الشيطان حينما يعشق ( الجزء ال...

By SarahAli_1997

1.6M 33.7K 1.5K

عرفته شيطانا لا يرحم ... ذو قلب اسود ظالم ...كانت تحذر نفسها منه طوال الوقت وتوصي قلبها الا ينخدع برجوليته ا... More

المقدمة
الفصل الاول (الجزء الاول )
الفصل الاول ( الجزء الثاني )
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر ( الجزء الاول )
الفصل الحادي عشر ( الجزء الثاني )
اعتذار
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
توضيح
الفصل السادس عشر
توضيح
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الحادي والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
الثالث والثلاثون
الرابع والثلاثون
الخامس والثلاثون
السادس والثلاثون
السابع والثلاثون
توضيح
توضيح
الفصل الثامن والثلاثون
توضيح
توضيح
توضيح
ضروري الاطلاع
اقتباس جديد
التاسع والثلاثون
الفصل الاربعون
الحادي والاربعون
الثاني والاربعون
الثالث والاربعون
الرابع والاربعون
الاخير
الخاتمه
قصة جديدة
ضروري الاطلاع
الجزء الثاني من الرواية
الجزء الثاني من الرواية
تنويه
العودة
هام
استفتاء
تنويه هام
عودة بعد غياب
حسابي الجديد

الفصل الثاني والعشرون

19.7K 538 12
By SarahAli_1997

الفصل الثاني والعشرون
انتهى قصي من كلماته التي القاها على مسامعها ليجد يارا تتطلع اليه بنظرات جامده وابتسامه تهكم خفيفه احتلت ثغرها ...
تحاملت يارا على نفسها حتى تستطيع النهوض من مكانها ثم تقدمت ناحية قصي ووقفت امامه لتقول له " هل هذه طريقتك المثاليه للتكفير عن ذنبك في حقي ؟ "
رفع رأسه الى الاعلى بنفاذ صبر ثم اخفضه مره اخرى ، حاول ان يضفي القليل من الهدوء على طبعه الخشن عله يمتص موجه الغضب التي بدأت تظهر عليها فحدثها بتأني " اسمعيني يا يارا ... كلا مذنبان في حق بعضنا ، كلانا اخطأ في حق بعضنا ، وكلانا كفر عن ذنبه ... والآن يجب ان نفكر في هذا الطفل الذي نحن مجبورين على تحمل مسؤوليته كامله ، لذا فالحل الوحيد الموجود أمامنا هو الزواج ..."
اخفضت رأسها للأسفل قليلا واغمضت عينيها للحظات وهي تعصر قبضة يدها بخشونه ثم رفعته مره اخرى وقد أظلمت عيناها هذه المره بنظرات قاتمه متحديه " لن اتزوجك ... "
جاء رفضها قاطعا لا مجال للمناورة او المحاوله في اثنائها عنه ... اردفت قائله بنبرة بدت ساخره له الا انها تحمل في ثناياها الكثير من الوجع والحسره " لا داعي لعروضك السخيه سيد قصي فانا سوف اتحمل مسؤوليه ما حدث كامله ... فقط اتركني وشأني هذا أفضل ما تقدمه لي في الوقت الحالي ..."
" يكفي يا يارا ، لا صبر لدي لتحمل هذا منك ... هذا الطفل يكون ابني اذا ما نسيتي طبعا ... انا اتحمل مسؤوليته كامله هل فهمتي ..؟ "  أردف بعدها قائلا بنبرة قوية " سوف نتزوج عن قريب يا يارا ... وانت سوف تقبلين بهذا فلا حل اخر لديك ..."
ابتعد عنها بعدها متجها الى باب الغرفة للخروج منها الا انه توقف في مكانه وهو يستمع الى صراخها الذي ملأ ارجاء المكان " بالطبع انت من ستتحمل المسؤوليه فانت المغتصب في نهاية المطاف ... انا لن أوافق على هذا الزواج يا قصي ... انا لن اتزوج من مغتصبي هل سمعت ...؟ "
ضغط على كف يده بقوة حتى شعر بجلده يتشقق من شدة الضغط ، التفت لها وظل يرمقها بنظرات ناريه ردعتها عن صراخها للحظات ، تحدث اخيرا بنبرة حازمه لا تقبل النقاش " لقد قلت ما لدي وانتهى الامر ..."
          ******************************
رمت هاتفها ارضا بعد ان قال ما لديه واغلق المكالمه في وجهها ، نهضت من مكانها وبدأت تدور في ارجاء الغرفة ذهابا وإيابا كعادة اخيره بدأت تلازمها في لحظات عصبيتها وتوترها ...
كزت على اسنانها بقوة وهي تشعر انها على وشك ان تنفجر من شدة السخط والغيظ ... تقدمت ناحية طاولة التجميل خاصتها بعصبيه مفرطه سيطرت على كل ذرة منها ثم بدأت ترمي وتكسر كل شيء موجود عليها ولم تكتفي بذلك بل فعلت المثل مع كل شيء تجده في طريقها ...
كانت نورا تسير في طريقها ناحية غرفة سيف الصغير الا انها توقفت في مكانها وهي تستمع الى صوت التكسير والصراخ الذي يأتي من غرفة ليان ...ساورها القلق بشأنها فتقدمت بضعة خطوات نحو غرفتها الا انها عادت وتراجعت عما تفعله فهي لا تعرف ماذا سيكون موقف ليان اذا حاولت التحدث معها او سؤالها عن سبب ما تفعله ... تقدمت بعدها بخطوات متردده ناحية غرفتها مره اخرى ووضعت اذنها على الباب بحركة فضوليه بحته لتستمع الى صوت بكائها المتألم ... لم تستطع نورا ان تقف مكانها هكذا دون ان تفهم ما بها وتحاول ان تساعدها على الأقل ففتحت الباب بعد تردد طويل وولجت الى الداخل بذعر شديد لتجد ليان تجلس على ارضيه الغرفه منكبه على وجهها و تبكي بشدة ...
" انسه ليان ما بك ..؟ " سألتها نورا بقلق وهي تقترب منها وتربت على كتفها محاوله منها لتفهم ماذا يحدث معها ...
رفعت ليان وجهها الذي اصبح احمر من شدة نحيبها وعينيها المملوئتين بدموعها ناحية نورا ثم تمسكت بها بلا وعي وهي تردد في هذيان " ارجوك ساعديني ... انا في مصيبه ..."
              ****************************
في صباح اليوم التالي
استيقظت رغد بضجر على صوت رنين هاتفها المزعج ، نفخت غضبا وهي تمد يدها نحو الطاوله الموجوده بجانبها لتتعرف على هوية المتصل فوجدته سيف ... تعجبت من اتصاله بها فهذا اخر ما توقعت ان يفعله خصوصا بعد ما حدث البارحه بينهما ... اجابت على اتصاله ليأتيها جوابه بنبرته الحازمه القويه كالمعتاد " انا في الخارج ... افتحي لي الباب ..." ثم أغلق الهاتف في وجهها دون ان يسمع جواب منها ...
أبعدت الغطاء الصوفي الوثير عن جسدها ثم نهضت من سريرها بتكاسل سرعان ما انمحى وهي ترى إنعكاس صورتها في المرأة !!!
ركضت ناحية الحمام بسرعة وغسلت وجهها جيدا ثم خرجت وهي تجففه جيدا لتضع بعدها بعض مساحيق التجميل الخفيفه حتى تضفي على وجهها القليل من الحيويه والعذوبه ... غيرت ملابسها بسرعه وارتدت بنطال من الجينز الأسود وبلوزه حمراء قصيرة الاكتاف ثم مشطت شعرها وربطته على شكل ذيل حصان قصير للغايه وخرجت بعدها لتفتح الباب لسيف الذي واقف ينتظرها طوال هذا الوقت !
فتحت الباب لتجد سيف يرمقها بنظرات حانقه تدل على غيظه ونفاذ صبره منها ثم تقدم الى الداخل بعدها دون ان يلقى التحيه عليها حتى ...
اغلقت الباب خلفه وتقدمت الى الداخل هي الاخرى ، وقفت في مكانها على بعد مسافة قليله عنه عاقده ذراعيها امام صدرها وسألته بخشونه " خير سيد سيف ... لماذا جئت منذ الصباح الباكر اليَّ ...؟ "
حدثها سيف وهو يوليها ظهره قائلا
" مظهر جديد ... كلام جديد ... "
استدار لها وهو يكمل حديثه " وحبيب جديد !..."
" نعم حبيب جديد ... هل توجد مشكله ما ؟" سألته بنبرة هادئه فأجابها بنفس الهدوء " إطلاقا !..."
أردفت تسأله بجديه " مالذي تريده مني سيد سيف ... ؟ ولماذا جئت الي في وقت كهذا ؟"
ردد كلامها بتعجب واضح " سيد سيف !!!!"
ثم أردف ساخرا " وماذا بعد ... مالذي تحاولين ان تفعلينه بالضبط ؟... تحدثي بصراحه ..."
" ماذا تقصد ؟... انا لا احاول ان افعل اي شيء ..."
" اذا كنت تحاولين ان تثيري غيرتي بهذه الأفعال فانت مخطئه للغايه ... انا لن اتأثر بهذه التصرفات الرعناء يا رغد ..."
وضعت يدها على خصرها وهي تهتف بتحدي " عن اي غيره تتحدث ... ماذا تظن نفسك ؟..."
ثم أردفت ساخره " انت لست بمحور الكون سيد سيف ... وانا لن اقضي ما تبقى من عمري افكر بك وأجري ورائك ... ارح نفسك يا هذا ... انا الان لدي مشاغل اهم بكثير من حياكة الخطط لأجلك ..."
ثم اكملت بابتسامه هازئه " لا تشغل بالك بي نهائيا ... من الأفضل ان تفكر في خطيبتك في الوقت الحالي ... هي اولى مني بما تفعله الان ... انا متعبه للغايه واريد ان انام ... لذا من فضلك اخرج الان ... "
وكأنه لم يستمع الى حديثها نهائيا بل وجدته يجلس على الكنبه الماثله امامها ووضع قدما فوق الاخرى ثم سألها بهدوء " هل من الممكن ان تعدي كوب من القهوه لي اولا ... ؟ "
" كلا ، لن أعد اي شيء ... قل ما لديك فورا واخرج من هنا ... يكفي ما فعلته البارحه والفضيحه التي تسببت بها ..." قالتها رغد وهي تكز على اسنانها بعصبيه من الاسلوب البارد الذي يتبعه معها ليجيئها رده الصاعق
" وانا جئت من اجل هذا يا رغد ، جئت لاصلح ما حدث ... لهذا فانا ادعوكي في المساء انت وفادي وصديقتك المجنونه تلك على العشاء كاعتذار لكم عما فعلته ..."
" ماذا ...!" صرخت رغد بلا وعي وهي تحدث نفسها قائلا بانه يهذي بما لا يدركه او قد جن بالتأكيد بينما كانت عيناها تحملق باندهاش صريح ...
نهض سيف من مكانه بعد ان فجر قنبلته في وجهها ثم اقترب منها ومسد على ذراعها بيده وقال بنبرة هادئه فصيحه " سوف انتظركم الساعة التاسعه مساءا في نفس المطعم الذي اعتدنا الذهاب اليه انا وانت سويا بالتأكيد حفظتي مكانه .."
ثم خرج بعدها وتركها  وحدها في المكان غير مستوعبه بعد لما سمعته على لسانه منذ لحظات ...
         *****************************
في المساء
أوقفت رغد سيارتها امام المطعم الذي اختاره سيف لهذه الأمسيه والذي سبق ان جائت اليه من قبل عدة مرات مع سيف  ... هبط الثلاثه من السيارة واتجهوا نحو الداخل الا ان رغد أوقفتهم وهي توجه حديثها الى فادي قائله بجديه
"اياك ان تتصرف بحماقة كما فعلت في المره السابقه ... هل فهمت ؟..."
هز رأسه مطيعا كلامها بينما اكملت هي بنفس نبرتها التحذيرية " ارجوك يا فادي لا تتغابى في أفعالك ... كن عاقلا لمره واحده فقط ... هذه المره لا احد سوف ينقذك من جنونه بالتأكيد ..."
"حاضر ... حاضر ... حاضر ... لا تقلقي نهائيا ... سوف أكون رزين وهادئ في جميع تصرفاتي ... لن اقترب منك بشكل مثير للانتباه ... ولن المسك حتى ... كما انني لن انظر الى فتحة فستانك الواسعه والتي اثارتني بشده ..."
قالها وهو ينظر الى فتحة فستانها الأحمر الواسعه في منطقة الصدر بينما اجابته هي بغضب
"لا توجد فائدة من حديثي ... سوف تظل اكثر شخص سافل رأيته في حياتي ...   لن تتغير ابدا يا فادي ..."
ثم أردفت بيأس " يا الهي ماذا افعل بك الان ؟... ما هذه الورطه التي أوقعت نفسي بها ؟... "
" ورطة ! انا ورطة ..."
قالها وهو يشير بإصبعه الى نفسه بينما اجابته هي بسخريه "كلا ... انت لست بورطه نهائيا... أنت مصيبه ... بلاء ... أساسا الحق على من جلبتك الى هنا وورطتني معك ..."
" هل تقصدينني انا ..." قالتها كريستين بحنق لترد رغد قائله بإيجاز " نعم أقصدك انت ... وهذا ليس الوقت المناسب لنتناقش في هذه المواضيع ..."
ثم أمرتهم قائله " لقد تأخرنا كثيرا ... هيا اتبعاني ..."

بعد دقائق معدوده كان الجميع يجلس حول طاولة مستطيلة فخمه للغايه حيث كان رغد وفادي و كريستين يجلسان بجانب بعضهما وعلى جانبهما يجلس كلا من معتز وليان التي كانت شارده طوال الوقت على غير العاده و في المقابل كان سيف يجلس امام رغد وفادي مما جعل فادي يبلع ريقه بتوتر من موقعه هذا ...
اكمل النادل اخذ الطلبات منهم ليهتف قائلا " هل توصي بشيء اخر سيد سيف ...؟ "
اجابه سيف بجديه " كلا ، شكرا لك ..."
فأجابه النادل باحترام " العفو سيدي ..." ثم ذهب من امامهم ليؤدي مهامه بينما تحدث سيف قائلا بلباقته المعتاده " انا سعيد جدا لأنكم قبلتم دعوتي واعتذاري لكم عما حدث مساء البارحه ..."
هنا قرر فادي ان يمسك زمام الأمور ويتحدث هو فقال هو الاخر برزانه نادرا ما تظهر عليه " وانا سعيد بهذه المبادره اللطيفة منك سيد سيف ..."
ابتسم سيف بتصنع له ثم ما لبث ان وجه أنظاره ناحية ليان واجمة  الملامح ليخفض وجهه نحوها ويسألها بتعجب من وضعيتها التي اثارت استهجانه " هل هناك مشكله ما يا ليان ... تبدين متعبه ...؟ "
ازدردت ليان لعابها بقلق ثم اجابته بارتباك واضح " كلا ، لا يوجد اي شيء ... ضغط دراسة لا اكثر ..."
" لنرى اذا ..." قالها سيف وهو يرمقها بنظرات غير مصدقه ثم التفت بعدها ناحية رغد ليوجه حديثه لها هذه المره " انسه رغد ، متى ستعودين الى عملك ...؟ "
اجابته رغد بتوتر قائله " متى تريد انت ...؟ "
" بالنسبة لي اريد منذ صباح الغد اذا لم يكن لديك اي اعتراض ..."
سعلت رغد بخفة ثم اجابته بجديه " ما زلت غير مستعده لان ابدأ في الغد ... اريد ان اعود الاسبوع القادم من فضلك ..."
" كما تريدين ... على راحتك انسه رغد ..." اجابها سيف بابتسامه خالصه جعلتها تضطرب بشده فسألته محاوله ان تغير افكارها التي اخدت منحى لا تحبذه إطلاقا " متى سوف تحدد صاحبة مشروع القريه السياحيه سيد سيف ...؟ "
فأجابها سيف قائلا " انت من ستمسك المشروع يا رغد ...."
تفاجئت رغد كثيرا مما قاله خصوصا انه لم يعقد المقارنه المنتظره بينها وبين جنا وشعرت ان هناك خطب ما في هذا الموضوع فسألته مشددة على كلماتها " وماذا عن خطيبتك الانسه جنا ..." ليأتيها رد سيف البارد والذي اخرسها طوال الامسيه " جنا ليست خطيبتي ... لم ولن تكون شيء كهذا ابدا ..."
        ******************************
أوقفت ليان سيارتها على ناصية احد الشوارع ثم التفتت الى نورا القابعة بجانبها وحدثتها بجزع حقيقي قائله " نورا ، انا خائفه للغايه ... "
" لا تخافي انسه ليان ... كل شيء سيمر بخير ان شاء الله ..." قالتها نورا بنبرة هادئه تناقض الرعب الحقيقي المتولد بداخلها نتيجه ما هي مقدمة عليه ...
مسكت نورا مقبض باب السيارة وهمت بفتحها الا ان ليان أوقفتها بسرعة قائله " الى اين ...؟ "
عقدت نورا حاجبيها وهي تجيبها " انسه ليان لن نظل الوقت كله في السياره ... يجب ان ننهي هذا الموضوع اليوم ..."
اومأت ليان برأسها مؤكده على حديثها ثم لمست ذراعها قائله بامتنان حقيقي " لا اعرف ماذا اقول لك يا نورا ... اشكرك كثيرا ... ما ستفعلينه كبير للغايه وانا لا استحقه ..."
منحتها نورا ابتسامه صادقه وقالت " لا تقولي هذا انسه ليان ... انا افعل الشيءالمنطقي ... بالتأكيد لن اتركك في مشكله كهذه وحدك وانا بإمكاني ان اساعدك في حلها ... اطمئني كل شيء سيكون بخير ان شاء الله ..."
فتحت نورا السيارة وهبطت منها متجهه الى المكان المقصود والذي لم يكن سوى الشقه الخاصه برامي التي ينتظر ليان بها ...
وقفت نورا بعد لحظات امام الشقة الخاصه برامي بتوتر شديد ثم ما لبثت ان دقت الجرس الخاص بها ليفتح رامي الباب بعد لحظات وينظر اليها بتعجب ثم سألها قائلا " من انت ...؟ "
بلعت نورا ريقها بتوتر ثم اجابته بتوجس " انا صديقة ليان و ..."
لم يمهلها رامي الفرصه لإكمال حديثها بل قاطعها فورا قائله بعصبيه " اين ليان ...؟ لماذا لم تأتِ ...؟ "
" لم تستطع ان تأتي ... لقد عرف أخاها كل شيء ... ومنعها من الخروج من المنزل نهائيا ..." اجابته نورا بحذر واضح من هيئته الغاضبه بينما أردف رامي متسائلا بسخريه مبطنه " ومن اين عرف أخاها بهذا ...؟ "
فجاءه جواب نورا المضطرب " هي من أخبرته ... اعترفت له بكل شيء ..."
" هكذا اذا ... وانت جئتي لتبلغيني بهذا النبأ السعيد ..." قالها رامي بنبرة ذات مغرى بينما بلعت نورا ريقها بتوتر وهي تقول " نعم ويجب ان اذهب الان ..." وهمت بالرحيل الا ان يد رامي أوقفتها في مكانها وقد قبض على ذراعها قائلا " الى اين يا حلوتي ... هل تظنين انتي سأتركك تخرجين من هنا بعدما جئتي اليَّ بنفسك ..."
             **************************
تقدم سيف داخل احد المستودعات القديمه المتهالكة ومعه اثنين من رجاله ليجد فادي امامه وقد قيده رجاله جيدا واغموا عينيه ايضا بقطعة من القماش ... اقترب سيف منه ثم سحب قطعة القماش من على عينيه ليفتح فادي عينيه ويصرخ بتعجب قائلا " سيد سيف هذا انت ... "
ثم أردف بتوسل قائلا " سيد سيف ارجوك انا لم افعل شيئا سيئا لتفعل بي هذا ..."
تطلع سيف اليه بنظرات متهكمه من خوفه الشديد ثم سأله بجمود " متأكد ..."
اخفض فادي رأسه قليلا بتوتر ولم يجبه بينما اخرج سيف من جيبه سكينه ووجهها ناحيته ليصرخ فادي هلعا وينتفض رعبا من هذا الموقف الذي وضع فيه ...
"هل تدرك ماهي عقوبة الاقتراب من امرأة تخصني ؟"
قالها سيف بنبرة حاده وهو يوجه رأس السكين المدبب اتجاه فادي المقيد امامه وعلى وجهه ارتسمت علامات الذعر الشديد ...
تحدث فادي بصعوبة محاولا كسب استعطاف هذا الوحش الكاسر الواقف امامه بعينين متقدتين نارا و ملامح تنطق بالغضب والسخط " لا تتهور سيد سيف ... اسمعني من فضلك ..."
عقد سيف حاجبه بتعجب ثم امر فادي بان يتحدث فورا دون مقدمات ليسرد فادي على مسامعه اتفاقه مع كريستين وسبب مجيئه الحقيقي الى هنا ...
ما ان اكمل فادي حديثه حتى بدأ سيف يضحك بصوت عالي بالرغم من انه شك مسبقا بما القاه فادي على مسامعه ثم اقترب منه وهو يقول " هكذا اذا ... لقد نظمتم عصابة للانتقام مني ..."
جاءه صوت فادي المتوسل قائلا " والله لم اكن اعرف بان الموضوع يخصك ... لقد طلبت منهن ان نترك هذا الموضوع والا نضايقك لكنهن اصرن على هذا ... انا ليس لي ذنب سيد سيف ..."
هز سيف رأسه بتفهم ثم طلب من رجاله ان يفكوه ففعلوا ما امرهم به ... ما ان تحرر فادي من قيوده كاملا حتى أتاه صوت سيف الامر قائلا " سوف تذهب الان الى المطار وتركب في اول طيارة ذاهبة الى باريس ولا اريد ان ارى وجهك في هذا البلد مره اخرى ... هل فهمت ..."
" من الاساس لم يعد هناك هكذا بلد على الخارطه سيدي بالنسبة لي ... فقط اتركني وشأني ارجوك ..."
" اذهب الان مع رجالي وهم سوف يوصلونك الى المطار ويتأكدون من صعودك في الطائرة ...لقد جهزت لك كل شيء يخص السفر اطمئن ..."
         ****************************
وقفت سعاد امام غرفة يارا تطرق الباب عدة مرات  ليأتيها جواب يارا على شكل صراخ طالبه منهم ان يتركوها بشأنها ...
شعرت سعاد بالقلق الشديد من اجلها فقررت الاتصال بقصي واخباره بما حدث ليتصرف معها وبالفعل اتصلت به وأخبرته بسوء حالتها ليبلغها انه سيأتي اليها بنفسه ويتصرف معها ...
كانت يارا جالسه على سريرها تبكي بصمت طوال الوقت فعينيها تأبى ان تذرف دموع الحزن والحسره على حالها وما وصلت اليه ...
نهضت من سريرها فجأة وقد لمعت فكره في رأسها قد تبدو خطيرة نوعا ما الا انه الحل الوحيد الذي وجدته امامه حتى تتخلص من هذا الحمل الذي بات لا يؤرق لياليها فقط بل حياتها باكملها ...
وقفت يارا على السرير ثم قفزت منه وكررت هذه العمليه عدة مرات حتى شعرت بالم قوي يمتد في منطقة بطنها ...
سمعت خطوات سريعه تقترب من غرفتها ليدخل بعدها قصي ويركض ناحيتها لينصدم بها وهي منحنية الظهر تضع كف يدها على بطنها بينما ملامح وجهها تعلوها الالم الواضح ...
" ماذا فعلتي ...ماذا فعلتي ...؟؟" هتف بها قصي بعصبيه وهو يهزها من كتفيها حتى دفعته وهي تهتف بصوت متعب " اتركني ... هذا الطفل لا يجب ان يولد ... "
قبض قصي على ذراعها وهو يقول بجديه " سوف آخذك الى الطبيب فورا ..." ثم جرها ورائه غير ابه برفضها ومقاومتها له ...
دفعته يارا فجأة بكل قوته ثم ركضت من امامه وقد شعرت بقوة غريبه تدب بها ساعدتها على هذا ليركض قصي خلفها وهو يصيح بها ان تتوقف ...
ظلت يارا تركض وقصي ورائها حتى اقتربا من الدرج الداخلي للفيلا لتشعر يارا بيد قصي تمسك بها الا انها كانت اسرع منه وهي ترمي بجسدها على السلم لينحدر جسدها على درجاته حتى وصلت الى ارضية الفيلا لتشعر بالدماء الكثيفة تخرج من جسدها ثم فقدت وعيها بعدها بينما يقف قصي في اعلى الدرج يتطلع اليها وهو ما زال مدهوشا بما حدث معها
نهاية الفصل

Continue Reading

You'll Also Like

129K 6.1K 26
رواية تحكي عن مصير ثلاث اخوات سيواجهن متاعب الحياة ليجدن السعادة في الاخير مقتطف بسيط توقفي عن لمسي ان لم تكوني تريدين ان تدخلي سريري الان -حسنا حسن...
1.3M 29.3K 37
في عرف المشاعر هي حبيبته وفِي عرفه هو هي مليكته أنثاه وحده هوسه وجنونه فهي خاصته وحده ولتذهب أعرافهم تلك الى الجحيم
350K 13.2K 21
لم تكن تنظر اليه سوى كأخ. .فهو ابن خالتها ..كما انها تكبره بنحو خمسة اعوام كاملة .. وهذا الفرق العمرى بينهما كان كافيا حتى لا تنظر اليه سوى كأخ اصغر...
10.1K 498 33
آنِهّآ حًربً مًنِ آجّلَ آنِ آعٌيَشُ، حًربً طِوٌيَلَةّ لَآ نِهّآيَةّ لَهّآ فُيَ آلَنِهّآيَةّسِوٌفُ آمًوٌتٌ لَمً يَتٌذِکْرنِيَ آحًدٍ، وٌلَکْنِ هّلَ يَ...