الجزء 18

31.1K 533 53
                                    

استغفرالله العظيم
-
~ العشاء
فتحت باب غرفته بهدوء ، هي ندمت انها وافقته وندمت انها جت اليوم ، هي تعرف ان مصيرهم يعرفون لكن الموعد صار اقرب من توقعها ، تحرقها كلمات تولين وتحرقها نظراتها اكثر
نزلت عبايتها بهدوء وانظارها تتوزع على مكانه ،
لمتها على بعض بعدم اهتمام تحطها على ذراع الكنبه وتجلس بهدوء وسط تأملاتها للمكان اللي لازال يعجبها وحيل ، ماتدري شلون صار كل ذا ولاتعرف هي كيف ساقت خطواتها تطلع من وسط نقاشهم ، هي للأن تحسه حلم ولاهو حقيقه للأن تحس ان الكف مو حقيقي ، وقفت تدور بالغرفه لشده توترها منظرهم كذا ماهو عادي ابد كيف العصبيه تتفجر من ملامح عبدالرحمن والصدمه على ملامح الباقي لو بيدها تراجعت بالزمن وردته عن الجيه لهم من الاساس وطلبته على الاقل يمهد للموضوع ، فزت على صوت تسكيرة للباب وتمتمت بتوتر وهي تشوفه داخل بعصبيته ؛ سعود؟
زفر بقوه وهو يركل الطاوله قدامه ، وسرعان مافزت وتراجعت للخلف من الصوت ، ودّها تتكلم لكن ابد مو وهو بهالحالة ذي ، توجهت ناحيته بتردد وبلعت ريقها لثواني وتمتمت بهمس وهي تتأمل يده اللي يشدها وعرق جبينه اللي يبرز دليل وصوله لاقصى مراحل العصبيه ؛ سعود؟
زفر هو يهدي غضبه من سمع صوتها وتوجه للكنبه اللي هي واقفه عندها ، مر من جنبها بدون مايعير لها اي اهتمام وجلس ، خلل اصابعه بشعره لثواني ورجع ظهره للخلف من الصداع اللي مره بهاللحظه ، توجهت ناحيته تردد وبلعت ريقها لثواني وهي تشوفه كيف فتح عينه يشوفها ورجع يسكرها ويتمتم بهدوء ؛ لاتقربيني الحين لاتقربيني !
هزت راسها بالايجاب وهي تتراجع لوراء وتجلس على الكنبه اللي قدامه  وانظارها عليه تتفحصه بخوف عليه لان شكله الحين؟ يوترها وحيل ، بعد ثواني وقف يسحب منشفته ويتوجه للحمام -يكرم القارئ- تحت انظارها اللي تتبعه ، تأففت وهي تسحب جوالها من على الكنبه وسرعان مارجعت تقفله من الكمّ الهائل من الاتصالات هي لجل كذا قفلته لانها ماتبي عتاب من اي احد ابد واللي فيها يكفي وزود
-
~قبل بوقت وبعد عقد قِرانهم
ركبت سيارته بتردد كبير لكن مو وقت هالتردد ابد صارت زوجته الحين ولا فيه مجال للتراجع ابد ، لفت بانظارها له وتمتمت بتساؤل ؛ بنواجههم اليوم؟
هز راسه بالايجاب وهو يحرك ، تمتمت هي بعصبيه وذهول ؛ مستحيل ! كم مره بقولك اليوم لا ماني مستعده باقي !!!!
عض شفته بغضب وضرب الدركسون بيده لأربع مرات لشدة غضبه ؛ مو وقت مستحيلك الحين ! مو وقته ابد ! انطمي الحين !
لفت له بذهول من صراخه وتمتمت بانفعال ؛ ومتى وقته إن شاء الله ؟ بعدين كم مره بقولك لاتكلمني بهالطريقه !
غمض عيونه لثواني ورجع يفتحها مايبي ابد يعصب لكنها تجبره تجبره يعصب ؛ ودّ مو وقتك صدقيني مو وقتك
تأففت وهي تتكتف بغضب ؛ بسكت الحين بس مو عشانك لاني مابي اتكلم معاك !
ابتسم هو غصب بدون مايرد عليها او يبين لها انه يبتسم بهاللحظه
-
وبعد دقائق من الصمت وصلوا للمزرعه  ، نزل هو وعقد حواجبه لثواني من عدم نزولها وتوجه لبابها يفتحه بعد مازفر بقوه ؛ مارح تنزلين يعني؟
هزت راسها بالنفي وهي تنزل ، مسك يدها وسحبتها هي بسرعه وتمتمت بانفعال وهي تحضن يدها لصدرها ؛ وش تسوي ؟
رفع حاجبه لثواني وتمتم بسخرية ؛ بتدخلين بصِفتك زوجتي ولا بصفتك غريبه عني ؟
رفعت كتوفها لثواني وقوست شفايفها وهي تخلل اصابعها باصابعه بتردد وبدون ماتحط عيونها بعيونه لشدّة خجلها ؛ يالله !
ابتسم لثواني وهو يسحبها معه للداخل ، وزعت انظارها المُعجبه على المكان النخل اللي مالي المكان والورود المزروعه بجهه لوحدهم وانواع كثييره كثيره من النباتات بانواعها واشكالها هي شافتهم قبل لكن ماكان بكل هالتعمق
ابتسم هو على شكلها وتمتم بسخرية ؛ بتشوفينهم وبتشبعين شوف ركزي على موضوعنا الحين !
هزت راسها بالايجاب وهي تساير خطواته ، المزرعه خاليه من أي مخلوق لشدّه بروده الجو الحين ماحد يخرج
-
فتح باب البيت بهدوء واخذ نفس عمييق من سمع ضجيج اصواتهم بالصالة وضحكاتهم ، تنحنح لثواني ينبههم بوجوده وفعلًا انتبوا لوجوده ووقفت سلمى ببتسامه وهي تتوجه ناحيته وسرعان ماسكنت خطواتها قبل توصله من شافت الانثى اللي دخلت بعده ومسكت يده وانظار ودّ المشتته والمتوتره واضحه لها ، ظلت لثواني تستوعب وجودها جنبه ، وجرت خطواتها ناحيتهم وتمتمت باستغراب وانظارها تتفحصها ؛ مين اللي معك ياسعود؟
ابتسم لثواني وهو يلف بانظاره ناحيه ودّ ويرجعها لأمه ونطق بهدوء وعلى ثغره طيف ابتسامه ؛ زوجتي
شهقت سلمى بذهول ، ولف مُهند بانظاره ناحيه ابوه كأنه ينتظره يأكد له هالخبر  ، رمشت لاكثر من مره  بعدم استيعاب ، بانت صدمتها على ملامحها وبانت بشكل موجع لكنها جبرت نفسها على الابتسام وتمتمت بعدها ؛ ا اهلين فيك وفيها يا أمي تعالـ
سكتت حروفها من صوت عبدالرحمٰن الحاد خلفها  ؛ سعععوددد !!
لفت تولين بانظارها المرعوبه ناحية مُهند اللي تمتم بذهول وهو ماكان اقل منها صدمه ؛ اللي اشوفه حقيقه؟
هزت راسها بالايجاب ورجعت انظارها عليهم ، وسرعان ماشهقت من بانت لها ودّ وعرفتها ، رفعت حواجبها بذهول ووقفت لشدّه صدمتها ونطقت بهمس وانظارها تتوزع مابين مُهند وودّ اللي قدامها ؛ مُهند !
عقد حواجبه باستغراب ومسكت هي يده لشده ذهولها ؛ زوجته!!
نطق مُهند بغضب وهو ماعاد يتحمل زياده ؛ وش فيك انطقي؟
رمشت بذهول ؛ هـ هذي ودّ صديقتي !!
عقد حواجبه لثواني وهو مو قادر يفهمها ابد ؛ كيف؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه ، هي الحين عرفت ليه كان معها والحين عرفت مقصده بأنها راح تعرف عن نوع علاقتهم قريب ، هي ماتنكر ذهولها ماتوقعت ابد انها زوجته كل توقعها انهم على علاقه مُحرمه ، تكذب لو قالت انها مو متطمنه الحين
اتجه عبدالرحمٰن ناحيه سعود بسرعه ورفع يده يسدد له لكمّه يجرح فيها  طرف شفته وتمتم بعدها بغضب ويده ترجف لشده غضبه ؛ انا وش عندك؟ اناا وش عنددك يا*** ؟ هاه؟
رجل كرسي ؟ ولاطاوله ؟ او ملف من ملفاتك؟
عض شفته لثواني وهو يحس بطعم الدم من قوة اللكمه
ولف عبدالرحمن بانظاره الساخرة ناحيه سلمى وتمتم بحده ؛ تشوفينن؟ تشوفين دلعك له وين وصلنا؟ يجيب زوجته هنا بدون مايعطينا خبر عن سواد وجهه  ! يتحداني ياسلمى يتحدى ابوه !
رجع يناظر بسعود وتمتم بعدها بسخرية ؛ تزوجت من وحده مانعرفها عشان تكسر كلمتي صح ؟
ضحك بسخرية وكمل بنبره مليانه قهر ؛ عشان تكسرني وتبين اني ولاشيء عندك وعند غيرك ! صح؟
تنهد لثواني وهو يوجه نظواته ناحيه تولين ويتمتم بصوت عالي ؛ تولييين ! وديها لغرفتي !
رفعت حواجبها بذهول وسرعان ماهزت راسها بالايجاب وهي تتوجه ناحيتها من شافت نظراته الحاده تجاهها ، اشرت لها تلحقها وفعلًا لحقها ودّ للدرّج  ، وبكل خطوه تخطيها تلف بعدها تناظر لهم وبكل مره تناظرهم يزيد رعبها من هيبة الموقف قدامها هي بنفسها انرعبت منهم كيف بتحممل كل هذا يوميًا؟ وجهت انظارها المتفحصه ناحيه تولين من بعدو عن انظار الكل وتمتمت بتردد ؛ تولين؟
صدت تولين عنها وهي تتكتف ؛ اتوقع انك تعرفين اي غرفه هي غرفته !
زفرت لثواني وهي توجه نظرات الاستحقار ناحيتها وتتركها لوحدها ، تأففت ودّ لثواني وهي تتجه لغرفته وتمتمت بهمس لنفسها ؛ معك حق تزعلين والله معك حق
-
~عندهم
زفر عبدالرحمٰن وهو يتوجه لأقرب كنبه يجلس عليها ، رجوله ماعادت تقوى اكثر ماعاد يتحمل زياده ، تنهد وهو يفرك جبينه من العصبيه وصدره يعلو ويهبط فك ازرار ثوبه العلويه وهو يحس انه مو قادر يتنفس
أشر سعود بانظاره لمُهند بانه يخرج ، ووقف مُهند يخرج من البيت بكبره ، و تقدمت  سلمى ناحيته وربتت على كتفه بهدوء هي ماتعرف ليه تزوج ولاعندها علم بزواجه لكنها بتوقف بصفه لانها تعرف ولدها وتعرف ان نظراته ناحيتها مو عاديه ابد ، هي لو فيه شيء بيزعلها بهالموضوع كله انه مو هي اللي زفته ببشته ولاهي اللي بخرته بعرسه ، توجهت لفوق ويدها على قلبها من خوفها عليه ، نزلت دموعها غصب وهي تشوف باب غرفته هي تعرف انها بالداخل لكن ابد مو وقت انها تجيها الحين توجهت لغرفتها وقفلت الباب بقوه وحطت يدها على فمها تمنع شهقاتها تخاف عليهم من بعض ولاهي قادره تتدخل بينهم
-
~ تحت
تنهد لثواني وهو يتوجه جنب ابوه يجلس ، شبك اصابعه ببعض وظل لثواني صامت بدون ماينطق الحرف ، هو يشوف ملامح ابوه المرهقه الحين ، تنهد وهو يعدل جلسته ويتمتم بعدها بهدوء عكس النار اللي بداخله واللي تحرقه ؛ ما اخذت هالقرار طيش يايبّه ! ، ولا اخذته عنادً فيك ، اخذته لأني ابيه وودّي به
رفع انظاره لملامحه يترقب ردّة فعله ومايكذب لو يقول انه يتوتر يتوتر وكثير بهاللحظه ، هو عارف ان ردة فعله مابتكون سهله ، لكنه مابيتركه كذا بدون اي تبرير وهو يعرف انه بهالقرار بيجرح كثير ناس واولهم امه وابوه ،
لف عبدالرحمٰن بانظاره ناحيه سعود ونطقت حروفه بهدوء ؛ الله اعلم من وين جايبها الله اعلم
عض شفته بغضب وهو يوقف ؛ يبّه ! حتى تلميح يمسّها لاتلمح به لاتلمح به !
وقف عبدالرحمٰن بغضب ؛ اجل منهي له ؟ منهي بنته يومنك تتزوجها بكل هالكتمان حتى اهلك مايدرون عنك !
سكتت حروف عبدالرحمٰن من اللي جاء بباله وتمتم بذهول وهو يوجه انظار الوعيد ناحيته ؛ لايكون مسوي شيء للبنت ياسعود لايكون حامـ
قاطعه سعود بغضب ؛ لاتظن هالظن فيني ! لاتظنه !!!!! تزوجتها لاني احبّها وابيها والباقي مالك فيه مالك فييهه !!!
توجه لفوق بعدها ينهي نقاشه مع ابوه بغضب هو يتحمل كل شيء الا الشيء اللي يمسها مايتحمله ابد ! ، يعرف انه المفروض مايظل زياده بنفس المكان مع ابوه ، وجلس عبدالرحمٰن بسرعه من الصداع اللي داهمه بهاللحظه
-
~ بيت عُدي
دخل البيت بهدوء وسرعان ماعقد حواجبه وهو يسمع ضجيج حفيداته بالداخل ، لكنه تجاهل وتوجه لمكتبه بدون مايمرهم ، قفل الباب وراه وتنهد لثواني وهو يشوف خديجه جالسه تنتظره ، وتمتمت بهدوء اول ماشافته ؛ نورت دارك
ابتسم بسخرية وهو يتوجه لكرسيه بدون مايرد عليها لانه يعرف انها تستهزئ فيه بكل حرف تنطقه
تمتمت خديجه بتساؤل وهي كل مُناها ان ظنونها تخيب ؛ سويتها؟ زوجتها صح؟
هز راسه بالايجاب ، وضحكت هي بعدم تصديق  ؛ حلفتك بالله ياعُدي انت اللي جابرها ؟ ولا هي بنفسها جاتك مثل ماتقول ! حلفتك بالله ان تجاوبني !!
زفر هو لثواني ورجع ظهره للخلف ؛  انتِ ليه ماتفهمين ؟ ليههه ؟ انا مايهمني لو ماتت قدامي مايتحرك لي جفن ! واللي تبيه وصار تتزوجت وافتكيت منها !
هزت راسها بإسى وهي توقف ؛ عشان كذا رضيت تزوجها ؟ لانك ماتبيها ؟ انا وش ذنبي وعبدالله وش ذنبه؟ تالا والبنات وش ذنبهم؟ ترا هالمسكينه برققبتك ! نسيت هي بنت من؟ نسيت امها مين؟ ، ااه ياودّ ليه تسوين بروحك كذا؟ ليه تعذبيني ليه !
ضرب الطاوله بيده بغضب هو ماوده ابد يسمع صوتها ابد؛ اطلعي برى اطلعي ياخديجة !
وجهت نظرات الاستحقار ناحيته وخرجت بعدها تسكر الباب بكل قوتها
تنهد لثواني وهو يمد يده للدرج اللي جنبه ياخذ منه صندوق صغير ، نزله على الطاوله قدامه ونفض الغبار عنه وسرعان مانزلت دموعه دموع شوق لبنته وحبيبته الوحيده ، سحب اول صوره منه وكانت صوره لطفله بعمر الـ ٩ سنين بحضن ابوها ورافعه راسها تقبّل جبينه وكلهم مبتسمين بهالصوره ، مسح على وجهها بطرف ابهامه وتمتم بهمس ؛ شوق ! ، حبيبتي ونور عيوني ابوي انتِ
نزلت دموعه بهاللحظه صعب عليه انه يكتم صعب انه يمنع دموعه وهو بالحيل مشتاق وندم عمره كله انه ماسمح لها ترجع لأحضانه بأكثر اوقاتها حاجه له لكن بإيش يفيد الندم الحين؟ ؛ سامحيني سامحيني يابوك ، تكفين سامحيني لاتعذبيني يكفيني كل الندم اللي عشته بعدك يكفيني بعدك عني
مسح دموعه بطرف شماغه وكمل بعدها بغصة ؛ ماقدرت ماقدرت احبّها ماقدر احبها وهي قطعه منه ماقدر احبها وبعروقها يسري دم هالنذل
سكتت حروفه لثواني يتأملها ورجع الصوره للصندوق وقفله بالمفتح يرجعه لمكانه وتمتم بعدها بنبره حزن ؛ تسامحني صح؟
-
~ غرفة خديجه
سكرت القرآن بهدوء وهي تكتم شهقاتها وغصتها بجوفها ،  وبكل مره تطري فيها على بالها فيه او تشتاق لها تصلي ركعتين تدعي لها فيهم وتدعي ان ربّها يصبرها على بعدها وبعدها تقرأ قرآنها ، رفعت انظارها للباب واللي دخلت منه تالا وبحضنها سلطان ؛ أُمي عادي ادخل؟
هزت راسها بالايجاب وابتسمت تالا وهي تتوجه ناحيتها ، جلست جنبها وسلطان بحضنها ؛ أُمي
رفعت خديجة انظارها لها وكملت تالا بهدوء ؛ أُمي ودّ هي تبي تتزوجه هي اخذت هالقرار برضى كامل
هزت خذيجة راسها بالنفي ؛ هي ماتعرف مصلحة نفسها الغلط كله على جدك ليه يسمح لها ليه؟
قوست شفايفها لثواني وهي تنزل سلطان جنبها وتمسك كفوف خديجة ؛ صدقيني ودّ اكثر وحده تعرف مصلحة نفسها انتِ اصلًا تعرفينها كيف عنيده وأي شيء تبغاه يصير ! لاتحملين جدي الذنب هو ماله دخل بذا كله !
رفعت يدها تمسح دموعها بسرعه وتمتمت بحزن ؛ ليه تتزوج بدون شور عبدالله ؟ تدرين عبدالله بيزعل لو عرف طول عمره يتمنى يشوفها بالابيض والحين؟ تزوجت بدون مايشوفها يارب يارب أمك تشفيه وتعافيه
ابتسمت تالا لثواني ؛ أمين يارب العالمين أمين !
عقدت خديجة حواجبها بتذكر ورجعت انظارها لتالا ؛ تالا؟
بلعت ريقها لثواني لأن نظرات خديجة وترتها وحيل ، وكملت خديجة بعدها ؛ ودّ ماتخبي عليك شيء ! قولي لي ليه تتزوج بهالطريقه ؟ قولي لي ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه وهي تشتت انظارها عنها وتشيل سلطان بعجل ؛ ماعرف شيء صدقيني اصلًا هي ماتقول لي
كانت بتتكلم لكنها ماسمحت لها من هربت من المكان بعجل هزت راسها بإسى وتنهدت بقوه وهي تتمتم بعدها بحنيه ؛ يارب اصلح حالها وسهل دربها يارب
-
~ غرفة سعود
زفرت بغضب وهي توقف من على الكنبه ، متوتره حيل ويزيدها هالرقم اللي رجع يرسل لها - مبروك الزواج ، للأسف ماتعرفين أي عائله انتِ دخلتيها - هي مذهوله الحين لأن قليل اللي يعرفون بموضوع زواجها ، ملّت وكثير ملّت من هالوضع ، وزعت انظارها على الغرفه بتفكير وسرعان ماعقدت حواجبها وهي تشوف ملف مرمي عند طرف السرير ، توجهت ناحيته بسرعه ونزلت بكامل جسدها تاخذه ، قلبته لثواني بيدها ، وشدّها فضولها انها تفتحه وفعلاً فتحته ، عقدت حواجبها باستغراب من الموجود بِسطور الملف وسرعان ماشهقت بخوف وهي تحط الملف خلف ظهرها من شافته قدامها ببنطلون فقط ؛ هوب هوب ! استر نفسك اول !
ابتسم بسخرية وهو يلبس بلوفره ويتقدم ناحيتها يسحب الملف من خلف ظهرها رفع حاجبه لثواني ورجع بانظاره لها ؛ ملفاتي لاتجينها طيب؟
هزت راسها بالايجاب وهي تحاول تبعد عنه ، قريب منها بالشكل اللي يخوفها ؛ جعت ابغى اكل !
هز راسه بـ زين وهو يحط يده على كتفها ويحني نفسه ياخذ الجوال من على السرير خلفها ،  ارتعش جسدها من حركته ولاقدرت تبعد يده عنها لشدّه ذهولها ، ابتسم بسخرية وهو يشوف ملامحها الجامده ، رفع جواله لاذنه وتمتم بهدوء ؛ تولين صديقتك جوعانه
شهقت ودّ بقوه وهي تتجه ناحيته بعجل وتسحب الجوال من اذنه وتسكره ؛ تستهبل معاي انت ؟ كيف تتصل فيها
سحب جواله من يدها وتمتم بجمود وهو يخرج ؛ صديقتك هي ، بتفهمك صدقيني
سكر الباب وراه وصرخت هي بقهر منه وسرعان ماحطت يدها على فمها من استوعبت هي وين !
هزت راسها بأسى وهي تشد شعرها ؛ ياربي منه يارربيي منهه !!!
-
سكر باب الغرفه وتنحنح لثواني يخفي ضحكته من سمع صوت صراخها ونزل للمطبخ ، ابتسم لثواني وهو يشوف تولين بالمطبخ تشرف على المساعده وتراجع بدون مايسمح لها تلمحه
أتجه لخارج المزرعه بكبرها وركب سيارته يتصل بسلمان ؛ تعال للمكان
قفل المكالمه ورمى جواله جنبه وهو يحرك ، وبعد نصف ساعه هو وصل لمكانهم واللي كان مكان خالي من اي بيت او اي شجر مكان لا حياة فيه ، ارتكى على سيارته من قدام وولع سيجارته ينتظر وصوله ، وماهي الا كم ثانيه ووصل سلمان بسيارته
نزل من سيارته يتوجه ناحيته وعلى ثغره ابتسامه ؛ كيف كان اللقاء؟ الجو حامي صح؟
هز راسه بالايجاب وهو يرمي الباقي من السيجاره لبعيد ؛ بلعت كف من وراء هاللقاء!
ضحك سلمان بذهول وتمتم بعدها بضحك ؛ والله تستاهله ياصحابي
عض شفته لثواني من شاف نظرات سعود تجاهه ومثل عدم المبالاه وهو يتكي جنبه ، ظلوا صامتين لثواني طويله وقطع هالصمت سلمان اللي تمتم بهدوء ؛ يستحق كل هذا ؟
ابتسم بسخرية وهو يسحب السيجاره الثانيه من البكت ويتمتم بجمود ؛ مادري
عقد حواجبه لثواني وهو يسحب السيجاره من يد سعود قبل توصل لفمه ؛ يكفيك
زفر سعود وهو يركل الحجر قدامه ؛ كل الظنون السيئه ظنها فينا !
عض شفته لثواني وهو يعتدل بوقفته ؛ سعود ! هذا اللي الكل بيفكر فيه مو بس ابوك ! انت تزوجت بسرعه وبدون ماحـ
قاطعه سعود بغضب وهو يتوجه ناحيته بسرعه يشد ياقه ثوبه وتمتم وهو يتنفس بسرعه من عصبيته ؛ لاتكمل ! لاتكمل لا ادفنك الحين !

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك Where stories live. Discover now