الحلقه (36) الجزء الاول

14.2K 243 5
                                    

تم تقسيم البارت لانه طويل

الفصل السادس و الثلاثون ( الجزء الاول )
______________________
اعاد كلامه بصرامة :
- محدش غير الجهاز لازم يعرف ان جاسر هرب هنتابع القضية ديه بسرية سامعني و ميقدرش يطلع من الاسكندرية حطو كاميرات فتشو العربيات و الشاحنات اللي على الحدود و ركبو كاميرات اوعى تسمحوله يطلع.
زياد بإيجاب :
- متقلقش احنا بنعمل الازم جاسر مش هيعرف يخرج كل حاجة تحت السيطرة.
هز رأسه و تابع :
- انا مش فاهم ازاي مع الأمن ده كله يعرف يهرب كل المسؤولين عن الحادثة ديه هيتعاقبو اشد عقاب واضح ! ياريت لو قدرت اتابع القضية بس مبقدرش أسيل ضروري تبقى بعيدة عن المكان اللي الحقير ده فيه عشان ممكن اوي يأذيها وانا مكونش معاها.
اجابه بتريث وهو يلتمس نبرة الغضب و الأسف في صديقه :
- متشغلش بالك يا ليث انت هتتابع القضية من المكان الموجود فيه و ان شاء الله نقدر نمسكه اطمن مش هيفضل هربان كده.
- ماشي..... انا هقفل دلوقتي ابعتلي كل جديد و اه نسيت الف مبروك على كتب الكتاب.
زياد بضحكة :
- انا ملحقتش اتهنى بجوازي بس مش مهم الله يبارك فيك.... سلام.
اغلق ليث الخط وضرب الحائط بقبضته وهو يتذكر ما حدث البارحة.....
Flash Back
( بعدما تحدث ليث مع والدته خرج بسيارته يلف في الشوارع مفكرا في علاقته مع زوجته حتى رن هاتفه و كان زياد ف اجابه :
- ايوة يا زياد اعذرني مقدرتش اجي على كتب كتابك كنت مشغول.
- لا ولا يهمك عادي انا عايزك فموضوع تاني تعالى الجهاز بسرعة في حاجة حصلت ولازم تكون موجود.
تعجب منه لكن وافق و اتجه لمركز المخابرات دخل و منه لغرفة الاجتماعات السرية وجد اللواء و الضباط ضرب تحية سلام هاتفا برسمية :
- سيادة اللوا.
اشار له بالاقتراب قائلا :
- اكيد انت مستغرب ليه طلبناك.
رد عليه مؤكدا :
- فعلا انا مستغرب خاصة في اليوم ده.
تحدث عبد الرحيم :
- محتاجينك في مهمة خطيرة واللي هي....
قاطعه ليث بهدوء :
- مع احترامي بس انا سبت شغلي في المخابرات عملي كان مؤقت و انتهى.... و انا سلمت سلاحي حضرة اللوا.
اللواء بتفهم :
- انا فاهم انت بتقول كده ليه و مش هجبرك تشتغل معانا بس القضية ديه بتهمك اوي.
غمغم بصوت قاتم :
- حضرتك انا كنت بتابع قضية جاسر و خلصت يعني شغلي كعميل سري خلص اتمنى تنجحو في عمليتكم بس بعيد عني.... عن اذنكم.
القى التحية و استدار ليذهب لكن اللواء اوقفه بكلامه :
- قضية جاسر لسه مخلصتش عشان هو هرب من الحبس ليلة امبارح.
توقف بصدمة و استدار له :
- جاسر هرب ؟ ازاي و امتى و ليه ساكتين !!!
الضابط خالد :
- هرب ليلة امبارح بمساعدة رجال الأمن و حطو على سريره جسم دمية و غطوها علشان محدش يعرف ولما جالنا خبر كان الوقت اتأخر اوي.....).
Back
افاق من شروده وزفر بغضب :
- الحقير ده مبيحرمش الاول اتخفف حكمه من الاعدام للمؤبد بسبب نفوذ ابوه ودلوقتي هرب بمساعدة غيره..... المرة الماضية نجى من الموت بس المرة ديه هتأكد اني اقتله بنفسي ماشي يا جاسر يا انا ياانت.
دخل الحمام و استحم سريعا و صعد الغرفة كانت أسيل قد انهت حمامها و ارتدت ملابسها و عندما دخل نظرت له ووجدته يلف المنشفة على خصره و قطرات الماء تنزل من شعره المبلل لتسقط على عنقه و صدره حمحمت و نهضت اخرجت ملابسه من الدولاب و اقتربت منه :
- رتبت هدومك و حطيتهم في الدولاب.... خد.
ابتسم ليث بخفة :
- بقيتي شاطرة اهه و بتعملي الحاجة من غير ما اقولك حلو اوي.
أسيل بضحكة :
- اعمل ايه انت اتأخرت اوي تحت و ملقتش حاجة اعملها قلت افضي الشنط ، خد يلا البس بدل ما تستعرض عضلاتك عليا كده.
جذبها من خصرها وهمس بمكر :
- عاجبينك صح وكنتي هتفقدي سيطرتك على نفسك علشان كده جبتيلي هدوم يا شقية.
خجلت من كلامه ف ابتعدت عنه بسرعة و قالت :
- انا..... انا هنزل المطبخ و اعمل حاجة ناكلها عشان جعانة اوي بجد.
رغم تضايقه من تهربها الا انه هز رأسه و اردف :
- هتلاقي كل اللي تحتاجيه يعني اعملي اللي عايزاه.... صحيح انتي بتعرفي تطبخي ؟
- مش كتير اوي بس بعرف اه عايز اكلة معينة ؟
- ممكن مكرونة بالبيشاميل انا بحبها جدا.
اومأت بنعم فتابع :
- و صينية بطاطا بالفراخ و اه عايز حمام كمان دول بس.
أسيل بتعجب :
- دول بس ؟ هو انت ماشاء الله يعني بتاكل كل ده ازاي و مبتطلعلكش كرش.
مرر يده على عضلات بطنه ضاحكا :
- كل اللي باكله بحرقه في الجيم عشان كده المهم يلا اعملي الاكل بسرعة لاني بردو جعان اوي.
ضحكت عليه و نزلت للمطبخ اما هو فتنهد بخنق و غمغم :
- انا بحاول اظهر اني كويس بس مش قادر امثل اكتر من كده انت فين يا جاسر الكلب هربت على فين صدقني هلاقيك حتى لو روحت ل اخر الدنيا.
بعد مرور الوقت كان جالسا على السفرة بجانب أسيل و بدأ يأكل مشيدا بطبخها و كانت سعيدة لان هذه اول مرة تطبخ له و قد اعجبه ما اعدته..... نظر لها ليث وهتف :
- تصدقي مكنتش اتوقع اني بتفهمي في الطبيخ و بتعملي أكل حلو كده كنت فاكر اخرك تعملي اندومي.
ضحكت أسيل و قالت :
- ماهو فعلا بعرف اعمل اندومي و حاجات خفيفة بس انا جبت الوصفات من النت وديه اول مرة اطبخ فيها اصلا أسيل بتلاقي حل لكل حاجة هههههه.
ابتسم و اكمل طعامه حتى رن هاتفه بوصول رسالة مفادها ان لا دليل على مكان يوجد فيه جاسر زفر بعصبية و لاحظته أسيل لذلك سألته :
- ليث في ايه انت ليه قلبت مرة واحدة كده ؟؟
نفى برأسه مغمغما :
- مفيش حاجات متعلقة بالشغل..... انتصب واقفا و كاد يذهب لكنها اوقفته :
- استنى انت لسه مخلصتش أكلك !!
- شبعت الحمد لله..... انا طالع دلوقتي وهرجع متأخر متستننيش.
لم يدع لها مجالا لتتكلم بل غادر سريعا تفاجأت من تغيره السريع و همست :
- هو ماله اتنرفز كده ليه استر يارب.
نهضت و صعدت لغرفتها تعبث بهاتفها حتى شعرت بالملل فتحت التلفاز و بدأت تتابع احدى الافلام وعندما انتهى زفرت بضيق :
- يوووه ايه الزهق ده انا مش مصدقة اني في شهر عسل ديه لو جنازة مش هتبقى بالشكل ده اما اتصل بسارة.
طلبت رقمها و انتظرت الرد حتى اجابت :
- ايوة يا أسيل هو مش انتي فشهر عسلك ليث سايبك ازاي ههههههه.
مطت شفتها بضجر :
- ليث طلع برا من يجي 4 ساعات ولسه مرجعش وانا قاعدة زهقانة لوحدي مش عارفة ده كان بيضحك و يهزر معايا و فجأة جاله ميسيج قام اتحول و طلع بسرعة.
حمحمت سارة و ادركت ان أسيل لا تعلم بهروب جاسر فهي كانن مع زياد ووالدها عندما علموا بهروبه..... هتفت بابتسامة :
- بيكون مشغول في حاجة قوليلي انتو قاعدين فين.
أسيل بحماس :
- قاعدين في شقة حلوة اووي في مطروح بس ياريت لو ليث كان معايا بدل ما اقعد لوحدي..... المهم يا سارة امبارح كان كتب كتابك معلش معرفتش اجي اصل التقاليد عندهم بتقول ان العروسة مبتطلعش من البيت قبل ما يعدي اسبوع على جوازها هههههه بس مع ذلك سافرت مع ليث.
سارة بضحكة :
- ولا يهمك الفرح مبقالوش كتير و هتحضريه ...... مر الوقت وهي تتحدث معها حتى اغلقت الخط ارتدت أسيل برمودا خفيفة و تيشرت ذو حمالات و خرجت تأملت المنزل الصيفي و المسبح الذي انعكس ضوء القمر على مياهه و ابتسمت جلست على طرفه ووضعت قدميها داخل الماء وهي تبتسم...... شعرت مجددا بأن هناك من يراقبها التفتت حولها بسرعة ولم تجد احدا فرددت بقلق :
- انا ليه حاسة ان في حد موجود معايا..... يمكن علشان قاعدة لوحدي اه.
عادت تلعب بقدميها ويديها في الماء حتى شعرت بأحد يجلس بجانبها نظرت له وجدته ليث يتخذ نفس وضعيتها بعد ان رفع اطراف بنطاله لركبتبه و نظر للفراغ بشرود...
أسيل بخفوت :
- حلو منظر الماية مع نور القمر صح.... الماية الصافية ديه زي المراية بتكشف كل الحقايق.
همهم ليث و اجابها :
- ايوة فعلا...... الماية زي المراية بالضبط..... و زيك كمان.
- اشمعنا ؟
سألته باستغراب فأجابها وهو ينظر اليها :
- شبهك في صفاء و نقاء قلبك.... عارفة يا أسيل انتي رغم الاغلاط الكتير اللي عملتيها بس مشوفتش شخص صريح مع نفسه زيك احيانا بفكر ازاي تقدري تكوني بالطيبة ديه و تنسي اغلاط التانيين تنسي الماضي باللي فيه حتى سارة صديقة عمرك اذتك بس انتي سامحتيها.... ليه انا مش زيك ليه مبقدرش انسى حاجة دايقتني و ليه انتي مختلفة و فيكيب البراءة ديه كلها.
نظرت له بصمت غير مصدقة لكلامه لا تعلم ان كان هذا مديحا ام انتقادا لكنها بالفعل شعرت ان هذه اول مرة يكون فيها صريحا معها لهذه الدرجة ، ابتسمت بخفة و همست :
- انا مش بريئة للدرجة ديه على فكرة احيانا البراءة بتبقى ضعف و الطيبة الزايدة تخلي غيرك يفكر انك اضعف منه و بيقدر يأذيك ف اي لحظة.
ليث برفعة حاجب :
- بأمارة اللي عملتيه مع تيتا و طنط ها.
حمحمت بحرج ولم تعلق استندت على كتفه لقليل من الوقت حتى قال :
- الوقت اتأخر يلا نطلع ننام.
- ماشي.
نهض ليث و نهضت معه ذهبا لغرفتهما و كل منهما استلقى على السرير ظل ينظر للسقف ثم التفت اليها وجدها شاردة ايضا.... اقترب منها وهمس وهو يداعب وجنتها :
- أسيل.... انتي بتحبيني ؟
جفلت من سؤاله و استغربت ايضا قبل ليث عنقها و تابع :
- قوليلي انتي بتحبيني ؟
- ها.... ل ليث اانت ... لو سمحت ابعد.
قالتها وهي تدفعه عندما رأته يتقرب منها اكثر كبل يديها و هتف برغبة :
- انا محتاجك....وعايزك.... عايزك في حياتي دايما.
اغمضت عيناها وهي تشعر به يزيح ملابسها اعتلاها وهو يتنفس بسرعة و قبل شفتيها بعمق كاد يتجرأ اكثر لكنه تفاجأ عندما وجد جسدها متشنجا وملامح وجهها تدل على النفور.... جز على اسنانه و نهض عنها ضرب الحائط بقبضته صارخا :
- مش قادرة تنسيه ؟ هااا جاوبييني مش عارفة تنسيييه !!
انتفضت فزعة و تلعثمت :
- ااانت قصدك على مين.
ابتسم بتهكم ساخر مجيبا :
- اللي بسببه مش عايزاني اقرب منك ولا اخد حقوقي كزوج.
ابعدت وجهها عنه مجيبة :
- بس انا ممنعتكش عن حقك انت بتقدر تاخد اللي عاوزه.
تقدم منها و امسك ذراعها بعنف :
- وانا مش مغتصب ولا ندل ولا راجل بتحركه شهوته علشان اعمل علاقة غصب عنك انا شايف نفورك كويس انتي مش ضايقاني ولا طايقة لمساتي على جسمك ممكن افهم ليه ؟؟
لم تجي عليه فزمجر بشراسة و شرارات الغضب تتطاير منه :
- ده انا مع كل اخطائك و اغلاطك و مشاكلك اللي مش بتخلص لسه عايزك في حياتي بدل ما انتي اللي تطلبي السماك و تعملي اي حاجة علشان تنقذي علاقتنا بتتهربي مني وانا اللي بعمل كل اللي اقدر عليه عشان جوازنا ينجح انتي فاكرة ان سهل عليا اشوف مراتي بتكره قربي منها و افكر انه ممكن... ممكن يكون في قلبها راجل غيري !!!
استدارت له و صاحت ببكاء :
- بس انا مبحبش غيرك يا ليث و بحاول انقذ علاقتنا بحاول اتقبل لمساتك بس.....
- بس ايه ؟
تابعت بألم ودموعها تسقط :
- انا خايفة...... كل ما تقرب مني بفتكر لمسات الحقير اياه على جسمي بفتكر لما كنت مخدرة و بقاوم و لما صحيت لقيت نفسي عريانة جمبه انت فاكر ان ده صعب عليك بس ؟؟ عارف اني بقرف من جسمي و مبطيقوش لان كل ما اشوفه بفتكر اللي حصلي و بفتكر يوم حاولت تعتدي عليا لما عرفت الحقيقة !! و كمان خايفة منك اول ليلة بيننا شوفت الشر و الغضب في عيونك كنت بتفرغ عصبيتك فيا بتحاول تمسح علاماته من على جسمي وده وجعني اوي لاني بتعاقب على حاجة مليش ذنب فيها عارف انا ليه بنفر منك و انا كل لحظة بدور على قربك !!
صمت يطالعها قليلا و صدره يعلو و ينخفض بعنف سحقا هي محقة في كل كلامه بقدر رغبته بها بقدر غضبه منها و غيرته عليها هو يحاول نسيان الأمر و تقبله لكن دائما يحدث ما يذكره به مجددا !!
دخل للحمام بسرعة و نظر في المرآة رمى عليها زجاجة عطر فتهشم الزجاج ، انتفضت أسيل من الصوت ثم نزلت دموعها و استلقت على الفراش و ضميرها يؤنبها على ما تفعله بعد نصف ساعة خرج ليث من الحمام وجدها نائمة ف استلقى بجانبها و نام هو ايضا.....
______________________
في مكان اخر.
اخرج هاتفه و طلب احدى الارقام و عندما اجاب الطرف الاخر همس بحذر :
- ايوة يا باشا..... اه وصلتلهم هما في شقة في المنصورة و باين انهم بيقضو شهر العسل..... راقبتها يا باشا وكانت قاعدة لوحدها كنت هخدرها و اجيبها معايا بس الذئب جه و قعد معاها...... احم اه كانو مقربين من بعض و طلعو على اوضتهم فوق بسرعة الواضح ان علاقتهم ببعض كويسة...... حاضر يا باشا اول ما الاقي فرصة مناسبة هخطفها حضرتك اقعد في البيت اياه عشان محدش هيشك انك فيه و انا هجيبلك الاخبار اول ب اول سلام.
اغلق الخط ووضعه في جيبه نظر للمنزل نظرة اخيرة و غادر......
______________________
رايكم ؟

مستنقع الذئاب Where stories live. Discover now