الفصل الثاني|أكرهه!

1.4K 130 87
                                    

تسللت خارج غرفتي أمشي بهدوء على أصابع قدمي وأنظر حولي بحذر شديد" إلى أين ماغيوس؟" 

فزيت من مكاني بإرتعاب، ثم نظرت خلفي بتعابير منزعجة وقلت" ليس من شأنك ماثيوس!" رفع حاجباً بإستنكار وأنا أعلم ماسيفعل تالياً " ليس من شأني؟ خذي هذه إذاً...أمــــــي~"

صاح منادياً فجأة فوضعت يداي على فمه تلقائياً وهسهست من بين أسناني بغضب" ماذا تريد؟" ضغطت على كل كلمة قلتها ليبعد هو يداي عنه وصاح مجيباً على أمي التي سألته ماذا يريد" لاشيء~ كنت أبحث عن قميصي الأبيض وقد وجدته"

إبتسم إبتسامة جانبية وهمس لي" خمسون دولار إضافة إلى رقم صديقتك بريندا" مسحت وجهي بنفاذ صبر محاولة تمالك أعصابي كي لاينتهي بي الأمر أطعن جسده بسكين المطبخ" أولاً، بريندا ليست صديقتي، ثانياً، أنا مفلسة حالياً.." كتف ذراعيه لصدره ومط شفتيه ورمقني بنظرة -ليس من شأني- وصاح بعدها" أبـــــــي~"

صفعت كتفه ليتأوه ويقول بتهديد" أتريدين مني تكرارها مجدداً؟" دفعته من أمامي وقلت بحنق وصوت خافت" ستحصل على طلبك الثاني غداً لذا فالتدخل غرفتك اللعينة" نظر إلي بطرف عينه محاولاً إخفاء إبتسامة النصر التي تعلو وجهه بملامح جادة ودخل غرفته، وأكاد أجزم أنه يرقص فرحاً ويهز خصره هنا وهناك بصمت كي لاتذهب هيبته...

تنفست الصعداء وتمتمت" عن اي هيبة أتحدث.." تابعت طريقي بهدوء وخرجت أخيراً من المنزل، ركبت دراجتي وإنطلقت نحو وجهتي ومكاني المفضل الذي آتي إليه كل حين وكل وقت..آتي حين أتضايق وأكون حزينة وهذا نادراً مايحدث، وحين أتحمس وأكون سعيدة وهذا نادراً مايحدث أيضاً...

أوقفت دراجتي ونزلت منها أمشي نحو ورشة تصليح السيارات تلك أحشر يداي داخل جيوبي، صفرت وصحت" ديفيد~ أنا هنا" دخلت وأنا أفحص تلك الفوضى في المكان آملة إيجاده، ليخرج من تحت السيارة حاملاً بيده مفكاً وأداة أخرة غريبة الشكل...

نظرت إليه من فوق لتحت وقلت بعفوية" أنت في حالة يرثى لها يارجل" قصدت بذلك ملابسه المتسخة وجسده الذي يغطيه زيت السيارات بالكامل، نظر لنفسه وقهقه بصوت عالٍ" مرحباً بكِ في ورشتي دوماً لكن دون إهانات" غمز في نهاية الجملة لأضرب كتفه بقوة وأقول رافعة حاجباي بإستنكار" ليس وكأنك تهتم بالإهانات"

تغيرت تعابيره للجدية وقال بحدة" إحترمي نفسكِ وتكلمي مع خالك بأدب!" رمشت عدة مرات أنظر إليه بإستنكار لأركل ساقه قائلة ببرود" محاولة فاشلة في تصنع الصرامة" تكمشت تعابير وجهه وجلس القرفصاء ممسكاً ساقه بألم وهو يأن كطفل بكاء، وأجل..هذا الأحمق الكبير هنا هو خالي في الحقيقة وهو يكبرني بعشرين سنة...

نظر إلي مقوسأً شفتيه وقال وهو يتصنع الحزن" لقد أصبحتِ عدائية جداً أنا خالك في النهاية فالترحميني قليلاً!" إبتسمت بخفة وقلت" جبان ضعيف" كتفت ذراعاي لصدري وسألت بينما أنقل عيناي داخل ورشته" هل أنت مشغول جداً؟ تحتاج مساعدة؟"

ماغي|ϺΔǦɄϒOnde as histórias ganham vida. Descobre agora