| دُجـى في جوف البـغي |

By alraawih

1.3M 107K 64.6K

قصة حقيقيـة ⭕ من انـا؟ ابـنة من كان شيخـاً معتمراً ابنـة من صارت تلهـو في المـلاهي مـن رُميـت على قارعة طـري... More

•بـداية•
•الفصـل الأول•
•الفصـل الثاني•
•الفـصل الثالث•
•الفـصل الرابع•
•الفـصل الخامس•
•الفـصل السادس•
•الفـصل السابع•
•الفـصل الثامن•
•الفـصل التاسع•
•الفـصل العاشر•
•الفـصل الحادي عشر•
•الفـصل الثاني عشر•
•الفـصل الثالث عشر•
•الفـصل الرابع عشر•
•الفـصل الخامس عشر•
•الفـصل السادس عشر•
•الفـصل السابع عشر•
•الفـصل الثامن عشر•
•الفـصل التاسع عشر•
•الفـصل العشرون•
•الفـصل الواحد و العشرون•
•الفـصل الثاني و العشرون•
•الفـصل الثالث و العشرون•
•الفـصل الرابع و العشرون•
•الفـصل الخامس و العشرون•
•الفـصل السادس و العشرون•
•الفـصل السابع و العشرون•
•الفـصل الثامن و العشرون•
•الفـصل التاسع و العشرون•
•الفـصل الثلاثون•
•الفـصل الواحد و الثلاثون•
•الفـصل الثاني و الثلاثون•
•الفـصل الثالث و الثلاثون•
•الفـصل الرابع و الثلاثون•
•الفـصل الخامس و الثلاثون•
•الفـصل السادس و الثلاثون•
• سـالوفة و حچـايات •
•الفـصل السابع و الثلاثون•
•الفـصل التاسع و الثلاثون•
•الفـصل الاربعون•
•الخــاتمة•
.بـارت اضافي.

•الفـصل الثامن و الثلاثون•

27.8K 2.1K 1.4K
By alraawih

#دُجى_في_جوف_البغي
#بقـلم_الراويه
#الفصل_الثامن_والثلاثون

بسـم الله ♥

صلوا على النـبي 🧡

.

دجى

لحظات چـانت كانها لـشعور الشخص لمن يكون بين الحياة و المـوت
شعور غريب..و بذات الـوقت مخيف جداً

چتت احـس بتوتر، بخـوف و انتظار المجهول
و اني گاعده بغرفة الاستبقال و بصفـي غياث
الي تسللت ايده و لـزم ايدي يطمـني بيها

بعد ما دخلنا الشاب للمضيف مالهم و الي ينطي طابع عشائري لكن بلمسة عصريـه
قنـفات بالون البنـي و الارضية مغطيـة بسجـادة قريبة من لون القنفـات
و بالزاوية مـيز من زجاج عليه دلـة قهوة و بصفها ثانية اصغر منها و فنجانـين
مكان مرتـب لا يضاهي ترتيب البيت من خارج و حديقته الواسـعه

تحركت يدة الباب و حـبست انفاسـي
نهض غياث و اني وياه لمن دخـل رجال يطلع عمره بمنصتف الاربعين من العمـر
ملامح وجه بشوشـة، عيونه مائله للأخضـره القاتمه

- زارتنا البركـه الله يحيي زوارنـا

تقدم عليه غياث و تسالموا و هو يـرد على تحيته

- الله يبارك بيك من گـال و حيا

- تفضل تفضل

حچاها و هو يأشر يرجع لمكانه
بدون ما يـباوعلي گال

- و يا هلا بيچ خيتي تفضـلي

رجعنا لمكانـاتنا و اني اباوع للرجـال، التفتت لـ غياث الي گال بهدوء

- وياك غياث قـاسم

- كل الهـلا

باوعلي غياث و تحمحم و هو يردف

- و زوجـتي نور سعيـد محمد ابراهيـم

غمضت عيوني و نزلت راسي لمـن ذكر اسمي الحقيقي و الثلاثـي
ما شفت ملامح الرجال..و لا رفعت راسي لمن همس بتعجب

- نـور سعيد؟؟

ضغطت على ايديه بقوة و دمـوعي تنبئ بالسقـوط
لمن امضـى غياث كلامه بنبرة ثابته

- اي نعـم

مچنت اريد ارفع راسي و اباوع
ردت بهاي اللحظة اختفي من الوجود
چان الرجال انـور ساكت..يمكن من حجم الصدمة الي تلقاها فـ كمل غياث بهـدوء

- حقك تنصـدم من بعد سنـين تظهر فجـاة
بس هي مچانت تعرف عنكم اي شـي، نـور بعمر الـ 9 سنين امها تخلت عنها و ذبتها بالـشارع
گـامت تجدي لعمر الـ16 ابوية صار بطريقهـا و اخذها لبيته و صارت فرد منا و بينـا

حسيت قلبي وصـل لحنجرتي
من الخوف و الـقلق، ما فهمت ليش غياث حذف كـل احداث حياتي من كلامـه

رفعت راسي فجاة مثل المـلسوعة لمن گـال انـور

- و امها ؟؟ وين راحت هي و بنت الحرام الچانت حامل بيها

- انـت شدتحچي هاا، شنو بنت حرام

صحت بي بعصبية، لزمني غياث و كـل جسمي يرجف و اني اباوعله
چان هادئ كـلش، غمض عيونه و گال

- خليني استوعب الصدمة يا بنت عمـي
ورا سنين تطلعين فجاة، و احنا الي گلنا الطفلة مـاتت لو اخذت طريق امها

- ما اخذت طريقها، هياتنـي مثلي مثلكم

حچيتها و اني بصعوبة اسيطر على دموعي
باوعت لغياث الي شد على كـتفي و خلاني اگعد و هو يهمس

- اهدأي دجـى

- انت تسمعه شنو يگول؟

- الرجال يفكر هيچ لأن مرت سنين و هما ميعرفون شي عنچ و كل ظنهم وي امچ

حچاها بصوت شوية عالي و رد انور

- و كلام زوجچ صحيح، طوال سنوات خايفين لا تصير نسخة ثانيـة من جمالات بعائلتنا

- اذا خفتوا ليش ما دورتوا عليه و على اختي
ليش خلـتوني سنين اعيش الجحيم وياها، و بالاخير تشمـرني بالشارع مثل الچلاب

حچيتها و گمت ابچـي و انور گال

- ليش شايفتنا نترك بناتنا بالشوارع؟؟
دورنا سنين عليچ، ايام ما شفنا بيها طعم النوم لأن نركض منا و منا ندورلچ انتِ

-و ما دورتوا لأختـي، ليمناس ما دورتوا

حچيتها بعتب و اني اقطـب حاجبي
و هـو تحولت ملامحه للعصبية و گال بـصياح

- گتلچ اختچ بنت حرام، اختچ مو بنت ابوچ سعيـد

رجعت خطوه ليورا و اني اتنفس بصوت عالي
رافضة تصـديق كلامة..رافضة الي يگـوله و اوهم نفسي اني داتخـيل

غمض عيونه و رجع فتحهن و گال

- اگعدي خلينا نحچي

- انت حتى ما گلت يا بنت عمي شلونچ شلون حياتچ
كل همك امي وين و اختـي

دنگ راسه و گـال بنبرة تشـوبها الحزن

- ما مستوعب الله شاهد ما مستوعب
ورا ما قطعنا الأمـل نلگاچ

- اني لگيتكم مو انتـوا

همست بيها و وگعت دموعي
گعدني غياث على القنفة و گـال موجه كلامه لـ انور

- حقك تنصدم و محد يلومك
بس مو مثل صدمتها لـ دج...نـور عاشت طفولة قاسية جوه ايد ناس مترحم مثل امها و رجعت تبهدلت احوالها و ضاقت المـر لمن گامت تجدي و تبوگ وي عصابة

- انت انصدمت لأن قطعتوا الامـل بيه، زين اني مو حقي انصدم و انكسر لمن اشوف وجودي و عدمه واحد بعينك
غياث گالي هذا ابن عمچ الـوحيـد گلت هذا الباقي من اهلي
رغم خفت من مواجهتك بس من شفتك و شفت التسامح بوجـهك راح خوفي
طول عمري عايشه بخوف و رعب ما لگيت الأمان الا بيت حجي قاسم الي اؤتني، حقك ترسم عليه افكار لأن سنين و اني مو گدامكم
بس يا ابن عمي والله انـي شريفة و عمري ما رخصتها لنـفسي لأحد فـ لا تخاف جيتي هنا ما تجيبلك العار

چنت ابچي و احچي بدون ما احط عيني بعينه
ما ان ختمت كلامي حتى انتفض و هو يگول

- حقي افكـر هيچ گلتيها
اريد اسمع منچ الصار، اريد اعرف العشتي حتى اذا احد حچه عليچ كلمة اصير شوكـه بعينه

ملت براسي و اني اگول

- و يمكن ما تصدگني

- عيونچ تشبه عيون ابوچ عمرها ما چـذبت

رفعت راسي اله مصدومـه
بقيت ارمش و رجعت اباوع لغياث الي مسح على ايدي   هـز راسه ينطيني اشارة احچـي
ابتلعت ريقي و گـلت

- مثل ما حچـالك غياث

- اريد اعرف من اول ما شردت بيچ امچ

بـللت شفتي و گلت و اني انزل عيني اباوع لأيد غياث الي احتضنت ايـدي

- رحنا لمنطقة....بغداد و هناك بقينا گاعدين اني وياها
جابت ميناس و بقينا بهذيچ المنطقة
بس امي ما چانت زينة..چنت طفلة و ما افتهم يجون زلم للبيت
وراها..اجوا ناس و اخذوا ميناس و انطـوها فلوس و هي ورا ايام شمرتني بالشارع

ختمت كلامي و اني اسمع استغفاراته المتكـرره
باوعت لـ غياث الي گـال

- اخذها رجال و خلاها وي اطفال يجدون و يبوگون
ابوية شافها و جابها لبيتنا..اني چنت مو بالبيت فـ ما چنت اعرف شلون گدرت تتقبل الوضع
و بقت وي اهلي سنيـن

اعرف غياث ديحچي هيچ يريـدني ما اكون محطة شك بالاخص اذا عرفوا موضوع اعتدائـي و شغلي بالملهـى
بس ما چان عاجبني، ردت اكون صريحه وياه

- و شصار وراها؟ امچ متعرفين عنها شي

- بلي..دورت عليها
ماتت ورا ما شمرتني بالشارع بأربعة اشهر
عرفت اسم ابوية الثلاثي من بيان ولادة ميناس

- سجلتها بأسمـه لعمي، من هذا باگت الجنسية

حچاها بخفوت و كانه يحچي وي نفسه
بقيت اباوعله محتاره، وجعني قلبي لـمن اتذكر قوله بنت حرام

- اسمعي نـور
جدي الله يرحمه ما عنده غير ولد اثنين
هو ابوچ و ابوية، و هو ما عنده غير اخ واحـد
عايلـتنا ما بيها نسل، كل واحد يخلف اثنين لو واحد
و اخو جدي..الي هو ابو امچ ما چان عنده بس بنية وحده و هي امچ
ابوية تزوج بعمر صغير و ما صار عنده بس اني، ابوچ چـان ما يريد يتزوج، چان بين الفلاحه و السفرات
الى ان وصلت الاربعين و قرر يتزوج
جدي گاله ما تاخذ الا بنت عمك، هو چان ما يريدها
امچ من صغرها چانت خفيفة و حچايات هواي انذبت عليها، بس عمي سعيد ما راد يكسر بخاطر ابوه
تزوجها لامچ و هي بنت الـ18
و ظلت سنين ما خلفت

چنت اسمعه و اني منزلة راسـي، اباوع لنـقوشات السجاد
اريده يسكت بأي طريقة، فجاة اجاني شعور ما اريد اعرف شي
اريد ابقى هيچ على عمى عيني
بس هو كمل بعد ما تنهد

- جابتچ لدنيا
و شرطة شرط، بيت وحدها و هو لا يوصلها و لا يجي يمها
ربتچ وحدها، بحجة ما اريدها تنظلم مثـل ما انظلمت
ابوچ چان بالاسبوع مرة لو مرتين يشوفچ
چان يگول بس تكبر اخذها يمـي

- بس ما چنت اتذكره
هواي اشياء اتذكر من طفولتي بس ما اتذكر اي شي يخصكم

- لأن چانت عازلتچ عنه لا نـشوفچ و لا تشوفيـنا
كبرتي و ما نشوفچ الا بالشهر مرة لو مرتين
صار عمرچ سبع سنيـن

- لمن طـلعنا اني وياها و دنيا ظلمـة
اكو سيارة چانت تنتظرنا و طلعنا گبل للمنطقة

حچيتها و رفعت راسي اله و هو نزل راسه و گال

- لأن چانت تعرف نفسها لو باقيه للصبح چان ذبحها ابوچ

- ليش

سألته و هو جاوبني

- امـچ عرفناها حامل بالحرام من واحـد
و بكل عين صلفة گالتها بنص بيتنا..گالت ضحك عليه
انطتنا اسمه و گالت من تلگونـه تجون تاخذون حقكم مني، ابوچ تخبل و گام يدورله و نسى الشيطانة امچ
خلتها يلتهي بالرجال و شردت، اخذت جنسية ابوچ الي باگتها مرية چانت تشتغلنا و انطتها فلوس علمودهـا

چان يحچـي و اني ادعي و اتضرع لربي انو افقد الوعـي
ما اريد اسمع الباقي، اريد افقد وعـيي مثل ما صار لمن عرفت كرار بسبب صدمتـي
بس ما تحققت امنـيتي، و هو استمر بالكـلام و اني دموعي تصب على وجنـاتي و ايدين غياث حاوطت كتفي

- دورنه الچ والله ما خلينا مكان يعتب عليـنا
ما فكرنا بأمچ لو بأحد غيرچ انتِ، ابوچ مات من قهره عليچ
مات و هو يتحسر على شوفتـچ، بفراش الموت و هو ينادي اسمـچ
كلنا افتـقدناچ و كـلنا چنه شايلين همـچ
مات ابوچ..و مات وراه ابوية و هو يوصيني يا انور الگه بنت عمـك
عشنا و احنا نتأمل نلگاچ و بالاخير تگولـين وجودي و عدمه واحد ؟ اني وگفه ما گدرت اوگف لأن اعرف رجليه ما تشـيليني من صدمـتي
فرحان بيچ و خايف عليچ، انتِ بنت عمي سعيد الرباني بيـديه تتوقعـين جيتچ ما تعنيـلنا

شفت دموعه وگعت
وگعت و سـالت على خده و غاصت بين شعيـرات لحيته، اباوعله و اسمع نبرة صوته التحشـرجت
گمت ابچـي..ابچـي و اني احط ايدي على ثغري امنع صوتي يرتفـع

و مثل نوبة البكاء الي دخلـت بيها عند داليـا
رجعت هاي النوبة داهمتني، گـمت ابچي و حسيت بضلوعـي انغرست بضلوعه لـ غياث الي احتضنـي و هو يهون عليه

صح رسمت هواي توقعـات عن لقائي ويـاهم
بس ما تـوقعته بهذا الشكـل، سمعت الباب انفتـح و جـلوس انـور بصـفي باسني من راسي و سحبنـي لحضنه
مـا چانت عندي طاقة احچي بيها لأن دموعي استهلكـتها

باسني من راسـي و هو يهمس بصوت مخنـوگ

- اسم ابوچ مـا يندثر ما طول انتِ موجـودة
حلال ابوچ و كـلشي موجود انتِ الوريثه الوحيدة الهن
و هذا البيت بيتچ و انـي اهلـچ، مثابتچ مثل مثابة ابنـي غـزوان

كـفيت عن اهدار دموعي و ابتعدت و اني اباوعله
ابتسم و مسح عـلى راسي
التفتت لـ غياث الي ابتسم بخفوت و همس

- انـتِ صرتي بين اهلـچ دجى

- دجى؟

حچاها انور و غياث گال بضحكة قصيرة

- تعودنا نسميها دجـى

ابتسم انـور و انـي بقيت ملتزمه الصمت
باوعت للـولد الي فتح النا الباب لمن انور گال اله

- هذا ابنـي غزوان، چنتـوا بصغركم تتشابهون كلش
يشبهچ حتى بهذا العمـر

ما حچيت شي، و الولد ابتسم و گـال

- ابوية چان يحچيلي عنـچ هواي
ما صدگت بس صدگ تشبهيني

ابتسملته بخفوت و مسحت دمعتي الي بطـرف عيني
خلى غياث ايده على كتفيو خلاني التفتت اله
چانت ملامحه هادئه و عيونه مبتسـمه بسعادة

ساعدني و خلاني اگعد على القنفة و گعـد على مقربة مني انور و بصفي كلش غيـاث
تنهد انور و گـال

- منا و رايح هذا بيتچ بنـتي
و انـي ابـوچ و غزوان و حرمته اخوانـچ، و لا تخافيـن من حچـي احد
محد راح يتجرأ يحچي وياچ كـلمة، بيت ابوچ موجود لحد هسـا و هو بستانـه و كلشي جوه ايـدچ

هزيت راسي برفض و اني اهمس بـحشرجه

- اني ما اريد لا مال و لا جاه، والله الفلوس ما تهمنـي
اني بس اريد اهـلي
زين ابوها و امها لأمي وين

- توفوا قبل سنين..انقطع ذكرهـم من ماتوا و ما تركوا وراهم لا ولـد و لا بنية

رفعت عيني ليفوگ امنع دموعي من السقوط
من چنت اتخيل عندي اهـل، اتخيل هواي عمـام و عمات
خالات حنينـات مو مثل امـي
اتخـيل عندي عائلة تسد عين الشمـس
و بالحقيقة طـلع واحد باقي من ذكرهـم

رجعت اباوع لأنـور الي امضى بكلامه

- گالوا سعيد انقطع ذكره، بس انتِ رجعتـي و راح ترجعـين سيرته بين النـاس الي تذكره بالخـير

- اريد اشوف صورته عندك

ضحك و گال

- اي عندي اله هواي صـور
اشوفهن الچ، بس هسا گومـي و غسلي وجهـچ و ارتاحي

گمت بمساعـدة غياث
فتح غزوان الباب مال الصالة المفتوح على المـمر
اخذنا عند المغسلة و تركنا وحدنا
فتح غياث المـي و غسل وجهـي و عدل حجابي و اني چنت اباوع بالمرايـة و كل ما يمسح وجهي ترجع دموعي تنزل

حضن وجهي بين ايدية و گال بنبرة خافـته

- كافي بچـي يا ضلعي
هياتچ لگيـتي احد من اهلـچ، المفروض تفرحين لأن تفهمچ و هو مبين انسان خـير

انحـنيت براسي و همست بشفه ترجف

- وحيد نفس حالـي، تخيلت عندي عمام و عمـات

- يمكن لو عندچ عمام و عمـات ما راح يتفهمونچ
راح يرفضون وجودچ بينهم، باوعي للأمر من زاوية اخرى

هزيت راسي بـ أي بتردد و اني افكـر بكلامه
سحـب كلينسه من باكيت يم المغسلة و مسح وجهي
و هـو يردف

- كافـي بچي تمام
اريدچ تفرحين اني ما دورت اله حتى تبچـين

- تمام بعد ما ابچـي

حچيتها بهمس و هو ابتسم
لزمني من ايدي و فتح البـاب انور و هو يبتسم
اباوع البيت چـبير كلش بس مابي صوت، عبالك ما بي روح
رجعنا للصـالة و ضيفنا غـزوان مي و تشكرته
و انور گال خلي حرمتك تحضر الغدا
بسرعة غياث گال

- تسلم ولله و ما تقصر بس احنا نرجع

- والله ماكو طلعه منـا، سنين محروم من شوفتها لبنت عمـي و تجي ساعة و تروح
بعدين ما خلصنا كلامنا احنا

انحرج غياث و سكت و اني ما نطقت لو كـلمة
و انور رجع يستفسر من غياث عن هـويته و منين و شنو شغلة
حسيته فرح كلش لمن عرف غياث و شغلة و منين

- بالحقيقة فرحت لأن هيچ انسان مثل حضرتـك زوجهـا
تستاهل نـور..لو نگول دجى

- الي يعجبـك

گلتلها و هو ضحك و گال

- والله نور اقرب لگلبي، صدگ غزوان روح جيب الصندوگ البغرفتي

- تأمر يابه

حچاها غزوان و طلع، و اني باوعت لغياث محتـاره
دقايق قليلة و جـا غزوان بصندوق خشبي صغير
أشرلي انور اتقرب لجـلسته
و رحت گعدت و ما زال اكو احراج ناحيته بس تناسيته لمن شفت نظراته و تصرفاته ناحيتـي مثل تصرف الاخ و الاب ناحيـتي

فتح الصندوگ و چان بي اوراق و مستمسكات و اكو صور هماتيـن
تحول غياث من مكانه و اجـا گعد بصفـي لمن انطانـي انور صورة لرجال يطـلع قرابة الخمسين من العمـر
لزمت الصورة و اني اتمعن بالملامـح

لگيت دمعتي توگع على خدي لمن گال

- هذا عمـي سعيد

تلمست الصورة و اني اشهـگ
چنت احس نفسي اشبهه لأمي، بس هسا لا
نفس رسمة عيوني، لابس دشداشة و غتـرة
رفعت الصورة و بستها و اني احتضنها لصـدري
و صوت انور الي يحچـي بهدوء زاد سعير نيـران گلبي

- ابوچ چان محبوب من الكل، عمره ما زعل احد بحچايه لو بـتصرف
تمرض و وگـع و ما مد ايده لأحد حتى يسنده، الكل تحلف بأخلاقـة
امچ رغم تصرفاتها بحقه ، و خلت شوفتچ حسرة عليه بس ما سمعها حچايه
چان يگول يجي يوم و تليـن

- چانت تگول شايب، على اساس تعبها

- چذابه والله، ما وگع و تمرض من چانت موجودة
هي چانت 20 من خلفتچ و هو 44

سكتت و ما رديت، چنت اباوع للصـورة و بداخلي اعاتب امـي
حرمتني من اب و من عائلـة، غمضت عيوني و گلت

- عادي اخذ الصورة

- عادي يابـه بعد هواي اكو صور

حچاها و هو يطلع باقي الصور
اغلب الصور ضاحك بيهن، اخذ وحدة غياث و گال بشبه ابتسامة

- تشبهينه كلش

- چانت تگول لأم كرار اشوفه بيها
يعني فعلاً اشبه؟

- كلش

ابتسمت بفرح، على الأقل شايلة شي يذكرني بوالدي

من الصندوگ طـلع انور جنسية كلش قديمة
أنطانيها و هو يگول

- و هاي جنسيـتچ

اخذتها منه و تشكرته بصوت ناصي
ضحك و گـال لمن طلع صورة و هو يگول

-و هاي نـور الصغيرة، چان عمرچ سنتين لو سنة و نص ما متأكد

اخذتها و اني اباوع للصورة، فلتت ضحكه مني و اني اشوفها لغياث و اگول

- باوع غياث چنت حلوه

- و بعدچ حلوة

حچاها و هو ياخذها مني، انحرجت من كلامه لأن گدام انور الي ما حچه بس ابتسم و هو يطلع صور الي باقـية
بواحـد من الصور چنت لابسه فستان احمر
شافها غياث و گـال

- يصير اخذ هاي؟
عجبتني

- گدامكم كل الصور

بقيت اباوع للصور، چانت اكو لرجال ثاني ما عرفتـه
گال انور هذا ابوية اسعـد هماتين يشبه ابوية

شوية حسيت نفسي صرت احسن يمكن لأن شفت الصور الي من ماضيي

انطاني اغلب صوري من چنت صغيرة و صور ابوية و جنسيـتي
أذن ظهـر و طلعوا يتوضـون
و اني توضيت
من كملت التفتت لصوت بنية ترحب بيـه
قصيرة نوعاً ما، ملامحها طفولية عدها غمازة واضحـه بخدها و شكلها حامل
رحبت بيه و بوستني و هي تبتسم بسعادة
لزمت ايدي من كفي و گالت

- انتِ نور؟ نور الي دوم عمي يحچيلنا عنچ

هزيت راسي بأي و اني اباوعلها
تحمحت هي و گالـت

- اني شـذره حرمته لغـزوان

- تشرفت بيچ عمري

- ما گدرت افوت اسلم اعذريني
بس چنت متشوقة اشوفچ و اسلم عليچ، الحمد الله رب العالمين رجعچ

- الحمد الله

همست بيها
و هي اردفت

- تعالي للغرفة مالتي تريدين تصلين مو؟

هزيت راسي بأي و هي فتحت باب غرفة
انطتنـي السجادة و أشرتلي على اتجاه القبلة
طلعت و اني صليت و من كملت
بقيت بمكاني و اني اسجد سجـدة شكر و اني اشكر ربي الي سهل أمـري و خلاني اعرف الي بقوا من اهـلي

وگعت دموعي و اني اردد الحمد لله الحمـد لله
لمن طلعني من الضيق لأوسع طريق
الي عوضني عن كلشي شفـته، من ايام عسيـره و تعب من ناس ما تخاف الله و خلاني بين ناس أمينه خافت ربها بيـه

رفعت راسي و تنفست مرتاحـة
قبل لا انهض و اني اطبـگ السجادة فتحت الباب و طلعـت من الغرفة
سمعت صوت شذره بالمطبخ دخلت بتردد و هي من شافتني ابتسمت و گالت

- تـقبل الله

- منا و منكم صالح الاعمال، ليش كلفتوا نفسكم

حچيتها و اني اباوع للصحون و الفواكه المشكلة من ما لذ و طاب

- ما سوينا الا واجبنا

- تعبتي نفسچ و انتِ حامل

ضحكت و گالت

- لا تخافين عليه، اني الگعده هي الي اتعبني

ابتسمت و گمت اساعد بيها
شباك المطبخ چان على الحديقة الواسعة
شفت غياث واگف و گدامه انور و هما ديحچـون سوية

خلت الغدا شـذره و ناداني انور حتـى اتغدا
باوعلي غياث و أشرلي اجي، استحيت اگـعد وياه على الوجبـة الى جانب ما الي نـفس اكل
بس اصراره خلاني اگعد

اكلت شويـة و گمت، و ورا الغدا گال اذا تحبين نروح لبيت ابوچ
بس ما چنت محضـره نفسي
خايفة و متردده من الروحه..فـ گلتله ما اگدر

اصر ابقى اليوم، بس رفـضت
و غياث گال اله وعـد اجيبها مرة ثانيـة

طلعنا و هما يودعونـي و منتظرين مني زيارة ثانية
من صعدت بالسيارة فتحت الشباك و سـندت ايدية على الـشباك و بديت اباوع للطريق

الهوا هنا نقي كلـش مو مثل المدينة
احس كلشي سلبي انترك هنـا و رجعت بروح ثانـية و كلها ايجابيـة
و بدون ما اغير من وضعيـتي گلت موجه حديثي لـ غيـاث

- المكان حلو
متخيلت انـو اكون منا

سحبـت نفس عميق و تعدلت بگعـدتس باوعتله و گلت

- تدري غيـاث كرهت امـي اكثر من قبل
كرهتهـا لأن حرمتنـي من اهل زينين، انت شفت انور شلون حباب مو؟؟ اكيد ابوية و عمي اسعد چانوا مثلـه

چان لابس مناظر شمسية فـ ما عرفت شنو نـظرته من باوع عليه
بس گـال

- بلـي حباب و خوش انسان

- انتوا شنو حچيتوا برا

ضحك ضحكة قصيرة و جاوبني على سؤالـي

- و انتِ شمدريچ

- شفتكم

- ما حچينا شي انطاني رقمه و گال اريد ابقى على تواصل وي نور
و سألني كم سؤال عنچ

- اسئله مثل شنو؟ وليش ما سألنياهن

- يمكن ما راد يـحرجچ بيهن، على العموم لا تشغلـين بالچ

تناسيت الموضوع و رجعت اگول باستغراب

- غياث تعـرف، احس كلشي يمر بسهولة
حياتي بدت تتحـسن، و كلشي اريده يصيـر هالشي مو غريب؟؟

- ليش غريب، هـذا تعويض رب العالمين على صبرچ
هواي مريتي باشياء متتسولف و هسا اجا وقت ترتاحـين

- بس اني اخاف من يمر كلشي بخيـر، احس اكو شي غلط

- شيلي هالفكرة من راسچ دجـى

حچاها بجدية و اني كتفت ايديـة و سكتت
كملـنا طريقنـا و رجعنا للشقة
الدنيا صارت عصر دخلت اسبح و من طلعت لگيت غياث متمدد على القنفة و مخلي ايده على عينه شكله غفـى

ذبيت حجاب على راسي و فتحت باب البلكونه
الدنيا بدت تـغرب تقريباً
اباوع للسمـا اختلطت بالحمـره، استندت على سياجها و اني اغمض عيونـي
اتنفس على كـيفي و اخلي زفيري يطلـع بهدوء تام

حسيت بأيده حاوطت خصري و قبله انطبعت على كتفي و صوته الي همس بحنيه

- اذا تعبانه روحـي نـامي

- لا، اول مرة اكون مو تعبـانة و هيچ مرتاحة

حچيتها و التفتت عليه
تلاقت عيونه و ابتسمـت، و بنبرة خافته گلت

- شكراً على كلشي سويته علمـودي

نزلت راسي و اني احرك ايدي على كتفه و گلت

- ما اعرف شـلون اشكرك على دتسـوي الـي
اخاف ما اوافيك حقك

- بس صـيري زينة و اديرين بالچ على طفلنا اني اكون بخـير

رفعت راسي و گلتله

- اوعدك وعد، راح اكون احسن علمودك انت

باسني من گـصتي و هو يگول بعد ما وخر

- مو بس علمودي، علمودچ انتِ بالمرتبة الأولى
ما اريد اشوف حزن بعيونچ لو لحظة ضعف

هزيت راسي بأي و اني اوعد نفسي قبل لا اوعـده
ابتسم و حاوط كتفي و دخلنا للشقة سد البـاب و گال

- ادخل اسـبح و انـتِ تمددي اليوم تعبتي من الطريق

- خوش

حچيتها و هو فات ياخذ ملابسه و اني تنهدت مرتاحة

.

جودي

دائماً اول طلعة لأي مخطوبين تكون عاطفية و هادئـه
المقابل يحاول بأي طريقة يبهر الاخـر

الأ وضعي اني و رسلان بأول طلعه النا بعد شهر من خطـوبتنا
چنت لازگه بالباب و اني متحضره و على اهبت الاستعاد اذب نفسي من السيارة اذا صار حادث بسبب السرعة الي يسـوق بيها رسلان

گـوه اتنفس و اني اگـول بخوف

- الله يخليـك على كيفك والله ما داخلين سباق

- وين سريع ترا كلها 180

- لا عيني ما گايل شي، ولك رسلان بالقران راح اذب نفسي من الباب اخاف من السرعة شبيك

حچيتهـا برعب و اني ارفع صوتي
هو تأفف و بطئ السرعة، نزع نظاراته و باوع عليه و گال

- اهاا خففت باچر الصبح يلا نـوصل للمطعم

- ميخالف نتريگ بي

- تافهه

- عن الغلط اني مو تافهه

صحت بعصبية من اسلوبه المتعجـرف
گام يضحك و سحب ايدي باسها و گال

- لا والله مو تافهه انتِ مزه و معسل تفاحتين يسطـر سطر

ضيقت عيوني و گلت

- مـزه يعني حلوه لو غير شي لأن شطح بالي

رجع يضحك و اني التفتت للشبـاك
هسا عرفت السبب الحقيقي لرفض ابوية لـ رسلان
يمكن يعرف سوالفه و يعرف كلش زين ما اگدر اتحملـهن

صح شكله من خارج جدي كلش و مرات فعلاً يكون جدي
بس تصرفاته تنرفـز، او يمكن اني ما تعـودت لحد هسا عليـهن
فجاة يضحك و بس يلتقط كلمة ما تعجبـه ينگلب راساً على عقب
و مع الأيام اكتشفت اسوء صفة بي..و هو التدخين
يدخن نارگيله و جگـاير، شيشة اكترونية و عادية
و اني كلش ما اطـيقهن

وصلنا للمطعم و اخذنا مكان النا
چان مطعم شبه فارغ..زميت شفتي و گلت

- ماكو احد

- احسن حتى محد يشوفچ

- لا بربك..رسلان !!

سند حنچه على ايده و گال

- يا عيونـي انتِ
من رحت اني و عمـي فدوة للسـانچ من يگول رسلان

عضيت على شفتي
المفروض اخجـل و تحمر خدودي، بس هو دائماً يخرب رومانسيته و يدخل ابوية بالنص

- ابوية اني اروحله فدوة
لا تبقى تخلي ابوية بكل سالفة

- اظل سبع سنيـن اخلي بسوالفنا اطلع القضى و المـضى شلون شلع گلبي و مـرمرني

- مينلام بيك..طلعت مو هين
اشوفك عاقل و راكز و ثگـيل بس طلعت العكس

- شو هيچ ولـچ ؟ هسا تشوفيني خفيف

مو گتلكم يتحول فجاة؟؟
چان يضحك و هسـا صار جـاد و نبرة صوته تخوف
ابتلعت ريقي و اني اذكر نفسي، لا تتقربين من عرين الاسـد و تتحارشين بي
لذلك سكـتت
هو صاح الولد و طلـبنا الغدا
و بين ما اجا بقينا ساكتيـن، طلع تلفونه و گعد يگلب بي
اجت المقبـلات و هو كلمة ما نطق
حسيت بتأنيب ضمير لأن ضوجتـه

تحمحت و اني اگول بأبتسامة

- جاي قبل لهذا المطعم؟

- شابـع منه

حچاها و هو ياكل زيتونه و عينه بالموبايـل
تنهدت و كتفت ايدية و بـ عتب گلت

- جاملني على الاقـل

- ما اعرف اجامل، صريـح مثلچ

تقربت و سحبت التلفون منه
طفيـته و گـلت بـ جدية

- جايين نحچي مو نتعـارك لو نتجاهل بعضنا

كتف ايديه على الطاولة و گـال

- و اني اسمعـچ

- احچـي انـتَ اني ما عندي شي احچي
كلشي تعرف، احچيلك يومي بالتفصيـل الممـل

- و اني هماتين، ماكو حچي نحچي
هسا لو باقي بالبيت و متغدي بامـيه الي امي سوتها مو احسن

رفعت حاجبي و ضربت الطاولة بيدي و گلت بعتب

- گولها ليش تلمح
گول طلعـتچ ممله، ما تسوين واهس احچـي تسدين النفس
ليش تلمح بغدا امـك، هو اني عرفتك عرفت طالع من ورا خشمـك من تسوق بسرعة لأن تعرفني اخاف
عرفت مليت مـني لأن شهر كامل يلا عزمتنـي
بس صوچي اني والله، لو باقية بالبيت مگابله مجيد و هو يتغزل بصفد و لا اگعد وياك و انت بس تغث بيه

سكتت و اني اتنفس بقوة
هو ضيق نظراته و گال بهمس خلاني اطفر من مكاني

- عليچ الشهرية و هيچ نكديه صايره

حاولت الگه كلمه حتى اگدر ارد علي بيها ما لگيت
سكتت و دمعتي بطرف عيني
اجا الغدا، و گمت اكل بسرعة ردت نخلـص حتى نرجع
لأن الطلعة صارت عبارة عن مغثـه

رفعت راسي اله لمن اخذ لحمه من صحنه و خلاها بصحني
و گال

- يگلك اذا تريد تعبر عن حبك انطـي لحمه للتحبه

- منين جايب هالحـكمة
رسلان ليش ما تتـعلم من مجيد و غياث، دباوعلهم شلون يلعبون بالغزل لعب

حچيتها و هو گام يضحـك
و اني على ضحكته گلبي دگ بسرعة، يعني صح ينرفـز بس مو بيدي احبه

- زين شسوي ما اعرف اعبـر
هما بالفطـره شعراء انـي ما اعرف اضبط كلمة على الثانية
بعدين افعالي ما تكفي لـ تعبير عن حبي الچ

- بلي، اعرفـك تحـبني لو ما تحبني ما چان...

قاطعني و هـو يگول

- چان ما سحلت نفسـي عليچ
يوميه جاي اخطبچ و ابوچ يگول، ما عندي بنية للزواج
اخر شي گلتله لعد انطيني مجيـد

غصيت بـلگمتي و گمت اگح
انطاني بطل المي و هو يضحك، رمشت بعيوني و گلتله

- لا بربك

- شسوي اريد اصير نسيبكم بأي طريقة

حچاها و اني ضحكت و هزيت راسـي بـقلة حيلة

بعض الناس حلاة شخصيتهم من تقـترب منهم
من تشوف شخصيتهم عن قرب، بجنونها بحنيـتها بحبها و تصرفاتها
و رسلان من تقربت منه..شفت شخصيته تختلف جذرياً عن الي طول عمري اخاف منها
شخصية ثانية..خلتني احبه اكثر

.

دجى

عدلت حجابي و  التفتت لباب الغرفة الي طلع منها غياث و هو يرتب بخصلات شعره باصابعه

ابتسم و گال

- كملتي

- اي

حچيتها و دنگ اخذ سويچ سيارته من الطاولة
طلعنا من الشقة و اني مخليه ايدي على گلبي
اليـوم راح اخلص الشـهر الرابع
و رايحه للدكتورة نشوف حالة الجنين و منها اسوي سونـار اعرف جنسه

متردده ما اريد انخـذل و تخيب آمـالي اذا طلع ولد مو بنيـة

وصلنا للعيادة
انتظرنا شوية و فتت..اسئله روتينـيه عن حالتي
و گـالت تمددي على السدية حتى نشوف الجنين بالسونار

من تمددت گلتـلها

- اذا ولد لا تگوليلي

- ليش؟

- اريد بنية

ضحكت و هي تشغل الجهاز و گـالت

- الي يجي من الله حياه الله

- الحمـدلله

همست بيها و خلـت الجهاز على بطني
غمضت عيوني لمن بدت تحرك الجهاز، و دگات گلبي ترتفع
و ادعي ربي تكون بنـية

- اذا ولد شنو تسمينه

سألتني و باوعت الها و گـلت بقلق

- ولد

- بعد ما بين، بس مجرد سؤال

- ما مفكرين..لأن كل بالنا تكون بنية

- و اذا بنية ؟

ابتسمت بخفوت و گلت

- مينـاس على اسم اختي

- كـلش حلو

حچتها و هي تبتسم

- تريدين تسمعين النبض؟

- يصير

- اي بنتـي

هزيت راسي و اني اخلي ايدي على گلبي اضغط على مكانه
شغلت الصوت و بديت اسمع نبضات متقطعة
بقيت اسمع للـنبضات و اني اباوع للفـراغ، نبضات الطفل قوية كانها ادگ براسي

وگعت دمعتي و اني اقبض على كفي الثاني
زمـيت شفتي مفكرة انو بيوم اجيت اقتل هالـروح

- طفي

همست بصعوبة لمن دموعي غرقت وجهـي
و هي طفت الصوت، و طفت الجهـاز

نزلت من السدية و هي نزعت الكفوف و گـالت

- انتِ بنهاية الرابع صح

- اي

- لعد بعد اربعة اشهر و تنـوركم مينـاس

بقيت ارمش بعيوني
و اني اسند ايدي على السديـه، لگيت نفسي اضحك و اني الي قبل دقايـق چنت ابچـي

ضحكت هي و رجعت وگفت يمي و مسحت على كتفي و گالت

- ربي يتمملچ على خير بنتي و تقر عينچ بشوفتها

گوه همست شكراً
مسحت دموعي و اني اشكر ربي و احمده ما خيب ظني للمـرة الما اعرف شگـد

كتبت الي على مقويـات گالت اهم شي ترتاحيـن
طلعت منها و بس شافني غياث وگف على حيله

تـقرب عليه و لزم ايدي وهو يگول

- ليش باچيه خوما صاير شي

هزيت راسي بـ لا
زميت شفتي و گلت بصوت ناصي

- مو گتلك حامل ببنية؟
صدگ حامل ببنية و راح يكون اسمها ميناس
غياث سمعت نبضاتـها، گلت بنفسي اني شلون اجيت اقتلها

ارتحت ملامحه و حمد لله
طلعنا من العيادة و باس راسي و گال

- الحمد لله ، المهم تمام الخلقة
و انتِ خوما بيچ شي

- لا ما بيه، كتبتـلي مقويات و گالت زينه

رجع حمد لله
و دخلنا للصيدلية اخذنا العلاج و طلعنا

وصلنا للبيت و گعدت على القنفة خليت ايدي على بطني و اني ابتـسم
اول مرة احس بشعور الأم من تسوي هاي الحركة
چنت استهين بيها، بس هسا احسها اشارة بيني و بينها انو اني هنا يمـچ

اجا غياث و گعد گدامي على الطاولة و گال بضحكة

- اني راح ابدي اغار

وگعت دمعة فرح من عيني و گلت

- انـت حشاشة گـلبي محد يوصل لمكانك

- شـنو يعني

- يعني انت روح الگـلب و رمق الحياة مالته

بقى يباوعلي مبتسم
قبل لا ياخذ ايدي و يبقيها يم شفته
باسها مرة مرتين على التـوالي و حطها على گلبـه
بقيت اباوع لعيونـه
و بضحكة گلت

- اريد اتغزل بعيونك بس ما اعرف غير مالت الغـرق

بيـده الثانية مسح دمعتي الوگعت و حرك ابهامه جوه عيني و همس

- عيونچ متكـئ الي بوقت الارق
بوقت الحـزن و القلق، عيونچ تربك القـلب و تُسكر العـقل

انحنيت براسـي و اني اكمل بذات النـبرة

- عيونـك محطات راحة من بعـد التعب، عيـونك حضن من بعـد هجـر

سند گصته على گصتي و هو يگول بضحكة

- هياتچ تعرفين تتغزليـن

- غير قريت عيونك البيهن قصيدة

- لا هيچ هواي على گلبي

- و انـت هواي غالي على گلبي

غمز و گال

- ارجعي گـوليلي هاي الكلمة مالت حـشاشة
حبيتها شو

ضحكت و اني ابتعد عنه
ضيقت عيوني و رجعت اگـول

- احبـك حشاشة گـلبي

- و انـي اموت بيك ضلعي الاعـوج

لحظات چـانت يغمرنل بيها السعادة و الراحـة
غزل الحب و كلمات الاهتمام و افعاله
راحة غريبة تستعمر گلبي قبل جسـدي
ايام كـانها مسروقة من النهايات السعيدة للافلام و الروايـات

مچنت اعرف انو احنا بواقع مريـر
و لحظـة الفرح، تگـدر تتحول لحزن بين لحظة و اختها

.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شلونكم حبايب قلبي ان شاء الله الكل بخير

اتمنى البارت عجبكم

ارائكم و توقعاتكم 😅❤

اعرف تأخـرت بس مو بيدي والله شوية انشغلت
اصلاً صايرة هالايام اسخت كلش 🥲🥲🥲

المهم رائيكم بالبارت🙈🙄

دجى و لقاءها بأبن عمها😩🙊🙊

و اخر شي القفلة

و جودي و رسلان 😅🤣

البارت هذا ما بي احداث هواي بس البارت الجاي 😮‍💨🤡
تحضروا كلش زين اله

وبس والله
نلتقي على خير احبتي
و لهذاك الوقت استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ❤❤

Continue Reading

You'll Also Like

1.2M 4K 64
⚠️ القصة دي شبه واقعية وتحكي أحداث معظمها حدث معي شخصياً بالفعل،⚠️ يعني معظم الشخصيات اللي فيها موجودة بمواصفتها لكن الخيال فيها إن مش كلهم بل معظمه...
23.3M 1.7M 100
عندما تجتمع مجموعة من الوحوش الجائعة على فتاة صعبة المنال تكون النتيجة كارثة بشرية إغتصاب جماعي وعادات متخلفة وظلم لا متناهي وأًناس لا ترحم إن كانت...
7M 645K 79
أنا المقدمة التي أصر عليها الكاتب وأهملها القارئ .. أنا الفوضى العارمة أنا الثمان وعشرون حرفاً.. أنا البيت والقصيدة أنا الصدر والعجز. أنا الأحساس و...
1.1K 201 2
مـاءُ الـمدامعٌَ نـارُ الشـوقَ تحـدرهٌٍُ فـههل سمَعـتّ بَمـاءٌٍفـاضٍَٕ مـنًًٍ نـارِ؟.. نـاراَ جـواد!