مستنقع الذئاب

By user16730647

835K 14.2K 724

الكاتبه فاطمه احمد More

التعريف بالشخصيات
الحلقه(1) الجزء الاول
الحلقه (1) الجزء الثاني
الحلقه (2) الجزء الاول
الحلقه (2) الجزء الثاني
الحلقه(3)
الحلقه (4)
الحلقه (5)
الحلقه (6)
الحلقه (7)
الحلقه (8)
الحلقه (10) الجزء الاول
الحلقه (10) الجزء الثاني
الحلقه (11)
الحلقه (12)
الحلقه (13)
الحلقه (14)
الحلقه (15)
الحلقه (16)
الحلقه (17)
الحلقه (18)
الحلقه (19)
الحلقه (20) الجزء الاول
الحلقه (20) الجزء الثاني
الحلقه (21)
الحلقه (22)
الحلقه (23)
الحلقه (24)
الحلقه (25)
الحلقه (26)
الحلقه (27) الجزء الاول
فيديو الروايه
الحلقه (27) الجزء الثاني
الحلقه (28)
الحلقه (29)
الحلقه (30)
الحلقه (31)
الحلقه (32)
الحلقه (33) الجزء الاول
الحلقه (33) الجزء الثاني والثالث
الحلقه (34)
الحلقه (35)
الحلقه (36) الجزء الاول
الحلقه(36) الجزء الثاني
الحلقه (37)
الحلقه (38)
الحلقه (39)
الحلقه الاخيرة الجزء الاول
الاخيره الجزء الثاني
الخاتمه(الجزء الاول)
الخاتمه(الجزء الثاني)

الحلقه (9)

13.7K 230 2
By user16730647


الفصل التاسع : مشاعر متداخلة

______________________

حينما اقترب منها ذلك الشاب تراجعت أسيل للخلف برعب اكبر و فجأة سمعت صوت سيارة تقترب منها نظرت لها بلهفة لتطلب المساعدة و اندهشت عندما رأت ليث يخرج و يتقدم منهما بهدوء.

ابتسمت و ركضت اليه و قبل ان تتكلم غمغم ذلك الشاب بتقزز :
- ايه يا بطل انت جاي ليه لو فاكر انك هتساعدها تبقى غلطان يلا روح من هنا.

طالعه ليث قليلا ثم ابتسم بسماجة :
- انا جيت عشان اساعدك انت مش اساعدها هي.

أسيل بعدم فهم :
- نعم ؟

الشاب : تساعدني ازاي يعني ؟

اكمل ليث كلامها موضحا وهو يشير اليها :
- يعني انت مش شايف شكلها عامل ازاي عيون صغيرة و مناخير كبيرة و بوق بيبلع عربية نقل وودان بيخوفو و شعر منكوش ها مش شايف ديه معندهاش حاجة تدل على الانوثة !!

شهقت بدهشة من وقاحته و همست وهي تتلمس وجهها :
- هو بيتكلم عليا انا ؟؟

ليث بسخرية :
- انت ليه عايز تضيع 7 سنين على الاقل من حياتك في الحبس طب على الاقل اختار بنت حلوة و ملبن بدل البنت الرفيعة ديه.

الشاب برفض :
- مش مهم انا عايزها هي.

جز ليث على اسنانه و قبض على يده بعنف يحاول التحكم في اعصابه فهو لا يريد اثارة المشاكل او ان يغضب و يضطر على ضربه امام أسيل ، اقترب منه ووقف امامه تماما رمق أسيل بطرف عينه ثم همس له بنبرة مخيفة :
- لعلمك انا مسلح بس مش عايز اقتلك قدام البنت ديه انما انت لو عايز فمش هقدر امنع نفسي الصراحة..... و قبل ما اتنرفز غور من وشي والا مش هيحصل طيب انا بحذرك.

توتر الشاب من نظراته وكلامه فهز رأسه و ذهب بعيدا تفاجأت أسيل و سألته :
- انت قولتله ايه عشان يروح ؟

استدار اليها ببرود :
- شرحتله عيوبك وهو الحمد لله فهم ان مستقبله هيضيع على الفاضي لو قرب منك فهو راح.

أسيل بغضب :
- اه انا افتكرت انت قولتله ايه بقى انا مناخيرة كبيرة و بوقي كبير وشعري منكوش و مش حلوة انت اعمى ولا ايه كل الجمال اللي فيا ده و بتقول عليا كده ؟

ليث بتهكم :
- طب اندهله تاني عشان يجي يشوف جمالك ؟؟

صمتت ولم تعلق فتابع بنبرة هادئة :
- انت اصلا ايه اللي بتعمليه لوحدك هنا و في الوقت ده ؟! يلا تعالي اوصلك.

كادت ترفض لكنها تذكرت بأنها ذاهبة لمنزله فركبت بجانبه سألها عن عنوان المكان الذي تريد الذهاب اليه ف ابتسمت بتلاعب :
- معقول انت بتسألني على العنوان؟

ليث بسخرية واضحة :
- امال هنجم عشان اعرف مثلا ؟

نظرت اليه ثم نزرت للأمام و هتفت بغرور :
- رايحة على بيتك ، اصل طنط زهرة عزمتني على العشا.

ليث باستنكار :
- افندم ؟ انتي بتقولي ايه يعني هي هتعزمك من غير ما ترجعلي ؟

ببرود اجابته :
- والله لو انت ملكش لازمة في البيت ف ديه مش مشكلتي ، و يلا سوق بسرعة بليز لاني لو تأخرت مامتك هتزعل منك و تهزقك زي اول مرة هههههه.

عض على شفته بغيظ و تخيل بأنه يصفعها عدة مرات و يقطع لسانها الطويل ثم يرش عليها البنزين و يحرقها حية و يتخلص من ثرثرتها ويخلص البشرية منها ، زفر بكتوم و تمنى ان يستطيع تحقيق مخططه الاجرامي لكنه استغفر سريعا و انطلق بالسيارة وهو يتمتم بحنق :
- لو مانا مكنتش عارفة انها جاية وكانت هتقلق عليها كنت حدفتها من العربية و خلصت منها اوووف اووووف !!

لاحظت أسيل ضيقه فابتسمت وحدثت نفسها :
- انا عارفة انه متضايق من وجودي بس يستاااهل ربنا يقدرني و اجلطه جلطة خماسية الابعاد و اريح البشرية منه ههههه برافو يا إيسو بحبك اوي لما ترخمي على الناس كده.

بعد مدة توقفا امام منزله ترجل من السيارة وهي خلفه فتح الباب و كانت زهرة تضع اللمسات الاخيرة على المأكولات التي اعددتها و عندما رأته ابتسمت قائلة :
- حمد لله على السلامة..... انا عزمت أسيل النهارده و شويا و هتجي اطلع على اوضتك و غير هدومك بعدين تعال.

ليث بهدوء وهو يزيح جسده لتظهر أسيل :
- ما انا عارف انك عزمتيها.

تفاجأت زهرة ثم ذهبت اليها و احتضنتها بسعادة :
- انا بجد مبسوطة لانك جيتي قوليلي انتي التقيتي بليث ع الباب ؟

نظرت اليه و اجابت :
- لا الدكتور ليث هو اللي جابني لما شافني بمشي لوحدي اصر انه يوصلني وانا مرضتش اكسفه.

رمقها وهي يرفع حاجبيه بتعجب محدثا نفسه :
- انا اصريت و انتي مرضيتيش تكسفيني ؟! لا والله فيكي الخير.

زهرة بمكر :
- اممم يعني قلبه مطاوعوش يسيبك في الشارع لوحدك صح يا ليث.

مط ليث شفته و لم يدري ما يقوله امام محاولة امه ل احراجه فإستأذن و ذهب بينما استقبلت زهرة أسيل أحر استقبال و جلستا في الصالون.

دخل ليث لغرفته ونزع ملابسه ليظهر كتفه المصاب تحسسه بهدوء ثم استحم و عقم الجرح ووضع عليه الشاش و ارتدى ملابسه عبارة عن بنطال رياضي احمر و تيشرت ابيض يبرز عضلات ذراعيه صفف شعره و جلس قليلا يستمع لضحكات أسيل العالية مع والدته و بدون شعور ابتسم و احس بأنه يود الجلوس معهما.

رسم الهدوء على ملامحه وغادر غرفته نزل اليهما و عندما رأته زهرة قالت له ضاحكة :
- أسيل ديه مشكلة ههههه كيوت اوي و دمها خفيف.

ليث بتهكم :
- اه فعلا كيوت خالص. 

أسيل متصنعة الخجل لتستفزه :
- ميرسي يا طنط ده من زوقك.

طالعتها زهرة بتذمر :
- بطلي تقوليلي طنط انا شكلي اصغر من بكتير من الكلمة ديه قوليلي يا زوزو احسن.

أجابتها بضحكة خفيفة :
- هههههه اوك يا زوزو.

جلسوا يضحكون و ليث يشاركهم من حين ل آخر حتى نهضت زهرة لتحضر المائدة و عرضت عليها أسيل المساعدة لكنها رفضت و قالت لها :
- انتي ضيفتي العزيزة يا أسيل اقعدي هنا ارتاحي و لو ليث ضايقك بكلمة قوليلي.

ذهبت وتركتهم صامتين حتى قطعت أسيل الصمت :
- انت ليه بتعمل كده ؟

ليث بعدم فهم :
- بعمل ايه ؟

ردت عليه بجدية غير معتادة :
- يعني بتحاول تظهر نفسك انك وحش ومش كويس رغم انك عكس كده تماما ، انت حنين و جدع كمان و الدليل على كده اني مشلتش مادتك رغم اني مجبتش المشروع و الطلاب اللي مجابوش كويس في الامتحانات انت ساعدتهم و سارة لما لقيتها ماشية لوحدها اصريت انها تركب معاك حفاظا على سلامتها و حتى النهارده كان ب امكانك متساعدنيش و تروح وتسيبني خاصة ان الشاب كان معاك سكين وكان ممكن يأذيك انت بتساعد ناس كتير بس فنفس الوقت بتجرحهم في الكلام و بتركب الوش الخشب دايما قولي انت بتعمل كده ليه ؟

صمت ليث و لم يجبها في الحقيقة لقد استغرب جدا من كلامها و من تحليلها لشخصيته هكذا و اول مرة يقتنع بأن لديها عقل تفكر فيه رغم ان من يرى تصرفاتها الغبية يجزم بأنها تملك قشة داخل رأسها بدل العقل ، حمحم و غمغم بخشونة :
- انا مش مضطر اظهر شخصية غير شخصيتي انا كده زي ما انا على فكرة انا اللي لازم اسألك السؤال ده انتي دايما بتظهري نفسك انك مغرورة ومستهترة و مبتهتميش بحد غير نفسك بس انا من تعاملي معاكي لاحظت انك بتساعدي الكل حتى البنت اللي اتخانقتي معاها مرة لما معرفتش تحل في الامتحان كويس وكانت بتعيط انتي ساعدتيها انا وقتها شوفتك لما غيرتي ورقتك بورقتها بس مش عارف ليه مخدتش موقف رغم اني صارم جدا في المواقف ديه.

تنحنحت أسيل بخجل ثم ضحكت لتخفي خجلها :
- انت لازم تبقى ضابط في المخابرات لانك بتحلل و بتربط الاحداث ببعضها كويس ههههههه.

ابتسم و لم يجب عليها و بعد دقائق كانوا يجلسون على السفرة أسيل تمزح مع زهرة و تمدح طهيها و ليث يبتسم بخفوت كي لا تنتبه له اي منهما ، قضت أسيل وقتا ممتعا معهم و مر الوقت سريعا حتى رن هاتفها وكان فارس قد بعث لها رسالة بأن تعود للمنزل.

انتصبت واقفة و هتفت :
- انا لازم اروح دلوقتي يا طنط اقصد يا زوزو ميرسي اوي على العزومة الحلوة ديه استمتعت معاكي جدا.

زهرة بابتسامة :
- انتي تشرفي ف اي وقت و اي مكان ديه مش هتبقى اخر مرة هااا.

ضحكت وودعتها و قبل ان تغادر ناداها ليث بجدية :
- مينفعش تطلعي لوحدك في الليل ده انا اللي هاخدك.

زهرة بسرعة :
- يااه نسيت انك جيتي من غير عربيتك و الوقت تأخر لازم تروحي مع ليث.

أسيل بنفي :
- مفيش داعي للتعب انا .....

قاطعها بصلابة :
- يلا يا أسيل تعب ايه اللي هتعبه بس.

تنهدت ووافقت نظر ليث ل زهرة هامسا :
- هعرف منك بعدين ليه عزمتي أسيل يا ماما انا مش هتأخر.

اشار ل أسيل ب التحرك و ركبا السيارة معا كانت السماء قد اظلمت فتشدقت بحماس :
- واااو انا بحب اوي جو الليل خاصة لما ببقى في العربية بحس اني في افلام و روايات وكده خاصة مع القمر و النجوم ديه. 

ابتسم و لم يعلق و انطلق بسيارته مروا على ذلك الطريق المعزول و فجأة توقف بقوة عندما رأى مجموعة من الرجال يقطعون عليهم الطريق..... نظر ليث ل أسيل المتوترة و قال :
- متطلعيش انا هحل المشكلة و ارجع.

خرج فخرجت هي خلفه غير آبهة بكلامه صاح ليث بهدوء :
- انتو عايزين ايه ؟

الرجل 1 بحقارة :
- عايزين اللي معاك يا باشا.

أسيل بغضب :
- لا مش هيديكم حاجة انتو فاكرين نفسكم فغابة ليث متخافش انا بعرف اتصرف معاهم.

تنهد ليث بعمق و اخرج محفظته و قبل ان يفتحها اخذها من الرجل 2 قائلا :
- عايزين الفلوس ديه كلها و انت شكلك معاك فلوس كتير ، جيب الساعة اللي ف ايدك ديه عجبتني.

لم يتناقش معه و نزع ساعة يده و أسيل مندهشة من استسلامه اشار لها ليث بالركوب فقال احدهم بغمزة :
- استنى احنا مش قصدنا على الفلوس بس ، احنا عايزين المزة اللي معاك ديه.

ليث ببرود :
- في المشمش ، يلا يا أسيل اركبي.

هزت رأسها و قبل ان تتحرك امسكها الرجل 1 متشدقا ب :
- قلنا اننا عايزينها يلا سيبها و روح بدل ما نقتلك.

شهقت أسيل بخوف و نظرت اليه بينما جز هو على اسنانه بعصبية و احمرت عيناه من الغضب و تصاعدت كل الدماء لوجهه عند رؤيته يمسك يد أسيل يتلمسها بقذارة..... سحبها بقوة و دفعها لتدخل السيارة هامسا لها بتحذير :
- حسك عينك تطلعي من العربية مهما حصل فاهمة !!

اومأت فصفق الباب و ذهب اليهم وقف امام ذلك الرجل وهمهم بتوعد :
- اتشهد على روحك يا *** انت وهو.

انهى كلامه وهو يمسك يده و يضرب عليها بقبضته بعنف كبير جعلها تنكسر و تصدر صوتا قويا صرخ الرجل فلكمه ليث ثم ركل بطنه حتى خرجت الدماء من فمه امسك الرجل الثاني و ضرب جبينه بمقدمة رأسه ثم حمل عصا خشبية كانت مرمية على الارض و ضرب بها رأسه ليقع على الارض متألما...... نظر للثالث بحدة و امسك به قبل ان يهرب رفع قدمه عاليا ليصيب وجهه ثم قبض عليه من مؤخرة عنقه و القاه على احدى الأشجار وهو يصرخ :
- محدش ييتجرأ يمد ايده على اللي بيخصني !!!

في دقائق صغيرة كان الجميع ملقي على الارض وقف يطالعهم و انفاسه متسارعة من شدة الانفعال انحنى على احدهم و اخذ منه المحفظة و ساعة يده و ركله مرة أخيرة مغمغما بقساوة :
- ديه اخرة اللي يتطاول على الذئب.

عاد لسيارته و انطلق بها كل هذا و أسيل تفغر فمها من الدهشة و الخوف ايضا هذه اول مرة تراه بهذا الشكل كانت ملامحه ترعب حقا و صوت انفاسه العالية تجعل دقات قلبها تزداد سرعة لقد كانت تعتقد بأنه يتفاداهم من خوفه لكنها ادركت بأنه كان يود اخفاء غضبه عنها لكن لماذا !! لماذا لم يتصرف بهذه العدوانية عندما طلبوا منه النقود كان هادئا خاضعا و بمجرد ان لمس يدها ذلك الحقير تغير 360° و انقض عليهم و في غضون دقائق كان الجميع مغمى عليه !!!

حمحمت و نظرت من النافذة ليقطع صمتها بقوله :
- خايفة ؟

طالعته لتجده ينظر للامام بسكون فتلعثمت :
- مكنش في داعي تضربهم بالعنف ده !!

ابتسم بشكل مخيف هامسا :
- يستاهلو ، و اي حد يتطاول عليا هيتضرب كده ..... على فكرة مفيش داعي تخافي مني انا مش هقرب منك ابدا.

ابتسمت بأنه قرأ افكارها و اردفت :
- من بعد ما شوفتك النهلرده قررت مضايقكش تاني خااالص انا مش مستغنية عن حياتي و ف اي لحظة ممكن تقلب دراغولا ههههههه.

نظر اليها بطرف عينه و ابتسم بعد فترة توقف امام منزلها شكرته وودعته و ذهبت و ظل ليث ينظر اليها وهي تختفي حتى همس :
- يعني ده بيتها ؟ ممتاز.... شكلي اتعلقت بيكي بجد يا أسيل ولو عدى يوم من غيري ماتضايقيني او ترخمي عليا بحس في حاجة ناقصاني الله يستر من الاحساس ده.
حرك سيارته و ذهب بينما دلفت أسيل لغرفتها و غيرت ملابسها و جلست تفكر في احداث اليوم وكيف ان ليث ساعدها مرتين و سماعها وهو يصرخ " محدش بيتجرأ يمد ايده على اللي بيخصني !! "

مالذي كان يقصده بكلامه ياترى هل يقصد ممتلكاته المالية ام.... ام هي ؟!!!

______________________
بعد مرور عدة ايام.
تعددت لقاءات نور و فارس و استطاع جعلها تتعلق به حتى اعترف لها بحبه و هي ايضا اعترفت بحبها له كان سعيدة جدا خاصة انها وجدت اخيرا من يهتم بها و يسأل عنها و عن احوالها ودراستها فهي كانت تشعر باليتم لعدم وجود والديها بجانبها دائما كانت تشعر بالفراغ و الوحدة لان لا احد يهتم بها في المنزل لكن فارس الآن ملأ هذا الفراغ.

اما فارس فكان يشعر احيانا بالذنب اتجاهها فهي لا علاقة لها بما حدث لكن عندما يقرأ مذكرة سهر و يقرأ معاناتها يعاوده الشعور بالكره اتجاهها و اتجاه عائلته فيكمل انتقامه.

سارة يوما عن يوم تزداد تعلقا بحب ليث و تفسر اهتمامه بها على انه حب و لم تلاحظ انه يهتم يجميع الطلاب و ليس بها فقط لكن صدق من قال ان الحب اعمى يعمينا عن رؤية الصواب و الخطأ و الوهم و المنطق فقط يرينا ما تتمناه قلوبنا.

أسيل و جاسر تعددت لقاءاتهما و بدأ جاسر يضجر منها خاصة انها ترفض اقترابه وفي كل مرة يحاول تقبيلها على الاقل تمنعه و تغضب مفسرة ان هذا لا يجوز قبل ان يتزوجا.

أسيل تعيش قصة حب وهمية معه لم تلحظ انه دائما يحاول استغلالها خاصة بجلب هدايا كثيرة لها عبارة عن ملابس ضيقة و قصيرة و يطلب منها ارتداءها لتظهر جسدها الممشوق اكثر، فتحت له سيرة الزواج اكثر من مرة وكان هو يتهرب بطريقة خبيثة ويعدها انه عما قريب سيحضر والديه لطلب يدها.

ليث اصبح من الضباط الممتازين خاصة مع اختراقه ل اكثر من شبكة و القضاء على صفقات مشبوهة كثيرة و قيامه بمداهمات عديدة جعلته يحوز على تقدير اعضاء جهاز المخابرات بأكمله لكن ما يزعجه ان جاسر دائما يستقصده لا يدري ما سبب كره جاسر له لكنه يتفاداه دائما ليبتعد عن اي مشاكل معه.
اما عن حياته العاطفية فقد بدأ يلاحظ تعلقه المستمر و اهتمامه الزائد ب أسيل حتى اعترف لنفسه بأنه احبها فشخصيتها و تصرفاتها حتى لسانها السليط وثرثرتها التي كان يكرهها اصبح يعشقها و قرر وضع النقاط على الحروف في اقرب وقت و تحديد ماهية العلاقة.

____________________

يوم جديد.

نزل فارس من سيارته ودخل الى احد المطاعم الفاخرة ليجد نور بإنتظاره ابتسم و جلس بجانبها فهتفت بعبوس :
- انت اتأخرت كده ليه ؟

فارس بحنان ماكر :
- معلش يا نور عيوني كنت بجيب حاجة مهمة.

نور بدلال :
- اهم مني ؟

اتسعت ابتسامته و اخرج قطيفة من جيبه وهو يردد :
- مش اهم منك بس هتفرحك.

ظهر على وجه نور الانبهار فقالت :
- الله فيها ايه ديه ؟
- افتحيها.

هزت رأسها بسرعة و فتحتها لتشهق بإنبهار عندما وجدت قلادة ذهبية على شكل قلب صغير فتحت القلب لتجد في احد جزئيه صورتها و الجزء الاخر عليه صورته و مكتوب على القلب من الخارج باللغة الانجليزية Love you   .

ابتسمت بانبهار و دمعت عيناها وهي تتمتم :
- انت مش عارف فرحتني قد ايه انا بحبك يا فارس بحبك اوووي.

ابتسم هو ايضا بشيء من العبوس و اردف :
- انا كمان جبت لنفسي قلادة زي ديه عشان افتكرك بيها طول ما انا بعيد عنك و افتكر اللحظة الحلوة ديه.

امسكت نور يده قائلة بحب :
- انا مش محتاجة حاجة تفكرني فيك لأنك دايما موجود هنا.... اشارت لقلبها و اكملت :
- موجود جوا اووي لدرجة انك مش هتطلع منه ابدا.

فارس بشرود :
- بجد !! انتي مش هتنسي حبك ليا ابدا مهما حصل ؟؟

اغمضت عيناها و اومأت مؤكدة فتنهد بحرقة وهو يشعر بتأنيب الضمير يعاوده من جديد يا الهي لماذا بات يشعر بالحزن اتجاهها و الشفقة و.... و الحب !
لقد وعد نفسه بأن يغلق قلبه لكن كلما رآها يشعر بدقات قلبه تزداد في الخفقان و رؤية ابتسامتها تجعله يشعر بالسعادة لكن هذه الابتسامة هو من سيقضي عليها و يدمرها و يقضي على شرفها لكي تهدأ نار قلبه..... ضغط على يده وهو يفكر اقترب كثيرا من نجاح خطته لم يعد هناك الا القليل و سيحرص على نجاح مخططه و تدنيسها هي و عائلتها لينتقم لحبيبته سهر و ليذهب ضميره الى الجحيم !!!

افاق من شروده على صوتها المستغرب :
- في ايه يا فارس انت شردت ف ايه ؟

نظر اليها و ابتسم :
- انا بفكر ف انه علاقتنا ديه لازم تترسم انا عايز اجي لبيتك اطلبك بس....
- بس ايه ؟

تابع فارس بحزن مصطنع :
- انا خايف ان اهلك يرفضوني انتي عارفة انا مستوايا اقل من مستواكي اه مش فقير الحمد لله بس كمان مش غني زيكم و اكيد باباكي مش هيوافق يجوز بنته لراجل اقل منها.

نور بنفي :
- لا ياحبيبي بابا اكيد هيعرف ان سعادتي الحقيقية بوجودي معاك ومش هيرفض طبعا لانك راجل بجد والفلوس مش كل حاجة في الدنيا و متأكدة ان عمرك ما هتأذيني و هتحطني فعيونك...... صح ؟

اومأ و امسك يدها مقبلا اياها بحب و تابع بترقب :
- بس لو مثلا اهلك رفضو علاقتنا هنعمل ايه ؟

نظرت اليه وصمتت قليلا ثم تشدقت بجدية :
- وقتها هنتجوز غصب عنهم.

_____________________

في سيارة جاسر.

كانت أسيل مستندة على كتفه وهي تردد :
- حبيبي احنا خلصنا امتحانات من زمان و حفلة التخرج قربت و عايزاك تحضر البارتي.

نظر اليها جاسر بابتسامة :
- طبعا هحضر ياقلبي بس قبل كده لازم تحضري حفلتي.

- حفلة ايه ؟
قالتها وهي تعتدل فأجابها جاسر وهو يعبث بخصلات شعرها :
- حفلة عيد ميلادي بعد يومين و عايزاكي تبقي معايا في اللحظة ديه.

أسيل بسعادة :
- طبعاااا انا هحضر يا جاسر انت عارف اني بحب الحفلات كتير و بموت عشان احضر واحدة منهم هههههه.

ضحك و همس لها وهو يحتضنها :
- بحبك.

اغمضت عيناها تحاول اقناع نفسها بأنه حبيبها ومن حقه ان يحضنها وهمست هي ايضا :
- وانا كمان بحبك.... بحبك اوووي.

تنهد وهو يبتسم بمكر ويحدث نفسه :
- الحفلة ديه هتنهي الموضوع ده انا تعبت معاكي كتير وزهقت من دورة الخضرة الشريفة ديه بس اوعدك ان بعد يومين انتي اللي هتبقي تلحقيني عشان اعبرك بدل ما انا اللي كنت بلحقك وقتها هستمتع بيكي و انتي فحضني و بمزاجك..... او حتى غصب عنك.

_____________________
ستوووب انتهى البارت
سوري على انه قصير يس ده اللي قدرت اكتبه النهارده
رايكم فيه و بكل حدث ؟
ليث هيعترف بحبه ل أسيل ؟
سارة هتعترف بحبها ل ليث ؟
ايه نهاية علاقة فارس و نور ؟
جاسر هينفذ مخططه ؟

Continue Reading

You'll Also Like

1.1M 72K 105
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...
2.3M 47.1K 73
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
961K 35.6K 40
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
362K 33.9K 22
تَبدأ حِكايتِنا بَين بِقاع اراضٍ يَسكنُها شَعبّ ذا اعدادٍ ضئيلَة ارضٌ تُحَكم مِن قِبل ثلاث قِوات و ثالِثُهم أقواهُم الولايات المُتحدَة | كوريا الجنوب...