الحلقه(36) الجزء الثاني

15.8K 295 10
                                    

تم تقسيم البارت عشان في ناس مبتقدرش تفتحه

الفصل السادس والثلاثون ( الجزء الثاني ) : بين التملك و الهوس !

______________________
صباح اليوم التالي.
شعر بشيء خفيف يمر على وجهه جبينه ووجنتيه و انفه و شفته تململ بضيق و فتح عيناه ليراها تمسك زهرة حمراء و تلعب بها على وجهه و هناك ابتسامة جميلة محتلة وجهها الجميل..... ابتسم وهمس بصوت ناعس :
- نور عيني صباح الخير.
نور بخفوت :
- صباح كل حاجة حلوة حبيبي فارس.
فرك شعره قليلا و اردف :
- ليه صحيتيني يا نور انا نعسان.
مطت شفتها كالأطفال مجيبة :
- الساعة 12 وانا قاعدة لوحدي زهقت و قلت اصحيك عشان تفسحني.
- هه افسحك ده انا امبارح خدت ضربة شمس بسببك روحت معاكي على المول و قعدتي 7 ساعات و انتي بتمشي وانا معاكي لحد ما حيلي اتهد سوري مفيش فسحة و اصلا بعد يومين رايحين على شرم هتتفسحي براحتك.... يلا سيبيني انام.
استلقى مجددا لكنه فتح عيناه و تشدق ب :
- اقولك حاجة النوم طار من عينيا جيبيلي قهوة لو سمحتي.
نفخت خدها بملل و نهضت لتحضر له القوة و قالت :
- طب ممكن اروح لماما و بابا عشان وحشوني اووي و عايزة ازورهم قبل ما نسافر بليييز علشان خاطري.
تنهد فارس و تمتم :
- ماشي استني لما افوق كويس و هاخدك.... وقف و دخل للحمام وهو يهمس :
- مامتها وحشتها وهي لسه مبقالهاش اسبوع متجوزة ربنا يستر من دلعها ده.
بعد فترة كان يتوقف بسيارته امام الفيلا نزل معها و دخلا نزلت لهما جميلة و احتضنت نور بقوة :
- نوور حبيبة قلبي ازيك يا عمري وحشتيني اوي.
نور بابتسامة :
- وانتي كمان يا مامي I miss you لو تعرفي الفترة ديه عدت عليا ازاي من غيرك.
ضحكت امها و اجابتها :
- لا خلاص الكلام ده مبقاش ينفع انتي متجوزة و مش معقول كل يومين تجيلي لازم تتعودي على بيت جوزك.
فارس باستنكار :
- قوليلها يا طنط لسه من يومين كنا هنا هتعمل ايه لما اخطفها.... و نروح شهر عسل حلو كده مش هسيبها تمسك الفون اصلا ووريني ازاي هتقوليلي مامي وحشتني.
خجلت نور و ضربته على صدره بخفة :
- بس يا بابا متبقاش شرير كده..... صحيح هو بابا فين ؟
تجهمت جميلة و ردت عليها :
- محمد في النيابة من امبارح..... اصل جاسر ه هرب من الحبس.
انتفضت نور بصدمة بينما غضب فارس :
- و ازاي عرف يهرب اكيد في حد ساعده ومش بعيد يكون ابوه هو اللي....
قاطعته هي بحدة :
- فارس بليز مدخلش بابا في الموضوع مش شرط لانه باباه يبقى يساعده يهرب !!
كاد يتكلم لكن جميلة اوقفتهما :
- بس يا ولاد متتخانقوش كده محمد فعلا واحد من المتهمين في مساعدته عشان يهرب بعد ما قدر يخفف العقوبة من الاعدام للمؤبد بس بردو مش متأكدين لان في ناس كتيرة متعاونة معاه في قضية المنظمة السرية و ممكن يكونو ساعدوه في انه يهرب التحقيقات سرية و قالو ان خبر هروبه هيتكتم عشان ميخصلش شغب.
فارس باستغراب :
- جاسر هرب يعني اكيد ليث عارف..... بس ليه سافر على مطروح المفروض انه يتابع القضية بنفسه عشان هو اكتر واحد اتضرر بسببه و كان هيتعدم ظلم يا ترى راح ليه ؟؟
نظرت له نور بحزن تعلم جيدا ان زوجها يكرها اخاها كرها شديدا بسبب ما فعله مع الفتاة التي كان يعشقها حد الجنون و لأنه ايضا قتل طفلهما حسنا هي ليست شامتة في شقيقها لكنها ايضا ليست حزينة عليه بل تتمنى ان يقبضوا عليه بأسرع وقت ممكن لأنه بالفعل اذاها نفسيا وجسديا ، لاحظ فارس حزنها فابتسم بحنان :
- حبيبي زعلان ليه.
ردت عليه و قد ذهبت جميلة لتطلب من الخادمة احضار العصائر لهم :
- خايفة.... خايفة كرهك ليا يتجدد تاني بسبب اللي عمله جاسر في سهر الله يرحمها انا عارفة انها لحد دلوقتي ليها مكانة مميزة في قلبك و انا مش مضايقة بالعكس سهر كانت اقرب صديقة ليا وكانت تستاهل حد يحبها بالشكل ده..... بس خايفة تفضل فاكر ان اخويا السبب في موتها وموت ابني انا خايفة ترجع تكرهني وو....
قطع كلامها عندما وضع اصبعه على شفتها هامسا :
- هشش متقوليش كده تاني ياحبيبتي قلبي ده مستحيل يكرهك عشان بيعشقك عشق ملوش حدود و انا عمري مهكرر نفس الغلطة و اخدك بذنب اخوكي متقوليش كده تاني والا هزعل منك.
ابتسمت بوهن و القت نفسا في حضنه متمتمة :
- ربنا يخليك ليا.
______________________
فتحت عيناها بتثاقل وهي تتثاءب نظرت بجانبها ولم تجده كانت الساعة الواحدة ظهرا فتنهدت بضيق :
- يوووه انا اتأخرت في النوم اوي و اكيد ليث فاق و خرج من غير ما ياكل حاجة اووف.
نهضت ودلفت للحمام و استحمت ثم ارتدت شورت جينز و تيشرت ابيض بحمالات رفيعة وواسع قليلا يكاد يخفي الشورت عقصت شعرها ذيل حصان و نزلت للمطبخ اعدت الغداء ثم اتصلت بليث و انتظرت الرد.....
في ذلك الوقت كان ليث جالسا في الشاطئ يطالع البحر المليئ بالناس بشرود يتذكر ليلة البارحة عندما رفضته أسيل للمرة الثانية زفر بضيق و فجأة رن هاتفه وكانت هي من تتصل فتح الخط متمتما :
- ايوة يا أسيل خير !!
حمحمت بتوتر من نبرته و قالت :
- انت فين يا ليث انا صحيت و ملقتكش جمبي ؟
- قاعد على البحر عايزة ايه ؟
- اانا بس جهزت الغدا و كنت مستنياك تجي عشان ناكل سوا هترجع امتى ؟
ليث بهدوء :
- انا كلت برا و مش جاي دلوقتي متستننيش هرجع متأخر ، اغلق الخط قبل ان تجيبه تضايقت أسيل و همست :
- قاعد على البحر و سايبني هنا لوحدي بدل ما تكون معايا..... أسيل بزمتك هيعمل ايه و انتي لسه متخانقة معاه امبارح اكيد هو متنرفز منك خلاص انا هصالحه لما يرجع.
***
عاد ليث لشروده محدثا نفسه بتعب :
- ليه يا أسيل انا برغم اللي عملتيه و كمية اغلاطك بحاول انسى و نكمل مع بعض عشان عارف ان اللي حصل كان غصب عنك اتعاملت معاكي كويس و حاولت تاني و تالت بس رجعتي اذيتيني رجعتي وجعتيني و شبهتيني بيه معقول فاكرة اني ممكن اأذيكي وانتي اغلى من روحي ليه عملتي كده ها ليه مصممة توجعيني بكلامك و تصرفاتك من جهة انتي ومن جهة حبيبك السابق انا تعبت منك و من حبك تعبت خلاص.
شعر بالدموع تترقرق في عينيه بسببها و بسبب اهاناتها المستمرة لرجولته انصدم و مسحها بسرعة و لحسن الحظ كان يضع نظاراته الشمسية لذلك لم يلاحظه احد ، شعر بيد توضع على كتفه ف استدار ليجد فتاة شقراء شديدة الجمال ترتدي ملابس سباحة مكونة من قطعتين ومن الواضح انها لبنانية الأصل نظر لها بتساؤل ف ابتسمت :
- كنت مارئة من هون و شفتك وواضح من وشك الحلو انك مضايق و اثرت فضولي مشان هيك جيت وقعدت معك بتمنى ما كون ازعجتك.
ابعد وجهه مغمغما :
- مفيش مشكلة.
اتسعت ابتسامتها و قالت :
_ My name is Merna and you ؟
اجابها باقتضاب :
- ليث.... اسمي ليث.
نظرت ليده اليسار وجدته يضع خاتما فضحكت بخفة :
- مبين انك مجوز عن جديد وينا مرتك مو شايفتا لتكونو متخانقين ههههه.
- اممم تقدري تقولي كده.... انتي جاية على هنا لوحدك ؟
هزت رأسها بنفي :
- انا اجيت لمطروح مع رفيقي مايكل مشان شغل و اتخانقنا و مشان استفزه جيت لوحدي و رح ابين اني مو مهتمة فيه ولا في زعله ههههه.
ليث بتعجب :
- تعرفي ان مراتي عملت زيك لما اتخانقنا عملت كل حاجة علشان تضايقني و تبينلي انها مش مهتمة بيا انتو الستات غريبين فعلا.
قهقهت بشدة ثم مدت يدها تنزع نظارته الشمسية لتظهر عيناه الملونتان بلون البحر ابتسمت و همست وهي تقترب منه :
- عيونك كتير حلوين اكيد مرتك مغرمة فيون و مغرمة فيك كمان متل ما انت بتحبها...... مسحت دمعة علقت بين رموشه وتابعت :
- شكلك بتعاني من وجع الحب في بنت بتزعل جوزها الحلو متلك انت.
ابعد يدها عنه لكنها اقتربت منه اكثر حتى التصقت به بجسدها المثير هامسة في اذنه :
- هاي البنت ماما منيحة وما بتفهم.....شو رأيك تنساها ونعيش هاد اليوم مع بعض رح نستمتع كتير.
اغمض ليث عيناه متمنيا ان تكون أسيل مكانها قريبة منه هكذا تنهد بتمهل فعبثت في شعره بخفة متأكدة من انه استجاب لها و لأنوثتها الطاغية..... نهضت و امسكت يده وسحبته وهو شبه مغيب عن الوعي اخذته ميرنا لشالية و ادخلته غرفتها و هتفت بخفوت :
- ممكن ننسى الدنيا شوي سلملي نفسك و قلبك و عقلك و رح تكون مبسوط مني صدقني.
لم يتكلم بل جلس على الفراش متنهدا بخنق لا يعلم ان جن ام ماذا لكنه يشعر بأنه يريد معاقبة زوجته على رفضها المستمر له يريد اثبات انه ليس متعلقا بها لدرجة كبيرة و ليس سجينا لحبها بل يستطيع التعرف على عشرات الفتيات بإشارة واحدة منه..... جلست ميرنا بجانبه بعدما اخذت كأس نبيذ قدمته له لكنه رفض ف ابتسمت :
- ما بدك تسكر مشان ما تستسلم رغم انك موجوع كتير بسبب مرتك شو عملتلك.
همس دون شعور :
- وجعتني..... أذتني و جرحتني و هانت حبي و رجولتي عملت فيا و في قلبي كتير.
شعرت بالحزن اتجاهه وفي نفس الوقت تعجبت من ان يكون هناك رجل يحب بهذا الصدق فالألم واضح على ملامحه لكنه كلما يتكلم عنها يضغط على الخاتم الذي ب إصبعه وكأنه متمسك بها رغم كل ما حدث ، تقدمت منه حتى التصقت به و دفعته بخفة ليقع على السرير انحنت عليه و بدأت تقبله بعمق و تنزع قميصه وهو يحاول قدر الامكان ان يبعد وجه أسيل عن ذاكرته لكنه لم يستطع....... فجأة انتفض ووعى جيدا لما يفعله دفع الفتاة بقوة جعلتها توشك على السقوط من فوق السرير لكنها تمسكت و نظرت له بدهشة ، انتصب ليث واقفا و ارتدى قميصه بسرعة و كاد يخرج لكن سمعها تصيح بغضب :
- كيف بتعمل هيك مافي حدا قدر يرفضني من اول اغراء مني بس انت بعدتني في اخر لحظة ليش ؟ لهاي الدرجة بتحب مرتك !!
التفت اليهت مهمهما :
- انا اللي المفروض اسألك ازاي انتي بتحبي واحد بس معندكيش مشكلة تنامي مع راجل تاني انتي بتعاقبيه لانه زعلك ؟
اجابته بحدة وهي تقترب منه :
- لا ما زعلني هو خانني نام مع بنت حقيرة وقال انا لحظة ضعف مشان هيك بدي اثبتله اني بقدر امشب مع غيره ومو مهتمة فيه.... بس انت ههههه ملتزم كتير بزواجك صدقني ما في شي اسمو حب الكل بيدور على شغلة واحدة بس وانتي بتعرفا.
طالعها ليث مطولا ثم غادر دون كلمة اخرى ركب سيارته و استند على المقود مهمهما :
- مبقدرش ابص لبنت تانية غيرها.... مبقدرش اخونها ابدا.
مسح على وجهه ببطئ ثم فتح هاتفه لتظهر أسيل وهي تتجول في المنزل فلقد وضع كاميرات مراقبة في كل ارجائه كي لا تغفل عنه دقيقة.... ابتسم بحزن ثم رسم الصرامة على ملامحه عند تذكر جاسر اتصل بزياد يسأله عن الاخبار فأجابه :
- لسه معرفناش عنه حاجة يا ليث بس متأكدين انه مطلعش من الاسكندرية لسه متخبي هنا.
ليث بصلابة :
- انا أمرت بعض العساكر يفتشو في الاماكن اللي ممكن يكون متخبي فيها بس كمان ملقوش أثر منه اكيد في واحد بيساعده بعد ما هرب مدام عرف يخرج من زنزانة عليها حراسة مشددة و اتجاوز كل التفتيشات مش صعب عليه يتخبى في اي مكان عايزه بس الكلام ده مينفعش احنا لازم نلاقيه بسرعة و نتأكد من انه هياخد اعدام المرة ديه.
- ماشي ياليث.... معلش انت في شهر عسلك و المفروض مندايقكش بس انت عارف يعني.
ليث بسخرية :
- هه ايوة شهر العسل.... ولا يهمك ده شغلي وواجبي التزم بيه ف اي مكان واي وقت..... يلا انا هقفل سلام.
اغلق الخط و فكر في ان يذهب للمنزل لكنه تراجع فتح هاتفه ليرى أسيل لكن لسوء الحظ نفذ شحنه زفر بضيق و بحث عن الشاحن ولم يجده فقال :
- يعني هيحصلها ايه في الكام ساعة دول لو مشوفتهاش من الكاميرا او كلمتها احسن حاجة اقعد لوحدي لحد ما اهدى شويا.
______________________
في الاسكندرية.
بعدما اغلق زياد الخط نظر لسارة الواقفة امامه و قال :
- الواضح انه متنرفز اوي ده مش طايق مني كلمة خاصة لما قولتله شهر عسلكم اتريق عليا باين جدا انه متخانق مع مراته.
تنهدت بخنقة و هتفت :
- حتى انا لما كلمت أسيل الصبح لاحظت انها مضايقة و يمكن كانت بتعيط كمان طب هو لما مش عايزها و هيعايرها في الرايحة و الجاية وافق يتجوزها ليه عشان يذلها يعني.
زياد بجدية :
- ليث مش من النوع اللي بينتقم من اللي بيحبه ولو كان عايز يذلها مكنش هيتورط و يربط اسمهخب اسمه و يخليها مراته على سنة الله ورسوله يا سارة هو بس محتار بين ماضيها و حاضرها خاصة بعد حكاية جاسر اللي ظهرت تاني بعد ما اختفت بس انا متأكد من حاجة واحدة هو انه بيحب مراته حب بدون حدود ومش هيفكر يأذيها.
همهمت و سألته بفضول :
- زياد هو ليه الشاب لما يكون مقضيها قبل الجواز مراته بتنسى ماضيه و بتقول ادام تاب و بطل التصرفات ديه ف عادي انما لو البنت غلطت ولو غلطة صغيرة و بعد ما تتجوز لو جوزها عرف باللي عملته بيظهر نفسه السي سيد و انه ملاك و مبيقبلش بنت عرفت واحد قبل ما تتجوزه رغم انه بيكون مليان اخطاء.
نظر لها بابتسامة :
- مفيش حاجة من الكلام ده كلنا بنغلط يا سارة وربنا لما يعاقبنا مش هيفرق بين الست و الراجل لانهم سواسية اما بالنسبة لكلامك ف المفروض زي ما الزوجة بتتقبل اخطاء جوزها قبل ما يتعرف عليها طبعا لازم عليه كمان يتقبل اخطاءها انا مش بقصد بكلامي اني اقولهم اغلطو هيجي اللي يسامحكم بس على الاقل نحاول نفرق بين الماضي و الحاضر خاصة ان المجتمع ده عقيم و بينظر ل غلطات الراجل على انها نزوة و بتعدي اما الست لو غلطت غلطة صغيرة يبقى هي مجرمة ولازم تترجم لحد الموت.
قضبت حاجبها باستغراب :
- هو في حد لسه بيفكر بالطريقة المتخلفة ديه احنا في القرن ال 21 معتقدش ان في ناس لسه بتفرق بين الراجل و الست !!
ضحك بخفة و تشدق ب :
- لسه في ناس بتفكر في كده و الدليل على ان الراجل لما يخون مراته المجتمع بيجي على الست بيقولولها استحملي علشان ولادك ديه نزوة و بتعدي شوفي ايه اللي ناقصك و صلحيه صح ولا لأ و اصلا الست دايما بتفكر بقلبها و بتستشيره في كل حاجة انما الراجل مهما كان بيحب و بيعشق بس مبيلغيش عقله مهما حاول.
هزت كتفيها بضيق :
- مبحبش الست اللي بتبقى ضعيفة و تقبل تعيش مع واحد خان ربنا و ارتكب اثم قبل ما يخون مراته حتى لو بحجة العيال بتقدر تطلق و تشتغل و تصرف على عيالها و راسها مرفوع احسن من انها تعيش مع شبه راجل خاين و مقرف و مش بيراعي دينه ولا مراته ولا ولاده.
ابتسم و مازحها بغمزة :
- افهم ان لو فيوم من الايام بصيت لغيرك هتسيبيني.
توقفت عن المشي و طالعته هامسة :
- لو فكرت مجرد تفكير بسيك ف انك تبص لست غيري صدقني هقتلك لالا الاول هقلعلك عيونك وبعدين اقطعلك ايديك و رجليك و ارميك في الحجز الانفرادي من غير اكل ولا شرب لحد ما ربنا ياخد امانته يعني انت هتموت بس براحة اووي و هستمتع وانا شايفاك بتتعذي قبل ما تتكل على الله.
بلع ريقه بصعوبة و تمتم :
- يا بنت اللواء انتي مطلعتيش سهلة ابدا بعد الكلام ده مش هفكر اني اتنفس جمبك اصلا..... و تابع بمكر :
- بس للدرجة ديه بتحبيني يعني بتعذبيني لحد ما اموت هااا.
سارة بضحكة :
- طبعا مش انت جوزي.
تاه زياد في ضحكتها البريئة و صوتها الجميل فهمس :
- انا بقول نرجع على البيت احسن ما اتهور و اعمل حاجة غلط و تشنقيني يلا اتفضلي.
قهقهت بخفوت و اومأت برأسها لتذهب معه......
______________________
في مرسى مطروح.
حل الظلام محتلا السماء لتتلون باللون الاسود مع القمر المضيء و النجوم المتلألئة كانت أسيل تجلس على مقعد بجانب المسبح تلعب بقدميها بملل و عصبية ف ليث غائب منذ الصباح و ايضا لا يرد على اتصالاتها و هاتفه مغلق كم تكره تلك الحركة مؤكد انه اغلقه لكي لا تستطيع التكلم معه .... همست بغيظ محدثة نفسها :
- قاعد على البحر من الصبح شكل الاستاذ نسي نفسه من المزز اللي هناك وسايبني هنا لوحدي بكلم نفسي فاكر يعني اني هسكتله و اسيبه يتصرف على راحته ماشي انا.....
صمتت فجأة عندما ازداد لديها شعور بأنها مراقبة و صوت انفاس بالقريب منها فتحت عيناها بصدمة و قد تجمدت دماؤها من شدة الخوف فتلعثمت :
- ل ل لي....ليث !!
لم يجب احد لتسمع صوت ضجة خفيفة كأن احدهم يحاول اختراق شيء ما انتفضت و نظرت خلفها و لم تجد احدا نهضت بسرعة و ركضت للداخل و قد ارتفع صوت الضجيج !!
كانت غرف المنزل مظلمة بأكملها ارتعدت و بحثت عن زر الاضاءة و من فزعها و رعبها لم تجده فجأة شعرت بيد توضع على كتفها فصاحت بقوة :
- اااااه لييييث !!
امسكها من خصرها و ضغط عليه كادت تصرخ ثانية وقد بدأت تفقد طاقتها للوقوف على رجليها لكنه ضغط على زر الانارة ف اضيئ المنزل و ظهر ليث وهو ملتصق بها و ينظر لها باقتضاب..... همس بحدة خالية من المشاعر :
- هشش اهدي متخفيش.
بقيت تطالعه بصدمة تستوعب انه يقف امامها اعتقدت بأنه هو من كان يصدر ذلك الضجة ف القت نفسها في احضانه مرددة بدموع خوف :
- ااانت.... انت كك ك كنت ف ف فيين ااانا كنت هموت من الخوف حرام عليك ليه سبتني لوحدي ؟!!
تفاجأ من فعلتها لكنه تدارك نفسه هامسا :
- انا هنا معاكي خلاص اهدي.
اغمضت أسيل عينيها وهي تحتضنه بقوة اما هو فيضغط عليها حتى كادت تدخل في ضلوعه ابتسم براحة لكن سرعان ما ابتعدت عنه أسيل بصدمة :
- ايه الريحة ديه ؟
- ريحة ايه ؟
قالها بعبوس ف احتدت ملامحها و قالت :
- ريحة البرفيوم اللي طالعة منك ديه مستحيل تبقى بتاعتك عشان ديه حريمي ولاني مش بستعمل النوع ده عايزة افهم الريحة وصلت لهدومك ازاي اا.....
قطعت كلامها عندما رأت آثار قبلة على قميصه و خدش بسيط من صدره الذي يظهر انصدمت و ابتعدت للخلف خطوة :
- ااا.... ايه ده اانت.... انت كنت ن نايم مع بنت ؟ جااااوبني !!
صرخت بها فرمقها ببرود ولم يجب تحرك ليذهب لكنها اوقفته :
- استنى عندك جاوبني انطق انت كنت نايم مع واحدة صح و اثارها اهي على جسمك ااااه علشان كده اتأخرت اوي و مكنتش بترد عليا انت بتعاقبني لاني مديتكش حقوقك !!
قالتها بانهيار و عدم تصديق رغم انها تدعي القوة ابعد ليث يديها مغمغما :
- لنفترض اني عملت كده عندك مانع ؟ بعتقد انك انتي اللي مقصرة معايا كزوجة و من حقي اني ادور عن راحتي واللي بيمتعني ولو ملقيتوش عندك هدور عند غيرك انتي ايه اللي بيهمك ؟!
أسيل بغضب :
- انت مجنون صح انا لا يمكن اقبل بكده لا يمكن اسمح لواحدة تشاركني فيك ولو حتى اضطريت اقتلها و اقتلك لانك ليا انا وبس فاهم !!
تجاهل كلامها و كاد يذهب لكنها اوقفته مجددا :
- انت لأنك مضايق مني رايح تخونني لما ملقتش عندي اللي عاوزه من الجواز ده من اصله روحت تدور على غيري..... اقتربت منه حنى التصقت به و همست :
- انت ده اللي عايزه صح طب ماشي يا ليث هديك حقوقك ومش همنعك لانكم كلكم صنف واحد مبيعرفش الحب ولا الاخلاص ولا.....
قطعت كلامها عندما وجدت نفسها ملتصقة في الحائط اثر دفعة منه شهقت بخضة بينما زمجر ليث بشراسة وهو يضرب الحائط خلفها :
- ايااااكي اياكي تشككي فيا ولو للحظة انا مهما كنت مضايق و مخنوق مستحيل اخون حد فمابالك لو كانت مراتي...... ايوة انا التقيت ببنت وكنت هعمل معاها علاقة كمان بس اتراجعت ف اخر لحظة لان وشك مفارقنيش طول الوقت كنت بسمع صوتك و لمساتها كنت بحسها منك انتي ..... قبض على فكها و همس بغضب :
- انا عمري ما بصيت لبنت غيرك في حياتي ابدا مش علشان خايف او عشان مراتي ولازم احترمك..... بس علشان قلبي و عقلي و عينيا و روحي مش هيكونو غير للبنت اللي بعشقها و اللي هي انتي..... انتي يا أسيل.
افلت فكها بعنف و حدجها بنظرات تحمل الكثير و صعد لغرفته مسرعا بقيت أسيل ملتصقة في الحائط تفكر به و في كلامه و كيف اعترف بحبه لها للمرة الثانية و في لحظة غضب ايضا..... ابتسمت بخفة رغم شعورها بالغيرة الشديدة لأنه كان مع فتاة اخرى اخذت نفسا عميقا و صعدت هي ايضا و دلفت.
كان ليث يغير ملابسه و يرتدي برمودا و عندما كاد يلبس تيشرته دخلت أسيل مرددة :
- ليث !!
استدار لها بجمود :
- نعم خير عايزة ايه !!
تقدمت منه بخطوات بطيئة وهي مرتبكة خاصة بهيئته هذه وقفت امامه و تمتمت :
- ااانا.... انا لما فكرت ان ممكن يعني تكون مع غيري اتجننت و مبقتش عارفة افكر لاني مستحيل اتخيلك مع بنت غيري يا ليث.
كتف يداه و لم يتكلم فتابعت وهي تتلمس صدره بنبرة ساحرة :
- مبقدرش افكر غير ف انك ليا بس و انا الاحق بيك لانك ملكي زي مانا ملكك.... مش ده كلامك.
شعر بحصونه و قناع جموده تزول لذلك ابعدها عنه :
- الكلام ده مش مهم يلا روحي نامي دلوقتي و شيلي اللي بتحاولي تعمليه لاني قولتلك من قبل انا مش مغتصب ولا ندل عشان اخد منك حاجة غصب عنك ولو بتحاولي تعتذري ب انك تسلمي نفسك ليا تبقي غلطانة انا راجل مش بتحركه شهوته ولا رغبته ب اي بنت.
تحرك ليتجاوزها لكنها احتضنته من الخلف ووضعت يديها على صدره هامسة :
- انا عارفاك كويس علشان كده حبيتك و عارفة انك مش هتغصبني على حاجة بس اللي انا عايزاه مش غصب عني لا ب ارادتي انا عايزة اعيش معاك حياة طبيعية زي اي زوجين محتاجة بس شوية وقت زي مانت محتاجه كمان بس قبل كل ده عايزة حضنك و حبك و حنانك..... انا عايزاك.
اغمض عيناه بتأوه من سحر هذه اللحظة و في ثواني كان يستدير و يسحبها لحضنه يقبلها بجنون و رغبة و هي تحاول التماسك امامه الصقها في الدولاب و ابعد شفته عن شفتيها هامسا بأنفاس متسارعة :
- متأكدة ؟ انا يمكن اأذيكي لو حسيت ب اي نفور ومش عايز اعمل كده انتي متأكدة انك ......
قاطعته وهي ترفع نفسها لتدفن وجهها في عنقه :
- متأكدة.... انا بحبك ومش عايزة غيرك.... ليث قولي انك بتحبني قولي انك عايزني انا مش اي بنت غيرك.
جذبها من شعرها للخلف برقة مغمغما :
- مش بحبك.... انا بعشقك انا مجنون و مهووس بيكي هوسي ملوش حدود ابدا كل نفس بتنفسه بينطق اسمك..... قرب وجهه من وجهها بهمس :
- و كل قطعة من جسمك هي ملكي.... ملكي انا و بس ، انهى كلامه وهو يقبلها بعمق و يداه تعرف طريقا الى جسدها اما هي فتتمسك به خشية السقوط من فرط هذه المشاعر العنيفة تأوهت بألم عندما قبض على خصرها بقوة ما جعله يجن اكثر حملها بين يديه ووضعها على فراشه قائلا بخفوت :
- قولي انك بتحبيني.... قولي انك مش عايزة غيري.
اغمضت عيناها باستسلام تام له :
- بعشقك ومش عايزة حد غيرك يا ليثي.
اعتبر كلامها هذا اشارة لان يكمل جنونه فاقترب منها اكثر لتكون هذه الليلة الثانية لهما لكنها مختلفة ففي هذه المرة لم يوجد ماضي ولا اخطاء ولا ندم ولا غضب فقط اشتياق جنون هوس تملك عشق بعيد بالكامل عن..... مستنقع الذئاب !!
_____________________،
ستوووب انتهى البارت
يا ترى مين اللي بيراقب أسيل ؟
جاسر متخبي فين ؟
ليث هيتغلب على الماضي و أسيل هتتخلى عن حبها ؟
رايكم ب اخر مشهد ؟
توقعاتكم ؟

مستنقع الذئاب Where stories live. Discover now