بارت⁴⁰
لِـ «كيـان فريـدة».
بقلم منارجمال"شجن".
« في شقة شادي»
دخل شادي بسرعة وبينادي علي مراته: جوري، جوري إنتِ فين؟ نوران يا نور.
بيلف في كل مكان ودخل اوضة بنته وعيونه وسعت من الصدمة وفي ثواني جري علي مراته اللي واقعة في الأرض ومغمي عليها، شدها وقعدها علي رجليه وبيضرب علي خدها بخفة وهو مرعوب جدًا عليها وبيحاول يفوقها: جوري حبيبتي فوقي.
بيحاول معاها وجوري بتتكلم بصوت ضعيف جدًا ومهموس يكاد يُسمّع: بنتي.. نو.. نور..ان.
شادي بلهفة وقلق عليها: جوري اصحي انا شادي حبيبتي ردي عليا بالله عليكِ.
لسه جوري علي نفس الحالة ومش بتنطق غير إسم بنتها ومغمضة عيونها وبتحرك راسها ببطء شديد، شادي شالها ونيمها في السرير ومسك إيدها وبص ليها: حاولي تكلميني يا جوري.
جوري فتحت عيونها بتثاقل وشادي عيونه عليها وبصت ليه وضغطت علي ايديه اللي ماسكة إيدها واتكلمت بصوت يوجع القلب وبقهرة: نوران ماتت.
شادي اتلجم من كلامها ومش بينطق حرف واحد وجوري إبتدت تبكي بهستيريه وتكرر نفس الجملة: نوران ماتت يا شادي بنتي ماتت،(بصت ليه بندم ودموعها مالية عيونها) ماتت بسببي بنتي مبقتش موجوده، خسرت بنتي الوحيدة بسبب شغلي.
شادي بغضب مُفاجئ: بس كفاية.
سكتت فجأة من غضب وصوت جوزها وشادي كمل: مفيش حاجه من دي صح بنتنا بخير ومش هتسيبنا.
بتبكي وبتهز دماغها بنفي وشادي مكمل كلامه: هرجعها ومش هرحمهم.
جوري بعصبية وبُكاء: هي مبقتش موجوده أصلا خلاص.
شادي شدها لحضنه وضمها بقوة وبيمسد علي شعرها وجوري بتزيد في البُكا والنحيب: قتلوها يا شادي.
شادي بعدها عنه بهدوء ومسحلها دموعها: فهميني فيه ايه وليه بتقولي كده كفاية عياط وعرفيني الل حصل.
جوري بصوت مخنوق وبتتكلم بصعوبة: رجعت من الشغل ودخلت بدور عليها ملاقتهاش وكلمتك افتكرتك اخدتها معاك الشغل وانت قولتلي لأ وبعدين قفلت معاك وكنت لسه هكلم روح وماما وخالد أسالهم ممكن تكون راحت ليهم اتفاجئت برسالة جاتلي ع الفون.
دموعها نزلت ومبقتش قادره تتكلم وشادي بيشجعها تكمل: وبعدين!؟ رسالة إيه دي؟.
جوري بصت في عيونه وبتبكي: حد خطفها ومكتوب في المسدج "اللي بيلعب معايا مش بيكسب نوران بنتك ماتت".
بتشهق وتتنفس بصعوبة وشادي قام من مكانه وعيونه بتدور علي فون مراته ولاقاه واقع في الارض، اخده وفتحه وشاف المسدج اللي قالت عليها جوري وطلع فونه وعمل اتصال واتكلم فيه: تعالا عندي حالًا في رسالة تهديد وصلت ليا من رقم مجهول ومش ظاهر في ظرف خمس دقايق الاقيك قدامي.
قفل المكالمة وضم جوري ليه وبيتكلم بهدوء عكس الشعور اللي حاسس بيه: دا تهديد بس متخافيش ونوران هتكون في حضنك النهارده.
#منارجمال
#كيان_فريدة
في مكان تاني وتحديدًا ع الصحرواي ومفيش مخلوق موجود في المكان دا غير عربية كبيرة جواها شابين وشكلهم وش إجرام وعيونهم علي نوران وهي قاعدة ورا بملل وبتهز في رجلها واتكلمت بضيق: وبعدين معاكوا بقا هتفضلوا خاطفني كدا كتير فين الزعيم بتاعكم عشان يتعرف عليا.
بصوا ليها بدهشة ومستغربين رد فعلها وهي كملت بمرح: قولي يا عمري انتوا بقا اعداء لماما ولا لبابا؟.
الشاب مبيردش عليها وعيونه علي الشاب اللي بيسوق ومش عارف يرد يقولها إيه، نوران مطت شفايفها بضيق وبصت للشاب اللي سايق وبتكلمه: طب قولي انت يا بيبي.
الشاب مكمل سواقة ومردش عليها ونوران سكتت وبعد وقت اتكلمت تاني بزهق: يجماعة بقا إيه الزهق دا، فين الاكشن فين الرعب فين؟.
بص ليها الشاب التاني بدهشة منها ونوران غمزت ليه: طب ما ترد عليا انت اللهي تنستر مين فيكم اللي هيقع في غرامي ويحبني وياخدني رهينة وينتقم من ابويا او امي فيا انت.
الشاب هز دماغه بنفي ونوران بصت للي بيسوق: يبقي انت شكلك تقيل وانا بموت في الواد التقيل.
بص ليها ببرود من المرايا ومكمل سواقة ونوران مش موقفة كلام معاهم طول الطريق لحد ما دماغهم كانت هتنفجر منها ومن رغيها.
نوران ليهم: وعارفين إيه اللي ينرفز بقا البطل اللي في الرواية بعد ما خلاص حبها تظهر الحرباية قريبته اللي جاية تفرق ما بينه وبين البطلة.
الشاب بفضول: وبعدين حصل إيه.
نوران ببسمة: هحكيلك يا زوز انت قمر وبقيت صاحبي خلاص مش زي الرخم ده.
شاورت علي اللي سايق وبص ليها بغضب ورجع بص لصاحبه بنظره واحدة خلاه يسكت تماما وميتكلمش معاها وبص قدامه ونوران مطت شفايفها بحزن: كدا يا زوز تسمع كلامه وانا اللي كنت لسه بقول عليك جدع وابن ناس مش وش إجرام أبدًا.
جي اتصال للشاب اللي بيسوق ورد عليه: تمام سعادتك هي معانا.
مجهول بصوت كله حقد وكُره: نفذ حالًا.
الشاب بإيماء: تحت امرك.
قفل المكالمة ووقف العربية في الصحراء علي الطريق وبص للشاب التاني بنظره هو فهمها ونزل من العربية نزل نوران ومسكها ومشي بيها لقدام شويه والشاب التاني خرج مسدسه وسحب الزناد وخرج وراه ووقف قصاد نوران والشاب الأول ماسكها، نوران قلبها بينبض بعنف وخوف وبتحاول تداري قلقها: لا لا احنا متفقناش علي كده هو انا اتضحك عليا في الرواية اللي كنت بقرأها ولا إيه احيه ياما دا طلع بجد.
بصت للشاب اللي ماسكها وبتترجاه: بالله عليك يا زوز خليه ينزل المسدس دا، دانا حتي طفلة وغلبانة يرضيك اموت وانا لسه مكملتش قراءة باقي الرواية؟.
علي نفس الطريق اللي نوران فيه ماشي تاكسي وفجأة عطل ووقف وبيحاول السواق يشغله مش بيشتغل واتكلم الشاب اللي راكب معاه بهدوء: وقفت ليه ياسطا.
السواق بضيق: شكله التاكسي عملها تاني وباظ.
الشاب بجدية: طيب حاول تاني يمكن يشتغل.
السواق بنفاذ صبر: طالاما مشتغلش من المحاولة الأولي يبقي مش هيشتغل هو خربان والله وقولتلك متركبش معايا انت اللي صممت.
الشاب ببسمة: ياعم دا رزقك ولعله خير فيه ورشة قريبة من هنا طيب؟.
السواق بنفي: للأسف لأ الطريق دا مقطوع ونادر لو لاقيت حد سايق عليه.
اتنهد الشاب بقلة حيلة: طب هنزل اشوف التاكسي واحاول فيه يمكن يشتغل.
نزل الشاب وقلع الجاكت اللي لابسه رماه علي التاكسي والسواق نزل معاه وواقف جمبه، الشاب لسه هيشوف التاكسي من قدام ويفتحه لفت نظره وجود عربية كبيرة باللون الاسود وواقف شاب بعيد عنها ورافع مسدس، عيونه وسعت من الذهول وقرب اكتر ووراه السواق وشاف شاب تاني ومعاهم بنت صغيرة واحد فيهم ماسكها وهي بتزق اللي ماسكها ومش قادره تتحرك من مسكته ليها، في لحظة كان بيجري بسرعة قصوي والسواق معاه أول ما شاف الموقف ونوران بصت جمبها لاحظ شابين جايين عليها واستخبوا ورا العربيه السودا والشاب بيعملها إشارة بإيديه بمعني تبص قدامها ومتلفتش نظر المجرمين ومتقلقش، بلعت ريقها بخوف وبصت قدامها وغمضت عيونها بفزع أول ما شافت الشاب بيضغط علي مسدسه وخلاص هيقتلها، صوت الرصاصة طلع ونوران حست انها بتموت فتحت عيونها ببطء وشاف الشاب اللي بينقذها ماسك مسدس المجرم ورافعه لفوق وفي لحظة كان ضربوا برجله في بطنه وقعه في الأرض وابتدي يضرب فيه بقوة ومش بيديه فرصة يتنفس حتي، السواق مسك حديدة كانت في الأرض وضرب بيها الشاب التاني علي دماغه وقع مغمي عليه ومش بينطق، نوران هنا ظهر كل خوفها ورُعبها اللي كانت بتداريه في هزار وكانت بتحاول تبان شجاعة كفاية والسواق بص ليها بقلق: عملوا فيكِ حاجه وحشه؟
نوران هزت دماغها ببطء والشاب اللي انقذها وقف من فوق المجرم وقرب منها بسرعة وبيتكلم بأنفاس عالية: إنتِ كويسة؟.
بصت ليه بضياع وعيون مشتته وأومأت بخفة وفي لحظة كانت هتقع ولحقها الشاب بسرعة بقلق وفقدت وعيها.
شالها بين إيديه وركب عربية المجرمين والسواق ساقها وبص للشاب: هنروح بيها فين؟.
الشاب وهو عيونه عليها وهي في حضنه ومغمي عليها: هاخدها البيت عندي شكلها حياتها في خطر ولازم تكون في أمان.
السواق اومأ وبص ليه باستغراب: هو انت اسمك ايه؟.
الشاب بجدية: اسمي صابر.
بعد ساعة فاقت نوران وبصت للمكان اللي هي فيه واستغربت هي فين؟ اوضة بسيطة ومفيش حد فيها، لسه هتقوم من مكانها شافت باب الأوضة بيتفتح ودخلت بنت صغيرة وشكلها بريء وإبتسمت ليها: إنتِ صحيتي؟.
نوران بقلق: هو انا فين دلوقتي؟.وانتِ مين؟.
البنت ببراءة: إنتِ في بيتنا وانا توتا.
نوران ابتسمت: اهلا يا توتا مفهمتش برضوا انا فين ماما وبابا أكيد قلقانين عليا دلوقتي.
برا الأوضة واقف صابر مع والده وبيتكلم معاه: يا حج افهمني انا لاقيت بنت قدامي ناس بتحاول تقتلها وفي إيدي انقذها يرضيك اسيبها واعمل نفسي مش شايف؟.
عم أشرف بتعب: يابني مش القصد انا بس قلقان عليك انت اللي تتأذي البنت دي شكلها من عيلة كبيرة باين من لبسها وشكلها وكمان الناس اللي حكيت عنهم وكانوا هيقتلوها شكله الموضوع مش سهل.
صابر بهدوء: ربنا معايا وعالم بيا يا حج أشرف متقلقش عليا.
عم أشرف بقلة حيلة: يعني انت جاي من جامعتك زيارة ولا تقع في مصيبة بس كان مالنا ومال كل دا يبني احنا ناس علي قد حالنا
وانا واختك مش وش بهدلة.
صابر بصوت هادي وحنون: يابابا ليه بتقول كدا بس والله مفيش حاجه هتحصل متقلقش انا واثق في ربنا وانه هيقف جمبي لاني ساعدت بنت صغيرة من الموت ومش هيخذلني وصدقني هتصرف وهسلمها لأهلها في اسرع وقت وانت وتوتا هتكونوا في امان هي راحت فين صحيح.
لف حواليه وبص لباب اوضته شافوا مفتوح وبص لأبوه: شكلها دخلت للبنت هدخل اشوفهم.
عم أشرف أومأ واتنهد: ماشي انا رايح اجيب أكل عشان نتعشي.
صابر: خليك ارتاح انت وانا هروح اجيب.
عم أشرف بحنو: لا يحبيبي ارتاح انت شوية انت جاي من سفر ومش هتأخر عليكم..
مشي عم أشرف ودخل صابر اوضته شاف نوران قاعدة تضحك مع توتا وابتسم ليهم وقرب منهم وبص لنوران: حمدالله علي سلامتك.
بصت ليه نوران وقلقت: انت اللي انقذتني من اللي كانوا هيقتلوني صح؟.
صابر هز دماغه بخفة ونوران بصت ليه بتركيز: حاسة إني اعرفك.
صابر باستغراب: تعرفيني ازاي؟.
نوران وقفت وقربت منه وركزت جدًا في ملامحه ورافعه راسها ليه وصابر مستغرب نظارتها ليه وهي اتكلمت فجاة بعد تفكير: إفتكرتك انت صابر صح؟.
صابر بعدم فهم: عرفتي اسمي ازاي (بص لتوتا اخته) إنتِ قولتيلها علي إسمي.
توتا هزت دماغها بمعني لأ ونوران مدت ايدها ليه بيأس: ممكن فونك لحظة.
صابر خرج فونه من جيبه وسلمه ليها بهدوء ونوران اخدته منه وابتدت تقلب فيه بتركيز ودقة وفتحت حسابها علي الفيس من عنده ودخلت علي اكونت موسي وقلبت في الصور وجت عند صورة وبصت فيها وضحكت بفرحة: احساسي طلع صح اهوه مش دا إنت.
عدلت شاشة الفون علي صابر وكان متصور مع موسي ونوح أكتر من صورة وصابر بص لنوران بغموض: ايوه دا انا انتي مين برضوا وتعرفي اكونت موسي منين؟.
نوران نزلت الفون وبصت ليه وابتسمت: موسي يبقي ابن خالتوا روح.
صابر سكت للحظات وبيفكر وشاور عليها بصدمة: نوران بنت مدام جوري؟.
هزت دماغها بسعادة وطفولة وصابر كمل بذهول: ازاي هو انتوا مش كنتوا مسافرين وكمان معرفكيش لانه اللي اعرفه مدام جوري مانعة ظهورك ع السوشيال ميديا وفي القنوات لحمايتك واسمك بس اللي معروف.
نوران بجدية وبراءة: دي حقيقه ماما فعلا مانعة اني اكون شو للناس عشان مبقاش في خطر.
صابر ابتسم: طب دا كدا جميل أوي وهعرف اوصلك ليها بسهولة انا كنت شايل هم ازاي ارجعك لاهلك من غير ما تتعرضي للخطر تاني والحمدلله اني شوفتك ولحقتك.
نوران ابتسمت بخفة وصابر كمل: بس انتي ازاي اتخطفتي ومين الناس دول؟.
نوران بحزن: كنت متعرفة علي بنت من علي الفيسبوك وطلبت تقابلني وكلمتني وقالت انها تحت بيتي قدرت اهرب من الجارد اللي حارسين العمارة عشان بضايق من وجودهم معايت ونزلت ليها ملاقتهاش وبعدين كلمتني تاني وقالتلي انها علي آخر الشارع روحت ليها وفجاة لاقيت عربية خطفتني فيها شابين ومعرفش مين هما ولا تبع مين اللي انت شوفتهم دول وضربتهم انت وعمو اللي معاك وبس.
صابر نفخ بضيق من تفكيرها: وهو انتي أي حد يقولك عايز يتعرف عليكِ ويشوفك تقومي نازلة تشوفيه عادي؟.
نوران بندم ودموع: مكنتش أعرف ان كل دا هيحصل.
صابر بهدوء: طيب اهدي انا هكلم موسي واقوله انك معايا وهو هيقول لمدام جوري ووالدك أكيد.
نوران بدموع وحزن: بابا وماما اكيد قلقانين عليا وهيزعلوا مني لو عرفوا إني نزلت وهربت من الجارد وهما منبهين عليا مخرجش من غيرهم (شهقت برعب) بابا ممكن يخاصمني وميكلمنيش تاني عشان اللي عملته دا.
#منارجمال
#كيان_فريدة
في مكان تاني دخل شادي وحواليه جيش من الحراسة والموظفين اللي في الجريدة وقفوا من مكانهم وعيونهم علي كم الحراس اللي ورا شادي ودخل وخبط باب المكتب برجله بقوة وكان شكله مخيف جدًا، قامت أبرار من علي مكتبها برعب واتكلمت بصوت عالي: إيه دا انت مين وازاي تدخل مكتبي بالشكل دا.
قبل ما أبرار تكمل كلامها صرخت برعب وخوف وشادي شدها من شعرها بحقد وغضب واتكلم بفحيح: لسه مجاش اللي يقدر يمس شعرة واحدة من عيلتي وانا علي وش الدنيا بنتي فين؟.
أبرار بتتألم جدًا من مسكة شادي ليه وبتتكلم بخوف: انا معرفش انت بتتكلم عن إيه.
شادي هز دماغه بخفة واتكلم ببرود: هعرفك اللغة اللي بتفهميها حالًا يا ****.
فجأة زقها وقعها علي كرسي مكتبها ومسك مسدس من الحارس اللي جمبوا وسحب الزناد ولسه هيضربها حد رفع إيديه لفوق والرصاصة جت في السقف وبص ليه شادي بعصبية واتكلم بصوت قوي: خاااالد.
خالد بصوت جهوري: عايز تضيع نفسك عشان واحدة زي دي انت اتجننت.
شادي بغضب جامح: ما عاش ولا كان اللي يفكر يأذي بنتي.
خالد بجمود: هنرجعها وهنعاقب اللي حاول يأذيها بس مش بالطريقة دي.
بص خالد لأبرار واتكلم بعصبية: نوران فين؟.
أبرار هزت دماغها بنفي: معرفش حد بالاسم دا.
لسه شادي هيقرب منها منعه خالد وقرب منها هو واتكلم بنبرة صوت تقلق: إسمعي لو كان شادي اللي شوفتيه من شويه دا وهو هيقتلك ومكنش متردد وفاكراه مجنون فانا أجن منه واقسم باللي خلقني هفعصك هنا بنت اختي فين؟.
أبرار قلقت جدًا ومش قادره تتنفس من الخوف اللي هي حاسه بيه وعيونها علي شادي وخالد وكمان الحراسة اللي مالية المكان واتكلمت برعب: اللي امرتهم يخطفوها إديتهم أمر بقتلها من ساعة وأكيد نفذوا.
في ثواني كانت واخدة قلم قوي جدًا من خالد وشدها من شعرها واتكلم بصوت كله غضب: نعم يروحمك.
شادي واقف مش بينطق وحاسس انه في كابوس ومش قادر يفوق منه معقول بنته ماتت بجد وهو اتاخر ومقدرش ينقذها!!!.
«في قصر روح الزين».
روح ضامة جوري ليها وفيه حالة من القلق والحزن موجود في المكان واتصالات كتير بيعملوها الكل عشان يقدروا يوصلوا لنوران، موسي نفخ بضيق ومسح علي وشه بنفاذ صبر وبص لعمته اللي مش موقفة عياط من وقت ما جابها شادي ليهم.
روح بحزن: صدقيني يا جوري لو عياطك دا كان هيرجع نوران كنت سيبتك تعيطي لكن مش هيفيدك بحاجة غير انك هتتعبي.
جوري بنحيب ووجع: بنتي خلاص راحت مني يا روح مش هعرف اشوفها تاني.
روح برفض: هترجع والله وهتكون كويسة بس إنتِ تفائلي خير وخلي عندك يقين في الله وكل حاجة هتتحل.
جوري بدعاء ودموع: يارب رجعهالي يارب.
فون موسي رن وقرب منه نوح وموسي بص لفونه: دا صابر.
نوح بجدية: كان قايلي انه نازل اجازة النهارده.
موسي بص ليه وفتح علي صابر: صابر عامل إيه... نوران!!!
صابر واقف قصاد نوران وهي اللي بتتكلم في الفون: موسي انا نوران.
الكل بص لموسي أول ما سمعوا اسمها علي لسان موسي وكمل: إنتِ ازاى مع صابر.
جوري وقفت وجريت عليه بلهفة وشدت منه الفون وبتتكلم بعدم تصديق وخوف: نوران.
نوران بفرحة: ماما.
جوري ايدها علي فمها وبتبكي وتهز دماغها بنفي وفرحة: بنتي انتي كويسة؟ حصلك حاجه، انتي فين طمنيني عليكِ.
نوران بدموع: انا كويسة وصابر انقذني من اللي خطفوني وكانوا هيقتلوني يماما.
جوري بتحاول تخفي دموعها وكلمت بنتها بأسف: حقك عليا انا السبب بس متخافيش كل حاجه هتتحل وهتكوني بخير قوليلي عنوانك وانا هجيلك.
نوح اخد الفون من جوري وكلم نوران: إديني صابر يا نور.
نوران سلمت الفون لصابر واتكلم: الو مين؟.
نوح بفرحة: حبيبي اللي واحشني.
صابر ابتسم: واحشني أكتر والله.
نوح قعد وحط رجل علي رجل ومكمل كلامه مع صابر والكل واقف متنح ليه وهو بيتكلم: توتا اخبارها إيه؟
جوري بصت ليه بغيظ: نوح مش وقته رخامتك عايزة اطمن علي نوران.
نوح شاور ليها بإيديه بمعني تستني شويه ومكمل كلامه مع صابر: ايوه يحبيبي خلاص تمام لا لا تعالي انت وهاتها واستحلفك بالله خد بالك ولاه ام خلف ياله يخربيتك البت هتروح فطيس لبسها شوال وخبيها وهاتها ماشي مستنيك.
قفل معاه نوح وجوري اتكلمت: يالا نروح عنده نجيبها انت عارف عنوانه صح؟
نوح: هو هيجيبها وييجي.
جوري برفض: انا مش هقدر استني اكتر من كده عايزة اطمن علي بنتي.
نوح: محدش فيكم ينفع يروح هناك اصلا دا فيه كائن هناك يُدعي بأم خلف قادر يخليكِ تقلبي ضفدعة بنظرة واحدة منها.
موسي ضحك وروح هزت دماغها بيأس وياسمين بصت ليه باستغراب: مش دي الست اللي جبتها هنا قبل كده.
نوح مصمص شفايفع: وياريتها ما جت معملتش حاجه غير انها حسدت الكل والشخص اللي جايبها عشانه مبصتش ليه أصلا.
رزان باستغراب: جبتها عشان مين مش فاهمه؟.
نوح بملل: لا بلاش اقول أحسن انا رايح اعمل التكليفات اللي عليا بتاع الكلية، يقطع المحاضرات ع الدكاترة ع السكاشن ع اللي اخترع الكلية علي محاضرة 8 الصبح علي أم خلف هي كمان.
روح ضمت جوري ليها بفرحة: الحمدلله انها بخير.
جوري ابتسمت براحة وضمت اختها وبصت لحازم: صحيح شادي لازم اقوله كلموا يا حازم بسرعه.
حازم اومأ ومسك فونه وروح بنت خالد كانت جمبه وشدها معاه لبرا وهي اتحرجت منه وسارة ابتسمت ليها: روحي معاه.
خرج حازم وعمل مكالمة وعرف شادي كل الل حصل وقفل معاه وبص لروح وشدها عليه: هو انا قولتلك اننا هنتجوز اخر الشهر دا ولا لسه؟.
روح بصدمة: إيه انت بتهزر يا حازم جواز إيه اللي آخر الشهر دا؟.
حازم بخبث: جواز اللي هو جواز فرحنا وتبقي معايا وجمبي وفي حضني دايما.
روح بلعت ريقها بتوتر وحازم ابتسم بخفة: قولت لمامتك وباباكي علي فكره وقالوا اخد رائيك قولتي إيه؟.
روح بقلق: مش عارفه.
حازم كشر: مش عارفه ازاي يعني.
روح بخوف: معرفش بس مش شايف ان الخطوة دي لسه مش وقتها؟.
حازم برفض: لأ بس ليه بتقولي كده بتحبيني وبحبك فين المشكله لما نتجوز رسمي وتبقي مراتي شرعًا وقانونًا.
روح بإرتباك: اللي انت شايفه صح اعمله.
زقته وجريت لجوا وحازم ابتسم بسعادة ودخل وراها.
بعد وقت دخل شادي قصر زين وشاف جوري ضامة نوران ليها بتملك وفرحة وقرب منها ونوران أول ما شافته بعدت عن مامتها وجريت عليه وضمته بسعادة وشادي واقف متجمد مكانه ضمها بخفة وبعدها بهدوء عنه وقرب من صابر وشكره جدًا علي اللي عمله وحاول معاه يساعده بأي طريقه ويكافئه بفلوس بس صابر رفض تمامًا وكبريائه كان هو اللي مسيطر عليه كعادته وسابهم ومشي وخرج معاه موسي ونوح.
زين قرب من شادي واتكلم بهدوء: شادي بنتك مهما كان غلطها لازم تطمنها انت مش شايف حالتها وبعدين عاتبها.
شادي بص ليه ومتكلمش وزين اتنهد: عارف وفاهم انها غلطت عشان مسمعتش الكلام بس المفروض تفهمها متقساش عليها عيونها عليك من وقت ما جيت وانت مش مديها اهتمام أصلا اللي يشوفك دلوقتي ميشوفكش وانت منهار ومتجنن عليها لما غابت عن عينك.
شادي غمض عيونه بألم واتنهد: عملتوا ايه في اللي اسمها ابرار دي.
زين بجدية: اخدتها انا وخالد وسلمناها للشرطة وهتتعاقب علي اللي عملته هي وكل اللي شاركها في خطف نوران.
شادي اومأ واتكلم بهدوء: تمام احنا لازم نمشي دلوقتي اشوفك بعد يومين في خطوبة بناتك.
زين ابتسم: بإذن الله.
شادي بص لنوران وهما خارجين وجوري بصت ليه ومسدت علي كتفه ونوران مسكت ايديه والدموع لمعت في عيونها وبتتكلم بندم: بابا انا اسفه عارفه اني غلطت بس والله مش هتتكرر تاني وهسمع الكلام ومش ههرب من الجارد تاني وهعمل كل حاجه انت عايزها بس ارجوك متخاصمنيش.
شادي نزل لمستواها وضمها ليه بقوة ودمعة منه نزلت واتكلم: وجعتي قلبي ورعبتيني عليكِ يا نوران.
نوران إبتدت تبكي بحزن وجوري بتمسح دموعها وعيونها عليهم ونوران بتتكلم: اسفه يبابا والله آسفه.
بعد شادي عنها وضم وشها بين إيديه وباسها من جبينها بحب: اي حاجه بقولك تعمليها بتكون عشان مصلحتك عمري ما اتحكمت فيكِ عشان اخنقك زي ما انتي فاكره وان الحراسة اللي حواليكي مضايقاكي عشان مبتعرفيش تتحركي لكن انا عارف كويس انك دايما في خطر ولازم احميكي وعشان احافظ عليكي لازم تسمعي الكلام وبلاش تهور.
هزت دماغها بتفهم وضمته: حاضر هسمع كلامك علطول صدقني.
بص ليها بحنان واومأ: تمام وانا واثق انك هتسمعي الكلام من بعد اللي حصل دا.
#منارجمال
#كيان_فريدة
تاني يوم الصبح رجعت فريدة وجويرية القصر وكان واضح عليهم التعب وزين كان نازل شغله وشافهم وقرب منهم واتكلم بجدية: حمدالله على السلامة.
فريدة بإرهاق: الله يسلمك يا بابا.
زين بص لجويرية: إيه خلصتوا؟.
جويرية هزت دماغها بتعب: المهمة خلصت الحمدلله بس دلوقتي بحلم بالسرير والله تصبح على خير يا زين ابقي صحيني لما ترجع بقا من شغلك.
موسي نزل ولابس ترنج اسود رياضي وكان نازل يجري الصبح كعادته وصبح عليهم وخرج بسرعه، وزين ودعهم ومشي علي شغله.
جويرية طالعه ع السلم وبتتكلم بنعاس: اه ياني مش لو كنت متجوزه دلوقتي كان زمانه شايلني وراميني ع السرير واتخمد.
فريدة ضحكت: لو قصدك حسين فـ كان هيكون معاكي زي ما هو حاصل حاليا واكيد شوفتي حالته مش قادر يشيل نفسه وهو ماشي ونام في السكة واحنا جايين..
جويرية نفخت بضيق وزقت باب اوضتهم بتعب: حسرة عليا وعلي خيبتي انام بس وهصحي انكد عليه.
فريدة بهدوء: احساسي بيقولي انك انتي اللي هيتنكد عليكِ معرفش ليه.
جويرية بصت ليها بسخط: هتشوفي مين اللي هيتنكد عليه بس الصبر.
بعد ساعات وتحديدًا مع المغرب في قصر زين قاعدة جويرية وفريدة مع باقي العيلة وبياكلوا ومتجمعين وزين عيونه علي بناته بغموض وروح بصت ليه ولاحظت انه مش بياكل واتكلمت بهدوء: مش بتاكل ليه يا زين؟.
زين بص ليها ورجع بص لجويرية وفريدة واتكلم: مانا باكل اهوه.
روح بغيظ: لا انا قصدي تاكل الاكل دا مش تاكل بناتك بعيونك.
بص ليها بنرفزة وابتسمت بسخرية وكملت أكل ببرود وجويرية ضحكت وكلمت زين: مالك يبابا بس.
زين بياكل ومبيردش عليها وروح اتكلمت: مفيش يحبيبي كملي أكلك.
فريدة بقلق: طب هو فيه حاجه حصلت يعني غير خطف نوران ورجوعها.
روح بفرحة: ايوه حفلة الخطوبة بتاعتك إنتِ واختك بكرا خلاص والمفروض تجهزوا.
زين كح وشرق من كلام روح وروح اتخضت وجابت ليه مايه واخدها يشرب منها وبعدين اتكلم: نعم بتقولي ايه؟.
روح بحدة: بقول اللي متفقين عليه مع عيلة حسين وكيان.
زين بغيظ: لا طبعا انا غيرت رائي لسه بدري ع الكلام دا البنات مش جاهزين مش كدا يبنات.
فريدة لسه هتتكلم ومنعتها جويرية واتكلمت هي: مين قال كدا دانا اختارت فستان الخطوبة خلاص
زين بصوت حاد: نعم يا عين أمك.
جويرية بخوف وبصت لمامتها: ماما جابتلي انا وفريدة الفساتين والله.
زين بص لروح وهي مبتسمة ليه ببراءة: شوفت خففت عنك الحِمل ازاى وجهزتهم.
دخل ليهم واحد من الامن واتكلم: دكتور زين منظم الحفلات جي ومنتظر حضرتك عشان يبدأ في تجهيز المكان لحفلة الخطوبة.
زين بعدم فهم: منظم حفلات إيه انا مكلمتش حد.
الامن بإحترام: مدام روح كلمته حضرتك وطلبت مني لما يجي ادي سعادتك خبر.
بص لروح وهي مبتسمة ببلاهة: قولت انك مشغول يا حبيبي وانا وانت واحد مش هتفرق.
بيكز علي سنانه منها وبيتكلم من تحت سنانه: انتي مجهزة كل حاجه من ورايا بقا.
روح بجدية وبسمة خفيفه: مانا قولت افاجئك إيه رائيك مفاجأة قمر مش كدا؟
نوح ضحك: مرات عمي دي جبروت اقسم بالله الله يرحمها كنت بحبها.
موسي بضحك: اللي قادرة ع التحدي والمواجهة وصلت يحااارة.
زين شد روح من إيدها ومشي بيها والكل بيضحك علي شكل زين وكمان روح وهي شبه الاطفال جمبه وبتحاول تمتص غضبه وبتتكلم: يا زين اسمعني بس دانا كنت عايزة اريحك.
دخل اتنين كمان ليهم وزين بص ليهم باستغراب: مين انتوا؟.
واحد منهم: انا المسؤول عن الحلو والبوفيه يا فندم.
التاني كمل: وانا الطباخ يا فندم وباقي الطاقم اللي هيقدموا المشروبات في الحفلة موجودين برا.
زين واقف متنح وبص لروح بغباء وروح رفعت صباعها السبابة: طبعا لو حلفلتك إني مش انا اللي كلمتهم مش هتصدقني.
زين ببرود: ومين بقا اللي كلمهم لما مش إنتِ؟.
روح ضحكت: قولت لموسي يكلمهم.
زين بيكتم غضبه بصعوبة وبص للشابين: اتفضلوا انتوا شوفوا هتعملوا ايه.
هزوا دماغهم بإيجاب ومشيوا وباقي العيلة واقفة تضحك وزين مسك روح من دراعها بغيظ: هببتي إيه تاني؟.
روح مطت شفايفها ببراءة: وغلاوتك عندي مفيش حاجه تانية.
زين بحدة: أمر واقع هو بقا عشان مرفضش صح؟.
روح هزت دماغها بسرعه: لأ والله خالص دانا بس بريحك.
زين بدهشة مصطنعة: يعني مش أمر واقع؟.
روح ببراءة: تؤتؤ بريحك.
تاني يوم كان فيه زحمة كبيرة في قصر زين من الناس اللي بتجهز للحفلة والكل مشغول ومحدش فيهم قاعد وبيتحركوا في كل مكان بكل حب وفرحة ومبسوطين.
فريدة وجويرية في اوضتهم ومعاهم روح ورزان وياسمين وبيحطوا ليهم ماسكات في وشهم ومهتمين جدًا بيهم، ياسمين بتحط لفريدة وروح بتحط لجويرية ورزان بتجهز فساتينهم، روح بنت خالد معاهم وبتختار مع رزان الheels اللي يليق مع الفساتين ونوران بتختار الوان الخمار ليهم لان فريدة وجويرية طلبوا يلبسوا خمار علي الفساتين.
روح الجارحي بعدت عن جويرية وحطت علبة الماسك علي الترابيزة وابتسمت: كدا تمام الاسكراب دا هيرطب بشرتك ربع ساعة واغسليه وبعدين احطلك اللي بعده(بصت لياسمين) خلصتي ولا لسه.
ياسمين بعدت عن فريده وابتسمت: خلصت لفريدة برضوا.
روح شهقت بنسيان: نسيت أأكد علي موسي يجيب الطلبات اللي كتبتها ليه هنزل اشوفه فين واجي.
لسه هتخرج رجعت تاني وبصت لروح بنت خالد: روح تعالي معايا هحتاجك.
روح سابت اللي في ايدها وخرجت مع عمتها ونزلوا بالفعل وكانت روح الجارحي بتلف في كل حتة زي أي ام عايزة كل حاجة تحصل مظبوطة في فرح بناتها ومشغولة جدا وروح بتساعدها وبعد وقت طلعت تاني ودخلت اوضة غيث ومُغيث وبتجهز لبسهم هما كمان وحطته علي سريرهم وخرجت تجري علي اوضتها وجهزت بدلة زين وحطتها ليه علي السرير ومعاها الكرافتة والجزمة في الأرض وجهزت ليه البيرفيوم اللي هيحطه وكمان الساعة اللي هتليق علي اللبس اللي هيلبسه وخرجت دخلت للبنات من تاني وبتساعدهم وفريدة اتنهدت: يا ماما عشان إيه كل دا دي مجرد خطوبة مش محتاجة كل التعب دا وتتعبي نفسك كدا.
روح بتسرح لفريدة شعرها وبتتكلم: لازم تطلعوا احلي عرايس ومش هسمح غير بكدا.
رزان بصت لفريدة وجويرية: برضوا لسه مصممين متحطوش ميكاب.
جويرية اومأت وياسمين كانت بتسرحلها شعرها وفريدة اتكلمت: لا مش هنحط.
رزان بصت لروح الجارحي: رائيك إيه يا روح هتسبيهم يطلعوا كدا للناس.
روح ابتسمت: اهوه قولتيها من نفسك للناس يعني مالهمش حق يشوفوا جمالهم بالميكاب وبعدين هما كدا حلوين جدا فين المشكله لما يطلعوا بدون ميكاب يتزوقوا لازواجهم مش لعامة الشعب.
روح بنت خالد باستغراب: بس يا عمتو مفيش بنت يوم خطوبتها مش بتحط ميكاب.
فريدة ببسمة: احنا حابين كدا يا روح.
روح بعدم فهم: حابين كدا ازاي طب إنتِ اتوقع منك دا لكن جويرية ازاي وافقت.
جويرية بجدية: مش هستفاد حاجه لما احطه بصراحه حسين شافني كتير بدون ميكاب وكان بيفضل شكلي وانا علي طبيعتي أكتر وحبني وانا كده.
روح خالد بضيق: بس يجماعة دي خطوبة يعني فرح ليه متبقوش حلوين زياده والناس تحب شكلكم اكتر.
فريدة اتنهدت: وهو كل حاجه في الخطوبة يعني ميكاب وفستان ضيق ونص شعرنا يظهر زي ما بنشوف يا روح صدقيني هتكون افضل لو التزمنا مش عشان يوم نعصي ربنا فيه ومش هنستفاد حاجة غير اننا نكون سيرة علي كل لسان.
روح بجدية: يعني كيان موافق علي كده؟.
فريدة كشرت: موافق علي ايه بالظبط؟.
روح: علي كلامك دا؟.
فريدة بهدوء: كيان لو رفض حاجة زي دي وطلب مني احط ميكاب قدام الكل صدقيني هنهي الجوازة دي ولا هفكر فيها نهائي انا عايزة راجل مش ديوث.
جويرية: وبعدين حازم ليه رفض انك تحطي ميكاب يا روح؟.
روح بسخط: عشان مبقاش مُلفتة وقال مينفعش حد يشوفني كدا غيره هو.
جويرية ابتسمت: لانه صح محدش ليه الحق يشوفك متزينه غير جوزك ومحارمك عشان الميكاب بالذات بيلفت النظر جدًا للشباب.
#منارجمال
#كيان_فريدة
«في بيت عبدالله»
ورد واقفة قصاد كيان وبتختار ليه بدلة وتحطها علي جسمه وتشوفها مناسبة ولا لأ وكيان واقف بنفاذ صبر لانه مامته بقالها مُقارب لساعة بتختار ليه حاجه وبعدها متحبهاش وتشوف حاجة تانية وكيان اتنهد لما شافها بترمي البدلة اللي كانت ماسكاها ولسه هتشوف ليه حاجه تانيه واتكلم بملل: يا ورد حرام عليكِ انا زهقت.
ورد بجدية: كيان قولتلك مش عايزة اسمع صوتك اللي اقوله يتنفذ وبس.
كيان بقلة حيلة: انتي بقالك ساعة بتختاري ليا حاجه وبعدين تسيبيها وتشوفي غيرها معرفش هتفضلي ع الوضع دا لحد امتي انا بعرف البس والله واختار لبسي من نفسي.
ورد وهي ماسكة بدلة تانية: االنهارده خطوبتك ولازم تكون احلي واجمل عريس فى الدنيا كلها.
كيان ابتسم: انا هلبس كاجوال مش بحب البِدل وانتي عارفة دا كويس.
ورد بسخط: كيان اليوم مميز ومش ناقصه كلامك دا كاجوال ايه اللي تلبسه.
كيان قرب منها وباسها من رأسها: يحبيبي النهارده مجرد خطوبة إيه رائيك هلبس بدلة في الكتب الكتاب كدا تمام؟.
ورد بعناد: هتلبس النهارده ويوم كتب الكتاب وغصب عنك مش بمزاجك.
كيان بدهشة: غصب عني!! دا اللي هو ازاي يعني؟.
ورد بجمود: زي الناس امسك قيس دي عايزة اشوفها عليك.
سلمته البدلة اللي في ايدها وهز دماغه بيأس من مامته ودخل يقيسها فعلا.. بعد دقايق خرج ليها وهو لابسها وورد انبهرت بشكله وعبدالله دخل ليهم واتكلم بسرعه: كيان خلصت ولا لسه... إيه الشياكة دي.
ورد ضحكت وكملت: دي دي شياكة دي دي أناقة.
ضحك كيان علي مامته وهي بتغني وعبدلله ابتسم: يلا عشان منتأخرش.
ورد: هشوف روڤانا لحد ما كيان يخلص.
عبدالله هز دماغه وخرجت ورد من عند كيان وكيان بص لباباه: عاجبك كده.
عبدلله بحب: جدًا بصراحه ورد كان عندها وجهة نظر لما صممت تلبسك بدلة هسيبك تجهز.
كيان اتنهد وبص لنفسه في المرايا ولشكله اللي بقا جذاب واجمل من الأول في البدلة وبيفكر في فريده يا ترا هتكون عامله ازاي في يوم زي ده.
_____________________
«في قصر روح الزين»
قاعدة فريدة وسرحانة تمامًا ومش مركزة مع حد خالص وخرجوا يجهزوا واتبقي فريده وجويرية لوحدهم ولاحظت جويرية شرود اختها واتكلمت بصوت عالي: فريدة يابنتي.
فريدة انتبهت ليها واتكلمت: فيه إيه؟.
جويرية: فيه ايه إنتِ سرحانة في إيه؟.
فريده نفخت بضيق وجويرية لاحظت انها قلقانه: مالك فيكِ إيه؟.
فريدة بقلق: بفكر في كلام روح بنت خالي.
جويرية باستغراب: كلام ايه بالظبط.
فريدة بتشتت: ان كيان ممكن ميحبش شكلي وانا كده في يوم زي دا ويكون اختياري وموافقتي عليه غلط من الأول.
جويرية بدهشة: انتي مجنونة يا فريدة شايفه ان كيان بيفكر كده وبيهتم بالمظهر وميعرفش إنتِ تبقي إيه؟.
فريدة بجدية: جويرية انا معرفش كيان بشكل كافي عشان اكون متأكدة من رائيه وهل هيفهمني ولا هيحكم عليا بالظاهر وبس.
جويرية بتوضيح: حبيبتي احنا لسه ع البر ودي مجرد خطوبة وكمان اتعملت عشان تعرفي الشخص اللي معاكي هل مناسب ليكي ولا لأ وقدامك وقت عشان تفهمي كيان وتفكيره انتوا مش هتتجوزوا النهارده دي خطوبة يعني مجرد وعد بالزواج مش دا كلامك هو انا هفهمك اللي انتي مفهماه ليا.
فريدة بتوتر: معرفش برضوا انا متوترة جدا وخايفة يكون شايف اني لما انزل كدا ليه يفتكرني مُعقدة زي ما قالتلي نوران من شوية وانا مش حابة دا وفي نفس الوقت عايزة أعرف هل هو مناسب ولا هيوافق عادي اني اخرج بحاجة مُلفته واحط ميكاب ويكون ديوث انا مرعوبة انتي مش بتشوفي السوشيال ميديا عاملة ازاى الرجالة بقوا اشباه رجال وبيعرضوا زوجاتهم وهما بيرقصوا مع بعض وكمان اللي لسه خاطب ويتصور معاها ويتلزق فيها وياخدها في حضنه كأنها مراته ويعرض كل دا للناس عادي كده وشايفينها open mind وهي دياثة أصلا خايفة كيان يكون كده برضوا انا مستحيل اوافق علي واحد من الناس دي.
جويرية سكتت تمامًا وبتفكر واتكلمت: فاهماكي بس عشان تعرفي هل هو منهم ولا لأ فيه حل وحيد مفيش غيره هيثبتلك كيان راجل زي ما إنتِ بتتمنيه ولا ديوث زي ما بتقولي وعشان خوفك يروح لازم ننفذ الحل دا.
فريدة بلهفة وقلق: حل ايه دا؟.
جويرية بجدية: تختبريه.
غمزتلها بخبث وفريدة سكتت وبتفكر وبصت لأختها: ازاى يعنى؟.
جويرية بمكر: هقولك وهعملها معاكي برضوا عشان اشوف رد فعل حسين مع إني عارفاه أصلا.
#منارجمال
#كيان_فريدة
روح جهزت غيث ومُغيث وكان شكلهم لطيف جدًا وجميل وباسوها وجريوا لتحت يحضروا الحفلة وقامت دخلت لزين شافته جاهز وقلقت من هدوءه التام من أول اليوم مبيعملش مشاكل ودا قلقها منه لانها عارفه جوزها كويس قربت منه وابتسمت بتوتر وزين بص ليها بغموض: مالك فيه ايه بتبصيلي كدا ليه؟.
روح بقلق: قلقانة منك.
زين كشر: ليه كده.
روح: غريبة معملتش مشكلة لحد دلوقتي عشان بناتك وغيرتك عليهم.
زين ببراءة: يعني ساكت مش عاجب ومجنون مش عاجب اعملك إيه عشان ترتاحي فهميني كده..
روح بغموض: انت هدوءك دا بيقلق مش هدوء طبيعي دانا عارفاك.
زين بص ليها بملل ولبس ساعته واتكلم: انا مش هرد عليكِ وخليكِ شُكي فيا حلو خلي الشك ينفعك..
روح هزت دماغها بخفة وغموض: يارب يكون مجرد شك واني غلطانة وربنا ازغرط واضربلك نفسي قدامك لو طلعت شكاكة وكل اللي فبالي من ناحيتك وهم..
زين كز علي سنانه منها ومن تفكيرها وقرب منها وباسها من راسها: يلا يحبيبي واتمسي.
روح خرجت معاه بهدوء ونزلوا مع بعض ومراقبة كل تحركاته وكان واقف يستقبل المعازيم وياسمين قربت منها: مالك واقفة وعيونك علي زين كدا ليه فيه ايه.
روح بتوتر: مش مطمناله حاسه انه هيعمل مصيبة النهارده عشان الخطوبة متحصلش.
ياسمين بيأس: يا روح اعقلي انتي مش شايفه شكله فرحان ازاي.
روح بغيظ: اهي فرحته دي والانشكاح اللي فيه دا اكتر حاجة قلقاني زين هيعمل حاجه انا متاكدة.
بعد دقايق وصل حسين ومعاه مامته وباباه وباقي اهله وكمان كيان وعبدلله وورد وروڨانا وسعد ومراته وبنته جنه.
عبدالله قلقان من زين ومن طريقة ترحيبه بيهم ودخل وبص عليه ومراقبه هو كمان وورد لاحظته واتكلمت: فيه إيه يا عبدالله انت مركز مع زين من وقت ما جينا كدا ليه.
عبدالله بخبث: مش مرتاحله حاسس انه هيعمل حاجه.
ورد بعدم فهم: حاجه إيه دي وبعدين ما واقف كويس اهوه ومش بيعمل حاجه.
عبدلله: دا مش زين دا انا عارفوا كويس زين مش هيعدي اليوم بسلام وهتشوفي.
نزلت فريدة وقعدت جمب كيان وجويرية جمب حسين وساكتين تمامًا.
كيان بعد ما اتبسط جدا من لبس فريده شاف وشها واتجن واتكلم بغضب مكبوت وهي قاعدة جمبه وبص ليها بتركيز: دانا كنت فاكر متهيألي طلع بجد بقا.
فريدة بعدم فهم: هو إيه ده؟.
كيان ببرود تام: الزفت اللي علي شفايفك دا امسحيه.
فريدة بلعت ريقها بإرتباك وهو كمل بغضب مكبوت: مستنيه امسحهولك بنفسي معنديش مشكلة بس استحملي النتيجة.
فريدة شدت منديل من البوكس اللي قصادها وحطته علي شفايفها وبتمسح ملمع الشفايف اللي هي حاطاه وكيان بيتكلم بغيرة مكبوتة: كنت فاكرك اعقل من كده وعشان فاهم وعارف مين هي فريدة مكلمتكيش ونبهتك من قبلها علي حاجه زي دي.
فريدة بسخط: حاجه إيه دي انشاء الله.
كيان بجدية: انك ممنوع تمامًا تحطي حاجة في وشك ايا كانت إيه هي غير ليا وبس وكمان انا نفسي مينفعش اشوفك بيها دلوقتي عشان لسه يادوب خطيبك مش جوزك ومتهيألي انتي فاهمة دينك كويس مش محتاجة اقولك.
فريدة بتكتم فرحتها من كلامه وهزت دماغها بخفة: مكنتش اقصد.
كيان بص ليها وركز في عيونها: إنتِ جميلة بطبيعتك مش بمستحضرات تجميل مالهاش لازمة.
حسين بص لجويرية وشاور علي شفايفها: إيه ده؟.
جويرية بتمثل الاستغراب: إيه؟.
حسين بحدة: اللي علي شفايفك دا إيه انا مش منبه عليكِ مكياج لأ.
جويرية: دا ملمع شفايف يا حسين وخفيف كمان مش ظاهر.
حسين بغيظ: ايوه إيه لازمته برضوا تحطيه ماله شكلك الطبيعي مش فاهم.
جويرية ضحكت: بهزر معاك وبشوف رد فعلك.
حسين ضيق عيونه بتركيز: بمعني..
جويرية بقلق: كنت عايزة اشوفك هتعمل ايه مجرد اختبار مش أكتر.
حسين بيعض علي شفته بغيظ: وقته رخامة دا؟.
جويرية هزت دماغها برفض: اسفين يا حسين.
قربت روح بنت خالد ونوران وهما ماسكين الخواتم اللي هيلبسوها كيان وحسين لفريدة وجويرية والكل بيسقف وفجاة النور انطفي في المكان كله وعبدلله اتكلم: بركاتك يا زين يا ابن المجنونة.
روح بغيظ وغضب: زيــــــــــن وربنا ما هرحمك.
يُتبع.......