اقتباس متقدم

21K 619 30
                                    



*كانت تقف تعد له طعامه الخاص علي طريقتها الخاصة التي يفضلها دائماً كما السابق ، ولكن شتان بين اليوم والسابق !!!!
فالسابق كان الفارس ذو الحصان الابيض ، فارس الاحلام وحبيب القلب و الروح ورفيق العمر ...
واليوم اصبح القاضي والجلاد وكيف له ذلك وهو صاحب الجرح الغائر في قلبها والذي لايزال ينزف حتي الان !!!!
مسحت بيديها طرف عينيها التي سالت منها دموع القهر والألم وشرعت تكمل صنيع يديها ...
ولكن فجأة وجدت شريط حريري يضع علي عينيها !!!
انتفضت متفاجئة ولكن رائحة عطره الممزوجه برائحة جسده التي لم تتوقف عن عشقها لحظة ، وانفاسه الدافئة التي تلفح عنقها من الخلف وساعديه القويين اللذان التفا حول خصرها بخشونة جعل جسدها يهديء ويستكين بين احضانه لفتره حتي ولو كانت قصيره ، فهي بالرغم من كل ما يحدث وسيحدث تعشقه!!!!

*همس بنبرة مغوية في اذنها : طول عمري كنت بحلم باليوم اللي مراتي هتقف تعمل لي اكل بايديها وانا أجي اقف وراها واحضنها من ظهرها زي ما كنت بشوف في الافلام !!!
واتحقق الحلم ده زمان !!!
مد انامله القويه ووضعها علي اناملها الرقيقه التي تعجن بها العجين واخذ يحرك انامله بحركه متناغمه مع اناملها وتابع بنفس الهمس: كنت بحس ساعتها اني اسعد واحد في الدنيا وانتي بتعملي حاجه مخصوص علشاني ، كنت بحس ان قلبي بيدوب في عشقك ، زي ما بتدوبي العجين كده في ايدك...

*اسندت رأسها علي صدره تسترجع معه ايام كانت فيها اسعد انسانه في الوجود ، كانت تحلق فوق السحاب او هكذا ظنت حتي سقطت من سماء احلامها مصطدمه بواقع الحقيقة المره والتي تتجرع مرارتها حتي الان!!!!
ادارها اليه وازاح الشريط من علي عينيها التي يعشق رؤيه نفسه فيها ، عينيها التي وقع صريع جمالها منذ ان رآها ...
اقترب منها حتي اصبح ملتصق بها وجسده وكل عصب به يطالب بوصالها ، قلبه يريدها وعقله يمنعه!!!
شفتيه تحترق شوقاً لارتشاف اكسير الحياه من شهد شفتيها ، وعقله يخبره ان موته المحتم في سم شفتها المغلف بالشهد !!!
* قرب وجهه من وجهها حتي كادت انوفهم ان تتلامس وهمس بحراره فوق شفتيها المرتعشه باغراء فطري قضي علي ثباته الواهي في حضرتها: وبعدها اضمها جوه حضني جنب قلبي و....اكمل باقي جملته داخل شفتيها فلم يستطع الصمود اكثر من ذلك وهي امامه كقطعه المارشميلو الذائبة داخل الشكولاتة
قبلها بكل عشق وغضب ... بكل حزن وحب ... بكل لهفه ولوعه عايشها بعيداً عنها ...
قبلها وكأن حياته ستتوقف علي هذه القبله...
طالت وطالت القبله وكان يلتهم شفتيها وفمها حرفياً حتي ذابت معه وفيه وبادلته بكل عشقها له ....
فصل قبلتها المحمومة لها اخيراً مسيطراً علي وحوشه الضاريه في التهامها بأعجوبه هامساً بلهاث: بس بعد كده اكتشفت انه مجرد حلم وان الواقع اقدر بكتير مما كنت اتصور ...
قالها وغادر من امامها مسرعاً بعدما رمقها بنظره مذدرية اصابت قلبها في مقتل وتركها وحدها تتجرع مرارة ظلمة لها .....

...........

ان شاء الله موعدنا مع الفصل الجديد يوم الخميس القادم بأذن الله

في هويد الليل Where stories live. Discover now