لم ننتهي بعد ؟

33.4K 469 177
                                    

-
-
-
نزل من سيارته وفتح باب بيته ، وسرعان ما أبتسم بأتساع ، ونبض قلبه بشكل مُستحيل من لمحها بالحديقه ، واقفة وواقفة جنبها "هِبه" وعلى الثيّل عندها مُهاب يلعب بألعابه ، عض شفته ياخذ نفس من أعماق قلبه من ألتفت هي له ، تبتسم بشكل هلك له قلبه ، من تأمل قِصر فستانها ولونه الزيتي مثل ماهي تحب ، شعرها اللي يداعبه الهوى ، وكيف هي تحاول تبعده عنها ؛ سعود
سكن ثغرة لثواني وجبر الخطوة لها ، مايحسّ رجوله من ثقل الخطوة ، مايتحمّل مدامه بيشوف هالمنظر طول سنينه طول ماهو راجع من تعب دوامه ، أبتسمت هبة تصرخ من لمحته : بابا !
أرتمت بحضنه وأبتسم يقبّل خدّها لأكثر من مره ، لف بنظرة لوِدّ اللي رتبت سؤال وحيد ؛ كيف الدوام ؟
أبتسم لثواني وخجلت هي من نظرته تشتت نظرها عنه ، ورفع هو أصبعه لدقنها يرجع ملامحها له ، وقبّل دقنها لثواني طويـلة : ولو أنه بدونك لكن ماعليه
أبتسمت هي يزيد خجلها وسكنت ملامح  هبة لثواني من تمتمت أمها : طول اليوم كنت أنتظرك
رجع شعرها خلف أذنها ، يضايقه لأنه يغطي ملامحها : شوق؟
ضحكت هي تهز راسها بالإيجاب ؛ شوق ووِدّ
رجع يبتسم من جديد ، ولف  بنظرة لمُهاب اللي كان مُنسجم يلعبّ بسياراته : مُهاب
رفع نظرة له ، ووقف من أستوعب وجود أبوه ؛ يبه!
أبتسم سعود من تقدم مُهاب له ياخذه بحضنه ، يمينه هبة ويسارة مُهاب ؛ مو ثقيلين عليك ؟
هز راسه بالنفي ؛ كل ثقيل يخفّ إذا صار منك
-
مرّ شتاء وصيف ومرت فصول أكثر حايرة بين القلوب ، تذوّب جليد وتبني مسافة ، تجمع بين قلبين وتهد جبال ماكانت تنهد ولا كان فيه أمل تنّهد ، مرت يكبر فيها مُهاب سبع سنوات ، تنور حياتهم بعده هبة يلي طال تمنيها بعد سنتين من جيّة مُهاب ، تنور حياتهم "رُسل" بنفس السنة يلي جت فيها هبة يتشاركون الحب ، كبرت هبة وكبرت معاها رُسل يصيروا أقرب قلبين لبعض مثل أمهاتهم ، أنهد الجبل يلي كان على ظهر "عبدالرحمن" أنهد وصار أقرب لعياله ، العمر يمشي والحياة ماتدوم ، كبرت بيان تشارك أمها حُب القراءة تشاركها حُب الفصاحة وصارت لُغتها "فصحى" ، مرّ الخريف على قلب غيّث ينزاح حزنه مثل ما تنزاح الأوراق الباهتة من الأشجار يبقى قلبه له لوحدة وللطيران ومر الخريف على قلب سعد مثله يتخلى عن حلم مراهقته يكمّل حياته مع اللي أختارها له القدر " إيلان" ، مر الربيع يُزهر بقلب ليث ويعيشّة ثلاث سنوات ماكان يحلم فيها مع "وجد" بدون زواج فقط أرتبطت الأسماء لحد ماتنتهي هي من دراستها ، مر الشتاء على قلب تالا تتدفى من بردة بحضن أيهم ، تعيّش وسط نيران حُبه يلي صار يتغنى به ولا يخجل قدّام سُلطان وقدّام الكل ، سُلطان بكرها يلي مهما بيّنت الحب له ماتوفيه كان هو السبب بكل صبرها السبب بكل سعادة تعيشها كبّر يصير بار فيها وبأيهم تفتخر بكونه أبن لها ، مرّ الصيف وماذوّب حُب فراس لحنين مرّ يحترق فيه من حُبه يلي صار ينشره للعالم عن طريق "كُتبه" وأخر أصداراته كانت عنها ماتوقف سطورة معها ولا تنتهي خصوصًا من نوّرت حياتهم "حنان" يتغنون بمشاعرهم بأسمها يوّصف كل حبهم ، مر الصيف يتضاد مع براكين حُب نايف يلي صارت تتفجر كل سنه ، من ينور حياته مولود جديد لحد ماصاروا ثلاثة ، بنتين ياخذون قوة لتين ، وولد ياخذ صبر نايف "تالين ، وريّف ، تيّم " ، مر الصيف وذوب جليد هالمرة ، ذوّب الجليد يلي كان بين غيداء وإيهاب وتوثق حبهم عن طريق بنتهم " رَزان" ، مرّ فصل جديد على فارس ورولا ، فصل تختلط فيه كل المشاعر يلي ماعهدوها ، تختلط بأشياء أكبر ، تشاركت كل هالفصول بقلب مُهند يلي كان يستغل أوقات دوامه بتأملها لأنها تشاركة فيها ، كانت هالمشاعر تتخالط بالمثل عند بندر ودكتورته يلي ولّعت ضلوع صدرة من أول لقاء اللي صارت الأحب لقلبه وقلب أمه بالمثل يشاركون هالحب مع تؤامهم اللي مايتشابه  "هند ، وسند ".

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora