الفصل العشرون : الجزء الثاني

5.8K 321 39
                                    


* إن لم نحب أحدا فليس علينا أن نكرهه لأننا في النهايه نمنحه حيزا في قلوبنا وبين الكره والحب خيط رفيع *

❤❤❤❤❤❤❤❤❤

كانت جالسه بجانبه في كرسي سيارته الخلفي والتي يقودها سائقه الخاص ... فبعد أن أصبحوا خارج المقهى وبدون أي كلمه قادها إلى سيارته في ذلك الموكب العظيم المضجع بحرسه ضخام الجثه والذين يسيرون خلفهم الأن في عشرات السيارات .

للأن لم ينبس ببنت شفه صامت بشكل يثير الرهبه في الأنفس لكن هذه الكلمه غير معترف بها في قاموس تلك الفاتنه فترها تناظره بهدوء وعيونها ذات المُقلات المذهبه ترمقه بنظرات ولهانه مغموره بالحب ... إنتشلها من تلك الغمامه الورديه التي طافت بها في سماء الحب صوته الرجولي الذي تخلله البرود بقوه وإكتشفت أنه لم يكن موجها لها .

فارس بأمر : أوقف السياره الان وإذهب حتى أناديك

كانت كلماته موجه لسائق والذي لم يتوانى لثانيه عن تنفيذ أمره ليتنحى عن مكانه ويستقر خارج السياره مغلقا الباب خلفه .

نظرت مريم لفارس بريبه وبعض القلق وهي تلاحظ صمته الذي لم يكن أبدا محببا لها ... وجدت نفسها متمنيه سماع نبرة صوته الرجوليه والمغموره في الكثير والكثير من العاطفه الجياشه الموجه لها هي فقظ تريده أن يتحدث لتنظر لشفاهه الغليظه والتي جعلت النوم يهجرها لليالي خوالي .

وكأن أبواب السماء قد فتحت في تلك الوهله ليتحقق مطلبها بل وأكثر من ذلك ... لقد رأت شفاهه الغليظه عن قرب فقد كانت عن مسافة سنتيمترات بسيطه منها وفي الثانيه المواليه كانت تكتسح شفاهها المثيره بكل ضراوه وعنفوان ... أسكرها وأذابها يضع ساعده العريض المسمر حول خصرها المعوج بشكل مهلك يسحبها لأحضانه وهي ينتهك أسوارها متلاعبا بأوتار أنوثتها المتفجره .

كان مشتاقا مطالبا لهوفا ... كان ظمآنا جاب الصحاري القاحله واخيرا قد وجد ينبوعا ينهل منه حتى يرتوي ... ينبوع عشقها وغرامها الذي عاش محروما منه لسنين وهاهو يظهر شوقه إليه الان بكل قوه .

يقبلها بلهفه وجنون وبكل تملك وكأنها قبلته الأولى لها وكأنه لم يتذوق شفاهها المسبب للخطايا من قبل ... كانت قبله مميزه عنيفه مجنونه ولم ترفضها هي بل إستقبلتها بكل رحابة صدر وحب ... تحاوط رقبته وتخلل أصابعها الجميله والناعمه في خصلاته الذهبيه الشقراء فتمنحه ذلك الشعور من الإثاره التي تلهب الدماء في أوتانه ... وهو مذا يفعل بها ؟؟... لقد فعل الافاعيل .

يثيرها يلهبها يفجر أنوثتها من الأعماق ... يجعلها تشعر أنها المرأه الوحيده في الكون لم تخلق من في مثل جمالها وبهائها فتنتها ودلالها وقوتها ... هي الوحيده المسيطره على تفكيره المالكه الابديه لفؤاده .

عادت من قلب الجحيم ( امرأه كالمغناطيس 2 ) Where stories live. Discover now