🌸رجل من حجر🌸

By xxlatifa9

487K 36.9K 26.6K

🌸 عندما تتقاطع طرقنا مع أشخاص لم نقابلهم من قبل، يعيشون في عالم آخر غير عالمنا.. عالم مكسو بلون وردي من الخا... More

🌸مقدمة🌸
🌸الحلقة الأولى 🌸
🌸الحلقة الثانية🌸
🌸الحلقة الثالثة🌸
🌸الحلقة الرابعة🌸
🌸الحلقة الخامسة🌸
🌸الحلقة السادسة🌸
🌸الحلقة السابعة🌸
🌸الحلقة الثامنة🌸
🌸الحلقة التاسعة🌸
🌸الحلقة العاشرة🌸
🌸الحلقة الحادية عشر🌸
🌸الحلقة الثانية عشر🌸
🌸الحلقة الثالثة عشر🌸
🌸الحلقة الرابعة عشر🌸
🌸الحلقة الخامسة عشر🌸
🌸الحلقة السادسة عشر 🌸
🌸الحلقة السابعة عشر🌸
🌸الحلقة الثامنة عشر🌸
🌸الحلقة التاسعة عشر🌸
🌸الحلقة العشرون🌸
🌸الحلقة الواحدة والعشرون🌸
🌸الحلقة الثانية والعشرون🌸
🌸الحلقة الثالثة والعشرون🌸
🌸الحلقة الخامسة والعشرون🌸
🌸الحلقة السادسة والعشرون🌸
🌸الحلقة السابعة والعشرون🌸
🌸الحلقة الثامنة والعشرون🌸
🌸الحلقة التاسعة والعشرون🌸
🌸الحلقة الثلاثون🌸
🌸الحلقة الواحدة والثلاثون🌸
🌸الحلقة الثانية والثلاثون🌸
❤️
🌸الحلقة الثالثة والثلاثون🌸
🌸الحلقة الرابعة والثلاثون🌸
🌸 الحلقة الخامسة والثلاثون🌸
🌸الحلقة السادسة والثلاثون🌸
🌸الحلقة السابعة والثلاثون🌸
🌸الحلقة الثامنة والثلاثون🌸
Note 1
🌸الحلقة التاسعة والثلاثون🌸
🌸الحلقة الأربعون🌸
🌸الحلقة الواحدة والأربعون🌸
🌸الحلقة الثانية والأربعون🌸
🌸الحلقة الثالثة والأربعون 🌸
🌸الحلقة الرابعة والأربعون🌸
🌸الحلقة الخامسة والأربعون 🌸
🌸الحلقة السادسة والأربعون🌸
🌸الحلقة السابعة والأربعون 🌸
🌸 الحلقة الثامنة والأربعون 🌸
🌸الحلقة التاسعة والأربعون🌸
🌸الحلقة الخمسون🌸
🌸الحلقة الواحدة والخمسون🌸

🌸الحلقة الرابعة والعشرون🌸

7.2K 656 590
By xxlatifa9

أي نعم حلقة تانية 🐣
مين أحسن كاتبة في الكون ناوو؟ 🤣🤣
^شكلي زي تايهيونغ 😂

لا تنسو النجمة 🌟

🌸

🚨Mature content 🚨

🌸


جونغكوك دخل إلى شقته بتعب وهو يتنهد .. أخيراً.. كان متعباً جداً وبحاجة إلى الاستلقاء والذهاب في نوم عميق بعد رحلته التي استغرقت خمسة عشر ساعة متواصلة.. إنها يسافر في درجة رجال الأعمال وينعم بالرفاهية صحيح لكن من المستحيل أن لا يكون متعباً بعد الجلوس لكل هذه الساعات، وأيضاً الطائرة واجهت بعض المطبات الهوائية التي جعلتها تهتز من حين إلى آخر ناشرة موجة ذعر بين الركاب في كل مرة!!

جر حقيبته إلى الداخل حتى وصل إلى الصالة فتركها هناك واتجه إلى المطبخ بيشرب كأساً من الماء.. عاد إلى الصالة وألقى بنفسه على أحد المقاعد وهو يسترخي في العتمة المريحة.. لم يحاول إشعال الأضواء لأنه ينوي الاتجاه إلى سريره حالاً، وفكرة إضاءة الاضواء كانت تهدد بايقاظ عقله الذي لم يرغب بشيء سوى النوم.. نعم.. لقد كان منهكاً..!

عيناه اعتادت على العتمة قليلاً ونهض متجهاً إلى غرفته مفكراً بالراحة التي تنتظره!!

لم يكن يرى جيداً لذلك تحسس طريقه من خلال سيره قرب قطع الأثاث حتى وصل إلى الباب تقريباً عندما تعثر بشيء ما فجأة ووقع بشكل مؤلم!!

شتم وهو يعتدل متسائلاً عن السبب في تعثره عندما هو كان متأكداً أنه لم يضع أي قطعة أثاث هنا من قبل، وعلى الأخص شيء شبيه بوتد معدنية!!

أمسك بما ظن أنه شيء معدني وتفاجئ بملمس الجلد تحت أصابعه و الذي تسبب بانتشار موجة من الفزع داخل عروقه!! نهض مبتعدا بسرعة : ماذا بحق الجحيم..؟

بحث عن زر النور وفزعه يزداد حتى أضاء الأنوار أخيراً ووقعت عيناه على الشيء الذي تسبب بوقوعه منذ لحظة.. عيناه اتسعتا وتنهد براحة لحظة قبل أن يقطب حاجبيه ويقترب من الجسد النائم ليهزه : نونا.. نونا استيقظي.. منذ متى وأنت هنا؟ لماذا تنامين بهذا الشكل؟

ساقها كانت ممدودة خارج الكنبة بينما تنام على جنبها، قلبها على ظهرها عندما لم تستجب وصدم بما رآه!!

وجهها كان شاحباً بشكل مخيف، شفاهها مزرقة وعيونها متورمة.. للحظة لم يستطع التعرف عليها.. هل كانت هذه شقيقته حقاً؟؟!!

لم يترك الرعب الذي شعر به يعميه فركض إلى الهاتف ليتصل بالإسعاف قبل أن يعود إلى جانبها وقد فقد كل شعور بالنعاس أو التعب كان يتملكه منذ دقائق..

مال إلى جانبها وتفحص نبضها ليتأكد إذا ما كانت تتنفس.. الجنود الذي احتل جسدها وعدم استيقاظها أرعبه بشكل يفوق الوصف.. للحظة ظن وهيء له عقله إنها قد تكون.. قد تكون..!!

تنفس الصعداء عندما شعر بنبضها الضعيف والأنفاس البطيئة التي كانت تأخذها بصعوبة بينما جسدها يحترق، لم يفكر كثيراً لأن صوت سيارة الإسعاف الذي تبعه طرقات قوية على الباب أنبأته بحضور المسعفين..!!


🌸🌸🌸🌸🌸🌸


جيني نظرت إلى جين بطرف عينها، كانت منحنية قربه يتناقشان حول النمط الذي سيتبعه في تصاميم الموسم القادم، شيء قد ناقشه مع فريقه بالفعل لكن بما أنها كانت جديدة احتاج إلى أن يشرح لها الأساسيات عن نظام عملهم قبل أن يتركها لتندمج مع الفريق الذين سيساعدونها في معرفة بقية التفاصيل..

جين قال فجأة وهو ينظر إليها بتقطيبة : هل تستمتعين الي؟

جيني رمشت عدة مرات : نعم..أنا أستمع..

جين وضع ما بيده، مال بظهره في كرسيه ونظر إليها بتنهيدة : آنسة جيني.. رجاءاً.. لنكون واضحين منذ البداية.. أنا لا أحب التشتت أثناء العمل هل هذا واضح؟ أنا معجب برسوماتك.. أنا حقاً كذلك.. لكنني لن أستطيع أن أغفر أن لا تستمعي أثناء مناقشاتنا.. يجب أن تكوني جدية حول هذا العمل لأنه، رغم أنه يبدو سهلاً ومرحاً.. ألا أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا.. مبيعات الشركة وسمعتها تعتمد على ما نقدمه ومدى تميزه عن السوق.. هل هذا مفهوم؟

جيني عضت شفتها وهزت رأسها موافقة : أنا أتفهم هذا تماماً بالطبع.. أنا فقط..

-- نعم؟

قال جين بتساؤل وتابع مشجعاً : إذا كان لديك أية أفكار، احتجاجات، اقتراحات.. أي شيء قد يكون مفيداً رجاءاً لا تترددي في قول ما تفكرين به..

وجه جيني احمر قليلاً وقالت بحرج : في الحقيقة.. ما يشغل عقلي ليس لديه علاقة بالعمل..

جين تساءل بلطف : هل لديك مشاكل خاصة تعتقدين أنه يمكنني المساعدة بها؟

جيني أخذت نفساً عميقاً وجلست قبل أن تنظر إلى جين بنوع من التصميم : الأمر ليس بشأني..إنه بشأن تلك الفتاة سي يونغ..أنا فقط غير قادرة على التوقف عن القلق.. لقد سبب لي الأمر أرقاً لذلك أريد أن أسأل.. هل تأكدت أنها كانت بخير البارحة؟ كيف هو حالها؟

جين رفع حاجبيه بتساؤل وهو يبدو مأخوذاً قليلاً بسؤالها، لم يتوقع أن يكون هذا ما ترغب بالسؤال عنه : هي لم تكن لطيفة معك بالضبط.. لماذا تهتمين؟

عقلها أكد على كلامه لكنها لم تستطع ترك الموضوع هكذا، تنهدت ونظرت اليه : حسناً هذا يبدو غير احترافي تماماً من قبلي في يوم عملي الأول وبعد أن وقعت عقدي للتو أن أتدخل في شؤونك الخاصة ولكن..

عيناها بحثتا في عينيه : أنت كنت تعلم أن تلك الفتاة تكن لك المشاعر أليس كذلك؟

-- أنت محقة..

قال جين فملأت ملامح الشك وجهها : وأنتَ استغللت ذلك في ايذائها؟ جيني سألت ببطء وعدم تصديق لكنه لم يجبها بل تابع عوضاً عن ذلك بهدوء: لا يجب عليك التدخل في شؤوني الخاصة في يوم عملك الأول..

ملامحها وقعت للحظة لكنها تداركت الأمر وقالت بقلق : أنا مدركة لهذا.. لكن تذكر منظرها وهي تبكي يجعلني أشعر بالذنب على الأخص كونك أدخلتني في هذا.. أن أشارك في تحطيم قلب شخص ما.. وتلك الفتاة بالتأكيد كانت محطمة الفؤاد!! ربما هي كانت تتصرف مثل.. مثل..

سعلت وقطعت كلامها : نعم مهما يكن.. هي لم تكن جيدة تجاه ماي خاصتي لكن الطريقة التي استغليت مشاعرها تجاهك لتؤذيها بها كانت مؤلمة للمشاهدة.. حتى ولو لم تكن من الأشخاص المفضلين لدي..!!

تظاهرت بإغلاق الملف قبل أن تتابع بصوت منخفض : رغم أن هذا التصرف يبدو بعيداً كل البعد عن شخصيتك.. على أية حال..

جين بقى صامتاً لبعض الوقت وبدأ أنه لا يرغب في الحديث عن الأمر، جيني فتحت فمها لتنطق لكن جين قاطع محاولتها بصوته الهادئ : أنا أقدر قلقك آنسة جيني.. لكن صدقيني.. لديك شيء أهم لتقلقي بشأنه الآن..

وأشار إلى الباب حيث وقف نامجون يراقبهم منذ بعض الوقت، جيني تفاجأت قليلاً برؤيته كونها لم تسمع الباب عندما فتحُ، نامجون رمقها بنظرة قبل أن يقول بصوت بارد : آنسة جيني.. هل يمكنني الحديث معك على انفراد؟

-- بالطبع.. أنا قادمة.. سيد جين على تمانع؟

جين هز رأسه نافياً وهو ينظر إليها بتأمل، نهضت جيني وهي تشعر بالغرابة كونها لم تكن معتادة على هذه النبرة من نامجون، وبسبب نظرات جين الغريبة، انحنت باحترام لجين: أرجو أن تعذر تطفلي.. سأغادر الآن..

ثم سارت باتجاه نامجون الذي أغلق الباب خلفها وسحبها إلى الخارج تحت أنظار سكرتيرة جين الفضولية..!!

جين لم يتحرك، نظراته كانت مركزة في الفراغ وكلمات جيني تدور في رأسه.. لقد استغللت مشاعرها تجاهك لتؤذيها.. هذه كانت كلماتٍ كبيرة على أذنيه، وهو لم يكن بطبعه قاسي القلب جداً.. لكن سي يونغ احتاجت لشخص يعلمها درساً.. الفتاة تجاوزت حدودها منذ زمن.. ربما لم يكن من حقه أن يفعل ذلك، لكنه غير نادم.. كان عليها أن تعلم أن هنالك حدوداً لتصرفاتها و لما يمكنها التفوه به..رغم ذلك.. لقد كره ما فعله وكذلك كره النظرة المجروحة والضائعة على وجهها.. نظرة الضياع التي كان يتمنى مسحها عن وجهها منذ سنوات، كان هو من تسبب بها الآن.. تنهد وهو يبعد أفكاره عنها بينما ملامح قاسية ترتسم على وجهه، سوف تتعافى.. يجب أن تتعلم كيف تتعافى وحدها!!

كان على وشك العودة إلى العمل عندما رن هاتفه النقال وتفاجأ برؤية اسم جونغكوك يضيء الشاشة.. هل عاد إلى كوريا دون أن يأتي لرؤيته؟

لم يكد يجيب : مرحباً..

حتى سمع صوت جونغكوك الغاضب والمتعب يرتفع في أذنه دون مقدمات : هيونغ!! يا رجل ما الذي فعلته؟

جونغكوك صرخ من خلال الهاتف في أذن جين الذي اعتدل في كرسيه حالاً.. قال باستغراب ممزوج بالقلق : ما الأمر؟ عن ماذا تتحدث؟

جونغكوك لهث كأنه يوشك على البكاء : نونا.. سي يونغ.. سي يونغ لقد..

جين شعر بالخوف فجأة : ماذا؟ ما بها؟

-- لا أعلم.. لقد عدت إلى المنزل هذا الصباح لأجدها في شقتي.. غائبة عن الوعي شبه ميتة..

رعشة باردة مرت خلال عموده الفقري وهو يستمع إلى جونغكوك يصرخ في أذنه : لقد حاولت ايقاظها لكنها بالكاد افاقت وبدأت تهلوس! وكل ما تفوهت به هو اسمك!! الآن أنا متأكد أنك لا يمكن أن تؤذيها ولكن إذا كنت قد آذيتها فسوف..

قاطعه جين على عجل دون اهتمام بما يقول : أين هي الآن؟

-- نحن في المشفى..تركتها نائمة الآن لكنني لا أعلم كيف يجب عليَّ اخبار والدي.. كما أن عليَّ حضور اجتماعٍ مع أبي بعد ساعتين ولكن لا يمكنني تركها هكذا..

لم يسمع جين بقية الحديث، قال بنبرة مسيطرة : في أي مشفى؟

انتظر حتى نطق جونغكوك بالعنوان قبل أن يغلق الهاتف في وجهه وينهض على عجل..

🌸🌸🌸🌸🌸🌸

جيني حاولت سحب يدها من نامجون الذي جرها تقريباً إلى زاوية منعزلة وحشرها هناك وهو ينظر إليها بغضب.. توقف أخيراً وأفلتها فدلكت ذراعها وهي ترميه بنظرة ساخطة : ما هي مشكلتك؟ من أخبرك أنه مسموح لك أن تجرني هكذا؟ من تعتقد نفسك؟

نامجون وضع يده على فمها لتصمت وقال بتهديد : أخفضي صوتك.. الآن سأبعد يدي وسنتكلم مثل شخصين متحضرين.. هم؟

هزت جيني رأسها موافقة فأبعد يده ببطء ونظراته لا تفارقها، قال بلوم : الآن.. هنالك شيء يجب عليك فهمه .. نحن هنا في شركة تضم مئة موظف.. هل تعلمين معنى مئة موظف؟ انها تعادل عدد مئة من الألسن واذا لم نكن حذرين جداً فنحن سنجد عدد الأنفاس التي نأخذها في اليوم منشوراً في عناوين الصحف!!

ليس أنني لا أثق بموظفي.. لكن الناس تحب الحديث وتناقل الإشاعات..

جيني عقدت حاجبيها دون فهم.. عيناها مرتا عليه من الأعلى إلى الأسفل وبالعكس عدة مرات قبل أن تقول باشمئزاز : لماذا قد يود أحد أن يعلم عدد الأنفاس التي تأخذها في اليوم؟ أنت نرجسي جداً هل تعلم ذلك؟

نامجون فرك عقدة أنفه وأخذ نفساً عميقاً قبل أن يمسك بكتفيها ويقول بجدية : انظري هنا.. ما أحاول قوله أنك يجب أن تكوني حذرة في كل كلمة تنطقينها.. حديثك مع السكرتيرة في اليوم الفائت.. واخبارك لجين بشأن ماي وتايهيونغ.. هذه كانت غلطة كبيرة!!

جيني كانت لا تزال غير مستوعبة لما يحاول قوله.. رمقته بغباء : ما الذي قلته لجين؟

اشتدت عينا نامجون وهزها قليلاً : أن علاقتها مزيفة..!!

-- ولكن جين.. - توقفت وابتلت رمقها عندما ضربها الاستيعاب أخيراً، احتاج نامجون أن يغطي أذنيه وهي تصرخ بصدمة - ألم يكن يعرف؟!!!

قلدها نامجون باستهزاء : كلا لم يكن يعرف.. وهو لديه علاقة سيئة مع تايهيونغ بالفعل.. لذلك أنتِ زدت الأمر سوداً..!!

جيني كانت مصدومة : أنا لم.. أعني لم.. أقصد.. لقد ظننت.. لم أتوقع أنت لم يكن يعرف بهذا الشأن..!! كانت زلة لسان طبيعية خلال الحديث.. أنا لم أعط الأمر أهمية..

-- نعم بالضبط - نامجون أشار إليها بتحذير- هذا تماماً ما أحاول قوله!! يجب عليك أن تمسكي لسانك وتكوني أكثر حذراً.. لقد حاولت التغطية على زلتك هذه المرة لكنني غير واثق أنني سأكون قادراً على فعل ذلك في المرة القادمة!!

هزت جيني رأسها : سأكون حذرة من الآن فصاعداً..

-- آمل ذلك - قال نامجون وهو يعدل نظارته بسخرية - رغم أنني غير قادر على المراهنة على كلامك حقاً!

جيني قطبت حاجبيها وقالت بغضب وهي تتململ من قربه الشديد منها : لقد أخبرتك أنني سأكون حذرة وأنا لن أكسر كلمتي.. كما أنني لم أتوقع أن لا يعرف جين بشيء كهذا.. أنتم الثلاثة مثل توائم ملتصقة.. من كان ليعتقد.. لا يمكنك لومي على العلاقة السيئة بينكم الآن، هل يمكن؟

نامجون زفر بغيظ : خذي الأمر بجدية هل يمكن؟ إن أشياء مثل انتشار الشائعات قد تظنين أنها بسيطة عندما تحدث في نادي الشاي بين سيدات مسنات وليس في هذا العالم هنا..!! الناس يمكن أن يتأذوا بشدة بسبب شيء كهذا..!!

اتسعت عينا جيني  وهي تميل إلى الخلف لتبتعد عن أنفاسه الدافئة التي أخذت تضرب وجهها وهو يتحدث دون أن يكون مدركاً لما يفعله: لماذا تصرخ؟ لا تصرخ على!!

رفعت يدها لتوقفه قبل أن ينطق بأي شيء : هل تعتقد لأنك تبدو وسيماً وتدير شركة فأنت بإمكانك الصراخ علي متى شئت؟ حسناً لدي خبر لك.. لا يمكنك! لأنني غير مهتمة بكونك وسيماً جداً.. أو رئيس الشركة آو حتى رئيس الوزراء!! أنا لن أسمح لأي شخص أن يتحدث معي بغير احترام!!

نامجون بدا مأخوذاً بكلامها للحظة وتراجع إلى الخلف مصدوماً : ماذا؟

جيني استوعبت ما قالته للتو فغطت فمها بيدها هذه المرة واتسعت عيناها.. اوبس.. كلا!! لقد كانت تفكر بهذا منذ رأته صباحاً عند المصعد.. كم تلائمه البذلة الرمادية التي يرتديها وكم يبدو وسيماً بتصفيفة الشعر الجانبية هذه، كم تجد رائحة عطره جذابة.. وكل ذلك الهراء.. لكنها لم تنو أن يزل لسانها هكذا..!!

لم تعلم ماذا تقول وكيف تفسر كلماتها المفاجئة وأول ما خطر في ذهنها هو أن تدوس على قدم نامجون المسكين بحذائها ذي الكعب المرتفع وهي تهمس من خلف أصابعها بغضب : أحمق!!

ثم أسرعت لتختفي عن ناظريه في ثوانٍ كأنها سحابة دخانية!! تاركة نامجون المصدوم يمسك بقدمه متأوهاً وهو يحدق في الفراغ دون أن يفهم ما الذي حدث للتو!!!!


🌸🌸🌸🌸🌸🌸


هيدسون نظر إلى صديقه القديم ورئيسه الحالي وهو يجوب المكان ذهاباً واياباً دون توقف بينما عقله مشغول في مكان آخر.. كانا في وسط اجتماع سري عاجل.. لديهما الكثير ليقوما به.. أمور لم يعلم بها سوى هو وتايهيونغ، أمور مهمة.. حقآ.. لكن عوضاً عن ذلك تايهيونغ كان فاقداً للتركيز تماماً، لم يستمع إلى كلمة واحدة قيلت منذ أن دخلا إلى هنا!!

أجلى حنجرته وقال بعشوائية : ألا توافقني الرأي؟

تايهيونغ قال دون تفكير : نعم أنت محق..

رفع هيدسون حاجبيه : حقاً؟ إذا فهذا الاقتراح يعجبك؟

تايهيونغ توقف ونظر إليه بثقة : إنها فكرة ممتازة!

-- هي كذلك؟ هل تمانع إخباري ما هي هذه الفكرة؟

تايهيونغ توقف ورمق هيدسون بغضب: ما كنت تتحدث عنه..

-- نعم.. تايهيونغ.. ما كنت أتحدث عنه هو في الحقيقة أنني لم أكن أتحدث بل أراقبك تتصرف مثل أسد محبوس داخل قفص بنصف حجمه!

ما هي مشكلتك؟

تايهيونغ أجلى حنجرته وهز رأسه بشكل عادي : أية مشكلة؟ أنا ليس لدي مشاكل.. لا أعلم عن ماذا تتحدث!

هيدسون رمقه من طرف عينه : إذا كنت تقول هذا..!!

تايهيونغ سأل فجأة : هل جون سو أو سونغ دال في الخارج؟

هيدسون أجاب وهو يغلق الملف أمامه : كلاهما مع الآنسة ماي..

-- كلاهما!!

تايهيونغ تجمد وقبل أن ينطق هيدسون بكلمة أخرى كان خارجاً من المكان بلمح البصر!

هز رأسه بيأس قبل أن ينهض ويلحق بتايهيونغ.. رآه يقف عند النافذة يراقب زملاءه الأصغر سناً وهما مشغولان في رواية القصص المضحكة للفتاة الجميلة المسكينة العالقة في وسط فوضى لا تعلم عنها شيئاً.. كانت تجلس مستمعة وتعابيرها تتغير حسب تفاعلها مع ما يقال لها بشكل مثير للاهتمام وقد حملت الطفل على ركبتيها وأسندت وجهها فوقه بتركيز.. تايهيونغ بدا مثل والد مستاء لمرأى ابنته المراهقة تخرج إلى حفل راقص حتى ساعة متأخرة وهو يقف عاقداً ذراعيه أمام صدره بعدم ارتياح..

لم يتوقع أن يشعر تايهيونغ بوجوده عندما قال له فجأة بنبرة باردة : هل تمانع اخباري لماذا أرى هذين الاثنين يقضيان وقتهما بالتسكع بدل كونهما موظفي أمن؟! هل ربما أنت لست صارماً كفاية في إعطاء التعليمات أو أنك أوهمتهما بأنهما هنا للمتعة وتبادل الأحاديث؟

هيدسون لم يصدق أذنيه، مجدداً حاجباه ارتفعا وقال بسخرية : أنت لن تقوم بقلب هذا علي وتبدأ بلومي الآن دون سبب هل ستفعل؟ أنهما يقومان بعملهما بشكل جيد وكذلك يسليان الآنسة.. وأنت يجب عليك التوقف عن التصرف مثل رجل غيور.. انه يبدو حقيقياً بشكل لا يلائمك!

-- أنا لا أتصرف مثل رجل غيور!!

-- حقاً؟ - هيدسون قال رافعاً حاجبيه بشك- لأنك تبدو لي غيوراً جداً اذا سألتني!

تايهيونغ قطع كلامه بتكبر : بل تصرف مثل مخدوم خائب الأمل بموظفيه الذين يفتقدون الاحترافية!

تايهيونغ قال ذلك واستدار ليخرج من المنزل تاركاً هيدسون يتساءل منذ متى أصبح يهتم بأمر تلك الفتاة كثيراً إلى هذا الحد؟


🌸🌸🌸🌸🌸🌸


ماي تنهدت وهي ترمي الكرة القماشية الصغيرة ليوناتان مجدداً والذي كان سعيداً بالقفز لاحضارها.. ضحكت عندما عاد وبدأ يلعق يدها بحماس وهي تمسك باللعبة منتظراً أن ترميها ثانيةً لأجله.. معيدة اهتمامها إلى دي وون الذي كان مساءاً لسبب ما ويعطيها وقتاً عصيباً وهي تحمله في أرجاء المنزل وتهدهده مدلكة بطنه الصغيرة عله يكون مصاباً بانتفاخ أو شيء كهذا..

تنهدت مجدداً وأفكارها مشغولة بتايهيونغ.. حقاً؟ هل هو بجدية يفعل هذا؟ انها لم تره منذ البارحة! منذ أن خرجت من المسبح وهو اختفى تماما ً.. انتظرت بيأس أن يعود أو حتى يشاركها السرير كما فعل في اليومين الماضيين بقلب خافق بالطبع، كانت تترقب مجيئه.. لكن كل ما حصلت عليه هو اثنين من رجاله.. واللذان شاركاها أمسيتها حتى قررت النوم وأخبراها أنهما سيتواجدان في الطابق السفلي طوال الليل بأمر من الرئيس.. لا يمكنها أن تنفي حصولها على وقت جيد وأنها على الأقل لم تبق وحيدة.. لكن لا يزال فكرها في مكان آخر.. تايهيونغ.. أين ذهب؟

في الصباح استيقظت على صوت الخزانة تفتح لتراه يأخذ بعض الثياب.. رفعت نفسها على أكواعها ونظرت إليه بتساؤل ناعس : سي كيم؟

لكنه لم ينظر إليها، فقط قال بصوت خشن : عودي إلى النوم..

ثم خرج متجهاً ليستحم كما يبدو!

تفقدت السرير إلى جانبها لتجده مرتباً والوسادة تبدو كأنها لم تمس.. فاستنتجت أنه لم يقض الليلة هنا.. أين قضاها إذا؟! قلبها خفق وفكرت في للأسوأ.. هل لديه ربما.. صديقة في هذه المنطقة؟

لكن مع مرور اليوم لاحظت أنه يتجنبها. ورغم أنها حاولت تجنبه البارحة إلا أن الأمر لم يكن قاسياً كما اليوم.. فهي تجنبته لأنها كانت محرجة من مواجهته..لكن هو.. لماذا بالضبط يتجنبها؟!

كانت مستاءة منه بشكل كبير، قضت فترة الصباح مع الحارسين تحاول إلهاء نفسها وشعور بالفراغ يبتلعها.. لم تفهم حقاً سبب استيائها إلى هذا الحد.. لكنها كانت بلا شك مستاءة..!

إنها في هذا المكان منذ ثلاثة أيام.. ورغم كونه ساحراً إلا أنها لا تزال الا تفهم سبب وجودها هنا.. إذا أراد تمضية الوقت لوحده أو فعل مهما كان يفعله لماذا جرها معه؟

وأيضاً هي كانت بحاجة لزيارة جدتها.. إنها تفتقدها.. وهي لم تجد الوقت الكافي للبحث عن الصندوق الذي طلبت منها إيجاده..إنها كذلك تشتاق إلى جيني وهي غير قادرة على محادثتها.. بأي حق يمنعها كيم تايهيونغ من محادثة صديقتها وزيارة جدتها الوحيدة ويعزلها في هذا المكان ثم يتصرف كوغد ويتجنبها؟! بكاء دي وون وكل تلك الأفكار كانت تجعلها عصبية بشكل رهيب وهي استمرت بالتأفف طوال الوقت متمنية أن يتوقف دي وون عن البكاء ويعود إلى كونه شقيقها الصغير اللطيف الشبيه بالملاك..!!

غنت له قليلاً وكانت شاكرة أن الحارسين لم يكونا يحومان حولها في هذا الوقت فهي لم تكن على وشك تركهما يستمعان إلى صوتها الجميل الرنان..!! شخرت بسخرية وهي تتابع غناءها مطبطبة على ظهر دي وون الذي بدأ أخيراً يهدأ ويغفو..

أوشكت على الحصول على سكتة قلبية عندما التفتت لتجد تايهيونغ يقف في حلق الباب بتقطيبة وهو يستمع إلى غنائها فتوقفت في مكانها ورمقته بعدائية.. رأته يرفع حاجبيه على ردة فعلها لكنها تجاهلته عندما شعرت بدي وون يتململ كأنه استشعر عدائيتها.. تابعت غناءها بصوت منخفض وهي تتجاوز تايهيونغ وتضرب كتفها بكتفه بتعمد أثناء مرورها به قبل أن تصعد إلى الغرفة.. وضعت دي وون على السرير وتحسست معدته التي لم تعد صلبة كما كانت سابقاً وبدا أن المسكين ارتاح من ألمه أخيراً.. شعرت بالراحة أيضاً وهي تغطيه بلطف وتربت على رأسه، قبلته ونهضت من السرير لتتركه ينام.. كانت تغلق باب الغرفة خلفها وهي تخرج عندما رأت تايهيونغ يصعد الدرج .. أزاحت نظرها عنه بغضب وتابعت طريقها ضاربة كتفه بكتفها مجدداً قبل أن تتجاوزه.. أو أن هذا ما كان بنيتها فعله حتى شعرت بذراعه على معدتها توقفها عن التقدم.. أخفضت بصرها إلى ذراعه وقالت بصوت بارد : هل يمكنك إبعاد يدك رجاءاً؟

لم تنظر إليه وسمعته يقول : يمكنني بالطبع لكنني لا أريد ذلك!

أمسكت بيده كي تبعدها وهي تقول بغضب : هل أنت طفل؟

تايهيونغ لم يحرك ذراعه ولو بوصة واحدة وعوضاً عن ذلك جذبها إلى الخلف حتى أوقفها أمامه..!

قال بصوت رصين : صوت جميل هناك.. أنتِ لديك موهبة..

لم تستطع كتم الشهقة الخفيفة التي هربت من بين شفتيها بسبب حركته المفاجئة لكنها لم تعطه ردة الفعل المطلوبة على سخريته من صوتها.. قالت بملل وهي تحدق إلى سترته : هل يمكنك أن تبتعد الآن؟

تايهيونغ لم يبدُ معجباً بالطريقة التي تتحدث بها، يده رفعت ذقنها إلى الأعلى كي تنظر إليه وقال بشك : هل أنتِ غاضبة مني؟

ماي قوست حاجبيها وقالت بسخرية : لماذا قد أغضب منك سيد كيم؟ أنت تعلم.. نحن لسنا في نفس الخط كي أملك الحق في الغضب منك.

حاجباه التقيا وتمتم : أنتِ حقاً غاضبة..

ثم تابع وأصابعه ترتفع من ذقنها لتعيد خصلات شعرها خلف أذنها، قال كأنه يحادث طفلة : أنا أتفهم.. ولكن لا تتحدثي إلي بهذا الشكل.. إنه لا يعجبني..

أمالت وجهها وقالت بسخرية طفولية : أوه حقاً؟ ألا يعجبك سيد كيم؟ حسناً احزر ماذا؟ أنا لا أهتم!

نظرت إليه بحدة، عيناها الذهبيتين لامعتين من الغضب الذي تشعر به كأنهما تصدران شراراً.. لم تحاول إبعاد نظرها عن نظراته المتأملة.. كان يعقد حاجبيه ويتأمل فحسب.. عيونه السوداء تتشرب ملامحها إلى أن قال أخيراً : لماذا أنتِ مستاءة؟

-- أنا مستاءة؟ - وسعت عينيها وتابعت برقة رافعة يدها لتربت على صدره- بالطبع لست مستاءة منك..

-- هذا جيد إذاً..

قال لها بتحدٍ فابتسمت له ابتسامة حلوة : أكثر من جيد.. ليس الأمر كأنك أحضرتني إلى هنا وتتجاهلني طوال الوقت.. أو أنني لا أفعل شيئاً على الإطلاق سوى الجلوس مثل سجينة معزولة عن العالم بينما من المفترض أن أذهب لزيارة جدتي المريضة في المشفى غداً هم؟-أخذت تعدل ياقته المثنية قليلاً بيديها وهي تتابع- ليس كأنني غير قادرة على استخدام الهاتف للاتصال بصديقتي.. ليس كانك تتصرف بعجرفة وأنانية وتفعل ما تشاء وقتما تشاء دون اهتمامٍ بمشاعر أي شخص آخر مثل وغ-..

لم تكمل كلامها لأنه فجأة مال وطبع قبلة صغيرة سريعة على شفتيها جعلتها تتجمد..!!

موجة من الشرارات انفجرت داخل معدتها من حركته البسيطة وابتلعت ريقها، فمها بقي مفتوحاً كما كان منذ لحظة وهي تتحدث.. عيناها متجمدتان على ياقته وكذلك يداها.. رفعت نظرها إليه، عيونه السوداء كانت مليئة بالتسلية المشاكسة والتي زادت غضبها، قال هامساً وهو يعض شفته بشكل مثير :هل كانت ماي الصغيرة تحاول جذب انتباهي؟ كان عليكِ القول أنك تريدين اهتمامي..
اتسعت عيناها وخفق قلبها بشدة واقشعر جسدها شاعرة بالحرارة تنتشر على جلدها كالنار في الهشيم..!! كلماته كانت تجعل شيئاً في داخلها يلتوي ويقفز بسعادة بينما جزء آخر كان غاضباً ويريد أن يصرخ به.. من يظن نفسه؟ هل يعبث؟من قال إنها تريد اهتمامه!! كلا هي لن تستسلم لحركته البسيطة مهما كان تأثيرها كبيراً عليها.. قالت بصوت بارد مخيف : ماذا تعتقد أنك تفعل؟

مال ليسند جبينه على جبينها وأصابعه تمر على خدها مداعبة : أفعل ما كنت أود فعله منذ البارحة..!!

عيونها توسعت وجف حلقها قليلاً، همست بغيظ وهي ترتجف من تدفق مشاعرها : أنت!! أنت قلت أنك ان تلمسني أبداً-..

لكن شفاهه قبلتها مجدداً لتقطع حديثها وابتلعت النفس الذي كانت على وشك أن تخرجه، حدقت في عينيه اللتين أظلمتا وأصبحتا أكثر جدية وتابعت : لا يمكنك فعل هذا!!

-- حقاً؟ - قال بصوت مبحوح وهو يميل إلى شفتيها مجدداً - راقبيني!

أغمضت عينيها وشعرت بنفسها تغرق في شعور لذيذ وأصابعها تشتد على ياقته قبل أن تتسلل إلى عنقه لتلتف حوله مداعبة أطراف شعره دون وعي.. سمعته يتنهد خلال القبلة كأن ذلك يعجبه فمررت أصابعها داخل شعره مجدداً وشدت رأسه إلى الأسفل ناحيتها!!

-- نحن لا يجب أن نفعل.. هذا.. حقاً..

قالت ذلك بأنفاس مقطوعة عندما ابتعد عنها أخيراً وهي تتمسك به، ورغم كلامها هذا هي لم تحاول أن تقاومه.. لم تحاول البتة كأنها كانت تنتظر أن يفعل هذا منذ زمن طويل!!

رأته يأخذ نفساً عميقاً ويقول موافقاً : أوافقك الرأي..

قبل صدغها برقة وشفاهه تنسل على خدها حتى عنقها.. توقف قليلاً ليتابع بصوت خشن ساخر : ولكنني لا أهتم!!

-- ل.. لكنك.. قلت..

تمتمت بصوت متقطع ونسيت ما كانت تقوله بعد لحظة، كانت غارقة جداً في الألعاب النارية التي أخذت تتفجر بشكل لذيذ خلال كل خلية من خلايا جسدها وهو يحتضنها بشدة كأنها قد تختفي من بين ذراعيه في أية لحظة، دفئ جسده كان يغمرها تاركاً شعوراً بالأمان في داخلها، كأن هذا هو مكانها الصحيح!!

قبلاته صنعت أشياءاً عجيباً لعقلها، هي حقاً لم تكن تستطيع التفكير عندما يكون قريباً.. والآن.. الأمر كان أسوء!! في المرة الأولى كان عنيفاً جداً لكن الآن هو كان رقيقاً وحنوناً يعاملها بحساسية داعبت قلبها الذي ذاب بالفعل!

رأسها مال إلى الخلف وارتشعت بين يديه شاعرة بشفاهه تمر على جلدها لتضغط بقوة على زاوية عنقها فوق كتفها تماماً وللحظة في وسط الإحساس الرائع شعرت بالدغدغة فقهقهت بخفة جعلته يبتعد قليلاً ليهمس فوق بشرتها بتسلية : أنا سعيد لأنك تجدين هذا مضحكاً..!!

نظرت في عينيه وقالت بتأنيب : إنه يدغدغ..

رفع حاجبيه : حقاً..!! - ابتسم لها وهو يطبع قبلة طويلة على خدها قبل أن يتابع بمكر وهو يبدو فخوراً بنفسه- حسناً هنالك شيء آخر سوف تضحكين عندما ترينه..!!

لم تفهم ماذا يعني وأوشكت على أن تسأل عندما سمعا شخصاً ينادي في الأسفل: أيها الرئيس!!

ابتعدا عن بعضهما فوراً وألقى تايهيونغ بنظرة إلى الدرج خلفه، لم يبدُ متأثراً بما حدث بقدرها، وللحظة ظنت أنها الوحيدة التي كانت غارقة في مشاعرها إلا أن تنفسه الثقيل طمأنها بأنه كان متأثراً أيضاً بقدرها!
كان كأنه محى جميع الاستيلاء الذي كانت تشعر به سابقاً، وخفق قلبها من قوة تأثيره عليها.. لقد تلاعب بمشاعرها بكل بساطة وبشكل مذهل لدرجة أنها لم تكن حتى تشعر بالغضب منه رغم أفعاله الملتوية التي تأتي بعكس أقواله تماماً!!
أعاد اهتمامه إليها وهما يستمعان إلى الحارس يتحرك في الأسفل باحثاً عنه، وقال رافعاً حاجبيه بنصف ابتسامة : هل تريدين تناول العشاء معي؟!!


🌸

ENJOY 💕

بليز كومنت + فوت +شير + فولو لو حابين تقرأولي روايات تانية بالمستقبل 😍😍

أخيرااا نزلت الحلقتين الموعودات وصار الي حق استريح أسبوع قبل الحلقة الجاية 🤣🤣
طبعاً أنا بحكيلكم الحلقة بكرا وينزلها بعد ٣ أيام لأنو بتعب من الكتابة ويحتاج أعمل ريستارت لعقلي وأعدل شوي 🤪😵

المهم بليزر رأيكم بعلاقة أبطالنا 😍
وبحركات تايهيونغ المش مزبوطة 🤣🤣
نامجون جيني جين سي يونغ وايلينا وجونكوك الي اخيراً عاد إلينا 😂

قلتلكم رح اسلخكم كم حلقة رايقين عشان نمشي شوي مع الشخصيات قبل ما يبدأ الأكشن كمان مرة 🧐

وكل الي متابعين معي شكراً جداً لأنكم بتشجعوني حبايبي 😍😍 كثير بتحمس أكتب بس أشوف تفاعلكم وانكم مبسوطين عالرواية 💕💕

وبالنسبة للمتابعين الجداد أهلا وسهلا فيكم 😍😍
وعفكرة شايفتكم ما بتحطو فوتات عكل الحلقات للليشش🤣🤣؟؟

وأخيراً انتظرونا في الحلقة القادمة ❤️😘

Continue Reading

You'll Also Like

2.5M 51.6K 74
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
475K 38.5K 15
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
268K 13K 32
اول روايه لي 🦋.. كاتبه مبتدئه ✨.. استمتعو 💗
176K 11.1K 15
لكلّ شيء ثمن، وكلما عزّ المراد ارتفع ثمنه. كأن همًّا واحدًا لا يكفي، أو كأنّ الهموم يستأنس بعضها ببعض، فلا تنزل على الناس إلا معًا. العمر حين يطول يق...