أكاذيب الحياة

By SafatiA

20.9K 2.3K 1.9K

هذه الحياة لا تدوم على حالها، فلا تيأس وثق بالله دائماً 🌸🍂 إحذر أن تأذي روح لا تستطيع الدفاع عن نفسها. لا ت... More

المقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون

الفصل الثالث عشر

368 33 18
By SafatiA

التصويت 😘⭐

خالد تفاجأ بها، ما توقعش تكون لوجي هكي هو صح يعرفها من زمان و له مدة ما شافهاش. لكن توقع إنها تكون زي البنات هذه الأيام. و توا شن الحل شن مفروض يدير هذه الفرصة جاته من ذهب. لكن هو قال لجده إنه حيتزوج لوجين عشان يفسخ الخطبة متع أحمد و هبة.

و هذه لجين انظر من وين طلعت له كيف يتزوج وحدة مش موافقة عليه، حتى لو كانوا أهلها راغمينها. البنت مش موافقة. حس إن طلعت له مشكلة جديدة شن هو الحل توا.

لجين قعدت تراقب في تصرفاته حست إنه تفاجأ و ما توقعش موقفها هذا. حتى هي ما عرفتش كيف جتها الجرأة و قالت هذا الكلام. لكن فكرة إنها تتزوج خالد كانت رافضتها نهائي.

بلع خالد ريقه و ناض من مكانه ة. شاف للجوين بنظرة واثقة: "أني مش رافض هذا الزواج. و لو إنتي رافضتيه فهذه مشكلتك بروحك."

تلاشت ابتسامت لجين ما توقعتش هذا التصريح منه. توقعت بعد ما تقوله عن رفضها له حيتراجع، لكن اللي باين إن خالد مصمم و هذا أكيد مش عشانها.

لجين بانزعاج: "عندك عادي تتزوج وحدة مغصوبة عليك؟"

خالد بدون اهتمام: " إنتي تقولي إنك رافضتيني، لكن أني متأكد إنك حتى ما حاولتيش ترفضي أو تصري على رايك."

لجين بضيق: "أنت تعرف إنهم مستحيل يسمعوا كلامي أو يديروله حتى أهمية. شن يبي ينفع لو قلتلهم إني مش موافقة."

خالد بجدية: "على الأقل بيني لهم إنك رافضة خير ما تديري في روحك فرحانة و انظر شنو. عموما هذا اللي عندي. هي سلام."

طلع خالد من المربوعة و من الحوش كله و خلا وراه لوجين اللي فاتحة فمها من تصرف خالد اللي يدل على عدم اهتمامه بالموضوع. تنرفزت بكل. كيف سيبها بكل برود.
هي ما تبيش خالد لأنها تعرفه ما يبيهاش.
خش بو لجين و هو مستغرب:" وين خالد؟"

لوجين متنرفزة: "حضرت الأمير طلع لأنه مشغول!"

بو لوجين و هو يمسح على لحيته: "كيف تخليه يطلع قبل ما نضيفوه؟!"

قلبت لجين عيونه و هي متنرفزة من بوها اللي ما يهماش إلا في هذا الزواج.
لوجين بغيض: "شكله الأستاد خالد جاي من غير نية!"

التفت فوزي لبنته: "من قالك هو قالك هكي؟"

لوجين و هي تعقد ذراعيها: "مش لازم يقولي هذا الشي واضح من وجهه!"

فوزي يبي يطمن بنته: "لا لا أنتي غير تهايالك. أنتي ير حاولي ترضي توا باش تكسبيه بعدين."

لجين بغيض:  "شن ندير بواحد مش معبرني! "

فوزي بتنرفيز: "إنتي غير ديري اللي قتل عليه و أسكتي!!!"

اضايقت لجين من بوها لكن سكتت لأنها حست بوها بدا يتعصب.

**★**★**★**★**★**★**★**

فاطمة أحمد

**★**★**★**★**★**★**★**


اليوم اللي بعده في الصبح بدري طلعوا مريم و أريام من المستشفى بعد ما قضوا الليل غادي.
مريم جاها النوم و ما حستش بإزعاج من رقدتها على الكرسي. لكن أرايام و جعها ظهرها من كثرة التقمعيز.

مريم بحماس: "هيا نحطوا خطة لليوم كل واحد يدير شغله."

أريام بإرهاق: "أنا معروف شغلي نبي نمشي نشتغل عند الأبله نيجية. عندي دوام كامل اليوم."

مريم سخفتها أريام لأنها تعرفها كويس، أكيد ما رقدتش من كثرة التخمام على وين يبوا يسكنوا.

مريم بحنان: "تبي نمشي بدالك و أنتي أقعدي مع هند في المول و لا الحديق استنوني لين ما نكمل."

أريام بتعب: "لا عندي نشتغل في الحوش و لا ندور في المول. امشي أنتي مع هند و دورا على شقة أو استوديو(شقة صغيرة)"

مريم: "امم باهي لكن كن تعبتي قوليلها تخليك تروحي و اتصلي بيا تو نجوك نروحوا بك."

أريام بجدية: "ان شاء الله و أنتي يا مريم دوري مكان نباتوا فيه ليلتنا!"

مريم بابتسامة:" اطمني حندور مكان نسكنوا فيه. معاش تخمممي أنتي بس ركزي على شغلك و صحتك."

أريام بحب : "ان شاء الله نلقوا مكان."

ركبت أريام التاكسي و وصلها  لحوش حيدر المكان اللي بدت من أيام تشتغل فيه في الأعمال المنزلية.
خشت المطبخ و بدت شغلها المعتاد و هو ديارت الفطور.

انصدمت لما شافت أيوب على باب المطبخ. كان صاحي من النوم و يحك في عيونه و بصوت نعسان: "واتي الفطور."

أريا من التوتر ما تكلمتش و بدت تهز في راسها. طبعا أيوب ما شافهاش لأنه كان يحك في عيونه و يتاوب من النعاس. فاستغرب من سكوتها: "خيرك ما تنطقيش!!"

أريام بتوتر: "شوية و يوته."

أيوب و هو طالع للجنان لما توتي طلعيه لي في الجنان."

بعد ما طلع أيوب للجنان تنفست براحة. كانت تحس"كأن الهواء محبوس داخل حلقها. هذا أكثر شيء يضايق فيها في شخصيتها و هي توترها الدائم من أبسط الأمور.

ما تعودتش أبدا إنها تتكلم مع شباب حتى لما كانت في الجامعة ديما بانية حد لروحها و حاطة حاجز قدامها عشان تحمي روحها و عشان ما تعطيش للشيطان أي فرصة يوسوس لها.

وتت الفطور و من حسن حظها إن هبة كيف خشت للمطبخ.

هبة بابتسامة: "صباح الخير أريوم."

اريام بابتسامة: "صباح النور هبوشة. جيتي في وقتك. تقدري تطلعي لخوك الفطور قاعد مقمعز في الجنان."

هبة استغربت من توتر أريام الزايد في نظرها: "أنتي ليش يا أريام تتحشمي هلبا من خوتي اعتبريهم زي زملائك في القراية."

أريام احمر وجهها: "لا مش هكي بس أنا ما تعودتش نخدم في بيوت فيها ولاد و هكي."

حست هبة بخجل أريام فقررت ترحمها: "معليش حبيبتي لو تبي حاجة عادي قولي و بس."

أريام بحب لهبة: "سلمك يارب. ربي يحفظك لخوتك."
خدت هبة صفرة الفطور و طلعتها لخوها اللي يدخن و شاد فيده التانية نقاله. حطت قدامه صفرة الفطور بدون ما تقول كلمة حتى السلام ما سلمتش عليه. و هو ما اهتمش لها و أصلا ما رفعش راسه باش يشوف من اللي جابله الفطور.

هبة كانت مزال مضايقة من خوها و من كلامه اللي قاله على خالد. وجعها خالد بكل و لا واحد من عيلته يعتبر فيه من العائلة و بالأخص بوها. ما فيش بيناتهم أي تواصل و لا كأنهم الأب و ولده.

خشت للمطخ و كانت تبي تقول حاجة لكن نقالها رن في هذيك اللحظة و كان رقم غريب. نفس الرقم اللي رن عليها أمس. استغربت من يكون لكنها فكرت إنها ما تفتحش. جت بتطفي نقالها لما جتها رسالة من غريب.

بسرعة فتحت الرسالة و انفجعت من النص المكتوب فيها : لو ما رديتيش على المكالمة أعرفي إن مش حيصير لك خير! "

خافت من الرسالة و حاولت  تطمئن روحها إنها تكون مزحة من وحدة من صحباتها في المدرسة.
طلعت من المطبخ و خلت أريام مستغربة من وجه هبة الخايف.

قمعزت على الصالون اللي في وسط الحوش و هي شادة نقالها، تراجي غي المكالمة اللي تبي تجيها.
ما مرتش حتى دقيقو و جتها المكالمة. طول ردت بدون تفكير: "ألوو ألوو من!؟"

"باهي اللي نفعت معاك الرسالة."

هبة انخلعت من الصوت الرجولي: "أنت من! تكلم."

الشخص بضحكة: "ههههههه معقولة ما عرفتنيش."

هبة بصوت عالي: "تي قول من خير ما ناديلك خوتي!!"

الشخص باستياء: "عاد أنتي ديما متخبية وراء خوتك. ما تخافيش أني أحمد."

هبة هدت لكنها ما زال ما عرفتش من: "أحمد من؟"

أحمد بسخرية: "شني أحمد من؟ أحمد و لد عمك من بنكون يعني!؟"

هبة توترت هلبا لكن ما خلتش توترها يبان: "باهي شن تبي. علاش متصل و قاعد تهدد."

أحمد بضحكة: "عاد أنتي هكي ما يمشيش معاك إلا أسلوب التهديد. و متصل عشان نسأل على بنت عمي."

هبة: "كذاب!!"

أحمد ضحك بصوت عالي: "أنا كذاب حرام عليك. و الله هذا واحد من الأسباب."

هبة ما تبيش تطول معاه الكلام: "قول علاش متصل خير ما نسكر!"

أحمد بجد: "تسكري نوريك!"

هبة ما خافتش منه:  "تي أنا اللي نوريك. اديرلي حاجة والله نحرش فيك خالد!"

أحمد بضيق من خالد: "عاد أنتي جاتك موضة على خالد هذه الأيام."

هبة بفخر: "ايه خوي عاد."

أحمد يبي يغير الموضوع من سيرة خالد: "أنا متصل بك عشان نعرف ليش رفضتيني. شن درت لك عشان ترفضيني!"

هبة: "عشانك متع بنات! "

أحمد مداير روحه مصدوم: "أنا متع بنات! حرام عليك! أنا ضحية!"

هبة: "ضحية؟"

أحمد بجدية: "كلهم يقولوا أحمد متع بنات، ما يعرفوش قداش نعاني. أني كم ليا ندور على بنت الحلال. لكن الله غالب ديما حظي طايح! قلت هي نتوكل على الله و نشوف بنت عمي، لكن أنتي سكرتيها طول في وجهي ما خلتينيش حتى نتعرف عليك."

هبة طبعا ما صدقتش ولا كلمة من اللي يقول فيه: "برا شوف بنات عمك التانين. أني خليني في حالي."

استغرب أحمد من قوة هبة اللي مش طالعة عليها:"تبي الصراحة أني كل ما نشوفك نحس فيك وحدة كويسة تخاف على هلها و ناسها و بنت طيبة، الصراحة عجبتني صفاتك و نبي نبدا معاك صفحة جديدة على سنة الله و رسوله."

هبة بدون أي مبلا: "عدي دور وحدة. غيري."

عرف إنها مش مصدقاته و مش من الساهل يلعب عليها لأنها قريبته و تعرفه كويس: "باهي يا هبوشة الأيام بيناتنا و حنثبت لك إني جدي في اللي نقول فيه."

هبة بسخرية: "باهي ربي معاك هي سلام."

سكرت المكالمة وشافت للساعة لقت روحها قعدت في المكالمة نص ساعة. استغربت كيف قعدت تتكلم مع أحمد كل هذا الوقت.
بعدت أفكارها لما سمعت أمها تنادي فيها


**★**★**★**★**★**★**★**

فاطمة أحمد

**★**★**★**★**★**★**★**


بعد مكالمة طويلة مع وحدة من صاحباتها اخيرا قررت إنها ترحم ودنها و تنهي المكالمة.
تمددت على السرير و هي تتنهد براحة. ما مرتش حتى دقيقة إلا و تفتح نقالها من جديد.

لكن استغربت لما جتها رسالة من سليمان خوها. اللي حيرها هو إنها تعرف إن سليمان قاعد في داره، علاش يرسللها رسالة و هو قاعد في نفس الحوش.

( ألبسي حوايجك و إنزلي نستنى فيك لوطا)

ياسمين فاتحة فمها و مستغربة من خوها. وين يبي يشيلها؟ لكن ما ضيعتش الوقت بالتفكير و طول غيرت حوايجها و نزلت للصالة و بالفعل كان سليمان واقف و شاد نقاله.

رفع عيونه من النقال و شاف لأخته. مع إنه لبسها ما عجباش لكن سكت و ابتسم لها: "مستعدة؟!"

ياسمين متحمسة: "قول قبل وين تبي ترفعني."

سليمان: "لا ما نقولش يا تطلعي معاي يا تقعدي في الحوش!"

ياسمين بخدود منفوخة: "باهي و كان معجبنيش المكان اللي رفعتني له."

سليمان بابتسامة مكر: "هذه مشكلتك."

ياسمين بصوت واطي:  "مبردك."

سليمان و صل قدام باب الحوش: "ها شني ما تبيش تطلعي."

ياسمين: "اهو جايه!"

ركبت السيارة بجنب خوها و هي متحمسة هلبا. الطلعه جت في وقتها. كانت تحس بالملل من النت و التلفيزيون.

لبس سليمان نظارته الشمسية و ولع الماطور و انطلق بسرعة.

ياسمين بحماس: "هيا قول وين رافعني؟"

سليمان و عيونه على الطريق: " قلت لك لما نصلوا تو تشوفي."

مدة ياسمين يدها على الراديوا و حطت على أغنية و بدت تغني مع الاغنية بكل انسجام.
سليمان طبعا منزعج من الموسيقى لكن ما يبيش يخرب على اخته المشية بعركة.

مد يده بكل هدوء وطفى المسجل: "اه الحمد لله اخيرا ارتحت."

ياسمين متنرفزة: "علاش اطفيته! "

سليمان بابتسامة على جنب: "كل ما نسمع لأغنية نحس راسي بينفجر. معاش نتحمل صوتهم."

ياسمين: "باهي خلي نحطوا أغنية كلاسيك تو تخليك ترتاح."

سليمان معقد حواجب: "كلاسيك شني؟! ما في شي يخليني نرتاح غير القرآن. "

سكتت ياسمين ما عرفتش شن ترد.
سليمان شاف لها بطرف عينه: "أصلا انا طلعت معاك عشان نهدرز مش عشان نسمع للأغاني."

ياسمين بابتسامة:" هي نهدرزوا مالا على شني تبينا نحكوا."

سليمان:" ريهام! "

طول ياسمين بعد ما سمعت الإسم كشرت: "خيرها الأميرة ريهام!؟"

سليمان بتنهيدة: "ياسمين أنتي مستوعبة اللي داراته بنت عمتك هذاك اليوم."

ياسمين قلبت عيونها بملل:" شن تبيني نديرلها؟ نمشي نضربها؟!"

سليمان بهدوء: "ياريت هذا اللي اديريه، لكن هكي حنخشوا في مشاكل عائلية. ريهام نشوف فيها بالزبط زي اختي. تخيلي الموقف اللي داراته هداك اليوم اديره مع واحد اخر من عيال العيلة."

سكت شوية بعدها كمل: "نبيك يا ياسمين تحني قلبك عليها و تقربي منها تحاولي تفهمي علاش دارت هكي. حاولي تفهمي تفكيرها. البنت راهو حتضيع هكي لان ما فيش حد ينصحها."

ياسمين كشرت بعد ما تذكرت عمتها: "ما في حد ينصحها لأن امها كل همها إنها تزوج خوها اللي عمره فوق الخمسين و عنده ست عيال. بدال ما تهتم في مشاكل حوشها تخش فينا و تدور لنا في المشاكل."

سليمان بوسعة بال: " عيب عليك هذه عمتك و المفروض إنك ما تقولي عليها زي هذا الكلام."

ياسمين باندفاع: "و هي المفروض ما تتدخلش ف...."

سليمان قاطعها: "لو كنتي تحسابي إن عمتي هي اللي عبت موضوع الزواج في راس بوي راك غالطه. بوي فكر في الموضوع لكن عمره ما قال."

ياسمين بتكشير: "من قالك فكر؟! "

سليمان: "مش لازم يقول. هذا الشي معروف و طبيعي. و مش لازم يقوللنا باش نعرف."

ياسمين دموعها قريب ينزلوا: "علاش يفكر هكي نحن مش مكفين له."

سليمان مسح على راس أخته: "ياسو حبيبتي، لازم تغيري تفكيرك في هذه الأمور. أنتي بنت كبيرة و عاقلة مفروض تفهمي من نفسك."

ياسمين تمسح في دمعة خانتها: "كيف يقدر يتزوج بعد ماما! كيف يقدر ينساها!"

سليمان غمض عيونه بهدوء: "بوي عمره ما نسى أمي و لا راح ينساها. كيف ينساها و نحن وعايشين معاه."

سكت بعدها شاف لها: "الرسول عليه الصلاة والسلام تزوج السيدة خديجة و كانت قريبة إلى قلبه. بعد ما ماتت السيدة خديجة رضي الله عنها حزن عليها الرسول صلى الله عليه وسلم. لكن هل تتوقعي إنه عاش حياته بدون زواج. لا تزوج من بعدها بأمهات المؤمنين و عمره ما نسى السيدة خديجة  و كان ديما يذكر فيها باستمرار."

ياسمين ساكته و تسمع لأنها اول مره تسمع هذه القصة. ابتسم لها سليمان بحنية: "الوفاء يا يسمين مش بعدم الزواج او إنك تقيد حياتك و تعيش على ذكرى رفيقك. الوفاء هو بأنك تذكره بالخير و تدعيله و تتصدق عليه. لأن هذا هو الشيء اللي يحتاجه الميت."

ياسمين ساكته و تفكر في كلمات خوها. تعرف إن كلام خوها ميه في الميه صح. لكن فكرة إن مرأة جديدة بتعيش معاهم تضايقها. بعدت كل الأفكار و انتبهت لما خوها درس السيارة.

طول شافت للمكان اللي درس فيه و الابتسامة ارتسمت على وجهها بعد ما شافت كافي متع الجيلاطي اللي تحبه.
ياسمين بفرحة: " أحلى طلعه."

سليمان فرحان لأن قدر يفرخ اخته و يتقرب منها ولو بخطوة: "هي انزلي شن تستني."

**★**★**★**★**★**★**★**

فاطمة أحمد

**★**★**★**★**★**★**★**


ليهم ساعة و ما يدوروا من مكان لمكان يدوروا في مكان باش يحطوا فيه راسهم.
الشقة اللي يمشولها يلقوها غالية و هلبا ما يقدروش عليها.

هند بتعب: "خلاص مريم خلينا نروحوا."

مريم حتى هي تعبت: "تي بالله وين نروحوا. كن عندنا مكان نباتوا فيه راهو لينا زمان روحنا."

هند بوجه حزين: "خلينا نروحوا للحوش اللي كنا فيه مع البنات."

شافت مريم لهند اللي واضح إنها اشتاقت للميتم و تبي ترد. و صدقت بنت في عمرها علاش تتبهدل هكي و هي مزالت صغيرة. لكن توا معاش يقدروا يردوا خاصة بعد ما شافت الملفات اللي في الإدارة.

مسكت في يد هند و بابتسامة: "خلينا نمشوا نشروا خبزة سخونه من الكوشة."

هند فرحانه: "آخيرا. كنت جعانه هلبا."

مشوا للكوشه و شروا الخبزة و كلوها و هما مستمتين بها. مع إنها خبزة فاضية لكن طعمها لذيذ جدا للانسان المحروم و الجعان😥

مريم بحماس: "هيا توا مدامنا عبينا البنزين خلينا نديروا همتنا و نتحركوا."

هند تنقنق و مريم سحبتها معاها باش تبدا عملية البحث عن مكان سكن.
مشوا مشوار و هما يدوروا. فجأة توقفت مريم و بدوا رجليها يرعشوا.

شافت يمين و يسار و ما كان في حد في الشارع. مع إن شعور إن في حد يراقبهم طاغي عليها. ما تبيش تخوف هند و تفجعها. دارت روحها عادية و مسكت يدها: "خلينا نمشوا بسرعة شوية."

هند بدلع: "تعبانا نبي نرقد."

مريم تكر فيها : "هيا حركي روحك خيرلك!"

هند: "خلينا نرتاحوا."

مريم تشوف يمين و يسار التوتر وصل عندها مليون. تحس إن في حد يراقب فيهم. المشكلة إن المنطقة فاضية نوعا ما. ما فيش هلبا ناس.

مسكت يد هند و كرتها وراها. هند قاعده تتالم من قبضة مريم: "يدي توجع فيا!"

ما اهتمتش مريم لكلامها و بدت تسرع في خطوتها لين بدت تهرول. شافت وراها وكان راجل قريب من الاربعين يتبع فيهم.

ما عرفتاش مريم لكن شكت إنه يكون واحد من متعين الميتم عشان يدورهم و يردهم.
مشت بسرعة في شارع ضيق و بدت تجري بسرعة و ماسكة معاها هند اللي تجري وراه و هي خايفة و مش فاهمه شي.

طلعت بعدها على شارع واسع فيه مجموعة عمرات. بدون تفكير جرت لوحده من العمارات و خشت لها. ركبت الدروج بسرعة لين وصلت لأخر دور. نفسها قريب ينقطع من الدهشة و المسكينة هند بدت حتى تبكي لأنها مش فاهمة شي.

خدتها مريم وضمتها لها تحاول تهديها. طاح قلبها من مكانه لما سمعت صوت جاي من لوطا. خافت يكون الراجل هداكا لحقهم.

لكن تنفست براحة لما سمعت صوت واحد يفتح في باب الشقة لوطا. مع هذا ما تقدرش تخاطر و تطلع توا تخاف يشوفهم الراجل. و في نفس الوقت ما تقدرش تقعد قدام شقة الناس.

شافت للدروج اللي يطلعوا للسطح. و بدون تفكير ركبتهم و فتحت الباب اللي يطلع للسطح.
السطح شكله عادي زي باقي الأسطح. لكن اللي لفت انتباها هو وجود غرفة صغيرة.

جت بتمشي تشوف الدار، لكن هند كرتها و بخوف: "خلينا نقعدوا هنا."

مريم تطمنها: "ما تخافيش، نبي نمش نشوف بس. و بالفعل مشت وفتحت الباب و كانت عبارة عن دار خزين فوق السطح.

كان فيها شويه أثاث قديم و بعض الكتب. صحيح إن الدار قديمه و تبي تنظيف عميق، لكن مزالت صالحة للاستعمال.
و هنا جت لمريم فكرة مجنونة.

★**★**★**★**★**★**★

فاطمة أحمد

★**★**★**★**★**★**★

لها قريب عشر دقايق و هي ماشية جاية في الدار. التوثر واصل عندها مليون، كن تلقى تعض صوابعها من التوثر اللي عندها.
فجأة جت في وجهها مخدة من أختها حنين: "تي غير أوقفي دقيقة دوختيني، اللي يشوفك يقول عليك مريضة نفسيا!"

لجين و هي تحط كفوفها على وجهها: "اسكتي! قلت لماما تقول لبوي إني مش مستعدة للزواج. و توا لهم مدة يتكلموا"

حنين عيونها علي النقال: "حتى كن قنعاته بوي ما فيش فايدة. المواضيع هذه جدي يقررها."

لجين و هي تعض على سنونها: "عمري ما شفت أخت زيك. بدال ما تواسني و تطمنيني قاعده تزيديلي في النار!"

حنين بملل: "تعرفي إنك هبلة. بدال ما تحمدي ربك إن جاك خالد قاعده تدوري في المشاكل."

لجين بحزن: "أنتي تعرفي من نبي!"

شافت لها حنين: " لو قصدك أيوب، فإحمدي ربك إنك فتكيتي منه متع البنات."

لجين:" لما يتزوج حيتغير! "

حنين فتحت عيونها: "قصدك عادي تتزوجي واحد تعرفي عليه كان يكلم في البنات؟! "

لجين بهدوء: " لو يحبني و يُوعدني إنه يبطل، إيه عادي."

ضحكت حنين بصوت عالي على اختها: " تعرفي إنك وحده غبية، يا هبلة زي ما ضحك على اللي قبلك يقدر يضحك عليك."

انزعجت لوجين من اختها: "أنت شن عرفك. الراجل لما يتزوج يبي يستقر و حيبدا يحب زوجته و مش حيخونها!!"

حنين خدت المخدة التانية و عزقتها على وجه لوجين:  "يا مريضة! الشي اللي تحكي عليه في الروايات بس!كم مره قتلك معاش تقري القصص الوهمية."

فتحت لجين باب الدار: "انا بس شن اللي مقعدني معاك و نسمع في صوتك اللي يطربق الودن. خلي نمشي نشوف شن قال بوي."

مشت لعند ما قربت من باب دار امها وبوها و سمعت صوت أمها و كان عالي: " اني بنتي نبيها تكمل قرايتها و نبيها تاخد واحد يمشي مع افكارها. قتلك و لد خالتها يمشي عليها احسن من هذا اللي اسمه خالد!"

فوزي بضيق من مرته:"و انت شن تعرفي على خالد. راجل و الكل يشهد له."

ام لجين بعصبية: "شن تبيني نزوج بنتي لواحد مريض نفسي!"

فوزي باستغراب: "تي من اللي كذب عليك و قالك مريض نفسي!؟"

أم لجين: "و شن هو اللي تتوقعه من واحد امه و بوه منفصلين و عايش في حوش جده. و زيد على هذا في باله أمه ميتة، مش عارف إنها عايشة و متزوجة و بصغارها!!"

فوزي سكر لها فمها بيده: "تي اسكتي يا مرا هبلتي!! ردي بالك نسمع الكلام هذا مره تاني من فمك. غير كن عرف بوي إني قتلك يقتلني في مكاني!"

أم لجين برفعة حاجب: "عليك سر اللي داسينه، تو يجي يوم و يعرف كل شي! "

فوزي بعصبية: "أنتي غير سكري فمك لين يجي هداكا اليوم!"

ورا الباب لجين مصدومة من اللي سمعاته! أم خالد حية! و متزوجة و عندها صغار!
بس ليش قالو إنها ماتت مع خوها في حادث. خلت افكارها على جنب و تسللت لدارها بهدوء.



★**★**★**★**★**★**★

فاطمة أحمد

★**★**★**★**★**★**


مقمعز فوق سريره و مفرش مجموعة ملفات. له قريب ثلاث ساعات و هو يصحح في ملفات الطلبه اللي يقري فيهم.
من يومين طلب منهم بحث، و ندم إنه طلب منهم يديروا بحث.

هو اصلا مش عاجبته الشغل في الجامعة لكن الله غالب، هذا المتوفر حاليا.

بعد ما كمل قريب كل الملفات قرر إنه يرتاح شوية.
مسك نقالة و خش على الانستاغرام. طلع له متابعة من بعض طلابه اللي دار معاهم صحبة.

واحد منهم اسمه وليد و هذا اكثر واحد دار معاه صحبه. خش على صفحته و بدا يتفرحج عليها.

و هو قاعد يتفرج على واحد من منشوراته شاف تعليق لوحدة  و محصله هلبا لايكات. لكن اللي جذبه هو احساس إن يعرفها. خش على حسابها و طلعت زي ما حس!!!

صاحبة البنت اللي ديما ترفعله في الظغط. هو الصراحة هم الاثنين ما يطيقهمش خاصة اللي اسمها ريان.

قرا واحد من منشيرها يحكي عن المرأة و استقلاليتها بدون راجل و عن أن المرأة المستقلة مثقفة أكثر من المرأة اللي تعيش حياتها فقط في خدمة زوجها و اولادها.
تنرفز من الكلام اللي يقره فيه كلام وهم و مش من الواقع ابدا.
ما عجباش تفكيرها و الافكار الغلط اللي تنشر فيهم على صفحتها، لو قرت بنت صيرة الكلام اللي تكتبب فيه ياسمين فممكن تتأثر بأفكارها المغلوطة.

قلب في صفحتها شوية و فعلا زي ما توقع أغلاب مناشيرها عن المرأة المستقلة و المرأة اللي تعيش بدون رجل. نفس أفكار المنظمات النسوية المنتشرة بكثرة هذه الأيام و الواضح إن ياسمين متأثرة بهم هلبا و صفحتها أكبر دليل.

تنهد بأسى، طبعا يهمه بنت بلادة ما يبيهاش تتاثر و تنشر في فكر منحرف عن الفطرة السليمة.
قرب نقالة و خش على واحد من الماشير و بدا يكتب في التعليقات....

★**★**★**★**★**★**★

فاطمة أحمد

★**★**★**★**★**★**


صلّت العصر و الإرهاق واضح على وجهها. أمس كله ما رقدتش بسبب التفكير و الخوف من المستقبل اللي يستنى فيهم. مشكلة جديدة طلعت لهم و هي مكان السكن اللي بيسكنوا فيه.
حتى بعد اليوم الطويل ما عندهمش وين يحطوا روسهم فيه. اليوم كله و هي تدعي إن تكون مريم حصلت مكان يباتوا فيه ليلتهم.

اتجهت للمطبخ عشان تجيب مكنسة، تبي تكنس الجنان. هذه آخر مهمة بديرها اليوم و بعدها تقدر تروح. من حسن حظها اليوم كان الحوش فاضي من الرجاله، الأستاد حيدر و عياله الزوز مش قاعدين، و هذا الشيء عطالها حريتها في الخدمة.

خشت للمطبخ و هي مش منتبها للكان فاتح باب التلاجة و يتفرج عليها.
أريام ما انتبهتش على وجود أيوب في المطبخ بكل و اتجهت طول الى دار الخزين اللي في المطبخ.
لكن أيوب انتبه لها من أول ما خشت للمطخ.
بدا يتبع فيها بعيونه و هو مستغرب من البنت اللي قاعده في حوشهم. ما جاش في باله إنها ممكن تكون شغاله لأن من مظهرها ما يبدوش كذالك.

"من أنتي؟؟"

أريام قلبها طاح في الوطا لما سمعت الصوت الرجولي ما تحسابش إن كان في حد معاها في المطبخ. التفتت طول في اتجاه أيوب و طبعا طول بدا التوتر يرتسم على وجهها.

أريام متوترة: "أاا أنا... ن.. نخدم هنا عند الأبله نجية."
بعدت عيناها من عليه و بدت تشبح للوطا

أيوب مستغرب: "أنتي ليبية؟"

أريام مزال تشبح للوطا: "ايه ليبية." قداش تكره هذا السؤال و التحقيق من كونها ليبيه أو لا.

أيوب مستغرب منها ليش تشوف للوطا: "باهي ليش تشبحي للأرض لما نكلمك؟! "

أريام تنرفزت منه، خيره هذا فتح لها تحقيق: "عشان غض البصر واجب!!"

توسعن عيون أيوب لما سمع كلامها ما توقعش إن مزال في بنت تهتم بهذه الأمور الصغيرة زي غض البصر و هكي.
جي بيسألها عن إسمها لكن قاطع عليه دخول أخته هبة و هي تكلم في أريام: "أريام مزلتي ما روحتيش؟"

أريام تكلم في هبة اللي شكلها تفاجأت بوجود أيوب: "مزالي نكنس الجنان و بس بعدها نروح."

هبة: "باهي أبدي كنسي تو نجي حتى أنا نساعدك، نبي نحرك جسمي شوية."

ما استنتش أريام و لا ثانية و مشت طول للجنان باش تهرب من نظرات أيوب اللي فعلا ضايقها.

التفت أيوب لأخته و هو مزال مستغرب: "معقولة أمي تجيب وحده ليبية تشتغل عندنا؟ "

هبة و هي مضايقة من خوها اللي يقصقص: "بتجيبها الفترة هذه بس، مش حتقعد عندنا دائم."

مزال مستغرب من وجود بنت في عمر أخته تخدم في الحيشان. أكيد البنت وراها قصة خلتها تخدم في حوشهم.
شبحت هبة لخوها اللي واضح عليه غارق في أفكاره حول وجود أريام في حوشهم هي بروحها مستغربة، لكن أمها حبتها بسبب خدمتها المدقنة في التنظيف.

أما أريام اللي كيف بدت تكنس في الجنان خش خالد من الباب و هذا زاد ضايقها لأنها تحس في روحها مقيدة و ما تقدرش تخدم على راحتها.
الخدمة في هذا الحوش معاش ريحها وين ما تمشي تلقى شباب.

"ترا ناديلي هبة لو سمحتي."

سمعت صوت خالد. طبعا أريام ما ردتش مشت باش تنادي هبة و هي مضايقه. في النهاية هي جايه باش تخدم في التنظيف مش عشان تخدمهم!

"هبة خوك يبيك في الجنان."

قالت اريام و هي واقفه عند باب المطبخ و كان أيوب مزال واقف مع هبة.
توترت هبة لأن خالد قال لها إنه ممكن يمر عليها باش يشوفها. المشكلة في أيوب لو عرف إن خالد جي مستحيل يمشي اليوم على خير.

طبعا أيوب أول ما سمع كلام أريام شاف لهبة و هو قارن حواجبه بعدها شاف لأريام: "من خوها؟"

أريام بضيق من أيوب: "خوها الكبير."

هبة جت تبي تمشي تطلع لخالد في الجنان، لكن ايوب مسكها من كتفها و قال لأريام و هو باين عليه الغضب: "قولي له هبة مشغوله!!"

رفعت اريام حواجبها باستغراب و ضيق في نفس الوقت من الموقف اللي هي فيه. هي اصلا شن دخلها بمشكلتهم و المسرحية اللي مدايرينها.

هبة بصوت باكي: "خليني نطلع نشوفه نسلم عليه."

جبدها أيوب بقوة و هي كانت تفك روحها منه:" تطلعيله نوريك نجوم الظهر!!! "

دموعها بدوا ينزلو: "حرام عليك تحرمني من شوفت خوي، أنا شن دخلي بمشاكلكم."

شدها أيوب بقوة من يدها و ضغط عليها لين حست بالألم و بدي يعيط عليها: "سكري فمك يا هبة! أقسم بالله ما تسكتي نمدلك كف يسكتك طول عمرك!"

أريام غير فاتح فمها و مصدومة من اللي تشوف فيه و كيف أيوب مداير كل هذه المشكلة مع أخته، بس عشان تبي تشوف خوها.
سخفتها هبة كيف قاعده تبكي و تترجى في أيوب يسبها. قطع عليها أفكارها دخول خالد و هو معصب و عيونه يغلوا من الغضب.

يتبع....


شن رايكم في الفصل؟ كيف تتوقعوا يكون الفصل الجاي و شن ممكن يصير للمريم و اريام؟ خاطري نعرف توقعاتكم😉

ياريت تكتبولي توقعاتكم 😁❤️

و دمتم في رعاية الله

Continue Reading

You'll Also Like

4.9M 148K 102
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
302K 14K 42
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
371K 8.5K 34
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
279K 14.1K 26
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...