* عاد ليل متاخراً بعد يوم مشحون بالعمل والصفقات، راسه يكاد ينشطر لنصفين من قوه الصداع ، يريد ان ينعم بحمام دافيء يخلصه من تشنج عضلاته ، وطعام شهي من يد معذبته الفيروزية والتي يشك ان تكون امتثلت لاوامره!!!
* فتح الباب الداخلي للفيلا التي يقطن بها معها والتي تبعد عن العاصمه بكثير في مكان منعزل يستهلك كثير من الوقت والجهد حتي يصل الي هنا ....
*جحظت عينيه حتي كادت ان تخرج من محجرها بعدما اضاء الاناره ، فوجد ان كل شيء بالبهو مقلوباً رأساً علي عقب ولم يوجد شيئاً وحيداً في مكانه !!!
* هوي قلبه بين ضلوعه وظهر الزعر جلياً علي وجه وفي نبره صوته عندما اخذ ينادي باسمها وهو يركض باحثاً عنها في البيت : مسك... مسك انتي فين .. مسك!!!
* اخذ يفتش عنها في كل الغرف ولم يجد لها اثراً ولسانه يلهث بالدعاء : يارب ، يارب متكونش مشيت تاني او حصل لها حاجه يارب ...
* اقتحم غرفتها كالاعصار فوجد السكون يلفها ، دلف الي المرحاض فوجده خالي !!!
* شعر بدقات قلبه تكاد تصم اذنيه من قوه خفقانه حتي شعر انه علي وشك التوقف مره اخري واحساس رهيب بالغدر اكتنفه ، لقد تركته ورحلت !!!
* صمت لثواني يلهث ، صدره يعلو ويهبط بجنون وعروق وجهه ويديه نافره بوضوح تكاد تنفجر من قوده هدر الدماء بها ....
* ولكن كيف لها ان تهرب وهناك جيش من الحرس بالخارج والنوافذ جميعها مغلقه ، كما ان باب الفيلا الداخلي لازال مغلقاً بالمفتاح كما اغلقه صباحاً!!
YOU ARE READING
في هويد الليل
Romanceًفي هويد الليل ولقيتك ... ما اعرف چيتني ولا چيتك ... ما اعرف غير اني لقيت روحي .... ونچيت من همي ونچيتك... واداري ولا ما اداري...... ده هواها داري ومداري..... اشعار سيد حجاب ......