الفصل الخامس عشر

30.8K 1.3K 180
                                    



*دلف جودت الي مكتب ليل في مجموعه شركات آل مهران وهتف يحدثه بقلق حقيقي: ليل انت كويس فيك حاجه؟؟؟
* رفع ليل نظراته من علي شاشه حاسوبه الخاص ونظر الي عمه قاطب الجبين هاتفاً بعدم فهم: انا كويس في ايه ؟؟
* تابع جودت بنفس النبره القلقه: اصل قلقت عليك لما عرفت انك خرجت من البيت بدري اوي خصوصاً ان ده مش معادك وكمان بتصل بيك مش بترد فقلقت عليك!!!
* تناول ليل هاتفه يتفحصه فوجده علي الوضع الصامت : التليفون معمول سايلنت ....
ثم رفع نظراته الي وجه عمه القلق وتابع بابتسامه هادئه: اطمن يا عمي انا كويس مفيش داعي لقلقك ده ،انا مش صغير علشان تقلق عليا القلق ده كله !!!

* تنهد جودت ونظر له بحنو وعاطفه تخصه هو وحده دوناً عن غيره: غصب عني وانت عارف ده كويس ، انت اغلي انسان عندي في الدنيا دي كلها ، انا ماليش غيرك ، انت كل اهلي يا ليل ، انت ابني اللي مخلفتوش، وهفضل اخاف واقلق عليك طول ما انا عايش...
* ابتسم ليل بحنان في وجه عمه فهو بالرغم من اختلاف شخصيته عن شخصيه عمه ،الا انه يدرك تماماً انه اغلي واهم شخص في حياه عمه !!!
عمه الذي رباه واغدق عليه بالحب والحنان والدلال وحاول تعويضه بشتي الطرق عن غياب والده ووالدته ، الا ان هناك مسافه بينهم لا يقدر كل منهم علي تخطيها ، مسافه تجعل جودت حذراً في التعامل معه ......
، مسافه تجعله لا يقدر علي معرفه ما يدور في راسه الا الشيء الذي يريد هو ان يعلمه اياه !!!
مسافه تجعله لا يستطيع فرض رأيه عليه او ارغامه علي شيء، علي عكس جدته ماتيلدا ، فهي امه وصديقته وكاتمه اسراره وصاحبه الكلمه الاولي والاخيره عليه ولكن بمزاجه !!!!
* ابتسم ليل بحنان وتابع: عارف ومتاكد من كده ، ربنا يخاليك ليا يا عمي ..:
* ابتسم جودت هاتفاً بسعاده: ويخاليك ليا يارب ..
ثم تابع أملاً وراجياً: بس لو تقولي بابا ، نفسي اسمعها منك وساعتها هكون اسعد واحد في الدنيا ومش عاوز منها حاجه تانيه...
* تحولت ملامح ليل الي الجمود وهتف بحسم : لا!!!
وعمد الي تغيير مجري الحديث : قدامنا عشر دقايق والاجتماع يبداً هجهز اوراقي واحصلك علي الmeeting room...
قالها وعاود النظر مره اخري الي حاسوبه ، بينما جودت نظر له بحزن ممزوج بخيبه امل وتحرك مغادراً دون ان يتفوه بحرف واحد ....
........

في هويد الليل Where stories live. Discover now