عادت من قلب الجحيم ( امرأه كا...

By MarYoma989

373K 15.3K 3K

كانت ترتدي قناع الفتاة العاديه الهادئه المسالمه المجنونه والمرحه تخفي اسرار صادمه وأوجاع كثيره وفجأه جاء القد... More

مقدمه
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
اعلان مهم جدا
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
اعتذار
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
اعلان للجميع
اعلان مهم
اقتباس للأحداث القادمه
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
نصيحه
اقتباس واعلان
الفصل الثالث عشر
اقتباس تشويقي
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
إعتذار من القلب
عوده من جديد
التعويييييض
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
إقتباس من الفصول القادمه
رمضان مبارك سعيد
مراجعة الأحداث قبل الفصل
الفصل العشرون : الجزء الأول
عيد مبارك عليكم ❤❤
الفصل العشرون : الجزء الثاني
تنويه مهم جدا
إعلان العوده - طلب
الفصل الواحد والعشرون : الجزء الأول
الفصل الواحد والعشرون : الجزء الثاني
عيد مبارك سعيد
ميعاد الفصل
الفصل الثاني والعشرون : الجزء الأول
أريد دعمكم ⁦❤️⁩⁦❤️⁩
الفصل الثاني والعشرون : الجزء الثاني
تنويه
إخبار هام
العوده بقوه بعد سقوط قاسي
الفصل الثالث والعشرون : الجزء الاول
وإن بعد العسر يسرا ⁦♥️⁩⁦♥️⁩
تنويه
عيد مبارك سعيد ⁦♥️⁩⁦♥️⁩

الفصل السابع عشر

8.4K 396 39
By MarYoma989


* نحكم المنطق في غالب الأمور سوى الحب ... فالقلب يتمرد بكل قوه على قواعد العقل ليكون مصير الأخير الجنون *

❤❤❤❤❤❤❤❤❤

إن قالوا أن حياتي ستنتهي في هذه اللحظه ساكون أكثر أبناء أدم رضا وقبولا بهذا القضاء ... أن أموت الأن وفي هذه الوهله ونصب عيني تقف حوريه ملاك الفاتنه التي تربع على عرش فؤادي بكل جبروت من أغتالت كل قواعد المنطق لدي قادتني بعشقها نحو الجنون ... هي من أول نظره أغنتني عن سائر النساء ... هي مريم ... ليس لها مثيل .

كل تلك الكلمات جالت في خاطره خفق بها قلبه ونطقت بها نظرات عيونه الزرقاء الصافيه والتي يطالع بها الأن تلك الواقفه نصب عينيه بفستان أبيض ملائكي إنساب على إنحنائاتها المهلكه يتلمسها بكل نعوم وأريحيه وقد أثار ذلك غيرة عاشقها المجنون ... تضع على رأس تاجا من ورود الجوري الحمراء والتي طاف عبيرها في الأرجاء ومع عبق تلك الفاتنه زاد فوحانه فجعل مستنشقه تائهه غير مدرك بما حوله وذاك كان حال ذلك الفارس الذي وقع صريع الهوى ليصبح ... فارس الهوى .

إقترب منها بكل هدوء ينافي ذلك الهيجان والتخبط الذي يستعمر أوصاله ... عيونه ضائعة في ملائكيتها ... أنفاسه مسلوبة من عبقها ... وقلبه خافق لحبها الذي طالعه حتى بلغ الشريان ... وقف أمامها مباشرة رفع كف يده باسط إيها على وجنتها المحمره من كثرت الأحاسيس التي تختلجها لينطق لها بكلمات عذبه نابعه من أعماقه وبلغة عربيه فصيحه النطق .

فارس بعشق جارف :

" رأيتكي فكنتي كالفتنة لعيوني قدتني نحو الخطيئه وما أنا بقديس "

" جذبتني سحرتني في عشقك أسرتي ولهواكي أخضعتني فأنتي إمرأه كالمغناطيس "

اه عميقه خرجت من بين شفاهها وهي تستمع لكلماته العذبه والتي إنغمست في الكثير والكثير من الحب الذي ليس له حدود ... ثبتث عيونها الامعه في عمق عيونه لزرقاء لوهله قبل أن ترفع يدها هي الأخرى فوق فكه القاسي والذي زينته لحيته المشذبه الشقراء ... لوهله ظنها عاجزه عن إظهار رد مناسب لكمية المشاعر التي فجرها لكنها لا يعرف مريم حق صاحبة الكلمات الفصيحه المتلاعبه بكلمات الحب والغزل والمولوعه بمعلقات شعراء الجاهليه منذ الصغر .

مريم بولهان :

" كالشبح أخترقت منامي عيونك سلبتني الراحه في أحلامي أغرقتني في بحرها لطمتني أمواج الأحاسيس "

" أهلكتني واللوعة في عشقك أذقتني في بعدك عذبتني وفي قربك أذبتني ولولا إيماني وإني خشيت الكفر لوضعتك
موضع التقديس "

إن كانت شفاهها قد أطلقت سراح أه واحده بعد كلماته العذبه فكلماتها المعتق والتي كانت كالخمر أصابته بالثماله ... جعلته يطلق ألف أه وأه حارقه كانت محبوسه بين جنبات صدره تحادي قلبه الملتهب بعشقها القاهر ... كان رده إبتسامه رجوليه أسره لمرأى ناظرها قبل أن يطبع قبله عميقه على جبينها قبله بعيدا عن أي رغبه فقط عشق ... عشق نقي خالص ... إمتنان لتكل المشاعر الحلوه التي تداعب الأوصال بكل حنو وتزرع الدفئ في أحضان الشتاء القارس .

نظرت له نظره قد يموت الرجل من أجل أن يناظرها فعيون مرأته ... نظره جعلته يحس بها أن الرجل الوحيد على هذا الكون وأن ماحولك فقط هواء فراغ ليس له معنى ... اه كم أذابته تلك النظره كم ارضت كبريائه وتلك النزعه الشرقيه التي تخللت دمائه رغم بعده عن مسقطه وتطبعه لكن دائما مايغلب الطبع التطبع .

إنتفضت بخفه حين تذكرت مليكه التي تساقطت دموعها من شدة توترها لتركض أمامه بكل سرعه وهي تصرخ له مخرجه إياه من سهوة الحب التي إكتسحته .

مريم بهلع : بسببك أتأخرت على مليكه

فارس بغيظ : أنا اللي أخرتك الله يرحم مالسه كنتي بتشعري فيا

لم ترد عليه مريم فقط إكتفت بالركض إلى المسرح وهي تفكر في مليكه وما يجري معها في هذه اللحظه ... وقفت أمام درج يوجد بجانب المسرح حيث سيقودها لعليا ذات سقف خشبي توضعت أعلى المسرح وتطل عليه ... تحركت اقدامها بخفه في درجات السلم لكن قبل أن تبلغ نهايته كانت يد فارس تقبض على رسغها ... التفتت له بسرعه ليقابلها هو بنظره جديه وهو يطلق كلماته الصارمه الموجه لها .

فارس بجديه : مريم عاوز افهم نوع العرض اللي هتقدميه مع مليكه

مريم بجديه مماثله : بص يافارس أنا عارفه أنه في حجات كثير هتصادفك فحياتي مش هتعجبك بس لازم تعرف إنه دي مسؤوليات مقدرش اتخلى عنها ولو يوم بقا عندنا حياة أكثر إرتباط فاكيد مسؤولياتي هتكون جزء منها وأهم المسؤوليات دي ولادي ... مليكه عندها عرض هتغني وأنا هغني معاها عشان ده واجبي حتى لو مش هتحب ده

تنهد فارس بسأم وهو يناظر تلك الجديه والصرامه المسيطره على ملامحها ... يعلم أن حديثها منطقي لكن عشقهم هو الذي ليس منطقيا وطبعا غيرته لن تكون اقل منه ... شرد بها للحظات قبل أن يرد على كلماتها باخرى وهو لازال يحافظ على طابع الجديه الذي احاط الاجواء من حولهم .

فارس بجديه : يوم محبيتك يامريم مكنتش أعرف عنك حاجه كنتي بعيده أوي بس حبيتك رغم كل حاجه وأكيد مش هيتغير دلوقتي بعدما عرفتك مش اوي بس فالنهايه عرفت ... روحي أتأخرتي على مليكه

إتسعت شفاهها التي سلبت النوم من عيونه بإبتسامه محبه ممتنه وهي تغضط على يده قبل أن تركه وتصعد درجات السلم ولم تنسى بأن ترمقه بنظرات عاشقه اخيره ... أما هو فتوجه لكواليس المسرح يراقب من بعيد مترقبا ما سيحدث بهدوء ظاهري لكن في أعماقه يحاول كتمان نيران غيرته الملتهبه وهو يفكر أن الجميع سيرها بتلك الملائكيه المهلكه للقلوب وخاصه قلوب الرجال .

وقفت في العليه على سقف المسرح تطل برأسها على المقاعد الممتلئ بالاهالي الاطفال الذين كان أغلبهم أصحاب المال والأعمال والمدرسين ومسؤولين المدرسه ... ركزت انظارها على مليكه التي دخلت المسرح لتو واللحظه تنظر حولها برتباك ولم تفتح فهمها ولو بكلمه ... رأت حسام وامير يحاولان تشجيعها للبدأ لكن مليكه ظلت على وضعها وتكاد تنخرط في نوبة بكاء لم تتحمل عاطفتها الأموميه ترك صغيرتها تختنق بذلك الضغط ... رفعت رأسها تشير لأحد العاملين بجانبها بإشارة البدأ ليومأ لها هو بموافقه .

٭٭٭٭

في الاسفل وعلى خشبة المسرح كان الضغط لدى مليكه قد بلغ متمه وعيونها قد ملأتها الدموع وهي تراقب الجالسين منهم من يناظرها بملل والاخر بحزن لكن فجأه أصبح نظرات الجميع شامله لشيء واحد ... الإنبهار .

الجميع يراقب تلك الملاك الحوريه تجلس على أرجوحه مزينه بالورود ترتدي ثوب ابيض ملائكي ينساب إلى الاقدام تضع تاجا من الجوري فوق خصلات شعرها السوداء المذهله التي إنسابت حتى لامست سيقانها بسبب وضعية جلوسها .

صوره مبهره للعين شكل ملائكي خارقه لطبيعه ... كانت كالحوريه أهلت من السماء أطلت ببهائها لتنير به الدنيا المعتمه ... كانت نظرتها مثبثه على وجه مليكه الطفولي والذي أرتسمت عليه سعادة العالم وإنبهار طفولي محبب للقلب .

إنسابت الأنغام لتفيق الجميع من غمامت الإنبهار التي حلت عليهم ... تأرجحت تلك الملاك في أرجوحتها التي كانت قد إقتربت من ارضية المسرح وهي تحمل الميكرفون في يدها وتميل رأسها مع الأيقاع ... خرجت من بين شفاهها كلمات الأغنيه التي تعودت مليكه دائما سماعها قبل نومها بصوتها الشجي المذيب للمشاعر .

مريم بإبتسامه ساحره :

يا بنات يا بنات يا بنات
اللى مخلفش بنات
مشبعش من الحنيه
ومادقش الحلويات

حلوة الايام فى عينيا
علشان خلفت بنية
ولا شوفت الارض اتهدت
ولا مالت الحيطة عليا

تقدمت أمام مليكه بعد أن نزلت عن أرجوحتها أنحنت على عقبيها أمامها تطرب بصوتها الشجي الأذان الصاغيه ... تلألأت عيون مليكه فرحه وأرتسمت الإبتسامه الطفوليه البريئه على شفاهها المكتنزه ... وفجأه أرتمت في أحضانها تعانقها لتقابل مريم عناقها فأخر أشد قوه وبالحنان أكثر إنغمارا ... بدأت في تمايل بخفه مع إيقاع وهي تتمسك بمليكه بحنان أمومي لامثيل له .

ابعدت مريم مليكه بكل خفه لتنظر لعمق عيونها تحثها على إكمال المقطوعه الغنائيه ... تضع يدها على ظهرها تشجعها بحنان وكل حب ... وذلك مكانت تحتاج مليكه وجود والدتها بجانبها مدت يدها الصغيره لتمسك يدها قبل أن تلتفت إلى المكرفون أمام وهي تكمل باقي الأغنيه بصوتها الطفولي .

مليكه بطفوله وبراءه :

سقفوا وارقصوا ياولاد
الفرح مالوهش ميعاد
ضحكتها لما اتولدت
بتكتر فى الاعياد

عصافير الجنة يا توتة
تعصرلك شهد التوتة
ترقصلك فوق شباكك
وتزرغرطلك زغروطة

سكن صوت مليكه وإرتفع الأيقاع عاليا وقفت مريم بإستقامه تتمسك بايدي مليكه تتراقصان معا بكل طفوله ... أم وطفلتها مشهد مذيب للقب بكل المعاني ... للمره المليون كانت مريم تقتنع أن الدماء ليس لها أي أهميه أمام إرتباط الأرواح شيء خفي بعيدا عن وعينا البشري ينشأ في وهله من الزمن يزرع فينا مشاعر مختلفه غريله لم نتوقعها يوما ... عادت الإقاعات في الخفوت ليرتفع هذه المره صوت الثنائي مع الام وطفلتها بكل إنسجام يكملان أخر أجزاء المقطوعه .

مريم ومليكه بسعاده :

من التورتة اديها فتفوتة
شيكولاتة بالبسكوتة
وناغيها يا حلوة ناغيها
هتغنيلك عالنوتة

مش خايفة ليه من الزفة
من صغرك فاهمة وعارفة
عايزة الطرحة يا عروسة
من وانتى يادوب فى اللفة

إنتهت الأغنيه وتوقف الإيقاع علت تصفيق الحاضرين لذلك الثنائي المائكي الواقف على المسرح ينحني بنبل ولباقه ... لكن مليكه لم تتحمل كل تلك الكميه من الحماس التي تخبط في جسدها من شدة سعادتها لتبدا بالقفز بسعاده وخصلاتها الشقراء تتطاير حولها لتمسك بيأيدي مريم تدفعها لتقليدها ولم تكن مريم بالبخيل حيث بدات في القفز معها في سعاده وطفوله كانت قد دفنتها السنوات ... كل ذلك تحت تصفيق الحاضرين والتي كان أبرزهم تشجيعا أمير الذي يطلق الصافرات الحامسيه بلسانه والتوأم الذي يصفق بحماسه كبيره لكن بجانبه كان حسام الذي ظل في جلسته المهيبه لكن عيونه كانت تحكي الكثير والكثير .

نظره كان مثبثا على تلك المريم جالبة السعاده او كما يراها هو " نور حياته " جات وجلبت له النور فتنقشع عتمه حياته ... هي أم ابناءه ... هي من ربت احبت اهتمت وسهرت هي أمهم وهم أبناء قلبها ... قدمت له بدون حدود وإن منحها هو حياته ستكون شيئا بسيطا أمام تلك العائله الجميله التي منحته إياها وذلك الدفئ الذي أغدقته على أوصاله .

★★★★★

على ذلك المقعد الجلدي كان جالسا بكل هدوء نفسي كما عادته منذ الازل تلك الصفه التي أكتسبها بحكم مهنته كطبيب نفسي فوجب عليه الحفاظ على ثباته الأنفاعلي وضبط مدى حدة ردود افعاله لأقصى حدود ممكن .

لكن هدوئه ذاك في الحقيقه مكان سوى غشاوه خارجيه لنظار إليه الذي لن تستطيع عينه المجرد الوصول إلى تلك التخبطات والصراعات التي يعيشها في أعماقه ... معضله لم يجد لها حلا بعد .

العجز شعور مقيت لحامله ... وهذا حقا ما يتملكه العجز ... عاجز عن حماية أقرب الأقربين إليه يراها سترمي بنفسها في الهاويه ... الإنتقام ترسخ في دواخلها أصبح هدفها الأسما لكن خشيته أن تكون نهاية الإنتقام وخيمه فإذا لم تمت بسببه ستعيش محترقه بنيرانه التي ستحصد الأخضر واليابس ... الإنتقام دائما ما يسلبنا أنفسنا حين تفكر في أن تنتقم فأول شيء تقدمه هو روحك التي تكون قربان ... سرح بعقله بعيدا إلى السنوات الخوالي وبالتحديد قبل سبع سنوات حيث كانت البدايه .

* رجوع بالزمن *

طرقات متتاليه على باب مكتبه جعلته ينزع نظراته الطبيه عن أعينه بإنزعاج قبل أن يأمر الطارق بالدخول وعلامات الإنزعاج باتت واضحه على محياه لكن سرعان ما إختفت حين رأها مريضته المفضله وغربية الأطوار كما يصفها إنسانه ذات بنيه سيكلوجيا مركبه معقده ... مزاجيه متقلبه غير متوقعه محيره للعقل لكن تظل مميزه وهذا ما جعلها تصبح اكثر من مريضه بل أصبحت علاقته بها أقرب لصداقه بعد زيارتها العديده لعيادته وحديثهم الطويل جذبته نحوها بشكل غريب وحقا ذلك الشيء الغريب هو الذي لا يعلمه للان .

إستقام في مجلسه يشير لها بدخول وقد تبدلت معالمه المنزعجه لاخرى مرحبه بشوشه يحدثها بطريقه مرحه كما تعود مؤخرا .

مراد بمرح : جتي ولا الهوى رماكي

مريم بدراما مزيفه : رماني الهوى والشوق غلاب وقلبي المسكين مش حمل عذاب

مراد بغرور : لا إنتي واقعه خالص بس أنا عارف نفسي لاأقاوم

مريم بسخريه : لا تقاوم تكون فرخه محمره وأنا معرفش إيه التواضع ده

مراد بإحراج مصطنع : إيه الموقف ده أحم أحم قليلي بقا إيه جابك عارف أنك مبتجيش إلا لضرورات

مريم بتنهيده : أممم في كلام كثير بس مش عارفه أبدأ منين

مراد بجديه : طب تعالي على شزلونج وندردش شويه

اشار لها نحو ذلك المقعد الجلدي الأفعواني لتتقدم هي بإرهاق وترتمي عليه بخفه وتضع يدها على عيونها علها تجلب بعض الراحه لنفسها وروحها المتألمه بدون سبب .

مراد بتشجيع : يلا إحكي

مريم بتعب : هحكي

* عوده إلى الحاضر *

عاد إلى الواقع أثر تلك الموجه الصوتيه التي إخترقت جدران أذنيه فيستيقظ من سهوته ... إلتفت بهدوء لمصدرها ليجدها وافقه هناك حبيبته عشقه الوحيد وزوجته
" وَرْدُهُ " التي لولا تلك التي سهى بها لما نالها ... إبتسم بمجرد أن ناظرتها عيونه والعشق ظهر جليا في عيونه وهو يحدثها بصوته الحنون كما تعود .

مراد بحنان : في حاجه يا وردي

ورد بحب : لا يا حبيبي بس كنت بسألك عن الموضوع اللي قلتي انك عاوز تكلمني فيه

مراد بتنهيده : تعالي

أشار بيده لتقدم نحوه بسرعه وما إن وقفت أمامه حتى سحبها بخفه لتقع على اقدامه ويدفع يديه ليحيط خصرها المنحوت بذراعيه السمراوين ... انحنى ببطئ طابعا قبله خفيفه على شفاهها الكزيه قبل أن يحاوط وجهها بحنان وهو يتنهد لعمق .

مراد بتنهيده : مريم رجعت يا ورد

★★★★★★

خرجت من بوابة المدرسه بعد أن أنتهت الإحتفاليه المدرسيه رفقت أمير والتوأم وكذا الأميره مليكه التي تقفز من شدة سعادتها لهذا اليوم المميز بأحداثه المميزه ... بينما كان حسام قد غادر قبلا لإجتماع طارئ وقد كان ذلك من جيدا لها حيث أنه لن يقابل فارس الذي بالتأكيد ينتظرها الأن ولن تطر للكشف لفارس عن مدى علاقتها بحسام والخوض في احاديث ليست مستعده لها على الاقل حاليا ... كان يلحقها أدم وريم المتوترين لصمت مريم التام والذي كان هدوء قبل العاصفه والامر ليس بالمريح أبدا .

وقفت مريم بثباث حين شهدت عيونها فارسها يقف يتكأ هناك على سيارته ويراقبها عن كتب وما إن رأها حتى تقدم ناحيتها ولم ينسى أن يرمق أمير بنظراته مشتعله فكرة إقتراب رجل منهاووجوده بجانبه تعذبه حتى إن كانت تراه إبنها يظل رجل ... فركت مريم أصابعها بتوتر لا تدري لمذا حضوره توترها يزرع نوعا من الرهبه في دواخلها فتجد نفسها تنقاد له بكل بساطه .

وقف أمامهم مما جعل ريم وأدم يترجعان للوراء أما أمير فنظراته لم تكن أقل إشتعال من خاصة فارس حيث يرمق بها الاخير فهو ابدا لم ينسى ذلك الرجل الذي تطاول على والدته أثناء الإجتماع والذي قد سخر منه ونعته بالطفل ... لا يدري لمذا لا يرتاح له يحس انه سيسلبه شيئا ما لا يعلم شعوره ناحيته بدقه لكنه غير جيد في النهايه .

مريم بتوتر : فارس أنت لسه هنا

فارس ببرود : أمال هروح فين

مريم بتبرير : لا بس عشان مشفتكش جوا فكرتك روحت

فارس ببرود : لا مرحتش مستنكي

إلى هنا ولم يعد أمير قادر على تحمل سماجة هذا الماثل أمامه والذي يحدث والدته بكل صلف وعنجيه .

أمير بغضب : تستناها ليه من اساسه ... أنت مين أصلا ؟

فارس ببرود وتحدي : أنا حب..

قبل ان يكمل كانت مريم تقاطعه وهي تناظره بعيون منزعجه فحقا الوقت ليس مناسبا للكشف عن علاقتهم أو أي شيء من هذا القبيل وحقا هذا لم يكن ليعجب فارس الذي أدار راسه بإنزعاج حين سمع إجابتها .

مريم بجديه : ده فارس أخو أنكل أدم وهو شريك ليا فالشغل فلازم تكلم بإحترام خصوصا أنه أكبر منك فالعمر فاهمني ياأمير

أمير بتذمر : بس

مريم بصرامه : أمير ... روح وخد الولاد معاك أنا عندي شغل مهم

أمير بغضب : اووف أنا رايح

إتحتج على كلماتها بغضب ليلفت سابحا كلا من التوأم ومليكه إلى السياره التي آتى بها ولم ينسى أن يرمق فارس بنظرات غاضبه ليبادله الأخر أخرى مشفيه مما زاده غيظا ... تحركت السياره بعيدا حتى أختفت عن الأنظار لتلفت مريم إلى فارس تناظره برفعت حاجب ليبادلها الأخر ببرود .

فارس ببرود : إيه ؟؟؟

مريم بجديه : إيه التصرفات دي ... بتعمل عقلك بعقله

فارس ببرود : محسساني انك بتكلم عن بيبي ده شحط أطول منك ... قال عقلك بعقله

مريم بتنهيده : ربنا يعدي اللي جاي على خير

فارس بإستفزاز : اه كثري الدعاء ... وأدعي تتوبي من الهز بس توبه نصوح

بعيدا عن مناوشاتهم كان يقف أدم وريم يتابعنهم بترقب ... وكز أدم ريم الشارده والتي ظهر الحزن جليا على محياها لتنتبه له وتعود لرشدها .

أدم بتساءل : روحتي فيت ؟

ريم بمرح مصطنع : فكر هنعمل إيه مع المعلمه

أدم بسماجه : أه منا عارف ... عليا يا بت

ريم بحده : يوه بدل الهبل اللي بتعمله خلينا نروح بسرعه قبل ما الاعداء تنتبه لينا

أدم بتفكير : تصدقي عندك حق ... طب يلا نعدي للعربيه ونسيبهم مع بعض

تحرك كلا من أدم و ريم بهدوء نحو سياره أدم حتى لا يثيروا إنتباه مريم وفارس لكن قبل أن أن يتحركا خطوه واحده كانا يسمعان صوت مريم البارد يخترق اذانهم .

مريم ببرود : ريحين فين يا حلوين

أدم بضحكه متوتره : احنا لا بس حابيبن نخليكم على راحتكم

مريم بسخريه : ياه وأنا اللي كنت ظلماكم وفكراكم هاربين

أدم بثأثر : شوفتي إنتي مفتريه ازاي ربنا يسامحك

ريم بمواساة مصطنعه : خلاص ياخويا هون على نفسك سيبها للي خلقها حسبي الله ونعم الوكيل اهئ اهئ

مريم بحده : وحياة أمك أنت وهي

نطقت مريم بحده جعلتهم يقفزون بدعر بينما فارس كان يتابع بتسليه ما يحدث ... اقتربت هي من ادم لتهمس بهدوء كي لا يسمعها فارس .

مريم ببرود : روح للقياده دلوقتي في تدريب للفرق وهيكون تحت إشراف ...

أدم برعب : لا مش ممكن تعملي فيا كده ... بتهزري مش هو اللي هيدربنا صح

مريم بتشفي : لا هو ... القيصر يلا وريني جمال خطوتك ... وانتي ياريموا حسابك بعدين بس مش نسياكي أبدا

تنهدت ريم براحه فقد إطمانت أنه لن يحدث شيء على الأقل الأن أما ادم فقد ذهب الدم من عروقه حين سمع ذلك الأسم كابوس حياته " القيصر " أنه كالوحش لا يتعب لا يكل لا يمل فقط تدريب تدريب ثم تدريب وليست أي تدريبات أنها الجحيم بعينه التدريب معه يعني أنك سترقد في الفراش وبأقل إحتمال أسبوع .

عادت مريم للخلف نحو فارس الذي ينظر لأدم بتعجب ويساءل ما شيء الذي قد تكون أخبرته به وجعله بذلك الرعب ... رفع اكتافه بلامبالاه سيعلم كل شيء فقط بعض الصبر وسيعلم وجودها الأن نصب عينيه يغني عن الباقي وهو مؤمن بذلك .

★★★★★

يسير على أرضيه حديقة قصره ذهابا وإيابا لا يصدق أنها لازالت للان مع ذلك المخنث في قصره يبدوا انه أخطأ حين ظنها مميزه كيف ينسى أنهم جميعهن عاهرة واكيد لن تختلف هي عنهن .

يكاد ينفجر من كثرت التفكير وما زاد الوضع سوءا وهو صراعه مع شقيقه صباحا فاصبح كالثور الهائج فقط فقط يبحث عن هدف ليخرج به كل ذلك الغضب الذي يحتله لكن للاسف الكل تتجنبه حتى خدام قصره قالجميع يعلم مصير من يقترب منه وهو بهذا المزاج .

ارهف السمع جيدا حين سمع أصوات رصاص قادمه من امام بوابة الحديديه للقصر والتي في الثانيه الموليه كنت تقتلع من مكانها اثر إندفاع سياره رباعية الدفع مصفحه ضد الرصاص وهذا يفسر عدم تأثرها برصاص أسلحة حراس قصره .

حقا كان مذهولا من هذا الفدائي الذي ضحى بنفسه ليخترق حرمة قصر الفهد دون أمره لكن في النهايه إبتسم بشر فقد وجد ضحيه سيستمتع بتعذيبها وتكون متنفسا لغضبه الجام ... أشار لرجاله بتوقف عن إطلاق النار حتى يتسنى له رؤية هذا الشجاع .

لكن الصدمه عادت لتزوره بقوه حين رأها تخرج من تلك السياره ... ألم تكن في قصر سيبستيان كيف وصلت إلى هنا ولم يعلمه رجاله المخنثون ... ألم يامرهم بمراقبتها ليل نهار وأعلماه بكل تحركاته وأخر مره حدثوه بها اخبروه أنها ما تزال في قصر سيبستيان .

راها تتقدم منه بهدوء وإبتسامه واثقه مستفزه على محياها ... كانت خلابه بطريقه عجيبه شعرها الأسود منساب يداعب جسدها كعادته تريتدي ثياب جلديه تمنحها منظرا مهيبا وتزيد من هاله الوقار حولها .

لكن فجأه رأى إبتسامتها الواثقه تختفي ويحل محلها الغضب لتبدأ بركض بسرعه ناحيته بينما هو وقف بعدم فهم يراقب ركضها ناحيته فقط اكتفى بالإشاره لرجاله بتوقف حين رأهم يستعدون للهجوم من جديد ... رأها تقترب منه ولم يعد بينهم سوى خطوات بسيطه لتقوم بسحب سلاحها من خلف ظهرها وترفعه ناحيته وهو لازال ثابثا ينتظر صنيعتها .

في الثانيه المواليه كانت تصل إليه لتقوم بالارتماء عليع بكل قوه وهي ترفع المسدس إلى هدف أمامها لتطلق رصاصه من مسدسها بموازات معها كانت تنطلق رصاصه قاده من مكان غير معلوم لتصبا كل رصاصه هدفا ما .

يتبع ....

" عادت من قلب الجحيم "
" إمرأه كالمغناطيس 2 "


حبايبي ازيكم وحشتوني أوي ناسف لتاخير بس نعمل إيه للأكتئاب إبن الكلب ... أتمنى الفصل يعجبكم واسفه للأخطاء الإملائيه ... المهم عندي ليكم حاجه حلوه أوي مؤخرا قريت روايه حلوه أسمها "همس عاشق" كامله للمبدعه نجمه سهيل ... روايه روعه لما جيت اشوف الروايه لقيت التفاعل فيها للارض وبجد أتصدمت الروايه روعه تستاهل تفاعل خيالي تفاعل بتاخده روايات متستهلش نلهاش معنى روايه قص لصق ... المهم الكاتبه عندها روايات كثير حلوه ومكتمله منها " المختل " الفهد " الخطيئه " روايات روعه وأنا حاليا بقراهم وأنصحكم بهمس عاشق أول واحده لأنها روعه .... عوزاكم تدعموا الكاتبه دي لأنها تستحق بجد .

Ngmhtshell1998

ده الحساب بتاعها هتلاقوا فيه الروايات اللي قلتها كلها مكتمله اتمنى تدعموها لأنها تستاهل واكيد انته واثقين فدوق ماريا حبيبتكم ... بحبكم أوي

تحياتي ماريا ❤❤❤❤ 










Continue Reading

You'll Also Like

1M 39.8K 55
رواية حي المغربلين.. بداية الرياح نسمة عاصفة بإسم الحب _ صباحية مباركة علي عيونك يا شكولاته. الأمر صعب و مخجل جداً عليها، ليلة أمس كانت رائعة خاض بدا...
897K 40.2K 75
الليل اصبح مهربي من ضوضاء المدينه وعائلتي، والفجر اصبح هدوئي مع الرياح الشتائيه، لم انسى أي ذكرىٰ كـانت في قلبي وعقلي، ڪاد الشتاء بالسير نحوي وبهِ...
209K 2.3K 23
....