الفصل السابع عشر

8.4K 395 39
                                    


* نحكم المنطق في غالب الأمور سوى الحب ... فالقلب يتمرد بكل قوه على قواعد العقل ليكون مصير الأخير الجنون *

❤❤❤❤❤❤❤❤❤

إن قالوا أن حياتي ستنتهي في هذه اللحظه ساكون أكثر أبناء أدم رضا وقبولا بهذا القضاء ... أن أموت الأن وفي هذه الوهله ونصب عيني تقف حوريه ملاك الفاتنه التي تربع على عرش فؤادي بكل جبروت من أغتالت كل قواعد المنطق لدي قادتني بعشقها نحو الجنون ... هي من أول نظره أغنتني عن سائر النساء ... هي مريم ... ليس لها مثيل .

كل تلك الكلمات جالت في خاطره خفق بها قلبه ونطقت بها نظرات عيونه الزرقاء الصافيه والتي يطالع بها الأن تلك الواقفه نصب عينيه بفستان أبيض ملائكي إنساب على إنحنائاتها المهلكه يتلمسها بكل نعوم وأريحيه وقد أثار ذلك غيرة عاشقها المجنون ... تضع على رأس تاجا من ورود الجوري الحمراء والتي طاف عبيرها في الأرجاء ومع عبق تلك الفاتنه زاد فوحانه فجعل مستنشقه تائهه غير مدرك بما حوله وذاك كان حال ذلك الفارس الذي وقع صريع الهوى ليصبح ... فارس الهوى .

إقترب منها بكل هدوء ينافي ذلك الهيجان والتخبط الذي يستعمر أوصاله ... عيونه ضائعة في ملائكيتها ... أنفاسه مسلوبة من عبقها ... وقلبه خافق لحبها الذي طالعه حتى بلغ الشريان ... وقف أمامها مباشرة رفع كف يده باسط إيها على وجنتها المحمره من كثرت الأحاسيس التي تختلجها لينطق لها بكلمات عذبه نابعه من أعماقه وبلغة عربيه فصيحه النطق .

فارس بعشق جارف :

" رأيتكي فكنتي كالفتنة لعيوني قدتني نحو الخطيئه وما أنا بقديس "

" جذبتني سحرتني في عشقك أسرتي ولهواكي أخضعتني فأنتي إمرأه كالمغناطيس "

اه عميقه خرجت من بين شفاهها وهي تستمع لكلماته العذبه والتي إنغمست في الكثير والكثير من الحب الذي ليس له حدود ... ثبتث عيونها الامعه في عمق عيونه لزرقاء لوهله قبل أن ترفع يدها هي الأخرى فوق فكه القاسي والذي زينته لحيته المشذبه الشقراء ... لوهله ظنها عاجزه عن إظهار رد مناسب لكمية المشاعر التي فجرها لكنها لا يعرف مريم حق صاحبة الكلمات الفصيحه المتلاعبه بكلمات الحب والغزل والمولوعه بمعلقات شعراء الجاهليه منذ الصغر .

مريم بولهان :

" كالشبح أخترقت منامي عيونك سلبتني الراحه في أحلامي أغرقتني في بحرها لطمتني أمواج الأحاسيس "

" أهلكتني واللوعة في عشقك أذقتني في بعدك عذبتني وفي قربك أذبتني ولولا إيماني وإني خشيت الكفر لوضعتك
موضع التقديس "

عادت من قلب الجحيم ( امرأه كالمغناطيس 2 ) Where stories live. Discover now