الجزء 38

30K 580 190
                                    


-
~ العصر
فتحت عيونها بأنزعاج ورجعت تسكرها ، من استوعبت هي وين وبأحضان مين ! , تنهدت لثواني وهي تبعد شعرها يلي كان ينزل على وجهها ويضايقها حيل ، وسندت ذقنها بعدها على صدره ، وتأملت ملامحه لثواني طويله ، رفعت يدّها بعدها تتحسس رموشه ، حواجبه ، وشنبه ، وسرعان ماعضت شِفتها من أبتسم هو ، كانت تظنه نايم لكن لما أبتسم ادركت بأنه كان يمثل النوم ، عقدت حواجبها بغضب وتمتمت بعدها بغيض ؛ كنت تمثّل النوم؟
هز راسه بالايجاب وهو يحاوط خِصرها ، وفتح عيونه بعدها يناظر وسط عينها وخلل أصابعه بشِعرها ؛ ماكنت أبيك تبعدين
عضت شفتها بخجل ، وأبتسم هو غصبّ واعتدل يصير فوقها ، عض شفته لثواني كيف أنها كذا تاخذ عقله؟ كيف هي كذا بكل حالاتها حُلوه؟ كيف بيتحمل ؟ غمضت عيونها وزمت شفايفها بشكل تركه ينزل يقبّلها ، ولا يكتفي هنا ، نزل بعدها لعُنقها يقبّله ، وتأوهت هي بألم تخلل أصابعها بشعره وتشد عليه ؛ سعود !
زفر هو لثواني وأبعد عنها ولبس تيشيرته وتوجه بعدها للحمام -يكرم القارئ-
عضت شفتها لثواني وهي تغطي ملامحها من الخجّل يلي تحسه ، كيف ؟ كيف بتتتقبل فكرة أنه سعود زوجها هو ولد عمّها ؟ وكيف بتقوله ؟ كيف بتبلغه بذا كلّه ؟ خطر على بالها بهاللحظه أيهم وتجمعت دموعها بمحاجرها غصبّ تشوش عليها الرؤيه ، سحبت جوالها من الكومدينة جنبها ، وارسلت لمحمد رساله وحدّه " ابغى رقم أخوي " ، ماكانت تملك أدنى أحترام له ، ماكانت تحسّه جدها وماتحس تجاهه بأي شعور ، لكن بداخلها رغبّه بالصراخ ، تبغى تصرخ وماتكتفي تبغى تفرغ طاقتها وتبغى تستوعب وتعرف بأنها تحتاج مُدة طويله تستوعب فيها وتتأقلم على التغيير الكبير يلي صار بحياتها ، سكنت ملامحها على خروجه من الحمام وعلى صوت الرساله ، شتت انظارها عنه ، وفتحت جوالها تستوعب الرقم وتستوعب الصوره يلي كان هو حاطها أفتار للواتس ، كانت صوره لطِفل ماكانت ملامحه واضحه ، بلعت ريقها بربكه من صار هو قريب منها ، رفعت الشرشف تغطي فيه جسمها ، ووقفت بعدها تتوجه للحمام بعيد عن نظره ولا حتى لفت بأنظارها له ، تخاف يلمح دموعها ولاتقدر تهرب منه بعدها ، وهالشيء زاد أستغرابه زاده وزاد ربكتها بشكل مجنون ، تنهد لثواني طويله وهو يجلس على الكنبه بعد مابدل ملابسه ينتظر خروجها ، وكانت هي كانت تعرف بأنه ينتظرها ولذلك أخذت وقتها بالشور أخذته وزيادة
-
~ بيت عبدالرحمٰن تحديدًا غرفة مُهند
تنهد لثواني وهو يعدل شماغه ، ويلبس الكوبك بعدها ؛ يارب يسّر
لف بعدها ياخذ المُخطط وجواله ومفتاح سيارته ، بالوقت يلي طُق الباب فيه ؛ أدخلي
هو يعرف مين يجي بهالوقت يعرف ولذلك نطق بهدوء "أدخلي" ، دخلت وهي تشبك أصابعها ببعض من الربكه يلي تحسّها ؛ مُهند ينفع لو جيت معك اليوم ؟
ضحك بسخرية منها ومن طلباتها الغريبه ؛ وين تروحين؟
عضت شفتها بغيض منه ورفعت بعدها أنظارها تناظر وسط عينه ؛ للشركة ، ياخي ملييتتت !
ابتسم هو توجه ناحيتها ورفع يده يبعثر شعرها ؛ مايصير عندك أوف اليوم صح؟
هزت راسها بالايجاب ونطقت بتحلطم ؛ شوف لي حل ! أبوي مايبغى اطلع اتمشى لحالي وحنين التبن مشغوله بالقدرات! وبسام سحب علي من بعد هتان وحملها ! وين اروح؟
ضحك هو بذهول ، كيف هي كذا ؟ مايستوعب ونطق وسط مبسمه ؛ عندك سعود روحي له وضايقيه هو وزوجته !
سكنت ملامحها بضيق من ذكر هو ودّ ، تعرف بأنها طولت بالزعل وكثير لكن ودّ من بعد أخر شيء صار بينهم ماطلبت منها عذر ! وهي تتمنى وتبغاها تعتذر من جديد وبترضاء بسرعه ! ، لكنها ماعاد فتحت معها الموضوع بعدها ، وعت من سرحانها على صوت مُهند ؛ خلصي البسي وبوصلك لها
ابتسمت غصب ، وركضت بعدها لغُرفتها تبدل ملابسها وتلحقه
-
~ بيت سُعود
خرجت من الحمام وشدت الروب على جسمها من شافته للأن جالس ؛ مامشيت؟
هز راسه بالنفي وهو يرجع ظهره للخلف ؛ موضوعنا أمس مانسيته
بلعت ريقها بتوتر وشدت على الروب تحاول توقف رجفة يدّها ، ومشت بعدها بهدوء للدرج طلعت منه اول شيء شافته من الربكه يلي تحسها ، وسرعان ما شهقت بذهول من أنه وصل عندها وسحب اللي بيدها ورماهم بعدها على السرير بأهمال ، ورجّع خطواتها معاه للخلف يجلسها على السرير ، وجلس بعدها على ركبة قدامها ؛ علمِيني ودّ
زفرت لثواني وهي تنزل راسها على كتفه ، ونطقت بعدها بهمس ؛ الجواب عند جدك ماحس أني اقدر اقولك سعود
عقد حواجبه بعدم فهم وظل لثواني يحاول يستوعب وش جاب سيرة جدة الحين؟ ، حاوط كتوفها وتمتم بعدها بخفوت ؛ وش جاب سيرته الحين؟
عض شفته بغضب من الدموع يلي تتجمع بمحاجرها الحين ، ونطق بعدها بحنيه ؛ الحين ليه هالدموع؟
نزلت دموعها غصب عنها بهاللحظه وتمتمت بتزفيره ؛ ماعرف يمكن لأني ابغى ابكي؟
رفع حواجبه بذهول ، وكان بينطق لكن قطع عليه صوت رنين الجرس ،وتمتم بأستغراب وهو يوقف ؛ فيه احد بيجي ؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه وداخلها يشكر اللي جاء الحين وانقذها ، مسحت ملامحها ووقفت بعدها تبدل ملابسها من نزل هو تحت
-
بالاسفل عنده
تنهد لثواني وهو يفتح الباب ، وسرعان ما أبتسم من شاف مهند قدامه ؛ وش الطاري ؟
ضحك مهند لثواني ؛ ماتبي اجي؟
هز راسه بالنفي وهو يسلم عليه ، ويناظر بعدها للبنت اللي نزلت من السيارة ، واللي تقدمت ناحيته تحضنه بسرعه هو ماقدر يستوعبها ، وسرعان ماضحك غصب عنه من عرفها ، نزل يده على ظهرها يمسح عليه بهدوء ؛ اشتقتِ لأخوك؟
هزت راسها بالايجاب وهي تبعد عنه وتمسح دموعها بطرف أصبعها ؛ اذا الزواج بيغيركم مابسمح لمهند يتزوج ولو على قص رقبتي !
ضحك مهند بأتساع ونطق بعدها وسط مبسمه ؛ بتتزوجين قبلي ياحُبي
عقدت حواجبها بذهول ولفت له تهز راسها بالنفي ؛ مستحيل ! مستحيل اتزوج ! توني صغيره !
هز راسه بـ إيه وتوجه بعدها لسيارته وهو يأشر لهم بـ السلام من بعيد ، كانت نظرات الاستغراب تطلع منها ! عضت شفتها بخجل لانها كانت رح تسأل سعود عن مقصد مهند بس استوعبت بانه سعود ؛ ودّ نايمه؟
هز راسه بالنفي وهو يطلع مفتاحه من جيبه ؛ لا روحي لها
هزت راسها بـ إيه ودخلت بعدها ، وسرعان ماعقدت حواجبها من عدم دخوله وتوجهت بعدها عنده ونطقت بتساؤل ؛ بتطلع ؟
هز راسه بالايجاب ؛ قفلي الباب زين !
هزت راسها بالايجاب ودخلت بعدها تقفل الباب ، اخذت نفس عميق تستعد لمواجهة ودّ بهاللحظه ؛ مايهمني هي الغلطانه !
عدلت عبايتها بغرور وتوجهت بعدها للداخل
-
~ شركة مُهند
دخل الشركة وهو يسابق خطواته ، يبغى يعرف هي رجعت وسمعت كلامه او لا؟ ، وسرعان مابتسم غصب من لمحها بمكتبها وحولها ملفات كثيره وهي مشغوله فيهم ، يرضيه هالشيء وجدًا ، هي حوله وشغله متمحور حولها ، ابتسم غصب لما تذكر حالتها بالمقهى قبل شهر ، ولما عصبت عليه بشكل مجنون وتلفظت عليه ، ويتذكر بعدها انهيارها وبُكاها ، واكثر شيء يرضيه من ذا كلّه بانها قالت " كله منك ليه طردتني؟لو ماطردتني كان ماصار ذا كله كنت احسبك ندمان لانك طردتني ! بس أنت حيوان ! ماتحس ؟ اففف منك !!" وبعدها اجهشت بكي وحنت راسها على الطاوله " انا غبيه كذبت كان المفروض اطلبك اجازه بدون كذب ماكنت بتردني !" وكلام كثير كثير كان يبتسم كل مايتذكره ، وعى من خياله على اليد يلي تربت على كتفه ، لف بانظاره ناحيه هالشخص وسرعان ماسكنت ملامحه واعتدل بوقفته من عرف هالشخص ، تمتم بربكه ؛ يبّه !
تنهد لثواني وهو يجمع كفوفه خلف ظهره ، ويلف بأنظاره للمكان يلي كان مُهند ينظر له ؛ تتأمل كل موظفينك أنت؟
عض شفته لثواني وهو يتحسس عنقه من الخلف ؛ لا بس كنت
انقطعت حروفه من وقفت لَدَن ودب بقلبه الخوف ولف بعدها لأبوه يأشر له على مكتبه ؛ يبّه هناك مكتبي ماقد زرته صح؟
ناظره بنص عين ، وهز راسه بقل حيله ، ومشى بعدها لمكتبه
وزفر مُهند براحة ولف بنظره بعدها لـ لَدَن وسرعان ماعض شفته من التقت عينه بعينها لثواني طويله ، هي استوعبتها وصدت ، بينما هو زفر بقوه وتوجه بعدها لمكتبه ولعند أبوه
-
~ المغرب عند ودّ ، بالحديقة الخارجيه لبيتهم
وسط تضاحيكها مع تولين ووسط سواليفها معها رن جوالها رن مايترك للهدوء مكان بقلبها ، وقفت ترد بعد ما أستاذنت تولين ؛ الو؟
رجف قلبه من نطقت هي بهالكلمة ، رجف قلبه ويدّه معه ، وماقدر ينطق بالحرف ماقدر ينطق وبسكوته هي عرفت مين هو عرفت ونزلت دموعها غصب ؛ أيهم؟
ابتسم هو غصب ابتسم وسط تجمّع دموعه ووسط نار قلبّه ابتسم لأنها عرفته ولأن اسمه ماهو عادي على صوتها ماهو عادي أبد ؛ أيه أيهم أيهم ياروحه
عضت شفتها تمنع دموعها ، وتمنع رجفتها ، وسندت يدّها بعدها للجدار من الدوار يلي حسته ، وتمتمت بعدها بنبرة فيها ضيق العالمين وفيها ندم وفيها شوق ؛ أيهم
اخذ نفس عميق ، اخذه ورفع نظره بعدها للسقف يحاول يوقف سيل دموعه ، ويحاول مايبكي ؛ أجيك؟
رجف قلبها بهاللحظه ورجفت يدّها من التوتر اللي حسته رجفت ونطقت بنبرة راجفة ؛ أبيك أيهم أبيك !
نزلت دموعه غصب بعدها نزلت ولاقدر يسيطر عليها نزلت غصب ووقف هو ، وقف بيروح لها ولايمنعه شيء الحين مدامها هي طلبته ؛ أجيك والله أجيك
هو ماقفل بعد كلمته ماقفل يبغى يحس بوجودها لأخر نفس يبغى يقضي معها وقته ولو كانت مُكالمه ولو كانت هي بعيده عن عينه
-
~ بيت مُحمد
تنهد بضيق وهو يتحسس جبينه ، وبهاللحظه بالضبط دخل سعود ، دخل ونطق بالسلام وجلس بعدها ومايقدر يصبر ولا يسأل ؛ قلت لها صح؟
هز راسه بالايجاب ونطق بتزفيره ؛ ماقدرت اصبر ! ماقدرت أصبر والله ! أدري كان بينا أتفاق لكن غصب عني !
عض شفته بغضب وركل الطاوله قدامه بكل غضب ركلها ووقف يصرخ بعدها ؛ لييهه؟ ليييه؟ ماقلت لك انا بقولها ؟ بمهد لها ؟ بمهد لها أول !! لييهه تقول لليهه!!!
عقد حواجبه بغضب شديد ووقف بعدها ينفض كل شيء قدامه ، ورفع بعدها أنظار الحادّه بوسط عيون سُعود ؛ أنتظرتك تقولها ! انتظرتك أكثر من اللازم! أنا ليه ابعدت ابوك عن موضوع زواجك؟ انا ليييه سمحت لك تتلاعب بأسهم عبدالله؟ ليهه سكت عنك من البداية؟ كان كل شيء قدامي وبأتصال مني أقدر ابعدها عنك واخرب مخططاتك ولا تفكر تتزوجها !!!
اقدر اقولها عن معرفتك من البداية ! واقدر أقولها عن سبب زواجك منها ! اقدر يا سعود اقدر لكني اخترت أسكت !!
ضحك سعود بذهول ، مايتوقع كل هذا منه مايتوقع كل هذا ولذلك زاد غضبه بشكل مجنون زاد وتجمع الدم بعروقه بشكل مجنون ؛ كل هذا بقلبك؟ كل هذا وكاتمه ؟ وبما أنك عارف من البداية ليه مانفذت ؟ ليه اخترت السكوت ؟ لي فضل عليك ياجدي ! لي فضل كبير عليك ولو ما أنا تدخلت كنت ضليت طول عمرك تتخبط وتنتظر القدر يجمعكم ! أنت ماشفت ملامحها لما جتني ماشفت وجهها ولاشفت عيونها ! كل همّك نفسك ! نفسك وضميرك ! اللي ماصحى الا وخرب كل شيء ! صدقني ياجدي صدقني لو صار وعرفت بمعرفتني صدقني ماعاد بتشوفها ولاتشوفني !
تمتم بهالكلام وخرج بعدها خرج يضرب الباب بقوه وراه ويزيد غضب محمد بعدها يزيده بشكل رفع ضغطه رفعه واختل توزانه بسببه ..
-
~ المستشفى
وقفت قدام المرايا تتأمل ملامحها مع شعرها يلي بدأ يتساقط ، السواد تحت عيونها وملامحه الذبلانه والضيق يلي يبين بعيونها ، وأصفرار ملامحها ، كان شكلها مُرعب بالنسبه لها ماكأنها ملأ ماكانها ملأ الحلوه ابد ماكأنها ملأ القديمه تبدلت بشكل كبير ، تبدلت لشخص ثاني ، نزلت دموعها غصب عنها نزلت وحطت يدها على فمها تمنع صوت شهقاتها تحاول ماتسمعهم ، ماتسمع زوجها واخوها وابوها وأمها يلي ينتظرونها برى ويلي جو بطلب من غيث نزلت دموعها وحنت راسها على المغسله قدامها ، شعورها غريب ماتستوعبه كيف بلحظه تغيرت حياتها؟ كيف بلحظه صار كل ذا بحياتها ؟ كيف يتغير شكلها بسبب شعرها؟ فزت بخوف من سمعت صوته ومن سمعت طقه على الباب ؛ ملأ ؟ ملأ فيك شيء؟ ملللأ !!!
اعتدلت بطولها اعتدلت وحطت الكاب بعدها على شعرها تغطيه عنهم ، ورجعت تنظر بملامحها لثواني بسيطة وفتحت المويا بعدها تغسل وجهها تحاول ماتبين بأنها بكت تحاول تغسل دموعها وتسقي ذبول ملامحها بهالمويا وقفت عند الباب لثواني تحاول تجبر إبتسامتها على الخروج ، واخذت نفس عمييق ومدت يدها تفتح الباب ، وتخرج لغيث ، غيث يلي تنهد براحة أول ماخرجت وهي بخير أبتسم غصب ورفع يدّه يتحسس ملامحها بعدها ؛ خوفتيني عليك
عقدت حواجبها وغمضت عيونها من الالم يلي حسته ببطنها ولاشعوريًا شدت على يدّه ، شدّت عليها بشكل خوفّه ؛ ملأ؟ يعورك شيء ؟
هزت راسها بالايجاب وهي تحس بأنها ماتقدر توقف ؛ غيث يعورني هنا احس بطني يتقطع
نطقت بهالكلام وهي تأشر على بطنها ، وعض هو شفته بغضب عضها والندم ياكل قلبه ، ويتمنى بأن هالالم فيه هو ، هو يستاهله ، خلل اصابعه بباطن ركبتها والثانيه بظهرها ورفعها بلحظه ، ودفنت هي ملامحها بعِنقها ولاعندها أستعداد تشوف نظرات اهلها وأبوها مخصوص لها ، هي رضت بأنها يشيلها بين أهلها لأنها تحس بالالم ولو ماكانت تحسه مارضت بذا كلّه ، نزلها على السرير بهدوء ؛ بنادي دكتورك دقيقة
هزت راسها بالايجاب بالوقت يلي وقف فيه بندر بخوف يتفحصها ؛ تحسين بألم ؟
هزت راسها بالايجاب وكانت نظرات الخوفّ واضحه على أمها وابوها وأستوعبت أمها استوعبت بأنها تتالم ووقفت تتوجه ناحيتها ، تحضنها وتهمس بدعوات كثييرة هي ماتستوعبها من الالم ، وسط ألمها لمحت دخول غيث لمحت دخوله وتذكرت حنانه لما بلغها بمرضها بلغها بطريقه هي لو سمعتها من غيره مستحيل ترضاء وتقتنع بالمرض لكن لأنها منه هو بالذات اقتنعت ورضت بسرعه ماستوعبها
-
رجعت بذكراها ليوم معرفتها بمرضها
كانت متمدده على السرير ومعصمها تغطي فيه عيونها ، كانت تحس بألم ينهش بطنها لكنها كانت تكابره تكابره لأنها تظنه منه ولذلك ماحكت له شيء وماقالت له أبد ، وبوسط تفكيرها ودموعها يلي تنزل دخل هو ، دخل وملامحه كانت غريبه عليها كانت مليانه حزن هي خمنت بأن سبب هالحزن موت أحد من اهلها ولذلك اعتدلت بجلستها ومسحت دموعها ونطقت بتلعثم ؛ غيث وش فيه ؟
رمش لأكثر من مره يستوعبها فيها ويحاول يجمّع كلامه لأن يلي بيقوله ماهو عادي أبد ولا يقدر يتحمّله أي مخلوق كيف لو كانت هي ؟ كيف لو كانت ملأ يلي تنجرح من كلمّه؟
جلس بطرف السرير وقريب منها ، وابتسم غصب يلف لها ويأشر على المكان الفاضي جنبه ؛ تعالي هنا
عقدت حواجبها بأستغراب وناظرت المكان يلي يأشر عليه وناظرته بعدها ، وهي لما ناظرت عيونه أستوعبت أن فيه شيء بيقوله ولذلك نفذت يلي هو طلبه بطواعية ، كانت تناظره وتنتظره ينطق بأي شيء يطمنها فيه ، وتنهد هو يشتت أنظاره عن عيونها ؛ قريت حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قبل فترة
عقدت حواجبها باستغراب وتمتمت بنبرة مُتفحصه ؛ عليه الصلاة والسلام وش الحديث؟
ظهر على ثغره طيف ابتسامه ونزل نظره بعدها ليده وللمويا يلي بيدّه ؛ جاء رجُل للنبي صلى الله عليه وسلم وقاله يارسول الله كبرت سني ، وسقم جسدي ، وذهب مالي ! تعرفين مقصده هنا ووش رد الرسول عليه ؟
هزت راسها بالايجاب ؛ اعرف قصده بس وش رد الرسول ؟ شد على المويا بيده وتمتم بعدها بخفوت ؛ لا خير في جسد لا يبتلى ، و ولا خير في مال لا يرزأ منه ، إِن اللَّه إِذا أحب عبدًا ابتلاه ، وإذا ابتلاه صبره
ميلت شفايفها لثواني ماعرفت وش جاب الطاري ولاتعرف وش سبب هذا كله ونطقت بأستغراب ؛ وش جاب الطاري ؟
اخذ نفس عميق ولف لها بعدها لف يمسك يدها ؛ تعرفين أن ربي اذا أحب عبد ابتلاه صح؟
هزت راسها بالايجاب وكمل هو بأبتسامه ؛ وربي يحبك ياملأ
عقدت حواجبها لثواني وهي تحاول تستوعب شيء من اللي يقوله ؛ فيني شيء صح ؟
هز راسه بالايجاب ، وضحكت هي بذهول ضحكت بشكل زاد ألمه ؛ تستهبل معي أنت ؟
هز راسه بالنفي وناظرت هي فيه وبملامحه لثواني طويله تنتظره يقولها هذا كله كذبه ، لكنها ادركت أن ذا كله ماكان كذبه من وقف هو وقف يصير قدامها وحاوط وجهها بكفوفه ونزل بعدها نظره لها ؛ ملأ اللي فيك بسيط وعلاجه الحمدلله متوفر ونسبة العلاج ١٠٠٪ كل اللي اطلبّه منك أنك تحتسبين الأجر وتكونين قويه
هزت راسها بالنفي لاكثر من مره ماتستوعب ماتستوعب ورفعت كفوفها تنزل يدّه عن وجهها ووقفت بعدها ، وقفت تتحسس جبينها لثواني طويله ولفت له ، ونطقت بغضب وهي تحس بالضعف ؛ وش مرضي ؟ وش اللي فيني غيث وش اللي فينييي ؟؟؟
عض شفته لثواني لأن نبرتها ماكانت هاديه ولأن دموعها تتجمع بمحاجرها ؛ سرطان ، سرطان الكبد
هزت راسها بالنفي ، ماتستوعب ماتستوعب ذا كله ولا ودّها تصدقه ولذلك وقفت قدامه ؛ تكذب علي صح؟ بتعاقبني لأني قللت من قيمتك؟ عاقبني بأي شكل تبيه بس مو كذا مو كذا غيث تكفى قول كذبّ تكفى
هز راسه بالنفي ولأول مره يحس بأنه لازم يكون قاسي معها ولازم هي تستوعب مرضها ؛ ملأ هذا ماينلعب فيه وصدقيني ماودّي اعاقبك على أغلاطك القديمه ماودّي ابد ياملأ أفهميني اللي فيك سرطان كبد ومستحيل اكذب بمواضيع كذا !!
اجهشت بكي بهاللحظه اجهشت بكي وغطت ملامحها بكفوفها ، ماتستوعب هذا كله ماتستوعبه وهزت راسها بالنفي ؛ مستحيل مستحيل لا انا بخير مافيني شيء شوف شوف انا بخير غيث شوف !
عض شفته لثواني وتقدم ناحيتها يسحبها لحضنه غصب عنها ، بينما هي تحاول تبعد عنه ، ونطقت بصوتها اللي تحشرج من بُكاها ؛ اتركنييي غييث اتركننييي !!!
-
رجعت لواقعها على صوت أمها يلي كانت تنادي بأسمها لثواني طويله ، رفعت انظارها لها ونطقت بضياع ؛ نعم نعم يمّه ؟
عقدت حواجبها باستغراب وتمتمت بعدها بتفحص ؛ ياماما صار لي ساعه اناديك وين سرحتي ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه ووزعت بعدها أنظارها للغرفة تدوره فيها ، وحست بهالشيء أمها حست وهمست قريب من أذنها ؛ الدكتور تأخر وراح هو يستعجله
لفت لها بأستغراب مذهوله كيف عرفت باللي يدور بخاطرها؟
-

" أعطوه حقه 🤍"

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك Where stories live. Discover now