في كافيتريا الشركه دخلت ليان وطلبت كابتشينو ليها وقعدت ع الكرسي وبعد دقايق خدت الكابتشينو وبدات تشرب وهي قاعده سرحانه لدرجه انها محستش بالي قعد جنبها
هاشم بابتسامه:صباح الخير
ليان فاقت وبصتله : ..صباح النور
هاشم :انا دخلت ولقيتك قاعده فقولت اقعد معاكي
ما تكلميني عن نفسك شويه
ليان اتنهدت :معلش انا دماغي مصدعه ومش قادره اتكلم ممكن تسبني
هاشم بهدوء: طيب خلاص مش هتكلم
فضل هاشم قاعد جنبها وهي بطبيعتها الطيبه وعاطفتها
خلاها اتنهدت بتعب :معلش انا اسفه لو انفعلت بس انا صدعت بسبب الشغل
يعتبر مش متعوده عليه ولسه مبتدئه وكمان نزلت من مكاني لشغل اقل
هاشم بهدوء:طيب انا ممكن اساعدك ..هفضل جنبك واي شغل صعب عليكي
هساعدك فيه ..وكويس انك نزلتي لشغل زينا دا هيخليني اساعدك احسن
ليان ابتسمت بهدوء:شكراً ي هاشم انت طيب اووي
هاشم ابتسم: مفيش شكر بين الاصحاب ..انا مش هعمل اكتر من شغلي يعتبر ودي مش حاجه صعبه عليا
بص في ساعته ورجع بصلها : البريك خلص خلينا نرجع الشغل
ليان وهي مبتسمه:ماشي
رجعوا الشغل وهاشم ساعدها وكان في وقت الهزار هزار ووقت الجد جد
وفي وسط ما هما قاعدين جت بنت وهي بتبص ل ليان بغل وغيره لكن مخدتش بالها منها ليان وبتقولها:ليان المدير عايزك
ليان هزت راسها :حاضر
قامت ليان وراحت عند المكتب وقبل ما تدخل خبطت ولما اذن بالدخول دخلت
شريف ابتسم بهدوء: اي ي لولو شايفك خلصتي شغلك بسرعه
عجبك المكان الجديد ولا اي ..كان لازم يعني انقلك عشان تشتغلي كويس
ليان ابتسمت وهي بتقرب وقعدت: ما حضرتك عارف ي جدو
انا مكنتش بشتغل وحضرتك لما شغلتني ادتني وظيفه اكبر من امكانياتي
شريف :عارف اني غلطان في النقطه دي بس مسيرك هتكبري بردوا لحد ما توصلي لمكاني دا
ليان : ربنا يديك طوله العمر ي جدو وانا اقدر بردوا اخد مكان حضرتك
شريف وهو مبتسم : ي بت ي بكاشه
المهم يعني انتي مرتاحه في مكانك دا
ليان : بصراحه اه وكمان وسط الموظفين واحس اني واحده منهم مش حابه اتعامل معامله خاصه
شريف : خلاص ي ستي ليكي عليا هتتعاملي زيك زيهم بالظبط
اتفضلي قومي اقفي بقاا معنديش موظف يقعد
ليان وقفت وهي بتضحك:ههههههههه بدايه كدا يعني ماشي ي جدو
شريف :ثاني حاجه مسميش جدو انا هنا المدير يعني تقوليلي ي فندم
ليان وهي مبتسمه : حاضر ي فندم اي اوامر تانيه
شريف :اه كمان في عربيه الشركه هتركبيها مش هتروحي معايا
ليان ضحكت :هههههههه اي ي جدو انت ناوي تتبري مني ولا اي
شريف :اسمي شريف بيه هنا قولنا مفيش جدو
ليان :احم حاضر ي شريف بيه
شريف : وهتصحي من الساعه ٦ الصبح تكوني هنا ٧
واي تاخير دقيقه واحده هيتخصم منك وهتتجازي ع الموضوع لو اتكرر
شغلك تخلصيه قبل ما تمشي حتي لو هتباتي في الشغل
مفيش هزار غير في وقت البريك ..هنا القوانين حازمه جداً
ليان وهي مبتسمه بسعاده نفسها تعيش الجو دا وتتحمل المسئوليه : وانا موافقه
شريف ابتسم باعجاب من حماسها :حيث كدا يبقي هتعمري معانا في الشغل
ولسه فيه باقي قوانين هتعرفيها مع الوقت
بص في ساعته و رجع بصلها ودلوقتي تلحقي تروحي مكتبك لان فاضل نص ساعه وعربيه الشركه توصل وتمشي
ليان :حاضر عن اذن حضرتك ي فندم
خرجت ليان وقعدت ع مكتبها الي كان جنبها مكتب هاشم والمكاتب كلها جنب بعض يفصل بينهم زجاج شفاف صغير
بتحضر حاجتها وهاشم قرب منها بكرسيه من غير ما يقوم :انتي ماشيه ولا اي
ليان وهي بتحط حاجاتها في الشنط : لا لسه مش يعتبر فاضل نص ساعه ويخلص مواعيد العمل
هاشم:اه بالظبط ..طيب بما ان فاضل نص ساعه واحنا خلصنا شغل
انا هروح اجيب عصير اجبلك معايا ولا تحبي اجبلك اكل بما اننا متغدناش انهارده وضيعنا البريك في الكلام
ليان ابتسمت مجامله : لا شكراً ..انا مش جعانه ولا عايزه اشرب حاجه
فتحت فونها وبدات تلعب فيه وفتحت واتس وبدردش مع صحابها
وبتحكيلهم ع يومها في الشغل وهاشم مراقبها
وكان فيه واحده تانيه مرقباهم هما الاتنين وبتبص ل ليان بغل وغيره
قرب منها محمود وبصوت واطي اردف : ي بنتي ارحمي نفسك شويه عينك هتتعبك من مراقبتك دي ليهم
انتي عارفه مفيش بينهم حاجه هما اصدقاء بس
منار بصتله بضيق :مين الي اصدقاء ..عايز تفهمني ان هاشم هيسيبها في حالها ..هي بس عشان البت مش جايه معاه سكه فا عمل حوار الصداقه دي
لكن انا متأكده انو بيخطط لحاجه كبيره وكبيره اووي كمان والموضوع مش موضوع يوقعها وبس لا دا عايز حاجه اكبر
لانها مش زينا دي تبقي حفيده صاحب الشركه والي تقدر تخليه يبقي هو صاحبها
محمود :يعني الموضوع كلوا مصلحه ي منار مش الي في دماغك
بطلي بقاا شغل كيداهن دا واتهدي شويه
مش يمكن يطلعلنا مصلحه
منار بصتله بغيظ:انتوا كلكوا مش بتفكروا غير في المصالح اي القرف بتاعكوا دا ..بقولك اي ابعد عني عشان انا عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي
محمود بضيق:خلاص ي اختي همشي دا انتي بومه
اعوذوا بالله ..مش عارف هاشم اطس في نظره وارتبط بيكي ع اي
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
دخلت القصر وبصتلها مامتها باستغراب الي قابلتها وهي بتحط الاكل ع السفره : انتي مش جايه مع جدك زي كل يوم ليه
ليان بصتلها وابتسمت:لان انا الي طلبت انو يعاملني كا موظفه عادي عنده مش اني حفيدته فا ركبت عربيه الشركه
تالا باستغراب : طب ما تروحي بعربيتك
ليان :لا ي ماما انا حابه اكون بسيطه كدا وبعدين انا مبسوطه
متخافيش عليا ي ست الكل
چيسي بتقرب ناحيه السفره وبتحط الطبق وهي بتتكلم : خلاص ي تالا سيبيها براحتها ..طالما مش متأذيه خلاص
تالا اتنهدت بقله حيله :ماشي ي ليان
ليان وهي مبتسمه : ماشي ي ماما انا هطلع بقاا اغير هدومي وهنزل لحسن انا ميته من الجوع
طلعت ليان وهي بتتجه ناحيه اوضتها لكن قبل ما تدخل سمعت صوت همس وهمهمه غريبه من اوضه مونيكا حاولت تتجاهل الموضوع لكن فضولها مسيطر عليها وعشان طرف الباب كان مفتوح قدرت تشوف جوا
واتصدمت من الي شافته ومقدرتش تمسك نفسها وشهقت بقوه. ودا خلي الي في الاوضه انتبه ليها لكن كانت اختفت بسرعه وهي بتكتم شهقتها ودخلت اوضتها بسرعه البرق ولما خرج ايهم يشوف مين ملقاش حد .. لكن شاف اوضه ليان وهي بتتقفل رجع تاني ل مونيكا بقلق:
(هكتب الترجمه ع طول )
هذه ليان ..سوف تخبر الجميع بما حدث
مونيكا قربت منه بدلال :
(لا تقلق ايهم..نحن لا نفعل اي خطأ)
ايهم بقلق :
( لكن لو علم والدي سوف يقتلني )
مونيكا بدلع وهي بتمرر ايديها ع وشه وجسده :(لكنها لن تخبرهم ..لانك سوف تسكتها
ايهم باستغراب : كيف
مونيكا بتقرب من ودنه بخبث :دعني اخبرك
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
في المستشفي كل واحد في وادي لكن فوقهم كلهم الممرضه لما دخلت وهي بتقول : ي جماعه المريض فاق ..لكن مش مسموح غير بشخص واحد بس الي يدخل
ناديه برجاء وانهيار ودموعها مغرقه وشها : اناا..اناا ..انا هدخل
اسيا ودموعها ع خدها ومتقلش حزن وخوف عن ناديه :انا بردوا عايزه اشوفه
الممرضه :للاسف مش هينفع غير واحده
دي اوامر الدكتور
ادهم قرب من اسيا و ربت ع كتفها بحنان :خلاص ي حبيبتي سيبيها هي تدخل تشوفه وانتي اكيد هتشوفيه بعدين
سكتت اسيا وفعلاً دخلت ناديه لابنها الي كان فاق وجريت عليه ومسكت ايديه وبتبوسها برعب :حبيبي حمدلله ع سلامتك ي عمري
عمر مسك ايديها وقربها ليه وباس راسها :متخافيش عليا ي ست الكل انا كويس
مسح دموعها بحنان :ليه كل الدموع دي مانا كويس قدامك اهو
ناديه دموعها زادت وحاضنه ايديه بين ايديها :وانا ليا مين غيركوا اخاف عليه ..
عمر ابتسم بحب : ربنا يخليكي لينا ي ست الكل
بعد ما بدا يفوق. والبعض دخل عشان يطمن عليه والكل جنبه حتي هي مكنتش راضيه تسيبه
نائل قرب من السرير وهو بيتكلم بمزاح :ي عم قوم انت هتعمل فيها تعبان
عمر ابتسم: لا هو انا تعبان فعلاً
سمعوا خبط ع الباب و دخل مالك بابتسامه :
اي ي عم زحمتلنا المستشفي بسبب تعبك دا ينفع كدا
عمر بمزاح: يلا انا قولت انفعكوا بدل ماانتوا مش بتعملوا حاجه كدا
مالك ضحك :هههههههه ماشي ي اخويااا
بص للي قاعدين حوالين عمر :ممكن بقاا تبعدوا شويه عشان اكشف عليه
بعدوا كلهم والقلق سيطر عليهم
في وسط الكشف مالك بيخبط ع رجله وبيبص ع رد فعل عمر
عمر باستغراب : انا مش حاسس ب حاجه
الكل اترعب وبيحاولوا يكتموا دمعتهم
مالك بصله بحزن وسكت وساد الصمت في الاوضه
عمر استغرب و بص للموجودين انتوا ساكتين ليه ومالكوا زعلانين في اي
بص ل مالك دا معناه اي انا رجلي من اول ما فوقت مش حاسس بيها وبقول يمكن عشان نايم فتره كبيره لكن انت خبطتني فيها وبردوا مش حاسس
سكت عمر لدقايق وبعدها اتكلم بعد مااستوعب :انا اتشليت
البنات كلهم انفجروا من العياط
مالك بهدوء :اهدي ي عمر كل شئ و ليه علاج بس لازم نصبر
دا ابتلاء من ربنا بيختبر بيه صبرك وقدره تحملك
لازم ترضي
عمر بصوت حازم :اطلعوا برا
مش عايز حد
الكل نفذ رغبته وخرج ومحدش قادر يتكلم ماعدا اسيا الي بتقرب منه وهي عيونها غرقانه بالدموع : انا مش هسيبك ي عمر هفضل جنبك مش هخرج واسيبك لوحدك
عمر بحده :اطلعي برا ي اسيا مش عايزك جنبي
مش عايز شفقه من حد اطلعيييي
مالك بهدوء:خلاص ي اسيا اطلعي معلش
اسيا بتبص ل عمر بحزن وخرجت ووراها مالك
بيبص للفراغ بحزن وهو مش مصدق الحاله الي وصلها
معقوله مش هيقدر يمشي ع رجليه تاني ..معقوله هيجبر نفسه يبعد عن كل الي بيحبهم عشان ميشوفش نظره شفقه او عطف من حد
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
في غرفتها منهاره من العياط ع سريرها دافنه وشها ومش مصدقه الي شافته ليه كل ما بتحاول تنشغل وتتناسه عنه بتحصل حاجه تفكرها وتوجعها اكتر كل مره بتتأكد انو مش ليها بس قلبها مش راضي يصدق ..حاسه بوجع رهيب وكأن قلبها بيتعصر من الألم ..وبتكتم صوتها عشان محدش يسمعها ومن كتر انهيارها وعياطها نامت بهدومها ومن غير ما تحس
...
تحت ع السفره الكل اتجمع ماعدا هي وكمان كرسي سيليا فاضي وهما الاتنين بيعملوا حس للقصر وبيضيفوله البهجه والسعاده والاتنين مش موجودين
يامن بص ل تالا بتساؤل : امال فين ليان ي تالا
تالا بحيره:في اوضتها ..هي المفروض قالت هتغير هدومها وتنزل لانها جعانه
يامن : طب اطلعي شوفيها ..اتاخرت ليه
طلعت تالا اوضه ليان ودخلت شافتها وهي نايمه بهدومها الي خرجت بيها
استغربت ونزلت وقعدت ع السفره وبصت ل يامن الي كان بيبصلها باستفسار: دي نامت بهدومها
شريف بلامبالاه وهو بياكل : تلاقيها تعبت من الشغل ونامت
عادي هي بس كلها ايام وتتعود ع التعب دا مااحنا كلنا تعبنا في الاول
اقتنعوا كلهم بكلامه وبداوا ياكلوا
اما رغد فا كانت بتقلب بالمعلقه في الطبق بدون شعور
صقر شافها وقرب منها بصوت واطي : مالك ي حبيبتي مش بتاكلي ليه
رغد :مليش نفس
صقر ابتسم بمزاح:لا دا احنا نفتح نفسك بقاا
بيقرب المعلقه من بوقها وهي فيها ارز وهي مش عايزه تاكل :هتكسفيني ولا اي
رغد فتحت بوقها بلامبالاه ..لكن حست انها قرفانه
وقامت فجاه من ع السفره وهي بتجري ع الحمام والكل اتخض حتي صقر وقام بسرعه وراحلها وهو بيخبط بقلق : رغد مالك
سامع صوت استفراغها ودا بيزيد قلقه اكتر
وكل الي ع السفره قلقانين وبيبصوا لبعض ماعدا فهد وغرام وهما بيبصوا لبعض بنظرات مفهومه
غرام ابتسمت بدهشه:لا مش معقول
بصولها باستغراب واردف يامن : مش معقول اي
فهد بهدوء:لا مفيش حاجه المهم انتوا هتفضلوا قاعدين كدا حد يطلب الدكتوره
بعد دقايق خرجت رغد وبيسندها صقر وهو قلقان واردف بتساؤل : انتي كلتي اي انهارده
رغد هزت راسها بالرفض وهي وشها شاحب من التعب :مكلتش حاجه
صقر :طب تعالي اطلعي ارتاحي وانا هطلبلك الدكتوره
شالها صقر لانها كانت بتترعش ومش قادره تتمالك اعصابها وتعبانه
ومددها ع السرير وبعد وقت وصلت الدكتوره وخرج الكل ومفضلش غير صقر جنبها والدكتوره بتكشف عليها
بعد ما خلصت بتشيل السماعات وابتسمت
صقر بقلق :مالها ي دكتوره
الدكتوره وهي مبتسمه:لا مفيش حاجه ي استاذ صقر
دا طبيعي اول شهور
صقر ورغد بصوا لبعض باستغراب ورجع بص لدكتوره : شهور اي
الدكتوره : شهور الحمل ي استاذ صقر
مدام رغد حامل
صقر ورغد من صدمتهم محدش فيهم اتكلم والدكتوره عارفه ان دا من اثر الصدمه لمت حاجتها وخرجت وبلغت الكل برا الي كانو مصدومين زيهم ماعدا فهد وغرام الي كانو عارفين من الاول
صقر فاق من صدمته وبصلها بسعاده : معقوله ..انتي حامل بجد
رغد فاقت وبصتله وهي محرجه : حامل ازاي ..انت واخد بالك ان عندنا بنت في سن جواز دلوقتي ..اقولها اي لما ترجع
صقر رفع حاجبه باستغراب : يعني اي تقوليلها اي هو انتي جيباه في الحرام دا ابني او بنتي
رغد باحراج : انا عارفه بس مكسوفه اووي .. وكمان شكلي اي قدامهم برا
صقر : ي بت انتي هتجننيني ..انا جوزك ودا طبيعي
بطلي جنان بقاا ..انا من دلوقتي عايزك ترتاحي خالص ومتعمليش اي مجهود
رغد بتوتر : صقر انا هنزله
صقر اترسمت ملامح الغضب في اقل من ثانيه : تنزلي مين ي رغد ..انتي اتهبلتي ..دا ابني ومستحيل هفرط فيه ابداً
ولو نطقتي الكلمه دي تاني هقتلك
خرج صقر برا الاوضه بغضب ورزع الباب وراه اتنفضت من رزعته
والكل كان متجمع تحت شافوه وهو خارج متعصب
ايهم باستغراب : هو اي البيت الغريب دا ..في ثانيه تفرحوا وثانيه تزعلوا
شريف بضيق : شششششش اخرس انت
ايهم بطاعه :حاضر ي جدو
بس ع فكره المعامله دي غير لائقه
شريف بصله بنظره ضيق وسكت بعدها ايهم
في اوضه رغد كانت بتعيط ..سمعت خبط ع الباب ودخل
كان فهد قرب منها وقعد جنبها ع طرف السرير وبهدوء: انا عارف ليه صقر خرج من الاوضه وهو متعصب كدا
وعارف سبب خوفك وحزنك وطلبك ل طلب زي دا
وعارف كمان انك زعلانه مني
بس كنت اتمني انك تكوني فهماني اكتر من كدا وانتي عارفه انا عملت اي انا وباباكي عشان انتي وصقر تتجوزوا ..معقوله تشكي للحظه اني مش هحب حفيدتي او هتمنالها اي ضرر
..رغد كانت هتتكلم لكن قاطعها فهد : انا مش بقولك كدا عشان تبرري انا فاهم ..انتي ام وكل تفكيرك بمشاعرك وعاطفتك وانتي مش عايزه بنتك تبعد عنك ..بس هقولك ان خوفك عليها ومحاصرتك ليها دا هيأذيها مش هينفعها
مش عشان موقف حصل معاكي ..شايفه انو ممكن يحصل مع بنتك
لا سيليا احنا ربيناها كويس جداً خليناها تواجهه متهربش ..اي حاجه تحصل متخافش منها طالما ماشيه صح
بس الي مقدرناش نمنعه هو خوفك عليها ..خلتيها مش عارفه تعتمد ع نفسها او تشيل مسئوليه ..اتعودت ع الدلع والرفاهيه
لازم تعتمد وتشيل
...لكن بالنسبه لموضوع الطفل الي جاي ..فااحنا معندناش عيال بتنزل
حتي لو جبتي قرطه عيال ..هنعرف نربيهم زي ما ربينا غيرهم
عارف ان الموضوع محرج بس انتي معملتيش حاجه غلط دا جوزك وانتي مراته
ولو ع سيليا فا متقلقيش انا هتكلم معاها لكن مش هتعرف اي حاجه غير لما تيجي هنا
رغد اطمنت من كلامه وحست ب راحه :حاضر ي اونكل
وانا اسفه لو حصل مني اي موقف وحش ..حضرتك عارف غلاوتك عندي
بس انا كان غصب عني
فهد ابتسم بحنان : انا فاهم كل دا ..المهم قومي بقاا اغسلي وشك
وبطلي نكد ع الواد هطفشيه من ايديكي
رغد ابتسمت :حاضر
خرج فهد من الاوضه ودخلت غرام والابتسامه مرسومه ع وشها وفرحانه وقعدت جنبها ع السرير : انا لو بعرف ازغرط كنت زغرط والله
متتخيليش الطفل دا عمل سعاده ازاي في البيت تخيلي بقاا لما ييجي
رغد وهي مبتسمه : وانا مبسوطه بجد بيه اووي
بس مكسوفه اووي
غرام ضحكت: لا مفيش كسوف ..هو انتي جيباه في الحرام ي بت ما تهدي كدا ..المهم احنا قولنا لباباكي ومامتك وزمانهم جايين
بطلي نكد بقاا وقومي واوعي تقوليلهم انك متخانقه مع صقر
رغد :انا عمري ما قولتلهم ع اي خناقه بيني وبين صقر لان من اول ما دخلت القصر دا وانا واخده عهد ع نفسي مشاكلي انا وجوزي جوا اوضتنا متخرجش برا
غرام ابتسمت بحنان : جدعه ي رغد ..بنت اصول دايماً
ع فكره بقاا عمك حلف اول ما تيجي سيليا هيعمل حفله كبيره بمناسبه الحفيد الجديد الي هيشرف قريب
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
دخلت الاوضه وهي شايله صينيه الاكل وهو لمحها بطرف عينيه لكن كأنه مش واخد باله بيبص ع التلفاز وهو بيعض ع شفايفه بمكر : يخربيت جمالك
ي لهوي دي لو في حضني كدا دا انا مش هسيبها
خايب ..مش عارف يعمل اي حاجه ..بتتعبونا احنا وخلاص
دي البت ملبن كدا
كل دا بتسمعه وهي بتغلي من الغيره وحطت الاكل ع التربيزه لكن بقوه عشان ينتبه ليها ولفلها فعللً ادهم وهو مبتسم :تعاالي ي روحي واقفه بعيد ليه ..رجع بص ل تلفاز بانتباه وهي اتغاظت ومسكت الريموت وطفته
ادهم بضيق مصطنع: ليه قفلتيه مش بتفرج
..هاتي الريموت ي اسيل
اسيل بغضب وغيره : مفيش ريموت ..الاكل هيبرد
ادهم :مش جعان ..هاتي بقاا الريموت
اسيل :كداب ..انت قولت انك جعان
ادهم بحده:اسيل انتي اتجننتي ..
اسيل بتحاول تمنع دموعها من النزول :اه اتجننت ..اتفضل بقاا كل انا مش هفضل واقفه احضر الاكل واشيله واطلعه وفي الاخر متاكلش
ادهم وقف وقرب منها بجديه : وانا قولتلك مش جعان هاتي بقاا الريموت
عايز اتفرج ع المسلسل
اسيل بتهز راسها برفض : مش هديك الريموت وبعدين من امتي وانت بتتفرج ع مسلسلات ..ماانت مكنتش بتحبها
ادهم باستفزاز : وحبيتها عادي ..وبتابعها ..هاتي بقاا الزفت
اسيل :مش هديك حاجه
سمع صوت رنين هاتفه سابها وقرب من فونه و. رد وابتسم وابتسامته خلاها شكت وبتحاول تسمع الكلام الي بيقوله
: طيب ماشي
وطي صوته شويه وبيتكلم بهمس مقدرتش تسمعه
وبعد ما خلص مكالمته قفل
اسيل بتحاول تداري غيرتها : بتكلم مين
ادهم بلامبالاه: دا ظابط عندي
اسيل بعدم تصديق : والظابط عندك بتكلمه بهمس كدا
اي بتقوله معلومات مينفعش اعرفها
ادهم قعد ع طرف السرير وبصلها : بالظبط بقوله معلومات مينفعش تعرفيها
اسيل : ليه بقاا ان شاء الله ..دا ع الاساس اني هروح ابلغ مثلاً
ولا انا فاهمه حاجه اصلاً في شغلكوا
ادهم :هو كدا مينفعش تسمعيه
اسيل بغيظ: طب وريني الفون ي ادهم
ادهم رفع حاجبه : لا طبعاً من امتي احنا بنفتش تليفونات بعض
انتي بتشكي فيا ي اسيل
اسيل :لا مش بشك بس انت تصرفاتك غريبه
عمرك ما خبيت عني حاجه ولا بتتعامل معايا بالاسلوب دا ولما تتغير معناها ان فيه حاجه مش عايزني اعرفها
ادهم :اسيل اغزي الشيطان ويلا ننام وبطلي شغل العيال بتاعك دا
قربت اسيل منه وهي بتحاول تاخد الفون : لما تعرفني كنت بتكلم مين الاول وقتها هنام
بتحاول تاخده وفي الاخر قدرت فعلاً تاخده منه وفتحته وهي بتشوف اخر مكالمه وكان متسجل بأسم. الرائد فريد
حست بايديه بتحاوطها وبتكتفها وبهمس جنب ودنها :معقوله بعد العمر دا بتشكي فيا
اسيل بهدوء وصوت رقيق هادي :انت الي خلتني اشك
ادهم ابتسم ولسه ايديه بتتحرك ع جسدها :مش يمكن وحشتني غيرتك وحابب استفزك شويه
حبيت اعمل تغير في علاقتنا
اسيل بتدوب من لمسته وحضنه :بس انت استفزتني اووي
وكمان وانت بتعاكس الممثله
ادهم بيبوسها ع رقبتها وبهمس جميل : اديكي قولتي ممثله ..يعني نفخ وشفط وشد وسيليكون لكن انتي الملبن بتاعي الطبيعي
فراولتي ..يعني معقوله اسيب الملبن دا كلوا وابص ع النفخ
اسيل ابتسمت ولفت وبتلف ايديها حوالين رقبته :يعني مكنتش بتعاكسها ولا هي عجباك
ادهم رفع حاجبه بمكر وبيقربوا الاتنين لسرير: انتي لسه بتشككي فيا ..طيب
اي رايك لازم اثبتلك ..احنا نجيب الممثله دي وانتي بردوا ع السرير
وانا هحكم
اسيل خبطته ع صدره بقوه وعينيها بتطق من الغيره :ااادهم
ادهم ضحك :خلاص بهزر معاكي
وبعدين انتي ايدك طولت وخدتي علياا اووي
استحملي بقاا
قرب منها بقوه وعنف لكن مستمتعه بيها وبيبصلها بمكر وخبث
وهي بتبادله ابتسامه ممتعه وزي مااستفزها استفزته :شكلك عجزت ي سياده اللواء
ادهم رفع حاجبه بمكر : عيب عليكي ..انا بس قولت اسخن في الاول لسه التقيل مجاش ..وكل دا رأفه بحالك انتي
اسيل :اممممم حجج
ادهم ضحك بقوه وبصلها وغمز :هههههههههه. كبرتي ي اسيل وبقيتي بتعرفي تستفزيني كويس ..
اسيل ابتسمت باستمتاع :من معاشرتك ي حبيبي ..اتعلمت كل دا منك طبعاً
انا عن نفسي كنت قطه مغمضه
ادهم رفع حاجبه باعجاب : طبعاً لازم تفتحي ع ايدي
انتي فاكره ان ممكن تفتحي ع ايد حد غيري دا انا هخليكي تتعمي خالص
اسيل ضحكت بدلع:هههههههههه
انت غريب بتغير ع حاجه مش موجوده ..هو احنا لسه متجوزين دا ابنك قرب يبقي اب
ادهم بحب :وحتي لو بقاا جد هفضل اغير عليكي واحبك عمري كله
اسيل ابتسمت بحب : وانا كمان بحبك وهفضل احبك لاخر يوم في عمري
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
في غرفتها بتعيط وهي مبطلتش وعينيها ورمت من كتر العياط
حست بايديه ع كتفها بيطبطب عليها بحنان
رفعت عينيها وبصتله واترمت في حضنه وكأنها كان نفسها في حضن وحد يسندها في وقت كسرتها دي :انا تعبانه اوووي ي بابا
حاسه بوجع وكسره
ادهم بيطبطب عليها وهي في حضنه بحنان : اهدي ي اسيا ..المفروض تكوني اقوي من كدا لازم تبقي جنبه مينفعش تسيبيه
اسيا :مش راضي ي بابا ..مش راضي يقابلني ولا يشوفني
كأني انا كنت السبب في الي حصله او انا الي عملت كدا
ادهم :لا ي حبيبتي هو بس مش قادر يحط عينه في عينك وهو حاسس بالعجز ..الراجل مننا ي حبيبتي بيحب يبقي قوي قدام حبيبته ..هو الي يحميها ويساعدها مش هي الي تساعده
بس انتي لازم تبقي جنبه متسيبهوش وتبطلي عياط ..خليكي قويه
وافضلي جنبه واوعي تزهقي او تملي ابداً
اسياا :حاضر ي بابا
في المستشفي سمع خبط ع الباب وكان فاكره الممرضه لان دا معاد الحقنه دخلت بابتسامه مشرقه وهي في ايديها الحقنه وهو كان مغمض عينيه باستسلام وحاطط ايديه ع عينيه ..قربت منه وبتمسح ع ايديه بالقطنه برقه
وبتديله الحقنه بخفه وهي مدربه ع الاسعافات الاوليه والحقن وكل دا فا كان بالنسبالها سهل
استغرب خفه ايديها وهو عارف ان الممرضه الي بتديله ايديها تقيله شويه
لكن دي لمستها رقيقه وخفيفه شال ايديه وفتح عينيه وبصلها وهي بتبصله بابتسامه جميله :بالشفاء ان شاء الله
عمر كان هيظهر شبح ابتسامه منه لكن منعها وبصلها بحده : انا قولت مش عايز حد .انتي اي الي جابك
اسيا بلامبالاه:اولاً انا مش حد ..انا دلوقتي الممرضه الي هتبقي مسئوله عن حالتك ..
عمر باستغراب :ممرضه
اسيا هزت راسها بتأكيد :ااه ..امال انت فاكر اني هخلي واحده تلمسك وتقعد تمسك ايديك وقال اي بتديك الحقنه
لا طبعاً تبقي بتحلم
عمر رفع حاجبه باعجاب :امممممم واي كمان
اسيا ابتسمت :وكمان بصفتي حبيبتك ومستحيل هسيبك سواء برضاك او غصب عنك
عمر رسم ملامح الجديه :وانا مش عايز ممرضه انا عايز ممرض
اسيا بهدوء:بسيطه حاضر
خرجت من جيبها شنب مستعار وحطته بمزاح وبصتله :اهو بقيت راجل
عمر ضحك غصب عنه :هههههه تصدقي لايق عليكي
اسيا رفعت حاجبها بغيظ:لايق عليا ..والله يعني انت شايفني ولد
عمر باستفزاز :اه شايفك ولد
اسيا بتدبدب ع الارض بغيظ: ماشي ي عمر
عمر بلامبالاه :يلا ي. شاطره روحي العبي بعيد انا عايز انام
اسيا بغيظ:بااارد
تجاهلها عمر ورجع ايديه ع عينيه ونام
اما هي فقعدت ع الكنبه قدامه وبتراقبه وهي مبسوطه انو بدأ يتقبل وجودها من تاني بعد ما كان رافض
بعد وقت سمعت خبط ع الباب قامت وفتحت لكن ملقتش حد وشافت بوكيه ورد قدامها استغربت وبتبص يمين وشمال يمكن تعرف مين الي حطه لكن ملقتش حد خدته ودخلت وهي مستغربه وهو صحي ع صوت الخبط وبصلها باستغراب :مين الي بعته
اسيا وهي بتبص حوالين البوكيه:مش عارفه هشوف
لقت كارت خدته وفتحته وبدات تقرا الي جواه .(الف سلامه عليك ي كابتن قلبي..بحبك)
اسيا عينيها بتطق شرار وبصتله بغيره :مين دي
عمر بحيره:وانا اشعرفني ..مانا قاعد زي زيك
بس ممكن حد عرف الي حصلي من الشغل ودي واحده من المعجبين
اسيا بضيق:والله دا من امتي ان شاء الله
عمر بلامبالاه :الله وانا مالي ما تروحي تتكلمي معاها هي
اسيا بنفس ضيقتها:وانا لو اعرف هي مين هفضل واقفه ساكته كدا دا انا كنت جبتها من شعرها ومسحت بيها بلاط المستشفي دي كلها
عمر باستفزاز :طب وانتي مضايقه ليه ..انتي حياله الممرضه بتاعتي
اسيا بتضغط ع اسنانها :عمر ..متعصبنيش ..انت تعرف البت الي باعته الكارت دي
عمر :لا معرفهاش
اسيا خدت البوكيه وراحت عند الشباك و رمته والكارت قطعته ورمته بردوا
وراجعه تقعد وهي بتبرطم: بجاحه وقله ادب. واكملت بسخريه. ال كابتن قلبي ال جت وجع في قلبك ي بعيده
عمر كاتم ضحكته وهو بيراقب انفعالتها و ردها
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
قاعده ع مكتبها منهمكه في الشغل جداً وبتحاول تخلصه ومن كتر انشغالها محستش ان دا وقت البريك ..قرب منها هاشم بتسأول :انتي مش هتتغدي ولا اي المفروض دلوقتي البريك
ليان بصتله بتعب وسندت ضهرها ع الكرسي :للاسف لسه مخلصتش والشغل كتير انهارده ولازم اسلمه قبل ماامشي
هاشم بهدوء:طيب ي ستي بسيطه تعالي نتغدا ولما نرجع انا هساعدك ونخلصه
ليان باحراج:لا كفايه انا تقلت عليك اووي وانت بردوا وراك شغل
هاشم ابتسم:مفيش تقل ولا حاجه خالص انا متعود ع الشغل الكتير دا ..انتي بس عشان لسه جديده فا تقيل عليكي
وبعدين انا مش بعزمك دا اجباري
ليان ضحكت:ههههه يعني مفيش مجال للرفض
هاشم بتاكيد وهو مبتسم:بالظبط كدا
ليان ابتسمت:امممم ماشي ي سيدي ..انا موافقه
هاشم : طيب يلا بينا ..فيه مطعم سوري هنا بيعمل شاورما انما اي حكايه
ليان باستمتاع:واو وقاعد عمال ترغي كل دا يلا بينا بسرعه دا انا هبات هناك
ضحكوا الاتنين وخدت ليان شنطتها ومشيت معاه وسط نظرات الموظفين الي مستغربين علاقتهم وغيره من البعض
عند المطعم كان هو جوا بيجيب السندوتشات وهي واقفه مستنياه برا
بعد وقت صغير خرج وبيديها السندوتش وهي بدات تاكل بنهم واستمتاع
وهو بيبصلها بسرحان وانجذاب غريب
ليان حست انه مش بياكل بصتله واتكسفت لما لقته بيبصلها ومبحلق فيها :احم انت مش بتاكل ليه
هاشم فاق واتحرج وبدا ياكل :انتي عارفه ..برغم انك حفيده صاحب الشركه ومن عيله غنيه بس حاسك بسيطه كدا ورقيقه
ليان ابتسمت بخجل :احم شكراً ..
بيتمشوا وهما بيتكلموا
هاشم :ما تكلميني عنك شويه ..
ليان بتبلع الاكل وبتبصله بهدوء:
انا ..خريجه كليه هندسه بتقدير جيد جداً
بحب اللون الاسود والاحمر
بحب الرسم والميوزك ..
هاشم :باين انك شخصيه هاديه ورقيقه جداً ..بسيطه كدا مش مكلفه
عامله زي الجوهره الي يخافوا يلمسوها لتتكسر
انتي جميله اوووي ي ليان
ليان اتكسفت :ميرسي ..وانت شخصيه كويسه
وبدون اي مقدمات سألته. هو انت عندك كام سنه
هاشم :انا ي ستي عندي ٣٠ سنه
ليان اندهشت :معقوله ..انت شكلك صغير جداً ع السن دا
هاشم ابتسم:ههههه اي ي ليان دا هما ٣٠ سنه انا معجزتش ولا سناني وقعت
ولا عنست حتي
ليان ضحكت غصب عنها :ههههههه لا هو انا مقصدش بس شكلك صغير
هاشم غمزها :يعني انفع
ليان استغربت :تنفع لاي مش فاهمه
هاشم :انفع اتجوز يعني
ليان بتلقائيه:اكيد تنفع ..انت اي بنت تتمناك
هاشم : اي بنت اي بنت يعني
ليان :اه اكيد اي بنت
وصلوا الشركه ودخلوا كملوا شغلهم وهو بيساعدها وبعد ما خلصوا
كانوا واقفين بيهزروا ويضحكوا مع بعض
وكان في لحظه دخول ايهم الي شافها وهو متجه ناحيه مكتب باباه
وحس بخنقه غريبه وهو شايفها بتضحك وتهزر مع هاشم ..قرب منها وحاول يكون طبيعي :اي ي لولو سايبه شغلك يعني وعماله تهزري
ليان استغربت واتوترت من وجوده : لا هو انا خلصت والمفروض همشي شويه كدا
ايهم هز راسه بتفهم:اممممم طيب خلاص انا هدخل لبابا هقوله حاجه وهمشي هوصلك معايا
ليان باحراج:لا مش مستاهله انا مستنيه عربيه الشركه
ايهم كأنه مسمعش كلامها : انا داخل ل بابا جهزي نفسك عشان هوصلك
دخل ايهم وهو متجاهل هاشم نهائياً وكأنه مش موجود
وسابهم الاتنين مستغربين طريقته حتي هي
هاشم باستغراب : هو في حاجه ولا اي
ليان بنفس الاستغراب :مش عارفه ..انا بردوا مش فاهمه
بعد وقت خرج ايهم وخد ليان معاه وسط استغرابها لكنها مستسلمه لكلامه بطريقه غريبه وطول الطريق ساكتين لكن قطع الصمت ايهم:امال مين الي كنتي واقفه معاه دا
ليان بتوتر : دا هاشم زميلي في الشغل
ايهم بملامح ثابته :امممممم ودا من امتي
ليان باستغراب : يعني اي من امتي
ايهم :من امتي واحنا في عيلتنا فيه حاجه زي كدا
ليان :من ساعه ما جيت من امريكا وانت معاك واحده لا هي مراتك ولا تقربلك حاجه
ليان مش عارفه جابت الجراءه دي منين او قالت كلام زي كدا ازاي لكنها قالته حتي هو استغرب انها ردت الرد دا
عم الصمت المكان من تاني لحد ما وصلوا البيت
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
لأول مره يجرب الاحساس دا ..احساس صعب ويوجع وهو حاسس بالعجز والكل حواليه بيساعدوه ..بعد ما كان بيعتمد ع نفسه ويعمل كل حاجه لوحده ..دلوقتي لازم يساعدوه وميقدرش يعمل حاجه لوحده
لكن قصاد كل دا هي جنبه بابتسامتها المشرقه الي بتمده بالقوه وبتهون عليه رغم انو قصاد دا هو دايماً متعصب ومضايق ..وبيزعقلها كتير لكن هي بتستحمل عشانه ..ودا كان بيوجعه اكتر
كل دا كان بيفكر فيه وهما بيتمشوا في الجنينه بتاعت المستشفي وهي بتزق الكرسي المتحرك بيه
ثبتت الكرسي وقعدت ع كرسي قدامه وبصتله : احنا عمالين نتمشي من الصبح وانت قاعد ساكت وسرحان ممكن تقولي سرحان في اي
عمر بتهكم : تعبتي ولا اي ..
اسيا :لا متعبتش وعمري ما ااتعب منك ابداً
عمر بلامبالاه:عادي حتي لو تعبتي دا طبيعي
انتي اصلاً مش هتفضلي تستحمليني العمر كله ..هيجي يوم وتزهقي
اسيا بحزن : انت لدرجادي شايفني كدا ..شايفني قليله الاصل او وحشه كدا
انا بحبك ي عمر ووجودي جنبك مش شفقه ابداً دا حب ..والي بيحب عمره ما بيزهق وهفضل عمري كله اخدمك برموش عينيا
ولا ازهق ابداً
كلامها اثر فيه لكنه سكت ومردش عليها وبعدها اردف بضيق:رجعيني الاوضه انا اتخنقت عايز ارتاح
اسيا اتنهدت بحزن :حاضر
وقفت وحركت الكرسي ومشيت
في الغرفه كانو بيمددوه ع السرير وهي بتساعدهم
وبعد ما استلقي خرج الكل وفضلت هي معاه قعدت ع الكرسي قصاده
وخبط الباب في الوقت دا ودخل حمزه وناديه
ناديه قربت منه وقامت اسيا وقعدت ناديه مكانها جنب عمر ومسكت ايديه بحنيه :عامل اي ي حبيبي
عمر بحنيه:بخير ي ست الكل ..بس انتي الي شكلك مش بخير ..وشك شاحب كدا ليه ..وشكلك خاسس
اتكلم حمزه مكانها : امك مش بتاكل من ساعه الي حصلك
ولا بتنام حتي ودايماً ي بتصلي ي بتعيط
بحاول اخليها تاكل مش بترضي
عمر كان باصص لابوه ورجع بص لامه بعتاب :ليه كدا ي امي ..انتي متعرفيش انتي غاليه عندنا اد اي ..مهم وجودك في حياتنا ي ست الكل
لازم تاكلي وتستعيدي صحتك كدا ..امال مين الي هيهتم بيا لما ارجع البيت
ناديه بحنان : انا طبعاً ..ههتم بيك ومش هسيبك ابداً لحد ما تقوم بالسلامه
عمر بحزن مصطنع: بس ازاي وانتي مش بتاكلي وشكلك ضعيف كدا
اسيا قاطعتهم : طيب انا هنزل اجيب اكل ..عشان بردوا حضرتك تخليه هو كمان ياكل لاني تعبت معاه بصراحه
حمزه اعترض :لا خليكي انتي ي اسيا انا هنزل
اسيا باعتراض:لا ي عمو خليك حضرتك لسه جاي انا هجيب بسرعه مش هتأخر
خرجت اسيا قبل ماا. اي حد يعترض
وعمر بيتكلم مع ناديه وكمان ابوه
بعد وقت رجعت اسيا ومعاها الاكل وحطوه وبدأوا ياكلوا
عمر بيبصلها :وانا فين اكلي
اسيا بصتله:انت اكلك جاي دلوقتي ..قولت للممرضه وهي هتجيبه
عمر بضيق:نعم!! لا طبعاً انا مش هاكل اكل العيانين دا
اسيا :دا الاكل المخصص ليك ي استاذ ..مش كل مره هتسيبه زي ما هو
عمر :لا هسيبه انا مش باكل الاكل دا
اسيا بصت لحمزه بقله حيله واتنهدت
وساعدها حمزه يعدله في نومته وبدات تأكله
وحمزه بردوا بيحاول مع ناديه عشان تاكل واخيراً كلت لكن كان خفيف لكنها كلت
خلصوا اكل ونضفت اسيا المكان ورجعت قعدت ع الكنبه الجلد الي كانت في الاوضه وجنبها حمزه
قضوا وقت كبير مع بعض بيتكلموا ويضحكوا ويهزروا
عند الريسيبشن في المستشفي دخل شخص وراح عند موظف الاستقبال واتكلم معاه وبعد ما خلص جيه يمشي لكن وقفه الموظف :هو حضرتك كل فتره تيجي وتسال ع حاله استاذ عمر ومش بتدخل تسال عليه ليه
الشخص اتوتر لكن حاول يكون طبيعي :لا اصل هو رافض يقابل حد
هز الموظف راسه باقتناع وسكت ومشي الشخص
كل دا وكان قريب من الحوار وسمعه مالك وهو بيتكلم مع ممرض
شاف الشخص من ضهره باستغراب وقرب من الموظف :سمير ..هو مين الشخص دا.الي انت كنت بتكلمه
سمير بلامبالاه: دا واحد كل شويه ييجي ويسال ع استاذ عمر ..ولا عمره مره فكر يطلع يزوره مش عارف ليه
مالك بتفهم:طيب لو جيه تاني تبلغني ومتخليهوش يمشي حاول تلهيه بأي حاجه لحد مااجي
سمير :حاضر ي دكتور مالك
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
خبت ومش قادره تستحمل تخبي اكتر من كدا وخصوصاً بعد مااتاكدت من مشاعرها ناحيته وقررت هتعترف بكل حاجه وهتقوله ع الي هي مخبياه
قاعده في المطعم بتفرك ايديها بتوتر اول مره تحس بخوف بالشكل دا ..بتحاول تخمن رده فعله لكن مش عارفه ..عينيها بتروح تيجي ناحيه الباب منتظره دخوله ..بتشرب رشفه من عصير اللمون بهدوء ودقات قلبها سريعه
عدي وقت قصير لكن بالنسبالها كأنه سنين ..دخل وهو مستغرب ولمحها وهو داخل وقرب منها وقعد قصادها وبيبصلها بملامح مستغربه : في اي ي عشق جيباني ع ملا وشي كدا ليه ..في حاجه حصلت حد حصلوا حاجه
عشق بتوتر هزت راسها :لا محدش حصلوا حاجه
انا بس كنت عايزه اتكلم معاك شويه
انس اتنهد بهدوء لكن مستغرب من توترها :طيب اتكلمي
عشق بتحاول تهدا وتتماسك ..عارفه الي هتقوله دا ممكن يدمر علاقتهم قبل ما تتبني لكن هي مصره ع قرارها ..مش عايزه تكمل حياتها معاه ع كدبه
الصمت طال وهي بتفكر وقطع هو الصمت دا : مالك ي عشق ..انتي قلقتيني
صمتك دا بيحسسني ان فيه مصيبه
عشق اتنهدت :بص ي انس ..انا بصراحه منكرش ان علاقتنا اتحسنت وقربنا من بعض جداً ....انا بابا قالي انك اتقدمتلي
قاطعها انس :دي حقيقه بس انا عرفت باباكي ان بس عشان الظروف الي بتمر بيها العيله كلها دلوقتي مش هعرف اعمل اي حاجه
عشق :انا عارفه هو فهمني كل حاجه ..بس مش لازم قبل ما تتقدم لواحده لازم تعرف عنها كل حاجه
انس باستغراب : طب مانا عارف عنك كل حاجه
عشق بتردد :لا ي انس ..فيه حاجات انت لسه متعرفهاش عني
انس استغرب اكتر :حاجات اي دي
قبل ما تكمل كلامها قاطعهم فون انس وهو بيرن واستاذن منها :معلش ي حبيبتي دي مكالمه مهمه جداً هرد عليها وهرجعلك
وافقت عشق وهو خد الفون وخرج وبعد دقايق دخل وبيبصلها بأسف : انا اسف بجد ي عشق بس الموضوع مهم جداً محتاجني في الشركه ضروري
ولازم اروح دلوقتي
تعالي معايا هوصلك الفندق الي انتي قاعده فيه واول مااخلص هكلمك نتقابل
عشق بهدوء:لا روح انت شوف شغلك وانا هرجع اسكندريه
انس باعتراض :لا طبعاً مش هتسافري بليل كدا الدنيا مش امان ..اصلاً انا وافقت ع حوار الفندق بالعافيه واحترمت رغبتك وعزه نفسك ..اكتر من كدا مش هوافق
عشق اتنهدت :ماشي ي انس انا هروح الفندق معايا عربيتي مش هينفع اسيبها
انس :طيب لما توصلي تطمنيني ..وانا هتابعك ع الفون خطوه بخطوه
عشق :حاضر
مشي انس لانه كان مستعجل جداً وملحقش يسمع باقي كلامها الي كانت خلاص هتعترف بكل حاجه خبتها عليه وكدبت عليه فيها
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
دخلت بمنتهي الشياكه والجمال ..لابسه فستان
وحاطه ميك اب ..داخله بثقه وشايفه النظرات متوجهالها رافعه راسها بكبرياء وثقه دخلت وقعدت وبتبص بتركيز للي واقف ع المسرح
وبيتكلم ..
ومن بعيد اتنين بيبصولها وبيتكلموا بصوت واطي من غير ما يجذبوا الانتباه
لكن هي مش شيفاهم ومش واخده بالها منهم اصلاً
كل تركيزها في المؤتمر
عدي وقت كبير وخلص المؤتمر وخرجت وطبعاً لاقيه مكالمات فائته كتير
وهي كانت عامله فونها صامت عشان المؤتمر
بعدت عن الزحمه والدوشه وخرجت برا المكان ورنت وقبل ما تتكلم سمعت صوت صراخه :انتي مش بتردي من بدري ليه
مش عمال برن
سيليا باستغراب : مسمعتوش كنت عملاه صامت لاني كنت في المؤتمر
غيث بغضب :واي اللبس المسخره الي لبساه دا
هو انتي فاكره عشان بعيد مش هعرف اجيلك ..وتعملي الي انتي عايزاه
سيليا بتبرير: لا طبعاً مش قصدي كدا
بس انا بعتلك الصوره عشان تقولي رايك بس انت اتاخرت فانا زهقت ونزلت
غيث بعصبيه :والله !! يعني سواء رفضت او وافقت انتي نزلتي اصلاً وانا رأي ملوش اي لازمه ..
سيليا بتبص حواليها بضيق :ي غيث انا مقولتش كدا بس انا كنت متأخره وانت مردتش عليا ..انت الي غلطان لانك اتاخرت في الرد
غيث بغضب : سيليا متعصبنيش ..انا لو مردتش حتي خالص ..انتي شايفه لما بعتي دا انا هوافق عليه
سيليا : مانا معرفش انت هتوافق ولا لا ..عشان كدا بعتلك انا لو اعرف هلبسه ليه من الاول اصلاً
غيث يينفخ بغضب :طيب انتي فين دلوقتي
سيليا بتتحرك ناحيه عربيتها :انا لسه خارجه من المؤتمر دلوقتي
غيث : تمام تروحي حالاً ولما توصلي كلميني وحسابنا بعدين
لما ترجعي بس ي سيليا
سيليا ركبت عربيتها وهي حاطه الفون ع ودنها وسنداه بكتفها :حاضر
قفلوا وهي بتتنفس بضيق وشغلت العربيه واتحركت
::ياربييي انا تعبت بجد من البني ادم دا ..مش عارفه اي بيريحه
يعني ابعتله ميردش عليا مبعتش يقعد يزعق اعمل اي ياربي
بعد وقت وصلت الفندق وطلعت اوضتها ورمت شنطتها بأهمال ع السرير
وفجأه
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️