الفصل الثالث والعشرون : الجزء الاول

5.6K 183 68
                                    

تنبيه : المرجوا مراجعة الفصول السابقه لأستذكار الأحداث
********

* الظروف كانت أقوى وكان الفراق أخر الإحتمالات التي فكرت بها *

⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩


لم يمنحها دقيقه بعد ذلك حتى تتلقى المباركات من عائلته الغير مرغوب فيها من وجهة نظره باستثناء شقيقيه طبعا ... بل سحبها بكل لهفه وشوق للاختلاء بها بعيدا عن الأنظار .

يده تحتضن يدها الرقيقه بحميميه بالغه وتتمسك بها بإستمامته كأنه أب يخشى أن يفقد صغيرته الجميله وسط زحام السير ... لم تكن هي الأخرى متهاونه بل تمسكت به قدر المستطاع ربما أرادت في كل لحظه تمر إثباث أنها لم تختر يوما فراقه بل كان هو أخر الإحتمالات التي فرضتها الظروف .

إنحصرت خطواتهم أمام باب السياره الفارهه الخاصه به ليتوقف أمامها لبرهه قبل أن ينقل موضع يديه إلى وجنتيها ويقترب منها طابعا قبله حنونه شغوفه على جبينها قائلا بنبره متشحرجه مفعمه بالحب .

فارس بمحبه : وجودك بجانبي كان أشبه بالحلم المستحيل لازلت عاجزا عن تصديق أنه أضحى واقعا أعيشه في هذه الحظات .

لم تكن تمتلك إجابه معبره ففصاحتها وكلماتها العميقه خانتها في هذه اللحظه وأختلطت عليها الأحاسيس فلم تجد أفضل من قبله لتعبر به عن مشاعرها الجياشه ... إرتفعت على رؤوس أصابعها تقتحم المسافه الفاصله بينهما لتلتهم شفتيه القاسيه بكل جموح وعنفوانيه جعله ينقل موضع يديه ثانية ويتأبط خصرها يقربها منه أكثر فأكثر .

كانت متلهفه وعطشه للحب تنتقل بين شفتيه كنحله ترعى على الزهور تتمسك بهاته تاره وبثانيه تاره أخرى ... وهو كان ثابث كأنه يمنحهما الفرصه لتهديه الكثير والكثير من عسلها الذي لم يتذوق في حلاوته قط .

أخيرا أستطاعت إبعاد شفتيها عن خاصتيه لكنها أبدا ما استطاعت إزاحت عينيها عن زرقاوتيه الهائجتين ...

بعد تلك الفقره الغراميه التي دارت بينهما ههما الأن يستقران داخله سيارة فارس الذي لا ينفك يترك يد مريم وكأنها ستلود بالفرار أو ستضيع في أي لحظه .

أمسك كف يدها يقبله وهو يرمقها بنظرات محبه عاشقه بين الحين والأخر وتبادله هي الأخرى بالمثل ... سحبت كف يدها من بين يديه لتضعه على ذقنه المشذبه تتلمسه بحنان ورأفه وهي تنطق بتساؤل .

مريم بهدوء : إحنا رايحين فين يافارس ؟؟

ألقى عليها نظرة حب خاطفه قبل أن يصب تركيزه من جديد على الطريق أمامه وهو يجيبها مبتسما .

عادت من قلب الجحيم ( امرأه كالمغناطيس 2 ) Where stories live. Discover now