الفصل السابع عشر

19.4K 567 20
                                    


ولج سيف داخل غرفته ... خلع سترته ورماها على سريره باهمال ... تقدم من المرأة وهو يفك أزرار قميصه ... توقف للحظه عما يفعله وهو يتذكر هاتفه وإذا ما كان قد جلبه معه ام لا ... بحث داخل جيب سترته الا انه لم يجده وقد تأكد حدسه فهو قد نساه هناك في شقة رغد ... زفر بغضب فهو مضطر الان ان يذهب هناك مره اخرى لجلبه وهو لا يرغب نهائيا ان يرى رغد الان بعد ما حدث بينهماا منذ قليل ...
حمل سترته وارتداها مره اخرى ثم اتجه خارج الغرفه صافقا الباب خلفه بعصبيه ... هبط درجات السلم متوجها نحو الباب الخارجي فوجد معتز امامه والذي سأله بتعجب " الى اين ؟..."
اجابه سيف بجديه " نسيت هاتفي في شقة رغد ... سأذهب لأخذه ..."
هز معتز رأسه بتفهم ثم صعد نحو غرفته الخاصه به في القصر بينما ذهب سيف الى شقة رغد ...
بعد حوالي ثلث ساعة وصل سيف الى المكان المطلوب ... هبط من سيارته واتجه الى الشقه ... فتح الباب وولج الى الداخل فوجد هاتفه في نفس المكان الذي تركه فيه موضوعا على الطاوله الزجاجية الموجوده في غرفة الجلوس ... اخذه من مكانه وقرر الخروج مره اخرى الا انه تراجع عن هذا وقد تولدت بداخله رغبه لرؤيتها والقاء نظره عليها فهي كانت منهاره للغايه بعدما حدث بينهما هذه الليله ...
ولج داخل الغرفة خاصتها ... بحث عنها بعينيه لكنه لم يجدها ... استغرب هذا كثيرا فأين قد تكون ذهبت في وقت كهذا ؟...
خطر في باله للحظه انها تركت الشقه وهربت الا انه سرعان ما استبعد هذا الاحتمال فهي لا تملك جواز سفر اضافه الا انها لا تعرف احد هنا قد تذهب اليه ...
ذهب ببصره ناحية الحمام فشك انها قد تكون في الداخل ... اتجه الى هناك وطرق على الباب المغلق عدة مرات الا انه لم يجد جواب ...
فتح الباب وولج الى الداخل ثم تسمر في مكانه بعدما رأه...
اعترته الصدمه للحظات وهو يتطلع الى المنظر الماثل امامه ... رغد متمدده على الارضيه بنصف جلسة رأسها مائل على الحائط الذي بجانبها بينما الدماء تنزف من رسغها...
آفاق من صدمته بعد لحظات ثم ركض اتجاهها وهو يردد اسمها بلهفه ...
جس نبضها بيده فلم يشعر باي شيء يدل على وجود الحياة فيها ...
حملها فورا واتجه بها ناحية اقرب مشفى ...
******************************
كانت جالسه على السرير تحتضن جسدها الذي يلفه غطاء السرير بقوه تبكي بانهيار بينما كان هو واقفا موليا اياها ظهره يرتدي ملابسه ببرود تام غير عابئ للجريمه المشينه التي ارتكبها منذ لحظات ...
أغلق اخر زر في قميصه ثم استدار نحوها وهو يرمقها بنظرات هازئه ... اقترب منها قليلا ثم حدثها بنبرة جديه " يكفي بكاء ... لقد حدث ما حدث ... لن تستفيدي شيء مما تفعلينه ..."
رفعت عينيها الحمراوتين نحوه ثم حدثته من بين دموعها قائله بكره " انت حقا شخص حقير ... لم أتوقع يوما ان تكون حقيرا وسافل لهذه الدرجه ... لم أتوقع هذا ابدا ..."
" ماذا توقعت اذا ؟..." سألها بسخريه بينما اجابته هي بمراره " كنت أظنك رجل شهم ... خاصة بعد ما فعلته معي ... لكن اتضح لي العكس ... لقد خدعتني بشهامتك المزعومه ..."
" اخر من يتحدث عن الخداع انت يا يارا ... فانت أستاذه فيه ... "
ثم اقترب منها اكثر حتى اصبح وجهه يقابل وجهها ثم حدثها قائلا " انت اصريتي على عنادك يا يارا ... كنت تعرفين جيدا انني لن اتركك حتى أاخذ منك ما اريد ... ماذا كان سيحدث مثلا لو فعلتي هذا برضاك ... "
انقضت عليه يارا فجأة وهي تمسك بتلابيب قميصه وتصرخ بهيستريا " سوف أقتلك ... سوف ادمرك يا قصي ... اللعنه عليك لما فعلت هذا ... " ظلت تضربه بقبضه يدها وتصرخ به متوعده له وهي ما زالت ممسكه به حتى دفعها عنه وهو يزمجر بها غاضبا " اخرسي ... كم مره علي ان اقول لك لا تتجاوزي حدودك معي ... " ثم قبض على فكها بين يديه وهو يقول " هل كنت تظنين انني سوف اتركك بهذه السهوله بعد خيانتك وخداعك لي ... ما فعلته معك هو جزاء خيانتك هذه يا انسه ... انت تستحقين هذا ... فكفي عن هذه التصرفات الغبيه وارضي بعقابك وتقبليه ..."
ابتعد عنها بعد كلماته الاخيره ثم هب خارجا من الغرفه بينما نهضت يارا من السرير وهي ما زالت ممكسه بالغطاء الذي يلف جسدها تصرخ به بعصبيه " سوف تندم يا قصي ... سوف تندم كثيرا ... لن أسامحك ابدا على ما فعلته ... سوف اخذ حقي منك كاملا ... لن ارتاح حتى ارى هلاكك امام عيني وعلى يدي " ثم وقعت على الارض بعدها وبدأت تبكي وتنتحب بقوه ...
بعد فتره نهضت من مكانها وهي ما زالت تلف جسدها بذلك الغطاء ثم اتجهت ناحية الحمام ...

الشيطان حينما يعشق ( الجزء الاول من سلسلة شياطين العشق ) Where stories live. Discover now