ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ما...

By roilqo12

2.7M 45.6K 10.8K

انستقرام rwiloq لا أُبيح أقتِباسها أبدًا More

التعريف ✨
الجزء 3
الجزء 1
الجزء 2
الجزء 4
الجزء 5
الجزء 6
الجزء 7
الجزء 8
الجزء 9
الجزء 10
الجزء 11
الجزء 12
الجزء 13
الجزء 14
الجزء 15
الجزء 16
الجزء 17
الجزء 18
الجزء 19
الجزء 20
الجزء 21
الجزء 22
الجزء 23
الجزء 24
الجزء 25
الجزء 26
الجزء 27
الجزء 28
الجزء 29
الجزء 30
الجزء 31
الجزء 32
الجزء 33
الجزء 34
الجزء 35
الجزء 36
الجزء 37
الجزء 38
الجزء 39
الجزء 40
الجزء 41
الجزء 42
الجزء 43
الجزء 44
الجزء 45
الجزء 47
الجزء 46
الجزء 48
الجزء 49
الجزء 50
الجزء 51
الجزء 52
الجزء 53
الجزء 54
الجزء55
الجزء 56
الجزء 57
الجزء 58
الجزء 59
الجزء 60
الجزء 61
الجزء 62
الجزء 63
الجزء 64
الجزء 65
الجزء 66
الجزء 67
الجزء 68
الجزء 69
الجزء 70
الجزء 71
الجزء 72
الجزء 73
*النهاية*

لم ننتهي بعد ؟

34.5K 484 183
By roilqo12

-
-
-
نزل من سيارته وفتح باب بيته ، وسرعان ما أبتسم بأتساع ، ونبض قلبه بشكل مُستحيل من لمحها بالحديقه ، واقفة وواقفة جنبها "هِبه" وعلى الثيّل عندها مُهاب يلعب بألعابه ، عض شفته ياخذ نفس من أعماق قلبه من ألتفت هي له ، تبتسم بشكل هلك له قلبه ، من تأمل قِصر فستانها ولونه الزيتي مثل ماهي تحب ، شعرها اللي يداعبه الهوى ، وكيف هي تحاول تبعده عنها ؛ سعود
سكن ثغرة لثواني وجبر الخطوة لها ، مايحسّ رجوله من ثقل الخطوة ، مايتحمّل مدامه بيشوف هالمنظر طول سنينه طول ماهو راجع من تعب دوامه ، أبتسمت هبة تصرخ من لمحته : بابا !
أرتمت بحضنه وأبتسم يقبّل خدّها لأكثر من مره ، لف بنظرة لوِدّ اللي رتبت سؤال وحيد ؛ كيف الدوام ؟
أبتسم لثواني وخجلت هي من نظرته تشتت نظرها عنه ، ورفع هو أصبعه لدقنها يرجع ملامحها له ، وقبّل دقنها لثواني طويـلة : ولو أنه بدونك لكن ماعليه
أبتسمت هي يزيد خجلها وسكنت ملامح  هبة لثواني من تمتمت أمها : طول اليوم كنت أنتظرك
رجع شعرها خلف أذنها ، يضايقه لأنه يغطي ملامحها : شوق؟
ضحكت هي تهز راسها بالإيجاب ؛ شوق ووِدّ
رجع يبتسم من جديد ، ولف  بنظرة لمُهاب اللي كان مُنسجم يلعبّ بسياراته : مُهاب
رفع نظرة له ، ووقف من أستوعب وجود أبوه ؛ يبه!
أبتسم سعود من تقدم مُهاب له ياخذه بحضنه ، يمينه هبة ويسارة مُهاب ؛ مو ثقيلين عليك ؟
هز راسه بالنفي ؛ كل ثقيل يخفّ إذا صار منك
-
مرّ شتاء وصيف ومرت فصول أكثر حايرة بين القلوب ، تذوّب جليد وتبني مسافة ، تجمع بين قلبين وتهد جبال ماكانت تنهد ولا كان فيه أمل تنّهد ، مرت يكبر فيها مُهاب سبع سنوات ، تنور حياتهم بعده هبة يلي طال تمنيها بعد سنتين من جيّة مُهاب ، تنور حياتهم "رُسل" بنفس السنة يلي جت فيها هبة يتشاركون الحب ، كبرت هبة وكبرت معاها رُسل يصيروا أقرب قلبين لبعض مثل أمهاتهم ، أنهد الجبل يلي كان على ظهر "عبدالرحمن" أنهد وصار أقرب لعياله ، العمر يمشي والحياة ماتدوم ، كبرت بيان تشارك أمها حُب القراءة تشاركها حُب الفصاحة وصارت لُغتها "فصحى" ، مرّ الخريف على قلب غيّث ينزاح حزنه مثل ما تنزاح الأوراق الباهتة من الأشجار يبقى قلبه له لوحدة وللطيران ومر الخريف على قلب سعد مثله يتخلى عن حلم مراهقته يكمّل حياته مع اللي أختارها له القدر " إيلان" ، مر الربيع يُزهر بقلب ليث ويعيشّة ثلاث سنوات ماكان يحلم فيها مع "وجد" بدون زواج فقط أرتبطت الأسماء لحد ماتنتهي هي من دراستها ، مر الشتاء على قلب تالا تتدفى من بردة بحضن أيهم ، تعيّش وسط نيران حُبه يلي صار يتغنى به ولا يخجل قدّام سُلطان وقدّام الكل ، سُلطان بكرها يلي مهما بيّنت الحب له ماتوفيه كان هو السبب بكل صبرها السبب بكل سعادة تعيشها كبّر يصير بار فيها وبأيهم تفتخر بكونه أبن لها ، مرّ الصيف وماذوّب حُب فراس لحنين مرّ يحترق فيه من حُبه يلي صار ينشره للعالم عن طريق "كُتبه" وأخر أصداراته كانت عنها ماتوقف سطورة معها ولا تنتهي خصوصًا من نوّرت حياتهم "حنان" يتغنون بمشاعرهم بأسمها يوّصف كل حبهم ، مر الصيف يتضاد مع براكين حُب نايف يلي صارت تتفجر كل سنه ، من ينور حياته مولود جديد لحد ماصاروا ثلاثة ، بنتين ياخذون قوة لتين ، وولد ياخذ صبر نايف "تالين ، وريّف ، تيّم " ، مر الصيف وذوب جليد هالمرة ، ذوّب الجليد يلي كان بين غيداء وإيهاب وتوثق حبهم عن طريق بنتهم " رَزان" ، مرّ فصل جديد على فارس ورولا ، فصل تختلط فيه كل المشاعر يلي ماعهدوها ، تختلط بأشياء أكبر ، تشاركت كل هالفصول بقلب مُهند يلي كان يستغل أوقات دوامه بتأملها لأنها تشاركة فيها ، كانت هالمشاعر تتخالط بالمثل عند بندر ودكتورته يلي ولّعت ضلوع صدرة من أول لقاء اللي صارت الأحب لقلبه وقلب أمه بالمثل يشاركون هالحب مع تؤامهم اللي مايتشابه  "هند ، وسند ".

-

~الكوخ
عضت شفتها ماتتحمل ؛ ياربي يارب ياحبيبي أحفظ قلبي ، هذا وسو هذا وسو ياماما !!
أخذت جوالها تصور بنتها ماتتحمل منظرها كيف كانت جالسة على الأرض وقدّامها جدارهم اللي يتزيّن برسمتها ، من كان بين كفوفها الفُرشاة تلوّن رغم خلوّها من الألوان ومن كانت تبتسم للكاميرا ؛ شوفي وِدّ مو بس بنتك تورث الدلال منك ! حتى رُسلي صارت فنانة مثل أمها ، وعسى تلقى واحد مثل أبوها
ضحك سلمان من خلفها ونزل كوبه على الطاولة يتقدم لهم ينحني عند مكان جلوسهم ؛ طبيعي ماراح تلقى لكن أنتِ أدعي بكل وتر تصلينه
رفعت حاجبها لوهله ، ولفت بنظرها له ؛ الثقة مو بمحلها  صدقني
ضحك هو يسحبها لحضنه ، يقبّل خدّها ؛ وش كنتي تقولين ؟
تنحنحت تعدل شعرها ؛ رسل
مازادت على حروفها حرف وأبتسم هو لأنها ضيعّت ؛ رسل أيوه ؟
تنحنحت تحاول تبعد عنه لكنه رجعها لحضنه ؛ قولي
بلعت ريقها لثواني ؛ كنت أقول حنيت للبنات بكلمهم بشوف وين نطلع
أنهت جُملتها ووقفت بسرعة ماتتركه يستوعب ، وهز راسه بأسى يلف بنظرة لرسل ، اللي كانت بعالم بعيد عن عالمهم ؛ تشوفين زهرتي المُزهرة وش تسوي ؟
ضحك مباشرة من سمع صوتها الغاضب من بعيد ؛ لاتسميني بهالوصف ترى صار واضح !
قبّل خدّ رسل ووقف بعدها ياخذ كوبه من على الطاولة ، وثغرة ماسكنّ أبد ، تكى على الطاولة يتأملها من بعيد ؛ وش الواضح ! أنتِ مو زهرتي ؟
تركت تيشيرتها على السرير وركزت بنظرها وسط عينه وتمتمت بسخرية ؛ طيب بلاش وصف مُزهرة لأن شعرك مُزهر مثل شعري
ضحك هو مايتحمل وأخذ نفس يحاول يخففّ شعورة لأنه مثل العادة يوصل معها لشعور أعلى من شعورة بكل لحظاته ؛ كيف فهمتيها ؟
عدلت كتفها بغرور ؛ مافيه شيء صعب عليّ
هز راسه بالإيجاب يشرب من قهوته ، وتمتم بهمس مسموع لها وهو هذا اللي يبغاه ؛ أخذتي وقت لكن المهم وصلتي
عضت شفتها بغضب وضحك هو لأنها تدور شيء تضربه فيه ماتمزح ؛ سمعتك والله سمعتك !
سكنت ملامحها وملامحه بنفس الوقت من أنفتح الباب بدون مُقدمات ، لف بنظرة ناحية الباب ، وعدل وقوفه مباشرة يبيّن الإحترام من تمتم عبدالرحمن بسخرية : ماشاءالله أصواتكم باينه من بعيد
توجه سلمان ناحيته يقبّل جبينه ، وجبين سلمى بعدّه ؛ حي الله راعين المحل
أبتسمت سلمى تربت على كتفه ؛ الله يحيّيك وين بنتي ؟
أبتسمت تولين وتوجهت بعجل ناحيتها تحضنها ؛ حنيتي لي ؟ ياعمري ياماما والله حتى أنا حنيّت لك قد الدنيا
أبتسمت سلمى لثواني ، وبعدتها عن حضنها من لمحت رُسل ؛ ما أقصدك أقصد رُسل
وقفت رُسل من سمعت صوت جدتها تصرخ : ميمه !
أبتسمت سلمى تنحني لها وأرتمت رُسل بحضنها تقبّلها ، وعض سلمان شفتّه يحاول يخفي ضحكته ، لأنه يعرف مابترحمه لو ضحك ، منظرها وكيف كانت مذهوله لأن أمها فعلًا توجهت لرُسل تحضنها وتبيّن لها الحنين ؛ بابا ؟
أبتسم عبدالرحمن من نبرتها ومن أن الدموع تجمعت مباشرة بمحاجرها ؛ تعالي
أرتمت بحضنه ، وأبتسم سلمان لأنها "بكت" مباشرة من صارت بحضن عبدالرحمن ، وتمتم عبدالرحمن بذهول ؛ بكت ؟
هز راسه بالإيجاب وتمتم بهمس ؛ كانت بتضربني قبل شوي هذا قدامكم بس
ضحكت سلمى من خلفهم ؛ بنتي ماتبكي غير بحضن أبوها ، ماتنزل دموعها إلا بحضنه هو ، عند غيرة قوية صح ياتولين ؟
ماجاوبتها إنما تمتمت بزعل ؛ بنتك رُسل مو أنا
ضحكت سلمى تهز راسها بالإيجاب تقبّل خدّ رُسل ؛ أي والله بنتي ، وأنا باخذ بنتي معي جهزي شنطتها
أبتسم سلمان يتوجه مباشرة لشنطتها ؛ جاهزة هي أغراض حقت يومين تكفي ولا نزيد؟
ضحكت سلمى لأنها فهمت مقصده -أنه يبغى يجلس مع تولين لوحدهم -وأخذت منه الشنطة ؛ يكفي يلا أجل مع السلامة
بعدت تولين عن حضن عبدالرحمن وحاوط هو أكتافها يقبّل جبينها لثواني وأبتسم لها بعدها ؛ الدموع لانشوفها أضحكي بس
أبتسمت هي تهز راسها بالإيجاب ، ماتعرف ليه بكت ماعندها سبب لكن رغبتها كانت أقوى ، تبعتهم بنظرها لحد ما خرجوا من المكان ، وشتتّ نظرها عن سلمان ماودّها يشوف ملامحها ، وضحك هو يتبعها : وريني وجهك رديّ لي روحي
هزت راسها بالنفي وجلست على السرير : مابوريك شيء بعد عني الحين !
أبتسم غصب يتوجه ناحيتها يجلس جنبها : الحين بس وبعدين عادي توريني ؟
هزت راسها بالنفي وصدّت عنه ، وأبتسم هو يقرّبها له من بعدت : تغارين من بنتك ؟
هزت راسها بالنفي وتمتمت تغيّر الموضوع : بتجهز مامعاي وقت

-

~المزرعة ، بعد بوقت
أبتسمت وِدّ تنزل سلة الفراولة على الطاولة الخشبية وألتفتت بعدها لتولين اللي كانت خلفها ؛ وبكيتي ؟ يوه ياحلوك دموعك جاهزة بآخر فترة الطريق به سيارات ؟
عقدت حواجبها لثواني ماتفهم قصدها ، وأبتسمت وِدّ لأن واضح من ملامحها عدم الفهم ؛  أنتِ حامل ؟
تبدلت ملامحها تمامًا ماقدرت تتحمل ، كانت ملامحها مستغربه من ثواني والحين هي تضحك بجنون ؛ ليش المثال هذا طيب ؟!
أبتسمت وِدّ ترفع كتفها بعدم معرفة ؛ أحب الغرابة ماتدرين ؟
أبتسمت تولين تهز راسها بالنفي وأخذت فراولة من عندها ؛ حرم سعود نستغرب منك شيء ؟ لا ! قولي لي وين مُهاب وهِبة ؟ ماشفتهم اليوم
أبتسمت وِدّ تثبت نظرها على تولين : مع سعود وسلطان
أبتسمت تولين تلف بنظرها لكل مكان حولها ؛ سلطان هنا ! يعني تالا هنا !
هزت راسها بالنفي وكملت ترتيبات الطاولة ؛ سعود جاب سلطان معانا مُهاب يبغاه وهو مايردّه

-

~المطار الدولي
أبتسم بأتساع من حس بيّد تلامس ظهره وتمتم مباشرة لأنه يعرف هالحركه من مين ؛ حتى والسنين مرت ماتترك هالحركة؟
أبتسم سامي يهز راسه بالإيجاب يحاوط كتفه ؛ مرت سنين وأسمك ماتغير ، تبغى تتغير أطباعي؟ مُستحيل
ضحك غيث يهز راسه بالإيجاب ؛ ماعندي شك ، عشاء الليلة عندي ؟
أبتسم سامي يلف بنظرة لغيث لثواني ، وضحك غيث مباشرة لأنه فهم من نظرته أن ودّه يجي لكنه يخجل لأنه يقضي أكثر أيامه عندهم ؛ لاتحس بالثقل ، يعدونك ولدهم
توسع مبسمه بشكل أكبر وعدل شنطة الظهر يعجل بخطواته ؛ بسرعه لانتأخر على عشاء خالتي هيفاء
رفع حاجبه بذهول لأنه بدأ يمون ؛ قلت يعدونك ولدهم ماقلت أنت ولدهم !
ضحك سامي يحاوط كتفه يمشون سوا ؛ صرت صرت وأنتهينا

-
~بيت أيهم
رجّعت تالا شعرها خلف أذنها ، وأبتسمت تتأمل تفاصيلها من بعيد ، وذاب قلبّها من دخل هو ، تتصلب حركته قدّام الباب وأنظارة عليها ضيّع وش كان جاي له وتموت هي خجل من نظراته ؛ سديم نايمه ؟
أبتسمت تالا تلف بنظرها لها كانت نايمة على سريرهم وحوالينها مخدات ؛ أيه صار لها مدة من نامت
أبتسم أيهم لثواني ، يقفل الباب وتقدم لها يتحسس حاجبه لثواني ، وأبتسم قلبها لأنها تفهم هالحركة منه ، وتفهم أنه مايتحسس جبينة ويتصدد بهالشكل إلا وعندة نيه : أيهم !
ماقدرت تكمل كلامها من حست يدّه تحاوط خصرها ، من حسّت دقنه يلامس جبينها ، وأبتسمت من قبّلها يذوّب قلبها ، أعتدل بعد ثواني تصير ملامحها واضحة له وباقي هي تغرق وسط حضنه : خطواتي زادت ياتالا
أبتسمت هي تهز راسها بالإيجاب ، تثبت راسها على صدرة : مع كل خطوة تخطيها ، ينلمس قلبي من يدّك
أبتسم لثواني ، يتنهد ورفع يدّه يلعب بأطراف شعرها من خلف ظهرها : أيهم تعرف ؟
هز راسه بالنفي ، وهمست هي : أحبك بكل الفصول الأربعة
أبتسم لثواني ، لأن كل فصل يحكي مشاعر ، ولأنها هي جمعت كل هالمشاعر تحبه فيهم : يقولون العمر ضايع ، كيف لو دروا أن عمري معك ؟
أبتسمت لثواني تعضّ شفتها بخجل لأن هو عبّر مثلها وأكثر ، لأنه هو يحكي أن العمر مايضيع جنبها ...

-
~ بيت نايف
أبتسمت وريّف تصرخ بحماس : يلا ماما يلا وري بابا قوتك يلا !!
ضحكت لتين تهز راسها بالإيجاب ، كانت واقفة مُقابل نايف " يتصارعون" وكان الجمهور عيالهم ، وبلحظة وحدة لحظة أستغفلت فيها لتين نايف ، وضربت أسفل عنقة من الخلف -بمكان حساس- تتشنج الحركة عنده ، ماقدر يتحرك أبدًا ولا أستوعب أساسًا شيء من حاوطت عنقه تنحني معاه على الأرض ، وجلست على وسطّة تجمع كفوفه للأعلى تقيّدهم ، ورفعت راسها بعدها لعيالها تحرّك شعرها مع حركة راسها بغرور : شفتوا أمكم ؟ شفتوا وش سوت؟
هي أستغفلته من كان يعاتب تيّم لأنه ماشجعه مثل وريّف وتالين ، هز تيْم راسه بالنفي : غش ! والله غش !
عقدت حواجبها بذهول تأشر على نايف يلي كان ساكن يتأملها : شوف بنفسك شوف كيف طيحته على الأر..
أنقطعت حروفها بأكملها من أستغفلها هو بالمثل وصار فوقها ، يشدّ كفوفها للأعلى مثل حركتها من ثواني ، وكل هذا صار بلحظة هي ما أستوعبت منها شيء : حتى لو أستغفلتني أنا أول من طيحك الصحون عليك والله مالي دخل !
ضحك بذهول يهز راسه بالنفي : ما ألمسهم
عضت لتين شفتها لثواني ، ترفع نظرها لبناتها وأبتسمت من فهموا قصدها وتوجّهوا مباشرة ناحية أبوهم يحاولون يبعدونه ، وضحك هو لأنهم يحاولون رغم صلابته : لاتحاولين أنتِ وهي ! لاتحاولون
أبتسمت لتين ورفعت قدّمها ترَكل رجلة ، وغصبّ عنه بعد من الآلم ، ووقفت هي تنفض يدينها : الله يهديك ماتفهم
لفت بعدها تعطيه ظهرها بتتوجه للكنبة تجلس عليها ، لكنها شهقت بذهول من صارت فوق كتفه ومن تمتم هو بسخرية : وين بتروحين مني الحين ؟
ضربت ظهرة تحاول تفكّ نفسها من يده يلي كانت تحاوط كل ساقها يقيّدها فوق كتفه ،  وهي أساسًا فقدت الأمل لأنه صعد الدرج يقطع كل سبيل لها ، ورفعت نظرها بعدها لعيالها تبتسم بخفّه : بنتفاهم فوق ونجيكم لاتخافون !

-

~ الليل ، المزرعة
أبتسمت سلمى تتأمل هبة ، ولفت بنظرها لوِدّ يلي كانت جالسة جنبها : وش قال دكتورها ؟
سكنت ملامح وِدّ لثواني تهمس مثل نبرتها : بدت تتحسن وبدت خطواتها تستقيم ، لكن الدكتور بيسافر ومانعرف متى بيرجع سعود يدور غيرة الحين
أبتسمت سلمى تهز راسها بالإيجاب : الله يمدها بالصحة والعافية ويقرّ عينكم بشوف خطواتها تستقيم
أبتسمت وِدّ تهز راسها بالإيجاب ، ولفت بنظرها بعدها لتالين اللي وقفت بنصف الجلسة تقاطع حديث الكل من تمتمت بفخر : تعرفون ماما وبابا كانوا يتصارعون ؟ وماما فازت على بابا وطيحته على الأرض !
شهقت لتين بذهول ووقفت تسحبها لها تعدل فستانها من ربكتها وأنظارها عليهم ، ضحكت تولين من فزّت لتين ومن شهقتها : يامجرمة وش مسويه بزوجك أنتِ؟
عضت لتين شفتها لثواني تهز راسها بالنفي تعدل شعرها : ماسويت شيء ! تالين ياماما عيب تكذبين !
هزت تالين راسها بالنفي : طيب أنا والله ما أكذ..
قاطعتها لتين من حاوطت أكتافها تتوجه بها للخارج : روحي لأبوك روحي الله يصلحك
جرت خطواتها لقسم الرجال وتنحنحت لتين تحاول تعدل بعثرتها من تأكدت أنها دخلت عند أبوها ، ورجعت شعرها للخلف تتمتم بركود رغم أن داخلها كلّه متفشل  : الله يصلحها تحب تكذب
كانت تولين تحاول تكتم ضحكتها مثل ما الكل يحاول ، لكن إنحراج لتين وتورد خدودها يأكد الكلام وتمتمت بسخرية : الله يصلحها الكذابة !
رجعت تتنحنح من جديد ورجعت لمكانها ، تعرف أن محد صدقها لكن كذا يخفّ إحراجها -بتلطيف الموقف-

-

~ عند الرجال
أبتسم نايف من لمح تالين داخلة وملامحها تبيّن زعلها : بابا علامك؟
جلست بحضنه وأبتسم هو من تمتمت بزعل : ماما قالت روحي لأبوك
رفع حاجبه بذهول لأن لتين ماتسويها : ليش وش سويتي ؟
تكتفت بزعل ونطقت تصير كل الأنظار عليها من ذهولهم باللي قالته : قلت عندهم أنكم تتضاربون وماما طيحتك ! وهي قالت أني أكذب طيب صدق ماما طيحتـ..
لفت بنظرها لهم تنطقع حروفها من سمعت رنين ضحكاتهم وفز نايف يوقفها معاه : قومي قومي يابابا الله يصلحك وين أوديك الحين !؟
خرج من المجلس ، وتنحنح محمد يهز راسه بأسى يلف بنظرة لباسل : ياباسل بنتك ! بنتك فضحتنا ! قلة حياء !
كان باسل يحاول يكتم ضحكته مثل الباقين وتنحنح لثواني يمسح ملامحة : أن شاء الله أن شاء الله بكلمها
دخل بسام بهاللحظة ، وجنبة كانت بيان تشدّ أصبعه ، وأبتسم باسل يهليّ بها : هلا هلا أبوي ياهلا !
أبتسمت هي تركض له ، ترتمي بحضنة ، وقبّل خدها لثواني : وش سويتي ؟
أبتسمت بيان : حفظت قصيدة لغازي القصيبي تبغى أقولها ؟
هز راسه بالإيجاب يبتسم من لهفتها للحديث بالفصحى ، وأبتسمت هي تتمتم بصوتها الطفولي :
رأيتك والجمع ما بيننا
فلم أرَ غيرك عبر المدى
شفاةٌ كما يتحدى الربيع
وجفنٌ كما تتعرى المُدى
فيا لك من وردة أُرهِقت
بحوم الفراش وسقط الندى.
أبتسمت بخجل من ضجّ المجلس بلحظة من تصفيق وتصفيّر الجميع يحيونها ، وتمتم بدر بأفتخار : عاشت بنت هتّان ماتُظلم !
رفع بسام حاجبة لوهلة يلف بنظرة لبدر : بنت هتان وبسام صحح معلومتك !
ضحك بدر يهز راسه بالإيجاب : أخذنا حقك العذر والسموحة
أبتسم فراس لثواني من تذكر أول أيام زواجة : بدر ماودّك تتزوج ؟
هز راسه بالنفي وتمتم بأستغراب : لا ماودّي وش عندك ؟
أبتسم فِراس يتمتم بتنهيدة تحكي معاناته : لي سبع سنوات أدعي نسيبك يصير زيك معي
ضحكوا من فهموا قصدة وأن الكلام يمّسه لامحالة خصوصًا أن بدر بأول سنينهم كان يشاركهم أغلب أيامهم : الله لايقوله ! حقود حقود ماتنسى  !
ضحك فراس لثواني : يارب يطلع حقي كلّه
وقف بدر بأنزعاج : عفنا الجلسة بسم الله !
ضحكوا من خرج من المجلس ، وأبتسم سعود لثواني : دخلنا بسيول الدعوات ، حتى أنا ودّي أدعي
رفع أيهم حاجبة بذهول : لاتناظرني لاتناظرني مانشبت لكم أنا !
ضحك سعود من أنفعاله كأن الكلام حقيقي : من قال نقصدك ؟ مانقصدك لكن شكلها بقلبك
هز راسه بالإيجاب يبتسم  : يمكن !
فز سعود بلحظة يرتبك قلبه من سمع صوت هبة تبكي ، ومن دخلت قبل لاهو يطلع ، دخلت تمسح دموعها وأنحنى قدامها يحاوطها يمسح دموعها وتمتم بأستغراب وذاتها نبرته الحنونه ماتتغير : وش فيك ياروح بابا؟
ماكانت قادرة تتكلم من بكاها ، ودخل مُهاب خلفها يشمر أكمامة : هبة سطرته لاتبكين
ضحك سعود من شكلة ومن تعقيدة حواجبة : من مسطر أنت ؟
زفّر مهاب بغضب يشتت أنظارة : سلطان ! يغلط على أختي ! يخسى وأنا موجود
ضحك عبدالرحمن من خلفه : تزاعلتوا وأنتوا أصحاب افا !
هز مهاب راسه بالإيجاب : يقولها ماتسكتين أنتِ سوالفك كثيرة ! ما أحترمني وأنا موجود والله لا أسطره وأسطر كل اللي يقرب من أختي
ضحك أيهم يصفق له : عز يامال العز ! رجال والله رجال ، ياهبة لاتبكين سلطان خليه علي بأدبه معليك
هزت راسها بالإيجاب وأبتسمت تمسح دموعها لأن الكل معها ، وضحك أيهم لأن تقلبات ملامحها تُذهلة : خلاص يابابا رضيتي ؟
هزت راسها بالإيجاب ووقفت تعدل فستانها : أصلًا كلامة كذب ما أسولف كثير أنا صح بابا ؟
هز راسه بالإيجاب : صح ونص أصلًا سوالفك أحلى سوالف
هزت راسها بالإيجاب : تعرف يابابا كلامة ماهمني المهم أنت تحب سوالفي ، وميمة وجدو يحبون سوالفي
هز راسه بالإيجاب يبتسم : صح هذا المهم سلطان يمزح
هزت راسها بالنفي : لا مايمزح أنا زعلت منه خلاص ماعاد بكلمة
ضحك سعود لثواني ، وأبتسم مُهند يوقف ياخذها من حضن سعود ويطيرها فوق : تزعلين وعمك موجود! عيب عليك عمك مهندس !
أبتسم سعود لوهلة ، وهو أساسًا أنهلك قلبه من رنين ضحكتها يلي صارت تصدح بالمجلس تجبرهم يبتسمون معها يتأملونها

-
~ الشرقية
نزلت من الدرج تبتسم لإيهاب يلي فز أول مالمح نزولها يتوجه لها ، وتمتمت بذهول : لاتجي ! لاتجي !
هز راسه بالنفي وشالها من صار جنبها ينزل فيها من الدرج بحذر خطوة خطوة : لو تكلمتي قبل أجيك طيب !
ضحكت هي تحاوط عنقة : تركت لي مجال أنت ؟
هز راسه بالنفي ينزلها على الكنبة : منطقي ماتركت لك مجال
أبتسمت إيلان تتأملهم بحب : لازم تدلعها دايم مو بأوقات الحمل بس !
أبتسم إيهاب يحاوطها : أكيد تستاهل
تلونت ملامحها خجل ، وضحكت إيلان : ماتوقع فيه بني آدم بيلوم أخوي بعد مايشوفك !
أنفتحت البوابة تدخل رَزان وخلفها جدتها ، وركضت رَزان لهم تبتسم بحماس : بابا أُمي جابت لي هدايا مرة كثير ! حتى جابت لماما !
أبتسم إيهاب ياخذها بحضنه : الله يكثر خيرك يمه
أبتسمت أم إيهاب تعدل طرحتها : وأقل مايوصلها روحي هي!
تكتفت إيلان تمثل الزعل : وأنا ياماما ماشريتي لي شيء ؟
هزت راسها بالنفي : وينه زوجك ليش ماياخذك ؟
أبتسمت غيداء لأنها خجلت من طارية والمفروض أنها تزعل من طرد أمها الصريح : كل هذا واللي جاي الطاري كيف لو جاء كله هنا ؟
تنحنحت إيلان توقف من ربكتها  : أنا بروح أريح شوي !
تمتمت بكلامها وصعدت فوق تستعجل خطواتها وأبتسمت غيداء بُحب لأنها تشوف الحياة بوجة إيلان دليل سعادتها معه رغم خوف وتردد إيهاب بالبداية لكن ملامح إيلان تريح قلبه بشكل مايتصوره ، قفلت الباب خلفها وأخذت جوالها من جيبها ، وسرعان ما أبتسمت من كان منه إتصال ورسالة بعدها " إذا شفتي الرسالة دقي " أتصلت مباشرة ، وأبتسمت من أنفتح الخط وما مرت ثانية حتى : أعترف كنت تراقب الجوال ؟
خرج من المجلس بأستعجال ودّة ياخذ راحته ، وأبتسم من سمع صوتها يهز راسه بالإيجاب : إذا كان الموضوع يخصك براقب حتى عداد كهربكم
ضحكت بذهول : تسويها والله
هز راسه بالايجاب : أسويها ، أجيك ؟
رفعت حاجبها لوهلة : وين تجيني ماشبعت من أهلي !
هز سعد راسه بالنفي : ترجعين لهم جايك أنا
تمتم بكلامه وقفل الأتصال يتوجه لسيارته ، وأبتسمت هي تتحسس ملامحها يلي تحس بحرارتهم تحرقها

-

~ المزرعة
أبتسمت وِدّ تسلم على عُدي ، وأقاربها من آل سيف ، لبوا دعوة محمد يلي صارت لأن وِدّ تبغى : نورتونا ! يا أهلًا !
أبتسمت بدرية تحضن وِدّ : يصير كذا تخلينا نشتاق لك ؟
أبتسمت وِدّ تهز راسها بالنفي : ياعمري ياماما ياعمري ! والله لو بيدي ماغبت عنك يوم ! الحين صرت ماما وأنشغلت مع عيالي تعرفين !
أبتسمت بدرية بحُب يثقل صدرها من عُظمته ، وشدّت يدها تتمتم بتساؤل : المهم أنتِ مبسوطة؟
حنّت من نبرتها ، حنّت لعبدالله بشكل مجنون ، وحضنتها بدرية من حسّت أن دموعها بدت تتجمع بمحاجرها : الله يبرّد قلبك الله يشرح صدرك
تنحنحت تالا من خلفهم تنبههم على وجودها : وأنا مالي دور ؟
ضحكت بدرية تهز راسها بالنفي : نخفف الشوق عن وِدّ أول وبعدها دورك صفي بالطابور
أبتسمت تهز راسها بالإيجاب ، كان المكان يضج ترحيب وسلام وأحضان ، يضج بأمتزاج بياض الثياب مع ألوان فساتينهم وأبتسمت تالا تتأمل المشهد من بعيد : الله يديم المحبة بينكم

-

بعض العلاقات ماتتصلح ولا فيه حلَ لها ، ينخاف من الغدر بعدها ، ينخاف من الخيانة ، وكانت هالعلاقة علاقة "محمد وعُدي" يلي مستحيل تتصلح ولو بان العكس ، المكسور مايرجع مثله أول ، ولو حاولوا جميع الأطراف ، الكسر أكبر من أنه يتصلح ، صافح عُدي محمد ، وكان سلامهم عادي مايبين شيء ، لكن داخلهم يعرف أن السلام يلي صاير لجل خاطر وِدّ لأن هي ودّها عيالها مايعيشون حياة صعبة بسبب المشاكل القديمة ، وهم هذا يلي نفذوه بحذافيرة .

-

~ سيارة سعد
كان فاتح الخط على صوتها ، يتغنى بعذب صوتها ، وتتطمن هي أنه ماينام وهو بالخط : قريب أنت ؟
أبتسم لثواني : لقلبك؟ أيه
ضحكت هي بخجل لأنه مايكون جديّ أبدًا : سعد جد اسألك !
هز راسه بالإيجاب يشدّ الدركسون : قريب قريب
كان زواجهم نصيب ، نصيب أنكتب من ربي ، ثم من أيهم يلي زيَن الموضوع بعين أصيل ، خصوصًا أن العلاقة بين محمد وإيهاب ماتصلحت وباقي يحمل بقلبه شيء ، ماكان سعد موافق أبدًا لكن من شافها تغيّر كل شيء وفهم أن الحياة بتضحك له لو عاشها بحلوها قبل مرها لو عاش سعيد مع اللي ربي أختارة له  ، وتحققت غاية أيهم وتصافت القلوب بينهم ، ينكتب زواج سعد وإيلان : وصلت أفتحي لي قلبك
نزلت من الدرج ركض للخارج ، وأبتسمت بلهفة من كان واقف بحديقة بيتهم ومتكي على باب سيارته ينتظرها ، ومن أنفتح الباب تبان منه هي أعتدل يفتح حضنه لها ، وأرتمت هي بحضنه يبتسم قلبها قبل ثغرها : نورت قلبي
أبتسم يقبّل جبينها للمرة الآلف يشدّها له : ياحظ من أنتِ له
ماكان لخجلها حدود عنده ، حتى وهي تخجل من كلامه تغرق فيه ، يزيد غرقها فيه بشكل ماتتصورة ولا كانت متوقعته بيوم ، كانت تستغرب الحب وأساسة لكنها فهمت شعورهم فهمته وأكثر من صارت تحب !

-

~ فجر اليوم الثاني ، بيت فِراس
كان متمدد على الكرسي الطويّل المخصص للقراءة ومتمددة بحضنه "حنين" يقرأ لها كِتابة ، يلي كان بكل حرف يقصدها فيه ، أعتدلت بجلوسها من إنتهى من القراءة ومن تدافع المشاعر عليها ، من تدافعها على قلبها ، هي حكت له قبل أنها مابتقرأ الكتاب وأنه هو يلي بيقراه لها ، ونفذ كلامها مع كل أصداراته يلي تخصها وقراهم لها يتعبّ قلبها من وقع الشعور عليه ، رفع حاجبة لوهلة من لمح دموعها ، ومالحق يستوعب أساسًا من أنحنت يلامس شعرها صدره تقبّله ، تقبّله يغرق فيها ولا يلقى النجاة ، مرّت الثواني كانوا فيها بأعلى الغمام ، لحد ما سمع صوت "حنان" يلي دخلت تداهمهم : ماما بابا وش تسوون !
بعدت عنه تعدل شعرها وما ألتفتت لبنتها ، ووقف فِراس يتوجه لها ينحني قدامها : من أزعجك ؟ ليش صحيتي بدري ؟
تكتفت هي : ماعرف صحيت وبس
ضحك هو لأن ملامحها مكشرة : طيب مين زعلك ؟
ميلت حنان شفايفها لثواني : مازعلني أحد بس أنا مصدعة
رفع حاجبة لثواني يشيلها يتوجه معها لغرفتها : الحين أمسج راسك وتبرين كم حنان عندي أنا ؟
دخل غرفتها يلي كانت بجنب غرفتهم ونيمها على سريرها وتمدد هو خلفها ، يلعب بشعرها لحد مانامت ، ومن تأكد أنها نامت أبتسم يقبّلها ، وتحرّك بهدوء ينزل من سريرها يقفل النور ورجع لغرفتهم يقفل الباب وأنظارة على حنين يلي تمتمت بتساؤل : نامت ؟
هز راسه بالإيجاب ، يجلس جنبها : قطعت شيء حنان !
شتتت نظرها لثواني ، وأبتسم هو لأنها تتهرب ، حاوط ملامحها يثبّتها له ، يكمل اللي وقّف بنصه ...

-
~ بيت عبدالرحمن
كان جالس على الأرض ، وحوالية ألعاب رُسل ، يتشاركون فيها رُسل وولد مُهند "مازن "، شهق مازن من حسّ بالألم بجبينه من ضربت رُسل راسه باللعبة : ليش!!
عصبت هي بغيظ : لاتلعب بألعابي ! جدوو!
رفع عبدالرحمن أنظارة لهم وتمتم بأستغراب : وش فيكم ؟
تمتمت رُسل بزعل : ياخذ العابي ياجدو !
أبتسم عبدالرحمن لثواني : عادي ياجدو يبغى يلعب معك وش فيها !
هزت راسها بالنفي تجمّع العابها ، وقاطعهم نزول مُهند من الأعلى ويمينه لدن تتشابك أياديهم ، وقف مازن مباشرة من لمحهم يركض لهم ، وأبتسم مُهند ينحني له ياخذه بحضنه ورفع حاجبة بذهول من تمتم مازن بغضب : يبه البنت ذي أقلعوها عنا !
ضحك بذهول يلف بنظرة لعبدالرحمن يلي كان مبتسم بالمثل ورجع نظرة له يتمتم بتساؤل : ليه ؟ هذي بنت عمتك تولين والله ياويلك لو تسمعك
كشر مازن : عمتي تولين أحبها لكن تقلع بنتها عنا ماتنبلع ماتنبلع !
أبتسمت لدن بذهول تحاوط خدّة : عيب ياماما مايصير هالكلام هي توها صغيرة وأنت صرت رجال وبتدخل المدرسة الحين !
هز راسه بالنفي : بس هذا مايمنع أني أكرهها ! دايم تضربني دايم !
أبتسم عبدالرحمن لثواني يأشر له على حضنه : تعال يامازن تعال بعلمك
نزّله مهند وتوجة هو لعبدالرحمن يستثقل الخطوة من زعله ، جلّسة عبدالرحمن بحضنه يتمتم بهدوء : رُسل مثل أمها وهي صغيرة ماتحب أحد يشاركها اللي لها ، لازم تعذرها يامازن أخذت طباع أمها
ماجاوبه وأبتسم عبدالرحمن لثواني : شفت الجرح اللي فوق جبين أبوك ؟
أبتسم مهند لثواني يناظر لدن : أصبر يبه أصبر لين نروح أنا وزوجتي وهل علومي كلها !
ضحكت لدن لثواني تجلس جنب عبدالرحمن وتمتمت بأبتسامة : طيب وأنا والله ما أروح إلا لما أسمعها !
أبتسم مهند لثواني : عناد هو ؟
هزت راسها بالإيجاب : أيوه ياعمي وش صار ؟
تنهد عبدالرحمن بحب لثواني من تذكر طفولتهم : كان مُهند يحب تولين ويزعجها كل ماشافها حبها ، ومرة حبها عند البنات وهي عصبت عليه وضربت جبينه بظهر يدها ويدها كان فيها خاتم الماسته تلمع وبارزة وسحبت يدها وتوسع الجرح ومادرينا عنه الا لما برى وحطت له جدتك مرهم وماراح للحين أثره صغير لكنه باقي بجبهته
نزلت سلمى على أخر كلامة وتمتمت مباشرة بعتب : لاتكبّرني توني صغيرة على مسمى جدة !
أبتسم عبدالرحمن لثواني ياكلها بعيونه ، وأبتسمت هي من نظراته تجلس على الكنبة ، وتمتمت بتساؤل : مارحتوا للدوام للحين ؟ مو كأنكم تأخرتوا ؟
هز مهند راسه بالنفي : لا الشركة حقتي أنا المهندس !مالأحد حق علي لو تأخرت
أبتسمت لدن لثواني تتمتم بسخرية : جنون العظمة عالي
أبتسم مهند لثواني يتمتم بهيّام : مهندس تزوج مهندسة وش أفضل ؟
كان يتأملها بشكل يربكها ، هو فعليًا ياكلها تأمل وماينتهي سيل تأملاته قدّام الكل ، تنحنحت لثواني وأبتسم مهند يوقف : يلا عن اذنكم ، تبغون شيء توصون على شيء ؟
هزت سلمى راسها بالنفي : الله يحفظكم نبي سلامتكم بس

-

~ بيت سعود
أبتسمت وِدّ بذهول من صار مدى نظرها كلّه ورود ، من تعبى سريرها بأكملة يتلوّن بأنواع ماتنتهي ، ولفت بنظرها من حسّت بيدّة تحاوطها من الخلف ، وأبتسمت ينبض قلبها : هذا كله لي؟
هز راسه بالإيجاب يقبّل خدها : نزيدة لو ودّك ؟
ضحكت هي بذهول تهز راسها بالنفي وتقدمت ناحية السرير تاخذ وردة ، وسكن ثغره من ألتفت وعلى ثغرها أبتسامة تهلك قلبه ، من رفعت الوردة لها تشم عبيرها ، ومن أبتسمت من جديد تثبّت نظرها عليه ، ماكانت ثواني بسيطة أبدًا ، مرت تمّر معها الفصول الأربعة تطري عليه أيام الماضي معها ، وأول أعترافاته يلي كانت بشكل غير مباشر ، من دعاء " الله يسعدني معك أنتِ" ومن تغيّر نبض قلبه وصار ينبض بشكل أكبر ، من أول لياليه معها يلي مامرت عادية من عظيم شعورة وفرحته ، ماكان متوقع أنه بيكنّ هالحب لشخص واحد لدرجة قلبه مايوسع شخص غيرة : أي والله أن العين ترتوي قبال وجهك
نزلت نظرها للوردة وأبتسم هو لأن ملامحها تتوّرد بشكل مُهلك ، أخذ نفسّ يمتلي صدره تنهيدات يمتلي ولا يوسعها صدره من عظيم شعوره ..

-
ماكان ثغرها يسكن أبدًا عنده ، عصبيته على البلاستيشن وكيف أنه مشتط فعليًا وودّة يكسر اليدّ من فرط عصبيته لأنه خسر تضحّكها ، نزلت كوب القهوة على الطاولة وسحبت الكرسي تجلس جنبة ، وأبتسم فارس ينزل السماعة عن راسه ولف لها يتأملها لثواني ، وعقدت رولا حواجبها بأستغراب : وش فيك ؟
تنهد فارس لثواني : يعني والله الوضع صار لايطاق !
عقدت حواجبها بذهول : وش فيك وش صاير !
أخذ نفسّ يرجع الكرسي للخلف يتأملها بشكل أوضح : كل يوم كل يوم حلوة ! عذبتيني يابنت !
ضحكت رولا بذهول ، تهز راسها بأسى : عاتب خالتي هي أختارتني لك !
هز راسه بالنفي : إلا والله بحب راسها وأشكرها طول حياتي
ضحكت تهز راسها بإيه : يحق لك يعني بالنهاية أخذتني أنا ! طبيعي جدًا ينحب راسها وتُشكر سنوات طويلة
عض شفته لثواني لأن غرورها يناسبها ، وضرب الطاولة عنده يلف لها : يناسبك ! يناسبك والله يناسبك
ضحكت هي تولع ضلوع صدرة فوق ماهو متولع ، وتنحنحت تشتت الموضوع من حسّت أنه غرق تأمل : أنا بقوم أجهز لحفل تخرج وجد !
رفع حاجبه لوهله : مو كان حفل توديع عزوبية؟
هزت راسها بـ إيه ولفت له بأستغراب : كلهم ، وش عرفك؟
أبتسم هو : بيستقبلها بالأول ليث وبعدها بتجي معكم !
رفعت حاجبها بذهول : يعني من أولها سحبات وخيانات !
ضحك فارس يهز راسه بالإيجاب : أسحبي عليهم وأقعدي مع زوجك أزين لك يابنت !
هزت راسها بالنفي ووقفت : حتى لو بروح !

-

~ جامعة وجد
أبتسمت تتأمل الورود الكثيرة المرتبّة على الكرسي عندها ، الورود والهدايا يلي كانت من صحباتها ومن دكتوراتها ، سرعان مافزّت بذهول من حست بيدّ تحاوط أكتافها : مبروك !
لفت بنظرها له وأبتسمت من كان ليث : الله يبارك فيك يارب !
أبتسم هو يتأمل عيونها لثواني طويـلة ، وأخذ نفس من حسّ أنهم بيتأخرون : أركبي السيارة
هزت راسها بالإيجاب وتوجهّت للسيارة تركب بمقعد الراكب ، بينما توجّه هو لهداياها ياخذها بالسيارة وركب بعدها جنبها ، وتمتم بتنهيدة : كم هرمنا !
أبتسمت هي لثواني لأن كل قصدة أن زواجهم طوّل : ترا ماطولنا !
هز راسه بالإيجاب يتمتم بسخرية : أيه أيه صبرنا أول شيء ثلاث سنوات وشوي بدون عقد ! ويوم عقدنا وقلنا أخيرًا تطلع لنا جامعتك وننتظر ثلاث سنوات زيادة !
ضحكت هي لثواني : بس أخذت راحتك بزيادة بالثلاث سنوات هذي ! كلها تشوفني فيها خل عنك !
ضحك لثواني يهز راسه بـ إيه يخلل أصابعه بأصابعها يقبّلها لثواني ورجّع نظرة للطريق يلي يضجّ سيارات يتمتم بتساؤل : جاهزة لهدية تخرجك ؟
هزت راسها بالإيجاب تبتسم بلهفه : وش هي ؟
أبتسم يغير مسار الطريق لطريق مُختصر أكثر ، ومامرت دقائق طويـلة من وقف سيارته قدّام بيّت كبير ، نزل من السيارة وتوّجه لبابها يفتحه وأبتسم يفتح راحة يدّه لها : أنزلي
مسكت يدّه تنزل بهدوء  ، هدوء ماصابها إلا من لمّحت البيت يلي كان يهلك من جمال خارجة كيف لاشافت داخله ؟ حاوطت ذراعة وجرّت خطواتها معاه ، يبتسم قلبها لأنه يمشي خطوة ويناظرها مليون مرة ، دخلت وأول خطواتها كانت للحديقة يلي كانت تهلك من جمال ألوانها يلي تمتزج بالأخضر وألوان غيرها ، تمتزج بالأضاءات وبالجلسات الخارجية ، ماكانت قادرة توقف مدى تأملها أبدًا لأن كل شيء يهلك أكثر من غيرة ، أبتسمت من صار وقت الداخل ، الداخل يلي من أول ما دخلت أشتعل النور يضوي المكان ، يلي أساسًا كان هو بالمثل يمتلي هدايا منه هو مغلفة بشكل يعذّب ، وقفت خطوتها ماتقدر للأكثر ، ولفت بأكملها له تبتسم غصبّ عنها من تراكمت المشاعر على قلبها ، أبتسم ليث لثواني يتأملها : الحمدلله أني مشيت بدربك ؟
ضحكت وجد لثواني تتذكر كلامها " مالك حق تمشي بدربي وتترك أثرك بدون ماتمسحه !" أول درب لقلبها كان هو يلي سلكه وكان هو يلي يتمشى فيه ولا غيرة كان أساسًا : الحمدلله
حاوط خصرها يقربها له ، وأبتسمت هي من أنحنى هو يشيل قُعبة التخرج عن راسها يرميها لفوق ونزل نظرة بعدها لها يقبّلها .

-

~ الكوفي
أبتسمت وِدّ تتأمل الكوفي يلي على عهدة فيها قبل سبع سنوات وأكثر ماتغيّر أبدًا ، حتى الأثاث واللوحات نفسها ماتغيرت الشيء الوحيد اللي تغيّر حاليًا هو"الموظفين"اللي أستبدلوهم بموظفات لأن هالمكان كله صار محجوز "لحفل توديع العزوبية لوجد" أبتسمت تصوّر طاولة محددة من بين جمع الطاولات تصورها هي لوحدها وأبتسمت ترسلها له ، وزاد توّسع ثغرها من أرسل فويس فتحته على طول ما تنتظر شيء ، ومن كان منه تنهيدة وتمتم بعدها " أخر مرة دفعنا عن كل الموجودين هالمرة ناخذ الكوفي كله ؟ يصير لي ولك ولهبة ومُهاب كل الوقت؟" ضحكت غصب تجاوبه برسالة "ما برفض صراحة يصير متحف لأحدافنا !" ضحك سعود لثواني وأبتسم سلمان لأنه حتى وسط الرجال يبتسم ويجاوبها ماينتظر ثانية مايهمه أحد غيرها

-

~ الكوفي بعد نص ساعة
دخلت وجد تبتسم من أعماق قلبها للبنات يلي كانوا واقفين يستقبلونها ويدينهم تمتلي ، من لمحت بيدّ لتين الكيك ومن كانت بيد تولين القصاصات يلي فجرتها أول دخول وجد تُرعب قلبها من صوتها ، وضحكت من أعماق قلبها تسمع تباركيهم يلي تشاركت تتتوالى على قلبها بين شعور فرحتها بتخرجها وفرحتها بقُربه وبمباركاتهم يلي تآسر قلبها ، وأبتسمت تجاوب تبريكاتهم : الله يبارك فيكم يارب !
أبتسمت تولين تتمتم بسخرية : كلنا مبسوطين بتخرجك لكن ماتوقع فيه أحد بيوصل لشعور ليث حاليًا !
أبتسمت هي بخجل ، وهزت تالا راسها بالإيجاب : الله لايوريكم أُمي تقول مايرجع للبيت إلا عشان ينام الباقي مانعرف وينه !
أبتسمت تولين تغمز لوجد : عندك ؟
عضت شفتها بخجل وهي فعليًا تحس خدّها جمر : لا !
هزت راسها بمجاراة لها ، وأبتسمت أمل : تتركين الهدايا أخر شيء ! الحين أحنا نبغى نرقص حجزنا المكان كله عشان ناخذ راحتنا !
أبتسمت تتأمل فساتينهم يلي كانت ضيقة بشكل واضح : أشوفكم ! ناوينها شرقي ؟
ضحكت أمل تهز راسها بالإيجاب : حرّصت عليهم ! بعلمكم أنا كيف ترقصون !
رفعت لتين حاجبها تتخصر : طايحين من عينك يالدكتورة؟
ضحكت أمل لثواني وتمتمت بسخرية : يعني تقدرين تقولين بعد مصارحات تالين أمس !
عضت شفتها لثواني تتتنحنح وشتتت نظرها عنهم : أيوه كيف نرقص ؟
تغيّر هدوء المكان بلحظة من ضحكوا البنات ، ينفجرون ضحك فعليًا تدمع عيونهم وماقدرت لتين ماتبتسم بالمثل لأن منظهم وكيف هم يحاولون يوقفون يضحّكها ويزيد أساسًا ضحكها من إحراجها ، تمتمت هتّان بتساؤل وهي تهف على ملامحها : جد يالتين سويتيها ؟
هزت رولا راسها بالإيجاب تجاوب عنها : خوذيها مني أنا أعرف أختك أمس كل الليل نضحك أنا وفارس عليكم
شهقت لتين بذهول : قلتي له ؟!
هزت تالا راسها بالنفي تبتسم : تالين قالت للرجال حتى ! ماقالك نايف ؟
عضت شفتها لثواني ، وهي أساسًا توردت ملامحها خجل لأنها تعرف أنه ماقالها عشان ماتنحرج فوق إحراجها : ماقال عشان ما أنحرج ! أكيد جدي قال شيء ؟
ضحكت تولين تهز راسها بالإيجاب من تذكرت شكل سلمان وهو يحكي لها كل يلي صار لدرجة صار يوصف ملامحهم : قال لعمي بنتك قليلة حياء فشلتنا!
شهقت بذهول تغطي ملامحها ورجعت تضحك تولين من جديد ماتتحمل : خلاص أنسي ! بعدين الله يهديك تتصارعون قدام عيالكم ! وش جوكم !
عدلت لتين شعرها يلي كان يوصل لكتفها وتمتمت بسخرية : الحُب عند الأستخباراتيين كذا زين مادخلنا الأسلحة معنا
شهقت وِدّ بذهول ، وتنحنحت لتين توقف فوق الطاولة تفض الموضوع كلّه من تمتمت : ماتحسون أنكم أستلمتونا زيادة ؟ وين وشاح الخصر بس ؟ خلوني أوريكم
أبتسمت أمل تعطيها ولفت لتين الوشاح حول خصرها ، بذات اللحظة اللي ضجّ فيها المكان بالموسيقى يتشاركون الرقص كلهم حتى ولو كانوا مايعرفون يرقصون بنفس مستوى أمل ، المهم يشاركون وجد وأمل الفرحة

-

~ بعد يومين ، ليلة زواج ليث ووجد
سكنت ملامحها لثواني من لمحت سعود يلي كان متوجه ناحية القصر وهبة بحضنه ، يبتسم من إعماق قلبة على سوالفها هي تشوفه وتشوف ملامحه وكيف أنه ياخذ نفس من أنهلك قلبه لأن فعليًا منظرها لذيذ بشكل ماتتصوره ، وقف قدامها وهي ماحست أساسًا عليه إلا لما نطق بـ أبتسامة : وش تستقبليني بهالفستان؟ مايكفي أنه هلك قلبي بالبيت؟
ضحكت هي لثواني تهز راسها بالإيجاب : لأني أنا أحبك وأحب قلبك لما ينهلك وش أسوي ؟ غصب غصب عني !
رفع حاجبه بذهول : غصب عنك ؟ والله ؟
هزت راسها بالايجاب وأبتسم هو يعض شفته لثواني مايعرف وين يروح من شعورة وتنحنح يلف بنظرة لهبة يلي كانت ساكنة تتأملهم : هبة سكري عيونك يابابا !
شهقت وِدّ ترجع خطوتين للخلف من عرفت نيته : لا ياماما لاتسكرين عيونك !
ضحك بذهول يناظرها ، وتمتم بأستغراب : وش فيك وش جاك ؟
تنحنحت تعدل شعرها . ماودّها يخرب الروج : نزل هبة وأمشي يلا
ضحك لثواني يهز راسه بالإيجاب ونزّل هبة : يلا سامح لك بتجين بحضني الليلة مايفرق
شهقت هبة تغطي شفايفها وضحك سعود لثواني من منظرها وكان بيخرج لكنّ وقفت خطواته يلف لها من تذكر : وِدّ !
رفعت نظرها له ، ونطق هو مباشرة : لقيت دكتور بحايل نروح سوا ؟
رفعت حاجبها بأستغراب لأن مستحيل يكون هذا السبب الوحيد عشان ينتقلون من مدينة لمدينة : فجأه كذا ! ليش مافيه هنا ؟
هز راسه بالنفي يجاوبها : فيه لقيت واجد لكن يحتاجوني هناك ونضرب عصفورين بحجر منها علاج هبة ومنها أنا أخلص شغلي !
هزت راسها بالإيجاب لثواني : اها طيب من عيوني معاك مانردك
أبتسم غصب يتنهد من أعماق قلبة : كيف ماتبيني أبوسك ؟
ضحكت بذهول تناظر هبة تذكرة بوجودها : عيب !
هز راسه بالنفي ونزل نظرة لهبة : تعالي هبة
ركضت هبة له وأبتسمت من قبّلها : ودّي أنتِ
رفعت وِدّ حاجبها بذهول ، وضحكت هبة تناظر أمها مباشرة : الله يهديك ياماما كان تركتيه يبوسك الحين يقول أني أنا ودّة !
شتت وِدّ نظرها عنه ، تعدل شعرها : أصلًا مايهم ، يلا ياماما تعالي
أبتسم سعود لثواني لأن هبة تشوف أن أمها غارت وهي تمثل عليها : يلا يابابا مع السلامة

-

~ بالأعلى عند وجد
كانت أنظارها على جوالها ، يبتسم قلبها بجنون لأن ليث صوّرها لما كانت تتأمل البيت ، صور ردة فعلها وأرسله لها تبتسم غصب لأن ملامحها تتلون بألوان مختلفة معاه ، ومو بس قلبها يلي ينبض بمليون شعور معاه أبتسمت تقفل جوالها وتتركه على الطاولة عندها من دخلوا البنات ووقفت تستقبلهم ، هي تموت خجل فعليًا لأن كبار آل سائد وآل سيف من النساء دخلوا ، ولسانهم يردد "تبارك الله ، تبارك الله !" بلعت ريقها لثواني من توالت عليها المباركات تخجل بشكل مجنون ، ماتحس صوتها بيخرج لو تكلمت وردّت عليهم لهالسبب ماكانت تجاوب ، ماكانت تثبت عينها وسط عين أي أحد لأن هي فعليًا ماتت خجل من دخولهم المُفاجئ تحس بضجة الأصوات لكن ماتستوعب كلامهم ، وأبتسمت هيفاء لأنها تموت بخجلها يلي مايظهر غير قدّامهم : العروس أختفت من الحياء خلوها تتنفس !
ضحكت أم وجد تهز راسها بالإيجاب : منطقي ! لكن ودّنا نسلم ونسأل عن حال بنتنا قبل تروح عنّا !
أبتسمت تولين تتأمل ملامح وجد يلي صارت "وردية" فعليًا من خجلها ، وهمست لوِدّ يلي كانت جنبها : وِدّ من رأيي خوذيهم وأطلعوا شوفي البنت ياحرام أختنقت من الحياء ! أشك أنها تتنفس !
ضحكت وِدّ تلف بنظرها لوجد تتأكد من ملامحها ورفعت حاجبها لأن كلام تولين حقيقي : لانترك ضيوفنا تحت !
هزت بدرية راسها بالإيجاب : أي والله نسينا ضيوفنا !
خرجوا كلهم ، وأبتسمت وِدّ تغمز لوجد قبل تطلع : أنقذتك أشكريني !
ضحكت وجد تشدّ مسكتها : أشكرك من الصميم وِدّي !
شهقت وِدّ تُرعب قلب وجد : لاتقولين لي وِدّي لو سمحتي ! هذا خاص بسعود !
عضت شفتها بغيظ ترفع المسكة ودّها تضربها فيها : أطقك بهذي ولا بكعبي ولا وش !
ضحكت وِدّ تهز راسها بالنفي : لا هذي ولا هذي أنا ماشية يا أحلى عروس !
خرجت تسكر الباب خلفها وأبتسمت وجد تجلس بمكانها ، هي فعليًا ماعادت تقوى من خجلها
-

~ عند الرِجال
أبتسم قلب سعود غصب عنه من كان مُهاب يشاركهم العرضة هو وسُلطان ، من كانت كفوفهم تعانق السيف الصغير يناسبهم ، ومن كانوا مأدين الدور بالشكل الصحيح وأكثر ، ماكان قادر يمنع نفسه من أنه يصوّرهم لوِدّ ، ماقدر مايشاركها المنظر اللي آسر قلبه رغم وجود مُصورين إلا أن ودّه هي أول من يشاركه هالمنظر ، رجع جواله بجيبه من أرسل الفيديو لها وأبتسم يرجع نظرة لهم يشاركهم العرضة ، وأهتزت السيّوف بلحظة ، من زاد الطرق على الطبول ومن أشتعل المكان كلّه بلحظة وحدة مايُستغرب هالشيء أبدًا

-

~ مُنتصف الليل
زفرت أمل من أول دخولها للسيارة ترمي طرحتها على أكتافها تهف على نفسها وأبتسم بندر لأن الواضح أنها ماوقفت رقص : رقصتي ؟
ضحكت سناء تهز راسها بالإيجاب : أوهوه ولّعت القاعة ماشاءالله !
أبتسم غصب يشغل السيارة يحرّك ، وأنظارة طول وقتها على المراية الأمامية يتأمل أنعكاس ملامحها عليها ، وماكانت هي منتبهة له لأن كل نظرها على هند يلي كانت متمددة وراسها على فخذ أمها ، لفت بنظرها لسند يلي كان يحاول يقاوم النوم رغم أن عيونه وكلّه ينعس ، أبتسمت لثواني لأن راسه يميل ويرجع يستقيم : ياروحي نام !
تنحنح سند يعتدل بجلوسة : مابي نوم
رفعت حاجبها لثواني تخلل أصابعها بشعرة : لاتقاوم يا أمي !
أبتسم لثواني يهز راسه بالإيجاب وسند راسة على الباب يغرق بنومة ، أبتسمت أمل تتأملهم بحُب ، داخلها يضج بمليون شعور ، لأن هي فعليًا كانت مثل العوض والجبر لقلب عُمر وسناء على فقدهم لملأ ، لأن هي عبت مكان جديد وأخذت مكان جديد بقلبهم ، رغم أنهم ماينسونها أبدًا ، لكن هي تحس بأن حسرتهم كلها خفّت ، تحس أن سناء فعليًا ماعادت مثل أول وركدت النار اللي بقلبها ومبسوطة موت لأن هي تعيش نفس الشعور معها ، تحس بأن الفراغ اللي بداخلها تعبى عن طريق سناء اللي كانت تشارك أمل كل خطواتها كأنها فعليًا أم لها ، ولا مرة حست بالعكس معها

-

كانت المشاعر مُختلطة بالمثل عند ليث ، يلي وقفت رجولة وماعادت تقوى من أول ماحُطت عينه عليها ، على ضياعها وسط بياض فُستانها ولمعانه ، على وقوفها الشامخ مثل كل مرة توقف بوجهة : كل دروبي وصلك ، لكني عجزت أكمل هالدرب ياوجد !
رفعت حاجبها لثواني تستغربه ، وتنهد هو يكمّل : مشيت بدربك وتركت أثر ، والحين رجولي ماتقوى على أثر جديد وجد !
ماكانت تزيح عيونها عنّه أبدًا لأن كلامه يخوّفها فعليًا ، تخاف أنه تراجع عن هالدرب وكلامة مايدل على شيء غير كذا : أحبك ياوجد قلبي
ضحكت بسخرية تغطي ملامحها ، سخرية على "تفكيرها "وأنها لوهلة ظنت أنها مابيكمل معها ، وسكنت ملامحه من ضحكت هي تولع كل قلبه من رنين ضحكتها ، يلي ماخف أبدًا ، جبر الخطوة لها رغم أنه يحسّ تصلبها : أعذريني لأن كل دروبي وصلك ولأن كل طريق يوصلك لازم أمشي به !
سكنت ملامحها وسكنت كلّها من كلامه ترفع نظرها له لأنه يعتذر على كل خطوة بيخطيها لها لأن كل الدرب اللي بيمشيه طول حياته هي بتكون بنهايته سكرت عيونها من أنحنى هو لها يقبّلها وماينتهي عظيم شعورة .

-

~ بدايات شروق الشمس
كان يتأمل الشروق مع "هتّان" بنفس المكان يلي جمعهم قبل أكثر من سبع سنوات ، المكان اللي كان أحب مكان لقلبه ويلي صارت تشاركه هي فيه ، من كانت تتأمل معه أضواء الرياض اللي تُهلك قلبها ومن كان الجو هادي إلا من نبض قلوبهم ، كانت تريّح راسها على كتفه وكل مدى نظرهم على الغيوم اللي بدت تتشكل فوق الشمس تزيّن سماهم فوق حلاتها : المرة الجاية ناخذ بيان معانا ؟
أبتسم بسام لثواني يعدل جلوسه يحاوطها كلها ورجع للخلف يتمدد وسندت هي راسها على صدرة ، ونطق بسام بركود : نجيبها وترمي علينا بيتين شعر ، وننساها ونطير ؟
ضحكت بذهول تهز راسها بالنفي : لا ! نحكي لها عن حُبنا !
أبتسم بسام لثواني يلعب بشعرها : هي تشوفه مايحتاج !
ضحكت غصب تهز راسها بالإيجاب : يكفي أننا رميناها عند ماما !
رفع حاجبه لوهلة : مارميناها نزلناها كـ وصف ألطف
ضحكت هي تهز راسها بالإيجاب ، وتنهد هو يقرّبها أكثر له : ودّي كلهم يشوفون حُبي لك ماهو بس بيان !
-
حسابي أنستا rwiloq

Continue Reading

You'll Also Like

38.8K 1K 25
رواية سعودية🇸🇦 الكاتِبة :سُلاف آل حمدان حسابي التيّك : sul_afah 《لا أُبيح نقل الرواية او الاقتباس منها》
95.9K 2.1K 143
🤎حصريا على الواتباد وفقط على بقلم لاذع🤎 ✨أســـــــمـــريــــنــــو ✨ قصة غريبة من عنوانها جامعة من كل فن طرب على ربعا ديال صحاب من مراهقتهم حتى...
81.9K 2.6K 44
تخوض بطلاتنا نجد حرب الكراهية لولد عمها عقاب الي اشد مايقال عنه شديد الياس ويكره العناد وبطلتنا عنيده....