الفصل الرابع عشر

9.9K 414 100
                                    


* أحيانا يجب أن نكون جاهلين ببعض الأمور حتى نبتعد عن تلك التعقيدات ونضع كل شيء في نطاقه الصحيح *

❤❤❤❤❤❤❤❤❤

كانت نظرتها واثقه قويه ومغموره بالتحدي وهذا مازاد اعجابه بتلك المرأه ذات الشخصيه العنفوانيه التي يقابلها لأول مره بحياته وتجعله لأول مره يهتم ليفهم دواخل عقل أحدهم وسيعمل على وضعها تحت المجهر المكبر ليكشف مكامن أغوارها .

انتبه على حديثها مع اخيه الحقير وحقا لايعلم للأن ... سبب معرفتهما ببعض وهذا يزعجه كثيرا ... نظر بستخفاف لجبل الذي يلقي كلمات تافهه وكأنه يبحث عن سبيل لستدراجها في حديث ناشب بينهما فقط .

جبل ببرود مصطنع : وما الذي يجعلكي متأكده لهذه الدرجه من ان هناك خائن بيننا ؟

مريم بسخريه : حقا ياجبل تسأل أمرك عجيب ... لايوجد احتمال أخر غير ذلك الاستخبارات لاتستطيع اختراق الأنظمه التابعه للمافيا ... اذن السبيل الوحيد للوصول الى معلومات الصفقات هو شخص من داخل المافيا

جبل بعناد : لكن ...

قبل أن يكمل كلماته كان فهد يوقفه باشاره من يده ليحترق الأخر غيظا من تعامله معه أمام الحاضرين بينما كان الفهد قد استكفى من كلمات شقيقه الفارغه حيث أن ما قالته الأخرى كان الافتراض الوحيد أو القريب إلى الصحه .

الفهد بنبره ميته : أنا اتفق معكي ... بيننا يوجد خائن وقريبا سيكون بين يدي وحينها سيكون الموت رحمه له مني وسيند على اليوم الذي جلبته به أمه العاهره لهذه الحياة ... انتهى الاجتماع

انهى كلماته بصرامه تامه مع نبرة صوت التي تقشعر لها الأبدان ... وقف هو ليقف الجميع بدوه أحتراما لقائد أكبر مافيا بين جميع المافيات إلا هي فقد كانت جالسه بهدوء تعبث بهاتفها الذي جدبته من جيب بنطاله منذ قليل ... بل والأدها أنها رفعت أقدمها ببطئ ووضعتهم على الطاوله لتستند على كرسيها الجلدي المريح وهي تتابع عبثها بالهاتف .

الجميع زادت ذهوله وكذا اعجابه بتلك المرأه الغريبه الشرسه والغير مباليه بأحد ... أما هو ناظرها بحاجب مرفوع ومعالمه يرتسم عليها القسوه والجحود قبل ان يصرخ بصوت اهتزت له الجدران وبغضب يراه الجميع لأول مره من ذاك البارد .

الفهد بقسوه : كيف تجرئين على هذا وانتي في حضرة الفهد اتعلمين من يفكر فقط على اللعب معي مصيره يكون ... الموت

اخر كلمه كانت مفعمه بالشر والقسوه من يسمعها سيسقط أرضا بعد أن ترتخي أقدامه رعبا لكن ليس هي طبعا ليست مريم من تفعل ... بل هي كان كافيا لها ان تنظر له لثواني بنظرات خاويه قبل أن تطلق ضحكه ساخره ارتد صدها في الأرجاء ... ضحكه كانت كافيه لجعل عيون الرجال تمتلأ ذهولا ورغبه حيث أن رد فعلها كان مذهل أما صوتها فكان وسيله تغري أشد أبناء أدم رهبانيه .

عادت من قلب الجحيم ( امرأه كالمغناطيس 2 ) Où les histoires vivent. Découvrez maintenant