خيالي الحقيقي

Da yaso15

41.4K 4.3K 9.1K

يقولون بين الخيال و الحقيقة حاجز رقيق،شعرة تفصل بينهم. و لكن لو لم يكونان مختلطان لما وجد الإنسان فخيال الطفو... Altro

خيالي الحقيقي
1-ماضي
2-اللقاء
3-لقد وجدتك
4-الأمان
5- الإقتراب
6-الضياع
7-نبضة
8-أنا هنا
9-الدوامة
10-زيدني وجعا
Note
11-الوهم
12-الصداقة
13-التوقيت
14-فراق
15-البديل
16-و يبقى الأمل
17-تشتت
18-إختيار
20-العشق
21-الجنون
22-إثباث
23-الحرب
24-إتهام
25-البداية
Note
26-التضحية
watty 2016
27-العزلة
28-وَحشة

19-لا شعور

843 98 189
Da yaso15

كانت مستلقية على مخدعها محدقةً بسقف الغرفة كعادتها لتسلي ليلها.

و لكن تلك المرة كادت جمجمتها أن تنفجر ليس من التفكير بل من الفراغ،لمرتها الأولى تشعر بلا شيء.

تريد البكاء و لا تستطيع تكاد تختنق و لا يوجد سبيل ،و رغم ذلك صامدة كجسد محنط هشمته السنين.

تقلب نايل في نومه لتتفتح عينيه عليها يبتسم كعادته عندما يرى وجهها .

"أأنت بخير؟"سأل بقلق فرغم عادته أن يراها هكذا كل يوم إلا أن قلبه تلك المرة لو يكن مطمئن.

"أتعلم لأول مرة لا أشعر بنفسي و أنا بجوارك،جسدي معك و روحي بمكان أخر،أحبك و لكن عقلي مشغول عنك"

"أرجوكي آنجل لقد اعتذرت لك ألف مرة "أغلق عينيه بألم و هو يترجاها كمحب ينتظر ان تطل حبيبته و لو مرة تحت سماء الدجى.

"المشكلة ليست بالإعتذار بل في الإطمئنان"

عقد حاجبيه و عض شفتيه غاضباً و هو يعترض"كل ذلك بسببه"

"لا نايل..لا و لكن أتعتقد أنني السبب فيما حصل لستيفانيا"

"ما الذي يجعلك تذكرين تلك الحادثة"عقد حاجبيه متعجباً.

"أعتقد أنني السبب في دخولها مشفى الأمراض العقلية"

***********
"آنجل ..آنجل"كان هذا الصوت يصرخ في أذنها لتستيقظ خائفة من فوق مكتبها ليشل جسدها.

تبتسم تايلور و هي تمسك يدها لتعود الطاقة لجسدها"أسفة و لكن إنه العمل"

تومئ لها آنجل و تأخذ دفترها استعداداً لبدء حكاية جديدة مع مريضها.

"أيمكن ان أرى جو؟"طلبت تايلور بحرج لتقلب آنجل عينيها فهي تطلب منها ذلك من أن عرفت بهوية المريض.

اومأت لها و هي متهكمة و لا تريد و لكن في النهاية إنها صديقتها.

تقدموا لداخل غرفة المريض ليبتسم فور رؤيته لتايلور و تبتسم الأخرى له.

"حسنا يكفي نظرات لحد الأن أيمكن أن نكمل"قالتها آنجل بغضب لتتسع ابتسامة المريض أكثر،لتبدأ حكاية جديدة.

بلا شعور أنا ،نصف لك و نصف عليك.

-----------------------------
و في حكاية المريض..كانت آنجل تجلس و ركبتاها تهتز،أصابعها تلتف على نفسها،تكاد تموت قلقاً.

خرج جد نايل من غرفته عاقداً لحاجبيه بغضب"ماذا فعلتي له بحق الإلاه،ألم أخبرك ان تبتعدي عنه"

صرخ فيها لتلمع عيونها ألماً"لم أقدر من الصعب أن أراه يتألم و أسكت"

"و الأن ماذا لا يتألم"هاج فيها لتسقط هي و تغطي وجهها بكفتيها باكيةً.

"من الصعب أن تفهمني ،من الصعب أن أقف بلا شعور أمامه هكذا ببساطة "

ينزل ليصبح في مستواها،مسك ذقنها بخفة ليقول"أتظنين أن نايل الوحيد الذي أحب فينا ،في عالمنا كثير منا رأى الحب الفرق أننا ننسى و لكن نايل لم ينسى لأنك ظللتي متذكرةً"

رفعت رأسها نحوه لتسأله و عيناها تحاوطها قطرات دمع صغيرة"أحببت من قبل؟"

"فتاة صغيرة و لكن دق لها قلبي المعدوم عندما ماتت أمامي"أجابها لتمسح عينيها لتكمل.

"و ماذا فعلت؟"

"تناسيت و أصبحت السيد،أخترت اللاشعور"

سقطت آنجل قبل حتى أن تسأله و لما هو لم ينسى و لكن نوبة نوم اخرى تمكنت منها، ليلتفت الجد نحو هذا النداء ليتمتم نحو ذلك الشاب الواقف امامه.

"نايل"

قد تراني بلا شعور،هذا فقط لأنك كل ما أشعر به.

------------------------------
ألقى نيكولاس نفسه على ذلك المقعد بتعب،رمى سلسلة مفاتيحه ،يمسح على جبهته من أثر الصداع.

يغلق عينيه بملل و هو يلمح جوانا التي تتقدم نحوه،يتجاهل صراخها و كلامها المسموم.

كل ما كان يفكر فيه كيف كان من الممكن أن يكون شكل ابنه،لكان الأن في على الأقل في السادسة عشر.

بقدر ما كان بداخله من الغضب ،إلا انه لم يستطع أن يعاتبها عندما أخبرته أنها اجهضته.

و قتها فقط علم مقدار حقاراته،يعلم جيدا أنها لم تتمنى في حياتها سوى طفل و ربما هذا الذي كان السبب في بعده عنها.

حقير باع قلبه و جسده لزوجة صديقه،و لكن السؤال هل حقاً أحب جوانا؟!

"لما لا تجيبني؟"صرخت عليه ليفتح عينيه بهدوء.

"لنعود لنيويورك"

"و آنجل؟"تمتمت بهدوء حزين ففي النهاية الأم..أم.

"أعتقد أن شر هذه المرة عليه أن ينسحب من طريق الخير"

رحلوا و بلا شعور نظن،رحلوا و بلا قلب نحن،قد يكونوا مخطئين و لكنهم ليسوا سيئين.

------------------------------
و في حكاية مريضنا..حيث كانت آنجل مستلقية في غرفة زرقاء ،تتفتح عينيها لتنهض من سباتها.

تدرك أن هناك ذراع تحاوطها ،تنتفض جالسة فوق السرير لتصرخ.

"نايل..هل أنت بخير"تعانقه قلقة لتستمع لقهقهته.

"أأنت بخير؟"ابتعدت و اومأت له ،يرد لها إبتسامة كبيرة مجيب.

"إذاً أنا بخير"تبتسم بسعادة و قد إنهالت عليه بالأسئلة.

"إذا سامحتني ؟و هل أنت الأن تتذكرني او تتذكر اي شيء"قالتها و هي تغلق عينيها اليسرى بشك.

"انا لم أغضب منك دعينا نركل الماضي"قالها لتستقم هي و تبدأ بالقفز فوق السرير و هي تصرخ.

"سامحني..سامحني"

كان يبتسم وهو يراقبها،ابتسامته تتسع شيئا فشيئا،ادرك وقتها أهمية اللحظة ،لذلك قرر أن تكون هي اللحظة.

وقف أمامها،امسكها من كتفيها لتتوقف ،ابتسم بخبث ليميل برأسه على شفتيها،كان يقبلها و هي صامتة تخاف أن يختفي أو أن يسقط أمامها كالعادة.

و لكن لم يحدث أي شيء،ابتسمت و هي تبادله كانت تريه شوقها فيريها حبه،و هل ستصدقوني إذ اخبرتكم أن وقتها توقفوا عن الشعور.

عالم أخر حلقت فيه شفتيهم ،و على نغامات بحيرة البجع كانت تتراقص،يذوقها من عبقه و تذوقه من رحيقها.

كم مضى؟لا أعلم فمازالت تلك العصفورتان تحتك أجنحتهما سويا ،تطير معاً ،و تسقط معاً على رنين هاتف آنجل المرتكز في جيبها.

للمرة الثانية تلعن الهواتف الذكية ،ابتسم لها لتحمر وجنتيها خجلاً لتجيب.

"مرحباً..حسناً سأتي حالاً"انهت المكالمة بحاجبين معقودان.

"أهناك مشكله"سألها بقلق لتومئ له.

"ستيفانيا في قسم الشرطى"

على جناحيك أفقد الشعور،و بدونك أنا بلا شعور.

--------------------------
"هل رأيتها و هي تضربها؟"سأل ذلك الشرطي و هو يدقدق بقلمه على حافة المكتب.

"لا،لقد رأيت فقط كما قلت لك كانت تجلس بجوارها و الأخرى دمائها تسيل فتصلت بكم"قالها جيمس بثقة ليحرك الشرطي رأسه متفهماً و يشير له بالذهاب.

يخرج ليراها أمامه تسير بخطواتها التي كالأنغام في رأسه ،يبتسم بخفة تتلاشى مع رؤية صديقه بجوارها ،يضحك بداخله على تلك المياه التي عادت لمجراها.

"مرحبا جيمس،انا أسف على ما بدر مني"قالها نايل ببعض الأسف و هو يربت على كتفه،و لكن سعادته بأن محبوته بجواره كانت مفضوحة حقاً.

يومئ له جيمس و يرحل سريعاً قبل أن تنطق آنجل بحرف حتى،يتجنبها حتى لا يخرج قلبه بين يديها و يفضحه بضجيجه.

يستمر التحقيق مع أم ستيفانيا السيدة لورين،و التي كانت قلقة جداً خصوصاً بعد علمها أن ستيفانيا ترفض الحديث .

كانت آنجل تحاول تهدئتها حتى تم إستدعائها.

دخلت إلى ذلك المكتب و الذي يعم فيه الهدوء حتى أن صوت حركة بندول الساعة كان واضحاً جدا.

جلست على كرسي أمام ستيفانيا التي كانت صامةً تحدق في الفراغ.

"حسناً أنسة آنجل لقد اخبرتنا السيدة لورين أن ستيفانيا كانت في طريقها إليك،عقدت حاجبيها لتجيب.

"انا لم أكن أعلم بقدومها حتى أنني.."قاطعها صراخ ستيفانيا لترى تلك الملامح الغاضبة التي تشع من وجهها.

"كان من المفترض أن تموتي أنتي"قالتها ليبتسم الشرطي بجانبية لتتأكد له شكوكه و تعود الأخرى لصمتها.

"في التحقيقات السابقة ذكر أنك رأيتي السفاح يا أنسة"

ابتلعت آنجل ريقها "نعم و لكن لم أرى وجهه "قالتها ثم نظرت نحو ساقي ستيفانيا، لتراها ترتدي نفس الحذاء الذي رأته به بنفس الأحرف المنقوشة عليه .

"لقد كان يرتدي هذا الحذاء"أشارت نحو قدمي ستيفانيا .

"امتأكدة؟"ابتلعت ريقها لتجيبه بصعوبة.

"نعم نفس الحذاء لأن النقش يدوي" .

"إذا أتتهمين ستيفانيا بأنها سفاحة دبلن"

نظرت آنجل نحو ستيفانيا بشعور بين شفقة و حزن و خوف،سرعان ما تلاشى للا شيء فورما رأت نظرتها الفارغة التي تناديها.

"أظن ذلك"

نطلق كلماتنا فلا نشعر بمن يقيدنا،فنخرج للعنان لتحطمنا الأوهام.

------------------------
كانت تمشي في شارع هنريتا ،يداها في جيوبها و ملامحها متصلبة ،تفكر من المخطئ هي أم كلماتها.

حاوط ذراعه على كتفيها ليبتسم "لا بأس أنت لست مخطئة"

"حقا؟"قالتها و من أعماقها لا تنكر ذنبها ،و في الحقيقة تريد التصديق.

اومأ لها و ركض نحو محل صغير لتعقد هي حاجبيها على تصرفه،تمشي بخطوات معتدلة نحو المحل.

يعود و إبتسامة تعتلي وجهها ليمد نحوها لوح كبير من الشوكولاتة بالبندق.

"تلائم شعرك"قالها لتصطنع الغضب و هي تكتم ضحكتها.

"أتراني أشبه الطعام،أم تراني سمينة لتهاديني به ،لا أحبها"

"أسف حقاً لم أقصد اي من هذا،كما أنني لم اكن أعرف أنك لا تحبيها،ماذا تحبين إذا؟"قالها و قد خاب ظنّه أخذت تضحك لتتصاعد ضحكاتها في الشارع،كمجنونة أطلقت للحرية.

أمسكته من كتفيه لتقترب من خده،كان يبتسم يحلم أحلام وردية ،لتفاجئه بعضة قوية لتركض بعدها صارخة.

"هذا ما أحب"كانت تضحك ليوقفها و يحملها راكضاً بها.

"أنزلني عليا العودة للمنزل"أنزلها ليتمتم.

"ليس الأن ابقي لساعة فقط"لم تستطع الرفض فكما كانت تفكر ،كيف لك أن ترى جنة على الأرض و تتركها ،تنعم و لو للحظة.

يقف أمام محل للزهور ،يتأمل بين الورود و الزهور مفكراً أيتها تليق بها،من فيهم تصف جمالها تتلاءم مع انسيابية جسدها،و لكن لم يجد في مثلها مثيل.

"أيهم تفضلين؟"سألها بحيرة لتقهقه بخفة.

"أفضلك أنت"ابتسم ليجيب"إذا اللافندر يليق بك"

بلا شعور أكون معك فالسعادة لا تصفني،جمال اللحظة لا يكفي معك،فشعورنا ليس له مكان في عالمنا.

-------------------------------
" سيدي لم يحدث حتى الأن أي حادثة مشابهة"اومأ له و هو يلاعب ساقاه في الهواء،فقد كانوا حرفياً يجلسون على إرتفاع خمس مئة قدم.

و المفاجأة انهم يجلسون عالهواء.

"حسنا جيد"أجابه السيد و هو ينظر نحو السماء بحزن.

"أيها السيد أصحيح أنه دق قلبك المعدوم " سأل الفتى ذي البذلة السوداء بقلق عن كونه تلفظ بالخطأ.

فقد تغيرت ملامح الجد و لكنها عادت و ارتخت.

"نعم و لكن الفتاة لم تمت،كانت جميلة و عيناها فسدقية كتلك الفتاة ،كانت لعينيها بريق خاص كانت جميلة بشعرها الفحمي و لطيفة كطفلة بريئة".

"و لكن قلبها مات ،مات عندما إكتشفت أن كل من أباها و أمها يخون الأخر،وقتها مات قلبها و تغير حالها و تناست صديقها الخيالي ،هنا دق قلبي المعدوم"

"أحقا دق قلبك ،إذا أين قلوبنا"سأله ذلك الفتى بتعجب و هو يراقب الطائرات تمر من جواره كسيارة عبرت طريق من أمامك.

"لا تصدق كلام البشر-بلا قلب إذا بلا حب-لأن حبنا كبير فهو لا يتسع لقلب بحجم قبضة اليد،يتخطى الحب مراحل لا تتخيلها ،لذلك حب نايل دمره لأن الفتاة لم تنسى"

"سيدي أيمكن أن اسألك سؤال؟"قالها بفضول و هو يراقب نظراته الحزينة و تلك الكريستالة في طرف عينه.

اومأ لها الجد ليتشجع الفتى"ما هو اسم الفتاة التي دق قلبك المعدوم نحوها؟"

ابتسم الجد بحزن ليجيب.

"جوانا"

---------------------------------
و في حياة الواقع ..صرخت آنجل و تايلور متعجب.

"إذا جوانا كان لها صديق خيالي أيضاً"ضحك المريض على حماسهم .

ينظر نحو تلك النافذة ليتمتم"بلا شعور يكون الحب ،و بلا شعور يكون الكره و لكل شعور بداية،و لكل لا شعور قصة لا نهاية لها"

وقفت آنجل فقد لمحت ما لفت نظرها ،كتاب صغير بنفسجي اللون ،ما إن امسكته حتى صرخ عليها.

"أتركيه "زاد فضولها لتسحبه منه لتقرأ ما يفاجئها على مقدمة الكتاب.

"مذكرات آنجل ماري"

____________________________
نهاية البارت

ازيكم؟معلش متاخرة النت وحش..😂😂😂اخبار البارت معاكم مفهوم تمام ..حد عنده انتقاد متتكسفوش.

ها تتوقعوا نايل هيحصله ايه؟

و مستر مريض جاب مذكرات انجل منين؟البارت العشرين خلاص هان مستعدين.

ستيفانيا هيجرالها ايه و هل يا ترى انجل غلطانة؟

جوانا السيد كان صديقها؟بس المهم لكل عديم قلب قصة...

حب انجل و نايل ممكن يحصلوا ايييه؟؟؟

بجد يا ريت تقروا القصة ده moon murder بجد تحفة و فكرتها هتلقوها مختلفة.

هي لي البنت العسولة ده reem_tarek_1D

و اخيرا سعادتي لا توصف لاني معاكم..بحبكم واحد واحد سلاموووز.

Vote + Comment = :-)

Continua a leggere

Ti piacerà anche

169K 11.2K 31
كيف ستستطيع ڤينيوس الطبيبه النفسيه والتى تعانى من رهاب المثليين التعامل مع الشاب الشاذ جيون جونغكوك وحبيبه كيم تايهيونغ -𝑉𝒆𝑛𝒊𝑢𝑠 𝐴𝑙𝑒𝑥𝑎𝑛𝑑�...
18.5K 343 3
كِتاب سيَعرض العدِيد منَ الونْشوت'ز البذِيئة لجيكُوك ، يتمحْور نوعًا مَا حوْل الجِنس وَ العَديد مِن الوَضعيات ؟ إنْ كُنت مهتمًا تفضّل ! - جِيميني بُو...
156K 4.9K 26
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...
244K 9.5K 22
"انه لشيءٌ لطيف أنني استطعت جعلك تضحك وسط ممارسة الجنس تايهيونغ" BL NOVEL TAEKOOK TOP JK ©All rights belong to @vkoo__k_