عادت من قلب الجحيم ( امرأه كالمغناطيس 2 )

اقتباس واعلان

كان جالسا في مكتبه القابع في الطابق السفلي من قصره الأثري ... اتسند على مساند كرسيه العاجي ينظر أمامه بتيه وشرود بالغين لايدري إن كان مايفعله صحيح لأول مره ينقاد وراء قلبه الملعون والذي بلا أي شك يقتاده نحو الهلاك .

حقا لأول مره يكون جاهلا بنتائج أفعاله ... بل لأول مره تكون أفعاله بهذا الشكل الصبياني والمراهق ... كيف فعل كل ذلك كيف ؟ ... يكاد يصاب بالجنون وهو يحاول إخماد تلك النيران التي تستمعمر أوصاله ما إن يشاهد طلتها الأسره مزيج بين البراءه القاتله و الأنوثه الفتاكه لكن مايخطف أنفاسه هو قوة شخصيتها الميزه التي لم تفقدها مع ذاكرتها هي الاخرى بل ظلت قوة شخصيتها حاضره لكن برونق مختلق بلمسة براءه وليس تلك القسوه التي أذهلته بها في أول لقاء
هما معا حين سفكت روحا دون ان يرف لها جفن كانت شرسه بما يختلف مع صفات حواء من رقه و نعومه .

يحس بنفسه عاد مراهقا بسببها وليس ذلك الرجل الذي تخطى عمره الثلاثين بخمس سنوات حتى أن بعض الشعيرات البيضاء ظهرت على جنبات ذقنه الخفيفه المشذبه ... مذا فعلت به تلك المريم كيف تلاعبت بكيانه وأحيت ماكان قد مات منذ الأزل ... كيف جعلت الخوف لأول مره يزوره ... أجل خائف هو ويكون لعين ابن عاهره ان قال انه ليس خائف ... خائف أن يفقدها حين تكتشف خدعته مذا إذا استعادت ذاكرتها وأصبح أمامها كاذبا حيث أنه أنكر معرفته السابقه بها وبماهيتها ليجعلها ملكا له ... ذلك الشعور الذي صنعته هي بكل لمحه همسه لمسها نظره منها جعلته بعيدا عن المنطق يفعل مالم يفعله يوما ليحتفظ بها .

والمده تطول وهي تأسره أكثر وخاصه حين تنطق بكل برائه وهي ترفرف برموشها
" فهدي الوسيم " تخبره أنها تعتبره فهدها خاصتها والحامي لها من الخطر ... توقع بقلبه الخائن هي المميزه عن كل النساء ليست بخاىنه ولا كاذبه والأدهى أنها ... عذراء .

بكل أفعالها الساذجه توترها من اقترابه ارتفاع أنفاسها وخفقات قلبها تؤكد له هو الدون جوان الخبير في النساء أنها هي ... العذراء التي تمنها اه وكم اسمها يفتنه 
" مريم " ... يقسم ويزيد فوق القسم قسما أنها ستكون له وليس لغيره ... وسبيل لذلك هو أن يوقعها في عشقه قبل أن تستعيد ذاكرتها ويتزوجها وقتها لن يكون لها فكاك منه حتى الممات سيمنحها ماحرم منه النساء جمعاء لقب أن تكون " إمرأة الفهد " وحقا تستحقه بكل جدراه ببراءتها وفتنتها وخاصه بقوتها ستكون زوجته في نفس قوته تستطيع أن تكون أزرا شديدا له في تضخيم امبراطورية المافيا خاصته هي قاتله محترفه وسفاحه جالبه للأرواح لكن مع الجميع غيره ستكون بين أحضانه طفله كما لم يرها أحد ولن يرها ... وسيعمل على أن يتحقق هذا في القريب  .

انتفض تاركا شروده حين استمع لصوت عالي قادم من حديقة القصر الضخمه ومتجسده على أبهى الصور ... تحرك بخطوات سريعه ليرى مذا فعلت من جديد .... كارثه هي كارثه بكل المقاييس ... لكن كله يهون أمام نظره من عيونها الساحره والتي تقتله خاصه حين تصبح في لون الذهب الخالص .

وقف في وسط الحديقه بفم يكاد يلامس الأرض من ذهوله وهي يراها تقف وسط الحديقه برونقها الأسر لناظرِ لها يلتف جسدها بفستان أبيض ملائكي وتطلق العنان لشعرها الذي يصيبه بجنون ... كأنه الليل في أشد لحظات عتمته ... شلال من السواد ينساب حتى يتعدى ركبتيها بكثير تشبه أميرة القصص الخياليه روبنزل لكن هي ليس لها مثيل .

تتميال بطفوله مع لمسه من الفتنه وهي ترقص على تلك الايقاعات التي تصدح من المكبرات الصوتيه العملاقه التي تحيطها والتي لا يعرف مذا جلبها هنا حقا ... تمسك ذلك الميكرفون وتنطق بصوت عذب احدا الأغنيات العندليب عبد الحليم حافظ " أبو عيون جريئه " ... يقف أمامها الحرس والخدم يصفقون لها بنبهار وهم يشاهدون كتلة الفتنه تقدم لهم عرضا مبهرا ... هذا جعل نيران معتمر تكتسح أوصاله بقوه ... لكن ما أشعله أكثر هو رؤيته لشقيقه يقف قريبا منها يناظرها ببسمه خُيِّلَ له أنها بسمه عاشقه وأو ربما لم يخيل له .

نظرات شقيقه وبسمته جعلت عيونه تسود وتمتمر بنيران مهلكه لصدح بصوته صارخا بأسمها بكل شراسه ... شراسه اختفت في لحظه حين نظرت له بكل براءه سلبته لب عقله .

الفهد بغضب : مررررريم

مريم ببراءه قاتله : مذا هناك فهدي

قريبا ....

حبايبي وحشتوني أوي أوي عارفه اني طولت بس الأكيد ان اغلب المتابعين عارفين اني عملت حادثه سير مأخره وده انا قلته فالجروب ... المهم الاقتباس ده تصبيره كده فالخفيف انا ان شاء الله ممكن انزل النهارده باليل او بكره الصبح وان شاء الله ارجع انزل بسرعه بحبكم اوي .

تحياتي ماريا ❤❤❤