الجزء 67

22.8K 511 91
                                    

-
~ شقة سعود صبّاح اليوم الثاني

خرج من غُرفتهم ونيّته المطبخ ، لحد ماسمّع صوت الجرس ، وغير خطواته يتوجه للباب ، فتح الباب للموظف اللي كان وجهه مُبتسم ومد له الظرف يتمتم باللُغة الانقليزية ؛ أعتذر ياسيديّ عن إزعاجك في هذا الوقت المُبكر ، لكننيّ أتيت إليك وفي يدي رسالة لك بأسم السيدة "ودّ" ولا نملك شخصًا في هذا الفندق بهذا الأسم سِواء سيدتك لذلك جلبتها لك.
رفع حاجبه لثواني وهو يقلبّ الظرف بيده بأستغراب ورفع نظره بعدها له يتمتم بمُجامله؛ شُكرًا لك ، بأمكانك الذهاب الآن .
هز راسه بالإيجاب وهو يمشي ، وسكر سعود الباب ودخل للداخل ، هو شاف أسمها يتسطر على ظهر الظرف ، لكنه مايقدر يتحكم بفضوله وفتح الظرف ، رفع حاجبه لوهله من كانت دعوة زواج ، فتح الظرف وهو يجلس على الكنب خلفه ويقرأ المكتوب ؛ نتشرف بدعوتكم لحضور حفل زفاف أجمل عروسين "ود وسعود "
ذهول عظيم صابه ، بردت أطرافه من قرأ المكتوب ومن أستوعب بأن هالدعوة لهم هم ، الزواج لهم هم والوقت بكره ! والمكان موجود ، ماكان مستوعب ولا هو مصدق والدليل من نزلها على الطاولة وتوجه للمطبخ يغسل ملامحه يمكن لأنه تو صاحي مايركز زين ، رجع يجلس على الكنبه وسحب الكرت من جديد ، تلونت ملامحه بـ السرور من تأكد بأن الأسم حقيقي وأن هالكرت فعلًا لحفلهم هم ، داهم سمعة صوت رنين جواله بجيبه ، وأخذه وعيونه ما أنزاحت عن المكتوب أبد ؛ وصلتك الدعوة؟

ضحك بقوة من سمع صوت أيهم ووقف وهو يمسح على ملامحه ؛ اللي وصلني صدق؟
هز راسه بالإيجاب كأنه قدّامه وتمتم بعدها بهدوء ؛ صدق ، كل الأمور جاهزة اللي عليكم أنكم تحضرون
هز راسه بعدم تصديق ؛ أنت تدري عن حجم الفرحة اللي بتحسها ودّ ؟
أبتسم أيهم وهو يقفل باب السيارة خلفه ؛ أدري أدري وهذا اللي نبغاه !
زادت ملامحه بهجه من لمحها تخرج من الغرفة ، وتنحنح يتمتم بهدوء ؛ صحت ودّ ، مع السلامة .
رجع يبتسم من جديد لأنه قفل ولا أنتظر رده ، هو يعرف أن سعود بأخر فترة كان مهموم بشكل كبير ويدري بأنه مايحصل وقت للراحة مابين دوامه وأهله وهي ، مابين التعازي وهموم القضايا اللي تراكمت على راسه ، ويعرف بأنه يحاول ويجاهد نفسه وهي تبقى بخير ، يفكر بأشياء أعظم من أنه يفكر بحفلة لزواجهم ، حفله تشيع خبرهم وفعلًا جت بوقتها ، هذا الوقت بالذات اللي هي تحتاجه دخل شقته وهو مهلوك تمامًا ، رتب كلّ شيء على الساعة ستة بالليّل ، وما تهاون عن أبسط تفصيّل يخص ليلتهم حتى الفندق اللي هم ساكنين فيه نسق معهم الوقت اللي يزينون فيه غُرفتهم ، أرتمى على الكنبة وبدون وعيّ منه   غرق بنومه .

-
~ عندهم

أبتسمت لا شعوريًا من شافت إبتسامته ؛ وش فيه؟
آخذ نفس وهو يسحبها تصير جنبة ؛ تعالي شوفي وش وصل
رفعت حاجبها بأهتمام وأنحنى هو ياخذ الكرت من على الطاولة ويعطيها اياه ، كانت أنظارة عليها ينتظر ردة فعلها ينتظرها تصرخ أو حتى تبتسم ، ينتظر ردّ يوضح لها بأنها مبسوطة ، لكنها بكت! تجمعت دموع عينها وأجهشت بكي ! تذوب عظامه تشبّ ناره من سوء الشعور اللي يحسّه وهي بكل فرصة تبكي ولا هو قادر يمنع هالشيء بالرغم من كثر محاولاته ، سحبها لحضنه وهو يتمتم بحنان الكون كلّه ؛ ليش البكي؟ ليش تبكين؟
هزت راسها بالنفي وهي تغطي ملامحها بصدره ، وتنهد هو لأن مابيدة شيء ، وهذا اللي يزيد لهيّب داخله ؛ لو دريت أنك بتبكين ماوريتك هذا كله !

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك Where stories live. Discover now