الجزء 42

33K 574 220
                                    

-
~ بيت عُدي
كان جالس بينهم ويدّه تحت ذقنه دليل تفكيره ، دليل أرهاقه وتعبّه ، دليل لضعفه وقلة حيلته ، اللي يقدره بيسويه المهم ترجع له ترجع لجناحه ، رفع نظره لأُمه اللي وقفت قدامه تنطق بتفحص ؛ عبدالله يمّه فيك شيء؟
نفضت كل أفكاره وكل شعور يساوره هاللحظه وأظهر أبتسامه خفيفه وتمتم بعدها بخفوت ؛ ودّ يمّه ودّ
جلست جنبه بخوف وتمتمت وهي تحاوط ذراعه ؛ وش بها بسم الله عليها ؟
نزل راسه بين كفوفه من الصداع اللي يحسّه ينهش أجزاء راسه وينهش أعصابه يفجر الدم بعروقه ؛ خايّف يمّه خايّف أنها تخليني
تنهيده راحة خرجت منها ، تنهيده عميـقه تبعتها أبتسامه ولفت بنظرها له تنطق بتنهيده ؛ خوفتني عليها ياعبدالله ! ماهي مبعده بيت زوجها عندك ماهو بعيد رح لها وأجلس عندها شهور وساعات وكل اللي ودّك
اخذ نفس عميق وهو يرفع يدّه ينزل شماغه ، ويثبتها على المركى جنبه ،  ولف بعدها براسه ناحيتها ، ينزل رأسه على فخذها وتمتم وهو ينحني ؛ ليتّه بهالسهوله يايمّه ليته سهل كِذا
تنهدت بضيق وهي تمرر أناملها على شعره ، مهما كبّر ومهما غطى الشيب راسه يظل ولدها ، اللي حسسها بشعور الأمومه أول وأخر اولادها ، ظلت تمرر أناملها على شعره لحد مانام نومّة التعبّ والأرهاق بعد التفكير لساعات وأيام
-
~ المستشفى
نزّلت الدكتوره السماعه الطبيه على عنقها وجلست بعدها بكرسيها الدوار وهي تاخذ القلم تكتب الوصفّه الطبية في أحدى الاوراق الصغيره الموجوده على مكتبها ورفعتها بعدها للرجُل الواقف أمامها ، اللي تتلون ملامحه باللون الأحمر دليّل توتره وخوفّه بهاللحظه ؛ الحمدلله الكشف يوّضح بأنها بخير ، فقط إعياء خفيف بالمعدّه هذّي وصفه طبيه تاخذها من الصيدليه وألف سلامه أن شاءالله
بالرغم من أن كلامها مُطمئن الا أن الخوفّ مايترك قلبّه ولا  التوتر يتركه ، ثبت الورقه بجيب ثوبه من عند صدره وتوجه بعدها لها ، مايقدر يخفي قلقه أبد مايقدر يوضح لها بأنه متطمن لكن غصب عنه بيضرب بشعوره عرض الجدار وبيمشي معها ، ثبت يدّه على راسها وانحنى بعدها لمُستواها ؛ تنتظريني ؟ أجيب لك علاجك وأرجع ؟
هزت راسها بالنفي ومسكت يدّه اللي كان مرتكي فيها على  السرير عندها ؛ لا
أبتسم غصب ينحني زيادّه ويقبّل راسها بهدوء ؛ ما أروح؟
هزت راسها بالايجاب وهي تصدّ بنظرها عنه ، بالوقت اللي لف هو بنظره للدكتوره وكأنه يطلبّها الخروج ، ووقفت الدكتورة من فهمت نظرته واساسًا دوامها أنتهى وكانت بتخرج لولا دخولهم عليها ، سحبت جوالها من الطاولة قدامها ومعطفها بعدها وخرجت من المكتب بهدوء ، بالوقت اللي لفّ هو فيه بنظره لها يجلس على طرف سريرها ويتأملها لثواني طويـلة ، رفعت يدّها اليمين تمسح الدموع الموجودة بطرف عينها بالوقت اللي لمّحها هو فيه ، كانت متمددّه على السرير وصادّه بنظرها عنه بينما كان هو جالس يسارها ويدّه وسط يدّها ، بالرغم من هذا الا أنه لاحظ دموعها ولاحظ بأنها كانت تكتم دموعها عنّه ولذلك مدّ يدّه يلفّ وجهها له بطرف أصبعه ؛ ودّ يعورك شيء؟
هزت راسها بـ لا بضعف وتمتمت بعدها وهي تغطي ملامحها بيدّها اليمين اللي كان مُثبت فيها أبره المُغذي ؛ مايهمني الوقت ابي اشوفه
عض شفته بقوّه وغمض عيونه لوهله من الشعور اللي حسّه بهاللحظه الشعور اللي يسيطر عليه ، كيف يتحمّل يردّها وهي تذرف دموع بهالشكل قدامّه ؟ كيف وهو مايتحمّل دموعها أبد ؟ رفع يدّه يبعد خُصلات شعرها عن وجهها وتمتم بعدها بخفوت ؛ لك اللي تبيّن بس لاتنزل دمّوعك لاتنزل قدامّي ولا تنزل وراي
أبتسمت غصبّ وسط دموعها ورفعت نفسها بصعوبة وإرهاق ترتمي بحضنه بدون ماتنطق بالحرف الواحد ، حروفّها تضيع أصلّا بحضوره ولاتعرف للسكون سبيّل ..
-
~ في أحدى زوايا المزرعه
كان هو واقّف قدّام شِباكها والتوتر يلعبّ فيه ، نار يحسّها بكل مره يتذكر اللي صار ، بالرغم من أن الجو ماطر بهاللحظه الا أنه يحس  بالنار تحرقّه وتغلي الدّم بعروقه
وألف فكره وفكره تتراود بخياله ، أولها أفكار لفسخ الخطوبّة وأصعب شيء يفكر فيه اللحين بأنه يكلمّها يقنعها ترفض وتردّه يحسسها بحُبه ويوريها حُبه ، بس كيف ؟ كيف وهو سكت وماتكلم لما كانت تنخطب قدام عينه ؟ ليه انربط لسانه وقتها ؟ ليه مارفض هذا كله ؟ ليه ماتكلم ؟ ركل الحجر قدامّه بغضب ، ورفع يدّه يخلل أصابعه بشعره المبلول يشدّه من الشعور البشع اللي يحسّه ، وكأنهم غرسوا غُصن مملوء بالشوك وسط صدره وبدوا بتحريكه حبّه حبّه وبأستمتاع بعذابه ، رفع نظره لشباكها وعندّه أمل بأنها بتخرج ، لازم يكلمّها قبل تطلع منها الموافقة ، لازم يربط أسمها بأسمه ولو بينهم ، لازم يريّح قلبّه ويهدي نبضه ، زفّر بعدها بأسى ورفع ثوبه يربطه على خِصره ، ويتسلق بعدها الماصوره اللي توّصله لشباك غُرفتها دقائق بسيطه ووصل بعدها لشباكها والحين صار الأصعب والأصعب بأنه يفتح الشباك ويدخّل لها ، صحيح أن بداخله خوّف من ردّها لكن اللي يفكر به الأن أنها بتروح لو ما أنتهز الفُرصه المُناسبة بالوقت المُناسب ، رفع يدّه اليسار ناحيه شباكها ولحسن حظه كان مفتوح دفعه بهدوء ، وثبت رجله بعدها على الجدار ثواني بسيطة دفع نفسه فيها ودّخل لغُرفتها أبتسم غصبّ بعد ماصار بغرفتها ونفض الغبار عن يدّه ، وسرعان ماعض شفته بألم يحسّه بكفّه ، رفعها له وتنهده بضيق من لمح الدّم فيها والواضح بأنه جرح نفسه وهو يتسلق بدون علمّه ، رفع نظره للغرفة يوزعه بكل مكان وساق خطوايه بعدها للكنبه الصغيره الموجوده قريب من السرير ، مرر أنامله على ذراع الكنبه بهدوء بينما يطرب مسامعه بصوت قطرات الماء من الحمام -يكرم القارئ- دليل أنها تتحمم الأن
-
~ قبل دقائق بسيطة مجلس الرجّل وسط بيّت مُحمد الخاص
اركى ظهره للخلف وتنهد بعدها تنهيده عميقة ، دليل صعوبه اللي يفكر فيه الأن ودليل على توتره من الموضوع اللي فضّحه من نطق بهدوء ؛ بدخل بالموضوع بسرعه وبدون لف ودوران ، أبيك تعيش معي لك قسمك الخاص عندي وبيتي كبير ومابّه غيري ، فكر زين ولاتردني بعد مالقيتك
ميّل شفايفه لثواني ورفع يدّه بعدها لذقنه بتفكير ، ما استمر تفكيره طويلًا من أعتدل بجلسته ولف لمحمد يعدّل فروته بينما هو يتكلم ؛ ماشبعت من ودّ للحين ولاني بتاركٍ بيتـ..
قاطعه محمد بغضب وبشبّه حدّه لانه مايتحمل الرفض ؛ بتيك وأهلك هنا ! ذاك لاتسميه بيت لاتسميه !
رفع حواجبه بذهول من الكلام اللي ينطقه وتمتم بهدوء مُستفز ؛ بسميه بيتي ودياري بعد ! هالبيت ضفني يومنكم تاركيني للصاحي والمجنون ! محد رباني وكبرني وله فضل علي ألا أصحاب هالبيت أهلي وتاج راسي ! واللي يغلط عليهم غلطان علي ! هذا اللي عندي
ووقف بعدها بكل هدوء يخرج من البيت ومن جناح محمد للخارج وللحديقة ، رفع فروته يغطي راسه عن قطرات المطر وسرعان ماسكنت حركته تمامًا من لمّح سعد يرفع ثوبّه ويتسلق بعدها ، هو يعرف بأن هالبيت بيت عبدالرحمٰن ومتأكد بعد وش يجيب سعد له ؟، من هول صدمته ماقدر يتحرك أبد مذهول مذهول بشكل عظـيـم وأفكار كثيرة تساوره بخصوص هالمشهد قدامه تخيل أشياء كثيره بهاللحظة أشياء ترجّف قلبّه لما يتخيل هالشيء يصير مع ودّ ، هز راسه بالنفي يطرد افكاره ، وسحب جواله بعدها من جيب ثوبه مايعرف يتصل بمِن ولا يعرف ينقذ الموقف أبد ! ابتلع ريقه لثواني وهو يرفع نظره للسقف وسرعان ماتنهد براحة من شاف خروجه ، بالرغم من أنه مرت ربع ساعه بالضبط على دخوله لكن من توتره ومن ربكته ماركز على الوقت أبد أبد ، رفع يدّه يحك جبينه وثبت جواله بعدها بجيب ثوبه وتوجه ناحيته بكل غضب
-
~ قبل ربع ساعه
ظل ينتظر خروجها لوقت كان بسيط
وسرعان ماخرجت من الحمام وهي تنشف شعرها وتدندن بخفيف ، تقدمت ناحيه الشباك من أستشعرت نسمات الهوى البارده ونيتها تقفله ، سرعان ماشهقت بخوفّ من اللي حاوط خِصرها لكنها مالحقت تصرخ من يدّه اللي تثبتت على فمها يمنعها تتكلم ، نزل راسه لمستوى سمعها وتمتم بهمس ؛ تولين لاتخافين هذا انا
تجمعت الدموع بمحاجرها بخوف ، من رجع لها كل موقف صار لها معاه وكل مره قربّ هو منها فيه ، نزلت دموعها تختلط مع قطرات الموّيا اللي تنزل على وجهها من شعرها ورفعت يدّها ليدّه اللي على فمّها تحاول تنزلها بدون فايده ، تمتم هو يقطع محاولاتها ؛ ماني مسوي لك شيء والله بس اوعديني ماتصرخين بكلمك بس
هزت راسها بالنفي وسط محاولاتها بأنها تحرر نفسها من قبضته بدون أدنى فايده ، نزل راسه يقبّل جزء من شعرها وجزء من وجنتها ؛ لاتخافيني تكفين تولين لاتخافين مني ! صدقيني أنا أخر شخص ممكن افكر أاذيك اوعديني ماتصرخين ؟
هزت راسها بالايجاب بطواعية وأبتسم هو يحررها من قبضته ويلفها له ، كانت مغمضه عيونها وجسمها كامله متصلب ويرتعد خوف وبرد ، ثبت أصبعه السبابه على ذقنها ورفعه بعدها له ينطق بهمس ؛ افتحي عيونك وشوفيني
هزت راسها بالنفي والرجفّه تسري بعروقها شعور سيئ سيئ بمعنى الكلمة ، كيف دخل ؟ ماتقدر تسأل كيف تجرأ لانها تعرف بأنه " سعد " الشخص الوحيد اللي يتجرأ يقرب منها بكل موقف ، بكل مره تكرهه زيادة بكل مره يزيد كرهها له ، تنهد هو بغضب لأنها للأن مغمضه وكأنها تخافه وماتبغى تشوفه وهذي الحقيقه أصلًا ؛ ماتبين تشوفيني ؟ طيب لكن أسمعي وش بقول ، أنا أسف أسف بكل مره قربت منك فيها بس والله العظيم ماقدرت أسيطر على نفسي قدامك ، تولين أنا أحبك وأبيك معي باقي عُمري لاتروحين مني لاتزيدين عذابي عذاب ، والله لا ليلي ليل ولا نهاري نهار كل وقتي مشغول فيك تولين فكري بالموضوع كويس لاتوافقين عليه لاتوافقين !
فتحت عيونها بذهول من كلامّه ومن أخر جُملة قالها ، هي من بين ذا كلّه ماركزت الا على أخر كلماته ، ماتعرف من خوفّها أو لأنها تكرهه وتبغض صوته ؟؟ أبتلعت ريقها وتمتمت بتلعثم ؛ وش تقول أنت ؟ ما اوافق على مين ؟
مسح ملامحه بغضب وتوجه بعدها للكنبه اللي كان جالس عليها بداية خروجها ولأنه كان جالس بزاويه مايجيها النور هي ما أنتبهت على وجوده أبد ؛ فيه واحد تقدم لك
عقدت حواجبها بذهول ، ومن ذهولها ماقدرت تستوعب أنها قدامه بدون غطى وبروب الحمام فقط ماقدرت تستوعب كل هذا ولاتستوعب الوضع اللي هي فيه حاليًا وكل اللي يشغل بالها هالشخص اللي تقدم لها ؛ مين هو مين ؟؟
رفع نظره الغاضب والحاد ناحيتها وتمتم بغضب العالمين ؛ لاتسألين عن غيري ! ولايجي ببالك أحد غيري لاتفكرين تسألين عن غيري بغيابي وبوجودي !!!
بلعت غصتها وسادها الصمت ، خوف منه وخوف من تهوره وهو شُعلة غضب حاليًا ، تقدر تصرخ بهاللحظه تقدر تنهي كل هذا لكنها تعرف العواقب الوخيمة اللي بتنتج عن هَذا كلّه ، شدّت الروب على جسدها وتمتمت وهي تشتت نظرها عنّه ؛ اطلع برى اطلع
عض شفته لثواني ووقف بعدها يتقدم ناحيتها بذات الوقت اللي تراجعت هي فيه ، رمقّها بنظره تركت حركتها تسكن تمامًا وتقدم هو يستغل الفُرصه ، حاوط أكتافها بالوقت اللي نزلت هي فيه نظرها لتحت ماتبغى تشوفه لا عن قرب ولا عن بُعد ؛ لاتوافقين عليه ردّيه وأنا بطلبّك من عمّي ، طيب ؟
رمشت بالأيجاب وأبتسم هو براحة عظيمه بداخله راحة تطمن قلبّه ، جثت على ركبّها من خرج هو ، جثت على ركبها وأجهشت بكي بعدها ، رفعت يدّها تمسح دموعها بعنف وتوقف بعدها من سمعت صوت شوشره بالأسفل ، توجهت للشباك وسحبت طرف الستارة ، وتوقف بزاويه الشباك ، سرعان ماشهقت تغطي فمّها من المنظر اللي صار بالأسفل
-
~ بالأسفل
تقدم ناحيته بكل غضب يملكّه ، وسحبه من ياقته يثبته على الجدار خلفّه ، وسط هطول المطر وسط تبللهم التام تمتم بغضب شديد وهو يرص على اسنانه ؛ وش تـســـوي عـلـمـنـي وش تـســــوي ؟
صمت عظيم كان منه ، صمت ولاقدر ينطق بالحرف يبرر فعلته ولا يبي يعلمّه عن شيء ، شد بقبضته وتمتم بغضب العالمين ؛ علمــنـي ياسـعـد علمـني ! كيف تتعدى على بيت عمّك كــيــف ؟؟
هو لمّح تقلبّ وجه سعد لما كانت تولين تنخطب هناك لكنه ماتوّقع أبد انه يحبّها او أنه يبيها ، والحين بعد ماشافه يتسلق البيت بهالطريقة تأكد ، تأكد وشعور سيئ يحسه الأن ، أبتسم سعد يستفزه ويغلي الدّم بعروقه ، ونطق بعدها ببرود عظيم ؛ مالك دخل بيت عمي بيت جدّي مالك دخل !  كبّر خشمك جدي لدرجة صرت تحاول تفرض شخصيتك علينا ! خلك بنفسك ولاتتدخل بغيرك زين ؟
عض شفته بغضب شديد ورفّع يمينه يلكمّه بغضب شديد يلكمّه بقوه لدرجه نزفت شفته ، رفع سعد نظره المذهول ناحيته وتفل الدمّ من فمّه ولف له يلكمّه ، بالرغم من أنه يحس بتشوش برؤيته من المطر ويحس بأن يدّه ثقيله من الجهد اللي بذله وهو يتسلق وينزل الا أنه قدّر يردّ اللكمّه بنفس القوة والمكان ؛ ماتمد يدك علي فاهمني ؟ ماتمدها علي أبد !!!
مسح الدم بطرف ثوبه وتفّل بعدها يلف له ويرفع شعره عن مدى نظره ؛ الله يخلّف عليك قليل مروه وقليل رجوله ، أدع ربّك أن عمك مايدري ولا سعود يدري أدع ربك
تمتم بهالجمّله وصد بعدها يترك المكان وغضبه يزيد ، فتح باب السائق يتمتم بهدوء للسائق اللي وصاه جده بأنه يوصله بهاليوم ؛ أنزل
رمش بالأيجاب ونزل يترك السياره له ، بينما هو ركب السياره وحرك بعدها يترك المكان
-
~ صباح اليوم الثاني
ربطت رِباط شوزها -يكرم القارئ-ووقفت بعدها تسحب جاكيتها وشنطتها وتنزل تحت ، أبتسمت غصب بينما هي تنزل الدرجات من منظر أهلها قدّامها ، كانو كلهم متوسطين طاولة الطعام وينتظرونها فقط ، أبتسمت تنطق بهدوء وهي تنزل جاكيتها على ظهر الكرسي ؛ صباح الخير
أبتسمت من ردوا كلهم بهمس ، وتمتم أصيل بهدوء بينما أنظاره على أيباده المثبت بطرف الطاوله ؛ عرفت من هم الجيران الجدد ؟
كان منغمس بتفكيره ولا كان سامع حديثهم ، ولما لمّح السكوت العظيم اللي صار أنتبه بأن الموضوع موّجه له ولذلك رفع نظره له يتمتم بتساؤل ؛ وش قلت ؟
تنهد أصيل لثواني ونزل نظارته بعدها ينطق بهدوء ؛ أقول عرفت مِين الجيران الجديدين بالحي القريب من المزرعه ؟
هز راسه بالنفي ورجع ظهره للخلف ؛ ماسألت
هز راسه بـ زين ونطق بعدها بخفوت ؛ معزومين عندهم اليوم تجهز أنت وبدر رايحين أن شاءالله جميّع
غمض عيونه لوهله وماهو رايق أبد لأي لقاء مع أي شخص اليوم لكنه تمتم بعد ماهز راسه بالايجاب ؛ أن شاءالله
ماكانت مركزة معهم أبد للحد اللي نطق فيه أبوها بـ " الجيران الجدد " توترت بشكل مجنون لكنها حاولت ماتبين ، ولما نطق سعد بأخر جمله وقفت هي تسحب جاكيتها وتنطق بهدوء تحاول تخفي فيه ربكتها ؛ انا ماشيه مع السلامة
وأشرت لهم باي بعدها تخرج للسايق اللي ينتظرها بالخارج كانت تمشي بخطوات بسيطة وضامه جاكيتها لحضنها وبالها مشغول فيه بشكل كبير ، ركبت السيارة وذهولها ماتركها تستوعب شيء ونطق السايق بهدوء ؛ بدر يجي ؟
رفعت أنظارها له وتمتمت بضياع ؛ لا
هز راسه بـ زين وحرك بعدها لدوامها
-
~ المستشفى
كانت مركيه ظهرها على السرير وعلى أكتافها فروه سعود ، اللي غطاها فيها لما لمّح عُري أكتافها من فُستانها ، أبتسمت غصبّ ترفع نظرها لأيهم الواقف قدامها وأنظاره المرعوبه واصلتها تمتمت بهدوء وسط مبسمها ؛ ليه الخوف ؟ شوفني بخير قدامك !
هز راسه بالنفي وجلس بعدها بطرف السرير ينطق بغيض ؛ تنومتي هنا وتوني أعرف ؟ ليه ؟
رفعت أنظارها لسعود الواقف وراه ، وتمتمت وهي تحاوط وجهه ؛ لأني اعرف أن هذا ردك ! وكان الوقت متأخر اصلا !
ماله داعي أعذبك معي ، وكان سعود معي اصلًا
ثبت يدّه فوق يدّها اللي على وجهه وتمتم بعدها بخفوت ؛ مهما كان ! مهما كان اللازم أكون أنا معك دايم ودّ دايم !
هزت راسها بالايجاب وعضت شفتها بعدها من نظراته وتمتمت بهدوء ؛ من عيوني ، من عيونـي
وزعت نظرها مابين سعود وأيهم وتمتمت بعدها بضيق ؛ ابغى اطلع من هنا أختنقت !
هز راسه بالنفي وهو يسدحها بهدوء ؛ ماتطلعين الا لما أتاكد انك بخير
هزت راسها بالنفي ورفعت نفسها ؛ شوف سعود وراك تأكد منه والله بخير
هز راسه بالنفي وهو يرجعها تتمدد ؛ قلت لا
ضحكت بذهول وهي تخلل أصابعها بشعرها ، بالوقت اللي تقدم فيه سعود يربت على كتفه ؛  بخير هي بخير مستحيل أخليها تطلع وهي تعبانه !
رفع نظره له ، يناظر وسط عينه لثواني بسيطة ، ووقف بعدها يخرج من المكان ، أبتسمت ودّ تنطق بهدوء ؛ أفهم ألحين بأنه موافق ؟
هز راسه بالايجاب وهو يتوجه للكنبه الصغيره الموجوده قريب من السرير يسحب منها عبايتها ويمدّها لها ؛ ألبسي
ثواني بسيطه لبست هي فيها ووقفت بعدها تغطي ملامحها بالباقي من شيلتها ، وسرعان مابتسمت من يدّه اللي كان باسطها قدامّها يطلبّها تمسك يدّه ، وفعلًا مسكتها هي ، بينما كانت هي تمشي باسياب المستشفى ، تذكرت ملأ ولفت لسعود تنطق بهدوء ؛ أبغى اشوف ملأ
هز راسه بالايجاب وهو يتوجه للرسبشن يسأل عن غُرفتها
ماعرفت عن مرضها الا قبّل يومين ، وبالغلط عرفته عن طريق تالا اللي زلّ لسانها قدامها ، كانت مخبيه عنها لأنها تعرف حالها وتعرف بأنها بهالوقت مع أخوها ولذلك ماحبت أبد تضيق عليها أبد ، وألحين فُرصتها تشوفها ، لفت لسعود اللي وقفها قبّل تدخل ، واللي تمتم بهدوء ؛ لاتطولين أنتطرك هنا
هزت راسها بالايجاب وطقت الباب تدخل بعد ماسمعت صوت غيث يسمح لها بالدخول
بينما كان هو واقف ينتظر خروجها ، كان يعرف كل شيء يخص أهل أمها كل كبيره وصغيره تخصهم يعرفها ، ويعرف عن مرضها من بدايته لكنه ماحكى لها شيء أبد ، بينما هي من أول ماعرفت عن مرضها توجهت له تحكي له عن شعورها وتبكي بحضنه ، بينما كان هو يسمعها بكل حواسه ويحاول يهدي رغبتها بالبُكاء ..
-
~ مطعم لتين
قفلت المكالمه وسط حماسها ومبسمها واخيرًا الواجب نادها واخيرًا بتعيش الحماس والخوفّ ، والأكشن اخيرًا بتضغط الزناد من جديد ، توجهت لمكتبها بكل سُرعه وقفلت الباب وراها ، توجهت للدرج الموجود بأحدى زوايا مكتبها وأخرجت منه سلاحها تأكدت من أنه مملوء بالرصاص وخرجت بعد ماتأكدت ، توجهت لغُرفة الموظفين تبلغهم بخروجها وتخرج بعدها مثل عادتها ، حتى أن الموظفين كانو مستغربين عدم خروجها بهالفترة ، خرجت من الشارع الخاص بمطعمها لمركز الشرطة اللي كان قريب من مطعمها كونها بتتلقى الأوامر والتفاصيل هناك ، دقائق بسيطه ووصلت بعدها للمكان المطلوب ، دخلت وكان بأستقبالها ، نايف ، سليم ، وأشخاص جدد هي ماتعرف هوياتهم ، تقدم ناحيتها أحد رجال الشرطه وبيده صندوق متوسط الحجم ؛ نزلي أغراضك الشخصيه فيه
هزت راسها بالايجاب وثبتت جوالها ومفاتيحها داخله ، وتقدمت بعدها ناحيتهم ، بالوقت اللي تمتم فيه احد المسؤولين عن هالمهمه ؛ السلام عليكم
بعد مارد الجميع السلام كمّل هو بهدوء ، وأنظاره على الموجودين قدامّه واللي كانو مزيج من استخباراتيين وعسكر ورجال شرطة وكانت هي البنت الوحيده بينهم ، هي الفرق بينهم لكن هالشيء مايمنع هيبتها وقوتها أبد ؛ المهمه اليوم غير عن أي مهمه خضتوها قبّل ، هالمره فيه خطر أكبر عليكم وعلى المواطنين
رفع يدّه اللي كان فيه ريموت وضغط زر يُغلق جميع أنوار المكان ، ولف بعدها للبروجكتر ، يشرح لهم كل شيء يخص هالمهمه ويستقبل اسئلتهم ، وسط تركيزهم التام بخصوص هالقضيه وصعوبتها كونها بتكون بمكان عام ومملوء بالمواطنين والخطر أكبر ، بعد نصف ساعة كانت مملوءة بالتفاصيل من كل ناحيه رجعت الأنوار تشتغل دليل إنتهاء هالأجتماع ، وتمتم الرئيس الواقف أمام الطاولة الكبيره واللي كانو جميع فيها ؛ الله يوفقكم ويسدد خطاكم
خرج الكل بينما لتين كانت جالسة لحد الأن تراجع ملف القضيه ، وبداخلها سؤال ونُقطه مافهمتها هي ، تمتمت بتساؤل للرئيس اللي يجمع الأوراق ؛ فيه نقطه مافهمتها ؟
رفع نظره لها ونطق بهدوء مُريب ؛ وش نُقطتك؟
رجعت أنظارها لملف القضيه ، واخذت قلم بعدها من الاقلام الموجوده على الطاولة تأشر على جزئيه بالورقه ، ومررتها بعدها له ؛ مافهمت ليه هالبلاغ وصل هِنا بهالطريقه بالذات ؟
تنهد هالرئيس وبدت ملامحة تقتضب ؛ ليه تركزين على هالاشياء ركزي على خطر القضيه !!!
رفعت حواجبها بذهول وشبكت أصابعها ببعض بعدها وتمتمت بكل هدوء ؛ هالتفاصيل تساعدني أكثر من خطر القضيه !
رفعوا أنظارهم للباب اللي أنفتح فجأه واللي كان خلفّه نايف ، واللي تمتم بهدوء ؛ مارح تجين ؟
هزت راسها بالنفي ووقفت بعدها ، وبداخلها شكوك تخص هالموضوع كلّه ، لفت لنايف اللي ماقدّر مايسأل ؛ ليه ماطلعتِ من عنده ؟ كان يكلمك ولا فيه شيء ثاني ؟
تنهدت لثواني وتجاهلته تتوجه للغرفة الخاصه بتبديل الملابس ، وقفلت الباب وراها ، رمت عبايتها على أحد الكراسي مثل عادتها برمي الأشياء وأخذت البدله اللي خُصصت لها ولبستها ، زفرت بغضب ورمت الستره الواقيه وهي تجلس على الكرسي ؛ لازم أقصه لاازم !
رفعت كفوفها بملل تعدل شعرها وترفعها لفوق عشان مايضايقها ، لبست بعدها الستره الواقيه وغطت وجهها بالقناع وخرجت للخارج
-
~وسط سيارة سعود
تنهدت ودّ بغضب ، وسحبت الجوال بعدها تتصل عليه ؛ أيهم ؟
ابتسم هو غصب لأنها تاكل قلبّه بطريقة نُطقها لأسمه ووقف يترك أجتماعه ؛ لبيه ؟
ابتسمت غصب ، وهدى غضبها من نطق هو بهالكلمة ، لكنها رجعت تمثل العتاب والزعل ؛ ليه رحت بدوني ؟ كان لازم تنتظرني
أبتسم هو غصب وسكر الباب خلفّه ؛ أعذريني ياهدب عيني صارت مشكله بالشركة ولا كنت أنتظرك
رفعت يدها تتأملها لثواني ؛ بما أن الموضوع شغلك بسامحك هالمره ، بس هالمره !
انتشر رنين ضحكته بهاللحظه وضحكت هي بخفه تلف بنظرها لسعود اللي يسرق لها النظر بكل مره ، وتمتمت هي بعد ماسمعت أعتذار أيهم لها وتودّيعه ؛ تمام مع السلامه ولاتتأخر عني
قفلت المكالمه بعد ماسمعت جُملته ولفت بعدها لـ سعود تنطق بهدوء ؛ سعود
تنحنح لثواني وهو يلف بنظره لها بدون ماينطق بالحرف ، وكملت هي بتردد ؛ نروح لبابا ؟
عض شفته بغضب ووقف بنص الطريق ، يلف لها وينطق بحدّه ؛ ماهو ابوك ماهو ابوك لــيــه ماتفهمين ليه ؟؟؟
مالحقت تستوعب السرعه اللي وقف هو فيها لجل تستوعب أنه يصرخ فيها ، وبلحظه وحدّه تجمعت دموع عينها تعذبّه وتحرق جوفه ، ضرب الدركسون بيده بقوه ونزل بعدها من السيارة ، وأول مانزل من السياره أجهشت هي بكي ، ماتستوعب الغلط اللي هي قالته ! ماتستوعب ليه هو يتصرف بعدوانيه بكل مره تجيب سيرة " عبدالله " شدّت على قبضه يدّها من الرجفه اللي حستها بهاللحظه ، ورفعت أنظارها فوق تحاول تهدي دموعها ، بينما كان هو بالخارج يدخن بكل عصبيه ، وكأنه يفرغ اللي بجوفه عن طريق الدخان ، مذهول مذهول وجدًا بأنه ماقدر أبد يسيطر على غضبه قدامّها ، ركل الحجر قدامه ولف بنظره بعدها للسيارة يشوفها يشوف اللي هو سواه ، ولما لمّح انها تغطي ملامحها بكفوفها هو عرف بأنها تبكي بسببه ، ولذلك رمى السيجاره بالارض وداس عليها يطفيها ، وتوجه لها ، يقفل باب السيارة ويلف بنظره لها ، مايعرف يعتذر ولا يعرف يعبّر عن ندمه وأسفه ، مسح ملامحه يحاول يهدي رجفه قلبّه ونطق بعدها بدون مايلف بنظره لمقعدها ؛ أسف والله أسف
ماعبرت كلمته او حتى وجوده أبد ومسحت دموعها تصد بنظرها عنه ، ظل لثواني صامت ينتظرها تهدى ولو شوي وأنظاره على السيارات اللي تمر قدامه بهالشارع ، لف لها ينطق بنبرة مُتأسفه ؛ ودّ ؟
تنهدت بقوه ورجعت ظهرها للخلف تنطق بهدوء ؛ وصلني لبيتي
ابتسم هو لثواني وكل فكرة بأنها تقصد بيتها معاه لكنها صدمت كل توقعاته من نطقت ببرود ؛ بيت بابا
لفت له تنطق بأستفزاز أكبر ؛ بابا عبدالله
عض شفته لثواني ولف لها ينطق بتزفيره ؛ ما أوديك
رفعت أنظارها المذهوله ناحيته وكمّل هو بعد ماهز راسه بـ إيه ؛ ما أوديك الا لما ترضين
ضحكت بسخرية وتمتمت بعدها بهدوء وهي تعدل عبايتها ؛ ماحاولت تراضيني عشان أفكر ارضى عنك
أبتسم هو غصبّ يسحب يدّها يقبّلها ، مره وأثنين وثلاث وبكل مره كان يلف بنظره لها ينتظر منها رد على فعلته ؛ ماترضين لو بست يدّك ؟ طيب قربّي أكثر
هزت راسها بالنفي وتمتمت بتلعثم وهي تسحب يدّها ؛ لا خلاص رضيت وديني لأبوي
أبتسم هو بخفّه وأعتدل بعدها يحرك
-

"أحساسي يقول أن هذا أخر بارت تفرحون فيه "
"أعطوّه حقّه 🤍 "

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك Where stories live. Discover now