٣٠

1K 25 32
                                    

سار طارق بجوار سليم العتمانى دون أن ينبس ببنت شفة حتى قطع هذا الصمت سليم قائلا

"كم عمرك ؟"

فأجاب

" خمس وتلاتين وأنت "

ضحك سليم ورد بإبتسامة

" سبعة وخمسين "

رفع طارق حاجبيه فى ذهول واضح فهو يبدو أصغر بكثير من هذا فزادت إبتسامة سيلم وأستطرد

" شكلى أصغر من سنى صح وأنت كمان صغير أوى أن الأسمر يبقى أبنك ....أنت أتجوزت وأنت عندك كام سنة ؟"

وضع طارق يده فى جيب بنطاله الجينز وقال

" 18 سنة ....جوزونى غصب "

تشقق القناع الثلجى عن وجه سليم و ظهر الغضب جليا على قسمات وجهه إلى حد أن أحمرت وجنتاه تحت اللحية المهذبة و أدرك طارق ذلك فأبتسم مجيبا

" أنت كده بتهنى على فكرة ....أنت مش عامل حساب للجته الى قدامك ، شايفنى بضفيرة عشان أتجوز غصب ... بهزر "

لانت ملامح سليم قليلا ....قليلا فقط ولكنه مالبث أن شرح سبب إنفعاله

" إنه العتمانى لا فرق عنده بين رجل وامرأة كما أن زينب أكبر منك بسنوات  "

كان طارق لايزال محتفظابحبوره  الذى لا يجد له سبب منطقى وقال

" أنا أحب زينب ....أحبها منذ زمن والعمر ما هو إلا أرقام على الورق ،فى الواقع أنا أكبر زينب بألف عام "

ثم تغيرت نبرة طارق لتصبح عدوانية وهو يسأل

" هو أنت كمان كنت هتتجوزها ...قول قول ما تخافش هى جات عليك"

لم يكد طارق يكمل جملته حتى أنتابت الرجل نوبة ضحك عالية كأنه لم يضحك منذ زمن ، نوبة لم يتوقعها طارق الذى لم تخف عدوانيته بل أزدادت حتى أجابه سليم

" عندما ولدت زينب كنت فى عمر أبنك أو أكبر ، أى أنه كان بإستطاعى أن أنجب مثلها ، ألا يستطيع ابنك أن ينجب ؟"

أطرق رأسه ولاحت طيف إبتسامة على شفته سرعان ما أعقبها بنبرة  متحدية

" طبعا أومال أنا بعلف فى العجول ديه ليه عشان أدبحهم فى العيد ، أنا دافع دم قلبى علف ، ده أنا أساوى وش الى خلفوهم بالأرض .....بص هم الأتنين الكبار كويسين بس أختيارتهم جله شبه وشهم ، أدهم بيحب واحده ماشية مع نص رجاله المدرسة و الوسطانى بيتكسف و ده لا هيجيب من بنت عمه ولا من غيرها عيال وشكله فى الأخر هيتجوز كلبه إنما لو عايز حاجة نضيفة من مصانعهم على ضمانتى عشان عايز أكسب زبون ،عليك وعلى الصغير بص هو سبع سنين ما يجيبش ركبتك إنما مالوش فى اللف والدوران بيبوس على طول ...أه والله محدد هدفه أبن اللذينة و يبص على البنات كده بعينه الواسعة ديه يخربيته برائة تعبان ...لا مفترى بيلعب تحت السن بس أداء محترفين  "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 08, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

زفير الروح (الجزء الثاني من أنين الروح) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن