الفصل الثاني

36.9K 773 18
                                    

الفصل الثاني
قبض سيف على كف تامر بقوه مانعا إياه مما ينوي فعله بينما ظل تامر ينظر له بارتباك ...
سيف بهدوء " ليست هذه الطريقة لمناسبة ابدا لإظهار قدراتك "
تامر بتلعثم وهو يحاول ان يظهر قويا " من انت ... لماذا تتدخل بيننا ..."
تحدث سيف بهدوء مخيف " كلمة اخرى وسوف أدمر الجزء السليم المتبقي من وجهك الذي يشبه لوحه فنية ... "
ثم اكمل بتهديد " بما تبقى لديك من كرامة لملم أغراضك واخرج من هنا حالا ..."
بلع تامر ريقه بخوف من هذا الوحش الكاسر الواقف أمامه والذي يفوقه ضخامة وقوة بالتأكيد ...
حمل هاتفه الذي وضعه على الطاولة عندما جاء وفر هاربا تحت أنظار رغد الغاضبه وسيف الساخرة ...
تحدث سيف موجها حديثه لرغد " جبان حقا ..."
" ما دخلك انت ... ما علاقتك في الموضوع أساسا ... لماذا تحشر نفسك بيننا ..." صرخت به بغضب لم يتوقعه بتاتا ....
رفع سيف حاجبه الأيمن بتهكم وهو يقول " هل هذه هي كلمات الشكر التي كنت انتظرها منك ..."
" أشكرك على ماذا "
" كوني أوقفته عند حده ومنعته من صفعك ..."
أجابته رغد بسخرية " وهل يجب ان اقدم لك جزيل الشكر والعرفان على ما فعلته ... اطمئن يا هذا انا اعرف ان ادافع عن نفسي جيدا ... بمقدوري ان أرد الصفعة الواحدة بعشرا بدلا منها ..."
تأملها بنظراته جيدا من رأسها الى اخمص قدميها وهو يهتف بإعجاب واضح ونظرات جريئة لم تخفى عليها " واضح جدا ..."
أزعجتها نظراته المصوبه نحوها بكل وقاحه فحدثته بغضب مكبوت " اسمعني جيدا ... انا لا أحب امثالك ممن يحاولون ابراز عضلاتهم امام النساء ظنا منهم انه بهذه الطريقة يستطيعون ان يلفتوا نظرهم ويكسبوا إعجابهم ..."
سيف بسخرية " ابرز عضلاتي فقط لكي ألفت أنظار النساء ... اطمئني يا آنستي  ... وجودي في اَي مكان هو بحد ذاته مُلفت للأنظار ... حتى لو لم أتحرك من مكاني إنش واحد تجدين الأنظار تتخذ طريقها الي والإعجاب يتهافت من حولي ..."
اغاظها غروره وثقته العمياء بنفسه بشده ... همت بالرد عليه الا ان يد كريستين التي امتدت وهي تضغط على ذراعها أوقفتها عن الرد ...
كانت كريستين تراقب الموقف بين رغد وسيف بحماس كبير ... ما بين رجولة سيف الطاغيه وجرأة رغد هناك شيء مميز جعلها تراقبهم باستمتاع ... الا ان حديث سيف الأخير جعلها تسارع فورا في إنقاذ الموقف الذي سوف يتحول الى صراع محتدم بينها ...
كريستين وهي تبتسم بتوتر موجهه حديثها الى رغد " يكفي يا رغد ... لقد تأخرنا كثيرا ويجب ان نذهب ..."
حملت حقيبتها وحقيبة رغد التي كانت واقفه تنظر الى سيف بتحدي من ان يفتح فمه بكلمة واحده بينما يقابل هو نظراتها ببرود تام ...
قبضت كريستين على ذراعها وهي تجرها بقوة متجهه نحو باب الخروج وما ان وصلت اليها حتى وجدت النادل يهتف بها قائلا " آنستي ... الحساب ..."
ضربت كريستين على رأسها بكف يدها وهي تهتف قائلة " اوووه كيف نسيت ... اعتذر بشده "
ثم اخرجت من حقيبتها بضعة نقود أعطتها للنادل وهي تقول " تفضل ... هذا يكفي الحساب ويتبقى منه قليلا خذه لك ... واعتذر مرة اخرى منك ..."
هز النادل رأسه بهدوء وهو يقول " لا داعي للاعتذار سيدتي ..."
ابتسمت له كريستين وهي تخرج من المطعم تجر رغد ورائها ... بينما في داخل المطعم عاد سيف مرة اخرى الى طاولته وعقله ما زال يفكر في الفتاة الثائرة الأشبه بنمرة متوحشة خصوصا بعينيها الخضرواتين الناريتين ...
كريستيان وهو يقول " تبدو جريئة جدا وقويه ... ماذا قالت لك ... تصرفك كان رجولي وبشده ... احييك عليه ..."
تطلع اليه سيف بسخرية وهو يقول " لم تقل شيئا مهما "
" انها موظفه لدي ..."
سيف بعدم تصديق " موظفة لديك ... حقا ..."
هز كريستيان رأسه مؤكدا على كلامه وهو يقول " نعم ... تعمل مهندسة في شركتي ... في البداية لم أتعرف عليها ... لكن ميزتها بعدها عن طريق صاحبتها الشقراء ... هي الاخرى تعمل لدي ..."
حمل سيف كوب قهوته وهو يبتسم بخبث فيبدو ان أيامه القادمة سوف تكون مثيرة بوجود تلك الفتاة الثائرة التي لفتت انتباهه في دقائق قليلة ...

الشيطان حينما يعشق ( الجزء الاول من سلسلة شياطين العشق ) Where stories live. Discover now