الفصل الاول

17.4K 539 56
                                    

* يمر الزمن وتشفى جروح الجسد الا جروح قلوبنا تعيش معنى ، لكن القوه في العوده كأن شيء لم يكن *

❤❤❤❤❤❤❤❤❤

اصوات كثيره متزاحمه يخترق اذانها وهي تركض في ذلك الطريق الموحش جمل تتكرر في داخل عقلها لتزيد من اشتعال تلك النيران التي تكوي قلبها ببطئ مسببه الم كبير .

" انتي السبب انتي احقر انسانه متستحقيش المكان اللي حطيتك فيه " ، " لقد خسرنا مريم " ،" الفهد هو السبب "

،"سامحيني مريم سامحني " . اصوات واحاديث كثيره تزداد اكثر لتجعل ذلك الالم يزداد اكثر .

انتفضت من مكانها بقوه وهي تستفيق من سهوتها لتفارق تلك الكوابيس حتى ولو لساعات ، رفعت يدها يتمسد موضع قلبها المتألم بشده ، لتقوم بعدهل بمسح حبات العرق التي تجمعت على جبهتها حتى التصقت خصلات شعرها الاسود الحريري بجبينها .

استقامت على ارض لتمشي باقدامها الحافيه حتى وقفت امام تلك المرأه الكبيره والثمينة التي احتلت منتصف الجدار ، امتدت يدها لثيابها لتبدأ في نزعها حتى اصبحت عاريه لتنظر لنفسها بمعالم جامده ذلك الجمال الساحر الذي ينبثق منها وتلك الهاله المغناطيسيه التي تحيطها لطالما كانا سبب عذابها والمها انها تدفع ثمن مااخدته لاحد منا يحظى بكل شيء يجب انا ندفع ثمن مانلناه .

التفت بظهرها الى المرآه لترمق ذلك الوشم الذي يتوسط ظهرها بنظرات بارده جانبيه لترتسم ابتسامه قاسيه على محياها وهي تتذكر الم ذلك الوشم حين ارادت وضعه على جسدها كلما تذكرت المه يبدو لها اي الم اخر هينا ولا يقارن به انه وشم العقرب صنعته لها امرأه عجوز كانت قد قابلتها في قريه بالصين وقد رسمته لها بالنار كي لاينمحي ابدا عن جسدها ، لكن بطبع مهما كان المه صعبا لم ولن يكون كألم قلبها الملتاع .

تحركت بخطوات هادئه الى ذلك الحمام لتجد ان الخادمه قد جهزته لترتمي في ذلك المغطس وتضع يديها على جنبين مستند بظهرها للخلف حامله ذلك الغليون من مكانه حين وضعته الخادمه ، حملته لتقوم باشعاله باحد العيدان لترتفع تلك السحابه الرماديه تحجب نظرات عيونها القاسيه .

بعد دقائق كانت تنهض من المغطس لتسحب تلك المنشفه البيضاء وتلف بها جسدها منطلق الى غرفت الملابس لتسحب حلتها الخاصه بالعمل مرتديه ايها لتحدد انحنائات جسدها الفتاكه مرت السنوات لينضج جمالها اكثر وتقوى فتنتها و يزداد ثاثير مغناطيسها وجاذبتيها ليصبح اقوى.

حملت لوازمها ومتعلقاتها وغليونها لتضعه في فمها بطريقه جانبيه وتمسك وثنفث دخانه من الجانب الاخر بشكل مبهر
،نزلت درجات السلم بسرعه لتتوجه لباب القصر وما ان كادت تفتح ذلك الباب حتى استوقفها ذلك الصوت الذي ياسر قلبها بشده انه صوت ابنتها الحبيه التي تظهر تلك البسمه التي دائما ماتهجرها

عادت من قلب الجحيم ( امرأه كالمغناطيس 2 ) Where stories live. Discover now