الفصل العاشر ( الجزء الاول ) : خبث !!
_____________________في غرفة الاستخبارات.
كان ليث جالسا مع بقية الضباط يتناقشون حول القضية حتى قال عبد الرحيم بجدية :
- احنا قربنا نوصل للرأس المدبر كل العمليات اللي عملناها كانت ناجحة و الفضل كله بيرجع ليك انت.قالها مشيرا لليث فإبتسم قائلا :
- حضرة الضابط انا معملتش غير واجبي ولولا مساعدتكم بعد ربنا مكناش هنحقق الانجاز العظيم ده.طارق بضحكة :
- يابني انت هكرت كل شبكات ومواقع المنظمة مسبتلهمش حاجة خالص.ضحك الجميع بينما ردد زياد وهو ينظر اليه :
- مش جه الوقت عشان تبين هويتك الكل.... يا ليث.ابتسم و اومأ برأسه ثم رفع يده لينزع " الماسك " الذي كان يغطي وجهه و العدسات ايضا لتظهر ملامحه الحقيقية ، اتسعت عيون الاخرين بصدمة وهم يحدقون به فضحك ليث و اردف :
- حقكم استغربو.... انا كنت مضطر اخفي وشي خوفا من الجواسيس اللي هنا ومكنش من مصلحتي ان حد يشوفني عشان كان ممكن يشوفني فمكان تاني و يعرفني و لان المهمة ديه كانت سرية اوي سيادة اللواء أمرني ب اني مقولش اسمي ل اي حد الا زياد لانه كان متعاون معانا من الاول.خالد باستغراب :
- و ايه اللي خلاك تكشف هويتك دلوقتي ؟اجابه بغموض :
- مبقدرش اقولكم السبب بس اللي اقدر اقوله اني متأكد من اخلاصكم للشغل و ديه كانت مهمتي من الاول اني اعرف مين الجاسوس منكم.عقد طارق حاجبيه بتساؤل :
- انت كنت شاكك فينا ؟نفى برأسه موضحا :
- مش ف حد معين بس من خلال المداهمات اللي كانت بتفشل و المعلومات اللي كانت بتتسرب عرفت ان في خاين وسطينا.
- و عرفت مين هو ؟
هتف بها خالد فأجابه زياد هذه المرة :
- لأ لسه متعرفش بس هنعرفه قريبا.عبد الرحيم بحيرة :
- انت مش قولت ف اول لقاء انك عرفت مين الجاسوس ؟ ليه اا....قاطع كلامه صوت الباب وهو يفتح ليظهر جاسر الذي لف انظاره حولهم و عندما رأى ليث همهم باستغراب :
- مين الأخ ؟ليث بابتسامة حادة وهو يقف امامه :
- الذئب...... اقصد ليث الشافعي.رفع حاجبيه ثم ابتسم بجانبيه قائلا :
- اااه يعني انت كنت متخبي ورا قناع مزيف و ورا اسم مزيف كمان برافو.صمت قليلا يفكر لماذا يشعر بأنه رآه من قبل مرة او مرتين على الاقل ثم تابع :
- بس انت كده طالع احلى بكتير من الاول.ضحك زياد وهو يقول :
- ايه ده انا مش مصدق ان جاسر بيقول كلام حلو كده لحد غير البنات انت متغير جدا اهه.جاسر بمكر :
- مفيش حد مبيتغيرش كلنا بنتغير للاحسن او للاسوء بس بالحالتين مفيش حد بيفضل على طبيعته.