الحلقه (12)

13.1K 219 10
                                    

الفصل الثاني عشر : ندم !

______________________

أغمضت أسيل عينيها و قفزت بسرعة في النهر العميق فيلتهمها.....

قبل ذلك بدقائق.
توقفت سيارة ليث في تلك المنطقة الجباية و التفت الى زياد الجالس بجانبه مغمغما بجدية :
- متأكدين اننا هنعمل الكمين في المكان ده انت مش ملخبط ؟

زياد مؤكدا :
- ايوة يا ليث ده نفس المكان متأكد.

تحدث خالد الذي كان يجلس مع عبد الرحيم في الخلف :
- بس المكان ده مش معزول تماما يعني في ناس بتزوره عادة ولو عملنا الكمين هنا هيبقى خطر عليهم.

نظر اليه ليث :
- لا احنا هنحرص على اننا نعمل حظر تجول في المنطقة وكده نضمن سلامة المواطنين.

قال خالد مقترحا :
- طب تعالو نتأكد من الاماكن اللي هنعمل فيها الكمين.

ترجلوا من السيارة ليسأل زياد بهدوء :
- خالد انت اتصلت بجاسر صح ؟ هيجي امتى ؟

- انا هنا.
قالها جاسر الذي كان يقف خلفه فحين اتصال الضابط به بعد ساعة من لقائه ب أسيل عاد لهذا المكان وهو متأكد من ان أسيل قد غادرت الآن.....
التفت له الجميع ولم يبالي به ليث بل تابع طريقه وهو يتناقس مع بقية الضباط حتى لمح عبد الرحيم احدى السيارات فقال مستغربا :
- عربية مين ديه يا شباب مين اللي موجود في المكان و الوقت ده ؟

نظر ليث و جاسر للسيارة و انصدموا في نفس الوقت محدثين انفسهم :
- ديه عربية أسيل.

ليث بقلق :
- ديه..... ديه عربية أسيل !!!

خالد بتعجب :
- أسيل مين ديه ؟؟

لم يجب عليه بل لف عيناه في المكان بتوتر و ركض بعيدا عنهم تاركا الاخرين يطالعونه بدهشة و اكثرهم جاسر الذي يسأل نفسه هل ليث يعرف أسيل ايضا !!

كاد ليث يصرخ مناديا بإسمها لكنه تسمر مكانه عندما رأى أسيل تقف عند سفح الجبل و تغمض عيناها ، تسارعت دقات قلبه و صرخ برعب :
- أســـــــيــــــــل !!

تزامن صراخه مع قفزها للأسفل تحت نظرات الجميع المصدومة ركض ليث ناحيتها وهو يصيح ب إسمها كاد يقفز لكن خالد امسكه بقوة :
- انت هتعمل ايه انت اتجننت !!

ليث بزمجرة :
- ابعد عني أسيييييل بقووولك ابعد !!

امسكه عبد الرحيم و زياد ايضا يحاولون منعه من القفز اما جاسر فكان يقف بعيدا مصدوما من الذي يحدث هل أسيل انتحرت !! و لماذا ليث يصيح بجنون هكذا !!

زياد بحدة :
- اهدى شويا احنا هنطلب ال.....

لم يكمل كلامه لان ليث افلت يده و لكمه بقوة ليتراجع الاخر للخلف دفع البقية و بدون تفكير قفز في النهر من اعلى سفح الجبل !!

مستنقع الذئاب Where stories live. Discover now