الفصل السابِع والثلاثون|اللِقاء المُنتظر

344 57 79
                                    

كانت نبرتُه مُهددة، وعيونه بيضاء لابؤبؤ فيهما، شكله كان مرعباً وهالته كانت مخيفة قد طغت على هالتي..وحينها فقط علمت كم أن الشخص الذي أمامي قوي!

*   *   *

أردف جيوفاني ساخِراً" يُمكِنُك تقبيل العروس للمرة الثانية!" دفعتُه عن كتفي بردة فعل عصبية ليسقُط أرضاً ويحك ظهره بجناحه مُتألِماً متذمراً، فأجبتُ بيسكي بصوتٍ خفيض" لست من العائلة الملكية..ولن أكون"

صاح زميله به من الخلف بملل" توقف عن إخافتها بيسكي" لتختفي تعابير المدعو بيسكي المرعبة وتزول إبتسامته الشريرة لتحل مكانها إبتسامة هادئة ويقول" سعيد بمقابلتك" نظرتُ إليه بعدم رضى وقلت" لستُ كذلك" بربكم ماهذه المعاملة الفظيعة لزبون!؟

كُنتُ سأفتح الباب وأخرج دون عودة ليوقفني هو من جديد قائلاً" إنتظري.." فرقه بإصبعيه ليتحرك كرسيه نحونا تلقائياً حامِلاً شيئاً ما فوق نفسه، إلتقطه بيسكي وسلمه لي قائلاً" هدية من المتجر..رُغم أنه ليس متجراً"

غمز لي في نهاية الجُملة فنظرتُ إليه بعبوس ثمُ وجهت بصري نحو يده أُدقق في تلك الزجاجة الكُروية الصغيرة، ذات لون بنفسجي شفاف رُسم عليها شكل شبح برسم هزلي...

كُنت أتسائل داخل نفسي ماهذا الشيء الذي يحاول إعطائي إياه كصلح للمعاملة السيئة التي عاملني بها قبل قليل، وهل هي قيمة بالنسبة لهذا العالم؟

-" آه دعيني أشرح لك، أولاً هذه الزُجاجة غير موجودة في أي مكان آخر سوى في القليل من معابد السحر وهم لايبيعونها أساساً إلا لذوي الرُتب العُليا، هذه الزجاجة التي ترينها أمامك مخصصة لإستقبال أرواح الكائنات الغير سربية...

مثلاً حين يموت حيوانك الأليف ستنتقِل روحه إلى داخِلِها تلقائياً وستتمكنين من العيش معه مجدداً لكنه لن يملِك جسداً..فقط روحٌ صغيرة مُتكلِمة" إلتقطتُها وأخذتُ أتفحصها بإعجاب..إنها تبدو مُجرد زجاجة عادية! لايُريد الإحتيال علي صحيح..؟

من يدري فلربما قد وضع بها شيء شريراً سيلتهمني ما إن خرجتُ من هذا المكان..لايُمكِنُني الثِقة بغريبٍ إطلاقاً" شُكراً لك..لكنني لن آخُذها لأنني لا أملك حيوان أليف ولا كائن غير سربي، سيكون أفضل إن إستخدمتها أنت"

طبطب على ظهري وقال بمرح" هيا لاتخجلي خذيها" أبعدت يده عني بهدوء وقلت ببرودة" أنا لا أثق بك وبما تعطيني" صُدِم هو مِن صراحتي ليُمسك قلبه وتتغير ملامحه مُصطنعا الحزن وهو يقول بدرامية" لماذا..لماذا لاتثقين بي؟"

قبل أن يُنهي حديثه معي كُنتُ قد خرجت رِفقة الجزرة وصفعنا الباب خلفنا مُتجاهلين إياه تماماً...

لكن صِدقاً في البداية ظننت بأنني سأدخل إلى وكر لعصابة ما، لكنهم يبدون كأشخاص عاديين غريبي الأطوار يمارسون سحراً محرماً في مكان مرعب وحسب...

ماغي|ϺΔǦɄϒTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang