في هويد الليل

By lola2082

1.5M 60.4K 7.1K

ًفي هويد الليل ولقيتك ... ما اعرف چيتني ولا چيتك ... ما اعرف غير اني لقيت روحي .... ونچيت من همي ونچيتك... وا... More

الابطال
المقدمه
اقتباس
اقتباس
اقتباس🔥🔥
تنويه
الفصل الاول
تنويه
الفصل الثاني
تنويه
اقتباس🔥🔥🔥
الفصل الثالث
اقتباس متقدم
الفصل الخامس
اقتباس متقدم
الفصل السادس
اقتباس🔥🔥🔥
اقتباس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
البارت الثالث عشر
اقتباس متقدم
الفصل الرابع عشر
اقتباس
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
اقتباس متقدم
الفصل الثامن عشر
تنويه
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
اقتباس
تنوبه
تنويه
الفصل الثامن والعشرون
تنويه
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد والثلاثين
الفصل الثاني والثلاثين
الفصل الاخير الجزء الاول
الفصل الاخير الجزء التاني
تنويه
الخاتمة

الفصل الرابع

21.5K 539 44
By lola2082

الفصل الرابع .....

*كابوس!!!!!
نعم تشعر انها تعيش ابشع كابوس علي الاطلاق ، تود ان تستيقظ منه باسرع وقت لتري والدها الحبيب عائداً من صلاه الفجر بوجهه البشوش حاملاً معه الفطائر الساخنه مثل كل صباح ويوقظها للتناول افطارها قبل ان تذهب الي مدرستها ، وفي طريق عودتها تقابل فارسها وحبيب روحها ..!!!!
نعم ستستيقظ وكل شيء سيكون علي مايرام .. هي اكيده من ذلك!!!

*شدي حيلك يا ليلي واجمدي ، لازم تقوي ، انا عارف ان الصدمة قويه عليكي زي ما هي قويه علينا كلنا ، بس لازم تقوي علشان خاطر فارس ، فارس محتاج لك تقفي جنبه ، محتاج لك انتي اكتر واحده ، اكتر مننا كلنا ...تحدث بها جواد مواسياً اياها بالرغم من حزنه الشديد .....
*نظرت له ليلي بعيون دامية من كثره البكاء وهتفت بنشيج حار يقط نياط القلب تتوسله: قولي يا جواد ان اللي حصل ده كدب ، قولي اني في كابوس وهصحي منه قولي ان بابا عايش ماماتش ، وقولي ان فارس مظلوم ومش هو اللي قتله ... قولي الحقيقة قوووول..
وصرخت في اخر كلماتها جعلت الجميع ينظر له بشفقة وحزن كبير ....
*هدر فيها جواد بقوه وهو يقاوم غصه تخنقه : وحدي الله يا ليلي ، والدك الله يرحمه ،وهنعرف ده حصل ازاي ، بس اللي واثق منه ان فارس معملش كده ، اكيد في حاجه غلط ، فارس كان معايا طول الليل بعد ما قابل والدك الله يرحمه وقاله انه موافق علي جوازكم ، فمستحيل يعمل كده ، في حاجه غلط انا متأكد ، وهو هيخرج دلوقتي من عند وكيل النيابة ويطمنا هما بيحققوا معاه زي ما حققوا مع كل الناس اللي كانت مع والدك امبارح قبل ما يلاقوا جثته غرقانه في الترعه..

*في غرفه التحقيقات.....
تحدث وكيل النيابة بثبات: ما هي اقوالك فيما هو منسوب اليك بقتل المدعو المصري افندي ناظر الزراعة؟؟
* اجابه فارس نافياً: محصلش !!
* وكيل النيابة: بس في شهود بتقول انك اخر واحد كان مع القتيل قبل وفاته بمده قليله؟؟
* اكد فارس علي حديثه: ايوه حصل كنت واقف معاه بعد صلاه العشاء عند الجامع بنتكلم وكان بيبلغني بموافقته علي جوازي من بنته الانسه ليلي علشان كنت متقدم لها من كام يوم ، وحدد معايا معاد انهارده بعد العشاء عندهم في البيت انا ووالدي علشان نقرأ الفاتحه .
وبعدها سيبته وروحت علي بيت جواد مهران صاحبي وبلغته باللي حصل وفضلت سهران معاه وروحت البيت بعدها ...
* وكيل النيابة: في حد تاني غير صاحبك اللي قلت عليه يعرف باللي حصل ببنكم ...
* اجابه فارس بثبات: ايوه في جودت مهران قابلني في الطريق وانا رايح لبيتهم فوصلني في طريقه لانه كان مسافر القاهره ولسه راجع وحكيت له علي اللي حصل مع المصري افندي الله يرحمه ...
* صوت طرق علي الباب تبعه دخول العسكري يخبر وكيل النيابه برغبه محامي فارس لحضور التحقيق معه ، فأومأ له وكيل النيابة بالموافقة....
محمد الدغيدي المحامي محامي المهندس فارس حسين المصري....

* وقفت ليلي تستند برأسها علي الحائط بجوار غرفه التحقيقات بعدما استدعوا جواد للتحقيق معه ...
ربط الحج ليل مهران علي كتفها بحنو ابوي: ان شاء الله خير يا ليلي يا بنتي ، اطمني انتي مش لوحدك ، من اللحظة دي انتي في حمايا ، واطمني علي فارس انا قومت له اكبر محامي علشان يكون جنبه ، بس ان شاء الله مفيش حاجه اطمني هيخرج منها ونتم جوازكم زي ما ابوكي الله يرحمه كان عاوز....
* احتدت نظرات جودت الي ابيه والذي كان يقف بجانبه واستمع الي حديثه معها ، فتحدث بغل مكتوم: جواز ايه بس يا حج احنا في ايه ولا في ايه ، مش نطمن علي فارس وبعدين يسمحوا لنا ندفن جته الرجل الاول وبعدين نفكر في الجواز ، ولا انت عاوز الناس تاكل وشنا ويقولوا مش بيفهموا في الاصول ...
ثم نظر الي ليلي هاتفاً بمكر : وبعدين مش يمكن الانسه ليلي تكون غيرت رأيها واتشائمت من الجوازة دي !!!

* رمقته ليلي بنظره جانبه ساخطه ولم تعقب ، ثم وجهت حديثها الي الحج ليل : عن اذن حضرتك يا عمي هروح الحمام اغسل وشي...
وتحركت دون انتظار رده او سماع اي كلمه اخري من ذلك السمج !!!!

*دلفت الي المرحاض واغلقت الباب واستندت عليه بظهرها واجهشت في بكاء مرير ، ظلت هكذا لفتره حتي هدأ بكاؤها ، مسحت وجهها واخذ قلبها يناجي ربها قبل لسانها : يارب ... يارب ...
استطاعت تمالك اعصابها اخيراً وخذ كلام جواد يتردد داخل ذهنها عليها ان تقوي من اجل فارسها ، فهو في حاجه اليها كما هي في اشد الحاجه اليه ، فهي تثق فيه اكثر من نفسها ...

* فتحت الباب وخطت خطوتين للخارج وسرعان ما شهقت وارتدت الي الخلف عندما وجدت ذلك السمج واقفاً امام الباب مانعاً النور والهواء عنها ، وعلي ما يبدو انه في انتظارها ....
هتف بسماجة : ايه اتخضيتي يا قطه .. معلش مقصدش !!
نظرت له بشراسة هاتفه فيه بغضب: اولاً انا قطه ومش مسموح لك انك تتكلم معايا بالطريقه دي ، ثانياً بقي عديني علشان ما ينفعش وقفتنا كده لو حد شافنا ممكن يقول عليا ايه...
تحدث بثقه وغرور: محدش يقدر يرفع عينه فيكي ولا يقول عليكي كلمه طول ما انت معايا .. مع جودت مهران....
هتفت بتحدي : وانا مش هستني لما حد يتكلم عليا ، وبعدين عن اذنك عاوزه اروح اطمن علي خطيبي!!!
ضغطت علي حروف كلمتها الاخيره وهي تنظر له بعداء حتي توضح له ان ما حدث لم ولن يغير فيها شيء تجاه فارس ....

* كز جودت علي دروسه بقوه حتي هيأ اليها انها استمعت الي صوت احتكاك اسنانه وهتف فيها يهددها: طب اسمعي مني الخلاصه بقي يا قطه، لو خايفه علي حبيب القلب ويهمك مستقبله وما يحصلش المرحوم والدك ، يبقي تنسي خالص موضوع جوازك من فارس نهائي...
ترفضيه زي الشاطره وانا بعد الاربعين بتاع السيد الوالد هاجي واتقدم لك وهتوافقي لان مفيش قدامك حل تاني ...يا جوازنا .... يا حبس فارس!!!
* هدرت فيه بغضب مجنون: انت بتقول ايه ؟؟؟ انت لك يد في اللي حصل لابويا ، انت اللي قتلته...
* هتف بنبره لامباليه: جري ايه يا قطه ، انتي عاوزه تلبسيني تهمه علشان تنقذي حبيب قلبك علي حسابي...
كل الموضوع اني هثبت التهمه علي فارس وعندي اللي يشهدوا بكلامي ويأكدوه ، الموضوع كله بتاعك انتي....
* ترقرت دموع الظلم والقهر داخل مقلتيها ولكنها آبت ان تذرفها امامه وتجعله يشعر بالسعاده لهزيمتها وانتصاره عليها ...
هتفت بنبره مذدريه: انت شيطان !!!!
عاجلها بجوابه القاطع: بس بحبك ...ومستعد اعمل اي حاجه في سبيل اني اوصل لك وتكوني ليا ، بتاعتي انا..
ثم تابع وعينيه تشع اصراراً عجيب: وهتكوني يا ليلي وبكره تقولي جودت عنده حق !!!
* هتفت بتحدي اكبر : طب اسمع مني انا بقي الخلاصه
فارس هيخرج براءه وهتجوزه وقبل الاربعين بتاع ابويا كمان ، وهفضحك وهقول لابوك واخوك علي كل الكلام اللي قلته ده ويوم ما يحصل حاجه لفارس هتكون انت السبب فيها ، وساعتها ورحمه ابويا ليكون موتك علي ايدي انا يا جودت مهران وخاليك فاكر الكلمتين دول كويس اوي ، مش ليلي المصري اللي يتلوي ذراعها .
انهت حديثها ومرقت من امامه كالبرق دون سماع رده، وكل خليه في جسدها تنتفض غضباً وبغضاً ونفوراً له ...
بينما هو يشيعها بنظراته التي تلتمع ببريق مرضي مجنون وكل رفضها له لا يزيده الا رغبه فيها اكثر واكثر...
.............................

...............................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
...............................................................

*وصلت ليلي امام غرفه التحقيقات ، فوجدت جواد يتحدث مع والده يخبره بما حدث معه...
تحدثت تساله بلهفه : طمني يا جواد ايه اللي حصل ، فارس هيخرج امتي ....
* هتف جواد محاولاً طمئنتها بالرغم من قلقه : خير ان شاء الله يا ليلي ، مسأله وقت وهيخرج علي طول...
* طب انت شوفته ، طمني عليه هو كويس ولا لاء.. هتفت تساله بجزع !!
*هو كويس اطمني ، انا مشوفتوش هو في اوضة تانيه .
*كان جودت يقف خلفهم يتابع حديثهم بغل وغيره مجنونه وهو يري لهفتها الواضحه عليه واقسم ان يزيح فارس من طريقه بشتي الطرق وان تكون له مهما كلفه الامر !!!!

* صدح صوت العسكري منادياً باسم جودت للادلاء بشهادته....
*جلس جودت امام وكيل النيابه يجيبه بما يعرفه عن ماحدث....
*انا فعلاً كنت راجع من القاهره بعد ما خلصت مصلحه شغل هناك وشوفت فارس واقف مع المرحوم بيتكلموا عند الجامع بس كانوا خلاص خلصوا كلام لان فارس سلم عليه ومشي ...
بعدها انا ناديت عليه اوصله في طريقي وهو كان جاي يزور جواد اخويا ، وفي الطريق حكي لي ان اخيراً المرحوم وافق علي جوازه من ليلي ، اصله كان اتقدم لها اكتر من مره ورفضه ، بس ايه اللي حصل وخلاه يوافق معرفش بصراحه ...
اصله وافق مره واحده كده بعد ما كان رافض يجوزها له ...
ثم تابع بخبث ومكر : اصل فارس مش سهل ممكن يعمل اي حاجه علشان يوصل للي هو عاوزه ..!!
سال وكيل النيابه باهتمام: تقصد ايه ببعمل اي حاجه دي ، تقصد انه ممكن يقتله ...
وبعدين انت قلت انك وصلته لحد البيت عندكم واخوك اكد علي الكلام ده ، يبقي ازاي بقي !!
*اجابه جودت بمكر : انا مش بتهممه بحاجه ، انا بقول اللي اعرفه ، وبعدين انا صحيح وصلته للبيت ومشيت مدخلتش لاني كنت مواعد جماعه اصحابي ننتقابل علي القهوه لما ارجع ، يعني انا لا شوفته وهو داخل البيت ولا وهو خارج ...!!!!!

* بعد انتهاء جودت ، دلفت ليلي والحج ليل للادلاء بشهادتهم والتي اكدت علي صدق كلام فارس وجواد.
وبناء علي شهاده الشهود امر وكيل النيابه بحبس فارس اربعة ايام علي ذمه التحقيق علي ان بتم استئناف التحقيقات بعد ظهور تقرير الطبيب الشرعي حول الوفاه .!!!!!!

* في المساء وفي منطقه متطرفه نسبياً بعيده عن الاعين كان جواد يقف مع احد امناء الشرطه من معدومي الضمير ....
هتف جودت فيه بسخط وهو قابضاً عليه من تلابيبه : انت يالا انت بتضحك عليا انا ، فاكرني مختوم علي قفايا ، اخدت الفلوس وحطيتها في كرشك واولع انا ...
* تحدث امين الشرطه بخوف من هيئته المرعبه: والله ابداً يا كبير انا عملت كل اللي آمرت بيه ، وبلغت عن الجثه وكمان انا اللي قلت للظابط علي فارس زي ما سعادتك آمرت ، واهو المراد تم واتحبس زي ما سعادتك عاوز بالظبط!!!
* تابع جودت بغضب اكبر: موءتاً اتحبس علي ذمه التحقيق موءتاً لحد تقرير الطب الشرعي ما يطلع ، واللي مش عارف هيكون في مصلحتي ولا في مصلحته!!!
* هتف الامين بمهادنه: اطمن يا كبير ان شاء الله يكون في مصلحتنا والمراد يتم ....
* ولو ما تمش المراد يا خفيف هنعمل ايه، ثم ساله مستوضحاً: طب الطب الشرعي ده له سكه ، نعرف نشوف حد يوصلنا ليه...
*هتف الامين نافياً برعب: كان علي عيني يا كبير ده الحاجه الوحيده اللي مالوش سكه ولو شموا خبر بس ان في حد بيحاول يلعب معاهم بيروح في حديد...
*دفعه جودت بقوه في صدره جعلت الاخير يسقط ارضاً من شدتها ، واشرف عليه بطوله الفارع وملامحه المظلمة فاصبح وكأنه شيطان متجسد امامه مما جعل فرائضه ترتعد خوفاً حتي كاد ان ييول علي نفسه من شده الرعب: طب اخفي من وشي الساعه دي وادعي ربك ان الموضوع يتم زي ما انا عاوز ، علشان لو محصلش قول علي روحك يا رحمن يا رحيم ...!!!
...........................................

...............................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
..............................................................

*بعد اربعة أيام!!!!
*امام غرفة التحقيقات ....
يقف الجميع ينتظرون بقلق وترقب صدور قرار النيايه
جواد والحج ليل ، عم حسين والد فارس والذي زاده الحزن والقهر علي ولده عمراً فوق عمره ، دانيلا ووالدتها السيده ماتيلدا والتي ما ان سمعت بما حدث لصديق خطيب ابنتها ذلك الشاب الشهم الذي اعجبت باخلاقه ما ان تعرفت عليه وعرفت بقصه حبه لليلي وما حدث معها حتي اخذت قرارها واصطحبت ابنتها وذهبت لكي تقف مع تلك المسكينه ومكثت معها في منزلها طوال الاربعه ايام المنصرمة وعاملتها كانها اينتها ولم تتركها للحظه..!!!
وليلي التي لا تكف عن الدعاء لله كي ينجي فارسها...
واخيراً جودت يقف بعيداً عنهم ينفث دخان سيجارته بغضب ويتابع ليلي يعينه وقلقها وخوفها علي فارس والذي يزيده جنوناً وغيره...!!!

* مر بعض الوقت حتي خرج عليهم فارس اخيراً يطل عليهم بملامح مرهقه وشعر مبعثر ولحيته التي استطالت عن المعتاد...
* تعلقت عيونه بعيون ليلي التي شعرت به ما ان طل عليها ، اخذت تملي عينيها من محياه الذي رغم التعب والارهاق الباديين عليه الا انه ما زاده الا وسامه ورجوله في عينيها ....
*اما هو فكان يطالعها بشوق يغلفه القلق والاسف ...
قلقه عليها وخوفه عليها ، واسفه علي ما حدث معها ، وقلقه من ان تكون ظنت به السوء وصدقت فيه ما يتهمونه به...
* كانت عينيه تقبل كل انش بها ، واهدابه تحتضنها بشوق وعشق اضناه عوضاً عن ذراعيه المكبلة بقيود من نار ....
* اول من تحدث كان والده الذي اقبل عليه يضم بعاطفه ابويه صادقه فهو وحيده الذي خرج به من الدنيا ويشهد الله انه كان نعمه الابن البار : خير يا فارس يا ولدي طمني ، افراج مش كده...
*قطع فارس تواصله البصري مع مالكه قلبه واستدار ناظراً الي والده راسماً بسمه حانيه علي شفتيه قبل ان ينحني علي يد والده يقبلها باحترام وتقدير لذلك الرجل العجوز الفقير الي الله: الحمد الله يا آبه ، ربنا شاهد ومطلع اني بريء من ذنبه....
* هنا جاء صوت المحامي الذي كلفه الحج ليل للدفاع عن فارس مفسراً بتقرير: اطمن يا عم حسين ، تقرير الطب الشرعي اثبت ان الوفاه حدثت نتيجه انخفاض في مستوي السكر في الدم آدي الي هبوط حاد في الدوره الدمويه وتسبب في وفاته ، يعني سكره لما انخفض سبب له في دوخه وممكن ده اللي خالاه يقع في الترعه وحصلت الوفاه.
دلوقتي انا هستاذنكم اخلص باقي اجراءات الافراج عن فارس واطلع تصريح الدفن علشان ندفن الجثه...عن اذنكم ....
* خر عم حسين باكياً ساجداً لله يشكره علي فضله ونعمته عليه ونجاه ابنه الوحيد....
* هجم جواد علي صديقه يحتضنه بحب رابطاً علي ظهره بقوه: كفاره يا ابو الفوارس يا كبير ، كان نفسي اجي ازورك واجيب لك عيش وحلاوه ...
*بادله فارس العناق بحب اكبر فهو تؤمه : العيش والحلاوه ده انا اللي هجيبهم لك لما تقتل حماتك اللي هتاكلك بعنيها من الغيظ!!!!
*همس جواد بصوت خفيض:،انت هتقول فيها ، دي مطلعه عيني، بس الشهاده لله طلعت ست جدعه اول لما عرفت باللي حصل لك جت علي طول ومسابتش ليلي لوحدها لحظه وقالت مش هتمشي غير لما تخرج بالسلامه ....
*نظر له فارس هاتفاً بامتنان: ربنا يخاليكم ليا يا جواد .!!!

* كانت ليلي تتابعه بعينها وهو يتبادل التهاني مع كل الموجودين، وكأن الناس اختفت من حوله وتبقي هو وحده محور نظراتها ...
اقترب منها اخيراً ودقات قلبه المشتاقه تسابق خطوات اليها ، يكاد يقسم ان كل الموجودين يستمعون الي صوت دقات قلبه الهادره شوقاً وعشقاً لها ...
* وقف امامها يتطلع اليها يعشق بادلته هي اياه يعشق اكبر واقوي هاتفه بصوت مرتجف: حمد الله علي سلامتك يا فارس!!
*هتف بصوت اجش: تسلم لي عيونك يا حوريه فارس..
صمت لثواني يتطلع في محياها الخجول هاتفاً بخوف: كنت خايف لا تكوني صدقتي عني اني ممكن اعمل كده.
*اكدت له بثقه مطلقه: عمري ما شكيت فيك لحظه يا فارس ، انا بثق فيك اكتر من روحي ، وبعدين هتعمل كده ليه وبابا الله يرحمه كان موافق علي جوازنا ...
*ابتسم فارس بجاذبيه والموج الازرق يلمع داخل عينيه وكأنها اعادت له روحه وبريق عينه بعدما انطفأ: وانا مش عاوز حاجه اكتر من كده ، واوعدك من اللحظه دي اني اكون سندك وحمايتك طول العمر .
* كان يراقبهم من بعيد وعينيه تومض بوميض شرس وحقد دفين فهو مجرد ما استمع بخبر براءة فارس حتي غادر مسرعاً وكل خليه في جسده تنتفض غلاً وغضباً ولكنه اختفي عن انظارهم يتابع ما يحدث وهو يتوعد لهم ، فلم يخلق من يهزمه بعد ......
.......................................

...............................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
..............................................................

*انتهت اخيراً مراسم دفن جثمان المصري افندي والذي دفع حياته ثمناً للحفاظ علي ابنته وعلي مبادئه...
* كان هناك جمع غفير امام المقابر يشيعون جثمان هذا الرجل الطيب ، طيب الخلق والمعشر ...
* خرج فارس وجواد من المقبره بعدما ساعدوا في دفن الجثمان وبعد انتهاءه من قراءه الفاتحه ، استدار بقلب منشطر ينظر الي حوريته التي ذبلت من كثره البكاء والجميع يقدم لها واجب العزاء ....
* تحدث الحج ليل هاتفاً بتأثر: شدي حيلك يا بنتي ،
مش عاوزك تشيلي هم اي حاجه ، انتي من اللحظه دي في حمايتي وتحت مسؤليتي !!!!
* وقيل ان تجيبه ليلي ، صدح صوت فارس من خلفه متحدثاً بتهذيب: بعد اذنك يا حج ليل ، انا عاوز اقول حاجه للانسة ليلي قدامك وقدام اهل البلد كلهم ....
* نظرت له ليلي متفاجئة ولكنه طمئنها بنظره حانيه من عينيه ، ثم استدار ناظراً لاهل البلد متحدثاً بقوه وثبات: طبعاً كلكم عرفتوا ان انا اتقدمت للانسه ليلي قبل وفاه والدها ، ويوم الوفاه كان بيبلغني بموافقته علي طلبي...
وانا عارف ان الظرف مش مناسب للكلام في المواضيع دي ، بس معلش انا مضطر ، علشان كل واحد يحط لسانه جوه بؤه وسيرتي انا وليلي محدش يجيبها لا بخير ولا بشر ....،
انا بكرر طلبي تاني للانسة ليلي المصري قدامكم كلكم وانا هتقبل ردها مهما كان ...
*ثم استدار ناظراً اليها بمشاعر جياشه ولكنه حافظ علي ثبات ملامحه امام الحاضرين متحدثاً بقلب لهيف هاتفاً بنبره حانيه: انسه ليلي تقبلي تتجوزيني ؟؟
*كانت ترتجف بالمعني الحرفي للكلمه ، لم تكن تتوقع منه تصرف محرج كهذا ، ولكنها وجدت في عينيه نظره بها كل معاني الامان والاحتواء ، نظره بها احترام وتقدير لها ولسمعتها ...
* ابتلعت رمقها ونظرت حولها بتوتر ممزوج بالخجل حتي وقعت عينها علي اعين تتربص بها بتحدي وتهديد من ان تتفوه بشيء علي غير ارادته...
بادلته النظر بتحدي دام لثواني وكانه كان حافز لها لكي تقوي نفسها وتتخلي عن قلقها وخوفها ....
ثم وجهت نظراتها نحو فارسها وهتفت تجيبه بقوه وثبات بالرغم من ارتجافها الداخلي: وانا موافقه اتجوزك يا فارس.....
*ابتسم فارس بسعاده بالغه ولكنها متحفظه بعض الشيء ، علي الرغم من ثقته في موافقتها ، الا ان سماعها من بين شفتيها لها وقع غريب وتأثير قوي علي نفسه...
* استجمع شتات نفسه سريعاً متحدثاً بنفس القوه:انا بتكلم قدام الكل اهو، من اللحظه دي ليلي تخصني وفي حمايتي ،وفي حكم خطيبتي ويشهد عليا ربنا اني احافظ عليها واصونها من نفسي قبل اي حد ...
وان شاء الله بعد اربع شهورمن دلوقتي تكون ليلي خلصت امتحاناتها وتكون تمت السن القانوني علشان اقدر اكتب عليها واكون كمان جهزت بيت يليق بيها وانتوا شاهدين علي الكلام ده!!!!
* هتف الحج ليل معقباً علي حديثه: عداك العيب يا فارس يا ابني، وليلي زي ما قلت هي تحت مسؤليتي وكل طلباتها وجهازها عليا، وان شاء الله الفرح يبقي فرحين ، فرحك وفرح جواد ابني ان شاء الله...
* غمز جواد بطرف عينيه الي دانيلا التي ابتسمت بسعاده وخجل فرحاً بقرب وصالها منه بعد خمس سنين من الانتظار !!!!
* تحدثت السيده ماتيلدا بسعاده: وانا موافق علي كل كلامك حج ليل ، وانا كمان مش هسيب ليلي بنتي ابداً ، والاربع شهور دي انا هقعد هنا انا وداني معاها ، علشان مش اصول سيب بنت جميله زي ليلي عيش في بيت وحدها وفي خطيب هنا حلو عينيه مش اتشال من عليها ....
* ارتمت ليلي في حضن السيده ماتيلدا تضمها بقوه فهي تشعر معها بحنان الام التي افتقدته منذ زمن ، وكان الله اراد الربط علي قلبها وتطيب روحها بارسال هذه السيده الحانيه لها ....
* هتف جواد بصوت هامس محدثاً فارس بشماته: فرحان فيك اقسم بالله ، مش كنت بتتريق عليا وفرحان فيا من اللي بتعمله فيا حماتي ، اهي بقت حماتك انت كمان وهتوريك النجوم في عز الضهر وبكره تقول جواد قال ....
* اجابه فارس معقباً بامتعاض : ما هو قر اهلك ده اللي جابني ورا ، يالا كله يهون علشان خاطر حوريتي.
* صفق جواد بيديه بخشونه متناسياً من حوله: حلاوتك يا ابو الفوارس يا حنين...
*اقترب منهم الحج ليل متسائلا: اومال جودت راح فين انا مش شايفه؟؟
*تلفت فارس وجواد حولهم باحثين بناظريهم عن جودت المختفي تماماً...
*جواد: كان هنا بس مش عارف اختفي فين ...
*فارس: ده كان هنا من شويه ، ده حتي مشي من غير ما يبارك لي انا وليلي ....

*كان يقود سيارته بسرعه رهيبه ، قابضاً علي المقود بكلتا يديه بقوه وعروق يديه بارزه من قوه ضغطه عليها ، يطالع الطريق امامه بعيون مظلمه ، لايري امامه سوي نظرتها المتحديه له ، وصوتها يرن في اذنيه وهي توافق علي جوازها من اكثر شخص يكرهه علي وجه الارض ، تجعل الدماء تغلي كالبركان داخل اوردته...
بقي بتتحديني يا ليلي ، والله لاوريكي انتي وحبيب القلب ومش هخاليكم تتهنوا علي حسابي ...
وانتي حسابك هيبقي كبير اوي معايا يا ليلي...
* وحدث بعدها كل شيء في لحظه، صوت انفجار احدي الاطارات ، تبعها انقلاب السياره اكثر من مره ثم انفجارها بقوه ...!!!!!
..............................................

انتهي الفصل الرابع ..../
قراءة ممتعه....
في انتظار ارائكم وتعليقاتكم.....

Continue Reading

You'll Also Like

780K 16.8K 34
جميع حقوق الملكية تخص الكاتبه امنية سليم الفيس بوك : شخابيط مونى اقتباس _ خاينة خاينة خاينة وكان يصفعها صفعة خلف صفعة يرخيصة اصلك واطي ،، ليه عم...
27.5K 496 44
تم نقل الروايه عن الكاتبه دهب عطيه
548K 18.9K 45
فتاةٌ من ذوات البصيرة لطيفة، ومُبتسمة دائمًا، راضية بقضاء الله، تُقبل على الحياة بنشاط وتعشق الطبيعة.. يُلقيها الله بطريق قلب مُتكبر مغرور لا يُقدر ن...
786K 17.2K 32
عاشت منبوزه منفيه هي وأسرتها بعيدا عن عائلتها التي لم تراها او تسمع عنها سوى ف المحطات الفضائيه التي تشاهدها ع التلفاز تري رُجلها الذي دائماً ما ت...