الحلقه (19)

13.2K 236 7
                                    

الفصل التاسع عشر : زواج مفاجئ

_______________________

وقف ليث بسيارته امام منزل أسيل و خرج كاد يدخل لكن اوقفه صوت انثوي يناديه :
- دكتور ليث !!
التف اليها و عندما رآها ابتسم :
- اهلا يا سارة ازيك عاملة ايه بقالي فترة مشوفتكيش.
ابتسمت و اجابته :
- انا الحمد لله تمام وانت ؟
- كويس الحمد لله.
حمحمت سارة و تمتمت بتوتر :
- انا الصراحة كنت عايزة اقولك حاجة مهمة بس خايفة من ردة فعلك.
عقد ليث حاجبيه باستغراب :
- حاجة ايه ديه ؟ قوليلي متخافيش.
تنهدت بعمق و نظرت له :
- الصراحة كنت عايزة اقولك ان أسيل قبل ما ترتبط بيك كانت.... كانت مرتبطة و بتحب واحد.
تجهمت ملامحه و نظر لها بحدة :
- ايوة انا عارف و راضي الماضي مش مهم انا اللي بيهمني الحاضر بس.... عن اذنك.
التف ليذهب لكنها قاطعته :
- بس اللي انت مبتعرفوش انها عملت علاقة معاه و اتخلت عن شرفها و استغلتك عشان تستر عليها.....

توقف متسمرا مكانه من كلامها ثم التف اليها بهمس :
- انتي عارفة نفسك بتقولي ايه ؟

نظرت له بثقة :
- ايوة متأكدة..... أسيل قالتلي كل حاجة عن علاقتها مع الشاب ده و قالتلي انها عايزة تستغلك عشان مصالحها بعدين ترميك ولو مش مصدق اسألها.

في نفس اللحظة كانت أسيل خارجة من المنزل و عندما رأتهما ابتسمت :
- الله سارة انتي هنا جيتي امتى و ليه واقفة مع ليث برا كده.

طالعها ليث بحدة :
- كانت بتحكيلي حاجة عنك.
- ايه هي ؟
سألته باستغراب فأجابتها سارة :
- كنت بحكيله عن حقيقتك و علاقتك بالشاب اللي بتحبيه واستغلالك لليث. 

شهقتت بذهول لكن ليث لم يدع لها الفرصة حيث امسك ذراعها بعنف :
- الكلام ده صحيح ؟

اخفضت رأسها ودموعها تنزل لترد عليه :
- ايوة صح بس...

لم تكمل كلامها لانها وجدت صفعة من يد ليث تنزل على وجهها..... انتفضت وهي تفتح عينيها وتجلس على سريرها وضعت يدها على قلبها تتنفس بقوة و تهمس :
- بسم الله الرحمان الرحيم ايه الكابوس ده !!

بلعت ريقها بصعوبة و اكملت :
- انا ليه حلمت الحلم ده معقول سارة تعمل فيا كده و تقول لليث اني بنت مش كويسة و عملت علاقة حرام ب ارادتي ؟ لالالا مستحيل انا اكيد حلمت كده لاني سايبة سارة زعلانة مني بقالها فترة و مش راضية تكلمني لاني اتخطبت للي بتحبه سارة صاحبتي ومستحيل توسخ سمعتي انا بثق فيها وحتى لو زعلت مني بس مش هتأذيني.

صمتت تفكر قليلا ثم اخذت هاتفها و اتصلت بها و بعد لحظات اجابت :
- ايوة يا أسيل ؟

تنهدت بارتياح و قالت :
- ايه يا سارة انتي مش بتردي عليا ليه بقالي زمان بحاول اتصل عليكي انتي كويسة ؟

ردت عليها بإيجاز :
- ايوة انا كويسة معلش كنت مشغولة الايام ديه.

ابتسمت أسيل :
- مشغولة ولا زعلانة مني و قاصدة مترديش ؟ على كل انا جاية ليكي دلوقتي نص ساعة وهتلاقيني عندك عايزاكي فموضوع مهم.
- ماشي يا أسيل انا مستنياكي.

مستنقع الذئاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن