الحلقه (9)

13.7K 229 2
                                    


الفصل التاسع : مشاعر متداخلة

______________________

حينما اقترب منها ذلك الشاب تراجعت أسيل للخلف برعب اكبر و فجأة سمعت صوت سيارة تقترب منها نظرت لها بلهفة لتطلب المساعدة و اندهشت عندما رأت ليث يخرج و يتقدم منهما بهدوء.

ابتسمت و ركضت اليه و قبل ان تتكلم غمغم ذلك الشاب بتقزز :
- ايه يا بطل انت جاي ليه لو فاكر انك هتساعدها تبقى غلطان يلا روح من هنا.

طالعه ليث قليلا ثم ابتسم بسماجة :
- انا جيت عشان اساعدك انت مش اساعدها هي.

أسيل بعدم فهم :
- نعم ؟

الشاب : تساعدني ازاي يعني ؟

اكمل ليث كلامها موضحا وهو يشير اليها :
- يعني انت مش شايف شكلها عامل ازاي عيون صغيرة و مناخير كبيرة و بوق بيبلع عربية نقل وودان بيخوفو و شعر منكوش ها مش شايف ديه معندهاش حاجة تدل على الانوثة !!

شهقت بدهشة من وقاحته و همست وهي تتلمس وجهها :
- هو بيتكلم عليا انا ؟؟

ليث بسخرية :
- انت ليه عايز تضيع 7 سنين على الاقل من حياتك في الحبس طب على الاقل اختار بنت حلوة و ملبن بدل البنت الرفيعة ديه.

الشاب برفض :
- مش مهم انا عايزها هي.

جز ليث على اسنانه و قبض على يده بعنف يحاول التحكم في اعصابه فهو لا يريد اثارة المشاكل او ان يغضب و يضطر على ضربه امام أسيل ، اقترب منه ووقف امامه تماما رمق أسيل بطرف عينه ثم همس له بنبرة مخيفة :
- لعلمك انا مسلح بس مش عايز اقتلك قدام البنت ديه انما انت لو عايز فمش هقدر امنع نفسي الصراحة..... و قبل ما اتنرفز غور من وشي والا مش هيحصل طيب انا بحذرك.

توتر الشاب من نظراته وكلامه فهز رأسه و ذهب بعيدا تفاجأت أسيل و سألته :
- انت قولتله ايه عشان يروح ؟

استدار اليها ببرود :
- شرحتله عيوبك وهو الحمد لله فهم ان مستقبله هيضيع على الفاضي لو قرب منك فهو راح.

أسيل بغضب :
- اه انا افتكرت انت قولتله ايه بقى انا مناخيرة كبيرة و بوقي كبير وشعري منكوش و مش حلوة انت اعمى ولا ايه كل الجمال اللي فيا ده و بتقول عليا كده ؟

ليث بتهكم :
- طب اندهله تاني عشان يجي يشوف جمالك ؟؟

صمتت ولم تعلق فتابع بنبرة هادئة :
- انت اصلا ايه اللي بتعمليه لوحدك هنا و في الوقت ده ؟! يلا تعالي اوصلك.

كادت ترفض لكنها تذكرت بأنها ذاهبة لمنزله فركبت بجانبه سألها عن عنوان المكان الذي تريد الذهاب اليه ف ابتسمت بتلاعب :
- معقول انت بتسألني على العنوان؟

ليث بسخرية واضحة :
- امال هنجم عشان اعرف مثلا ؟

نظرت اليه ثم نزرت للأمام و هتفت بغرور :
- رايحة على بيتك ، اصل طنط زهرة عزمتني على العشا.

مستنقع الذئاب Where stories live. Discover now