الجزء 34

37.2K 609 155
                                    

ُ

ُ
-
نطق بغضب وهو يرفع أصبعه بتهديد ناحيته ؛ ماراح أسامحك بحياتي كلها مارح اسامحك لا أنت ولا عدي مارح اسامحكم طول ما أنا عايش ولا رح اغفر لكم لو عطيتوني نجوم السماء !
تنهد مُحمد لثواني طويله وأعصابه بدت تنشد واختل توازنه وكان بيطيح لولا الله ثم يد أيهم ، اللي لحظه مالمح ترنحه توجه ناحيته بكل عجل يسنده وينطق بخوف وضح من نبرته ومن أنظاره المتفحصه ؛ جدي فيك شيء ؟ اوديك للمستشفى ؟
حاول يكبح أبتسامته وحاول يخفيها قد مايقدر ، هو بكذا عرف أحدى نُقاطه وعرف بأنه مهما حاول يقسي قلبّه مابيقدر ، يعرف بأن قلبّه طيب لدرجه أنه يخاف عليه بالرغم من أنه لأول مره يشوفه لأول مره ومع ذلك وضح خوفّه بشكل كثيف ، هو مايستوعب الكمّ الهائل من الحقد بكلامه ، ومايستوعب الكم الهائل من الحنان اللي يحسه بصوته ، والخوفّ اللي يوضح من عيونه ومن حركته الحين ، رفع يدّه يتحسس جبينه يمثّل الصُداع ونطق بخفوت ؛ ودّني ودّني الظاهر أن ضغطي أرتفع
تنهد أيهم لثواني وهو يسنده ويتوجه فيه لسيارته ، ساعده لحد ماركب سيارته وطق شباك السواق وهمس للسواق بكلمات ماكان يسمعها ، عقد حواجبه من عدم ركوب أيهم للسيارة ، وبلحظه فتح الشباك بكل سرعته ينطق قبل مايختفي عن عينه ؛ أيهمم!
وقفت خطواته يلف له ، وكمّل مُحمد بكل هدوء ؛ مارح تتطمن على جدك؟
ارتخت أكتافه وعضلاته وظل لثواني يفكر ويتخبط بداخله وكلّه تردد ، لكنه همس لنفسه ؛ مارح انام براحتي لو ماتطمنت
تنهد بضيق وهو يتوجه للسيارة والتردد ياكل قلبّه لكن بما أنها جت منه بيروح معه ، توجه للسيارة ، يركب قدام ، ماودّه يجلس عنده ولا ودّه يشوفه ولذلك اختار المقعد الامامي
وتوجهوا بعدها للمستشفى
-
~ بيت ملأ وغيث
خلل اصابعه بشعره ووقف بعدها ورجع يجلس من ربكته ماهو عارف وش يسوي وهي من الصباح بغرفتها ماطلعت ماينكر بأنه خايف عليها وهالخوفّ لعب بقلبه وأكله أكل ، ولعب بأعصابه ووتره بشكل كثيف ، متردد وكثير متردد ، كيف بيروح لها؟ واذا راح وش بيقول؟ جيت أتطمن عليك بعد ما جبرتك على شيء أنتِ ماتبينه؟ هز راسه بالنفي وتمتم بهمس لنفسه ؛ هي اللي جابتها لنفسها انا مالي دخل
رجع يهز راسه بالنفي وهو يوقف ماعاد يتحمّل هالتردد ويخاف أنه لو تردد زياده يكون صار لها شيء ، توجهه للأعلى ووقف قدام الباب ونبضه بدأ يزيد يزيد ويوتّره ، مسك مقبض الباب وللأن التردد يعمي قلبّه ، سحب يدّه من مقبض الباب بسرعه من سمع صوت خطواتها ، وأخفى نفسه بزاويه بعيده عن بابها ونظرها ، وبعيد عن طريقها ، وخرجت هي ببِجامتها ، وملامحها المورمه من البكي والدموع اللي تنزل بالرغم من جمود ملامحها ، والتعب الواضح من ملامحها ، اللي تتلون باللون الأصفر
عض هو شفته بغضب من نفسه ومن تسرعه ومن أنه ماقدر يسيطر على غضبه وأنفجر فيها بطريقه محد يتمناها ولا احد ودّه بها  ، واضح على ملامحها أنها ظلت طول اليوم تبكي ، تبكي وماتوقف ، شد على قبضه يده من بشاعة شعوره ، وطلّع راسه من خلفّ الجدار يدور عليها وسرعان مابردت ملامحه لشدّه ذهوله وركض بكل سرعته ناحيتها ، ركض يحاول يلحق عليها قبل ماتوصل الارض لكنه ماقدر ماقدر وارتخاء جسدها بشكل يوقف ألدم بعروقه ، يوقفه من خوفه ومن رعبه ومن شعور الندم بقلبّه ، جلس ركبته قدامها ورفع راسها على فخذه ، من خوفّه مايعرف وش يسوي مايعرف كيف يتصرف لكنه ، تحسس نبضها وزفر براحه يحضنها ، من حس بنبضها وحملها بعدها يتوجه بها لغُرفتها ، دف الباب برجله وسحب البطانيه يبعدها ، ونزلها على السرير بحذر  ، عض شفته لثواني من ملامحه المُصفره ، واخذ كوب المويا من على الكومدينة جنب السرير ورش على وجهها لثواني طويله ، ورمى الكوب للجدار يتهشم لقطع صغيره ، لأنها  لحد الأن ماصحت ، وتوجه بعدها للشماعة يسحب منه عبايتها ويحملها بعدها يتوجه بها للسياره
-
~ عند سُعود وودّ ، مُقابل المقهى
كانو جالسين على الرصيف جنب بعض بدون ماينطقون الحرف ، وبدون مايواجهون بعض بعيونهم خلل أصابعه بشعره ، وتنهدت هي تقرب منه ، وتحاوط يمينه وتسند راسها على كتفه ، بشكل ترك الدم يتجمع بعروقه ، يتجمع ويحسسه بحرارة جسدة ، ادرك بأن لقربها لهيب ولبعدها لهيب ، ادرك بأنه يغرق فيها ولو كانت بعيدة عنه ، شعور الحُب اللي يحسه ، يثقل قلبّه ، يثقله خوفّ من بعدها ، وخوف من بكره وخوف من كثير أشياء مخفيه عنها ، كثير مخفيه عنها ولو عرفتها وعرفت أن له يدّ فيها بتبعد عنه لأبعد بعيد ولذلك هو مايتحمل بعدها مايتحمله ولا يقدر يصبّر نفسه بعيد عنها ، خلل أصابعه بأصابعها ، وابتسم يتأمل يدها وسط يده ، يتأمل عروق يدّه وسمارها وخشونتها ، جنب بياض يدها ورقتها ونعومتها ، رفع يدّها لثِغره يقبّلها ويوقف بعدها ، ويوقفها معاه ، يتوجه بها لسيارته ، عقدت هي حواجبها لثواني ووقفت خطواتها توقف خطواته معها غصب  ، وتُردف بعدها بتساؤل ؛ وسيارتي؟
تنهد لثواني وهو يسحبها لحد ماصارت خطواتها جنب خطواته ونطق بهدوء ؛ أوصي أحد عليها لاتشيلين همّها
هزت راسها بالايجاب وهي تشد على يدّه ، عضت شفتها السُفليه بخجل من أنه تقدم لبابها الأمامي وفتحه لها ، وبعد ماركبت سكر الباب بهدوء ، تبعته بنظرها ، وهو يمشي بعجل ناحيه بابه لحد ماركب وبعدها شتتت انظارها
عنه ، وحرك هو ، تنهد لثواني وهو ماعجبه الصمّت اللي صاير بينهم ، ورفع يده اليسار ناحيه المُسجل يشغل أغنية كانت عشوائيه لكنها توصف مشاعره ناحيتها  ، شغَلّها وماكان يعرف بأنها بتوصف حُبه لها ، توصف لهيب شعوره بقربها وتوصف شوقّه لها وحتى وهي قريبّه منه ، توصف اللي حصّل معاه طول ماكانت بعيده عنه ، توصفه بشكل دقيق وتوصف حُبه وشغفه اللي يوضح من عيونه ومن نبرته معها
عضت شفتها من شعورها بعد سماعها لهالكلمات ، بعد ماعصف بمشاعرها بعد مابدل شعورها للخجل اللي يغرق عيونها بالدموع ، تنهد هو بعمّق من هالأغنيه ، يلي عرفها بالصدفه ، وصارت توصف أحاسيسه ومشاعره ، مايستوعب الكمّ الهائل من شعوره ناحيتها ، يحس بالخوف عليها حتى وهي قربّه ، ويظل باله مشغول فيها لو كانت بعيده عن عينه ، مايرتاح ولا تزوره الراحه لما تنام بعيد عنه ، يظل يفكر فيها بالرغم من معرفته بأنها بالغرفه المُقابله لغرفته الا أنه ماتجرأ ولامره يقربّ منها ، ماتجرأ خوف ، خوف من أنه بخطوته يهد كل أحترام كان بينهم لحد الأن تنهد لثواني وهو يشوفها تشدّ على يدّها تشدّ عليها ويعرف بأنها تحاول تخفف رجفة يدّها بهالطريقه ، وأبتسم غصب ، يمدّ يده لها ويخلل أصابعه بأصابعها ، ويشدّ عليها ، لفت بأنظارها المذهوله ناحيته ، وسط هالجو اللي تسبب برجفه يدها وبوسط هالأغنيه ، وبوسط ظلام الليل هو يخلل أصابعه بيدها ؟ طغت المشاعر على قلبّها وماتعرف وش تسوي بهاللحظه ماتعرف وش تسوي ولذلك رجعت ظهرها للخلف تمثّل الهدوء اللي ماله مكان بقلبها ، عقدت حواجبها لثواني تستوعب الطريق يلي تغير وصار ماحولها أي مبنى او أي شيء ولفت له بأستغراب ؛ مارح نرجع للبيت؟
هز راسه بالنفي وعلى ثِغره أبتسامه ؛ الجو زين
هزت راسها بالايجاب وهي ترجع لنفس وضعيتها لكن الفرق ألحين أنها توجه أنظارها له ، تتأمل أبسط بسيط فيه تتأمل ملامحه وكتفه ويده أليمين اللي يمسك فيها الدركسون ، يضغط عليها ويضغط على قلبّها ، تحس بالأمان بقربّه أمان ماتحسّه الا عند عبدالله ، والحين صار عنده ، وعت من سرحانها على وقوف السيارة ، دليل وصولهم نزلت وعضت شفتها من برودة الجو ، ومشت بخطواتها تستكشف المكان برّ وقمرا وسُعود ، ابتسمت غصب من هالفكرة ولفت له ، رجفت شفتها من برودة الجو وتكتفت من البرد ، تتأمله قدامها وهو ينزل العزبه وبعدها ينزل الكرسيّين ، وبعدها فروته ، شتتت أنظارها عنه من شافته يتقدم ناحيتها بشكل تركه يبتسم ويتوجه ناحيتها ينزل الفروه على كتوفها ويرتب الكراسي قدامه ، أشر لها تجلس جنبه وابتسمت هي تجلس جنبه وانظارها على ذراعه ياللي مايغطيها شيء ؛ ماتبرد؟
هز راسه بالنفي وتمتم هو بأبتسامه ؛ قربّي منك يدفيني
عضت شفتها بخجل وهي تنزل الشيله على أكتافها وترتب شعرها وفتحت شنطتها بينما هو يشبّ النار ، تكثف روجها وتعدل شكلها لأخر مره ، وتنحنح هو يرجع يجلس على الكرسي ولف بأنظاره لها يتأملها وهي مُدركه بأنه يتأملها ولذلك ظلت تناظر حركة النار من نسمات الهوى ، وضحك هو بخفّه يمسح على ملامحه بعدها ، لأنها تشتت انظارها ولاتناظره وسط عينه قربّ كرسيه منها وبلعت هي ريقها بتوتر من رفع هو يده لملامحها ولف وجهها له بسبابته وحنى نفسه بعدها لثِغرُها يقبّلها ويعدم روجها ومايكتفي هنا ، نزل ثِغره بعدها لذقنُها يقبّله ويوقف بعدها يحط القمقوم على النار ، وفتحت هي عيونها واخذت نفس عميق ، تعض شفتها السفليه بعدها تحاول توقف رجفة شِفتها بهاللعضّه
-
~ المُستشفى عند ملأ وغيث
مسك يدّها ودموعه غصبً عنه تنزل مايعرف كيف يبلغها ولايعرف كيف بيهديها بعد مايبلغها باللي فيها ، مسح ملامحه يحاول يخفف توتره ، ويحاول يستوعب ان هذا قضاء الله وقدّره وأن فيه أمل بشفائها بنسبه ١٠٠٪ لكنه مابيتحمل يشوف ضعفها ويشهد عليه مابيتحمل يشوف دموعها ومتأكد بأنها رح تنزل بشكل كثيف تنهد وهو يتذكر كلام الدكتور له يتذكره ويزيد ألمه وتزيد دموعه
-
قبل نصف ساعة مكتب الدكتور
جلس على الكنبه قدام الدكتور وأعصابه بدت تنشد من تردد الدكتور وربكته وكأنه بيعيطه خبّر موتها ، نطق بقل صبّر ؛ وش فيها يادكتور؟
بلع ريقه بتوتر ، بالرغم من أنها ماهي أول مره له الا أنه بكل مره يحط نفسه بمكان المريض وأهله ، ويحس بالالم قبّل يوصله للمريض ، نزل نظاراته وشبك أصابعه ببعض ونزل نظره على يده من ربكته ينطق بحزّن ؛ تم تشخيص المريضه ، زوجتك مُصابه بالسرطان
هو يعرف بشعوره ويعرف بأنه بينهار ولذلك نطق بنبره حاول يبعث فيها الامل لقلبه ؛ سرطان الكبد ولاتخاف هو ببدايته ونقدر نسيطر عليه قبل ينتشر
هو للأن مايستوعب ولايصدق ، كأنه مُغيب عن العالم وكأن هالخبر يتردد بأذنه لكنه مايستوعبه كأنه صوت عابر وكأنه يحلم مايستوعب ، ولذلك نزل راسه بين يدينه وهو يهز راسه بالنفي ، ذهول عظيم صابه ، وشعور بالذنب يصيبه أكثر ، كيف هي من بدهم يصيبها هالمرض الخبيث؟ كيف وهي أطيب من خلق ربّي ، أطيب من عرف واحب الاشخاص لقلبه ؟ ، كيف يصيبها هي ويتركه هو؟ كيف يصيب المظلوم ولايصيب الظالم؟ كيف يعذب شخص مثلها؟ على وش تتعاقب؟ ، هو تمنى بأنه هالمرض أنتشر فيه هو ، انتشر فيه وقتله ولا جاها ، يتمنى أن المرض يختاره هو ويتركها هي ، يتمنى أنه يهد حيله ولايهد حيلها
وقف الدكتور يتوجه ناحيته ويربت على كتفه ،  ويحكي له بعدها عن نسبه الشفاء ياللي هي ١٠٠٪  ويحكى له بعدها عن مراحل العلاج ، ويحكى له عن اعراض المرض واعراض الكيماوي ويحكى له عن العلاج وعن تأثير المرض على نفسيتها ، وعن أنه بيطيح شعرها وأنه رح يرجع طبيعي بعد ماتتشافى تمامًا من مرضها ، حكى له بأن وجوده معها بهالفترة ووجود اهلها حوالينها بيساعدها وبيحسن من نفسيتها وأخيرًا حكى له عن أنه قضاء الله وقدره وأنها ماهي أول ولا أخر شخص يصيبه هالمرض
-
رجع لواقعه على صحوتها ، وفتحها لعيونها ، وهمسها بالآه
عض شفته لثواني وهو يتقدم ناحيتها ويعدل المخده خلف راسها ، ويبعد شعرها عن ملامحها بعدها ؛ تبغين مويا؟
هزت راسها بالايجاب ، والالم تحسه ينهش معدتها ويشدّ عروقها ، رفعت يدها ليدّه تشد عليها من شعورها بالغثيان وألم معدتها ، نزلت دموع الالم من عينها ، ورجعت تتمدد وسط ألمها من راح عنها شعور الغثيان ، بالوقت اللي نطق هو فيه من شاف ألمها ؛ انادي الدكتور؟
هزت راسها بالايجاب وتجمعت الدموع بمحاجرها ، بشكل ترك شعور الذنب يتجدد بداخله ، وترك قلبّه ينبض ، وترك يدّها بعدها يتوجه للدكتور ، من زود شعوره بالذنب ناحيتها يحس بأن ودّه يبعد عنها ، يبعد ولايقرب صوبها ، مايقرب من شعوره بالذنب كل ماشافها ، لكنه مُدرك بانه بيندم أكثر لو ابعد عنها بأكثر وقت هي تحتاجه فيه
-
~ المُستشفى بطرف أخر
تنهد أيهم لثواني وهو يتكتف وقدامه مُحمد يمثل المرض ، يكح ويتحسس جبينه ويمثل الصداع ، وقف أيهم بعد دخول المُمرض ، ونطق بخفوت ؛ اخذت المضاد وخلاص  أنا ماشي
بلحظه وحده صرخ بالآه ، يمثل الالم ، يخاف وشديد الخوف من انه يمشي ولذلك يمثل بكل مايملك ؛ لاتروح يا أيهم لاتروح بكره أموت وياكلك الندم
ابتسم بسخرية منه ؛ معليك ماتموت قبل يومّك
نطق هو بأنفعال ؛ يمكن يومي بكره ! ماتدري
ورجع بعدها يمثل التعب من أدرك بأنه انفعل زيادة وشكله ماكان يوحي بأنه مريض ، وتمتم المُمرض واللي كان سعودي ؛ مابك الا العافيه ياعمّي مثل ماقال ولدك
عقد المُمرض حواجبه من نظرات مُحمد المُترجيه له ، يطلبّه يكمّل معه التمثيل ، وبينما هو مستغرب نظراته تمتم أيهم من خلفه ؛ شفت؟ مابك الا العافيه انا ماشي
لف المُمرض ناحيه أيهم ينطق بعجل وتلعثم ؛ لا لا هو الحين بخير لكن بتنتكس حالته لو رحت !
ضحك بسخرية ، ونطق بأستهزاء ؛ تظني غبّي ؟ أشتغل صح ! ولاتمشي على هوى المريض !
عض شفته بخجل وهو يتحسس عنقه من الشعور البشع اللي حسسه فيه أيهم ، وخرج يتركهم لوحدهم ، من شدّه خجله من نفسه ومن تصرفه اللي ماكان له داعي ابد
تنهد أيهم وهو يجلس ويتكتف ؛ مالها داعي تصرفات الاطفال هذي !
ابتسم غصب عنه يهز راسه بـ زين ؛ ابشر بس لاتروح
زفر بغضب وهو يشتت انظاره عنه ، ظل الصمت بينهم لثواني طويله ، ثواني طويله كان مُحمد فيها يسرق النظر له ، ويتحسر بداخله على قرارات الماضي وياكل قلبّه الندم ، وبينما أيهم ، يتردد بداخله ، يكمّل المشوار اللي هو بداه؟ لما أتصل عليه ؟ او يسكت ؟ او يطلبه تفسير للماضي ؟ ولو كان مايصدقه لكنه يحتاج تبرير يهدي عواصف قلبّه؟ يحتاج تبرير أكثر من اي شيء ثاني ويحتاج يشوف دموع الندم بعيونه وعيون غيره ويمكن ساعتها يرضى ويرتاح قلبّه ، ولكن بدون مايسامح وبدون مايغفر ، تمتم بهمس مُتردد ؛ علمني وش صار قبّل مولدي ؟ علمني وش عذرك ووش أسبابك ؟ وليه مادورت عني كل هالسنين ؟ وليه ماسمحت لولدك يرجع لك ؟ ليه ماسمحت له يتزوج حُب قلبه؟ ليه ماتركته يعيش حياته قريب من أخوانه وعيال أخوانه ؟ ليه ماتركته يشاركم بأفراحكم ليه ابعدته عنك من أول غلطه ؟ هذا اذا كانت تحتسب غلطه اصلًا!
تجمعت الدموع بمحاجره دموع رجعت الماضي له ، دموع سنين ضياعه بدون بِكره ، رفع انظاره للسقف يمنع دموعه من الخروج ، وتمتم بصوت مُتحشرج ، مملوء بالندم ؛ بيوم جاني ولدي وبكري وأغلى عيالي
قاطعه أيهم بغضب مايتحمل كلامه ! مايتحمل كل هالكلام ولو كان ولدّه وأغلى عياله مايتخلى عنه بأول قرار ياخذه ؛ لاتكمل ! لاتكمل اذا أنك مابتصدق بمشاعرك ! لاتقول اغلى عيالي وأنت تخليت عنه ! بعته وتركته يموت بعيد عن أهله لاتمثل حُبه بعد كل ذا !
هز راسه بالايجاب برضوخ ، وكمّل بعدها وسط سيل دموعه ؛ جاني وقالي بكل برود أنا احب بنت عُدي ، وقررت اتزوجها ومايهمني مشاكلك مع أبوها لأني احبها وهي بالمثل !
ماتدري شلون كان شعوري وقتها يا .. يا أيهم
حسيته خاين حسيته بايعني ، كيف ؟ كيف ولدّي يتزوج من بنت القاتل ؟
عقد أيهم حواجبه بذهول ، أشياء لأول مره يسمعها وأشياء اكثر من أستيعابه ونطق بتساؤل ؛ قاتل؟
هز راسه بالايجاب ينطق بغصه ؛ عُدي قتل صديق عُمري وصديق عُمره ، وانا أستلمت قضيته ودخلته السجن !
ضحك أيهم من هول صدمته وهو يشد شعره مايستوعب مايستوعب الكلام اللي يقوله ! ويحس بأنه مابيتحمل يسمع باقي الحقيقه ! مابيتحمل يسمع الحقيقه اللي أنتظرها طول سنينه ياللي قضاها بعيد عن أهله ، لكنه نطق بأصرار لأنه يحتاج يعرف الحقيقه ويحتاج يعرف أسباب موت أهله ؛ كمّل ، كمّل وش يلي صار بعدها؟
اخذ نفس عميق وزفّره بعدها ، وهو يسترجع أحداث الماضي الماضي اللي مر عليه اكثر من ٢٠ سنه ؛ رفضت أني ازوجه منها وقلت له لو تزوجتها ...
سكت من غصته بهاللحظه سكت ودموعه تنزل ، سكت يمنع شهقاته من الخروج ، هو يتذكر منعه من الزواج ويتذكر بأنه هدده ، هدده بأنه رح يطرده من البيت ويبعده عن أمه ، لو عصى أوامره وتزوج من بنت أكثر شخص هو يكرهه ، كان مُهاب رح يرضى ويرخصها يرخص حُب حياته وذا اللي ظنه محمد ظن بأنه قدر يسيطر على ولدّه وبأن مشاعره مشاعره مراهقه وراح ينساها لو هدده بأغلى مايملك ، لكنه صدم كل توقعاته لما جاه بيوم ويدّه بيدها ! ، بالامس كان ناسيها ! واليوم يده تحاوط يدها؟ مايستوعب صدّمه ووقف الدم بعروقه من الغضب يلي يحسه
ولكن مُهاب ماقدر ، ماقدر ينساها وينسى حُبه وخصوصًا بعد ماتجدد حُبها بقلبه لما سمع خبر خطبتها ، الخبر اللي خدش قلبه وحسسه بشعور الالم ، ألم وسط قلبّه ، شعور الضعف وشعور الانهزام ماقدر يتحمل ماقدر وأصر كل الاصرار على زواجه منها ، تزوجها بدون علم أهلها اقنعها بالهرب بعد ماتأكد أن قلبها للحين معاه ، تزوجها وجاء بها لبيت أبوه يصدم كل توقعاته ويصيبه بالجنون! كان وقتها بعُمر الـ ٢٢ سنه ، وهي كانت بنت الـ ٢٠ سنه
هو توقع بأن ابوه بيرضى بالامر الواقع قدامه بيرضى ويوافق لكنه صدم كل توقعاته من تبرى منه تبرى منه وطرده من البيت ! طرده بشكل تركه يندم على زواجه يندم ويفكر يطلقها ، يفكر يطلقها ويعزم على هالشيء لكنه أول  مايوصل عندها للبيت ، يشوفها ويتردد وينسى الموضوع حبيبة عُمره؟ كيف بيطلقها وهو باع الغالي والنفيس عشانها؟ بكل مره يطرد فكرة الطلاق للحد اللي حملت هي فيه من أول سنه ، وكانت الارض ماتشيله من فرحته ، نسى الكل نساهم ونسى أبوه وأخوانه ، الا شخص واحد ، شخص واحد كان يحاول بكل وسيله يتواصل معه ، لكن كان فيه شيء يمنع رسايله من الوصول ، شيء يضيق عليه حياته ، وبكل مره يرسل رساله وينتظر الرد ، يستغرب وينصدم من  عدم وجود ردّ منه ، توالت عليه الهموم بعدها !
تعبّ شُوق ، أكتئاب مابعد الولادة ياللي كان يخليها تكره ولدّها ، تكرهه بسبب الهموم اللي ضيقت عليها الخِناق ، بُعدها عن أهلها ونظرات الندم بعيون زوجها وحبيبها اللي ظنته يحبّها ويبيع الدنيا ويشريها ، كانت تكرهه وماتحب تشوفه ولاتحب تسمع صوته ، وبيوم كان فيه يبكي ، يبكي بشكل مُرعب من جوعه وكانت هي تغطي أذانها عن صوته وكانت تشتمه وترعبه أكثر بصراخها ، دخل وقتها مُهاب دخل وشاف المنظر قدامه ولاقدر يستأمنها على ولده بعدها ولذلك توجه به لبيت جاره ، جاره نافع وصديق عُمره ، يلي ولدت زوجته بنفس يوم ولادة شُوق ، وطلب منهم الإهتمام فيه لفترة بسيطة ، وفعلًا أدو الأمانه على أتم وجه أدوها وصار أعز من ولدهم صار محط أهتمامهم جنب فارس ، والهمّ ياللي توالى عليه بعدها عدم ردّ امه ، وظل لـ ٦ سنوات ينتظر خبر او اي شيء عن أُمه ، لحد ذاك اليوم ، اليوم اللي نزل دموعه ! اليوم اللي عرف فيه عن موت أمه ! عرف وأنصاب بالجنون ، أنجن بشكل مهول ! واللي يضايقه أكثر أنها ماتت بعد خروجه من البيت بأسبوع ! ، ماتت وهو مايعرف غير بعد ٦ سنوات ؟؟ ، كان يستغرب عدم الرد والحين عرف ! ماتت ! ماتت بسبب حسرتها ! ماتت من شوقها لولدها ، ظل غايب عن بيته وعن زوجته وولده ، سنتين سنتين كانت فيها شُوق تربي ولدها بدون وجوده او سؤاله ، تربّيه بمساعده من أُمه بالرضاعه روان وزوجها نافع ، يلي لو ظلت تشكرهم لسنين ماتوفيهم حقهم ، كانت صديقه عُمر بحق وحقيق ، بعد السنتين ذي رجع لها رجع وكله ندم وسامحته من شوقها سامحته لخاطر ولدها ياللي كان يسال "ليه ماعنده أب مثل فارس؟" وكان يسألها بقوله  "صدق ابوي تركنا مثل مايقول فارس؟"
وكلام كثير وكثير هي ماتتحمله ولذلك سامحته ، وبعدها بسنه وشوي تقريبًا حمّلت ، وهالحمّل كان خطير عليها ، خطير ومُمكن ينهي حياتها لكنها أصرت على اتمام الحمّل من شافت فرحه أيهم ومن شافت مُداراته لها ، كان يهتم لراحتها ويعرف هي وش تبي من نظره منها ، كان يجيب اللي تبيه قبّل تطلبه كان يلبي ولايتأفف ، كان يحبّها ويحبّ حياته معها ، بعدها جاء ذاك اليوم ، وياللي كان مثل الصاعقه عليهم ، خبر صدمهم ، وفاجأهم واضعفهم ، خبر موّت مُهاب ، موته لأسباب مجهوله ، مات وتركهم ، مات وهي بالشهر الـ ٧ ، تدهورت حالتها بشكل سيئ ، تدهورت حالتها الصحيه والنفسيه وكان موته سبب لضعفها ، ظلت تحت رعايه روان وزوجها لحد شهرها الـ ٩ ، وماقدرت تتحمّل كل هالضغط عليها ، شعورها بأنها ثقيله على روان وزوجها ، وشعور ضعفها قدام ولدها ، ولدها ياللي كان يواسيها بكل فُرصه ، ولدها وفلذة كبدها ياللي أهتم لمشاعرها ، وأهتم بعزى أبوه ، اهتم فيه وأدى الواجب ، ولدها ياللي تحسّه شال حمّل ثقيل على ظهره بالرغم من صغر سنه ولا عاش طفولته مثل غيره ، ووسط كل هالضغط وهالشعور ، قررت ترجع لأبوها ، ابوها ياللي ظنته يحبّها وبيسامحها ولو كانت أخطت بهروبها ولو كانت غلطانه بيرجعها لحضنه ووسط جناحه خصوصًا بأنها جايبه حفيده معها ، لكنه صدّم كل توقعاتها من طردها صدمها بشكل كبير ، " لو حابين تسترجعون هالحدث موجود بجزء ٥" ، قبل لاتموت ولما كانت بفراش الموّت طلبت من الدكتور ياللي كان يعرف بقُرب موتها ينادي اخوها ياللي كان ينتظرها بالاسياب ، دخل للداخل  ودموعه تعبي عينه لأنه يعرف بأنها رح تظل معه لدقائق معدودة ، دخل عندها وهو يعرف بأنه رح يخرج ومعه خبّر موتها ، وقفت خطوته عند الباب من لمّح منظرها ياللي يدمي قلبّه ، ملامحها الذبلانه ، ونحفها بالرغم من أنها حامّل ، عظام فكها ياللي تبرز ، والسرير الصغير ياللي جنبها ، تقدم ناحيتها بخطوات متردده ، وابتسمت هي وسط ملامحها الذبلانه ، ورفعت يدّها له ؛ عبدالله
لف بأنظاره لها بعد ماكان يتأمل القطعه الصغيره والهاديه ياللي على السرير ؛ نعم نعم شُوق
مسكت يدّه وشدّت عليها ، وناظرت وسط عيونه ، ناظرته وعيونها مُغورقه بدموعها ، وعيونها تناظره بترجي ، ونطقت بهمس لشدّه تعبّها ؛ بنتي ياعبدالله أمانه برقبتك
لف نظره المذهول ناحيتها وسحب يدّه منها ؛ وش تقولين أنتِ؟
همست بالآه وهي تحاول توصل ليدّه ؛ اسمعني عبدالله اسمعني ! ، بنتي وولدّي أيهم أمانه عندك ، امانه رح تسأل عليها يوم القيامه تكفى مالي غيرك ، تكفى حطها بعيونك تكفى ياعبدالله لاتخيب أملي
مسح دمعه مُتمرده بيده ، وقربّ منها يمسك يدّها ويرفعها له يقبّلها ، يقبّلها وينطق بأبتسامه يطمنها فيها ؛ بعيوني بنتك ياشُوق بعيوني
ضحكت هي من فرحها ، ضحكت وسط دموعها وتعبها ضحكت تلف بنظرها لبنتها ، وأبتسم عبدالله يتوجه ناحيه سريرها ، ويحمّلها بين يدينه ، يحمّلها وكلّه خوفّ من أنها تطيح ، تمتمت هي بينما بنتها بحضنه ؛ أذن بأذنها  ياعبدالله ، من اليوم ورايح أنت ابوها
عقد حواجبه ولف لها من ذهوله ؛ انا؟
هزت راسها بـ أيه وهي توادعهم بنظراتها توادعهم بالرغم من أنها ماتبغى تبعد ، أذن بأذنها ، وشعوره بينما هو يأذن بأذنها ماينوصف لروعته ، لأول مره يحس بهالشعور ، ولف بعدها بنظره لها لف وعيونه تلمع ، لف لها وأجهش بكي ، أجهش بكي من شافها ، وادرك بأنها ماتت ، ماتت وتركت له ذكرى منها ، ماتت تعذبه وتسيّل دموعه ودموع خديجه وبدريه 
بعد موتها أخذ ودّ عنده ولبيت أبوه ، يبشره بها ويزف له خبر موت شوق وبالرغم من أن دموع عدي مانزلت ، لكنه يعرف وأشد المعرفه بأنه يكابر ولاتنزل دموعه ، وصار بعدها العزى ببيت عُدي ، صار والكل يجاهد دموعه ، دموع الندم ياللي مايحبّها أيهم ، أهتم فيها وحبّها وكبرها للحد اللي زاد فيه حُبه لها ، لأسمها ولها زاد بشكل مجنون ، زاد والكل لاحظ تعلقه فيها ، وبيوم قرر يتزوج ، بعد ما اقنعته بدريه بقولها ؛ تزوج ياعبدالله بكره البنت تسألك وين أُمي وش تقول لها ؟
وافق على الزواج وتزوج ، تزوج وكانت زوجته تأدي دورها بأجمل شكل ، للحد اللي فيه لاحظت تعلق عبدالله الشديد بها لاحظته وغارت ، وبدأ كرهها لها ، وبالرغم من تهديدات عبدالله لها الا أنها ماهتمت لافيه ولافيها !
بعد ٥ سنين من حُبه وتربيته لودّ ، تذكر أسم كان غايب عنه طول الخمس سنوات ، أسم تذكره بالصدفه " أيهم " تذكر طلب أخته ولذلك دور عليه ، دور عليه لسنه كامله ، وعرف بعدها عن مكانه عرف وتوجه له لحظتها ، توجه يطالب بولد اخته لكنه لُجم وصُدمت كل توقعاته من رفض أيهم الشديد للبعد ، رفض لأنه لمّح تقلبّ وجه أبوه نافع وقت وصلّه أتصال من عبدالله لكنه ماكان يعرف وش محتواه ، وبعدها سمع صوت بُكاء روان بغرفتها ومُحاولات نافع بأنه يهديها بدون فايده ، وعرف المحادثه ياللي دارت بينهم وياللي كانت عباره عنه ، وعن عائلته ياللي جت تطالب فيه بعد ماصار بعُمر الـ ١٤ ، جن جنون أيهم ساعتها ولذلك وبينما الكل نايم أخذ جوال نافع ، أخذه يتصل فيه والغضب يعميه ، اتصل ونطق بكلمات كثيره من انفعاله ، يرفض فيها الرجوع ، ويعاتبه على أنه تو يتذكره وأنه رجع بعد ماهو تعلق بعائلته الجديده وكلام كثير كثير مايتذكره ولايستوعبه ، رضى عبدالله ببقائه عندهم ، رضاء غصبً عنه وكان بين فترة وفترة يزوره ، ويهتم بكل مصاريفه بالرغم من رفض نافع ورفض أيهم لصرفه، الا أنه أصر وشديد الاصرار ، وبعد ما أتم أيهم الثانويه سافر لحلمّه وسافر يدرس ويتعب على نفسه بدون مايحتاج أحد ، سافر عشان يكسب ويعوض أكثر ثلاث أشخاص يحبّهم بحياته ، سافر عشان يكتفي بنفسه وياخذ أخته جنبه ، لكن كان للقدر رأي أخر
-
حكى مُحمد نصف التفاصيل له ، حكى ياللي يعرفها هو ، وبدت تنربط بعض الخيوط عند أيهم لكنه مايسامحه ولو شاف دموعه مايسامح وبالعكس يزيد من كرهه ، وسؤال وحيد يدور بباله ، لو أنه تخلى عن حلمّه ولو أنه رجع مع عبدالله كان رح يكون معها؟ كان رح يعيش معها؟ ولكنه كان يكره ويبغض عائله أمه وعائله أبوه من الكلام ياللي كان يسمعه عن حياة أمه وابوه قبل زواجهم من بعض وعن الألم ياللي عاشوه وعن كل كبيره وصغيره بحياتهم ، يكره شعور بأنه عاله على غيره وأنه عند ناس هم يتمنون موته يضايقه ولذلك بقى عند ياللي يحس بالأمان بقربهم ، وياللي مابعمرهم حسسوه بأنه غريب بينهم ، وقف بعد ماخلص مُحمد كلامه وقف يتركه ، وهو يحس بالنار تحرق ضلوعه وتشبّ فيها ، يخرج وقلبّه يزيد أشتعاله يخرج ودموعه تجرح خدّه ، وقف يسند نفسه على الجدار ، هو ماعاد يتحمّل أكثر ، تعذب من صغره وخلصت دموعه ، ولاعاد البكاء يريح قلبه ، انحنى ظهره وارتخت أكتافه ، ونزل بعدها بأنكسار على رُكبه نزل يصرخ بالآه ، آه تخرج من ضلوعه ، آه ماتوصف ولاتعبر عن شعوره ، ندمّه على بعده ندمه على رفضه للرجوع وندمه لأنه تحامل على شوقّه لها ، ندمه لأنه للأن ماخطى خطوه لها ولا علمّها بوجوده
-
"أعطوه حقه🤍"

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن