الحلقه (33) الجزء الثاني والثالث

16.2K 295 16
                                    

الفصل الثالث و الثلاثون ( الجزء الثاني و الثالث ) : زفاف 2
______________________
في اليوم التالي.
استيقظ ليث وهو يتململ ليشعر بشيء ملتصق به فتح عيناه فوجد أسيل نائمة في حضنه ، للحظات استغرب وجودها لكنه تذكر انها اصبحت زوجته نظر للساعةثم ابتسم و ملس على وجنتها هامسا :
- معقول انا نمت وراها بيجي 4 ساعات ودلوقتي الساعة 10 وانا صحيت قبلها هي البنت ديه بتنام كتير كده ليه.... قبل جبينها بخفة ثم دلف للحمام استحم سريعا و عند خروجه سمع طرقا على الباب فتحه ووجد زهرة.
ابتسم ليث قائلا :
- صباح الخير يا ماما.
زهرة بإحراج :
- صباح النور ياحبييي معلش لو دايقتك بس استنيتكم تصحو عشان اجيلكم الفطار اكيد انتو جعانين.
ضحك بخفة وهو يمازحها :
- اه والله انا ميت من الجوع و كنت هنزل دلوقتي عشان اكل.
- لا طبعا انا هجيبلكم الفطار هنا يا ليث.
استدار للخلف يتأمل أسيل و اردف :
- هههه أسيل نايمة والواضح انها مش ناوية تصحى حاليا اصلا..... يلا ننزل انا جعان اوي بجد.
ضحكت و نزلا للأسفل ووجدا الجدة و عمته مديحة على طاولة الافطار جلسا معا فسألته الجدة :
- هي العروسة فين ؟
احابها بهدوء وهو يشرب من كأس العصير :
- لسه نايمة يا تيتا ومش عايز اصحيها عشان تعبت اوي امبارح.
ابتسمت زهرة و همست :
- ابني اللي مشرفني.
نظر لها ليث و اجابها بهمس مماثل :
- انا قصدي تعبت من تجهيزات الفرح يا ماما.
مديحة بسخرية :
- مش عايز تصحيها ؟ انت مش شايف انك بتدللها زيادة عن اللزوم يا خوفي لو بقت تتحكم فيك و تمشيك على مزاجها.
اغتاظ من كلامها وكاد يقول شيئا لكن زهرة اشارت له بالصمت ف سكت احتراما لها وتابع تناول طعامه.....
في الاعلى.
استيقظت أسيل منذ قليل عندما سمعت صوت ليث مع والدته و بمجرد خروجهما نهضت و استحمت ثم صففت شعرها و ارتدت فستان احمر ذو حمالات رفيعة يصل لفوق الركبة بقليل به ورود صغيرة باللون الابيض رفعت شعرها ذيل حصان و تركت خصلتان تنزلان على وجهها دون ان تنسى الكحل و ملمع الشفاه الذي لم تتخلى عنه يوما ، نظرت لنفسها في المرآة برضى و غرور متمتمة :
- هههه ليث هيطير عقله لما يشوفني و هيندم لانه فكر يغيظني.
نزلت للأسفل و عندما كانت ستدخل سمعت كلام مديحة فزفرت بضيق :
- هما الستات الفقر دول مش هيتهدو بقى !!
رسمت ابتسامة ماكرة على وجهها و دخلت بخطوات رشيقة وهي تردد :
- صباح الخير يا مامي.
زهرة بحب :
- صباح النور يا حبيبتي ليه تعبتي نفسك و نزلتي والله ميصحش انتو عرسان و كان لازم تفطرو في اوضتكم.
قبلت وجنتها بخفة و قالت :
- لا انا كنت عايزة افطر معاكي بحب اوي لما نقعد على سفرة واحدة.
ضحكت زهرة و اردفت :
- طب اقعدي هنا جمب جوزك يا قمر و انا هجبلك صحنك استني.
أسيل بسرعة :
- No انا هجيب لنفسي اقعدي و ارتاحي انا بعرف مكان المطبخ كويس.
نهضت و خرجت لتقول الجدة بعبوس :
- تجيبيلها الفطار كمان مش شايفة انك مزوداها البنت كده هتشوف نفسها عليكي غير ان واضح من شكلها انها مش سهلة.
زهرة بابتسامة :
- لا يا حماتي أسيل بنت متربية ماشاء الله عليها و انا هحطها في عينيا الاتنين و قليل عليها.
قلبت مديحة عينيها بتملل لتدخل أسيل و تجلس بجانب ليث الذي منذ ان دخلت لم يزح نظره عنها من شدة جمالها بل وقع أسيرا لها ، حمحم و تمالك نفسه ليهمس :
- صح النوم يا أسيل انتي صحيتي انا فكرت هتكمليها نوم للمسا.
ابتسمت بغيظ مجيبة :
- ماهو انت متعبتش زيي انا حيلي اتهد من لما بقينا نجهز للفرح و على فكرة انا مقدرتش انام كويس عشان المكان متغير عليا !!
مط ليث شفته بتهكم :
- منمتيش كويس ؟ انتي دخلتي في غيبوبة و خدتي راحتك في النوم عشان كنتي نايمة في الجهة اللي انا بنام فيها عادة....و صحيت لقيتك نايمة فحضني.
قال الجملة الاخيرة بخبث لتتورد وجنتاها ولم تعلق فتابع :
- و اه الفستان الاحمر ده هياكل منك حته طالعة بتجنني فيه.
- احم ميرسي.
لاحظت زهرة الحب بينهما وهما يضحكان مع بعضهما فابتسمت بفرح فابتسمت بفرح و حدثت نفسها :
- ربنا يديم عليكم الحب ده و يبعد عنكم كل عين حاسدة.
______________________
في شقة فارس.
تململت بكسل و فتحت عيناها فوجدت فارس يتاملها بحب وشغف ابتسمت نور متمتمة :
- صباح الخير.
قبل وجنتها برقة :
- صباحك جنة يا نور قلبي اخيرا صحيتي انا كنت مستنيكي.
تمطعت بيديها و نهضت جالسة :
- انا بقالي زمان منمتش مرتاحة كده اصلا المهم انا هقوم اخد شاور و احضر الفطار.
- لأ كل حاجة موجودة حتى الفطار مامتك بعتته من ساعة مع واحد ...... جذبها من خصرها و قبلها :
- يعني انتي مش هتعملي اي حاجة هتفضلي فحضني كده طول اليوم.
ضحكت بخجل ووقفت دخلت لتستحم و بعد قليل خرجت و جلست معه لتناول الفطور سألها فارس فجأة :
- نور حبيبتي انتي عايزة نقضي شهر العسل فين عشان احجز.
- اي مكان مش مهم ياحبييي المهم اننا نكون مع بعض.
ابتسم فارس من كلامها ورد عليها :
- ايوة بس عايز اسمع رأيك انا عارف انك متعودة تسافري برا البلد كل عطلة و انا عامل حسابي ب ده فقوليلي عايزة نسافر على فين.
هزت نور كتفيها بجهل :
- مش عايزة اطلع برا البلد ...... الصراحة انا عايزة اروح على شرم نقضي كام يوم هناك.
ضحك عليها و قال :
- الصراحة انا مستغرب من كلامك بس مدام عايزة نروح شرم انا موافق هنسافر بعد 3 ايام و نقعد اسبوعين كده ايه رايك ؟
هزت رأسها بسعادة و احتضنته :
- عارف انا عمري ما حسيت اني مبسوطة قد دلوقتي...... الحقيقة اول مرة احس اني محبوبة كده و احس بالاهتمام و الحنان بعد اللي حصل بيننا فكرت ان حياتي اتدمرت خاصة بعد خسارتي للبيبي بس تفكيري كان غلط.
مسح على شعرها و اجابها بحنان :
- مش قلنا ننسى الماضي و ذكرياته و نصنع ذكريات جديدة حلوة و بعدين ياحبيبتي لسه بدري اوي على الولاد انتي لسه صغيرة و بتدرسي ومش هتعرفي توفقي بين الاتنين احنا هنعيش و نستمتع بعدين نفكر نجيب ولاد ماشي ؟
اومأت بنعم فقبل جبينها مرددا :
- حبيبة قلبي ربنا يخليكي ليا يارب و يديمك نعمة في حياتي.
_______________________
في منزل سارة.
كانت جالسة في غرفتها تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي حتى طرق الباب و دخلت والدتها :
- سارة البسي طقم حلو و حطي طرحة على شعرك خطيبك جه و عايز يشوفك.
سارة بتعجب :
- جاي ليه ده كمان ؟ طب بابا هنا.
- اكيد مش هيجي من غير مايكون باباكي هنا يعني يلا بسرعة بقى.
مطت شفتيها بعبوس و ارتدت طقما خفيفا ووضعت الحجاب على رأسها و خرجت له جلست امامه على الاريكة تفصل بينهما طاولة زجاجية و خرجت والدها بعد دقائق و ترك الباب مفتوحا.
زياد بابتسامة :
- صباح الخير يا سارة.
تنحنحت و اجابته بشيء من الخجل :
- صباح النور ..... ممكن اعرف انت جاي ليه.
- احم هو لازم يكون في سبب عشان ازور خطيبتي.
رفعت رأسها له و اجابته بتلقائية :
- طبيعي يكون في سبب للزيارة اكيد محلمتش ببيتنا و صحيت ناوي تجي يعني.
ضحك زياد و قال باستغراب :
- حد قالك من قبل انك نكدية جدا و واخدة كل حاجة جد انتي ليه مش فرفوشة زيي.
رفعت حاجبها باستنكار :
- و مين اللي قال انك فرفوش ها ؟!
- ههههه تنكري انك مبتستمتعيش لما نكون قاعدين مع بعض انا بهزر و بضحك و برقص و بغني يعني جاهز من كله سعاتك.
سارة بضحكة :
- ههههه بجد ؟ على كده انت عندك مواهب كتير ليه مبتشتغلش مهرج اهو تعمل حاجة عدلة فحياتك و تضحك الناس.
هز كتفيه بجدية :
- ملقتش اللي يقدر مواهبي زيك يا ظالمة...... انتي عارفة ان نفسي نطلع مشوار مع بعض ؟
تنحنحت بهدوء مردفة :
- مينفعش نطلع لوحدنا.
زياد :
- انا فكرت في الموضوع ده وقلت ليه منكتبش الكتاب اهو نتعامل بأريحية اكتر ايه رايك ؟
انصدمت من كلامه و لم تدري ما تقوله ثم تداركت نفسها :
- ااا... الكلام ده مع بابا حضرة الضابط مش معايا انا.

مستنقع الذئاب Where stories live. Discover now