الفصل الثامن

8.4K 392 45
                                    

* لمعة العيون لاتدل على العشق فقط بل على حقد مأسور في زنزانه قلوبنا ... حقد سيجعل صاحبه يفرج عن شر لا حدود له *

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

وسط ذلك النهر الذي كان جريان ماءه هادئا كانت مريم تقف على قدم واحده فوق احد العواميد الخشبيه الصلبه لتقوم بثني القدم الاخرى ورفع يديها اسفل ذقنها بثباث وهي تدخل اكبر قدر من الهواء إلى رئتيها .

كانت مريم قد بدأت تمارينها المعتاده مع المعلم وقد مرت ثلاث اسابيع بالفعل منذ قدومها ... كانت تمارس احد التمارين الصعبه التي تعودت عليها ... انه تمرين الهدوء والتوازن ... حيث يعمل على جعلك تقوم بضبط نفسك والحفاظ على ثباثها و توازنها النفسي قبل الجسدي .

اصبحت هذه التمارين اعتياديه بالنسبه لمريم بسبب ممارستها الدائمه على مدار سنوات ... بعد مرور ساعات وهي بتلك الوضعيه قررت الراحه اخيرا لتقفز بخفه ورشاقه وسط النهر و تبدأ بتحرك وسط المياه حتى وصلت إلى حافة النهر ... لترتمي بتعب على الارض وتضع يدها على عيونها محاوله جلب بعض الراحه لنفسها ... لكن تلك الاستكانه لم تكن سببا إلا بأن يسبح عقلها مجددا في ذكريات الماضي التي تسلبها الراحه التي تسموا إليها .

* رجوع بالزمن *

كانت تجلس في احد المقاهي المطله على الشارع حيث كانت واجهتها زجاجيه تظهر الشارع بأكمله ... كانت تنتظر قدوم دميان صديقها " المنحوس " كما تنعته وكم يغيظه ذلك .

تنظر إلى الماره في الشارع بهدوء وهي تحتسي من فنجان القهوه بتلذذ وتطلق انين مستمتع ... رفعت عيونه إلى الشارع مره اخرى بعد احتساءها من الفنجان للمرة الثانيه .

تسمرت عيونها ببطئ على ذلك الشاب الذي كان يخرج من بوابة البنايه المقابله للمقهى ... كانت تنظر له بهيام ... لم تكن مريم الجديه الصارمه المتجاهله لجاذبيه ابناء ادم ... لقد كانت  كفتاة عاشقه ذائبه في بركه من العسل .

شيء وحيد يهز كيانها ... عيونه انها نفس العيون ... عيون زائر احلامها ... بحق السماء نفس العيون الزرقاء الصافيه مثل البحر تجعلك تغرق بها بكل سعاده وانت في قمة الرضا.

تزاحمت عليها الافكار والمشاعر احلامها زائرها و ...وعدها ... لقد وعدت زائر احلامها انها ستذهب إليه بمجرد ان تلتقيه ... انها متأكده انه هو نفس الطول والجسد و ... العيون ... بدون ذرة تفكير كانت تنتفض من مكانها لا تعلم اذا ذهبت له مذا ستقول او تفعل ... انها تتخطى حدود المنطق والعقل ... مذا ستخبره انها كانت تحلم برجل يملك نفس عيونه وانها عشقته في احلامها ... هذا كان الجنون في حد ذاته ... لكن عند مريم كل شيء مباح جرأتها تدفعها لفعل العجائب .

عادت من قلب الجحيم ( امرأه كالمغناطيس 2 ) Where stories live. Discover now