الحلقه (24)

15.2K 273 26
                                    

الفصل الرابع والعشرون : حقيقة صادمة !!

______________________

صدم ليث عندما وجد وجه أسيل ازرق يدل على الاختناق و انفها ينزف بقوة !!

ركض اليها وهو يصرخ بإسمها رفع رأسها ووضعه على قدميه وهو يردد بخوف :
- أسيل.... أسيل حبيبتي قومي أسييل ، لم تجي عليه ولم تتحرك قيد انملة كان جسدها باردا لا شيء فيه يدل على الحياة نهض سريعا و احضر حجابها ووضعه على رأسها ثم حملها و ركض بها وضعها في سيارته و انطلق بها نحو المستشفى....

بعد مدة كان يجلس امام باب غرفتها و يدعو لها بصمت وهو يفكر هل يعقل ان أسيل تلك الفتاة التي كانت تنبض بالحيوية عانت هكذا ؟ لقد كان دائما يلاحظ شرودها وحزنها لكنه لم يتوقع ابدا ان تكون قد عانت لهذا الحد اغتصبت ولم تستطع ان تقول ذلك و تسترجع حقها المسلوب منها صديقتها المقربة خدعتها بل وطعنتها في شرفها اما هو فكعادته عصبي يتصرف قبل ان يفكر اتهمها و شتمها و حاول التهجم عليها كيف يكون بهذه القسوة كيف تعرضت حبيبته لهذا الظلم الذي جعلها تنهار هكذا يا الله !!

افاق من شروده على خروج الطبيبة من غرفتها نهضت بسرعة فقالت له بعملية :
- اطمن المريضة بقت كويسة قدرنا نسيطر على الوضع قبل ما يتدهور.

اغمض عيناه متنفسا بعمق و قال :
- طب ايه اللي حصل معاها ؟ انهيار عصبي صح.

هزت رأسها بإيجاب ؛
- اتعرضت ل انهيار عصبي حاد و ضغطها ارتفع جامد وده اللي خلاها تنزف وكان ممكن لا قدر الله انها تتعرض لنوبة قلبية كمان وده اللي بيفسر وشها اللي بقى كله ازرق الانسة كانت بتختنق الواضح ان نفسيتها تعبانة اوي وده اللي خلاها تتعب جامد ياريت بعد كده متعرضوهاش ل اي ضغط لان المرة الجاية مش هنقدر ننقذها..... الف سلامة عليها عن اذنك.

مسح ليث على وجهه بقوة ثم اخذ هاتفه و اتصل بوالدته ثم بفارس و اخبرهم ان أسيل تعبت قليلا لذلك نقلها للمشفى..... جلس قليلا ثم دخل للغرفة وجدها مستلقية على الفراش وقد عاد لون وجهها طبيعيا نائمة بعمق و عدة محاليل موصولة بها.....
جلس بجانبها و مرر يده على وجنتها مردفا :
- ليه عملتي كده يا أسيل ؟ ليه خبيتي عني ورفضتي تقوليلي ها ليه عملتي كده ووجعتي قلبي اللي بيحبك انا عارف ان اللي حصل غصبا عنك وصدقيني هعاقب اللي عمل فيكي كده هخليه يتمنى الموت بس مع ذلك مش قادر اسامحك على كدبك عليا لو كنتي اتكلمتي من قبل الوضع كان هيختلف كل ما افكر انك.... انك كنتي فحضن واحد غيري بحس اني بموت حتى اللي انا عرفته مش سهل عليا بردو كدبتي عليا اكتر من مرة سألتك كتيير وانتي دايما بتقوليلي مفيش حاجة صدقيني انا حاليا مقهور زيك و يمكن اكتر كمان لان من جهة مديكي العذر ومن جهة تانية متعصب منك لانك خبيتي.

تنهد و ظل يطالعها حتى سمعها تتأوه فتحت عينيها ببطئ هامسة :
- ليث.... ليث.

- انا هنا يا أسيل.
هتف بها في نبرة خافتة فنظرت اليه و قالت :
-ايه اللي حصل ؟

مستنقع الذئاب Onde as histórias ganham vida. Descobre agora