الفصل الثاني والعشرون : الجزء الثاني

5.3K 305 65
                                    


* وحتى إن شفيت ندوب الجسد يظل أثرها على الفؤاد موشوما *

⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️

"موافق"

كلمه واحده حررتها شفاه فارس كانت كفيله لرسم الصدمه على وجوه الحاضرين ... لم يكن في بال أحدهم أن تكون تلك الكلمه سهلت المنال وخصوص بعد غضبه العارم الذي أظهر مبديا رفضه للموضوع .

لربما صدمة الأخرين أبدا لم تماثل صدمة تلك التي لازالت تحيط وجهه بزنديها ... لم تتوقع أبدا إستسلامه بهذه السهوله ... حقيقه الأمر أنها مذهوله لم تتنتظر موافقته بتلك السرعه . انه وان اثبت شيئا بفعله هذا هو انها تعني له الكثير وان لها تاثيرا مهما عليه وعلى قراراته .

لقد سبق وحكى لها ادم تفاصيل حياة فارس ... أخبرها عن ذلك الشرخ العميق الموجود في علاقته بأبيه وأمه والخصام الذي إمتد على طول السنين ... رغم إخفاء فارس للأمر إلا إنه كان يعاني في صمت ، معاناة لازمته منذ سنوات الطفوله حين عاش محروما من حنان أبيه ودلال ولادته ... عاش حياة قاسيه خلف الأسوار العاليه التي كانت له جدارن سجنه ... تلك الحياة  التي زرعت الكره في أوصاله تجاه والديه ومعاناته كانت تسقي تلك الكراهيه كل يوم حتى إحتل الكره دواخله وأغشها .

رفعت عيونها لتقابلها تلك النظره المتألمه في زرقاوتيه لم تشعر بنفسها سوى تلقى نفسها في أحضانه ... تحتضنه بكل قوه كأنها تود دفنه بين ضلوعها ... وضعت راسها على كتفه حين أحست به يبادلها عناقها ويضمها لأحضانه هو الاخر لقد أحست بحجم الالم الذي يحتل أيسره ... ربما لأن قلبها هي الأخرى يؤلمها بل يحترق بين جنبات صدرها وكيف لا يفعل وهم روح واحد جمعها عشق يتخطى الحدود .

إبتعدت عنه حين استمعت الى تلك الحنحانات الصادره من الحاضرين دلاله على احراجهم من الموقف الذي يمر امام أعينهم ... لكنها ما إن إبتعدت حتى كان فارس يسحبها مره أخرى محيطا خصرها بيده السمراء الضخمه دون درة خجل .

كان كل من أدم وريم وحتى تيم يراقبون المشهد أمامهم ببلاهه ... لكن الأمر حقا يستحق فالشخصان الواقفان أمامهم الأن واللذان يأديان أحد مشاهد الأفلام الرومانسيه هم مريم الجباره والقاسيه وفارس أو ماثيوس البارد ومتكبر أي أن ما يناظرانه الأن شيء خارق لماهو إعتيادي ... لم يعتد أحدهم رؤية أحد الإ نين بهذا الشكل والأمر حقة يستدعي التعجب والإستغراب .

لكن من يهتم لهم ولصدمتهم هل تلك العاشقه أو ذلك الولهان الهيمان الذي يحيط خصرها رافضا إبعادها عن أحضانه ... إقترب منها بقوه دافنا راسه في شعرها الحريري والذي يشعل غيرته رؤية غيره له محررا بهذا الشكل ... تنهد في عنقها محررا أنفاسا ساخنه والحاره محاولا كتم نيران غيرته وهو يمني نفسه بأنها ستصبح ملكا له في الدقائق القادمه .

عادت من قلب الجحيم ( امرأه كالمغناطيس 2 ) Where stories live. Discover now