الفصل التاسع عشر

6.6K 385 57
                                    


* أحيانا عليك سلك الطرق الملتويه فالطرق المباشر قد تجعل مبتغاك صعب المنال *

❤❤❤❤❤❤❤❤

رفع رأسه ببطئ عن الأرضيه العشبيه للحديقه ليلتفت بسرعه تجاهها كانت واقع بجانبه وشعرها الأسود الحريري يغطي ملامح وجهها ... أسرع بمد يده لتفقدها ليجدها تنتفض بعيدا عن متناول يده تضع يدها على كتفها والذي قد سالت منه الدماء أثر أختراق رصاصه القناص له .

وقفت على أعقابها ملامحها عادت لبرودها السابق لا يظهر أي ألم على محياها أو إشاره على تأثرها بتلك الرصاصه ... وقف الفهد هو الأخر ليقترب منها راغبا في معرفة مدى عمق إصابتها لتشير له بيدها ليتوقف بعيدا وحقا قد إستجاب لها وكانت إستجابته تلك غريبه بالنسبه له ... منذ متى يسمح لأحدهم بتجرأ عليه ؟ منذ متى هو أصلا إهتم لأحدهم إن عاش أو مات ؟ ... لكن هي مميزه غريبه فريده من نوعها صمودها قوتها قسوتها برودها كبريائها وجمالها يجعله يفكر بها كما لم يفكر في إحداهن من قبل ... قوتها وعدم تأثرها في هذه اللحظه بتلك الرصاصه زاد من شدة إعجابه ... اجل معجب ولايستطيع الإنكار لم يكن يوما شخصا ينكر الحقيقه يكره الكذب حتى بينه وبين نفسه ... لكن يبقى هذا في النهايه مجرد إعجاب ليس بشيء الصعب إنهاءه وخاصه لديه ... لكن هل هي الحقيقه حقا ؟

إستفاق من سهوته بها على اثر وصول رجاله الذين يقفون أمامه بكل خوف ورعب يضعون رأسهم أرضا وأجسادهم الضخمه ترتعد أرضا .

أحد الرجال : سيدي لقد مات القناص ولقد قمنا بتفتيشه جثمانه ولم نجد أي شيء يدل على هويته

تحولت ملامح الفهد للبرود وهو يسمع خبرهما عن موت القناص بسبب تلك الرصاصه من مسدس مريم والتي قد إخترقت جبينه ... إلتفت ينظر لهم بنظرات خاليه فارغه قبل أن يسحب سلاحه من خصره ليرفع في الأعالي صوت رصاص من جديد في الارجاء ... تساقطت الجثث كالذباب بتوالي ودون وجود فرق زمني بينهم ... انتهى منهم أخيرا ليضع مسدسه في مكانه السابق وهو ينطق بنبره قاسيه .

الفهد بقسوه : أكره الأغبياء والمتهاونين

عاد بأنظاره لها يراقب رد فعلها لكن أبدا لم يجد شيء سوى نظرات جامده خاليه من أي لمحة شفقه أو خوف ولا شيء غير ذلك ... وبصعوبه شديده إستطاع رؤية شبح إبتسامه ولم تكن أي إبتسامه كانت ساخره ... انتبه لكتفها الذي غمرته دمائه وقد أصبحت ظاهره رغم قتامة ثيابها ... سحب هاتفه من جيب بنطاله ليضغط على أزراره لبرهه قبل أن يغضه على أذنيه محدثا الطرف الأخر في المكالمه التي أجراها .

الفهد ببرود : أرمان دقيقتين فقط وأجد أمامي طبيبه في حديقة القصر

عادت من قلب الجحيم ( امرأه كالمغناطيس 2 ) Where stories live. Discover now