستطع النهوض مثلها تماماً مما جعل ماي تنفجر ضاحكة وهي تسخر من تحاذقه ليشاركها الضحك الذي تحول إلى نوبة هستيرية في كل مرة يحاول واحد منهما النهوض ليقع مجدداً على ظهره كأنهما مربوطان بحبل مطاطي..!! 

ماي قالت فجأة : هل تعتقد أنهم سيجدوننا؟ 

أجاب بغموض : لا أعلم.. من المحتمل أن يستغرقوا وقتاً طويلاً..نحن لا نعرف مكاننا حتى! 

عيونها اتسعت بخوف: ماذا تقول ..؟ أعني ماذا لو تجمدنا هنا حتى الموت؟ ماذا سنفعل؟ 

تايهيونغ رفع حاجبيه ثم أمسك برأسها المغطى بقبعة صوفية كأنه يمسك بقِدرٍ من الحساء قبل أن يضعه على صدره : لا تقلقي لن أدعك تموتين من البرد.. من الحرارة ربما! 

ماي ضربت صدره بينما ضحك هو ضحكة صافية مرتفعة جعلت قلبها يجن في صدرها، وهمست لنفسها بيأس وهي تشعر بحرارتها ترتفع بالفعل : ها قد بدأ بذلك!! 

همست و هي تنظر حولها بريبة : أنا جادة.. هل توجد دببة هنا؟ 

-- امم.. - تايهيونغ هز رأسه ونظر حوله أيضاً بينما في الوقت ذاته أصابعه أخذت تربت على رأسها و تعبث بخصلات شعرها دون أن تنتبه، قال بهدوء مخيف - لا أعلم.. لقد سمعت أن الدببة منتشرة في هذه المنطقة.. لقد كان هنالك عدة حوادث قبل بعض الوقت.. 

عيونها اتسعت أكثر وهي تنظر حيث تنظر، وبسرعة اقتربت لتلتصق به مما جعل ابتسامة صغيرة تظهر على وجهه قبل أن يقوم بإخفائها، ماي قالت كأنها ستبكي : ماذا سنفعل؟ 

-- لا أعلم.. إذا خرج لنا دب الآن.. ربما سأدعه يأكلك أولاً وأحاول الهرب.. 

تهدج صوتها : كيف يمكنك أن تكون بهذه الأنانية؟ 

تايهيونغ ضحك وهو يسند ذقنه على رأسها ويغمض عينيه : يجب على المرء أن يقوم ببعض التضحيات أحياناً..! 

ضربت صدره وابتعدت عنه مما جعله يفتح عينيه وينظر إلى وجهها القريب من وجهه بينما ذراعه لا تزال حولها، نفخت خديها وقالت بغيظ : هل تتظارف الآن؟ 

رفع واحداً من حاجبيه و أمال رأسه ناحيتها ببرود : يمكنني سؤالك الشيء ذاته.. هل تظنين نفسك في ألاسكا؟ القطب المتجمد؟ إننا في منتجع جبلي محمي.. لماذا ستتجول الدببة هنا بين المتزلجين؟! 

وجهها انتفخ أكثر عندما أدركت أنه كان يسخر منها فحسب وزحفت حمرة خفيفة على خديها، همست بغضب : آه أنت حقاً..!! 

قاطعها بابتسامة جذابة : هل الآنسة الصغيرة تتفوه بالشتائم..؟ 

زفرت بغيظ وحاولت جر نفسها بعيداً عنه متمتمة من بين أسنانها : أنا حقاً أكرهك! 

ضحك بشدة هذه المرة متجنباً ذكر حقيقة أن سونغ دال وجون سو كانا يتزلجان خلفهما تماماً! 

بينما بعيداً عنهما بعدة أمتار خلف صخرة وقف سونغ دال وجون سو يراقبانهما، سأل جون سو بنفاذ صبر : ألم نقوم بانقاذهما؟ 

لكن سونغ دال لوح بيده في وجهه وهو يضع أصبعه فوق شفتيه : صه! ليس الآن أنهما لا يريدان أن يتم انقاذهما.. 

-- ماذا تعني؟ - جون سو قال وهو يحاول الاتجاه ناحيتهما - أنهما عالقان في الثلج! 

سونغ دال قلب عينيه وابتسم عندما سمع ضحكاً يصدر من الاثنين : هل ترى.. أنهما سعيدين.. مثل عصفوري حب يحلقان بعيداً في سماء الغروب.. 

-- ماذا بحق الجحيم؟ - جون سو رمق صديقه من الأعلى إلى الأسفل- منذ متى أصبحت شاعراً هكذا؟ هل أنت جنية الحب؟ أم كيوبيد؟ 

سونغ دال أشار إلى رفيقه وهز رأسه برضى : نعم هذا هو.. كيوبيد جيد جداً.. 

مما جعل جون سو يضرب جبينه بيأس عندما سمع سونغ دال يتابع : ربما يجب علينا تركهما هنا.. لنعد بعد أسبوع أو اثنين! 

جون سو زفر بغيظ : أيها الأحمق.. لنخرجهما الآن! 

سونغ دال تنهد وهو يرمق زميله بغيظ : بغيض  مفسد اللحظات ومخرب الأجواء فاقد الإحساس!! - توقف ونظر إلى ماي وتايهيونغ الذين يدير كل منهم وجهه إلى جهة مختلفة وتابع بغضب - وانظر إلى هذين!! ما بالهما الآن؟ 

جون سو اقترب من الاثنين قائلاً بصوت مرتفع : هل أنتما بخير؟ 

ماي أجفلت من ارتفاع صوته المفاجئ، لكنها تنهدت براحة حالما رأت من يكون، عضت شفتها وقالت ببرود متجنبة النظر الى تايهيونغ : نحن عالقان منذ مدة.. لماذا تأخرتم؟

انحنى ليساعدهما وهو يتمتم : سونغ دال هذا الأحمق.. لقد فقد عقله.. انه يجن أكثر فأكثر في كل يوم.. أعتقد أنه لم يعد يصلح للعمل في فرقة الأمن .. 

تايهيونغ أكد وهو يحاول أبعاد الثلج ليساعد جون سو : نعم أنا أؤيدك في هذا القول.. 

صوت سونغ دال جعله يجفل وهو يقول باحتجاج : كيف يمكنك قول هذا أيها الرئيس؟! ماي يجب أن تتدخلي.. 

ماي رفعت حاجبيها وأشارت إلى الرجلين : نعم أنا أوافقهما الرأي .. ربما يجب أن تتقاعد مبكراً..! 

سونغ دال رمقهم بغضب وقال وسط ضحكاتهم : هكذا.. لا يمكنني أن أصدق.. كيف يمكنكم أن تكونوا بهذه القسوة!! 

ماي شخرت بسخرية وهي تقف بمساعدة جون سو وتحاول حمل واحد من المزاليج عندما سحبه جون سو منها قائلاً بهدوء: سأحمله.. 

ماي احتجت محاولة استرجاعه : انه ليس ثقيلاً جداً..! 

-- نعم ولكن المسافة التي سوف نمشيها هي المتعبة..

تايهيونغ رفع أحد حاجبيه وهو يقف وينفض الثلج عن ثيابه : متى أصبح رجالي بهذه الرقة؟ 

ولم ينتبه إلى سونغ دال الذي وقف إلى جانبه ليهمس : فقط مع الشخص المناسب.. 

نظر إلى سونغ دال بعيون باردة : هل تريد الموت؟ 

سونغ دال رفع يديه وتراجع : كنت فقط أقول.. 

ثم رفع صوته بحماس : هيا بنا إلى العربات! 

ماي اكتشفت أن جون سو كان محقاً حول طول الطريق، كانت متغاظة جداً من تايهيونغ لذلك فضلت السير بعيداً عنه، هذه المرة اتجهوا إلى العربات المعلقة لتحملهم إلى الأعلى مجدداً نحو القمة.. الركوب كان متعة وهم يصعدون عبر المرتفعات المكسوة بالبياض كأنهم يتزلجون بشكل عكسي!

هيدسون و اينهو كانا ينتظرانهم هناك في الأعلى.. البقية قاموا برحلة انزلاق أخرى، و بسباق بينما بقيت هي في الأعلى تراقبهم وهي تشعر بالدهشة لعدم تعرضها هي و تايهيونغ إلى أية كسور بعد سقطتهم تلك!! 

قامت بجولة صغيرة أخرى باستخدام المزلقة، مكتفية بذلك القدر قبل أن تجلس لتستريح وتقدم لدي وون وجبته.. 

كانت قد أنهت اطعامه ووضع القليل من المرهم المسكن على المنطقة المتألمة حيث تبرز أسنانه عندما تقدم سونغ دال باتجاهها فجأة والحماس يبدو جلياً على وجهه ليقول مشيراً إلى شيء خلفه : ماي انظري!! 

رفعت رأسها إليه بتساؤل : ما الأمر؟ 

عيونها تحركت إلى الشيء الذي كان يشير إليه ووجدت نفسها تشهق من روعة ما تراه : يا إلهي ما هذا؟؟!!! 

نهضت بحماس وانحنت قرب العربة الصغيرة الشبيهة بالمزلقة ولكن أصغر حجماً بكثير والمتصلة بستة كلاب ثلجية تشبه في هيئتها الذئاب، ذات فراء كثيفة وعيون رمادية ساحرة تجرها!! 

لم تصدق عينيها وهي تمد يدها لتداعب الكلاب بحماسة ضاحكة : اوه يا إلهي انهم ظريفون جداً!! هل يقومون بجر العربة؟ اوه انظر إلى هؤلاء الأطفال الجيدين..!! هل أنت ولد جيد؟ - يدها انتقلت مداعبة من رأس واحد إلى الآخر - وأنت؟ وأنت؟ هل أنت ولد جيد؟ أيها الجميل اللطيف!! 

سونغ دال ضحك على تصرفاتها وهو ينحني ويأخذ دي وون المصدوم منها بينما تحول هي كل اهتمامها إلى مداعبة الكلاب الجميلة!! 

-- تعال إلى هنا قبل أن توقعك هذه المرأة! - قال وهو يتناول الطفل من يدها ويتابع مشيراً - هذه الكلاب مدربة جيداً للحماية ولجر العربة لعدة مسافات حسب الأوامر.. انهم و ودودون جداً! 

ماي ضحكت وهي تداعب أذانهم برقة : انهم جميلون جداً.. يالها من مفاجأة!! أنا لم أتوقع رؤية شيء بهذه الظرافة هنا.. 

سونغ دال ابتسم وهو يقرب دي وون الذي كان يضع يده في فمه وينظر إلى الكلاب بعيون سوداء صغيرة لامعة : هذه العربة هي من أجل دي وون!! 

-- حقاااااا؟؟ 

ماي صرخت ووضعت يديها على قلبها : كلا.. سوف أموت من الظرافة.. لا أستطيع.. هذا كثير!! انه بالفعل يقتلني بقبعة الدب هذه.. انظر إلى هاتين الوجنتين!! 

دي وون ضحك عندما رآها تشير إليه وتحرك يديها مصدرة تلك الأصوات كأنها تتحدث إلى طفل مما جعلها تغمض عينيها وتأخذ نفساً عميقاً : آه كلا.. انني أموت بالفعل!! 

ووقفت بسرعة اتهجم على دي وون وهو لا يزال بين ذراعي سونغ دال لتملأ وجهه بالقبل بينما يستر بالضحك بسعادة!! 

-- انظر إليها.. يحبها الأطفال والحيوانات.. كيف تكون سيئة؟ 

النبرة الآخرة رنت في أذنيها ورفعت رأسها لتنظر إلى تايهيونغ الذي كان يقف على مقربة منهم عاقداً ذراعيه أمام صدره ووجهه يحمل شبح ابتسامته الساخرة تلك! 

حاجبيها انعقدا مستذكرة سخريته المستمرة منها وقالت بلؤم وهي تنظر إليه من الأعلى إلى الأسفل من فوق كتفها : آه للأسف.. هذه أشياء لا تفهمها أنت وأمثال من الناس عديمي القلب! 

ابتسمت برضى عندما رأت وجهه يقع في تقطيبة حتى شعرت بسونغ دال يوكز ذراعها بكوعه فالتفتت إليه هامسة بغضب : آوتش!! ماذا تفعل؟ 

سونغ دال رمقها بتأنيب وأشار إلى تايهيونغ هامسة : كيف يمكنك قول هذا للرجل المسكين؟ لقد أحضرنا إلى المنتجع من أجلك.. 

ماي قاطعته بتكبر : لا أحد طلب منه فعل ذلك-.. 

لكن سونغ دال قاطعها مجدداً وهو يهمس بصرخة مكتومة : وهو الذي طلب من المالك استعارة هذه العربة من أجل دي وون!! إنها ملك لصاحب المنتجع وليست متاحة للزبائن.. وهو بذل جهده من أجل اسعادك وانظر إليك الآن تتصرفين بفظاظة! 

ماي فغرت فمها و رمقت تايهيونغ الذي جلس على ركبتيه يربت على واحد من الكلاب بشيء من الذنب : ه..هل فعل.. ذ.. ذلك من أجلي حقاً؟ 

سونغ دال رفع نظره في السماء وقال بتساؤل : هل هو من أجلي يا ترى؟ - أخفض نظره وصرخ في أذنيها - بالطبع من أجلك لا تكوني حمقاء!! 

-- آه أنا.. - ابتعدت قليلاً ونظرت إلى الأرض وهي تعض شفتها- أشعر ببعض الذنب الآن.. 

سونغ دال رفع حاجبه وأمال رأسه مشيراً بحزم : اعتذري.. 

ماي فغرت فمها ونقلت نظرها بينه وبين تايهيونغ : الآن؟ 

هز رأسه بتأكيد : الآن! 

عضت شفتها مجدداً واستدارت لتسير ناحية تايهيونغ وهي تعبث بأصابعها حتى وقفت خلفه، ترددت قليلاً متأملة قمة رأسه ذو الشعر الأملس المبعث، فتحت فمها بتقول بارتباك وهي لا تعلم كيف تعتذر : س.. سيد كيم.. 

همستها اندثرت وسط ارتفاع رنين هاتفه مما جعله يقف على قدميه ويستدير ليجدها أمامه! رفعت إليه نظرات راجية وهو يمسك بهاتفه، لكنه أبعد عينيه عن وجهها وتجاوزها ليسير مبتعداً وهو يضع هاتفه على أذنه! 

ماي وقفت في مكانها تنظر إلى الأرض للحظة قبل أن تدير نظرها إلى سونغ دال الذي حرك رأسه من جانب إلى آخر بخيبة! 

هزت كتفيها ييأس وهي تفكر أنه لا بأس، يمكنها أن تعتذر لاحقاً.. لا داعي لأن تبتئس! 

🌸🌸🌸🌸🌸🌸

ماي أدركت أنها كانت متفائلة جداً وهي تعتقد أن الأمور ستتحسن مع مرور الوقت بشكل تلقائي ، لأنه كان واضحاً جداً الآن أن تايهيونغ يتجنبها! 

المساء كان قد بدأ يرمي شباكه حولهم، عندما قرروا أخيراً أنهم اكتفوا من التزلج وقرروا العودة إلى المدينة.. بينما هي حرفياً كانت تلاحق تايهيونغ في الأرجاء محاولة التحدث إليه دون جدوى! 

كانت تجلس في المقعد الخلفي قرب جون سو، تضم دي وون الناعس إلى صدرها و تهدهده، كان متضايقاً بعض الشيء و صلت أن لا يكون أصيب بالبرد بعد كل اللعب الذي لعباه.. حتى هي أصيبت بالداوار بعد الدوران كثيراً واللعب مع دي وون في تلك العربة الصغيرة.. هي حرفياً عندماكانت تضعه داخل المزلقة وتترك الكلاب لتجره بينما تجري قربه لتراقبه كي لا يتعرض للأذى.. كل ذلك كان متعباً ولكن ممتعاً جداً في الوقت ذاته..! 

لكن نهاية هذه المتعة بدت لها ناقصة وهي تصعد في سيارة مختلفة عن تايهيونغ متسائلة لماذا دون أن تجرؤ على نطق السؤال بصوت مرتفع..!! 

كانت تشعر بالجوع الشديد أيضاً ولكنها لم تقل أي شيء.. كانت قد بدأت تغفو عندما توقفوا أخيراً.. التفتت إلى جون سو بتساؤل وهو يترجل ليفتح لها الباب : أين نحن؟ 

كانوا في وسط المدينة بلا شك، الأنوار حولهم ساطعة والشوارع صاخبة ومكتظة بالناس، أمامهم مبنى ضخم مضاء بشكل جميل مع تقوس في إحدى جانبيه، تأملته ببعض الدهشة بينما يقترب منهم رجل في زي رسمي أحمر ليأخذ مفاتيح السيارة وينقلها.. 

جون سو أجاب وهو يساعدها كي لا تسقط دي وون : فندق.. الرئيس قرر أن نبقى هنا الليلة، الرحلة إلى الكوخ تستغرق الكثير من الوقت! 

تايهيونغ كان يسبقهم بالفعل، مما يبدو أنه قام بحجز سابق.. تبعت سونغ دال إلى الداخل وهي تفكر، مجدداً..!

عندنا خطت إلى صالة الإستقبال تايهيونغ كان يتجه إلى المصعد بالفعل، جون سو ناولها مفتاح غرفتها و الذي كان عبارة عن بطاقة إلكترونية قبل أن يشير لها بأن تتبعه إلى المصعد.. 

غرفهم كانت في الطابق الخامس عشر، متقاربة بشكل متسلسل، هي خرجت من المصعد ملاحظة أن تايهيونغ والبقية اختفوا بالفعل بينما أوصلها جون سو إلى باب غرفتها وانتظر حتى اطمأن أنها دخلت، قبل أن يخبرها أنهم سيتناولون العشاء في مطعم الفندق خلال نصف ساعة إذا شاءت مشاركتهم، أو يمكنهم إرسال الطعام لها إلى الغرفة.. اختارت أن تتناول الطعام معهم لأن الأكل لوحدها لم يكن يغريها في هذه اللحظة، وهكذا دخلت ورمت بنفسها على السرير لتلتقط أنفاسها..

دي وون كان جائعاً مجدداً، وهي لحسن الحظ كانت تحمل حقيبة كبيرة ممتلئة باحتياجاته معها، إلى أي مكان تذهب إليه.. 

داعبت معدته بأنفخها قبل أن تجعده قائلة باشمئزاز : اووه أيها الأرنب الصغير، رائحتك سيئة.. هيا.. أنت تحب معاقبة نونا كثيراً.. هيا دع نونا تغير المزيد من الحفاظات.. حفاظة واحدة اضافية لا تضر هه؟ 

دي وون ضحك بظرافة على نبرتها كأنه يفهم ما تقول، و حرك ساقيه الصغيرتين السمينتين بحماس مما جعلها تضحك أيضاً وهي تنزع معطفها : كيف يمكن لي أن أغضب من هذا الوجه اللطيف!! هل يمكنني أن آكلك يا ترى؟ ولكن ليس بعد.. يجب أن ننهي مهمة الحفاظات أولاً! 

وهكذا قبل انتهاء النصف ساعة كانت قد اغتسلت ونظفت دي وون الذي جلس الآن برائحة جميلة عطرة و خدين محمرين، بينما شعره مصفف إلى الجانب مثل رجل صغير وسيم..! 

لحسن الحظ كانت تحمل بعض مستحضرات التجميل في حقيبتها فجعلت نفسها تبدو مقبولة قليلاً لتناول العشاء في مكان كهذا، بعد أن مشطت شعرها وتركته مسترسلاً على كتفيها.. 

لم يمر الكثير من الوقت حتى طرق جون سو الباب ورافقها إلى الأسفل نحو قاعة الطعام.. الجميع كانوا يجلسون إلى الطاولة بالفعل ماعداهما بالطبع، مع كرسي صغير معد خصيصاً من أجل دي وون قربها.. ألقت التحية وتلقت ردوداً من الجميع ما عدا تايهيونغ الذي كان مشغولاً جداً بالنظر إلى القائمة بين يديه.. ماي رفعت حاجبيها وجلست بينما البقية يتصفحون لائحة الطعام، هي تركت لنفسها الحرية لتتأمل تايهيونغ..

هل كان يبدو مثل رجل عصابات سيء فجأة أم أنها تتخيل؟ 

كان قد نزع سترته ليظهر قميصه الأسود الممزق قليلاً من الأعلى كنوع من الموضة، مع قلادة فضية طويلة تدلت حتى منتصف صدره، شعره كان مبعثراً ومبللاً كأنه قام بغسله دون أن يمشطه، مع ظهور بعض الشعر على ذقنه، وتلك الضمادة على خده.. بلا شك كان يبدو مثيراً ! 

لم تفهم ما دهاها الآن وابتلعت رمقها محاولة تصفية ذهنها لتتفاجئ بعينيه ترتفعان لتلتقيا بعينيها!! حبست أنفاسها ورفرفت بأهدابها محرجة لأنه أمسك بها تتأمله، لكنه سرعان ما أزاح بصره ببرود دون اهتمام مما ترك علامة تعجب كبيرة فوق رأسها.. هل هو حقاً..؟

الأحاديث الدائرة خلال العشاء عزلتها تماماً عن البقية، بدا كأن تايهيونغ يدير دفة الحديث بحيث لا يشملها، وفي كل مرة كان أحد من الرجال يوجه الكلام إليها، كان تايهيونغ يقطع الكلام من بدايته مجدداً غير سامح لها بأن تنطق أكثر من كلمتين..! 

كانت قد بدأت تستاء حقاً من تصرفاته الآن، وحاولت إشغال نفسها بالأكل و اطعام دي وون، لكن لسبب ما شهيتها لم تعد مفتوحة كما كانت رغم جودة الطعام..! 

الآن هي كانت مصرة على الحديث معه بعد الانتهاء من الأكل ليصبح كل شيء واضحاً.. هي لن تسمح له بأن يصبح الشخص الغاصب لسبب بسيط بعد كل ماحدث وتصبح هي المخطئ! 

بعدما انتهوا من الأكل سونغ دال سأل فجأة : هل ستذهبون للنوم؟ 

تايهيونغ أجاب ببطء : كلا.. سأذهب إلى ملهى الفندق لقتل بعض الوقت.. ماذا عنكم؟ 

هيدسون و جون سو قالا معاً : سنرافقك.. 

بينما قرر اينهو وسونغ دال الذهاب إلى غرفهم، ماي تدخلت في أثناء نهوضهم عندما لاحظت أن لا أحد سألها : أنا أيضاً سآتي! 

تايهيونغ نظر إليها بعدم اهتمام وسار في طريقه بينما تبعتهم هي ببطء وهي تحمل دي وون الناعس الممتلئ، لم تكن ستسمح لتايهيونغ بالهرب الآن! 

لكنها حالما دخلت الملهى الضخم المكتظ، أدركت أنها فقدته في الحال! 

الموسيقى كانت عالية، والملهى لم يكن مكاناً هادئاً للشرب فقط كما توقعت أن يكون، بل كان جزءاً من نادٍ ليلى ضخم، مليئاً بالبشر المتراقصين والأجساد الثملة في حين لم تكن الساعة قد تجاوزت الثامنة مساءاً بعد! 

شعرت بالغضب لاضطرارها لإدخال دي وون في هذه الأجواء الخانقة، وأدركت أنها أضاعت المخرج أيضاً فما كان منها سوى أن تسير في الأرجاء باحثة عن تايهيونغ! 

شعرت بأنها تختنق في ذلك المكان، وهي تدور باحثة بين الوجوه ودي وون يتململ بضيق على كتفها.. كيف يمكن لتايهيونغ أن يختفي بهذا الشكل؟ هذا كان كثيراً حقاً! 

لو أنها نظرت إلى ساعتها لم تكن لتصدق أنها قضت نصف ساعة بالفعل تدور في حلقات دون أن تصل لنتيجة! 

زفرت بيأس وهي تشعر برغبة في البكاء قبل أن تتجه إلى البار وفي نيتها سؤال أي شخص من العاملين كمحاولة أخيرة، مالت إلى الأمام منادية النادل : عذراً.. 

الرجل حدق إليها باستغراب كونها تحمل طفلاً وسط هذه الفوضى في مكان كهذا، واقترب بفضول : ما الأمر أيتها السيدة؟ عذراً ولكن لا يمكنني تقديم المشروبات لامرأة تحمل طفلاً! 

-- آه كلا كلا - ماي هزت يدها بابتسامة مرتبكة - أنا هنا فقط.. للبحث عن شخص ما.. 

الرجل رمقها بريبة كأنه لا يصدق ما تقول وتابعت هي : إنه رجل.. وسيم بشكل ملفت ، يرتدي.. 

قطعت كلامها متلفتة حولها، لتتوقف نظراتها على يمينها بشكل تلقائي.. على طاولة قريبة جداً، وعلى أحد المقاعد الجلدية الدائرية بالتحديد، تايهيونغ كان يجلس فارداً ذراعيه باسترخاء على ظهر المقعد، كأس من سائل لا تعلم ماهيته يترنح في يده، بينما نظره مركز على فتاة بشعر أشقر ترتدي زياً فاضحاً، تجلس قريبة جداً منه حتى ليظن الناظر أنها تجلس على ركبتيه! 

ماي فغرت فمها لرؤية ذلك المنظر وتركت النادل يتحدث وقد أغلقت حواسها متجهة إلى تلك الطاولة تماماً!! 

لم تصدق عندما اقتربت كم كانت تنورة تلك الفتاة قصيرة، وشعرت بنار تشتعل في صدرها وهي ترمق تايهيونغ بنظرات حادة لتصرفه اللامبالي.. ماذا كان بحق الجحيم يفعل؟! 

انتبه إلى وجودها لكنه مجدداً مثل وغد تجاهلها تماماً ليعيد اهتمامه إلى الفتاة التي كانت تميل لتهمس شيئاً ما في أذنه تبع ذلك ظهور ابتسامة مائلة على وجهه مع ارتفاع حاجبيه!! 

ماي طرقت سطح الطاولة بعقد أصابعها لتجذب اهتمامه وهي تغلي في داخلها، وما إن نظر إليها مجدداً حتى أشارت له بأن يتبعها! 

خشيت أن يتجاهلها مجدداً لكنه نهض بتكاسل مما جعل نظرة استياء تحتل وجه رفيقته الملطخ بمستحضرات التجميل! 

ماي استدارت ونظرت إليه قائلة بهدوء ما إن ابتعدا قليلاً: هل يمكننا التحدث؟ 

وضع يده في جيبه بتململ وهو يأخذ جرعة من كأسه و ينظر إلى الخلف نحو الفتاة قبل أن يعيد اهتمامه إليها : يمكنك التحدث.. ولكن بسرعة لأنني مشغول قليلاً..! 

شعرت بأظافرها ترتعش وهي تفكر بتمزيق الجزء الآخر من وجهه، لكنها حاولت تهدئة نفسها وقالت بأكثر قدر تستطيعه من السيطرة : لا يمكن هنا.. الجو ليس مناسباً.. لنخرج قليلاً-.. 

قاطعها بتذمر : لا يمكن.. 

-- ولكن.. 

تابع بملل : لا يهمني حقاً إذا كان لديك مشكلة مع الجو.. يمكنك المغادرة و لنتحدث لاحقاً! أنا مشغول الآن.. 

مشغول بماذا؟ رغبت بالصراخ في وجهه.. فتحت فمها لتحتج لكنه استدار فقط وتركها واقفة في مكانها عائداً إلى تلك الفتاة بينما يرفع يده إلى الأعلى ملوحاً كأنه يصرفها! 

وجهها شحب من فعلته و شعرت بقلبها يقع بين قدميها حقاً هذه المرة، ما الذي كان يفعله؟ هل سيعود حقاً إلى تلك الفتاة؟! سارت خطوتين في محاولة لتلحق به دون انتباه إلى ما حولها وهي تشعر بصدرها ينقبض أكثر فأكثر، لتصطدم بقوة بشيء أقرب إلى جبل متحرك! 

تراجعت إلى الخلف شاعرة بالألم في كتفها لترى رجلاً ضخماً يمسك بكأس قد انسكبت محتوياته على قميصه وقميصها! 

الرجل نظر إليها بغضب، ناقلاً نظره بين ثيابه التي تبللت بشكل محرج وبين الكأس الفارغ ثم وجهها! عيونه ضاقت بحدة وتكشيرة مخيفة تعتلي وجهه قبل أن يصرخ بها : انظري إلى ما فعلته أيتها الغبية!! لقد أفسدت ثيابي تماماً!!-مد يده ليدفع كتفها بعنف جعلها تشعر بأن عظامها خُلعت من مكانها ليتابع- ماذا ستفعلين حيال هذا الآن هاه؟ 

فتحت فمها وبدأت تتلفظ بعبارات الاعتذار بارتباك : أنا آسفة.. لم أقصد ذلك لكنني لم أرك.. أنت ظهرت فجأة وأنا فقط.. 

-- هل تقولين أنه خطئي؟؟ 

عيونها اتسعت : كلا أنا لم أقل-..

-- فلتخرسي! 

الرجل صرخ بها مقاطعاً بشكل جعل الشعر يقف على مؤخرة عنقها، و اتسعت عيناها عندما نظر إلى دي وون وقال بشكل مريب : هل تعتقدين أن هذا المكان حضانة؟ و أحضرت طفلك القبيح معك إلى هنا!! أم أنك هنا لبيعه؟ 

كلماته الأخيرة تركت خطاً من الرعب في داخلها وهي تضم دي وون إلى صدرها متراجعة : ماذا تقول؟ هل جننت؟ 

لكن الرجل مد ذراعه ليمسك بها : إلى أين تظنين نفسك ذاهبة أيتها العا*رة الصغيرة بعد أن أفسدت قميصي؟ سوف تدفعين الثمن! 

-- أنا آسف-.. 

قطعت كلامها، دمها تحول إلى اللون الأزرق وهي ترمق الرجل المرعب يمد يده محاولاً الإمساك بها ليدفعها عوضاً عن ذلك مجدداً فتفقد توازنها وتقع على الأرض بشكل مؤلم!! الصراخ والصخب وأثر السقطة كل ذلك جعل دي وون المسكين ينفجر في البكاء.. 

ضمت الطفل إلى صدرها بقوة وهي تفكر في مخرج من هذه الورطة شاعرة بأنها بلا حول ولا قوة تحت تهديد هذا الوحش، هي حتى لم تكن قادرة على الصراخ مع ارتفاع الضجيج حولها أكثر، لا أحد انتبه إليها في وسط هذا الزحام وتجمد جسدها عندما الرجل انحنى ويده ترتفع في نية أن يصفعها!! 

عيونها كانت واسعة من الرعب، مشلولة تماماً في مكانها وهي تشعر بأنها قد تفقد الوعي في أية لحظة تحت تأثير تلك القبضة الضخمة التي كانت تتجه إلى وجهها مباشرة.. رغبت في دفعه أو إعطاء ردة فعل لكن حقيقة أنها تحمل دي وون بين ذراعيها جمدتها، خشية أن يصيبه بمكروه، أدارت جسدها بشكل جانبي بسرعة لتبعد دي وون عن مجال يده وهي ترتجف مترقبة قدرها.. 

لكن يده توقفت قبل أن تصل إليها، رأت يداً أخرى تلتف حول معصمه لتشده إلى الخلف بقوة ثانية ذراعه خلف ظهره تاركة تعبيراً قبيحاً من الألم ليزحف على وجهه وهو يطلق سيلاً قذراً من الشتائم محاولاً الاستدارة وافلات نفسه دون جدوى، تبع ذلك ركلة على ظهره و بضع من اللكمات القاسية على مؤخرة رأسه طرحته أرضاً لتترك خطاً من الدم يسيل من فمه على الأرضية وقد فقد وعيه!! 

ماي لم تستطع حتى إغماض عينيها لكي لا تشاهد ذلك، شعرت بالغثيان لمجرد رؤية شخص يُضرب على رأسها بذلك الشكل، ثم رأت تايهيونغ الذي كان خلف ذلك، يقترب منها بوجه محمر من الغضب و يمسك بذراعيها ليوقفها قبل أن يجذبها معه إلى مكان ما تاركاً رجاله يتصرفون مع جثة الرجل الغائب عن الوعي! 

تايهيونغ تابع جرها إلى الخارج ثم إلى المصعد ولم تعلم حقاً كيف استطاعت السيطرة على نفسها والمحافظة على ثباتها حتى وصلا إلى غرفتها!! 

صوت بكاء دي وون كان يضج في أذنيها ممتزجاً مع صوت دقات قلبها المتسارعة.. بينما يسيطر عليها شعور قوي بالدوار.. 

بمجرد دخولها الغرفة خلف تايهيونغ، لم تركز كثيراً لسماع ما كان يقوله، هي دفعت بدي وون إليه وركضت إلى الحمام لتفرغ الشيء القليل الذي تناولته من الطعام! 

شعرت بالدوار وجلست قليلاً تسند رأسها على ركبتيها قبل أن تنهض بتعب لتغسل وجهها وفمها.. تايهيونغ استند على إطار الباب قائلاً  بملامحه الجامدة : هل عدت إلى وعيك الآن؟؟ 

ماي نظرت إليه بطرف عينها قبل أن تتجاوزه لتخرج من الحمام دون أن تجيب، يده أمسكت بمعصمها وسمعت صوته الغاضب يرن في أذنيها : لقد أخبرتك بأن لا تتبعيني.. أنتِ لا تعلمين نوع الأشخاص الذين يتواجدون في أماكن كهذه.. لا تعلمين ما قد يفعلونه فقط لمجرد رؤيتهم لك كإمرأة ضعيفة وأنت لم تكتفي بذلك بل دخلتِ إلى هناك مع طفل!! هل فقدت عقلك؟ 

ماي بقيت صامتة دون أن تجيب وبمجرد توقفه عن الحديث هي سحبت يدها، أو حاولت ذلك على الأقل لتقول بجمود : هل انتهيت؟ أفلتني.. 

لكن تايهيونغ لم يكن يحمل أية نية في فعل ما تقوله، هو أدارها لتواجهه قائلاً من بين أسنانه : هل تأخذين ما أقول كمزحة؟ إنني أتحدث إليك! 

لم يبدُ أنه توقع أن تصرخ به : أنت آخر شخص يتحدث!! لا أريد أن أسمع منك أي شيء!! 

كلامها زاد غضبه وشعرت به يقترب منها بتهديد : أنت تريدين التصرف بعناد وفعل ما تشائين ثم عندما تقعين في ورطة يتوجب علي أن آتي لانقاذك أليس كذلك؟ ثم يتوجب علي أن أصمت لإنك لا تريدين سماع كلمة أخرى عن تصرفاتك الخرقاء! هل تدركين أنك كنت تعرضين شقيقك الطفل للخطر؟ اذا كنتِ لا تهتمين بما يجري لك، فمن الأولى أو تكوني مسؤولة كفاية حول هذا الطفل! 

-- أنا مسؤولة كفاية! - ماي انفجرت صارخة به - من أنت حتى تنتقدني؟ أنا أحمل مسؤولية أكثر مما قد تفعله أنت طوال حياتك!! 

تايهيونغ صرخ وهو يشير بذراعه إلى الباب : نعم!! لقد رأينا ذلك للتو.. هل تعلمين من هو الشخص الذي كاد يعتدي عليك؟ إنه من رواد السوق السوداء!

-- لا يهمني من يكون! ماحدث لم يكن له علاقة بي.. انه بسببك!

-- أنتِ فقط تريدين تجاهل حقيقة أنك المخطئة هنا!! أنت فقط تتصرفين كأن العالم هو المخطئ في حقك!! 

-- نعم.. مثلك تماماً! أنت تتجول هنا وهناك، تريد الحصول على كل شيء وتفعل ما تشاء دون اهتمام أو مراعاة لأي شخص حولك! أنت جررتني إلى هنا معك دون سبب وجيه، أنا لم أرى جدتي المريضة منذ ثلاثة أسابيع.. أنا لا يمكنني التحدث إلى أي شخص، وفوق كل ذلك أنت عبثت بي والآن تقرر تجاهلي.. لقد فعلتُ كل ما طلبته مني بالضبط، بينما كل ما تفعله أنت هو أن تعامل الآخرين كما يناسب مزاجك..! لقد كنت أجري خلفك طوال اليوم مثل حمقاء لكي أعتذر حول شيء سخيف.. لقد دخلت إلى ذلك المكان محاولة التحدث إليك بشكل حضاري واضعة كل استيائي منك جانباً رغم كل شيء.. وماذا فعلت أنت؟ تصرفت مثل مراهق في الرابعة عشر تعامل الآخرين بعجرفة وبلا تفكير مسلطاً اهتمامك على فتاة حانة بصبغة رأس رخيصة! 

تايهيونغ بدا كأنه يرغب بخنقها، عيناه تطلقان شرراً بينما ملامح وجهه مشدودة ليقول بشكل مهين: إذاً هذا هو الأمر!! كان عليك القول أن كل ما تريدينه هو مكان تلك المرأة! 

-- أيها الوغد الأناني!! 

ماي زمت شفاهها وبقدر ما تستطيع من قوة، وبينما الدموع تلسع عينيها بحرقة، رفعت يدها وهوت بها على وجهه في صفعة حادة دوى صوتها في الغرفة! 

خد تايهيونغ أظهر بعض الحمرة بينما تساقط شعره على جبينه وهو يرمقها بعيون سوداء حادة قبل أن يسير نحوها في خطوات بطيئة، لسبب ما شعرت بنفسها تنكمش في أعماقها كأن وحشاً يستعد للإنقضاض عليها، لكنها رفضت إظهار ذلك له، وفي اللحظة التالية أصابعه كانت تلتف على حنجرتها، كأنه سيخنقها حقاً! 

عيونها كانت واسعة و فمها مزموم مرتعش  وهي ترفع رأسها لتنظر إليه بنظرات قاتلة كأنها تطعنه بألف سكين، قالت بلا مبالاة بأصابعه الضاغط على حلقها وهي تقف مثل تلميذة مدرسة عنيدة : اذهب. عد من من حيث جئت! 

الغضب في عيون تايهيونغ كان مستعراً، وهو يقول بنبرة داكنة : أنا حقاً أود أن أقتلك! 

ماي فتحت فمها لتقول ببرود قاتل : افعل! أنت لست أفضل بكثير من ذلك الرجل في الأسفل على أية حال ! 

كانت تتعمد استثارته متحدية سيطرته على نفسه ، ولكنها لم تدرك خطأها حقاً سوى بعد فوات الآن عندما دفعها إلى الخلف وأطبق فمه على فمها بعنف!! 

قبلته كانت جنونية، مهينة ومؤلمة، غير سامح لها بالتنفس.. كان ينتقم منها بطريقته! 

حاولت الإبتعاد عنه وهي تختنق، لكن يده الأخرى انعقدت في خصلات شعرها تثبت رأسها في مكانه، قبضتاها أخذتا تطرقان كتفيه باشمئزاز محاولة الإفلات والحفاظ على رباطة جأشها، كانت تكره ما يفعله.. انها تكرهه! تكرهه! 

ما أن ابتعد عنها للحظة حتى شهقت محاولة التقاط أنفاسها، سيل صغير من الدماء تدفق من شفته السفلى ووجدت نفسها تصرخ به باحتقار : أنت تبلي جيداً بكونك معتدٍ أيضاً! هل تستمتع بإجبار النساء؟ ربما هذه هي متعتك! 

عيونه أظلمت وقبل أن تتابع كلامها سمعته يقول : لتكوني شاكرة أنني لا أضرب النساء!! 

فمها أغلق مجدداً، وحاولت بقوة أن تقاومه غير سامحة له بفعل ما يريد، لكن في مكان ما من عقلها ألعاب نارية كانت تتفجر، لمعانها يقترب أكثر فأكثر ليصنع بريقاً خلف جفنيها منزلقاً على طول ذراعيها مدغدغاً حواسها..! ذراع تايهيونغ انزلقت لتلتف حول خصرها بقوة بينما تميل الأخرى رأسها إلى الخلف لتعطيه وصولاً أسهل إلى شفتيها! 

شفاهه كانت دافئة، تهاجمها بقوة، تأسرها في ضربات قصيرة خاطفة، ورغماً عنها وجدت جسدها يستجيب للمسته، لم تدرك كم كانت تميل إلى الخلف حتى شعرت بيديه أسفل ساقيها، ترفعانها مجبراً اياها على لفهما حول خصره قبل أن يسير بها حتى اصطدم ظهرها بالحائط، ويداها اللتان كانتا متكورتين في قبضتين تهاجمان كتفيه، ارتختا و وجدتا طريقهما إلى عنقه وصدره!! 

كانت تستطيع تذوق دمائه في فمها، ووعيها بدأ ينسل بعيداً، لتغرق في بحر من الألعاب النارية، أسندت رأسها إلى الخلف وأغمضت عينيها متنهدة بشفاه متورمة مفترة بينما تشعر بشفاهه تتنقل على عنقها باعثة فيها ارتعاشات لذيذة مهلكة، قبل أن تعود لتأسِر فمها! 

كل ما كان يحدث، كان عنيفاً، حيوانياً ونابعاً من غضب ثقيل متراكم كان يفرغه كل منهما في الآخر.. شيء ما كان يسيطر عليها جاعلاً إياها تدفع بجسدها ليلتصق به، راغبة بأن تشعر بالمزيد من دفئه دون وعي.. كانت مغيبة حقاً هذه المرة.. مغيبة لدرجة أن عقلها انطفأ وتركت نفسها لتسبح مع السيل.. كانت ستخسر نفسها!! 

نعم كانت ستفعل.. هي فقدت كل ذرة مقاومة تمتلكها، وكما بدأ تايهيونغ ذلك.. فقد كان هو من توقف! 

نظر في عينيها الناعستين المغيبتين، وقبل أن تفهم ما يجري رأت شبح ابتسامة يرتسم على وجهه اللاهث ، ابتسامة سوداء تبعها قوله بصوت خشن: اذا استمر هذا فإن نهايته ستكون قبيحة.. أنتِ ابتلعت ذلك تماماً! 

في تلك اللحظة أدركت أنها وقعت في الفخ، الفخ الذي نصبه بوعي كامل، هو جعلها تمد يدها إليه، جعل جسدها يتحكم بها لتستسلم دون رحمة.. هو كان واعياً جداً وهي كانت مغيبة للغاية!! 

وفجأة كل شيء عاد إليها! عيونها اتسعت بذعر وحدقت إلى ابتسامته الباردة، ما الذي فعله بها؟ كيف حولها إلى دمية هكذا؟ كيف جعلها تترك نفسها لتستسلم له؟؟ 

قبضتها اشتدت مدركة أنه لو لم يتوقف، لكانت الآن ممددة في سريره كما كان ليحدث تماماً مع فتاة الحانة التي سخرت منها سابقاً! بينما كان هو واعياً جداً ليتوقف، ورغم كونها شاكرة لأن الأمور لم تصل لما هو أسوأ من هذه النقطة، فإن عقلها أدرك في الوقت ذاته أن تايهيونغ بلا شك لا يشعر تجاهها بالقوة ذاتها! 

كانت مصدومة جداً وهي تنزلق من بين ذراعيه لتقف على قدميها، يداها وقعتا إلى جانبيها قبل أن تخذلها ساقاها وتنزلق لتجلس القرفصاء على الأرض! 

رمقته بابتسامة وقالت مهنئة : أنت محق.. لقد فزت.. لقد كنت أنا المخطئة دائماً.. 

بسرعة أسندت رأسها على ركبتيها قبل أن يستطيع رؤية سيلان دموعها الذي تفجر فجأة، في الخارج دي وون كان يبكي حتى غفى، لا أحد منهما لاحظ ذلك.. 

كتفاها ارتعشتا في شهقة مكتومة، وشعرت بيد تايهيونغ تمتد إلى ذراعها بينما يقول بنبرة تحمل شيئاً من الندم : ماي.. أنا.. 

أو أنه كان يهيئ إليها؟ لم تعلم.. هي قالت بصوت واضح قدر استطاعتها : اتركني وشأني! 

-- كلا!! 

النبرة الغاضبة فاجأتها، وتساءلت ماذا يريد بعد؟ لقد أهانها وانتهى الأمر! لقد أثبت كلامه.. ماذا هناك أكثر ليقوله؟ 

لم تصدق عندما شعرت بيديه تمسكان بيديها ليبعدهما عن وجهها، ملامحه حملت الكثير من التصميم وهو يقول مركزاً على كل حرف : سنصلح.. سوف نصلح هذا!! 

رغبت بالضحك على تفاؤله، ماذا كان هنالك لإصلاحه؟ علاقة غير موجودة؟ حب غير متبادل؟ مستويات مختلفة تماماً! 

بدا أن تايهيونغ فهم تماماً ما تفكر به من تعابير وجهها وسمعته يقول من بين أنفاسه : اللعنة! لقد كنت ثملاً.. اللعنة! 

في اللحظة التالية جذبها لتقف قائلاً بجدية تحمل الرجاء : اللعنة لنخرج من هنا إنني أختنق!!! 
في تلك اللحظة بالذات باب غرفتها طرق وهذا جعل تايهيونغ ينهض ويسحبها معه لتقف، وضع سترتها فوق كتفيها آمراً اياها بأن تذهب لتغسل وجهها بينما يتحدث هو مع هيدسون..
تحركت مثل فتاة آلية كارهة كونها تفعل ما طلبه منها بالضبط واتجهت إلى الحمام لتصدم بمنظر شفاهها المتورمة وعنقها المليئة بعلامات القبل!!
المنظر كان مخزياً جداً وشعرت بالعار من الخروج مجدداً. كانت قادرة على سماع تمتمات قادمة من الخارج حيث وقف تايهيونغ وهيدسون يتحدثان عن الرجل الذي ضربه تايهيونغ غالباً بينما تدعك هيك وجهها بالماء البار وتصفع خديها باستمرار لتوقظ نفسها من الشعور الذي كانت تغرق فيه..
كأنه تقف بعيداً مثل غريبة تحدق إلى فتاة أخرى تسكن جسدها وتتحرك بشكل مختلف عنها تماماً!
الأصوات انطفأت وسرعان ما سمعت طرقات على باب الحمام، كانت مترددة من الخروج لكن هل كان لديها خيار آخر؟!
تايهيونغ كان يستند على حلق الباب وينتظرها، بتعبير مختلف تماماً عن الذي رأته عندما وقف في هذا المكان ذاته قبل نصف ساعة، حاملاً سترته على ذراعه ولاحظت أن شفاهه أيضاً كانت منتفخة وشعره مبعثر بشكل جنوني، بينما قميصه في وضع لا يحسد عليه!
شعرت بالعار مجدداً لإدراكها أن هيدسون حصل بالتأكيد على فكرة واضحة عما كانا يفعلانه!
لم تجد الفرصة لقول أي شيء لأن تايهيونغ أمسك بذراعها وجذبها خلفه قائلاً ببساطة : لقد تركت دي وون مع هيدسون ليهتم به حتى نعود..
ثم تابع باختناق : لنخرج من هنا!!

🌸

ENJOY💕

وش رايكم بس؟ 🤠

وكما وعدناكم وعودناكم، لازم دايماً أتأخر 😂💔
بس يلا..

أخيراً رومانسية وحاجة حَلولو من الآخر!
🙂

طبعاً تشوفو الشابتر الي قبل وهاد الشابتر والشابتر القادم هي كلها أحداث لما تخيلتها بعقلي تخيلت اني رح أخلصها بشابتر واحد!! 😂😂😂
متخيليييين؟؟

لقد هرمنا 😂
أعطوني رأيكم من قلبكم، وأي انتقاد كلي أذان صاغية وكذا..
مين الغلطان فيهم قولتكم؟
الخطابة سونغ دال ترحب بكم بالمناسبة ✋🏻😂

أيوة صحيح الحلقة الي فاتت عندي فوق ال١٧٠ قراءة وبس ٣٧ فوت؟!
خير ياغوالي وينكم 🤔

كل وحدة تقرأ تحط كومنت تكتب هي تتابع قصتي من وين وكم عمرها 😍 حابة أتعرف عليكم كلكم 💕

أحبكم ❤️

Continue Reading

You'll Also Like

4M 60.4K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
1.2M 115K 35
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
1.3M 103K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...
2.1M 43.4K 72
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...